أحدث الأخبار مع #كييفبوست

منذ 7 أيام
- سياسة
سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية
وبحسب العديد من الخبراء، فإن التدخل الخارجي في القارة السمراء اتخذ أشكال متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية وإنسانية ولوجستية وخاصة في السودان والصومال ومالي وتشاد والكونغو وغيرها. فلا تزال أخبار تدخل الأوكران في الصراع السوداني، وانخراط عدد كبير من المقاتلين الأجانب والمرتزقة في الحرب إلى جانب قوات "الدعم السريع" ضد الجيش، تخرج للواجهة بين الحين والأخر، مع حصول الجيش على وثائق وأدلة تثبت ذلك، وسط حديث عن احتمال افتتاح سفارة لكييف في السودان. تدخل أوكراني يعزز الصراعات في دول أفريقية في سياق متصل، وبعد إعلان كييف، على لسان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، في مايو من العام الماضي، عن افتتاح عدّة سفارات وممثليات لها في عدة دول أفريقية مثل ساحل العاج ، بوتسوانا ، والعاصمة الرواندية كيغالي، وسط حديث عن رغبة أوكرانية بافتتاح سفارة لها في السودان، ضجت وسائل الاعلام بتصريح لمكسيم صبح نفسه، أدلى به في فبراير الماضي ل "العربي الجديد"، بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد في السودان، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظم المقاتلين الأوكران هم من المتخصصين التقنيين". معرباً عن استعداد بلاده لأن تصبح مورداً بديلاً للأسلحة للبلدان الراغبة في الدفاع عن سيادتها. وقبل تصريحات صبح، كان المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، في ال 7 من يناير الماضي، قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار من القوات المسلحة الأوكرانية يقدمون الدعم لقوات "الدعم السريع" بدعوة شخصية من حميدتي. وبحسب يفلاش فإن: "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع". وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية وعلى رأسها صحيفة "كييف بوست" منذ مطلع ال2024، قد نشرت تقارير تؤكد التواجد العسكري الأوكراني في السودان. ووفقاً للباحث والناشط السياسي محمد سعد الدين، فإن مجرّد الحديث عن قبول إقامة علاقات دبلوماسية أو افتتاح سفارة أو ممثلية لكييف في السودان، مرفوض تماما من الشعب السوداني، فبعد كل ما سبق ذكره من تقارير استخباراتية وإعلامية وتصريحات رسمية لمسؤولين أوكران حول تدخلهم في السودان، الحديث عن تمثيل دبلوماسي يعتبر إهانة كبيرة بحق الشعب السوداني. وبحسب سعد الدين، فإنه من الأحرى بالحكومة السودانية أن تفكر بتقديم شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد الحكومة الأوكرانية بسبب تدخلها السافر بالصراع الدائر في السودان وتهديدها المباشر للسلم الأهلي ولاستقرار البلاد، كما فعلت سابقاً ضد الإمارات بعد ثبوت دعمها المباشر بالسلاح والمرتزقة لقوات "الدعم السريع". تنسيق استخباراتي أوكراني مع قوى غربية في أفريقيا في سياق ذو صلة، نشر موقع "إنتليجنس أونلاين" الذي يوثق عمل أجهزة الاستخبارات المحلية والأجنبية التابعة لحكومات رئيسية، تقريراً حول طلب المخابرات الأوكرانية المساعدة والدعم من فرنسا لمحاربة النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا وإسقاط الأنظمة الموالية لروسيا في القارة السمراء. وبحسب الموقع، "تسعى المخابرات العسكرية الأوكرانية للحصول على مساعدة فرنسية في خطة سرية طموحة لسحب نفوذ موسكو من عدة عواصم أفريقية، والوقت عامل حاسم. خاصة وقد بدأ العد التنازلي لمحادثات السلام الروسية الأمريكية. وبحسب الخبير العسكري حسن عبدلله الأحمر، فإن تقرير "انيلجنس أونلاين" يثبت بشكل قاطع تورط المرتزقة الأوكران في السودان