أحدث الأخبار مع #لامبورغيني


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- أعمال
- الإمارات اليوم
آسيوي يستأجر «لامبورغيني» 37 يوماً.. ويسدد 565 درهماً
قصد شخص من جنسية دولة آسيوية إحدى شركات الإيجار وحدد أغلى السيارات لديها من طراز لامبورغيني أوروس، طالباً استئجارها لفترة طويلة. ورحبت الشركة بطلبه، ومنحته المركبة المطلوبة، لكنها صدمت به بعد انقضاء 37 يوماً من فترة الإيجار، يسدد لها 565 درهماً فقط من إجمالي 76 ألف درهم استحقت عليه. وقررت الشركة اللجوء إلى المحكمة المدنية في دبي، التي ألزمته بسداد المبلغ المطلوب. وتفصيلاً، أقامت شركة تأجير سيارات دعوى قضائية طالبت فيها بإلزام مستأجر بسداد 76 ألف درهم مع الفائدة القانونية 12% من تاريخ الاستحقاق حتى تمام السداد، وإلزامه بالرسوم والمصروفات. وقالت في بيان دعواها إن المدعى عليه استأجر، بموجب عقد بين الطرفين، سيارة من طراز لامبورغيني أوروس لمدة 37 يوماً بقيمة إيجارية تبلغ ألف درهم يومياً. وأضافت أنه ارتكب مخالفات مرورية بقيمة 2180 درهماً خلال فترة الإيجار، إضافة إلى مبلغ مستحق لرسوم خدمة «سالك»، ليترصد في ذمته قيمة تأجير السيارة والمخالفات المتراكمة عليها بإجمالي 76 ألفاً و572 درهماً. وأشارت إلى أنها فوجئت به يسدد لها 562 درهماً فقط من إجمالي المبلغ المطلوب، مضيفة أنها حاولت التواصل معه ودياً لإقناعه بسداد ما هو مستحق عليه، لكنه رفض، فقيدت نزاعاً محدد القيمة، ولم يسفر عن حل إذ قرر القاضي المشرف تعذر التسوية وإحالة النزاع للمحكمة المختصة. وقدمت الشركة سنداً لدعواها حافظة مستندات طويت على صورة من عقد الإيجار، وصورة ضوئية من المخالفات المرورية التي ارتكبها المستأجر، وكشف حساب تفصيلي بالمستحقات. من جهتها، أعلنت المحكمة المدعى عليه بالدعوى لكنه لم يحضر، ما يجعل الحكم حضورياً بحقه، عملاً بالمادة 55 من قانون الإجراءات المدنية. وأوضحت في حيثيات حكمها أنه بحسب قانون المعاملات المدنية فإن حقوق أو التزامات العقد واجبة الوفاء على المتعاقدين، وينص قانون الإثبات على أن المحرر العرفي يعتبر صادراً ممن وقعه وحجة عليه، ما لم ينكر صراحة ما هو منسوب إليه من خط وإمضاء أو ختم أو بصمة، أو ينكر ذلك من يخلفه أو ينف علمه بأن الخط والإمضاء أو البصمة تخص سلفه أو الذي تلقى عنه الحق. وأشارت إلى أن الثابت لها استناداً إلى ما تقدم، أن عقد الإيجار سند الدعوى مذيل بتوقيع منسوب للمدعى عليه، وكان الأخير لم يحضر ليدفع الدعوى بأي دفع أو دفاع، كما أنه لم يطعن على توقيعه الوارد على العقد بأي مطعن، ومن ثم فإنه يتحمل الالتزامات الواردة فيه، وتشمل بقية القيمة الإيجارية المستحقة على المركبة أثناء فترة الإيجار والمخالفات التي ارتكبها خلال تلك الفترة ومقدارها 76 ألف درهم، تلزمه المحكمة بأدائها كون هذا المبلغ معلوم المقدار ولا يخضع لتقدير القاضي. وحول طلب المدعي تعويضاً وفائدة عن التأخر في السداد، أكدت المحكمة أن الفائدة التأخيرية التي يقضى بها للدائن بناء على طلبه لا تعدو أن تكون تعويضاً عن الضرر الذي لحق به جراء فعل المدين، بعد التزامه بالسداد رغم يساره في الوفاء بالدين ورغم حلول أجله، وهو ضرر مفترض لا يقبل إثبات العكس، وتحتسب الفائدة من تاريخ المطالبة القضائية إذا كان الدين معلوم المقدار، واعتباراً من صيرورة الحكم نهائياً، ومن ثم قضت بفائدة 5% من تاريخ المطالبة حتى تمام السداد، ورأت في ذلك تعويضاً للمدعي عن الأضرار التي لحقت به. • المحكمة أكدت أن الفائدة التأخيرية التي يقضى بها للدائن تعويض عن الضرر. • المتهم ارتكب مخالفات مرورية بقيمة 2180 درهماً خلال فترة الإيجار.


