أحدث الأخبار مع #كيجيبي،


Independent عربية
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
تاريخ المبعوث ستيف ويتكوف يجب أن يقلقنا جميعا
إذاً ستيف ويتكوف هو هنري كيسنجر عصرنا. لكن ماذا نعرف عن الرجل الذي أنيطت به مهمة المساهمة في وقت واحد، في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتهدئة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، وتعزيز التقارب مع إيران؟ السير الذاتية التقليدية لا تكشف كثيراً عن هذا المطور العقاري الأميركي البالغ من العمر 68 سنة، والمولود في ضاحية برونكس النيويوركية، سوى أنه خاض المجال نفسه الذي اشتهر فيه دونالد ترمب، وتشارك وإياه لعبة الغولف مرات كثيرة. إلا أنه من الواضح أن الرئيس الأميركي مقتنع تماماً بأن صديقه في ملاعب الغولف يتمتع بمهارات تفاوضية استثنائية، وإلا، فكيف يمكن تفسير تكليفه إجراء جولات مكوكية ومحادثات بالغة الأهمية، شملت الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، وحركة "حماس"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لحل أزمات متشابكة في آن واحد؟ وللمقارنة، فإن كيسنجر شق طريقه الدبلوماسي بعدما كان ضابطاً في استخبارات الجيش الأميركي خلال "الحرب العالمية الثانية"، ثم راكم معرفة واسعة في السياسة الخارجية، واكتسب خبرة بارزة في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح، من خلال دراساته الأكاديمية في "جامعة هارفرد". وعندما تولى منصب مستشار الأمن القومي كان "أحد أهم مفكري السياسة الخارجية الأميركية وأكثرهم تأثيراً" بحسب وصف كاتب سيرته الذاتية نيال فيرغوسون. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما ستيف ويتكوف، فخبرته تتركز في تطوير الفنادق الفاخرة. طبعاً تتطلب صفقات التطوير العقاري مهارات تفاوضية، وهدوء أعصاب، وبعد نظر. لكن لا شك في أن جهاز الاستخبارات "كي جي بي" [الاستخبارات الروسية] قد جمع ملفاً أكثر تفصيلاً عن الموفد الذي اجتمع حتى الآن مرتين مع فلاديمير بوتين. حتى اللحظة، يبدو أن الأمور تسير بسلاسة، في الأقل بحسب رأي ويتكوف، إذ أشاد المبعوث الأميركي المعين بالزعيم الروسي واصفاً إياه بأنه "رجل فائق الذكاء". كما قال "لا أعد بوتين شخصاً سيئاً. لقد أعجبت به... وأعتقد أنه كان صريحاً معي". إذاً لديه نظرة ثاقبة في تقييم الشخصيات. السؤال هو ما الذي كان ليكتشفه المحلل والباحث في جهاز "كي جي بي"، فلنسمه إيغور، عن ستيف ويتكوف، لدى قيامه بمسح سريع للمعلومات المتاحة علناً، مثل تلك التي تنشر في الصحف؟ والجواب هو أن إيغور لا بد أنه عثر على ملف شخصي مطول نشر عام 1998 في صحيفة "وول ستريت جورنال"، يتحدث بالتفصيل عن مرحلة مبكرة من تاريخ ويتكوف. فقبل ثلاثة أعوام فحسب، كان الرجل أحد المالكين الصغار للعقارات في برونكس، وكان يتولى تحصيل الإيجارات في الأحياء الخطرة من المدينة، وهو مزود بمسدس مرخص له كان يثبته على كاحله. المقال سلط الضوء بحدة على التوسع السريع لمحفظة ويتكوف العقارية ومشاريعه، بحيث أعرب النقاد وأوساط عدة عن القلق من الديون الضخمة التي تثقل كاهل أعماله. التغطية الإعلامية أثارت حفيظة الرجل، فبعد نحو عقدين من الزمن، أقر في "بودكاست" قائلاً "أنا لا أتحمل النقد بسهولة". ورغم تردد الممولين في إقراضه مزيداً من المال لتحقيق طموحاته، كان الحظ إلى جانبه عندما التقى مارك والش، وهو مدير تنفيذي في مصرف الاستثمار "ليمان براذرز"، وتحدث ويتكوف عنه بإطراء كبير، لا يقل عن المديح الذي خص به لاحقاً بوتين، قائلاً "إنه من أروع الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي". وعلى عكس الممولين الأكثر حذراً، كان والش يضع ثقة كبيرة في ويتكوف، وسانده في شراء مبنى "وولوورث" الشهير في "مانهاتن السفلى" عام 1998. حتى إن "ليمان براذرز" كان يخطط لإطلاق طرح عام أولي بقيمة ملياري دولار لمصلحته. حسناً، نعرف جميعاً كيف انتهت الأمور بالنسبة إلى "ليمان براذرز". ففي عام 2008، انهار البنك، وسط اتهامات بأن والش يتحمل جزءاً من المسؤولية. لا شك في أن المحلل الروسي إيغور قد اطلع على مقال نشر عام 2009 في صحيفة "نيويورك تايمز" انتقد قرارات والش، تساءل فيه الكاتب، "كيف يمكن لساحر في عالم العقارات... أن ينتهي به الأمر بعقد صفقات تناقض كل ما كان يؤمن به، ويسهم في انهيار إحدى