وعدّة دول أفريقية، كما يؤكد عمل القوات الأوكرانية كمرتزقة لدى الدول الغربية وخاصة فرنسا وواشنطن في الوقت الذي تعاني منه أوكرانيا الويلات في حربها مع روسيا. خبير: سفارات كييف في أفريقيا مراكز لتجنيد للمرتزقة وبحسب، الأحمر فإن رغبة كييف بتوسيع نفوذها الدبلوماسي في أفريقيا وافتتاح عدة سفارات يأتي بسياق خطة ممنهجة لاستخدام هذه السفارات كمراكز تنسيق ودعم لوجستي وإدارة لعملياتها وخططها ومرتزقتها في أفريقيا بإشراف مباشر من بعض القوى الغربية. كما أشار الأحمر بأن، تقدم القوات الروسية في أوكرانيا وخسارة كييف لآلاف الكيلومترات من أراضيها، بالإضافة لتكبدها خسائر كبيرة في العدد والعتاد، دفع القيادة الأوكرانية وبتنسيق مباشر مع الاستخبارات الغربية لاتخاذ إجراءات تناسب الواقع الحالي، وأبرز هذه الخطط هي إلحاق الضرر بمصالح موسكو في الخارج سياسياً وعسكرياً ودبلوماسيا، بتنسيق استخباراتي غربي وتنفيذ أوكراني. وبحسب الخبير فإن أبرز هذه الاستراتيجيات، تمثل بافتتاح سفارات أوكرانية جديدة في أفريقيا واستخدام السفارات القديمة في تعزيز النفوذ الأوكراني في القارة السمراء، بذريعة تعزيز العلاقات الدبلوماسية، ولكن في الحقيقة سيتم استخدامها لاحقاً بغرض تجنيد المرتزقة والسجناء والمجرمين والزج بهم لقتال الروس في أوكرانيا ، والعكس أيضاً، أي استجلاب المرتزقة لمواجهة النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا، وهذا ما أكده تقرير "انتليجنس أون لاين". وكانت مالي أعلنت في أغسطس 2024 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا ، وذلك بسبب إقرار المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف بضلوع أوكرانيا في هجوم أسفر عن مقتل جنود ماليين وبعض المدنيين، يُعتقد بأنه السفارة الأوكرانية هناك قد ساهمت به. وكان بعض المحللين قد أِشاروا بوقت سابق، إلى احتمال تقديم أوكرانيا تدريباً مكثفاً ودعماً فنياً لحركة "فاكت" المتمردة في تشاد ، وقد ربط بعض الخبراء هذا التواجد الأوكراني بخطط فرنسية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، خصوصاً بعد تراجع نفوذها في منطقة الساحل.


مصراوي
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مصراوي
قراصنة روس يستهدفون شركات أسلحة موردة لأوكرانيا
ينا - (د ب أ) استهدفت مجموعة القراصنة الروسية سيئة السمعة (فانسي بير) شركات أسلحة تورد معدات تسليح إلى أوكرانيا، بحسب دراسة حديثة أجرتها شركة الأمن الألمانية "إيست" في مدينة ينا. وبحسب الدراسة، استهدفت الهجمات السيبرانية في المقام الأول شركات مصنعة لتكنولوجيا الأسلحة السوفيتية في بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا، والتي تضطلع بدور رئيسي في دفاع أوكرانيا ضد الهجمات الروسية. كما استهدفت الهجمات شركات أسلحة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وتُعرف مجموعة "فانسي بير" أيضا باسم "سيدنيت" و"إيه بي تي 28"، وتُنسب إليها هجمات سيبرانية استهدفت البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاج) عام 2015، والسياسية الأمريكية هيلاري كلينتون (2016)، ومقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (2023). وبحسب الخبراء، تعد المجموعة جزءا من استراتيجية أكبر للاستخبارات الروسية لاستخدام الهجمات الإلكترونية كوسيلة للتأثير السياسي وزعزعة الاستقرار. وإلى جانب التجسس، تشمل الاستراتيجية أيضا نشر حملات تضليل ضد الديمقراطيات الغربية. وفي حملة التجسس الحالية التي تسمى "أوبريشن راوند بريس"، استغل المتسللون الإلكترونيون نقاط الضعف في برامج بريد شائعة عبر المتصفح الإلكتروني، من بينها "راوند كيوب" و"زيمبرا" و"هورد" و"إم