عالم السيارات
منذ 4 أيام
- سيارات
- عالم السيارات
Xpeng P7 الجديدة: سيارة كهربائية صينية بروح لامبورغيني وتصميم رياضي جريء
Xpeng P7 الجديدة: سيارة كهربائية صينية بروح لامبورغيني وتصميم رياضي جريء كشفت شركة Xpeng الصينية عن الصور الرسمية الأولى لأحدث إبداعاتها في عالم السيارات الكهربائية، والتي تُعرف حتى الآن باسم Xpeng P7 الجديدة . هذه السيدان الكهربائية الجديدة تأتي بتصميم جريء مستوحى من السيارات الإيطالية الخارقة، وتحديدًا لامبورغيني Revuelto ، مع لمسات مستوحاة من هوندا S7 ، ما يمنحها طابعًا رياضيًا هجوميًا غير مسبوق في فئتها. تصميم خارجي ديناميكي بخطوط كوبيه هجومية بقيادة المصمم Rafik Ferrag ، الذي قدّم التصميم الأصلي للـ P7، تأتي النسخة الجديدة بواجهة أمامية بارزة تتضمن: مصابيح نهارية على شكل حرف Y شريط إضاءة LED نحيف بعرض السيارة شعار Xpeng مضاء في المنتصف جناح خلفي نشط قابل للطي أضواء خلفية LED نحيلة تعزز الشكل الديناميكي التصميم الانسيابي ذو الطابع 'فاستباك' يمنح السيارة حضورًا رياضيًا لافتًا يجعلها أقرب في الشكل إلى سيارات الكوبيه الفاخرة من لامبورغيني. أداء كهربائي متوقّع يفوق 460 حصان تشير التقارير المحلية إلى أن السيارة ستعتمد على منصة Xpeng Kunpeng الجديدة ، والتي تدعم محركات كهربائية عالية الأداء وربما حتى نظام هجين ممتد المدى في المستقبل. وفقًا للتسريبات: القوة تصل إلى 466 حصان (348 كيلوواط ) مع نظام دفع رباعي بمحركين المدى الكهربائي يُتوقع أن يتجاوز 700 كم وفق معيار CLTC الصيني مقصورة رقمية وتقنيات قيادة متقدمة رغم عدم نشر صور رسمية للمقصورة، تشير لقطات تجسسية من الصين إلى: شاشة ترفيه مركزية ضخمة مقاعد من الجلد البنفسجي الفاتح نظام مساعدة قيادة متقدم قائم على الرؤية (بدون LiDAR) السيارة مرشّحة لأن تقدم تجربة قيادة رقمية كاملة مع واجهات استخدام مطورة تنافس ما تقدمه تسلا وXiaomi في سياراتهم الحديثة. منافسة مباشرة لتسلا موديل 3 و Xiaomi SU7 من المتوقع أن تكون P7 الجديدة أطول من تسلا موديل 3 ، ما يعزز من راحة المقصورة الخلفية ومساحة الأمتعة. وستكون من أبرز المنافسين ضمن فئة السيارات الكهربائية الرياضية الفاخرة. موعد الإطلاق والأسعار من المنتظر أن يتم الكشف الرسمي عن السيارة خلال معرض قوانغتشو للسيارات في الربع الثالث من 2024 ، على أن تصل الأسواق في نهاية العام. وبحسب التقارير الصينية، قد تحمل الاسم التجاري P7 Ultra ، ومن المرجّح أن يبدأ سعرها من حوالي 250,000 يوان صيني (نحو 35,000 دولار أمريكي ) ، ما يجعلها أغلى قليلاً من تسلا موديل 3 الأساسية.


