أحدث الأخبار مع #لالنهرو


معا الاخبارية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- معا الاخبارية
من باندونغ إلى فلسطين ، الأستعمار يتجدد والنضال مستمر
في ذكرى "مؤتمر باندونغ" التي حلت علينا يوم أمس بتاريخ ٢٥ نيسان ، وما بات يعرف "باليوم العالمي لمقاومة الإستعمار " ، نتذكر أن الشعوب حين تتوحد من أجل العدالة والحرية ، تصنع التاريخ . لقد أجتمع قادة دول الجنوب قبل سبعين عاماً في وجه قوى الأستعمار ، وأطلقوا مشروعا عالميا عنوانه التحرر والتضامن والعدالة . اليوم ، وفي ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني بمحرقة القرن ٢١ من إبادة وتهجير وأستعمار أستيطاني ، تعود روح "باندونغ" لتذكرنا أن الأستعمار لم ينتهِ ، بل تغيّر شكله وتعددت أدواته . ولذلك ، فإن نضالنا الفلسطيني هو أستمرار حي لذاك المشروع العالمي المناهض للأستعمار بكل أشكاله القديمة والجديدة. إنّ المشروع الذي نشأ "بالعالم الثالث" لم يكن مجرد لحظة رمزية في منتصف القرن العشرين ، بل كان تعبيرا صادقا عن إرادة الشعوب المستعمَرة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط في التحرر من الهيمنة الغربية وبناء نظام عالمي أكثر عدالة . وقد مثّل "مؤتمر باندونغ عام ١٩٥٥ " أول تجسيد عملي لتلك الإرادة المشتركة للشعوب المستضعفة بالأرض . ففي مدينة باندونغ الإندونيسية ، أجتمع زعماء دول حديثة الأستقلال انذاك بقيادة زعماء وطنيين وشخصيات تاريخية مثل جواهر لال نهرو من الهند ، والزعيم جمال عبد الناصر من مصر ، وكوامي نكروما من غانا ، وجوزيف بروز تيتو من يوغوسلافيا والرئيس الإندونيسي سوكارنو ، بهدف صياغة موقف موحد ضد الأستعمار والإمبريالية ، ومن ثم انضم إليهم زعماء اخرين أمثال أبو عمار وكاسترو وبومدين وغيرهم . لم يكن المؤتمر فقط تحدياً للقطبين العالميين خلال الحرب الباردة ، بل كان إعلاناً عن ولادة مشروع شعبي عالمي أراد أن يبني توازناً جديداً في العلاقات الدولية . لقد رفع المؤتمر ثلاث شعارات أساسية تمثلت ، بالسلام العالمي ، والخبز للشعوب ، والعدالة للجميع . وقد شكلت هذه الشعارات جوهر المشروع التحرري الذي مثّلته حركات التحرر بالعالم الثالث ، حيث توحدت شعوب الأرض المستضعفة خلف قضاياها العادلة ، وسعت لبناء تحالفات بديلة خارج نطاق الأستغلال الغربي . لكن ومع بدايات السبعينات من القرن الماضي ، بدأت هذه الآمال تتلاشى ، ليس فقط بفعل تراجع بعض الأنظمة التي أستلمت الحكم بعد الأستقلال ، بل أيضًا نتيجة تدخلات الدول الغربية وأجهزتها (مثل وكالة الأستخبارات الأميركية CIA ، وصندوق النقد الدولي ، وحلف الناتو) التي سعت جميعها برعاية الولايات المتحدة لإجهاض أي محاولة لبناء نماذج مستقلة تنموية وتحررية وديمقراطية . وهي تدخلات ما زالت جارية حتى اليوم في منطقتنا من خلال محاولات القضاء على اي مقاومة للمشاريع الصهيونية الأمريكية لتنفيذ "مشروع الشرق الاوسط الجديد" وأيجاد السلطات المتجددة الموالية لها . رغم هذه الانتكاسات ، بقيت روح باندونغ تُلهم حركات التحرر العالمية ، خصوصا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا . وكان لفلسطين مكانة خاصة ضمن هذه الحركة ، فقد كانت قضيتنا الوطنية التحررية عنواناً جامعاً للضمير العالمي المناهض للأستعمار . ورأى فيها مفكرون ومناضلون أمميون نموذجا حياً لمعركة الحق والعدالة في وجه الأستعمار الغربي الأبيض والصهيونية العنصرية. وقد أنضم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى هذا المشروع التحرري العالمي بعد إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام ١٩٦٥ ، مجسداً روح النضال الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من حركة التحرر الوطني لشعوب العالم الثالث . وكان حضوره في المحافل الدولية لا سيما في الأمم المتحدة عام ١٩٧٤ ، تأكيداً على هذا الأنتماء وهذا الدور للثورة الفلسطينية ، حيث رفع غصن الزيتون بيد والبندقية بيد أخرى ، مطالباً العالم بالأعتراف بحقوق شعبنا المشروعة والغير قابلة للتصرف . واليوم ، وفي ظل المحرقة الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا ، والأستعمار الأستيطاني في الضفة الغربية ، والحصار والإبادة في غزة ، تعود أهمية استحضار روح "باندونغ" لبناء جبهة دولية جديدة مناهضة للأستعمار والإمبريالية ، يكون لفلسطين فيها صوت مركزي . إن ما يعيشه شعبنا الفلسطيني اليوم هو أمتداد مباشر لما واجهته شعوب العالم الثالث سابقاً من استغلال وقمع وأضطهاد ، بل هو أحد أكثر تجليات الأستعمار الحديث بشاعة . فكما حلمت شعوب "مؤتمر باندونغ" بعالم أكثر عدالة وديمقراطية ، يحلم شعبنا الفلسطيني اليوم بالحرية والسيادة والعدالة . وما بين الحلمين ، جِسر من التضامن الدولي المتصاعد والمقاومة للأحتلال لا يزال ينبض .


العين الإخبارية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
موانئ دبي العالمية.. مسيرة توسع واستثمار استراتيجية في الهند
لعبت موانئ دبي العالمية دوراً محورياً في تطوير البنية التحتية للنقل البحري والقدرات اللوجستية في الهند، لترسخ مكانتها بين أبرز المشغلين الدوليين في موانئ الهند بحصة 26% من قطاع شحن الحاويات. وبدأت رحلة موانئ دبي العالمية في الهند عام 1997 عندما أصبحت أول شريك موانئ في القطاع الخاص في البلاد بافتتاح محطة حاويات "نافا شيفا" في مومباي؛ إذ أسهم هذا الاستثمار الاستراتيجي في معالجة اختناقات سلسلة التوريد وتحسين كفاءة التصدير في أحد أكثر ممرات التجارة ازدحاماً في الهند. وفي 2005 وقعت موانئ دبي العالمية اتفاقية مع سلطة ميناء كوشين في ولاية كيرلا لتطوير محطة الحاويات الدولية في "فالاربادام" باستثمار بلغ نحو 243 مليون دولار، لتشكل المحطة البوابة المفضلة لسوق جنوب الهند؛ إذ عززت بشكل كبير قدرة الشحن في تلك المنطقة، والربط البحري للبلاد مع الشرق الأوسط والشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا. وشهد عام 2013 تعزيزاً للقدرات التشغيلية في مومباي عبر توقيع عقد امتياز مع هيئة ميناء "جواهر لال نهرو" لتوسعة المحطة وتشغيل رصيف بطول 330 متراً، بطاقة إضافية تبلغ 800 ألف حاوية نمطية سنوياً، وباستثمار بلغ 200 مليون دولار، وتم الافتتاح في عام 2015. واستحوذت موانئ دبي العالمية في عام 2018 على شركة خدمات لوجستية داخلية تعمل في نقل الحاويات والتخزين والتوزيع، كما وقعت في فبراير/ شباط 2023 اتفاقية امتياز مع هيئة ميناء "ديندايال" في ولاية غوجارات لتطوير وتشغيل محطة حاويات جديدة في "تونا-تيكرا"، بالقرب من ميناء كاندلا، باستثمار قدره 510 ملايين دولار|. وخلال فعاليات "قمة غوجارات العالمية" في يناير/ كانون الثاني 2024، وقعت موانئ دبي العالمية خمس مذكرات تفاهم مع حكومة ولاية غوجارات بقيمة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار. وتشمل المبادرات إنشاء مناطق اقتصادية خاصة، ومحطات جديدة للحاويات، ومراكز لوجستية متقدمة في مدن رئيسية مثل موندرا، وبورت بلاف، وأحمد