ديمون". وبحسب الدراسة، كان من الممكن القضاء على العديد من الثغرات الأمنية من خلال الصيانة الجيدة للبرمجيات، ولكن في إحدى الحالات، كانت الشركات المتضررة عاجزة فعليا لأن المهاجمين تمكنوا من استغلال ثغرة أمنية غير معروفة سابقا في برنامج "إم ديمون"، ولم تتمكن الشركات من سدها في البداية. وبحسب الدراسة، كانت الهجمات عادة ما تبدأ برسائل بريد إلكتروني احتيالية في صورة تقارير إخبارية منبثقة عن مصادر إعلامية تبدو جديرة بالثقة مثل "كييف بوست" و"نيوز بي جي" البلغارية. وبمجرد فتح البريد الإلكتروني في المتصفح، يبدأ تفعيل رمز ضار متخفي، والذي يفلت بنجاح من مرشحات البريد العشوائي. وتمكن الخبراء في شركة الأمن الألمانية "إيست" من خلال تحليل الهجمات من تحديد البرنامج الضار المستخدم، وهو "سباي بريس. ديمون". وبحسب البيانات، فإن هذا البرنامج لا يستطيع رصد بيانات الوصول ومتابعة رسائل البريد الإلكتروني فحسب، بل يمكنه أيضا أن يفلت من إجراء المصادقة ثنائية العوامل، وهي عبارة عن إجراء أمني إضافي عند تسجيل الدخول إلى حسابات عبر الإنترنت أو عند الوصول إلى بيانات حساسة. ويعمل هذا الإجراء على عدم الاكتفاء بالوصول إلى الحسابات أو البيانات عبر كلمة مرور فحسب، بل يطلب أيضا إثباتا إضافيا للتحقق. ومع ذلك، نجح المتسللون من (فانسي بير) في العديد من الحالات في تجاوز إجراء المصادقة ثنائية العوامل والوصول إلى صناديق البريد بشكل دائم عبر ما يسمى "كلمات مرور التطبيق". وقال ماتيو فاو، الباحث لدى "إيست": "العديد من الشركات تدير خوادم بريدية عفا عليها الزمن... حتى مجرد عرض بريد إلكتروني في المتصفح يمكن أن يكون كافيا لتفعيل رمز ضار دون أن ينقر المستلم فعليا على شيء".


نافذة على العالم
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : المجر تطرد دبلوماسيين أوكرانيين بتهمة التجسس وسط تصاعد التوترات مع كييف
الجمعة 9 مايو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - أعلنت الحكومة المجرية، اليوم /الجمعة/، طرد اثنين من موظفى السفارة الأوكرانية فى بودابست، متهمة إياهما بممارسة أنشطة تجسسية تحت غطاء دبلوماسي؛ فى خطوة تعكس تصاعد الخلافات بين البلدين على خلفية الحرب فى أوكرانيا. وقال وزير الخارجية والتجارة المجرى بيتر سيارتو - فى مؤتمر صحفى نقلته صحيفة (هنجارى توداي) المجرية - إن بلاده "لم تعد تحتمل الحملات المستمرة التى تشنها أوكرانيا لتشويه صورة المجر". وأشار إلى أن القرار تم إبلاغه رسميًا لسفير أوكرانيا فى بودابست خلال لقائه بوزارة الخارجية فى وقت سابق من اليوم. وأضاف أن "الدعاية المعادية للمجر تتصاعد بالتوازى مع استمرار الحرب فى أوكرانيا"، مؤكدًا أن "المجريين يريدون السلام، ولم يرسلوا أسلحة لأوكرانيا ولن يفعلوا، ولن يجروا البلاد إلى هذا الصراع". تأتى هذه الخطوة فى وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين كييف وبودابست، حيث كشفت وكالة الأمن الأوكرانية فى وقت سابق اليوم عن شبكة تجسس يُزعم ارتباطها بالمخابرات العسكرية المجرية، كانت تجمع معلومات فى منطقة زاكارباتيا غربى البلاد، بحسب تقرير لصحيفة 'كييف بوست'. وذكرت السلطات الأوكرانية أنها اعتقلت اثنين من المشتبه بهم. ورأى أن هذه المزاعم تمثل "محاولة لصرف الانتباه عن الصعوبات التى تواجهها أوكرانيا على جبهات القتال"، و"استفزازًا سياسيًا" مرتبطًا بموقف حكومة فيكتور أوربان من انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو. وأضاف الوزير المجرى أن بلاده ترفض بشدة أى حملات تشهيرية تؤثر على رأى الشعب المجري، الذى يستعد للتصويت بشأن عضوية أوكرانيا المحتملة فى الاتحاد الأوروبي.


