logo
#

أحدث الأخبار مع #كونوكوفيليبس

وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن سعرا عادلا للنفط يضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية
وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن سعرا عادلا للنفط يضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية

صحيفة الشرق

timeمنذ 16 ساعات

  • أعمال
  • صحيفة الشرق

وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن سعرا عادلا للنفط يضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية

اقتصاد 22 منتدى قطر الاقتصادي.. A+ A- دعا سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إلى مواصلة الاستثمار في مشاريع الطاقة، مؤكدا أن سعرا عادلا للنفط سيضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية. وقال سعادته:" نحتاج إلى سعر يتراوح بين 70 و80 دولارا أمريكيا للحفاظ على الإنتاج الحالي والزيادة المستقبلية. وإذا لم نتمكن من تخصيص استثمارات إضافية لاستدامة الطاقة التي نحن بحاجة لها، فسيكون ذلك ضارا وسيتسبب بنقص في الإمدادات". جاء ذلك خلال مشاركة سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة في جلسة حوارية لمنتدى قطر الاقتصادي حول "أمن الطاقة العالمية وضمان الإمدادات"، بمشاركة السيد ريان لانس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس" الأمريكية. وأكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي على الحاجة إلى المزيد من الطاقة لدعم النمو العالمي، قائلا:" سيزداد عدد سكان الأرض ما بين 1.5 و2 مليار نسمة خلال العشرين إلى الثلاثين عاما المقبلة، وهناك مليار شخص حول العالم غير قادرين اليوم على الوصول إلى الطاقة الأساسية، لذلك فإن هناك حاجة ماسة للكهرباء والطاقة في المستقبل. فلا داعي هناك إطلاقا للقلق بشأن فائض المعروض". وفي معرض حديثه عن الاستثمار في أنشطة التنقيب والاستكشاف، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة:" نحن من أكبر الشركات في العالم من حيث امتلاك حقوق التنقيب والاستكشاف في مناطق حول العالم. لقد حققنا نجاحا في عدد من المناطق، لكن هذا هو جهد مستمر لاستكشاف المزيد، ونحن نشارك بشكل فاعل في مناطق استكشاف جديدة حول العالم. أنا متفائل بشأن المستقبل، لكن هذا الأمر يتطلب وقتا". ونوه سعادته، خلال الجلسة الحوارية، بالشراكات القطرية الأمريكية في مجال الطاقة، بما في ذلك مشروع غولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ومصنع غولدن ترايانغل للبتروكيماويات الذي يضم أكبر وحدة لتكسير الإيثان في العالم، مشيرا إلى أنه تم خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة قطر توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وقال سعادته:" من موقعي كرئيس مجلس إدارة مجموعة الخطوط الجوية القطرية، أستطيع أن أؤكد بأننا طرحنا مناقصة لتوسيع أسطولنا من الطائرات، وقدمت لنا بوينغ أفضل صفقة، وكانت أفضل من شركة إيرباص. وقد مضينا قدما في هذه الصفقة لأنها تجاريا هي الأكثر جدوى". ونوه سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، بالنمو الكبير الذي حققته شركة "قطر للطاقة للتجارة". وقال سعادته، خلال الجلسة الحوارية المنعقدة على هامش منتدى قطر الاقتصادي حول أمن الطاقة العالمية وضمان الإمدادات:" بدأنا التداول قبل بضع سنوات فقط. نتداول الآن حوالي 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في التجارة الفعلية. إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال سيبلغ 160 مليون طن، إذا أضفنا الولايات المتحدة، ولدينا اليوم 70 سفينة في أسطولنا لنقل الغاز الطبيعي المسال، وسنضيف إليها 128 سفينة، وهذا سيعزز من قدراتنا التسويقية". وحول العلاقات مع آسيا، وخاصة الصين والهند، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة:" تربطنا بالصين علاقات وطيدة، فنحن أكبر مورد لها، وهي أكبر مشتر منا. إنهم يبحثون معنا زيادة حجم الصادرات، وكذلك الهند، والعديد من الدول الأخرى". وردا على سؤال حول الأرباح الكبيرة التي حققتها الخطوط الجوية القطرية، قال سعادته:" نحن مدينون بهذه الأرباح الكبيرة لقيادات الشركة وموظفيها المتميزين. لجميع الطيارين وطواقم الطائرات وموظفي الخدمات الأرضية. لقد ساهم كل من يعمل في الشركة في تحقيق هذا. وبالطبع، وفي المقام الأول، نحن مدينون لعملائنا الأوفياء الذين جعلوا هذا ممكنا. علينا أن نواصل العمل بنفس الوتيرة لضمان تحقيق أرباح جيدة باستمرار". وحول انضمام طيران الرياض إلى قطاع الطيران في المنطقة، قال سعادته:" نحن سعداء للغاية لإخواننا وزملائنا في المملكة العربية السعودية لشروعهم في هذا التوسع في قطاع الطيران. المملكة العربية السعودية دولة كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان. وإذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به في الخطوط الجوية القطرية لدعم المملكة العربية السعودية، فسنكون سعداء بذلك. نتمنى لهم كل التوفيق". من جانبه، رأى السيد رايان لانس الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس الأمريكية أنه إذا ظلت أسعار النفط عند مستواها الحالي بين 60 و65 دولارا للبرميل، فسيستقر إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مشيرا إلى أن إنتاج النفط سيبدأ في الانخفاض إذا انخفض سعر النفط إلى ما دون 50 دولارا للبرميل.