أعرق مؤسسات وول ستريت؟". اتخذ ويتكوف موقفاً أكثر تفهماً، وعاود العمل مع والش عام 2011. ودافع في حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال" عن داعمه السابق قائلاً، "للأسف، على مارك أن يتعايش مع ما يقال عن إبرامه بعض الصفقات الفاشلة، بدلاً من أن يركز الناس على الكم الهائل من الصفقات الناجحة التي أبرمها". وبناء على ذلك، لا شك في أن إيغور قد كون انطباعاً واضحاً عن رغبة ويتكوف اللافتة للمخاطرة. وسرعان ما سيصطدم باسم آخر من شركائه، هو جو لو الذي يلقب غالباً بـ"بلاي بوي ماليزي". فهذا الرجل كما والش، لم يتردد تقديم التمويل لويتكوف، بحيث أسهم بنسبة 85 في المئة من أسهم صفقة بقيمة 654 مليون دولار لشراء "فندق بارك لين" عام 2013. انهارت تلك الشراكة في نهاية المطاف، بعدما زعمت وزارة العدل الأميركية أن لو حول أموالاً غير مشروعة لشراء حصته البالغة 55 في المئة من الصفقة. ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" أصبح "الشخصية المحورية في ما تصفها السلطات بأنها إحدى أكبر عمليات غسل الأموال الدولية على الإطلاق". ومنذ ذلك الحين، اختفى الماليزي عن الأنظار، وأفادت تقارير أخيراً بأنه إما موجود في ميانمار أو متوار عن الأنظار في ماكاو في الصين. وفي معرض التعليق على هذه الصفقة في "بودكاست" عام 2018، أكد ويتكوف أنه "جرى التدقيق في [لو] كما في أي شريك آخر". لكن ما لم يكن ليتوقعه في ذلك الحين، هو أن لو سيصبح لاحقاً أحد أشهر الهاربين المطلوبين بين رجال الأعمال المتورطين في العالم. هل هو سوء تقدير منه أم مجرد سوء حظ؟ القرار لكم. الذي استقطب من غموض نسبي، في الأقل في ما يتعلق بالدبلوماسية الدولية، ليصبح الشخصية المحورية المكلفة التفاوض من أجل السلام في أكثر حربين استعصاء على الكوكب. لا شك في أن إيغور قد وثق هذه المعلومات وأكثر وأرسلها إلى الكرملين. لكنه على الأرجح قد شاهد أيضاً المقابلة الأخيرة لويتكوف مع تاكر كارلسون، إذ أشاد ويتكوف بشكل كبير ببوتين بشكل لافت. وفي إحدى الفقرات الرئيسة للمقابلة، ظهر المبعوث الأميركي متعثراً وهو يجد صعوبة في تذكر أسماء الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها الزعيم الروسي، كما يظهر في الحوار الآتي: ويتكوف: "أعتقد أن القضية الأكبر في هذا الصراع تدور حول ما تسمى المناطق الأربع، دونباس، القرم... أنت تعرف أسماءها". كارلسون: "لوغانسك؟". ويتكوف: "أجل، لوغانسك. وهناك منطقتان أخريان ناطقتان بالروسية. وفي الاستفتاءات، أفادت تقارير بأن غالبية ساحقة من الناس هناك أعربت عن رغبتها في أن تكون تحت حكم روسيا". في الواقع، تصنف وزارة الخارجية الأميركية في الوقت الراهن ست مناطق هي: دونيتسك، وخاركوف، وخيرسون، ولوغانسك، وميكولايف، وزابورجيا، على أنها خاضعة كلياً أو جزئياً للاحتلال الروسي. أما بالنسبة إلى الاستفتاءات التي أشار إليها ويتكوف، فإن التقرير الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية يرفضها رفضاً قاطعاً. وقد جاء فيه: "توصف هذه الاستفتاءات على نطاق واسع بأنها غير شرعية... إن حكومة الولايات المتحدة... لا تعترف بضم روسيا المزعوم لهذه الأراضي، ولن تعترف به". بتعبير آخر، ما أدلى به ويتكوف كان ترديداً لسردية الكرملين، بدلاً من أن يكون تأكيداً لسياسة بلاده الراسخة حيال الموضوع. هل كان كلامه سوء تقدير منه أم سذاجة مثيرة للذهول؟ لكم أيضاً تقدير ذلك. وفي ظل هذه الظروف، ليس من المستغرب أن تشير صحيفة "نيويورك تايمز" أخيراً إلى أن "بعض الخبراء والدبلوماسيين الذين يعرفون بوتين يخشون أن يكون ويتكوف غير مؤهل تماماً لهذا الدور". وذلك قبل أن نتطرق حتى إلى بنيامين نتنياهو أو الرئيس الإيراني. لقد بدت مجموعة الدردشة ذات الشهرة السيئة على تطبيق "سيغنال"، التي ضمت ستيف ويتكوف وشخصيات بارزة من مسؤولي الدفاع والاستخبارات ووزارة الخارجية، وكأنها مجموعة من الهواة يديرون المشهد، ليس أقلها لأنهم كانوا مهملين بما يكفي لدعوة صحافي بارز للتنصت على خططهم لقصف الحوثيين. أخيراً، لا يسعنا جميعاً سوى الأمل في أن يتمكن شريك دونالد ترمب في لعب الغولف، من إنجاز المهمة المزدوجة شبه المستحيلة، المتمثلة في تحقيق السلام في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط في آن واحد. هل تحبس أنفاسك ترقباً؟ أشك أن إيغور يفعل ذلك.