أباد. وتشغل موانئ دبي العالمية حالياً خمس محطات للحاويات في الهند، اثنتين في مومباي، وواحدة في كل من موندرا وكوتشين وتشيناي، بقدرة إجمالية تبلغ حوالي 6 ملايين حاوية نمطية، ومع إضافة تونا تيكرا، سترتفع القدرة الإجمالية للمجموعة إلى 8.19 مليون حاوية نمطية. وبالإضافة إلى عملياتها في الموانئ، تدير موانئ دبي العالمية 3 مناطق تخزين للتجارة الحرة، و5 ملايين قدم مربع من مساحات التخزين، و5 محطات شحن حاويات، وشبكة لوجستية سريعة تمتلك خبرة متقدمة في مجال شحن البضائع وتُعدّ واحدة من أكبر شركات شحن السكك الحديدية الخاصة في الهند؛ إذ تمتلك أكثر من 16 ألف حاوية، و7 محطات سكك حديدية داخلية في جميع أنحاء البلاد. وتُشكّل هذه المرافق جزءاً من منظومة متكاملة تُقدّم حلولًا لوجستية سلسة، ما يُعزز القدرة التنافسية التجارية للشركات الهندية. وأعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" خلال الشهر الجاري عن البدء في تشييد "بهارات مارت"، السوق العالمي الذي يربط أعمال الشركات بعضها ببعض، ويوفر منصّة تجارية عالمية المستوى للمصنّعين والمصدّرين الهنود، تمكنّهم من الوصول إلى الأسواق العالمية. ويمتد "بهارات مارت" على مساحة 2.7 مليون قدم مربع، وسيُشكل مركزًا تجاريًا رئيسيًا للشركات الهندية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ويتميز بموقع إستراتيجي في المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا"؛ إذ يبعد 11 كيلومترًا فقط من ميناء جبل علي و15 كيلومترًا من مطار آل مكتوم الدولي، وهو على مقربة من شبكة قطارات الاتحاد، ما يوفر للشركات الهندية وصولًا سلساً إلى شبكة لوجستية متعددة الأنماط. وتدعم موانئ دبي العالمية مبادرة "صُنع في الهند" من خلال تسهيل وصول المنتجات الهندية إلى الأسواق العالمية، وتقليل التكاليف اللوجستية من خلال ممرات سلسلة التوريد المتكاملة التي توفرها، كما تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية عبر مراكز شحن ذكية مدعومة بالتحول الرقمي، وتبني تقنيات صديقة للبيئة في عملياتها. وأكد سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أن الهند تمثل سوقًا إستراتيجياً محورياً في خطط الشركة التوسعية على مستوى العالم، وأن استثماراتها هناك تعكس التزاماً طويل الأمد بالإسهام في تطوير قطاع النقل البحري واللوجستي. aXA6IDQ2LjIwMi4yNTEuODQg جزيرة ام اند امز NO


البيان
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
موانئ دبي العالمية… مسيرة توسع واستثمار إستراتيجية في الهند
لعبت موانئ دبي العالمية دوراً محورياً في تطوير البنية التحتية للنقل البحري والقدرات اللوجستية في الهند، لترسخ مكانتها كواحة من أبرز المشغلين الدوليين في قطاع الموانئ بالهند، مستحوذة على ما يقارب 26% من سوق قطاع شحن الحاويات. وبدأت رحلة موانئ دبي العالمية في الهند عام 1997 عندما أصبحت أول شريك موانئ في القطاع الخاص في البلاد بافتتاح محطة حاويات "نافا شيفا" في مومباي؛ إذ أسهم هذا الاستثمار الإستراتيجي في معالجة اختناقات سلسلة التوريد وتحسين كفاءة التصدير في أحد أكثر ممرات التجارة ازدحاماً في الهند. وفي 2005 وقعت موانئ دبي العالمية اتفاقية مع سلطة ميناء كوشين في ولاية كيرلا لتطوير محطة الحاويات الدولية في "فالاربادام" باستثمار بلغ نحو 243 مليون دولار، لتشكل المحطة البوابة المفضلة لسوق جنوب الهند؛ إذ عززت بشكل كبير قدرة الشحن في تلك المنطقة، والربط البحري للبلاد