أحدث الأخبار مع #لابتوب


شبكة أنباء شفا
منذ 13 ساعات
- شبكة أنباء شفا
هواوي تطلق جهازي كمبيوتر يعملان بنظام تشغيل طورته الشركة ذاتياً
شفا – كشفت شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا اليومالاثنين النقاب عن جهازي لابتوب يعملان بنظام التشغيل هارموني أو إس، ما يمثل أول استخدام لنظام التشغيل – الذي طورته الشركة ذاتياً – في أجهزة الكمبيوتر الشخصية. ويشير إطلاق جهازي هواوي ميت بوك برو و هواوي ميت بوك فولد ألتيميت ديزاين إلى سعي الشركة لتوسيع استخدام نظام التشغيل هارموني أو إس ليتجاوز نطاق أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ويدخل سوق أجهزة الكمبيوتر التي سيطر عليها لفترة طويلة نظام ويندوز الذي طورته شركة مايكروسوفت ونظام ماك أو إس الذي طورته شركة أبل. وفي مراسم الإطلاق التي أقيمت في مدينة تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، قال يوي تشنغ دونغ، المدير التنفيذي لشركة هواوي، إن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل هارموني أو إس تدمج البرمجيات والمعدات الحاسوبية والأجهزة والخدمات السحابية لإعادة تشكيل تجربة أجهزة الكمبيوتر بشكل جذري. ويعتبر نظام هارموني أو إس، أو هونغ منغ بالصينية، نظام تشغيل مفتوح المصدر تم تصميمه ليتناسب مع مختلف الأجهزة والسيناريوهات. وتم إطلاقه لأول مرة عام 2019، ومنذ ذلك الحين تم تطبيقه على الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والأجهزة القابلة للارتداء، والأجهزة المنزلية الذكية، والمركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة.


شبكة أنباء شفا
منذ 14 ساعات
- سياسة
- شبكة أنباء شفا
الاحتلال يهدم منزلا في بروقين ويواصل اقتحامها لليوم الخامس
شفا – هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منزلا في بلدة بروقين غرب سلفيت. وأفاد رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، بأن قوات الاحتلال شرعت بهدم منزل المواطن أحمد حسن الطلالقة، ومكون من 3 طبقات في المنطقة الشمالية من البلدة. ويواصل الاحتلال اقتحامه لبلدتي بروقين وكفر الديك لليوم الخامس على التوالي، حيث تشهد البلدتان تصعيدا في عمليات دهم وتفتيش واسعة للمنازل، يتخللها التنكيل بالمواطنين والتحقيق معهم ميدانيا، وتحطيم محتويات منازلهم، وتم إجبار عدد من العائلات على الخروج من منازلهم قسرا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. شاهد أيضاً شفا – كشفت شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا اليومالاثنين النقاب عن جهازي لابتوب يعملان بنظام …


شبكة أنباء شفا
منذ 14 ساعات
- ترفيه
- شبكة أنباء شفا
' لوحة زوجتي ' مجموعة قصصية جديد لعبد الباقي يوسف
شفا – صدرت في القاهرة عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع مؤخَّراً 2025 مجموعة قصصيّة جديدة بعنوان: (لوحة زوجتي) للكاتب السوري عبد الباقي يوسف، تضمنَّت المجموعة القصصيّة الجديدة 14 قصة ووقعت في 195 صفحة، جاء على غلافها الأخير: (جذبتني اللوحة بكل إشراقتها، بكل بريقها، وقلبي ينشرح وأنا أستمتع بالنظَر إلى نضارة تفّاحتَي الخدَّين، إلى لؤلؤتَي العينَين اللّوزيَّتَين، إلى ياسمينة الأنف، إلى بستان الفَم، إلى قمر الجبهة الساطع. والغريب في الأمر أنّني عندما أكون مع زوجتي، ينتابني شعورٌ بأنّني تركتُ زوجتي الحقيقيَّة في المَرسَم، زوجتي التي تنضح جمالاً، أمّا التي تستلقي إلى جواري، فهي مجرَّد لوحة باهتة لا حياة فيها، وأحياناً عندما أنظر إليها وهي نائمة بجانبي على السَّرير، أتخيَّلها دمية، فأنهض وأدخل المَرسَم الذي لم أعد أطفئ المصباح فيه، أدنو إلى اللّوحة، أنظر إليها كما لو أنّني لا أشبع من النَظَر إليها، ينشرح صدري، أبثَّها مشاعري من خلال نظراتي إليها، وتبثَّني مشاعرها من خلال نظراتها إليّ). شاهد أيضاً شفا – كشفت شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا اليومالاثنين النقاب عن جهازي لابتوب يعملان بنظام …