Independent عربية
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
سؤال محير لترمب: هل تلقى قاتل كينيدي مساعدة؟
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يعتقد أن لي هارفي أوزوالد هو من نفذ عملية اغتيال الرئيس السابق جون كينيدي عام 1963، لكنه تساءل عما إذا كان القاتل تلقى مساعدة. وعندما سئل ترمب، أمس السبت، عما إذا كان يعتقد أن أوزوالد هو قاتل كينيدي أجاب "نعم... وهذا ما كنت أعتقده دائماً.. بالطبع هو، ولكن هل تلقى مساعدة؟". جاءت تصريحات سيد البيت الأبيض في سياق مقابلة أجراها معه كلاي ترافيس، مؤسس موقع "أوت كيك" الرياضي على متن طائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان). وأكدت وزارة العدل وهيئات حكومية اتحادية أخرى على مدار العقود الماضية الاستنتاج القائل إن أوزوالد هو القاتل الوحيد. لكن استطلاعات الرأي تظهر أن كثيراً من الأميركيين لا يزالون يعتقدون أن مقتل كينيدي في دالاس كان نتيجة مؤامرة. ونشرت الحكومة الأميركية قبل أيام آلاف الوثائق الرقمية المتعلقة باغتيال كينيدي بناء على طلب من ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وخلال حملته الانتخابية عام 2024، تعهد ترمب توفير مزيد من الشفافية حول مقتل كينيدي. وأمر مساعديه بعد توليه الرئاسة بوضع خطة لنشر السجلات المتعلقة باغتيال كل من روبرت كينيدي، شقيق كينيدي، وزعيم الحركة المطالبة بالحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الابن عام 1968. وقتل كينيدي أثناء موكبه الرئاسي في دالاس بتكساس، ووجهت التهمة إلى لي هارفي أوزوالد مباشرة، الذي لم يتح له المثول أمام القضاء، إذ قتل بعد يومين على يد جاك روبي داخل مركز شرطة دالاس، مما زاد من الشكوك والتكهنات حول أبعاد الحادثة. وكشفت الوثائق عن عمليات تنصت واسعة قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي" الأميركية في مدينة مكسيكو، إذ كانت تراقب اتصالات الدبلوماسيين السوفيات والكوبيين. كما كشفت عن لقاء جمع لي هارفي أوزوالد بضابط استخبارات سوفياتي يدعى فاليري كوستيكوف، الذي كان مرتبطاً بالقسم 13 في جهاز الـ"كي جي بي"، المسؤول عن تنفيذ الاغتيالات. وأظهرت الوثائق أن هناك صراعاً داخلياً بين وزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية حول تنفيذ العمليات السرية في الخارج، لا سيما في كوبا وأميركا اللاتينية، إذ تمحور الخلاف حول مدى استقلالية الوكالة في التخطيط والتنفيذ من دون العودة لوزارة الخارجية.


الناس نيوز
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الناس نيوز
وثائق اغتيال الرئيس كينيدي: 10 أسئلة؟
واشنطن ميديا – الناس نيوز :: اندبندنت عربية – على رغم مرور عقود لا تزال بعض الوثائق المتعلقة بالتحقيقات سرية مما عزز نظريات المؤامرة حول ملابسات الحادثة وإمكان تورط أجهزة استخبارية نشر الأرشيف الوطني الأميركي أكثر من 80 ألف وثيقة متعلقة باغتيال الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي في حادثة لا تزال تثير الجدل حتى اليوم، شكل اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في الـ22 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 واحدة من أكثر الجرائم السياسية غموضاً في التاريخ الحديث. قتل كينيدي أثناء موكبه الرئاسي في دالاس بتكساس، ووجهت التهمة إلى لي هارفي أوزوالد مباشرة، الذي لم يتح له المثول أمام القضاء، إذ قتل بعد يومين على يد جاك روبي داخل مركز شرطة دالاس، مما زاد من الشكوك والتكهنات حول أبعاد الحادثة. وعلى رغم مرور عقود، لا تزال بعض الوثائق المتعلقة بالتحقيقات سرية، مما عزز نظريات المؤامرة حول ملابسات الاغتيال وإمكان تورط أجهزة استخبارية. في خطوة أعادت الجدل حول القضية، نشر الأرشيف الوطني الأميركي مساء أول من أمس الثلاثاء أكثر من 80 ألف وثيقة متعلقة باغتيال الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، تنفيذاً للوعد الانتخابي للرئيس دونالد ترمب بالكشف عن جميع الملفات المرتبطة بهذه الحادثة التاريخية. ويتوقع أن تسهم هذه الوثائق في تسليط الضوء على بعض الجوانب الغامضة التي أحاطت بالقضية، وأسهمت في إعادة تشكيل المشهد السياسي الأميركي. ما أبرز المعلومات التي كشفت عنها وثائق كينيدي التي نشرها ترمب؟ كشفت الوثائق عن عمليات تنصت واسعة قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية 'سي آي أي' الأميركية في مدينة مكسيكو، إذ كانت تراقب اتصالات الدبلوماسيين السوفيات والكوبيين. كما كشفت عن لقاء جمع لي هارفي أوزوالد بضابط استخبارات سوفياتي يدعى فاليري كوستيكوف، الذي كان مرتبطاً بالقسم 13 في جهاز الـ'كي جي بي'، المسؤول عن تنفيذ الاغتيالات. وقللت وثائق أخرى من شأن صلة أوزوالد بالاتحاد السوفياتي. كما تناولت الوثائق تفاصيل محاولات 'سي آي أي' اغتيال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، إضافة إلى الصراع الداخلي بين وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية حول السيطرة على العمليات الخارجية. وكشفت وثيقة أخرى أن صحيفة بريطانية تلقت اتصالاً مجهول المصدر قبل 25 دقيقة فقط من اغتيال كينيدي، يحذرها من 'خبر كبير' قادم من الولايات المتحدة. كما تضمنت بعض الشهادات التي تدعم نظرية وجود مطلق نار ثان في حادثة اغتيال كينيدي، وهو ما يتناقض مع التقرير الرسمي للجنة وارن. 2- ما لجنة وارن؟ لجنة 'وارن' هي الهيئة التي شكلتها الحكومة الأميركية للتحقيق في اغتيال الرئيس جون كينيدي، وتأسست في الـ29 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 برئاسة رئيس المحكمة العليا إيرل وارن. جرى تكليف اللجنة بدراسة جميع الأدلة المتعلقة بالحادثة، وإصدار تقرير نهائي يوضح حقيقة ما حدث. خلصت لجنة 'وارن' بعد تحقيقات مكثفة إلى أن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده عندما أطلق النار على الرئيس الأميركي جون كينيدي من الطابق السادس لمستودع الكتب المدرسية في دالاس بتكساس. غير أن تقرير اللجنة، الصادر عام 1964، لم يضع حداً للجدل المستمر حول ملابسات الاغتيال، إذ استمرت الشكوك في شأن احتمال وجود مؤامرة أوسع، لا سيما مع ظهور وثائق جديدة تشير إلى فرضيات لم تبحث بصورة كافية في ذلك الوقت. وأدى مقتل أوزوالد بعد يومين على يد مالك ناد ليلي يدعى جاك روبي إلى تغذية هذه الشكوك، إذ تعددت النظريات حول الجهة التي قد تكون وراء الاغتيال. وبينما يعتقد بعضهم أن الاتحاد السوفياتي أو كوبا قد يكونان متورطين، يرى آخرون أن الحادثة جاءت نتيجة مؤامرة دبرتها المعارضة الكوبية المناهضة لفيدل كاسترو، بدعم من أجهزة الاستخبارات الأميركية أو أطراف معارضة لكينيدي داخل الولايات المتحدة. 3- ما طبيعة الصراع الذي كشفت عنه الوثائق بين وزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية في ما يخص إدارة العمليات الخارجية؟ أظهرت الوثائق أن هناك صراعاً داخلياً بين وزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية حول تنفيذ العمليات السرية في الخارج، لا سيما في كوبا وأميركا اللاتينية، إذ تمحور الخلاف حول مدى استقلالية الوكالة في التخطيط والتنفيذ من دون العودة لوزارة الخارجية. إحدى الوثائق كشفت عن أن توتراً نشأ بين الطرفين في شأن إدارة العلاقات مع الدول الحليفة، إذ حاولت 'سي آي أي' تجنيد موظفين أجانب من دون علم الخارجية، مما أثار مخاوف من تأثير ذلك في السياسة الدبلوماسية الأميركية. وفي وثيقة أخرى، أبلغ المساعد آرثر شليزنغر الرئيس جون كينيدي بأن اعتماد الوكالة على مصادر أميركية خاضعة للرقابة يمثل تجاوزاً لمهمات وزارة الخارجية التقليدية. كما اشتكت السفارة الأميركية في باريس من محاولات 'سي آي أي' احتكار قنوات الاتصال مع شخصيات سياسية فرنسية بارزة، من بينها رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية. وتشير الوثائق أيضاً إلى أن بعض مسؤولي الخارجية كانوا يرون أن أنشطة الوكالة قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي غير مرغوب فيه، خصوصاً إذا جرى الكشف عن تفاصيل بعض العمليات السرية. وفي المجمل، بينت هذه الوثائق أن 'سي آي أي' عملت بصورة شبه مستقلة، مما تسبب في احتكاكات دائمة مع وزارة الخارجية، إذ سعت الأخيرة إلى الحد من نفوذ الوكالة، بينما حاولت الأخيرة تعزيز سيطرتها على العمليات الاستخبارية، خصوصاً في أميركا اللاتينية. 4- ما دور العميل السوفياتي فاليري كوستيكوف في لقاءاته مع لي هارفي أوزوالد، وكيف فسرت الوثائق انتقاله للبنان عام 1978؟ أوضحت الوثائق أن فاليري كوستيكوف، ضابط الاستخبارات السوفياتي المتخصص في العمليات السرية عضو القسم الـ13 في 'كي جي بي' المسؤول عن تنفيذ الاغتيالات، التقى لي هارفي أوزوالد في السفارة السوفياتية في مكسيكو سيتي قبل شهرين من اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي. وذكرت الوثائق أن أوزوالد زار السفارة في سبتمبر (أيلول) 1963، إذ التقى بكوستيكوف، في محاولة للحصول على تأشيرة لدخول الاتحاد السوفياتي، لكنه لم ينجح. كما أشارت إحدى الوثائق إلى أن 'سي آي أي' اعترضت مكالمة هاتفية كشف فيها أوزوالد عن اسمه الحقيقي أثناء الاتصال بالسفارة السوفياتية، مما أثار تساؤلات حول سبب عدم اتخاذ السلطات الأميركية إجراءات ضده قبل تنفيذ الاغتيال. وفي سياق آخر، كشفت الوثائق عن أن كوستيكوف انتقل إلى بيروت عام 1978، إذ شغل منصب سكرتير أول في السفارة السوفياتية، وهو ما أثار قلق 'سي آي أي' التي اشتبهت في تورطه بأنشطة تخريبية تستهدف السفارات الغربية، إضافة إلى دوره المحتمل في تعزيز النفوذ السوفياتي في المنطقة. 5- ما الأدلة الجديدة التي تدعم نظرية وجود أكثر من مطلق نار في حادثة اغتيال كينيدي؟ أشارت بعض الوثائق إلى أن هناك تقارير تفيد بإطلاق نار من 'المرتفع العشبي'، وهو موقع أمام موكب كينيدي، مما يتناقض مع الرواية الرسمية التي قالت إن أوزوالد كان المسلح الوحيد وأطلق جميع الطلقات من مبنى مستودع الكتب المدرسية. 6- كيف سلطت الوثائق الضوء على أنشطة التجسس التي نفذتها 'سي آي أي' في أميركا اللاتينية؟ أكدت الوثائق أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لعبت دوراً في شؤون أميركا اللاتينية من خلال دعم الانقلابات والتجسس على شخصيات سياسية في دول مثل تشيلي والمكسيك وكوبا، كما تجسست على السفارات السوفياتية والكوبية في المكسيك، وسعت إلى تجنيد عملاء مزدوجين ضمن عملياتها السرية. ترامب يسمح بكشف الأرشيف السري . وكان الرئيس دونالد ترمب وقع أمراً تنفيذياً في يناير (كانون الثاني) قضى برفع السرية عن سائر الملفات المتعلقة باغتيال كل من الرئيس الأسبق جون كينيدي، وشقيقه الأصغر روبرت إف. كينيدي، ورائد حركة الدفاع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور، نشر الأرشيف الوطني الأميركي الدفعة الأخيرة من الملفات المتعلقة باغتيال كينيدي في نوفمبر (تشرين الثاني) 1963، الجريمة التي لا تزال تغذي نظريات المؤامرة بعد أكثر من 60 عاماً من وقوعها.