الاقتصادية
منذ 5 أيام
- سيارات
- الاقتصادية
23.1 مليون دولار تكلفة أسطول سيارات نيمار بعد اقتناء فيراري .. ما الأغلى؟
اقتنى النجم البرازيلي نيمار جونيور، لاعب نادي سانتوس، سيارة فيراري من طراز "بوروسانجوي" (Purosangue) تقدر قيمتها بـ 1.2 مليون يورو (1.46 مليون دولار)، وفقا لصحيفة "غلوبو" البرازيلية. وتصل تكلفة السيارات التي يمتلكها نيمار، 23.1 مليون دولار، بحسب أسعارها التي وردت في التقارير الإعلامية. نيمار، اختار فيراري من طراز "بوروسانجوي" النسخة ذات اللون الأسود "نيروبوروسانغوي" مع تفاصيل حمراء معدنية تظهر فقط تحت إضاءة معينة. وتمتع سيارة الدفع الرباعي الفاخرة تتمتع بقوة 725 حصاناً تأتي مع مجموعة من الخيارات الإضافية التي يمكن أن ترفع سعرها أكثر، فيما تصل قائمة الانتظار لامتلاكها إلى عامين. لاعب نادي الهلال سابقا، يمتلك مجموعة من السيارات الرياضية الفاخرة، حيث اشترى أخيرا سيارة بورش من طراز 911GT3 RS تقدر قيمتها بحوالي 716,4 ألف دولار. كما اعتاد اللاعب على الذهاب إلى مركز تدريبات سانتوس بسيارة أخرى من نفس الشركة، إضافة إلى امتلاكه سيارة رولز رويس، وهي علامة تجارية ذات إنتاج محدود، وتبلغ قيمتها 340 ألف دولار. أسطول نيمار يضم أيضا، سيارة Lamborghini Veneno، وهي الأغلى، ويبلغ سعرها 11 مليون دولار، سيارة Aston Martin Vulcan، وقيمتها 2.3 مليون دولار، سيارة Ferrari 458 Italia، ويبلغ سعرها 2 مليون دولار. ويملك سيارة Maserati MC12، ويبلغ سعرها 810 آلاف دولار، سيارة Porsche Panamera Turbo، ويبلغ سعرها 190 ألف دولار، سيارة Audi R8 Spyder، وقيمتها 174 ألف دولار، وسيارة Audi RS7، ويبلغ سعرها 120 ألف دولار.


الإمارات اليوم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
12 ألف درهم غرامة مخالفة واحدة بـ"لامبورغيني" مستأجرة من دبي
فوجئت إحدى شركات تأجير السيارات في دبي بإشعار من شرطة أبوظبي يفيد ارتكاب مخالفة بإحدى سياراتها الفارهة عقوبتها 2000 درهم و80 يوم حجز لتصل الكلفة الإجمالية إلى 12 ألف درهم، وحين طالبت مستأجرا السيارة بسداد الغرامة المستحقة تنصلا من ذلك، فبادرت إلى مقاضاتهما أمام المحكمة المدنية في دبي التي قضت بإلزامهما بسداد قيمة المخالفة. وتفصيلاً، أقامت شركة تأجير سيارات دعوى قضائية طالبت فيها شخصين سداد مبلغ 12 ألف و200 درهم قيمة مخالفة مرورية ارتكباها بأحد مركباتها طراز لامبورغيني هاريكان سبايدر". وقالت في بيان دعواها إن بناء على عقد بينهما استأجر المدعى عليهما السيارة المشار إليها لمدة يوم واحد فقط مقابل 2500 درهماً، وفي هذه الأثناء ارتكبا مخالفة سجلتها شرطة أبو ظبي لتجاوز السرعة الزائدة قيمتها 2000 درهم، بالإضافة إلى عقوبة تكميلية تتمثل في حجز السيارة لمدة 80 يوماً أو دفع بدل الحجز 10 آلاف درهم. وأضافت أنها اضطرت لدفع مبالغ المخالفات وبدل الحجز بالإضافة إلى الرسوم والمصاريف بواقع 12 ألف و200 درهماً، ومن ثم طالبت المستأجرين بالمبلغ لكنهما تنصلا من ذلك، لافتة إلى أنها تقدمت إلى مركز التسوية الودية للمنازعات محاولة لحل الأمر بالتفاوض، لكن دون جدوى. وقدمت سنداً لدعواها صورة من عقد إيجار السيارة، وصورة من المخالفات وإيصال بدل الحجز لشرطة أبو ظبي فيما لم يمثل المتهمان أمام المحكمة رغم إعلانهما بالدعوى. وبعد نظر الدعوى أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أنه بحسب قانون المعاملات المدنية، فإن التزامات العقد واجب الوفاء على أطرافه، كما ينص قانون الإثبات على أن المحرر العرفي يعتبر صادراً ممن وقعه وحجة عليه، ما لم ينكر صراحة ما هو منسوب إليه من خط أو إمضاء أو ختم أو بصمة. وأشارت إلى ان الثابت للمحكمة من مطالعة عقد الإيجار سند الدعوى أنه مذيل بتوقيع منسوب للمدعى عليهما، وكان الأخيرين لم يحضرا ليدفعا الدعوى بأي دفع أو دفاع، ولم يطعنا على توقيعهما الوراد على العقد بأي مطعن، ومن ثم فإنهما يتحملان الالتزامات المتحققة بموجب العقد، والمتمثلة في مخالفة قيمتها 12 ألف درهم بالإضافة إلى الرسوم 200 درهماً، وهو ما تقضي به المحكمة بالإضافة إلى الفائدة القانونية بواقع 5% من تاريخ رفع الدعوى وحتى تمام السداد.


