أحدث الأخبار مع #كيبوتسبئيري


مصراوي
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مصراوي
ألمانيا وإسرائيل تحتفلان بمرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما
تل أبيب - (د ب أ) تحتفل كل من ألمانيا وإسرائيل بمرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وسيقوم رئيسا البلدين بزيارتين متبادلتين بهذه المناسبة. ومن المتوقع أن يصل الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ "64 عامًا"، إلى برلين في 12 مايو في زيارة رسمية، وفقًا لما أعلنه مكتبه، وسيعود هرتسوغ إلى إسرائيل مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير "69 عامًا"، في اليوم التالي الموافق 13 من الشهر الجاري. ومن المقرر أن تتضمن زيارة هرتسوج لبرلين إجراء محادثات مع المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرتس بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الألمانية الجديدة. كما سيحضر الرئيس الإسرائيلي مأدبة عشاء رسمية في قصر بيلفو الرئاسي، وسيتوجه مع شتاينماير لزيارة النصب التذكاري للهولوكوست "جلايس 17" رصيف 17 في منطقة جرونيفالد حيث تم ترحيل ما يقارب عشرة آلاف يهودي من هناك إلى معسكرات اعتقال نازية. وعلاوة على ذلك، سيلتقي هرتسوغ أكثر من 100 شاب ألماني وإسرائيلي في حوار حول الماضي المشترك والمستقبل. وقال بيان مكتب الرئيس الإسرائيلي إن "الزيارة الرسمية تمثل معلما مهما في العلاقات بين البلدين وتعكس التزامهما المتبادل بتعميق صداقتهما والتحالف الاستراتيجي بينهما"، مضيفًا "كما أن لها أهمية تاريخية حيث إنها تسلط الضوء على التطور طويل الأمد للعلاقات بين إسرائيل وألمانيا". وتابع البيان أن من المقرر أن تتطرق محادثات الرئيسين إلى الجهود المكثفة الرامية إلى إطلاق سراح المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى مناقشة تعزيز التعاون الثنائي وتطوير مبادرات جديدة مشتركة. وخلال تواجده في إسرائيل، سيزور شتاينماير مرة أخرى كيبوتس بئيري الواقع على الحدود مع قطاع غزة. وكان شتاينماير زار هذا المكان مع هرتسوج بعد أسابيع قليلة من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الأول 2023. ومن المقرر أيضا أن يزور شتاينماير المكتبة الوطنية الجديدة في القدس، بالإضافة إلى تسليمه ميدالية الشرف من الرئيس الإسرائيلي في إطار حفل رسمي. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا وإسرائيل أقامتا علاقات دبلوماسية بينهما في 12 مايو من عام 1965، أي بعد عقدين من نهاية الحرب العالمية الثانية.


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
تحقيقات الجيش الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر.. فشل استخباري وهروب للجنود وارتباك في التنسيق
بعد هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة ، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من التحقيقات الداخلية. وكشفت النتائج عن ثغرات كبيرة في المنظومتين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، شملت فشلا استخباريا وارتباكا في التنسيق الميداني، وأقر جيش الاحتلال بما وصفه بـ"الإخفاق التام" في منع الهجوم. وقالت لجنة التحقيق الإسرائيلية المدنية بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول إن الحكومة فشلت في حماية مواطنيها وعليها تحمل المسؤولية. وأوضحت اللجنة أنها جمعت أثناء التحقيق 120 شهادة على الأقل تثبت فشل إسرائيل ، مشيرة إلى أنها توصلت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"قاد البلاد إلى أكبر كارثة في تاريخها". وإضافة إلى التحقيق العام في الهجوم كله، أنجزت السلطات الإسرائيلية تحقيقات فرعية بشأن ما حدث في عدد من الأماكن والمواقع العسكرية التي هاجمها المقاومون الفلسطينيون فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومكثوا يقاتلون فيها ساعات عدة. شاطئ زيكيم أشار تحقيق قائد اللواء الخامس الاحتياطي تال كوريتسكي إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين قرب حدود غزة قد تخلوا عن "المدنيين الذين احتموا" بشاطئ مستوطنة زيكيم يوم الهجوم. وينقسم التقرير إلى 3 أجزاء، الأول تناول جزئية الإنزال البحري لعناصر كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على الشاطئ وأسماها "المعركة البحرية الإسرائيلية"، والجزء الثاني تطرق لما سماها "مجزرة زيكيم"، وتحدث