Independent عربية
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
وثائق اغتيال كينيدي: 10 أسئلة
في حادثة لا تزال تثير الجدل حتى اليوم، شكل اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في الـ22 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 واحدة من أكثر الجرائم السياسية غموضاً في التاريخ الحديث. قتل كينيدي أثناء موكبه الرئاسي في دالاس بتكساس، ووجهت التهمة إلى لي هارفي أوزوالد مباشرة، الذي لم يتح له المثول أمام القضاء، إذ قتل بعد يومين على يد جاك روبي داخل مركز شرطة دالاس، مما زاد من الشكوك والتكهنات حول أبعاد الحادثة. وعلى رغم مرور عقود، لا تزال بعض الوثائق المتعلقة بالتحقيقات سرية، مما عزز نظريات المؤامرة حول ملابسات الاغتيال وإمكان تورط أجهزة استخبارية. في خطوة أعادت الجدل حول القضية، نشر الأرشيف الوطني الأميركي مساء أول من أمس الثلاثاء أكثر من 80 ألف وثيقة متعلقة باغتيال الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، تنفيذاً للوعد الانتخابي للرئيس دونالد ترمب بالكشف عن جميع الملفات المرتبطة بهذه الحادثة التاريخية. ويتوقع أن تسهم هذه الوثائق في تسليط الضوء على بعض الجوانب الغامضة التي أحاطت بالقضية، وأسهمت في إعادة تشكيل المشهد السياسي الأميركي. 1- ما أبرز المعلومات التي كشفت عنها وثائق كينيدي التي نشرها ترمب؟ كشفت الوثائق عن عمليات تنصت واسعة قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي" الأميركية في مدينة مكسيكو، إذ كانت تراقب اتصالات الدبلوماسيين السوفيات والكوبيين. كما كشفت عن لقاء جمع لي هارفي أوزوالد بضابط استخبارات سوفياتي يدعى فاليري كوستيكوف، الذي كان مرتبطاً بالقسم 13 في جهاز الـ"كي جي بي"، المسؤول عن تنفيذ الاغتيالات. وقللت وثائق أخرى من شأن صلة أوزوالد بالاتحاد السوفياتي. كما تناولت الوثائق تفاصيل محاولات "سي آي أي" اغتيال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، إضافة إلى الصراع الداخلي بين وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية حول السيطرة على العمليات الخارجية. وكشفت وثيقة أخرى أن صحيفة بريطانية تلقت اتصالاً مجهول المصدر قبل 25 دقيقة فقط من اغتيال كينيدي، يحذرها من "خبر كبير" قادم من الولايات المتحدة. كما تضمنت بعض الشهادات التي تدعم نظرية وجود مطلق نار ثان في حادثة اغتيال كينيدي، وهو ما يتناقض مع التقرير الرسمي للجنة وارن. 2- ما لجنة وارن؟ لجنة "وارن" هي الهيئة التي شكلتها الحكومة الأميركية للتحقيق في اغتيال الرئيس جون كينيدي، وتأسست في الـ29 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 برئاسة رئيس المحكمة العليا إيرل وارن. جرى تكليف اللجنة بدراسة جميع الأدلة المتعلقة بالحادثة، وإصدار تقرير نهائي يوضح حقيقة ما حدث. خلصت لجنة "وارن" بعد تحقيقات مكثفة إلى أن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده عندما أطلق النار على الرئيس الأميركي جون كينيدي من الطابق السادس لمستودع الكتب المدرسية في دالاس بتكساس. غير أن تقرير اللجنة، الصادر عام 1964، لم يضع حداً للجدل المستمر حول ملابسات الاغتيال، إذ استمرت الشكوك في شأن احتمال وجود مؤامرة أوسع، لا سيما مع ظهور وثائق جديدة تشير إلى فرضيات لم تبحث بصورة كافية في ذلك الوقت. وأدى مقتل أوزوالد بعد يومين على يد مالك ناد ليلي يدعى جاك روبي إلى تغذية هذه الشكوك، إذ تعددت النظريات حول الجهة التي قد تكون وراء الاغتيال. وبينما يعتقد بعضهم أن الاتحاد السوفياتي أو كوبا قد يكونان متورطين، يرى آخرون أن الحادثة جاءت نتيجة مؤامرة دبرتها المعارضة الكوبية المناهضة لفيدل كاسترو، بدعم من أجهزة الاستخبارات الأميركية أو أطراف معارضة لكينيدي داخل الولايات المتحدة. 3- ما طبيعة الصراع الذي كشفت عنه الوثائق بين وزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية في ما يخص إدارة العمليات الخارجية؟ أظهرت الوثائق أن هناك صراعاً داخلياً بين وزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية حول تنفيذ العمليات السرية في الخارج، لا سيما في كوبا وأميركا اللاتينية، إذ تمحور الخلاف حول مدى استقلالية الوكالة في التخطيط والتنفيذ من دون العودة لوزارة الخارجية. إحدى الوثائق كشفت عن أن توتراً نشأ بين الطرفين في شأن إدارة العلاقات مع الدول الحليفة، إذ حاولت "سي آي أي" تجنيد موظفين أجانب من دون علم الخارجية، مما أثار مخاوف من تأثير ذلك في السياسة الدبلوماسية الأميركية. وفي وثيقة أخرى، أبلغ المساعد آرثر شليزنغر الرئيس جون كينيدي بأن اعتماد الوكالة على مصادر أميركية خاضعة للرقابة يمثل تجاوزاً لمهمات وزارة الخارجية التقليدية. كما اشتكت السفارة الأميركية في باريس من محاولات "سي آي أي" احتكار قنوات الاتصال مع شخصيات سياسية فرنسية بارزة، من بينها رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية. وتشير الوثائق أيضاً إلى أن بعض مسؤولي الخارجية كانوا يرون أن أنشطة الوكالة قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي غير مرغوب فيه، خصوصاً إذا جرى الكشف عن تفاصيل بعض العمليات السرية. وفي المجمل، بينت هذه الوثائق أن "سي آي أي" عملت بصورة شبه مستقلة، مما تسبب في احتكاكات دائمة مع وزارة الخارجية، إذ سعت الأخيرة إلى الحد من نفوذ الوكالة، بينما حاولت الأخيرة تعزيز سيطرتها على العمليات الاستخبارية، خصوصاً في أميركا اللاتينية. 4- ما دور العميل السوفياتي فاليري كوستيكوف في لقاءاته مع لي هارفي أوزوالد، وكيف فسرت الوثائق انتقاله للبنان عام 1978؟ أوضحت الوثائق أن فاليري كوستيكوف، ضابط الاستخبارات السوفياتي المتخصص في العمليات السرية عضو القسم الـ13 في "كي جي بي" المسؤول عن تنفيذ الاغتيالات، التقى لي هارفي أوزوالد في السفارة السوفياتية في مكسيكو سيتي قبل شهرين من اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي. وذكرت الوثائق أن أوزوالد زار السفارة في سبتمبر (أيلول) 1963، إذ التقى بكوستيكوف، في محاولة للحصول على تأشيرة لدخول الاتحاد السوفياتي، لكنه لم ينجح. كما أشارت إحدى الوثائق إلى أن "سي آي أي" اعترضت مكالمة هاتفية كشف فيها أوزوالد عن اسمه الحقيقي أثناء الاتصال بالسفارة السوفياتية، مما أثار تساؤلات حول سبب عدم اتخاذ السلطات الأميركية إجراءات ضده قبل تنفيذ الاغتيال. وفي سياق آخر، كشفت الوثائق عن أن كوستيكوف انتقل إلى بيروت عام 1978، إذ شغل منصب سكرتير أول في السفارة السوفياتية، وهو ما أثار قلق "سي آي أي" التي اشتبهت في تورطه بأنشطة تخريبية تستهدف السفارات الغربية، إضافة إلى دوره المحتمل في تعزيز النفوذ السوفياتي في المنطقة. 5- ما الأدلة الجديدة التي تدعم نظرية وجود أكثر من مطلق نار في حادثة اغتيال كينيدي؟ أشارت بعض الوثائق إلى أن هناك تقارير تفيد بإطلاق نار من "المرتفع العشبي"، وهو موقع أمام موكب كينيدي، مما يتناقض مع الرواية الرسمية التي قالت إن أوزوالد كان المسلح الوحيد وأطلق جميع الطلقات من مبنى مستودع الكتب المدرسية. 6- كيف سلطت الوثائق الضوء على أنشطة التجسس التي نفذتها "سي آي أي" في أميركا اللاتينية؟ أكدت الوثائق أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لعبت دوراً في شؤون أميركا اللاتينية من خلال دعم الانقلابات والتجسس على شخصيات سياسية في دول مثل تشيلي والمكسيك وكوبا، كما تجسست على السفارات السوفياتية والكوبية في المكسيك، وسعت إلى تجنيد عملاء مزدوجين ضمن عملياتها السرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأوضحت الوثائق أن "سي آي أي" نفذت عمليات تنصت واسعة على الهواتف في مدينة مكسيكو بين ديسمبر (كانون الأول) 1962 ويناير (كانون الثاني) 1963، بهدف مراقبة السفارتين السوفياتية والكوبية. واستخدمت الوكالة مواد كيماوية خاصة لتمييز أجهزة الهاتف بعلامات غير مرئية لا يمكن كشفها إلا بالأشعة فوق البنفسجية، مما مكن العملاء الأميركيين من تحديد الخطوط المستهدفة بالمراقبة. كما كشفت الوثائق عن عمليات تجسس مكثفة على السفارة الكوبية في المكسيك، في سياق مساعي الرئيس جون كينيدي إلى الإطاحة بفيدل كاسترو، وهي الجهود التي عززت التكهنات حول احتمال تورط كوبا في اغتياله. 7- ما عملية النمس؟ كشفت وثائق رفعت عنها السرية أن "عملية النمس" كانت حملة سرية أميركية للإطاحة بنظام فيدل كاسترو، بعد فشل غزو خليج الخنازير عام 1961. أطلقت في نوفمبر (تشرين الثاني) 1961 بإشراف الجنرال إدوارد لانسديل، وشاركت فيها وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية والبنتاغون. جندت "سي آي أي" معارضين كوبيين، دربتهم على التخريب والتجسس، وزودتهم بأسلحة لتنفيذ عمليات داخل كوبا، شملت تفجير مصانع، وإحراق حقول قصب السكر، وإفساد الإمدادات الغذائية، وحتى تلويث مصادر المياه. كما استخدمت الدعاية السرية، وفرق الكوماندوز، ومحاولات اغتيال كاسترو بأساليب غير تقليدية، منها سيجار مسموم ومتفجرات في قواقع بحرية. كما تضمنت الخطة تضليل الاتحاد السوفياتي بمعلومات مزيفة لدفعه لاتخاذ قرارات خاطئة في شأن دعم كاسترو، لكن العملية فشلت في تحقيق أهدافها. 8- لماذا فشلت "عملية النمس" وماذا كشفت عنه؟ على رغم جهود "سي آي أي" المكثفة، فشلت العملية بسبب يقظة الأمن الكوبي ودعم الاتحاد السوفياتي، مما ساعد في كشف العملاء الأميركيين، كما أثرت الخلافات داخل واشنطن وتردد كينيدي في التصعيد العسكري خشية الحرب مع موسكو. لاحقاً، غيرت أزمة الصواريخ الكوبية الأولويات الأميركية نحو الحل الدبلوماسي. 6 وثائق اغتيال كينيدي وثائق اغتيال كينيدي 1/6 جون كينيدي وزوجته جاكلين قبل زواجهما في منزل أهله (غيتي) جون كينيدي وزوجته جاكلين قبل زواجهما في منزل أهله (غيتي) 2/6 الوثائق التي نشرتها الولايات المتحدة أثارت الجدلحول اغتيال كينيدي من جديد (أ ب) الوثائق التي نشرتها الولايات المتحدة أثارت الجدلحول اغتيال كينيدي من جديد (أ ب) 3/6 جاكلين كينيدي مع العائلة خلال مراسم دفن زوجها (غيتي) جاكلين كينيدي مع العائلة خلال مراسم دفن زوجها (غيتي) 4/6 كينيدي مع مدير وكالة المخابرات المركزية جون ماكون في حديقة الورود (البيت الأبيض) كينيدي مع مدير وكالة المخابرات المركزية جون ماكون في حديقة الورود (البيت الأبيض) 5/6 كينيدي يوم اغتياله في تكساس (رويترز) كينيدي يوم اغتياله في تكساس (رويترز) 6/6 أوزولد، مكبل اليدين بعد اعتقاله من قبل شرطة دالاس (غيتي) رفع السرية عن وثائق "النمس" كشف عن حجم العمليات السرية خلال الحرب الباردة وأثار تساؤلات عن دور "سي آي أي" في مخططات مشابهة. في النهاية، بقي كاسترو في السلطة، وظلت "النمس" من أكثر العمليات الأميركية إثارة للجدل. 9- هل فعلاً الحكومة الأميركية لها علاقة بمقتل الرئيس كينيدي؟ لم تكشف الوثائق التي نشرها ترمب عن دليل قاطع يثبت تورط الحكومة الأميركية في اغتيال كينيدي، لكنها أثارت شكوكاً حول دور الاستخبارات في الحادثة، سواء بصورة غير مباشرة أو من خلال تجاهل مؤشرات تحذيرية. أظهرت الوثائق أن "سي آي أي" راقبت لي هارفي أوزوالد وعرفت بزياراته إلى سفارات سوفياتية وكوبية في المكسيك، لكنها لم تتخذ أي إجراءات لمنعه. كما كشفت عن اتصالات مريبة سبقت الاغتيال، من بينها مكالمات مجهولة المصدر جرى اعتراضها من دون تحرك جاد. إضافة إلى ذلك، حاولت الوكالة التعتيم على تقارير صحافية تشير إلى احتمال تورطها، مما عزز نظريات المؤامرة حول مسؤولية داخلية في اغتيال كينيدي. 10- لماذا تأخرت الحكومة الأميركية في الإفراج عن هذه الوثائق، وما الوثائق التي لا تزال سرية؟ على مدى عقود، سعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى إبقاء هذه الوثائق سرية، خشية كشف أساليبها في التجسس، فيما أجلت الحكومات المتعاقبة نشرها بحجة الحفاظ على "الأمن القومي". وعلى رغم إصدار ترمب قراراً برفع السرية عن معظمها، لا تزال آلاف الملفات غير منشورة، ويعتقد أنها تحتوي على تفاصيل حساسة حول جهات قد تكون متورطة في العملية. وخلال السنوات الأخيرة، نشرت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأميركية عشرات آلاف السجلات المتعلقة باغتيال كينيدي، مشيرة إلى أن 97 في المئة منها باتت متاحة، وتشمل نحو 5 ملايين صفحة. ومع ذلك، لا تزال ثلاثة في المئة من الوثائق سرية، مما يثير تساؤلات حول محتواها، وما إذا كانت تخفي أدلة حساسة قد تكشف عن حقائق جديدة عن واحدة من أكثر الجرائم السياسية إثارة للجدل في التاريخ الأميركي.