سواليف احمد الزعبي
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سواليف احمد الزعبي
سرقوا ربع مليار دولار من العملات المشفّرة.. تفاصيل مثيرة عن 'سرقة القرن'
#سواليف في مساء يوم 25 أغسطس/آب 2024، وبين #أجواء_صيفية دافئة في مدينة دانبري بولاية كونيتيكت الأميركية، كان الزوجان سوشيل وراديكا شيتال يقودان سيارتهما اللامبورغيني أوروس الفاخرة في أحد الأحياء الراقية، حيث كانا يبحثان عن منزل جديد. لم يكن في حسبانهما أن هذه الجولة الهادئة ستتحول إلى كابوس حقيقي، حيث تعرضا لمحاولة اختطاف مسلحة وغامضة، لم تكن سوى جزء من قصة أكبر وأغرب تتعلق بسرقة ضخمة للعملات المشفرة، ووصفتها صحيفة 'نيويورك تايمز' بـ' #سرقة القرن '. فجأة، اصطدمت بهما سيارة هوندا سيفيك من الخلف، ثم حاصرت شاحنة بيضاء الطريق عليهما، نزل منها 6 رجال ملثمين، يرتدون ملابس داكنة، واندفعوا نحو السيارة الفارهة. قاموا بسحب الزوجين بالقوة، واعتدوا عليهما، وقيدوهما بشريط لاصق، مهددين سوشيل بمضرب بيسبول. توسلت راديكا إليهم، موضحة أنها تعاني من الربو، لكن المعتدين لم يبدوا أي رحمة، وأجبروهما على دخول الشاحنة البيضاء. هذا المشهد العنيف لم يمر دون أن يلاحظه الجيران، فقد كان هناك من شاهد الحادث، ومن بينهم عميل فدرالي متقاعد لم يتردد في تتبع الشاحنة بسيارته، وأبلغ الشرطة بالحادث. بدأت مطاردة مثيرة بين الشرطة والشاحنة، انتهت بانحراف الشاحنة إلى الغابة، حيث فرّ 4 من المهاجمين. لكن رجال الشرطة لم يستسلموا، فطاردوا الفارين، وتمكنوا من القبض على أحدهم تحت جسر قريب، بينما عُثر على الثلاثة الآخرين في غابة مجاورة بعد ساعات من البحث. أما الزوجان، فقد وجدتهما الشرطة في مؤخرة الشاحنة، مقيّدين ومذعورين، في مشهد درامي لم تعتده المدينة الهادئة. كانت الشرطة في حيرة من أمرها، إذ لم يكن هناك أي دافع واضح لهذه الجريمة العنيفة في مدينة هادئة مثل دانبري. كما أن المعتدين -الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما- جاؤوا من ميامي بولاية فلوريدا، مما أثار تساؤلات عن سبب اختيارهم لهذه المدينة بعينها. ولماذا تركوا سيارة لامبورغيني فارهة في الشارع دون أن يسرقوها؟ لم يكن هناك أي دليل على وجود صلة سابقة بين الجناة والضحايا، مما جعل القضية أكثر غموضا. قضية أكبر مرت أيام قليلة قبل أن تتلقى الشرطة معلومة من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) تشير إلى وجود صلة بين محاولة الاختطاف هذه وسرقة ضخمة للعملات المشفرة وقعت قبل أسبوع. بدأت خيوط القضية تتكشف، لتكشف عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الإلكتروني في تاريخ العملات الرقمية. كان يُشتبه بأن مجموعة من الشباب -بعضهم تعرّف إلى الآخرين من خلال لعبة 'ماينكرافت' (Minecraft)- قد سرقوا ما يقارب ربع مليار دولار من ضحية لم تكن تعلم ما يحدث، في سلسلة من الأحداث المذهلة التي شارك فيها مجرمون إلكترونيون مراهقون، ومحققون رقميون مستقلون يتتبعون أنشطة الهاكرز، وعدة وكالات إنفاذ قانون، وبدا الآن أن القضية بلغت ذروتها في اختطاف عائلة شيتال. وقد بدأت سلسلة الأحداث قبل ذلك بأسابيع قليلة، عندما بدأ أحد سكان واشنطن -وهو مستثمر مبكر في العملات المشفرة- يتلقى إشعارات متكررة بمحاولات دخول مشبوهة إلى حسابه على 'غوغل'. لم يعر الأمر اهتماما كبيرا في البداية، لكنه فوجئ باتصال هاتفي من شخص ادعى أنه من فريق الأمن السيبراني في غوغل، أخبره بأن حساباته تعرضت لمحاولة اختراق. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تلقى اتصالا آخر من شخص ادعى أنه من منصة 'جيميناي' (Gemini) لتداول العملات الرقمية، أبلغه بأن حسابه على المنصة -والذي يحتوي على ما يقارب 4.5 ملايين دولار من العملات الرقمية- قد تعرّض للاختراق، وأن عليه إعادة تعيين خاصية التحقق الثنائي ونقل البتكوين إلى محفظة جديدة لحمايته. أقنعه المحتالون بتحميل برنامج لتعزيز الأمان على جهازه، كان في الحقيقة أداة للتحكم من بعد، مما منحهم وصولا كاملا إلى جهازه وحساباته الرقمية. في دقائق معدودة، اختفت أكثر من 4100 وحدة بتكوين من محفظته الرقمية، كانت قيمتها في ذلك اليوم تتجاوز 243 مليون دولار. أدرك الضحية متأخرا أنه وقع ضحية لعملية احتيال معقدة. رغم أن مالكي العملات المشفرة مجهولو الهوية غالبا، فإن جميع المعاملات مسجلة على ما يُسمى بـ'سلسلة الكتل' (Blockchain)، وهو سجل رقمي غير قابل للتغيير يُستخدم لتخزين البيانات بطريقة آمنة وشفافة، ويُعد أساسا لمعظم العملات المشفرة مثل البتكوين والإيثيريوم، مما أتاح لمحققين رقميين مستقلين تتبع حركة الأموال فور وقوع السرقة. من أبرز هؤلاء المحققين شخصية تُدعى 'ZachXBT'، وسنكتفي بالإشارة إليها باسم 'زد'، وهو محقق مستقل يتابعه مئات الآلاف على منصات التواصل، ويشتهر بكشفه عن قضايا الاحتيال الرقمي. كان 'زد' في المطار عندما تلقى تنبيهات عن معاملات ضخمة ومشبوهة، فبدأ على الفور تتبع حركة البتكوين المسروق عبر محافظ ومنصات مختلفة. لاحظ أن الأموال تُغسل عبر أكثر من 15 منصة وخدمة، في محاولات لإخفاء مصدرها. وبدأ 'زد' يتتبع المعاملات حتى وصل إلى محفظة تحتوي على ما يقرب من 240 مليون دولار من العملات المشفرة، تعود بعض وحدات البتكوين فيها إلى عام 2012. قال: 'عند هذه النقطة، لم يكن الأمر منطقيا.. لماذا شخص احتفظ بعملاته كل هذه المدة يستخدم منصة مشبوهة معروفة بتدفق الأموال غير المشروعة من خلالها؟'. تواصل مع منصات التبادل لتنبيهها وتجميد الأموال، كما نشر تحذيرا عاما على منصة 'إكس' (تويتر سابقا) حول عملية السرقة الجارية. يقول 'زد': 'عندما رأيت حجم المبلغ الذي تمت سرقته، أدركت أن الأمر أكبر من مجرد عملية احتيال عادية. كان المجرمين يحاولون نقل الأموال بسرعة عبر منصات متعددة، لكننا تمكنا من تتبع معظم التحويلات وتنبيه المنصات لتجميدها قبل أن تختفي للأبد'. لم تمض ساعات حتى تمكّن 'زد' من التواصل مع الضحية، الذي كان في حالة صدمة شديدة. استعان الضحية بكل من 'زد' وشركة تحقيقات متخصصة لمساعدته في تتبع أمواله، كما أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي بالواقعة. تشير الإحصائيات إلى أن سرقات العملات المشفرة أصبحت ظاهرة متسارعة، إذ تلقى مركز شكاوى الجرائم الإلكترونية أكثر