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- ترفيه
- العين الإخبارية
بـ«لاب توب ونعش».. مورينيو في مرمى سخرية غلطة سراي (فيديو)
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 12:53 ص بتوقيت أبوظبي تعرض البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب فنربخشه، لسخرية واسعة من خصمه غلطة سراي بعد حسم الأخير لقب الدوري التركي (الأحد). وتُوج فريق غلطة سراي بلقب الدوري التركي 2024-2025 للمرة الـ25 في تاريخه والثالثة على التوالي، قبل جولتين من نهاية المسابقة. وحقق غلطة سراي انتصارا مستحقا بنتيجة 3-0 على ضيفه قيصري سبور في الجولة الـ36 للمسابقة مساء الأحد، والتي شهدت أيضا فوز فنربخشه 2-1 على ضيفه إيوبسبور. ورفع غلطة سراي رصيده إلى 89 نقطة في الصدارة، ليتأكد تتويجه باللقب رسميا هذا الموسم، في ظل ابتعاده بفارق 8 نقاط أمام أقرب ملاحقيه وغريمه التقليدي فنربخشه. ولم يفوت أوكان بوروك، المدير الفني لغلطة سراي، الفرصة للسخرية من مورينيو في اللحظات الأخيرة من مباراة قيصري سبور بعد قيادة الفريق للتتويج باللقب. ووضع بوروك جهاز كمبيوتر محمولا "لاب توب" عليه شعار الفريق الأصفر - الأحمر ذي الخمس نجوم وعبارة "the real one"، بمعنى "الشخص الحقيقي" أمام الكاميرات، في إشارة إلى لقب "the special one" بمعنى "الشخص الاستثنائي" الذي يُلقب به مورينيو. وكان مورينيو أعرب في وقت سابق عن غضبه من قرار الحكم في مباراة أنطاليا سبور خارج أرضه في الدور الأول من الموسم بعد إلغاء هدف لفريقه، حيث وضع صورة على "اللاب توب" الخاص به أمام الكاميرات ليؤكد عدم وجود تسلل، ليتلقى بطاقة صفراء وقتها. وفي سياق متصل، ظهرت بعض جماهير غلطة سراي أثناء الاحتفالات في الشوارع وهي تحمل نعوشا بألوان فريق فنربخشه الأزرق والأصفر وشعار النادي. وظهرت على النعوش صور لمورينيو وهو يبكي. وقبل مباراة غلطة سراي وقيصري سبور، رفع المشجعون لافتة في المدرجات وصفت مورينيو بـ"أغلى مؤثر على الإنترنت في العالم"، ساخرةً من الضجة الإعلامية التي أحاطت بفنربخشه بعد وصول المدرب البرتغالي. ومع ذلك، لم يكن موسم فنربخشه سيئًا بشكل كامل، حيث حافظ على المركز الثاني رغم بدايته المتعثرة، وسيشارك في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يتطلع مورينيو للعودة إلى البطولة الأوروبية العريقة بعد غياب طويل. aXA6IDE1NC4yMS4xMjUuMTk1IA== جزيرة ام اند امز ES


الدستور
منذ 2 أيام
- سياسة
- الدستور
عدالة التعليم في غرفة الإعدام: حين يغتال التعليم مستقبل الفقراء؟
في الصباح نفسه، تُفتح أبواب مدرستين... لكن لعالمين لا يلتقيان، في الأولى، يرتدي الطالب زيًا أنيقًا، يدخل فصلًا مٌكيفًا، يتعامل مع مدرس مٌدرب، ويستخدم جهاز لاب توب حديث، تُدرَّس له أكثر من لغة، وتُفتح له الأبواب على جامعات العالم، وفي الثانية، يَجٌرّ الطفل حذاءً ممزقًا على طريق ترابي، يدخل فصلًا بلا مقاعد كافية، أو مٌدرس دائم، أو حتى باب يغلق. لا يتعلم لغة، ولا مهارة، ولا تتاح له على الأقل فرصة أن يحلم! هذا ليس اختلافًا في المدارس، بل في المصائر في بلد واحد، يُنشأ جيلان من عمر واحد وفي حقبة واحدة، أحدهما يُصنع للقيادة وتُؤسَّس له الحياة وتتاح له كل فرص النجاح، والآخر يُجهّز للتبعية ويسير مجبرا في طريق