أحدث الأخبار مع #كيوتو


سائح
منذ 21 ساعات
- ترفيه
- سائح
ما هي أشهر وأقدم الأحياء اليابانية التي يمكنك زيارتها؟
اليابان بلد يمزج بين الحداثة الفائقة والتقاليد العميقة، ولعل من أفضل الطرق لفهم هذا التوازن الفريد هو زيارة الأحياء القديمة التي لا تزال تحافظ على سحر الماضي. تنتشر في اليابان أحياء تقليدية يعود تاريخ بعضها إلى قرون طويلة، حيث تصطف البيوت الخشبية، وتنتشر الأزقة الضيقة، وتغمر الروح اليابانية الزائر من اللحظة الأولى. هذه الأحياء ليست مجرد مواقع سياحية، بل نوافذ مفتوحة على تاريخ اليابان، وعاداتها، وثقافتها التي قاومت الزمن. حي جيون في كيوتو: عاصمة التقاليد والجمال الهادئ يُعد حي "جيون" (Gion) في مدينة كيوتو واحدًا من أشهر الأحياء التقليدية في اليابان وأكثرها جذبًا للزوار، خاصة لمحبي الثقافة اليابانية القديمة. يتميز هذا الحي بأجوائه الهادئة وشوارعه المرصوفة بالحجر والمباني الخشبية التي تعود إلى فترة إيدو، والتي كانت تزدهر فيها الثقافة اليابانية الكلاسيكية. يعتبر حي جيون مركزًا لفنون الغيشا، حيث لا يزال بإمكان الزوار رؤية الغيشا أو المايكو (المتدربات الصغيرات) بزيّهن التقليدي أثناء تنقلهم إلى بيوت الشاي أو أماكن العروض. كذلك، يقدم جيون تجربة غنية في الطعام الياباني التقليدي، من خلال مطاعم صغيرة ومقاهي تطل على نهر كاميغوا. وتُعد زيارتك في المساء تجربة ساحرة حين تُضاء الفوانيس وتتحول الأزقة إلى لوحات حيّة من الماضي. كانازاوا: عندما يروي حي هيغاشي تشايا تاريخ الشاي والغيشا إذا كنت تبحث عن تجربة تقليدية أقل ازدحامًا من كيوتو ولكن لا تقل سحرًا، فإن مدينة "كانازاوا" على الساحل الغربي تقدم لك ذلك عبر حي "هيغاشي تشايا" (Higashi Chaya). تأسس هذا الحي في القرن التاسع عشر كمنطقة ترفيهية راقية، ولا يزال يحتفظ بجمال العمارة القديمة والمنازل الخشبية ذات الطابقين والنوافذ المزينة بخشب البامبو. يمكنك زيارة بيوت الشاي التقليدية التي كانت تستضيف الغيشا، وبعضها تحول إلى متاحف تسمح للزوار باكتشاف فنون الأداء التقليدي وأدوات الشاي. كما يمكن لزوار الحي تجربة ارتداء الكيمونو والتجول في الأزقة لالتقاط صور تذكارية توثق جمال الحقبة القديمة. تكتمل التجربة بزيارة المتاجر الحرفية التي تبيع الورق الذهبي والحلويات اليابانية التقليدية. نارا وحي نارا ماتشي: قلب اليابان الروحي تقع نارا جنوب كيوتو، وتُعد من أقدم العواصم اليابانية، لكن ما يميزها ليس فقط المعابد الشهيرة والغزلان التي تتجول بحرية، بل أيضًا حي "نارا ماتشي" (Naramachi) الذي يكشف للزائر روح اليابان القديمة. هذا الحي عبارة عن شبكة من الأزقة الضيقة التي كانت في السابق مركزًا تجاريًا هامًا خلال فترة إيدو. يتميز نارا ماتشي بمنازله الخشبية التقليدية المسماة بـ"ماشييا"، وهي بيوت ضيقة وطويلة كانت تضم متاجر في واجهتها الأمامية ومساكن في الخلف. العديد من هذه المنازل اليوم تحولت إلى متاحف صغيرة، مقاهي، ومتاجر للحرف اليدوية. كما تُقام ورش عمل للسيراميك أو كتابة الخط الياباني لمن يريد الانغماس أكثر في الثقافة المحلية. ويُعد هذا الحي مثالًا حيًا على قدرة اليابانيين على الحفاظ على تراثهم وسط تطور العصر. في الختام، تقدم الأحياء التقليدية في اليابان نافذة ساحرة على الماضي، وتمنح الزائر تجربة حسية وثقافية لا تُنسى. سواء كنت تتجول في شوارع جيون المرصوفة، أو تتأمل في جمال هيغاشي تشايا الهادئ، أو تكتشف الحياة القديمة في نارا ماتشي، فإنك تدخل عالمًا من التقاليد التي لا تزال تنبض بالحياة. هذه الأحياء ليست مجرد وجهات سياحية، بل أرواح نابضة بتاريخ اليابان تستحق أن تُكتشف بكل احترام وتأمل.