من 69 ألف بلاغ في عام 2023، بخسائر تجاوزت 5.6 مليارات دولار. كما أن طبيعة العملات الرقمية، التي تجعل المعاملات غير قابلة للاسترجاع وسهلة التحويل عبر العالم، تجعلها هدفا مثاليا للمجرمين، وتحديا كبيرا أمام المحققين. تعتمد وكالات إنفاذ القانون الأميركية بشكل متزايد على خبراء ومحققين مستقلين مثل 'زد'، الذين يملكون مهارات تقنية عالية وشبكات علاقات واسعة في عالم الجريمة الرقمية. هؤلاء المحققون يندمجون في منتديات مجرمي الإنترنت عبر حسابات وهمية، ويجمعون الأدلة من داخل مجموعات الدردشة السرية. تعاني جميع أسواق العملات المشفرة من تراجع ملحوظ في الأسعار مركز شكاوى الجرائم الإلكترونية في الولايات المتحدة تلقى أكثر من 69 ألف بلاغ في عام 2023 بخسائر تجاوزت 5.6 مليارات دولار (شترستوك) أول الخيط بعد نشر 'زد' عن السرقة، تواصل معه مصدر مجهول، وقدم له تسجيلات شاشة وثقت عملية السرقة، بينها مكالمة المحتالين مع الضحية ورد فعلهم بعد نجاحهم في الاستيلاء على المبلغ الضخم. في محادثاتهم الخاصة، استخدموا أسماء مستعارة، لكنهم ارتكبوا خطأ قاتلا. أحدهم عرض عن غير قصد شاشة الكمبيوتر الخاص به، مما كشف اسمه الحقيقي في نافذة البدء أسفل الشاشة: 'فير تشيتال'، شاب في الـ18 من عمره من دانبري، وهو ابن الزوجين اللذين تعرضا للاختطاف. كان فير تشيتال طالبا هادئا ومتفوقا في دراسته، لكنه بدأ فجأة في استعراض ثروة غير مبررة أمام أصدقائه، يقود سيارات فارهة ويرتدي ملابس باهظة الثمن، ويدعي أنه جنى أمواله من تداول العملات الرقمية. لاحظ أصدقاؤه هذا التحول، خاصة بعد أن أصبح يقود سيارات رياضية، وينفق ببذخ على الرحلات والحفلات، ويستأجر يخوتا ومنازل فاخرة. تكشف التحقيقات أن فير كان عضوا في جماعة إلكترونية تُعرف باسم 'ذا كوم' (The Com)، وهي شبكة من مجموعات الدردشة الإجرامية تعود جذورها إلى أوساط الهاكرز في الثمانينيات، وتضم شبابا من دول غربية يخططون لعمليات احتيال رقمية متنوعة، من بينها سرقة العملات الرقمية، وتبديل شرائح الهاتف (SIM)، وهجمات الفدية، واقتحام أنظمة الشركات. تقول خبيرة الأمن السيبراني أليسون نيكسون إن معظم أعضاء هذه الجماعات شباب من الغرب، وغالبا ما يبدأ دخولهم لهذا العالم عبر ألعاب الفيديو مثل 'ماينكرافت' (Minecraft) و'رون سكيب' (Rune Scape). مع تطور خوادم الألعاب، نشأت أسواق سوداء لبيع عناصر داخل اللعبة وأسماء مستخدمين نادرة، مما شكل بيئة خصبة للاحتيال الإلكتروني وتبادل الخبرات بين المراهقين الطامحين للثراء السريع. في عالم 'ماينكرافت'، ظهرت خوادم تنافسية تقدم ترقيات مدفوعة وأزياء افتراضية، وبدأت سوق سوداء لبيع عناصر اللعبة وأسماء المستخدمين النادرة، التي قد تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات. انتشرت عمليات الاحتيال بين اللاعبين، وظهرت خدمات 'الوسيط الموثوق' لتسهيل التبادل، لكن هذا العالم كان أيضا بوابة لارتكاب جرائم إلكترونية أكثر تعقيدا. مع الوقت، انتقل بعض هؤلاء الشباب من الاحتيال البسيط إلى سرقات رقمية ضخمة، مستخدمين مهاراتهم التقنية وشبكات علاقاتهم في تنفيذ عمليات معقدة مثل سرقة