logo
#

أحدث الأخبار مع #لبروتينأميلويد

علماء يحددون السن المثالي لزيادة النشاط البدني للوقاية من الزهايمر
علماء يحددون السن المثالي لزيادة النشاط البدني للوقاية من الزهايمر

أخبار اليوم المصرية

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • أخبار اليوم المصرية

علماء يحددون السن المثالي لزيادة النشاط البدني للوقاية من الزهايمر

كشفت دراسة علمية حديثة أن زيادة ممارسة التمارين الرياضية خلال مرحلة منتصف العمر – ما بين سن 45 و65 عامًا – قد تساهم بشكل كبير في الوقاية من مرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة. وتابع باحثون إسبان من معهد برشلونة للصحة العالمية أكثر من 300 شخص بالغ، ووجدوا أن أولئك الذين مارسوا النشاط البدني بمعدل ساعتين ونصف أسبوعيًا خلال هذه المرحلة العمرية، كانوا أقل عرضة لتراكم بروتين "أميلويد" السام في الدماغ، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. يُعتقد أن تراكم هذا البروتين، إلى جانب بروتين آخر يُدعى "تاو"، يؤدي إلى تكوّن لويحات وتشابكات دماغية تُعد من السمات المميزة لمرض الزهايمر، وهو السبب الأول للإصابة بالخرف. كما أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين حافظوا على نمط حياة نشط بدنيًا تمكنوا من الحفاظ على حجم أكبر في أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتفكير، وهو ما يعزز قدرتهم المعرفية على المدى الطويل. اقرأ أيضًا| مرض الحصبة يتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب من 900 الرياضة في منتصف العمر وقاية محتملة من الزهايمر وقالت الدكتورة إيدر أرينازا-أوركيخو، المتخصصة في شيخوخة الدماغ والزهايمر والمعدة الرئيسية للدراسة:"هذه النتائج تعزز أهمية تشجيع النشاط البدني في منتصف العمر كاستراتيجية للصحة العامة تهدف إلى الوقاية من الزهايمر، فالتدخلات التي تشجع على زيادة الحركة قد تكون أساسية للحد من انتشار المرض في المستقبل." وأضافت الدكتورة موجه أكينجي، المشاركة في الدراسة والمتخصصة في عوامل خطر الإصابة بالزهايمر:"حتى أولئك الذين مارسوا تمارين أقل من المستوى الموصى به أظهروا سماكة قشرية دماغية أعلى من الأشخاص الخاملين، ما يشير إلى أن أي قدر من النشاط البدني، مهما كان بسيطًا، له فوائد صحية." وحذر الخبراء مرارًا من أن قلة الحركة خلال اليوم تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، والسرطان، وحتى الوفاة المبكرة. تابع الباحثون 337 شخصًا بالغًا، خضعوا لاستبيانات لقياس مستويات نشاطهم البدني، بالإضافة إلى فحوصات تصوير دماغي، وخلال أربع سنوات من المتابعة، وجدوا أن من التزموا بتوصيات منظمة الصحة العالمية وهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) – أي 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة – أظهروا تراكمًا أقل لبروتين أميلويد مقارنةً بغير النشطين. كما لوحظت فوائد كبيرة لدى المشاركين الذين كانوا خاملين ثم بدأوا ممارسة الرياضة خلال الدراسة. وكانت أدمغة الأشخاص الأكثر نشاطًا أكثر سماكة في المناطق المسؤولة عن الذاكرة، وتحديدًا المنطقة الصدغية الداخلية. ويُقدّر أن نحو 13% من حالات الزهايمر حول العالم تعود إلى قلة النشاط البدني. وأوضحت الدكتورة سارة-نعومي جيمس، عالمة الأوبئة العصبية في جامعة كوليدج لندن، والتي لم تشارك في الدراسة: "نتائج الدراسة تتماشى مع عدد كبير من الأدلة التي تؤكد أن الخمول وقلة الحركة تؤثر سلبًا على صحة الدماغ، حتى البدء بممارسة الرياضة في الستينيات من العمر يمكن أن يحقق فوائد ملموسة." من جانبها، قالت الدكتورة لوسي ديفيندرا، مديرة الأبحاث في جمعية الزهايمر البريطانية:"نحن نعلم أن البقاء نشطًا في مراحل متقدمة من العمر يعود بفوائد مهمة، سواء على المزاج أو النوم أو الحركة، لا يمكننا القول بيقين أن التمارين الرياضية تُسبب التغيرات الدماغية الإيجابية، لكن من المؤكد أن ممارسة النشاط البدني تظل ذات قيمة كبيرة للصحة العامة." تأتي هذه النتائج بعد دراسة سابقة نُشرت في مجلة The Lancet العام الماضي، أشارت إلى أن ما يقرب من نصف حالات الزهايمر يمكن الوقاية منها من خلال تعديل 14 عاملًا من نمط الحياة، من بينها توفير السماعات الطبية لمن يعاني ضعف السمع، والحد من الضوضاء الضارة، وتحسين الكشف عن الكوليسترول العالي وعلاجه لدى من تجاوزوا سن الأربعين. ويعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، ويؤثر على نحو 982,000 شخص في المملكة المتحدة وحدها، ووفقًا لتحليل من "ألزهايمر ريسيرش يو كيه"، فقد توفي 74,261 شخصًا بالخرف في عام 2022، مقارنة بـ 69,178 حالة وفاة في العام السابق، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد. وأشارت تقديرات عام 2019 إلى أن قلة الحركة في بريطانيا تتسبب في وفاة نحو 70,000 شخص سنويًا، وتُكلف هيئة الخدمات الصحية ما يقرب من 700 مليون جنيه إسترليني سنويًا لعلاج الأمراض المرتبطة بها. أما على المستوى العالمي، فتقدر منظمة الصحة العالمية أن نمط الحياة الخامل يسبب وفاة نحو 2 مليون شخص سنويًا، مما يجعله واحدًا من أبرز عشرة أسباب للوفاة والعجز حول العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store