‫ منتدى قطر الاقتصادي.. وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن سعرا عادلا للنفط يضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية
‫ منتدى قطر الاقتصادي.. وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن سعرا عادلا للنفط يضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية

العرب القطرية

timeمنذ 17 ساعات

  • أعمال
  • العرب القطرية

‫ منتدى قطر الاقتصادي.. وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن سعرا عادلا للنفط يضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية

قنا دعا سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إلى مواصلة الاستثمار في مشاريع الطاقة، مؤكدا أن سعرا عادلا للنفط سيضمن استدامة الإنتاج ويوفر احتياطيات إضافية. وقال سعادته:" نحتاج إلى سعر يتراوح بين 70 و80 دولارا أمريكيا للحفاظ على الإنتاج الحالي والزيادة المستقبلية. وإذا لم نتمكن من تخصيص استثمارات إضافية لاستدامة الطاقة التي نحن بحاجة لها، فسيكون ذلك ضارا وسيتسبب بنقص في الإمدادات". جاء ذلك خلال مشاركة سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة في جلسة حوارية لمنتدى قطر الاقتصادي حول "أمن الطاقة العالمية وضمان الإمدادات"، بمشاركة السيد ريان لانس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس" الأمريكية. وأكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي على الحاجة إلى المزيد من الطاقة لدعم النمو العالمي، قائلا:" سيزداد عدد سكان الأرض ما بين 1.5 و2 مليار نسمة خلال العشرين إلى الثلاثين عاما المقبلة، وهناك مليار شخص حول العالم غير قادرين اليوم على الوصول إلى الطاقة الأساسية، لذلك فإن هناك حاجة ماسة للكهرباء والطاقة في المستقبل. فلا داعي هناك إطلاقا للقلق بشأن فائض المعروض". وفي معرض حديثه عن الاستثمار في أنشطة التنقيب والاستكشاف، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة:" نحن من أكبر الشركات في العالم من حيث امتلاك حقوق التنقيب والاستكشاف في مناطق حول العالم. لقد حققنا نجاحا في عدد من المناطق، لكن هذا هو جهد مستمر لاستكشاف المزيد، ونحن نشارك بشكل فاعل في مناطق استكشاف جديدة حول العالم. أنا متفائل بشأن المستقبل، لكن هذا الأمر يتطلب وقتا". ونوه سعادته، خلال الجلسة الحوارية، بالشراكات القطرية الأمريكية في مجال الطاقة، بما في ذلك مشروع غولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ومصنع غولدن ترايانغل للبتروكيماويات الذي يضم أكبر وحدة لتكسير الإيثان في العالم، مشيرا إلى أنه تم خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة قطر توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وقال