الفشل ويُدفن تحت الأنقاض مبكرًا. وهذا الفارق في جودة التعليم يٌترجم إلى فجوة هائلة في فرص المستقبل، إذ بينما يجد أبناء النخبة سُبل النجاح في التعليم والوظائف المرموقة، يُحرَم أبناء الفقراء من أبسط أدوات التقدم، ليظلوا أسرى دائرة الفقر والعجز، وتلك هي الإشكالية الرابعة المتعلقة بغياب العدالة التعليمية في منظومة التربية والتعليم في مصر، بعد أن تناولت في المقالات السابقة إشكاليات ثلاثة ناقشت فلسفة التعليم والخطة الاستراتيجية وكيف أهملت وزارة التربية والتعليم شق التربية. وما تغفله الآن رؤية التعليم المستقبلية من عدم ضبط ميزان عدالة التعليم، الذي قال عنه طه حسين أنه كالماء والهواء وحق لكل إنسان، لا يمثل ظلما اجتماعيا فقط، بل جريمة مكتملة الأركان ترتكبها منظومة تعليمية تُفرّق بالمال والمكان، وتُوزع الفرص كما تُوزّع الثروات، من يملك، يحصّل، ومن لا يملك يُقصى، وحين يتحوّل التعليم إلى أداة لإعادة إنتاج الفقر، لا وسيلة للخروج منه، فنحن لا نواجه أزمة تعليم... بل نُشرف على (مذبحة مستقبل). وتكمن مشكلة العدالة التعليمية الغائبة في انعدام الشعور بجسامتها من قبل القائمين على تخطيط التعليم، فهي لا تعني فقط أن تكون هناك مدرسة لكل طفل، بل أن تكون المدرسة نفسها قادرة على منح الجميع فرصًا متساوية للتعلم، للنمو، وللارتقاء، لكن الواقع يكشف فجوة واسعة بين ما هو مكتوب في الدساتير، وما هو مطبّق في الفصول الدراسية، ووفقا لتقرير منظمة اليونسكو لعام 2024، فإن الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض أقل قدرة بنسبة 37% على إتمام التعليم الأساسي مقارنة بأقرانهم من الأسر الأعلى دخلًا. وفي مصر، تُظهر دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية في عام 2023 أن 61% من الطلاب في المناطق الفقيرة لا يحصلون على تعليم بجودة مقبولة تؤهلهم لسوق العمل أو التعليم العالي، علاوة على ذلك فإن نحو 53% من الأطفال في البلدان النامية يعانون من نقص مهارات القراءة والكتابة بعد إتمام المرحلة الابتدائية، بحسب تقرير البنك الدولي الصادر في عام 2023 مما يُعيق دخولهم سوق العمل بمهارات تنافسية. وهذا يطرح سؤالا هاما: من يصنع من؟ هل التعليم هو من يصنع الدخل، أم أن الدخل هو من يصنع التعليم؟! في المجتمعات التي تطمح للنهوض، يُعد التعليم الجيد هو القاطرة التي تَجُر خلفها التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ يُنتج التعليم الكفء عقولًا مؤهلة تٌسهم في سوق العمل وتُحسن من إنتاجية المشروعات القومية، فيرتفع الناتج القومي ويتحسن دخل الأفراد. أما حين يُصبح الحصول على تعليم جيد مرهونًا بالقدرة المالية، كما هو الحال في مصر، تنقلب المعادلة، فيغدو الدخل هو صانع التعليم، لا العكس، وهذه الصورة المقلوبة تؤدي إلى حصر الفرص الحقيقية في يد نخبة محدودة من أصحاب الدخول المرتفعة، بينما يُقصى الأغلبية من أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة عن المشاركة الفاعلة في الاقتصاد الوطني، مما يوسع فجوة العدالة التعليمية، ويٌقَوِّض مبدأ تكافؤ الفرص، ويُفرغ التنمية من مضمونها الشامل، فالعلاقة بين دخل الأسرة ونوعية التعليم الذي يحصل عليه الطفل أصبحت علاقة سببية عكسية، والطفل الفقير يُدفَع إلى مدارس ضعيفة الإمكانيات، والتعليم الضعيف يحد من فرص العمل الجيد، والعمل السيئ يُبقيه فقيرًا ولا يُحسن من بيئته وحياته وظروفه، ولذلك نرى إعادات متكررة لمنظومة إنتاج الفقر مرة بعد الأخرى، وهي بطبيعتها تقلص من فرص الاستمرار في التعليم والانتقال لمراحل تعليمية أخرى أكثر تقدما، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تلك