إيلي عربية
منذ 4 أيام
- ترفيه
- إيلي عربية
Dior في ثنايا الموضة...
لخريف ٢٠٢٥، تنطلق Dior في رحلة تفاعلية عبر الثقافة اليابانية، والهوية المكانية، واللغة العاطفية للأزياء، مع ماريا غراتسيا كيوري التي تصمّم ملابس تجمع بين الهندسة المعمارية العملية والتعبير الشعري. الموضة لا تقتصر على الملابس فحسب، بل تتعلّق بالحياة التي تُشكّلها، والأجساد التي تُؤطرها، والقصص التي تهمس بها. في مجموعة Dior لخريف ٢٠٢٥، تدعونا ماريا غراتسيا كيوري إلى حوار غامر بين الجسد والملابس، والماضي والحاضر، وفرنسا واليابان. والنتيجة؟ خزانة ملابس هادئة وجذرية توازن بين الاعتدال والترف، والتقاليد والتحوّل. مستوحياً من المسرح الياباني، وتصاميم Dior التاريخية، والرمزية الهادئة لحدائق كيوتو، يتكشّف هذا الموسم كعرض حميمي. الكيمونو ليس مُقتبساً، بل مُعادٌ تخيّله. المعاطف لا تُرتدى فوق بعضها فقط، بل تُحيط وتغمر. التنانير لا تتأرجح فحسب، بل تتراقص وتتكلّم. الأمر لا يتعلّق بالتأنّق، بقدر ما يتعلّق بارتداء الملابس الأنيقة بما يتناسب مع المكان، والثقافة، والحالة الذهنية. أهمية الحزام معاطف مشدودة تماماً، تُذكّرنا بالطقوس التأملية لارتداء الزي الياباني التقليدي. الحديقة زينة للملابس تحمل المعاطف الحريرية المطرّزة خطوط الحديقة اليابانية الدقيقة. التطعيمات الذهبية لمعات رقيقة من التطريز الذهبي تلتقط الضوء ـ زخرفية ولكنّها بعيدة عن التباهي. برنتات الزهور أنماط البتلات هي أكثر من مجرّد زينة، فهي تتفتّح على القماش كضربات فرشاة في يد فنّان. إحياء السراويل الواسعة تدعو السراويل الضخمة والتنانير الفضفاضة إلى الحركة والانسيابية، ممّا يطمس الخط الفاصل بين البنية المهيكلة والنعومة. إعادة صياغة الكيمونو بفضل لمسة كيوري المعمارية، تتخذ سترة الكيمونو أبعاداً حادة وانسيابية، تُحاكي معطف Dior من تصميم Monsieur Dior عام ١٩٥٧، مع تكريم التصاميم اليابانية. دراما اللون الأسود اللون الأسود الداكن والكثيف يرسّخُ المجموعة، مشكّلاً خلفية ورمزاً في آنٍ واحد.