سعادته:" من موقعي كرئيس مجلس إدارة مجموعة الخطوط الجوية القطرية، أستطيع أن أؤكد بأننا طرحنا مناقصة لتوسيع أسطولنا من الطائرات، وقدمت لنا بوينغ أفضل صفقة، وكانت أفضل من شركة إيرباص. وقد مضينا قدما في هذه الصفقة لأنها تجاريا هي الأكثر جدوى". ونوه سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، بالنمو الكبير الذي حققته شركة "قطر للطاقة للتجارة". وقال سعادته، خلال الجلسة الحوارية المنعقدة على هامش منتدى قطر الاقتصادي حول أمن الطاقة العالمية وضمان الإمدادات:" بدأنا التداول قبل بضع سنوات فقط. نتداول الآن حوالي 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في التجارة الفعلية. إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال سيبلغ 160 مليون طن، إذا أضفنا الولايات المتحدة، ولدينا اليوم 70 سفينة في أسطولنا لنقل الغاز الطبيعي المسال، وسنضيف إليها 128 سفينة، وهذا سيعزز من قدراتنا التسويقية". وحول العلاقات مع آسيا، وخاصة الصين والهند، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة:" تربطنا بالصين علاقات وطيدة، فنحن أكبر مورد لها، وهي أكبر مشتر منا. إنهم يبحثون معنا زيادة حجم الصادرات، وكذلك الهند، والعديد من الدول الأخرى". وردا على سؤال حول الأرباح الكبيرة التي حققتها الخطوط الجوية القطرية، قال سعادته:" نحن مدينون بهذه الأرباح الكبيرة لقيادات الشركة وموظفيها المتميزين. لجميع الطيارين وطواقم الطائرات وموظفي الخدمات الأرضية. لقد ساهم كل من يعمل في الشركة في تحقيق هذا. وبالطبع، وفي المقام الأول، نحن مدينون لعملائنا الأوفياء الذين جعلوا هذا ممكنا. علينا أن نواصل العمل بنفس الوتيرة لضمان تحقيق أرباح جيدة باستمرار". وحول انضمام طيران الرياض إلى قطاع الطيران في المنطقة، قال سعادته:" نحن سعداء للغاية لإخواننا وزملائنا في المملكة العربية السعودية لشروعهم في هذا التوسع في قطاع الطيران. المملكة العربية السعودية دولة كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان. وإذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به في الخطوط الجوية القطرية لدعم المملكة العربية السعودية، فسنكون سعداء بذلك. نتمنى لهم كل التوفيق". من جانبه، رأى السيد رايان لانس الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس الأمريكية أنه إذا ظلت أسعار النفط عند مستواها الحالي بين 60 و65 دولارا للبرميل، فسيستقر إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مشيرا إلى أن إنتاج النفط سيبدأ في الانخفاض إذا انخفض سعر النفط إلى ما دون 50 دولارا للبرميل.

ارتفاع سهم كونوكو فيليبس رغم خفض توقعات الإنفاق
ارتفاع سهم كونوكو فيليبس رغم خفض توقعات الإنفاق