الدولة الاخبارية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدولة الاخبارية
المجر تطرد دبلوماسيين أوكرانيين بتهمة التجسس وسط تصاعد التوترات مع كييف
الجمعة، 9 مايو 2025 08:04 مـ بتوقيت القاهرة أعلنت الحكومة المجرية، اليوم /الجمعة/، طرد اثنين من موظفى السفارة الأوكرانية فى بودابست، متهمة إياهما بممارسة أنشطة تجسسية تحت غطاء دبلوماسي؛ فى خطوة تعكس تصاعد الخلافات بين البلدين على خلفية الحرب فى أوكرانيا. وقال وزير الخارجية والتجارة المجرى بيتر سيارتو - فى مؤتمر صحفى نقلته صحيفة (هنجارى توداي) المجرية - إن بلاده "لم تعد تحتمل الحملات المستمرة التى تشنها أوكرانيا لتشويه صورة المجر". أشار إلى أن القرار تم إبلاغه رسميًا لسفير أوكرانيا فى بودابست خلال لقائه بوزارة الخارجية فى وقت سابق من اليوم. وأضاف أن "الدعاية المعادية للمجر تتصاعد بالتوازى مع استمرار الحرب فى أوكرانيا"، مؤكدًا أن "المجريين يريدون السلام، ولم يرسلوا أسلحة لأوكرانيا ولن يفعلوا، ولن يجروا البلاد إلى هذا الصراع". تأتى هذه الخطوة فى وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين كييف وبودابست، حيث كشفت وكالة الأمن الأوكرانية فى وقت سابق اليوم عن شبكة تجسس يُزعم ارتباطها بالمخابرات العسكرية المجرية، كانت تجمع معلومات فى منطقة زاكارباتيا غربى البلاد، بحسب تقرير لصحيفة 'كييف بوست'. وذكرت السلطات الأوكرانية أنها اعتقلت اثنين من المشتبه بهم. ورأى أن هذه المزاعم تمثل "محاولة لصرف الانتباه عن الصعوبات التى تواجهها أوكرانيا على جبهات القتال"، و"استفزازًا سياسيًا" مرتبطًا بموقف حكومة فيكتور أوربان من انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو. وأضاف الوزير المجرى أن بلاده ترفض بشدة أى حملات تشهيرية تؤثر على رأى الشعب المجري، الذى يستعد للتصويت بشأن عضوية أوكرانيا المحتملة فى الاتحاد الأوروبي.


الجزيرة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
تفاؤل أوكراني بعد "اتفاقية المعادن".. ماذا تتوقع كييف من واشنطن؟
كييف- بعد عقبات وتوترات كثيرة وغير مسبوقة بين كييف وواشنطن، وبعد خلافات ومشادّة حادة بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب ، رأت " اتفاقية المعادن النادرة" ضوءا في نهاية النفق، وتنفس الجميع الصعداء. ويعمّ تفاؤل كبير بين الأوكرانيين، ساسة وعامة، بعد نحو 100 يوم من مخاوف وشكوك فرضتها عودة ترامب، وكأنما ارتووا بعد طول ظمأ في الصحراء الأميركية، بحثا عن استمرار الدعم بالمال والسلاح. حتى أن الرئيس زيلينسكي قال إن "الاتفاق هو النتيجة الأولى للاجتماع مع ترامب في الفاتيكان"، الذي دام نحو 15 دقيقة فقط، على هامش جنازة البابا فرانشيسكو في 26 أبريل/نيسان المنصرم. يرى الأوكرانيون أن بنود الاتفاقية التي نشرتها نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو، "عادلة"، ويعتقدون أنه على عكس ما كان متوقعا، لم تتنازل فيها كييف أمام ضغوط واشنطن. وباختصار، يشرح مدير معهد البحوث والاستشارات الاقتصادية في كييف إيهور بوراكوفسكي أهم ما جاء فيها قائلا إن "الاتفاقية تقضي بإنشاء صندوق استثماري لإعادة الإعمار، يسهم كل طرف فيه بنسبة 50%، وهو صندوق يبقي ملكية الأراضي والمنشآت والشركات لأوكرانيا، ولا يحتسب المساعدات المالية والعسكرية السابقة كديون عليها". وأضاف في حديث للجزيرة نت "تم توسيع مجال الاتفاقية لتشمل 57 معدنا، إضافة إلى النفط والغاز، التي حال العجز والفساد عن استثمارها طيلة 34 سنة، حتى أصبح اسمها (اتفاقية باطن