الجزء الأخير عن "الدفاع عن كيبوتس زيكيم". وأوضح التقرير أن جنود الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني ، فرّوا دون قتال عناصر حماس القادمين بـ7 زوارق وعددهم 38، مما أسفر عن تقدمهم إلى داخل كيبوتس زيكيم، ومقتل إسرائيليين حاولوا الاحتماء بالجيش. وحسب التقرير فقد استهدف المقاتلون الفلسطينيون قواعد عسكرية في المنطقة وخط أنابيب النفط قرب عسقلان وشاطئ زيكيم، وتقدموا مجبرين الجنود الإسرائيلين على التراجع، وأكملوا طريقهم نحو الكيبوتس، واشتبكوا مع ضباط في لواء غولاني قبل أن ينسحبوا. خلص التقرير في النهاية إلى أن عدد عناصر حماس الذين حاولوا التسلل عبر البحر 38، قتل منهم 14 في زوارقهم و8 عند الشاطئ و10 في الاشتباكات التي دارت بعدها، وأن جنود الجيش قد تخلوا عن المدنيين وتراجعوا تاركين مواقعهم، وهو ما اعتبر "فشلا جسيما". وتجدر الإشارة إلى أن قائد قاعدة أسدود كان قد تلقى اتصالا من فرقة غزة تنبهه على وجود إشارة غير عادية قادمة من القطاع عند الساعة 4:28 صباحا، لكن مكتب قائد البحرية وقسم استخبارات البحرية أكدوا أنها مجرد تدريبات لكتائب القسام. كيبوتس بئيري في 11 يوليو/تموز 2024، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقريرا عن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن اقتحام كيبوتس بئيري في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر. وبحسب التقرير، فقد أشرف على التحقيق طاقم من ضباط الاحتياط الإسرائيلي برئاسة اللواء ميكي إدلشتاين. وأقر الجيش الإسرائيلي في تقريره بفشله في حماية الكيبوتس، مؤكدا أنه لم يكن مستعدا للتعامل مع هجوم قوات النخبة التابعة لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- عبر نقاط عدة من السياج الأمني، مما أعاق وصول التعزيزات الإسرائيلية في الوقت المناسب. ووفق نتائج التحقيق، فقد شارك نحو 340 مسلحا فلسطينيا في الاقتحام، بينما لم يكن في المنطقة سوى 26 جنديا إسرائيليا، ولم ينجح وصول القوات الإسرائيلية الإضافية في تحسين الوضع بسبب غياب التنسيق بين الوحدات. كما أشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال لم يكن يملك العدد الكافي من القوات للزج بها في المعركة، وأقر بتلكؤ قواته في الساعات الأولى، خاصة في الدخول إلى الكيبوتس والاشتباك مع قوات النخبة القسامية. وأوضح التقرير أن الاقتحام بدأ في الساعة 06:42 صباحا، وأن قوات الاحتلال لم تستعد السيطرة على الكيبوتس إلا بعد أكثر من 24 ساعة من المعارك المتواصلة. وخلصت نتائج التحقيق إلى مقتل 101 مستوطن وأسر 32 آخرين، إلى جانب قتل 31 من الجنود وأفراد الشرطة وأعضاء فصيل الاستجابة السريعة. في 9 أبريل/نيسان 2025، كشف الجيش الإسرائيلي عن نتائج تحقيقه في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنة سديروت ، والتي أظهرت سلسلة من الإخفاقات الهيكلية والعملياتية، وأكدت فشل الجيش في حماية المستوطنة. ووفقا للتقرير أسفر الهجوم عن مقتل 53 إسرائيليا، بينهم 37 من المستوطنين، و11 من أفراد الشرطة، واثنان من رجال الإطفاء، إلى جانب 3 جنود. وأشار التحقيق إلى أن صفارات الإنذار الخاصة بتسلل المقاومين لم تُفعل، واقتصر التحذير على إنذار "اللون الأحمر" التقليدي، وهو قرار نسب إلى قائد الجبهة الداخلية ، اللواء رافي ميلو، وقائد المنطقة الجنوبية السابق، اللواء إليعازر توليدانو. ورغم إرسال بلدية سديروت رسائل تحذيرية نصية إلى السكان، إلا أن عددا كبيرا منهم لم يطّلع عليها في الوقت المناسب بسبب التزامهم الديني بتعاليم السبت. وأحد أبرز الإخفاقات التي كشف عنها التقرير، كان تأخر الجيش في إصدار التحذير الرسمي بنصف ساعة، وهي فترة كان يمكن تمكين فرق الدفاع المحلية من الاستعداد فيها. كما تبين أن وحدة التأهب في سديروت لم تخضع لأي تدريب منذ عامين، وكانت تفتقر إلى الأسلحة الثقيلة بعد أن صادرتها قوات الجيش خوفا من سرقتها، وبقي أفرادها مجهزين بمسدسات فقط. ووفق ما نقلته صحيفة "هآرتس"، أظهر التحقيق أيضا وجود حالة من الفوضى وغياب التنسيق بين الجيش والأجهزة الأمنية، وصلت حد تبادل إطلاق النار بين الطرفين أثناء الهجوم، نتيجة ضعف منظومة القيادة والسيطرة. ووجه التقرير انتقادات حادة للقيادة العسكرية في فرقة غزة، محمّلا لواء الشمال المسؤولية عن سحب الأسلحة من غرف الطوارئ عام 2022، ما أدى إلى غياب وسائل الدفاع الفعالة عن عدد من النقاط الحساسة