المشهد العربي

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المشهد العربي

ارتفاع سهم كونوكو فيليبس رغم خفض توقعات الإنفاق

شهد سهم شركة "كونوكو فيليبس" ارتفاعًا خلال تعاملات وول ستريت على الرغم من قيام الشركة الأمريكية لإنتاج النفط بخفض توقعاتها للنفقات الرأسمالية وتحذيرها من الظروف الاقتصادية المتقلبة التي تشوبها حالة من عدم اليقين. صعد سهم "كونوكو فيليبس" بنسبة 1.80% ليصل إلى 89.31 دولارًا، بعد أن سجل مستوى أعلى خلال الجلسة عند 92.26 دولارًا. وعدلت الشركة تقديراتها للإنفاق الرأسمالي لعام 2025 إلى نطاق يتراوح بين 12.3 مليار و12.6 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا عن التوقعات السابقة التي كانت عند مستوى 12.9 مليار دولار. كما تتوقع الشركة أن تتراوح تكاليف التشغيل خلال العام الحالي بين 10.7 مليار و10.9 مليار دولار، وهو أيضًا أقل من التقديرات السابقة التي كانت تتراوح بين 10.9 مليار و11.1 مليار دولار. ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان الشركة، في وقت سابق من اليوم، عن تسجيلها أرباحًا بلغت 2.8 مليار دولار، أو 2.23 دولار للسهم الواحد، في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بأرباح قدرها 2.6 مليار دولار، أو 2.15 دولار للسهم، في الفترة نفسها من العام الماضي.

منتدى باريس يعيد تسليط الأضواء على الاستثمار الدولي في قطاع الطاقة الليبي
منتدى باريس يعيد تسليط الأضواء على الاستثمار الدولي في قطاع الطاقة الليبي

أخبار ليبيا

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أخبار ليبيا

منتدى باريس يعيد تسليط الأضواء على الاستثمار الدولي في قطاع الطاقة الليبي

ليبيا – تقرير: اهتمام أوروبي متزايد بليبيا ضمن أجندة منتدى استثماري رفيع في باريس 🔹 ليبيا في دائرة الضوء بمنتدى الاستثمار الإفريقي في باريس 🌍 كشف تقرير اقتصادي نشره موقع 'Energy Capital & Power' الجنوب إفريقي، عن تصاعد الاهتمام الأوروبي والدولي بتوسيع العلاقات الاقتصادية مع ليبيا، وخاصة في قطاع الطاقة، وذلك عبر فعاليات 'المنتدى الإفريقي للاستثمار' الذي ينطلق في العاصمة الفرنسية باريس يومي 13 و14 مايو المقبل. 🔹 كلمة مرتقبة من 'كونوكو فيليبس' الأميركية 🛢️ ووفقًا للتقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، يستعد شتاينار فاغ، رئيس منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بشركة 'كونوكو فيليبس' الأميركية العملاقة للطاقة، لإلقاء كلمة بارزة خلال جلسة بعنوان 'ليبيا في دائرة الضوء'، التي تُعد إحدى أبرز محاور المنتدى. 🔹 ليبيا كمركز طاقة استراتيجي عالمي ⚡ التقرير أشار إلى أن اختيار ليبيا كمحور رئيسي في المنتدى يعكس الاهتمام المتزايد من شركات الطاقة العالمية بقطاع المنبع الليبي، وسط جهود لتعزيز التعاون والاستثمار في النفط والغاز والبنية التحتية للطاقة. وستبرز شركة 'كونوكو فيليبس' الأميركية، بحسب التقرير، كشريك طويل الأمد لليبيا في قطاع الطاقة، حيث تستعد لإعادة ترسيخ دورها في المشهد الليبي ضمن الرؤية الأوسع لتنويع مصادر الطاقة ودعم الاستقرار في شمال إفريقيا. 🔹 منتدى باريس: بوابة للتواصل مع المستثمرين وصانعي القرار 🤝 وبحسب التقرير، سيوفر المنتدى للمندوبين فرصة للتفاعل مع كبار المطورين والمستثمرين وصناع السياسات في إفريقيا، وسط تركيز متزايد على بيئة الاستثمار في ليبيا، ورغبة أوروبية في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع طرابلس.