سائح
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سائح
لماذا تعتبر كيوتو وجهة محبي الهدوء والتقاليد؟
في قلب الأرخبيل الياباني، وعلى عكس صخب طوكيو وحداثتها الصارخة، تحتفظ كيوتو بطابعها الهادئ والروحي الذي يجعلها وجهة مثالية لعشاق السكينة والتقاليد الأصيلة. هذه المدينة التاريخية، التي كانت عاصمة اليابان لأكثر من ألف عام، تُعد مرآة حقيقية للثقافة اليابانية الكلاسيكية، حيث تلتقي المعابد القديمة بالحدائق المتقنة والمراسم التقليدية، في انسجام لا تجده في أي مكان آخر. كيوتو ليست فقط مدينة للسياحة، بل تجربة حسية وروحية كاملة تجذب أولئك الباحثين عن الهدوء وسط عالم سريع الإيقاع. فالزائر إليها لا يأتي بحثًا عن ناطحات السحاب أو التكنولوجيا، بل ليغوص في عوالم الشنتو والزن، وليتأمل جمال التفاصيل في كل زاوية، من أصوات الماء في الحدائق إلى همسات الرياح بين أشجار القيقب في الخريف. المعابد والحدائق: أماكن للسكينة والتأمل من أبرز أسباب شهرة كيوتو بين محبي الهدوء هو غناها بالمواقع المقدسة التي تدعو للتأمل والسلام الداخلي. تنتشر في المدينة أكثر من 1600 معبد بوذي و400 ضريح شنتوي، ما يجعلها إحدى أكثر المدن الروحية في العالم. من بينها معبد كينكاكوجي (الجناح الذهبي)، الذي ينعكس جماله الذهبي على بركة ساكنة، إلى معبد ريواجو الذي يقدّم درسًا في البساطة من خلال حديقته الصخرية التي تمثل فلسفة الزِن في أبهى صورها. الزائرون لا يأتون لهذه المعابد لمجرد التصوير، بل لعيش لحظات من الصفاء العقلي والانفصال عن ضجيج الحياة. كما أن حدائق كيوتو المصممة بعناية فائقة تُعد أماكن مثالية للتمشية البطيئة أو الجلوس الطويل للتأمل، حيث تنسجم عناصر الطبيعة مع التصميم الإنساني في تناغم هادئ وفني. الحياة اليومية التقليدية: الأصالة في كل تفاصيلها الهدوء في كيوتو لا يقتصر على المعابد فحسب، بل يمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية فيها، والتي ما زالت تحتفظ بالكثير من الطقوس التقليدية. في حي "جيون"، يمكنك رؤية نساء الغيشا وهن يتنقلن بخطواتهن الهادئة في الشوارع المرصوفة بالحجر، في مشهد يبدو وكأنه من قرن آخر. وفي جلسات الشاي اليابانية التي تُقام داخل البيوت الخشبية القديمة، يتعلم الزائر كيف أن كل حركة لها مغزى، وكل صمت يحمل رسالة. حتى الإقامة في كيوتو تختلف، حيث يفضّل الكثيرون المبيت في "ريوكان"، وهو نُزل تقليدي ياباني، يوفر تجربة هادئة تشمل الأرضيات التاتامي والحمامات الساخنة والوجبات الكايسيكي المصممة بعناية شديدة. كل شيء في كيوتو يدعو إلى التمهل، والإنصات، واحترام اللحظة. المواسم والاحتفالات: طبيعة تنطق بالشعر وروح تسكن الزمن الطبيعة في كيوتو ليست مجرد خلفية، بل هي جزء لا يتجزأ من التجربة الروحية للمدينة. في الربيع، تكتسي المدينة بثوب من أزهار الكرز، حيث تتوافد العائلات والأصدقاء إلى ضفاف الأنهار وحدائق المعابد للاستمتاع بـ"الهانامي"، وهي عادة تأمل الزهور. وفي الخريف، تتوهج الجبال والأشجار بألوان الأحمر والذهبي، ليبدأ موسم "مومجيغاري"، أي مطاردة أوراق القيقب المتساقطة. هذه المناسبات لا تُحتفل بها بضجيج، بل بعمق شعري وروحي، حيث يتوقف الزمن قليلًا للسماح للجمال بأن يُحسّ ويُقدّر. أما في الأعياد التقليدية، مثل مهرجان جيون الشهير في يوليو، فتُظهر كيوتو توازنها بين الفخامة القديمة والاحترام الراسخ للتراث، حيث تمر المواكب المزينة عبر الشوارع في جو من الهيبة والهدوء معًا، بعيدًا عن الصخب المعهود في مدن أخرى. كيوتو ليست فقط وجهة سياحية، بل ملاذ نفسي وروحي لكل من يبحث عن الهدوء، والتوازن، والاتصال بالتقاليد اليابانية العريقة. إنها مدينة تعيد تعريف الزمن، وتُعلم الزائر كيف يرى الجمال في الصمت والبساطة والتفاصيل الدقيقة. في كيوتو، لا تحتاج إلى أن تفعل الكثير لتشعر بالكثير؛ كل ما عليك فعله هو أن تكون حاضرًا، منصتًا، ومتأملًا.