الدراسة التي نشرها البنك الدولي في عام 2023 والتي أكدت أن كل سنة دراسية إضافية تزيد من دخل الفرد بنسبة تصل إلى 10%، شرط أن تكون جودة التعليم مقبولة. وهذا الشرط هو ما يُحرَم منه غالبية الأطفال في المناطق الفقيرة. وهناك بطبيعة الحال أسباب رسخت لهذه المأساة، وطالما أن الإشكالية متفاقمة في مصر، فقد نلوم القائمين على منظومة التعليم في مصر لإغفالهم معالجة هذه الأسباب في العديد من الخطط الاستراتيجية الخاصة بتطوير التعليم على مدى عقود ثلاثة ماضية على الأقل، ومنها نظام التمويل غير العادل، فالمدارس الحكومية في المناطق المهمشة تحصل على تمويل أقل بكثير من نظيرتها في المدن، وأيضا التمييز الجغرافي حيث نجد أن الطفل في القرية الحدودية أو الريفية لا يحظى بتوفير نفس مستوى المعلم أو التجهيزات كالطفل في حي راقٍ، ثم أن الانفجار والتوسع في التعليم الخاص خلق البيئة التي سمحت بتحول المدرسة إلى سلعة، ومَن لا يملك لا يتعلم، وأخيرا يأتي ضعف الحوكمة والرقابة وعدم وجود معايير موحّدة تفرض جودة حقيقية عبر جميع المدارس، كأحد أهم مسببات هذه المأساة. هذا بالطبع يخلق جيلا مقهورا ومجتمعا مُهددا، ومن الناحية الاقتصادية نجد أن غياب الكفاءة يعوق النمو ويزيد العبء على الدولة، كما أفصح عن ذلك تقرير مركز التنمية العالمية في عام 2023، والذي جاء به أن الاستثمار في تعليم الأطفال الفقراء يزيد من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 1.5% سنويًا، في حين أن التفاوت في فرص التعليم يهدد استقرار الاقتصاد على المدى الطويل. ومن الناحية الاجتماعية تتسع الفجوة الطبقية، ويزيد الإحباط المجتمعي، وهو ما يؤثر بطبيعته على الأمن القومي الداخلي حيث يٌنتج انعدام العدالة التعليمية جيلا يشعر بالظلم... وتلك وصفة جاهزة للتمرد. هذا الطرح عن آثار وخطورة العدالة التعليمية، هو ما أشار إليه من قبل الدكتور طه حسين في نظرياته واجتهاداته حول الفكر التربوي حيث كان يرى أن التعليم أيسر وسيلة يجب أن تكون في يد الفرد حتى يستطيع أن يعيش، وقد تَبنى ذلك أيضا مالكولم نولز، أحد رواد تعليم الكبار في أمريكا في قوله «التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم، لكن هذا السلاح يجب أن يكون متاحًا للجميع، لا لمن يملك فقط»، كما أشارت الدكتورة أغنيس كالامار الأمين العام لمنظمة العفو الدولية إلى هذا المبدأ أيضا في عبارتها التي قالت فيها «غياب العدالة التعليمية يُفسد النسيج الاجتماعي ويهدد السلام والاستقرار العالمي»، ونرى أيضا أن الاقتصادي الأمريكي الشهير جيفري ساكس قد أكد مرارا في محاضراته ولقاءاته أن الاستثمار في تعليم الأطفال الفقراء هو استثمار في بناء اقتصاد قوي ومستقبل مستدام لأي دولة. كل هذه الآراء والدراسات والمبادئ التي تنتصر للعدالة التعليمية، ألم يطلع عليها يوما القائمون على التعليم في مصر؟ وحتى نقف على ناصية الحلول علينا أن نعود لبعض تجارب دول العالم في تحقيق العدالة التعليمية، وامامنا فنلندا التي تمثل نموذجًا عالميًا في العدالة التعليمية حيث نجحت في تقليص الفوارق بين الطلاب إلى أدنى حد، بغض النظر عن الخلفية الاقتصادية أو الاجتماعية، واعتمدت التجربة الفنلندية على مبدأ أن التعليم حق لكل طفل، حيث توفر الدولة تعليمًا مجانيًا عالي الجودة يشمل الكتب والوجبات والنقل والرعاية الصحية داخل المدرسة، ولا توجد مدارس "نخبة" أو "ضعيفة"، فجميع المدارس متقاربة في المستوى بفضل توزيع الموارد بعدالة وبشكل تصاعدي لصالح المناطق الأكثر احتياجا، كما أن النظام التعليمي يرفض التصنيف المبكر للطلاب، ويعتمد على معلمين مؤهلين من الحاصلين على درجات الماجستير في التربية