مع الشرق الأوسط والشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا. وشهد عام 2013 تعزيزاً للقدرات التشغيلية في مومباي عبر توقيع عقد امتياز مع هيئة ميناء "جواهر لال نهرو" لتوسعة المحطة وتشغيل رصيف بطول 330 متراً، بطاقة إضافية تبلغ 800 ألف حاوية نمطية سنوياً، وباستثمار بلغ 200 مليون دولار، وتم الافتتاح في عام 2015. واستحوذت موانئ دبي العالمية في عام 2018 على شركة خدمات لوجستية داخلية تعمل في نقل الحاويات والتخزين والتوزيع، كما وقعت في فبراير 2023 اتفاقية امتياز مع هيئة ميناء "ديندايال" في ولاية غوجارات لتطوير وتشغيل محطة حاويات جديدة في "تونا-تيكرا"، بالقرب من ميناء كاندلا، باستثمار قدره 510 ملايين دولار|. وخلال فعاليات "قمة غوجارات العالمية" في يناير 2024، وقعت موانئ دبي العالمية خمس مذكرات تفاهم مع حكومة ولاية غوجارات بقيمة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار. وتشمل المبادرات إنشاء مناطق اقتصادية خاصة، ومحطات جديدة للحاويات، ومراكز لوجستية متقدمة في مدن رئيسية مثل موندرا، وبورت بلاف، وأحمد أباد. وتشغل موانئ دبي العالمية حالياً خمس محطات للحاويات في الهند، اثنتين في مومباي، وواحدة في كل من موندرا وكوتشين وتشيناي، بقدرة إجمالية تبلغ حوالي 6 ملايين حاوية نمطية، ومع إضافة تونا تيكرا، سترتفع القدرة الإجمالية للمجموعة إلى 8.19 مليون حاوية نمطية. وبالإضافة إلى عملياتها في الموانئ، تدير موانئ دبي العالمية 3 مناطق تخزين للتجارة الحرة، و5 ملايين قدم مربع من مساحات التخزين، و5 محطات شحن حاويات، وشبكة لوجستية سريعة تمتلك خبرة متقدمة في مجال شحن البضائع وتُعدّ واحدة من أكبر شركات شحن السكك الحديدية الخاصة في الهند؛ إذ تمتلك أكثر من 16 ألف حاوية، و7 محطات سكك حديدية داخلية في جميع أنحاء البلاد. وتُشكّل هذه المرافق جزءاً من منظومة متكاملة تُقدّم حلولًا لوجستية سلسة، ما يُعزز القدرة التنافسية التجارية للشركات الهندية. وأعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" خلال الشهر الجاري عن البدء في تشييد "بهارات مارت"، السوق العالمي الذي يربط أعمال الشركات بعضها ببعض، ويوفر منصّة تجارية عالمية المستوى للمصنّعين والمصدّرين الهنود، تمكنّهم من الوصول إلى الأسواق العالمية. ويمتد "بهارات مارت" على مساحة 2.7 مليون قدم مربع، وسيُشكل مركزًا تجاريًا رئيسيًا للشركات الهندية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ويتميز بموقع إستراتيجي في المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا"؛ إذ يبعد 11 كيلومترًا فقط من ميناء جبل علي و15 كيلومترًا من مطار آل مكتوم الدولي، وهو على مقربة من شبكة قطارات الاتحاد، ما يوفر للشركات الهندية وصولًا سلساً إلى شبكة لوجستية متعددة الأنماط. وتدعم موانئ دبي العالمية مبادرة "صُنع في الهند" من خلال تسهيل وصول المنتجات الهندية إلى الأسواق العالمية، وتقليل التكاليف اللوجستية من خلال ممرات سلسلة التوريد المتكاملة التي توفرها، كما تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية عبر مراكز شحن ذكية مدعومة بالتحول الرقمي، وتبني تقنيات صديقة للبيئة في عملياتها. وأكد سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أن الهند تمثل سوقًا إستراتيجياً محورياً في خطط الشركة التوسعية على مستوى العالم، وأن استثماراتها هناك تعكس التزاماً طويل الأمد بالإسهام في تطوير قطاع النقل البحري واللوجستي.