لحظة الهجوم. مستوطنة كفار عزة أواخر فبراير/شباط 2025، نشر الجيش الإسرائيلي تقريرا عن نتائج التحقيق في الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على مستوطنة كفار عزة، بالقرب من قطاع غزة. وأقرّ الجيش الإسرائيلي في التقرير بأنه لم يقدّر أن لدى حركة حماس القدرة على شن حرب واسعة النطاق بشكل مفاجئ، فيما رد أهالي المستوطنة بأن التحقيق لم يجب على سؤال: أين كان الجيش؟. وبحسب التحقيق فإن 14 عنصرا فقط من قوات حماية المستوطنة كانوا في مواجهة 250 مقاتلا من المقاومة الفلسطينية، منهم 6 أفراد من كتائب القسام وصلوا إلى قلب المنطقة باستخدام طائرات شراعية، دون أن يتمكن جيش الاحتلال من تحديد مكانهم. وأوضح التحقيق أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تصل إلى المستوطنة إلا بعد الساعة 8:30 صباحا، وأنها واجهت مشكلات تتعلق بالتنسيق والتواصل مع قادة الوحدات. وأشار التحقيق إلى وجود خلل في عملية إخلاء المستوطنين، إذ تم تنفيذها بشكل متأخر وبطريقة سيئة، وكشف أن الضربات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي "لم تساعد في وقف هجوم حماس على المستوطنة". وبحسب نتائج التحقيق، أدى الهجوم إلى مقتل 26 مستوطنا وأصيب 18 آخرون، بينما أُسر 19 إسرائيليا. مستوطنة نير إسحاق في 25 أبريل/نيسان 2025، نشر جيش الدفاع الإسرائيلي تقريرا مفصلا تناول نتائج التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنة نير إسحاق. وأشار التحقيق إلى أن الجيش فشل في أداء مهامه الدفاعية، وعجز عن حماية الكيبوتس وسكانه أثناء الهجوم الذي أسفر عن مقتل 6 من أفراد فرقة الاستعداد، واختُطفت جثث 3 منهم، إضافة إلى اختطاف 5 مدنيين من عائلة واحدة. كشف التحقيق أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مهيأ للتعامل مع هجوم واسع النطاق، إذ اتضح أن فرقة الاستعداد في كيبوتس نير يتسحاق كانت مدربة فقط على سيناريوهات محدودة. وبيّن التقرير أن القوات العسكرية واجهت صعوبة في تكوين صورة واضحة ومتكاملة عن الوضع الميداني لما يجري داخل الكيبوتس، نتيجة انقطاع تدفق المعلومات من وحدات الدفاع المحلية، إلى جانب إخفاق محاولات فرق الطوارئ في التواصل مع القيادات العسكرية بسبب غياب الاستجابة. وحتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا، ظل سكان الكيبوتس وأفراد فرقة الاستعداد في مواجهة المقاومة الفلسطينية دون تدخل فعّال من الجيش. كما أشار التقرير إلى أن القوات العسكرية لم تصل إلى الموقع إلا بعد انسحاب المقاومين، بينما كانت غرفة الاستنفار قد تمركزت في نقاط دفاعية محدودة، في وقت كان فيه معسكر صوفا المجاور محاصرا، مما أعاق إرسال الدعم إلى كيبوتس نير إسحاق. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية أن الهجوم على معسكر صوفا كان عاملا رئيسيا في تعطيل استجابة الجيش، وأسهم بشكل مباشر في الإخفاق بتنفيذ المهمة الدفاعية الموكلة إليه. مستوطنة ناحال عوز نشر الجيش الإسرائيلي تحقيقه في اقتحام قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي خلص إلى وجود تقصير حاد من القيادة وسوء استعداد ميداني ساهم في فشل التصدي للهجوم. ووفقا للتقرير، فقد أسفر الهجوم عن مقتل 53 جنديا، من ضمنهم 22 من وحدات الدعم غير القتالي، وبينهم 16 مجندة مراقبة ميدانية، إضافة إلى 31 مقاتلا، 19 منهم من لواء غولاني، كما أُسر 10 جنود آخرين. أظهر التحقيق أن الجيش لم يتعامل بجدية مع المؤشرات التي ظهرت في الليلة السابقة للهجوم، إذ لم تُترجم إلى استعدادات فعلية على الأرض. فقد قال أحد المقاومين لإحدى المجندات المحتجزات أثناء الهجوم "لا أفهم كيف لم تلاحظوا تحضيراتنا قبل يوم واحد؟!". وعند بدء الهجوم، كان جندي واحد فقط متمركزا في النقطة المحيطة بالقاعدة التي تبعد 850 مترا فقط عن حدود قطاع غزة. وتم تقليص عدد الجنود في الموقع، وكانت أسلحة الدعم ومنها الرشاشات مخزنة داخل المستودعات، في حين لم يكن سلاح المدرعات في حالة تأهب قتالي. كما عُثر على كتيّب في الموقع يُظهر أن المقاومين كانوا على دراية دقيقة ببنية القاعدة، وبحسب التقرير فقد بدأ الهجوم الساعة السادسة والنصف صباحا، ونفدذ 65 مقاوما مقابل 162 جنديا إسرائيليا، 90 منهم يحملون الأسلحة. وأشار التحقيق إلى غياب تام للروتين العسكري داخل القاعدة، التي كانت تضم وحدات متعددة منتشرة في مواقع متفرقة، دون تنسيق يومي أو إجراءات تنظيمية متبعة.