والتخصصات التعليمية المختلفة، مما يضمن جودة تعليم موحدة، واللافت أن فنلندا تحقق نتائج مبهرة عالميًا رغم قلة الاختبارات والواجبات، مما يعكس فعالية التركيز على الإنصاف بدلا من التنافس، ومن خلال هذه التجربة استطاعت فنلندا أن ترفع نسبة إتمام التعليم إلى أكثر من 95% في كل المناطق على اختلاف مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية، مما يُعد مثالًا يُحتذى به باعتبارها في مقدمة دول العالم من ناحية جودة التعليم. من الحلول التي ابتكرتها أيضا بعض الدول لمحاولة تحقيق العدالة التعليمية، نجد تجربة رائدة في البرازيل من خلال برنامج «بولسا فاميليا» الذي يربط الدعم النقدي للأسر بشرط انتظام أطفالهم في المدارس، والذي ساهم في رفع معدلات التحاق الأطفال بالمدارس بنسبة 20% خلال 5 سنوات، مع تحسين كبير في النتائج التعليمية للأطفال الفقراء. وبرنامج «بولسا فاميليا» أجاب على السؤال المتعلق بإمكانية أن تتجاوز السياسات الاجتماعية مجرد المساعدة لتصبح أدوات فعّالة للتحول الاجتماعي والاقتصادي، فقد ساهم هذا البرنامج في أحد جوانيه في تقليل الفجوة في العدالة التعليمية من خلال توفير مساعدات تعليمية وصحية للأطفال ذوي الدخل المحدود في مقابل التزام هذه الأسر بإبقاء أطفالها في المدارس وإجراء فحوصات طبية دورية لهم، وهو ما شجع الأسر على الاستثمار في أطفالها، وبالتالي كسر حلقة الفقر المتوارثة بين الأجيال والحد من الفقر في المستقبل. وفي كينيا نجد أن برنامج التعليم الرقمي المجاني الذي ابتكرته وزارة التعليم وفر أجهزة لوحية ومحتوى تعليمي رقمي للأطفال في المناطق النائية والمحرومة، والذي كان من نتائجه تقليل فجوة في العدالة التعليمية بين مدارس المناطق الفقيرة والمناطق الحضرية الأكثر تميزا، وهو ما ساهم في زيادة نسبة التحصيل العلمي بنحو 30% خلال ثلاث سنوات فقط. أعتقد في النهاية أنه يجب على وزارة التربية والتعليم في مصر أن تسعى لتحقيق العدالة التعليمية حتى يتساوى جميع الخريجين من مراحل التعليم قبل الجامعي في فرص الالتحاق بالتعليم الأعلى من جانب، وفي فرص اللحاق بأخذ دور في سوق العمل وبالتالي في منظومة المشروعات التي تحسن من الناتج القومي العام، وفي هذا الشأن أقترح ضرورة تدشين برنامج قومي للتمويل التعويضي للمدارس الأكثر فقرًا، على غرار تجارب فنلندا والبرازيل، وتحسين وضع المعلمين في المناطق المحرومة ماديًا ومهنيًا، ومن المهم أيضا فرض رقابة صارمة على المدارس الخاصة والدولية، وربط التراخيص بنسبة مقاعد مجانية تزيل من الفجوة في العدالة التعليمية، بالإضافة إلى إنشاء منصة تعليم رقمي قومية مجانية تعوّض الفجوة بين المدارس. وقد يكون من المناسب وضع إطار تنفيذي لتحقيق هذه الأهداف من خلال السعي وراء تشريع قانون تحت مسمى (العدالة التعليمية) يُلزم الدولة بضمان تمويل عادل وجودة موحّدة، وقد يكون مٌلزما أيضا إنشاء وحدة «العدالة التعليمية» في وزارة التعليم، ترصد وتتابع الفجوات، ثم لا نغفل ضرورة أن يشمل التخطيط الاستراتيجي للتعليم وجود خطة خمسية لرفع كفاءة المدارس الأضعف، تبدأ بالأكثر فقرًا، مع الاستفادة بتجربة البرازيل في ربط برامج الدعم النقدي للأسر بانتظام الأطفال في المدارس وتحقيقهم لمعدلات تحصيل حقيقية. إن أكبر مأساة نعيشها اليوم ليست فقط في عدد الفقراء، بل في الطريقة التي يُصنع بها الفقر بداية من المدرسة. فحين يفشل النظام التعليمي في منح أطفال الوطن فرصًا متكافئة للتعلم، فإنه لا يُقصيهم فقط من الصفوف، بل من المستقبل نفسه. آن الأوان أن نقولها بوضوح: العدالة في التعليم ليست مبدأً أخلاقيًا فقط... إنها أساس بقاء المجتمع.... وللحديث بقية