هل يمكنك النجاح في سوق الأسهم رغم انخفاضه وسيادة عدم اليقين؟
هل يمكنك النجاح في سوق الأسهم رغم انخفاضه وسيادة عدم اليقين؟

أرقام

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أرقام

هل يمكنك النجاح في سوق الأسهم رغم انخفاضه وسيادة عدم اليقين؟

يعيش الاقتصاد العالمي درجة كبيرة من عدم اليقين، مع السياسات الحمائية الأمريكية، التي أطلقت حروبًا تجارية، وحتى إن تم التوصل لحلول مؤقتة لبعضها بشكل أو بآخر، إلا أنه كما قال "راي داليو" مدير "بريدجووتر"، وهو أكبر صندوق تحوط في العالم، فيما يتعلق بما يحدث واقعيًا فإن قواعد التجارة، بل والقواعد المالية والخاصة بالسياسات النقدية تخضع لإعادة "سك" بشكل كامل. ومع تغيير بهذا الحجم، من الطبيعي أن تشهد الأسواق العالمية للأسهم، والاستثمارات في الكثير من المجالات، تقلبات عنيفة، لسببين الأول هو التناقض الكبير في الأخبار، وسيادة شراء الأمل وبيع الذعر في أوقات كثيرة، والثاني ما تمثله هذه الفترات من فرصة لبعض القوى الكبيرة في الأسواق لاستغلال المضاربة لحصد أموال كبيرة، وهو ما ظهر في سوق الأسهم بشكل خاص وبقية الأصول بشكل عام. وهنا يجب أن نسترجع كيف تصرف كبار المتداولين إبان الأزمات السابقة، حيث يقال عن حق إن التاريخ هو مدرسة يتعلم منها العاقلون كيف يتصرفون في الحاضر. في ذروة الأزمة المالية العالمية استثمر وارين بافيت 5 مليارات دولار في جولدمان ساكس عبر أسهم ممتازة تدفع عائدًا سنويًا بنسبة 10%، مع خيار لشراء أسهم عادية بقيمة 5 مليارات أخرى بسعر 115 دولارًا للسهم. ويمكن القول إن هذه كانت صفقة ممتازة للطرفين، فمن ناحية "بافيت" كانت صفقة تضمن له عائدًا ثابتًا على أمواله من جهة، ورهانًا على بنك قوي للغاية لكنه تأثر بسبب الأزمة المالية العالمية التي ألحقت ضررًا بالغًا بقطاع البنوك حينها، وبالفعل حقق بافيت أرباحًا اقتربت من 4 مليارات دولار خلال 3 سنوات فقط من هذه الصفقة. أما البنك نفسه فقد كان مستفيدًا من شقين الأول في الحصول على سيولة من "بافيت"، والثاني هو الضغوط الشديدة التي عاناها البنك، مع غيره من المؤسسات المالية، بسبب الأزمة العالمية، ولا شك أن إبداء مستثمر مثل "بافيت" للثقة في البنك ساعده على تجاوز الأزمة بشكل أسرع من غيره. وقتها اعتبر بافيت أن البنوك الكبرى ذات الإدارة الجيدة ستنجو من الأزمة، ولذلك و سّع استثماراته في بعض البنوك المنتقاة، والتي يبدو أن الأساس في اختيارها كان الثقة في تحصيلها لديونها لدى المستثمرين، ونسبة الاستثمارات الخطرة، وبالتالي فإن شراء أسهم في شركات متعثرة ولكنها تمتلك أصولًا قوية في وقت الأزمات الاقتصادية وسيلة جيدة لتحقيق الأرباح، شريطة الدراسة الجيدة قبل اتخاذ قرار الشراء. "بافيت" يدافع ويربح كما اشترى "بافيت" أسهمًا ممتازة في جنرال إلكتريك بعائد 10% سنويًا، وزاد "بافيت" بذلك من حصته في شركة ذات أسس قوية، وفي نفس الوقت ربحت