روسيا اليوم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
فندق ياباني يلزم النزلاء الإسرائيليين بالتوقيع على تعهد بعدم ارتكاب جرائم حرب
وقال كيشي إيس مدير الشركة المشغلة للفندق: " القرار جاء كرد فعل شخصي وإنساني على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة. ليس من العدل أن نستمر في اليابان بخدمتهم (الإسرائيليين) بابتسامة بعد كل ما فعلوه. صور الأطفال تحت الأنقاض دفعتني للتفكير في وسيلة احتجاج قانونية داخل اليابان.قمنا باستحداث إجراء خاص بتوقيع هذا التعهد، وهذا أقصى ما يمكننا فعله في إطار القانون". وبحسب ما نقلته الأناضول فإن ذلك يأتي في خطوة غير مسبوقة تعكس احتجاجا مدنيا على جرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على عملائها الإسرائيليين التوقيع على تعهد بعدم التورط في جرائم حرب قبل السماح لهم بالإقامة. وفي حديث للأناضول وصف مدير الشركة كيشي إيس الذي يعمل في إدارة الفنادق منذ نحو 10 سنوات، المجازر الإسرائيلية في غزة بأنها "غير مقبولة على الإطلاق"، و"تتعارض مع القانون الدولي". وأوضح أنه عمل مدرسا لسنوات عديدة مضيفا: "عندما شاهدت صور الأطفال في غزة، أدركت أنني لا أستطيع الوقوف مكتوف الأيدي دون أن أفعل شيئا". وأردف كيشي الذي فضل عدم مشاركة صورته الشخصية بسبب "الخصوصية التجارية" : "كنت أتساءل ماذا يمكنني فعله، ففي اليابان لا يسمح بالتمييز ورفض العملاء، لذا قمنا باستحداث إجراء خاص بتوقيع هذا التعهد وهذا أقصى ما يمكننا فعله في إطار القانون". وأشار إلى أن إدارة الفندق فرضت على زبائنها الأجانب تقديم تعهد بعدم التورط بارتكاب جرائم حرب، لأن القانون يحظر رفض العملاء. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود. وأوضح كيشي أن إدارة الفندق تطبق هذا الإجراء منذ 6 أشهر، مشيرا إلى أن جميع النزلاء وقعوا على وثيقة التعهد. ولفت إلى أنهم يستقبلون العملاء من العديد من بلدان العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا وكوريا الجنوبية. وأضاف "لا ينبغي التغاضي عن تجاهل بعض الدول للقانون الدولي بل انتهاكه، فهذه الجرائم لا ترتكب في اليابان، وليست مرتبطة مباشرة بحياتنا أو مشاكلنا، ومع ذلك يلزمنا القانون الدولي، جميعنا بالامتثال له". وأكد كيشي أنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء ما تشهده غزة، مشيرا إلى أهمية عدم المساواة في معاملة أولئك الذين يلتزمون بالقانون الدولي وأولئك الذين ينتهكونه. وأفاد أنهم تلقوا رسالة من السفارة الإسرائيلية في طوكيو وصفت موقف الفندق بأنه "مجحف وتمييزي". وأضاف: "نشرنا نص الرسالة على شبكات التواصل الاجتماعي وحاولنا الرد على الانتقادات". وتابع: "هذا الاجراء لا يخالف أيا من القوانين، وليس تمييزا. فالتمييز يتعلق بأمور لا يمكننا تغييرها، كالجنسية أو العرق أو الجنس، لكن هذا الإجراء هو رد على أفعال إسرائيل". المصدر: الأناضول أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52810 قتلى و119473 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. أشارت الأمم المتحدة إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتعرض الفلسطينيين لخطر الموت، جراء الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي دخل شهره الثالث. رصد فريق آر تي في غزة أحوال عائلة فلسطينية فقدت ابنها، البالغ من العمر 10 أعوام، في عيد ميلاده، جراء غارة إسرائيلية على سوق شعبية في شارع الوحدة غرب مدينة غزة.