الأرض)". وفي السياق ذاته أيضا، يقول الكاتب في الشأن الاقتصادي، سيرهي فورسا للجزيرة نت، إن "أهم ما في الاتفاق أنه لا ضرر فيه لنا أو تبعية استعمارية كما أراد ترامب، وأننا لا نعترف فيه بديْن وهمي حدده ترامب في رأسه، ولا نلتزم بسداده ما حيينا". الجانب العسكري لكن الجانب الاقتصادي للاتفاقية، على أهميته، قد لا يعني الأوكرانيين بقدر ما يعنيهم الحصول على ما يدعم جبهات القتال، ويحمي المدن من الضربات الروسية، ويلحق بالروس أوجاعا أكبر. والاتفاقية، رغم مطالب الأوكرانيين، لم تشر إلى أية ضمانات أمنية أميركية، لكنها تأخذ بعين الاعتبار أن تكون المساهمة الأميركية على شكل "أسلحة ودفاعات جوية". وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال، إن "اتفاقية باطن الأرض ستسمح بحماية سمائنا بشكل أفضل، وذلك بفضل أنظمة الدفاع الجوي الأميركية". ليس هذا فحسب، فبعد ساعات من توقيع الاتفاقية، قالت صحيفة "كييف بوست" إن "إدارة ترامب وافقت على أول عملية تصدير أسلحة لأوكرانيا، بقيمة 50 مليون دولار". تحول أميركي هذه المستجدات كلها تتزامن مع تحول كبير في الموقف الأميركي، لا سيما فيما يتعلق بجهود الوساطة بين أوكرانيا وروسيا لإيقاف الحرب وإحلال السلام. ومن دلالات هذا التحول، كما يراه الأوكرانيون، تسليم نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس ، بأن "أفق الحرب بلا نهاية واضحة، والمهمة صعبة قد تحتاج إلى 100 يوم أخرى". بينما لوّحت واشنطن بسحب جهودها، وغيّر ترامب نبرته تجاه الروس، فصار يتذمر من مماطلة بوتين، وتوعده فعلا في حال عدم التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار وبداية المفاوضات، قائلا "سنعطي زيلينسكي الكثير، وأكثر مما حصل عليه في أي وقت مضى"، في إشارة مباشرة إلى الدعم الأميركي. وإزاء هذه التطورات، يرى رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا" فولوديمير فيسينكو "أن ترامب فهم أن بوتين خدعه، وأن الأخير لا يريد السلام، حتى وإن قال وأظهر غير ذلك". همّ مشترك من وجهة نظر بعض الخبراء، تُشرك الاتفاقية الموقعة الولايات المتحدة في تحمل "الهمّ" الأوكراني، وتمنعها من الضغط على أوكرانيا ودفعها نحو سلام لا يواتيها. وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية ورئيس "مركز التنسيق المشترك" أوليغ ساكيان، إن "واشنطن باتت معنية وبشكل مباشر بإحلال السلام، دون أن تخسر كييف مزيدا من الأراضي". وأضاف موضحا "يخشى ترامب تحمل التبعات إذا تراجع دعم بلاده واستطاعت روسيا سحق أوكرانيا. وكذلك لن يستطيع ترامب إجبار أوكرانيا على إبرام اتفاق يعود بالضرر على الحكومة والشركات الأميركية التي ستساهم في "الصندوق الاستثماري المشترك". ومن وجهة نظره، "بعد واشنطن، ستزيد الدول الغربية الضغوط على بوتين في المرحلة المقبلة" ويعتقد أن هذه الدول، ستزيد وتشدد العقوبات على روسيا بعد الاحتفال الأوكراني بـ 9 أيار/مايو (ذكرى يوم النصر على النازية)". الوساطة باقية وعلى أساس ما سبق، يستبعد مسؤولون أوكرانيا انسحاب الولايات المتحدة فعليا من جهود الوساطة وإحلال السلام، حتى وإن تعثرت تلك الجهود ولمّحت واشنطن إلى غير ذلك. في حديث لموقع "آر بي كا"، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك، في تلميح غير مباشر للأميركيين "إذا كانت لديكم اتفاقية شراكة إستراتيجية، وكانت لديكم أصول أو أرباح هنا، فلن تُسلموا هذه المنطقة لمنافس مباشر، خاصة في مجالات صناعية تعنيكم، وتخص المعادن الأرضية النادرة. ستحمون أصولكم، وهذا سيعود عليكم بالنفع".