العين الإخبارية
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
بعد انسحاب إسرائيل منه.. ما هو «نتساريم» بغزة؟
تم تحديثه الأحد 2025/2/9 12:28 م بتوقيت أبوظبي مع إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد، انسحابه الكامل منه تنفيذًا لبنود اتفاق الهدنة، عاد اسم «نتساريم» إلى الواجهة. المحور، الذي شهد قبل أيام عبور طوفان من أهالي غزة من الجنوب إلى شمال القطاع بعدما أجبرتهم الحرب على النزوح، بات اليوم خاليًا من الوجود الإسرائيلي وفق الاتفاق. وينص الاتفاق على أنه «في اليوم الثاني والعشرين، ستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة، خاصة من محوري نتساريم ودوار الكويت شرق طريق صلاح الدين، إلى منطقة قريبة من الحدود، وسيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في شمال قطاع غزة». فما هو ممر نتساريم؟ يُعد نتساريم مسارًا استراتيجيًا يشق قطاع غزة، ممتدًا من الحدود الإسرائيلية شرقًا وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط غربًا. وتعود جذوره إلى خطة إسرائيلية وُضعت في أوائل سبعينيات القرن الماضي، عُرفت باسم «خطة الأصابع الخمسة»، والتي هدفت إلى تقسيم غزة لتعزيز السيطرة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. الممر، الذي يعبر الجزء الجنوبي من مدينة غزة بطول يقارب 7 كيلومترات، برز بشكل واضح خلال الحرب الأخيرة. ووفقًا لتصريحات وزير إسرائيلي لشبكة «سي إن إن» مطلع العام الجاري، فإن هذا الطريق يسمح بالسفر من كيبوتس بئيري – الذي كان هدفًا لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 – إلى ساحل غزة في غضون سبع دقائق فقط. يرتبط اسم الممر بمستوطنة نتساريم الإسرائيلية السابقة، التي كانت قائمة في المنطقة ذاتها قبل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005. هذا الارتباط دفع صحيفة «هآرتس» إلى الإشارة إلى أن المشروع يحمل في طياته دلالات على «إعادة الاحتلال»، وهو ما كان دافعًا للإصرار على إدراج الانسحاب منه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ومع بداية الحرب، أجبرت إسرائيل سكان شمال غزة على النزوح جنوبًا عبر هذا الممر، في خطوة كان يُعتقد أنها جزء من مخطط بعيد المدى لتقسيم القطاع إلى منطقتين، وإنشاء منطقة عازلة تمنع تكرار هجمات مشابهة لما وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ونقلت «هآرتس» عن مصادر عسكرية إسرائيلية تأكيدها أن الممر يشكل عنصرًا أساسيًا في رؤية إسرائيل لمراقبة تحركات الفلسطينيين داخل القطاع. وخلال الحرب، فُرض حظر على استخدام الفلسطينيين لهذا الطريق، حيث أقيمت عليه قواعد عسكرية إسرائيلية للتحكم في التنقل بين شمال غزة وجنوبها، فضلًا عن كونه نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. وفي يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي، وتحديدًا في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش)، عبرت حشود كبيرة وسط قطاع غزة إلى الشمال عبر المحور في طوفان بشري. وسمح الجيش الإسرائيلي حينها بعودة السكان مشيًا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم، ومن خلال شارع الرشيد (طريق البحر)، قبل أن ينسحب منه اليوم. aXA6IDQ1LjM5LjE5LjE0NyA= جزيرة ام اند امز GB