ربع مليار دولار من العملات المشفرة. عالم متشابك في حالة فير تشيتال، قادته مغامرته الرقمية إلى عالم الجريمة المنظمة، وانتهى به المطاف متورطا في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال الرقمي في الولايات المتحدة. بعد أن حصل 'زد' على اسم فير تشيتال، لم يستغرق الأمر طويلا له ولمحققين آخرين لكشف هوية شركائه في عملية سرقة العملات. في التسجيلات التي حصل عليها، كان اللصوص يخاطبون بعضهم بأسماء مستعارة من 'ذا كوم'، وأحيانا بأسمائهم الحقيقية. وكان أحد الأسماء المتكررة هو 'مالون'، وهو مالون لام، شخصية معروفة في 'ذا كوم'، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما من سنغافورة، وكان يتميز بقَصة شعر تتدلى على عينيه. بعد عملية السرقة في أغسطس/آب 2024، استطاع 'زد' تعقّب مالون باستخدام ما يُعرف بـ'الاستخبارات مفتوحة المصدر'، مثل مواقع التواصل الاجتماعي. انتشرت شائعات في مجموعات 'ذا كوم' بأنه ينفق ببذخ في ملاهي لوس أنجلوس، دون أن يعرف أحد مصدر أمواله، لكنه كان يُشاهد ينفق أموالا طائلة. بحث 'زد' عن أشهر الملاهي في المدينة، ثم راجع قصص إنستغرام الخاصة بروّاد الملاهي والحسابات الرسمية. وفي أحد المنشورات، ظهر مالون نظارات شمسية مرصعة بالألماس، واقفا على الطاولة ويرمي أوراقا نقدية من فئة 100 دولار على الحاضرين. وحين كانت النقود تتساقط، دخل الطاقم يحمل زجاجات شمبانيا بقيمة 1500 دولار مزينة بشرارات نارية، ويرفعون لافتات كتب عليها: مالون. أنفق في ليلة واحدة فقط نحو 570 ألف دولار. وحسب مستندات المحكمة، فقد استخدم المتواطئون المزعومون أساليب غسل أموال متطورة لإخفاء الأموال وتضليل هويتهم، مستخدمين منصات تبادل العملات المشفّرة التي لا تطلب معلومات شخصية من العملاء، واتصالات 'في بي إن' (VPN) لإخفاء مواقعهم الجغرافية. لكن أحدهم ارتكب خطأ فادحا عندما أنشأ حسابا على إحدى هذه المنصات دون استخدام 'في بي إن'، مما أدى إلى تتبع عنوان شبكة الإنترنت المرتبط بمنزله، مما قاد السلطات لإلقاء القبض عليه. في النهاية، أدى تتبع الأدلة الرقمية، وتعاون المحققين الرقميين مع الشرطة، إلى كشف الجناة بسرعة وإلقاء القبض عليهم تباعا، رغم تعقيد القضية وتشعبها بين العالمين الافتراضي والحقيقي. بحلول ذلك الوقت، كانت السلطات قد حددت الدافع، اعتقدت الشرطة أن المجموعة استهدفت عائلة تشيتال لابتزاز المال الذي يملكه ابنهم. قصة سرقة ربع مليار من العملات المشفرة لم تكن مجرد جريمة رقمية، بل كانت مرآة لعصر جديد من الجرائم العابرة للحدود، حيث قد يبدأ الخيط من لعبة فيديو وينتهي في قاعات المحاكم الفدرالية. تعكس هذه القضية أيضا جانبا مهما من تطور الجريمة في العصر الرقمي، إذ لم يعد المجرمون بحاجة إلى السلاح التقليدي أو العصابات المنظمة، بل يكفيهم جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت وبعض المهارات التقنية ليحققوا أرباحا خيالية في وقت قصير. في المقابل، يتطلب التصدي لهذه الجرائم تطوير أدوات التحقيق الرقمي، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوعية المستخدمين بمخاطر الاحتيال الإلكتروني.