الشركة استثمارًا إضافيًا يعينها في مواجهة تراجع التدفقات المالية المختلفة مع الأزمة المالية العالمية، واشترى أيضًا أسهمًا في قطاع الطاقة لا سيما شركتي "كونوكو فيليبس" كما كانت تسمى وقتها و"إكسون موبيل"، مستفيدًا من انهيار أسعار النفط وتأثيره سلبًا على أسعار الأسهم. كما ضاعف "بافيت" استثماراته في مجال البنية التحتية لا سيما في شركة "بورلينغتون نورثرن سانتا"، المخصصة في إنشاء السكك الحديدية، قبل الاستحواذ عليها بالكامل لاحقًا بـ44 مليار دولار، فضلًا عن زيادة حصصه في شركات الرعاية الصحية، واستمر في الاحتفاظ بحصصه في شركة "كوكاكولا" التي يراها من أهم ركائز محفظته الاستثمارية بشكل عام -حتى الآن لم يضح بأي أسهم فيها مع الأزمة الحالية. وبمراجعة تحركات "بافيت" هنا نلاحظ شيئين، الأول أسهم في قطاعات منهارة لكنها ستتعافى في تقديره، أو كما قال هو لاحقًا "الناس لن تتوقف عن التعامل مع البنوك ولن تنتفي حاجتهم للوقود"، لذا فهي مؤسسات ستنتعش سريعًا فور انتعاش الاقتصاد، فشراؤها في قيعان سوقية ليس مغامرة كما هي الحال مع شركات أخرى قد تستغرق وقتًا أكبر للتعافي مثل شركات التكنولوجيا أو الطيران مثلًا. كذلك يمكن تصنيف أسهم شركات البنية التحتية أو الرعاية الصحية على أنها أسهم دفاعية صريحة، وهي ما نصح كثيرون إلى اللجوء إليها مع بداية تعثر الأسواق، ولكن بافيت استطاع تحقيق النجاح في السوق بسبب 40 مليار دولار من السيولة ادخرها لمثل تلك الأوقات، وهو ما يتشابه مع الوقت الحالي حيث لديه 334 مليار دولار في تقديرات منتصف مارس 2025 لاستغلالها في السوق أيضا. كيف كانت نتيجة تحركات "بافيت"؟ حققت شركته "بيركشاير هاثاواي" عوائد سنوية مركبة تزيد على 15% بين 2008-2015. تجارب أخرى وهناك العديد من التجارب الأخرى التي تتعلق بتحقيق النجاح في الأسواق بالبيع على المكشوف، وأبرزها "مايكل باري"، ولكنه لا ينصح به بشكل عام لأنه يشمل مغامرة كبيرة ولأنه غير متوافر في غالبية الأسواق حول العالم. كما تدخل بعض المستثمرين بشراء حصص كبيرة في شركات، مثل ما كان يقوم به المستثمر الشهير "كارل إيكان"، حيث اشترى نسبًا تفوق 10% في أكثر من شركة وفرض بعض التغييرات الإدارية أو بفصل بعض أقسام الشركات عن الشركة الأم، وحقق أرباحًا كبيرة تفوق في بعض الحالات 120%، ولكنه تكبد خسائر في محاولات فاشلة أيضًا، وتبقى الأزمة في هذا الأسلوب ما يستلزمه من علاقات وثيقة ورأسمال كبير. وبنسبة متوسطة سجل "إيكان" ربحية تتراوح بين 15-30% إبان الأزمة المالية العالمية، ليؤكد إمكانية تحقيق أرباح بينما يعاني السوق، حتى أنه أشترى أسهمًا في قطاع البنوك بشكل سريع فور إقرار برامج الإنقاذ من حيث المبدأ، لعلمه أن هذا يؤكد ان الاتجاه سيكون لاحقًا للصعود وليس للتراجع، وهو ما حدث بالفعل للعديد من البنوك التي ارتفعت قيمة أسهمها سريعًا مع برامج الإنقاذ الحكومي. وبعيدًا عن طريقة تصرف المستثمرين يثار التساؤل أيضًا عن أي الأسهم ارتفعت إبان الأزمة المالية العالمية؟ فهناك بعض الأسهم التي ارتفعت قيمتها بشكل كبير إبان الأزمة المالية العالمية، والأسباب مختلفة، فعلى سبيل المثال لم يكن سعر سهم "نتفليكس" يتخطى 2.5 دولار في بداية الأزمة المالية عام 2007 ولكنه استمر في الارتفاع، على الرغم من الانخفاض الحاد في السوق، ليصل نهاية 2009 إلى 7.5 دولار للسهم بما أثر تساؤلًا عن سبب هذا الارتفاع. وكان ارتفاع السهم بسبب تغير واسع في توجهات الأمريكيين والأوروبيين بالانتقال من المشاهدة عبر "الكابل" إلى النموذج الذي قدمته "نتفليكس" بالمشاهدة تحت الطلب، وما دعمها في ذلك وقتها استقرار خدمات الإنترنت ونمو سرعاته في غالبية أمريكا وأوروبا، وما يمكن استنتاجه هنا أنه حتى مع أزمات مالية طاحنة يمكن الاستفادة من تغير هيكلي في السوق لشراء أسهم تمتلك إمكانية الارتفاع. وبإسقاط الأمر على الوضع حاليًا، فإنه يمكن البحث في شركات الذكاء الاصطناعي الصغيرة وليست الكبيرة، التي تعمل في مجال يحظى بفرص كبيرة للنمو مع تكلفة قليلة نسبيًا في ظل التوجه الواضح لخفض التكلفة في المجال ومعاناة كبار الشركات، ولكن مع ملاحظة أن هذا الاستثمار يعتبر "مغامرة" لأنه يعتمد على تقدير اتجاهات المستهلك في المستقبل وتفضيلاته بينما لا يزال الذكاء الاصطناعي في مرحلة تكوين. كما ارتفعت أسعار أسهم شركات التعدين بشكل لافت إبان الأزمة المالية العالمية أيضا، ووصلت في بعض الشركات إلى نسبة 150% خلال 3 أعوام، لا سيما الشركات التي تنشط في مجال استخراج الذهب، الذي ارتفعت قيمته بشكل لافت مع اللجوء إليه كمخزن آمن للقيمة، بما اعتبر استثماراً غير مباشر في الذهب بشكل أو بآخر. كما انتعشت بعض الشركات بشكل منفصل، مثل "أمازون"، لنمو ظاهرة التجارة الإلكترونية بشكل لافت حينها، ومثل "جونسون أند جونسون"، لنمو وثبات مبيعاتها، وعدد آخر من الشركات التي غردت خارج سرب الأسهم المتراجع. وارتفع الذهب بطبيعة الحال، مثلما يحدث حاليًا، ولكن مع الأزمات يجب تلافي الأصول "الغامضة" أو شديدة المخاطرة، مثل "البيتكوين" حيث تزداد فرصة حائزي العملة المشفرة على استغلال هبوط السوق وصعوده، لا سيما مع معاناة السوق من اختلال هيكلي كبير، يتمثل في أن 1% من العناوين الإلكترونية تستحوذ على 99% من عملات "بيتكوين" المتاحة في السوق، بما يدلل على حالة احتكار شديدة. والشاهد مما سبق من تصرفات "بافيت" و"إيكان" والأسهم التي ارتفعت إبان الأزمة المالية العالمية، أنه يمكن للمستثمر تحقيق الأرباح في الأزمات، بشرط الاختيار الدقيق للغاية للأسهم أو الأصول التي يضخ فيها أمواله، مع ضرورة الإبقاء على قدر جيد من السيولة "الكاش"، لاستغلال الفرص الممكنة، مع التمتع بقدر كبير جدًا من ضبط النفس لأنه كما قيل فإن الأزمات المالية لا تختبر عقل المستثمر ولكن أعصابه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store