الجزيرة
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
جرائم الحرب تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على عملائها الإسرائيليين التوقيع على تعهد بعدم التورط في جرائم حرب قبل السماح لهم بالإقامة، في خطوة غير مسبوقة تعكس احتجاجا مدنيا على جرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وقال مدير الشركة، كيشي إيس -لوكالة الأناضول- إن القرار جاء في سياق رد فعل شخصي وإنساني على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشيرا إلى أن صور الأطفال تحت الأنقاض دفعته للتفكير في وسيلة احتجاج قانونية داخل اليابان، حيث يُمنع التمييز ورفض العملاء. ووصف كيشي -الذي يعمل في إدارة الفنادق منذ نحو 10 سنوات- المجازر الإسرائيلية في غزة بأنها غير مقبولة على الإطلاق، وتتعارض مع القانون الدولي. وأوضح أنه عمل مدرسا لسنوات عديدة، مضيفا "عندما شاهدت صور الأطفال في غزة، أدركت أنني لا أستطيع الوقوف مكتوف الأيدي من دون أن أفعل شيئا". وأردف كيشي: "كنت أتساءل ماذا يمكنني فعله، ففي اليابان لا يُسمح بالتمييز ورفض العملاء، لذا قمنا باستحداث إجراء خاص بتوقيع هذا التعهد، وهذا أقصى ما يمكننا فعله في إطار القانون". وأشار إلى أن إدارة الفندق فرضت على زبائنها الأجانب تقديم تعهد بعدم التورط بارتكاب جرائم حرب، لأن القانون يحظر رفض العملاء. وثيقة تعهد وحول تفاصيل عملية الحجز المعتادة، أوضح كيشي أنه في المرحلة الأولى يأتي العملاء إلى الفندق بحجز مسبق، وخلال التسجيل وجها لوجه، يتحققون من جنسيتهم ومعلومات جواز سفرهم. وأضاف "بعد ذلك نتحقق إذا ما كانت الدولة، التي صدر منها جواز السفر، قد ارتكبت جرائم حرب مسجلة لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أم لا". وتابع "ثم نبرز وثيقة تعهد للزبون تفيد بأنه لم يكن في القوات العسكرية أو الوحدات شبه العسكرية في ذلك البلد خلال الـ10 سنوات الماضية، ولم يرتكب جرائم حرب، ونطلب منه التوقيع عليها". وتتضمن الوثيقة التعهد التالي "لم أرتكب أي جرائم حرب تنتهك القانون الدولي والإنساني، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الهجمات على المدنيين (الأطفال والنساء، إلخ)، أو قتل أو إساءة معاملة أولئك الذين يستسلمون أو يؤخذون أسرى حرب، أو التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية، أو العنف الجنسي، أو النزوح القسري أو النهب، أو أي أعمال أخرى تندرج ضمن نطاق المادة رقم 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية". وأوضح كيشي أن إدارة الفندق تطبق هذا الإجراء منذ 6 أشهر، مشيرا إلى أن جميع النزلاء وقعوا على وثيقة التعهد. ولفت إلى أنهم يستقبلون عملاء من عديد من بلدان العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا وكوريا الجنوبية. وأضاف أنه لا ينبغي التغاضي عن تجاهل بعض الدول للقانون الدولي وانتهاكه، بالطبع، هذه الجرائم لا تُرتكب في اليابان، وليست مرتبطة مباشرة بحياتنا أو مشاكلنا، مع ذلك، يُلزمنا القانون الدولي، جميعنا بالامتثال له. وأردف أنه ليس من العدل أن نستمر في اليابان بخدمة الإسرائيليين بابتسامة بعد كل ما فعلوه، لذا نفرض على السياح القادمين من دول ارتكبت جرائم حرب على توقيع وثيقة بأنهم غير متورطين في جرائم حرب. وأكد كيشي أنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء ما تشهده غزة، مشيرا إلى أهمية عدم المساواة في معاملة من يلتزمون بالقانون الدولي ومن ينتهكونه. استياء إسرائيلي وأفاد كيشي بأنهم تلقوا رسالة من السفارة الإسرائيلية في طوكيو وصفت موقف الفندق بأنه "تمييز". وأضاف "نشرنا نص الرسالة على شبكات التواصل الاجتماعي، وحاولنا الرد على الانتقادات"، مضيفا أن هذا الإجراء لا يُخالف أيا من القوانين، وليس تمييزا، فالتمييز يتعلق بأمور لا يُمكننا تغييرها، كالجنسية أو العرق أو الجنس، لكن هذا الإجراء هو رد على أفعال إسرائيل. ووصف كيشي الهجمات الإسرائيلية في غزة بأنها إبادة جماعية، معربا عن استيائه من موقف الحكومة اليابانية لعدم انتقادها إسرائيل بشكل كاف بعد أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال إن حكومة بلاده تبعث رسائل سلام إقليمية بدلا من تحميل الاحتلال المسؤولية المباشرة، لافتا إلى أن السياسة الخارجية اليابانية تُدار بطريقة تركز على الولايات المتحدة. وأشار كيشي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يُعتقل خلال زيارته إلى المجر مطلع أبريل/نيسان الماضي، رغم أنها دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.