الدستور
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
الكاتب الإريترى هاشم محمود فى ضيافة مختبر سرديات مكتبة الإسكندرية
يحل الكاتب الإريتري، هاشم محمود حسن، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات، مختبر سرديات مكتبة الإسكندرية، ولقاء لمناقشة روايته "فجر أيلول"، والصادرة عن دار النخبة للنشر والتوزيع. مناقشة رواية "فجر أيلول" بمختبر سرديات الإسكندرية ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، يوم الثلاثاء المقبل والموافق 25 فبراير الجاري، في السادسة مساءً، بتوقيت مصر بالحضور الفعلي وأيضًا أون لاين عبر تطبيق ويبكس؛ وذلك بقاعة (C)، ندوة لمناقشة رواية "فجر أيلول" للأديب الإريتري هاشم محمود حسن. يتناول الرواية بالنقد والتنقاش والتحليل كل من النقاد، خالد دياب (الإسكندرية)، والدكتور سيد رشاد (القاهرة)، والدكتور صلاح الدين أبو بكر هداد (السودان)، والدكتور محمد الحداد (الإسكندرية)، ويدير اللقاء الكاتب منير عتيبة، مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. وفضلًا عن رواية "فجر أيلول"، سبق وصدر للكاتب الإريتري، هاشم محمود حسن، كتاب بعنوان "محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى"٬ بعنوان "مسافر زاده الكرة"، وفي جعبته ثلاث روايات هي: "تقوريا، عطر البارود، الطريق إلى أدال"، ومجموعتين قصصيتين هما: "شتاء أسمرا٬ الانتحار على أنغام الموسيقى". ترجمت بعض أعماله إلى الفارسية والماليمالية الهندية والإسبانية، حصل على جوائز منها: جائزة توليولا الإيطالية العالمية، عن رواية فجر أيلول 2022، درع شيخ المترجمين العراقيين، للنسخة الاسبانية عن رواية عطر البارود 2022، الأوسكار شبكة عالم المرأة العربية بمصر عن رواية عطر البارود 2019. وبحسب الباحث، محمد معراج عالم، الباحث بمركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو بنيو دلهي، في دراسته النقدية عن رواية "فجر أيلول": 'الحرب تأتي دائما بالدمار والخراب والقتل والنهب والإغارة والفوضى، ولكن الحب يولد من رحم الحرب في بعض الأحيان، وتلتقي القلوب الطيبة في زمن الحرب أحيانًا، و"فجر أيلول" رواية ممتازة لكاتب إريتري هاشم محمود حسن، وهي تمثل نموذجًا حيًا للصراع بين الحب والحرب. ويلفت "معراج" إلى: لقد تناول الكاتب قضية جدلية الحب والحرب ببراعة فنية تهز قلب القارئ لأن الأبطال أصبحوا بيديه دمى يحركها ببراعته الفنية وقدرته على اللغة حيث يشاء، ويتجلى الصراع بين الحب والحرب في هذه الرواية بشكل جلي. وتسلط الرواية الضوء على قضية جدلية الحب والحرب وفلسفتهما وأبعادهما ثم تتدرج إلى تواجدها في الرواية "فجر أيلول"، كما تشير إلى الأسباب التي تفتقت لأجلها قريحة الكاتب السردية حتى تناول هذا الجانب المهم. تدور أحداث الرواية من حيث المكان، بين (إمباسيرا) وهي أعلى القمم الجبلية في دولة إريتريا، و(لندن) مدينة الضباب وعاصمة الإمبراطورية الاستعمارية الكبرى في العصر الحديث. تبدأ رواية فجر أيلول، فيما عدا الوصف الرومانسي لإمباسيرا وبعض طقوس الحياة فيها، بالحديث عن علاقة الحب الطاهر الذي جمع بين (إبراهيم) و(ترحاس)، وسوف يبدوان في أول الأمر أنهما بطلا الرواية الأساسيين، وكيف أنهما قاوما الأهل والمجتمع، وتحملا الأذى والعذابَ، وحاربا العادات والتقاليد.