Independent عربية
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
العميل السوفياتي المرتبط بقاتل كينيدي يظهر فجأة في بيروت
كشفت وثيقتان اطلعت عليهما "اندبندنت عربية" أن ضابط الـ"كي جي بي" فاليري كوستيكوف، الذي التقى قاتل الرئيس جون كينيدي قبل شهرين من الاغتيال، انتقل إلى لبنان في 1978، وأثار مخاوف الاستخبارات الأميركية آنذاك من تورطه في أعمال تخريبية تستهدف السفارات الغربية في الشرق الأوسط. والوثيقتان من نحو ألفي وثيقة سرية أفرج عنها الرئيس دونالد ترمب أمس الثلاثاء، وتكشفان أن كوستيكوف عمل من 1961 إلى 1963 كنائب قنصل في السفارة السوفياتية في مكسيكو سيتي، ثم عاد لها في مهمة جديدة في يوليو (تموز) 1968، حيث عين مرة أخرى في القسم القنصلي، لكنه كان مكلفاً بمراقبة أنشطة الأحزاب الشيوعية في أميركا الوسطى، وعقد اجتماعات مع أعضاء هذه الجماعات، وقيل إنه كان يقدم لهم الأموال والإرشادات الفنية. وثيقة بتاريخ 10 مايو 1982 تكشف شكوك الاستخبارات الأميركية بتورط كوستيكوف في أنشطة عدوانية ضد الغرب في لبنان (اندبندنت عربية) علاقة كوستيكوف بلبنان وسوريا أظهرت وثيقة بتاريخ 10 مايو (أيار) 1982 اطلعت عليها "اندبندنت عربية أن الاستخبارات الأميركية عرفت بأن كوستيكوف انتقل بيروت، ولكن لم يتمكنوا من التأكد من وجوده هناك. إضافة إلى ذلك، تشير الوثيقة إلى احتمال انتماء كوستيكوف إلى "القسم 13" في جهاز الـ"كي جي بي"، الذي كان مسؤولاً عن العمليات التنفيذية مثل الاغتيالات، لكن لم يتم تأكيد هذا الأمر بشكل قاطع. كذلك فإن المعلومات المتوافرة لدى الاستخبارات الأميركية أشارت آنذاك إلى أن جهاز الـ"كي جي بي" لم يشارك في مثل هذه العمليات منذ عام 1959. وتكشف الوثيقة أن كوستيكوف عين في بيروت في 1978 كسكرتير أول، وتَجدد الاهتمام به في الاستخبارات الأميركية بعد عقدين من عملية اغتيال كينيدي ليس بسبب علاقته مع منفذها لي هارفي أوزوالد، ولكن بسبب التهديدات والعنف التي تعرضت لها السفارة الأميركية في بيروت، وهو ما قد يشير إلى تورط كوستيكوف في أنشطة تخريبية. وراجعت الاستخبارات الأميركية سجلات كوستيكوف في ظل احتمال تورطه في حوادث ضد السفارات الغربية في الشرق الأوسط، بخاصة بالنظر إلى عداء السوفيات تجاه الغرب. وجاء في الوثيقة: "بالنظر إلى الاهتمام العدائي السابق من جهاز الكي جي بي، قمنا بمراجعة سجلاتنا المتعلقة بالموظفين التابعين لجهاز الكي جي بي في المنطقة الذين قد يكونون متورطين في تعزيز أساليب العنف". جزء من الوثيقة يوضح بأن كوستيكوف كانت من أكثر العملاء السوفياتيين فعالية وخطورة (اندبندنت عربية) وتختم الوثيقة بالإشارة إلى أن الاستخبارات الأميركية كانت تود الحصول على آراء حول ما إذا كان جهاز الـ"كي جي بي" قد يكون وراء الحوادث الأخيرة، ربما من خلال السوريين، إضافة إلى أي معلومات جديدة حول كوستيكوف ونشاطاته في بيروت. وكتب مقدم الإحاطة الاستخبارية، "على وجه الخصوص، ما هو رأيك في قصة أوزوالد، هل يمكنك تأكيد أن كوستيكوف لا يزال في بيروت؟ هل هناك أي شخص آخر في بيروت أو دمشق يبدو أن سجله يشير إلى دور في "الإجراءات النشطة"، أو أسوأ من ذلك؟ وتوضح الوثيقة أن عملاء الاستخبارات الأميركية لم يسألوا بعد الضابط الروسي المنشق أوليغ ليالين عن كوستيكوف، لكنهم كانوا بصدد القيام بذلك. كما تشير الوثيقة إلى أن إدوارد إبستين، مؤلف كتاب الأسطورة حول العالم السري لقاتل كينيدي، ادعى أن كوستيكوف كان المسؤول المباشر عن لي هارفي أوزوالد خلال وجوده في المكسيك. كان من أكثر العملاء خطورة تُفيد وثيقة بتاريخ 21 مايو 1982 أن كوستيكوف قام في يوليو/ أغسطس (آب) 1969 برحلة استثنائية إلى موسكو استمرت ثلاثة أسابيع بينما بقيت عائلته في المكسيك. وفي يوليو 1970، قام برحلة إلى هافانا استمرت أربعة أيام. وعلى رغم أن مهمته في المكسيك كانت من المقرر أن تستمر لعدة أشهر أخرى، انتهت بشكل غير متوقع في سبتمبر (أيلول) 1971. وفي وقت مغادرته، كانت هناك تكهنات بأن مغادرته المفاجئة كانت بسبب ارتباطه بـ أوليغ ليالين، العميل السوفياتي المنشق الذي أدى انشقاقه عن الجهاز إلى طرد 105 مسؤولين سوفيات يشتبه في كونهم جواسيس من بريطانيا في 1971. وتوضح الصفحة الثانية من الوثيقة التي تحتوي على صورته أن كوستيكوف أثناء وجوده في المكسيك كان يُعتبر من أكثر ضباط الاستخبارات فعالية وخطورة. وقد وُصف بأنه يفتقر إلى الأخلاق والتعليم والأدب. وبعد وصوله إلى المكسيك في عام 1968، تم اعتقاله أمام بيت دعارة بعد تورطه في مشاجرة بالأيدي مع بعض السكان المحليين. ويبدو أن هذا الحادث لم يؤثر في موقعه في مكسيكو سيتي، على رغم التغطية الصحافية الواسعة التي نالها.