أحدث الأخبار مع #لبنياميننتنياهو


النهار
منذ يوم واحد
- سياسة
- النهار
المحرّم والمجرّم في فضاء السياسة الغربية!
على رغم أن العقل السليم يعتبر ما يحدث في غزة إبادة جماعية، لم تتخذ العواصم الغربية أي إجراء واضح أو خطوات عملية لوقف تلك الإبادة. نعم، هناك أصوات وبعض التوجهات لكنها خجولة ومترددة وتهديدية أكثر منها رادعة لليمين الإسرائيلي المتطرف. حتى بعد الاستفزاز العلني لبنيامين نتنياهو الذي وجهه إلى كل من رؤساء وزارات بريطانيا وكندا والرئيس الفرنسي، بقوله لهم "أنتم على الجانب الخاطئ من الإنسانية والتاريخ"، تفشى في الفضاء الغربي الثقافي والسياسي ما يعرف بالعداء للسامية، وسيطر على العقل الجمعي، و على رغم ضبابية المصطلح فهو فعال حتى الآن. الأسبوع الماضي كان آخر ضحايا فكرة العداء للسامية المعلق الرياضي غاري لينيكر ، بعدما شارك متابعيه التعاطف مع غزة، وكان الرجل نجم المنتخب الإنكليزي في وقت سابق، وله سنوات طوال كأفضل معلق رياضي في إذاعة "بي بي سي" البريطانية، واضطر إلى أن يستقيل، بل ويخرج إلى الجمهور باعتذار مؤداه أنه لم يكن يقصد ما ذهب إليه التعليق الذي نشره! تطرح تلك القضية وأمثالها نقاشاً واسعاً في الصحافة البريطانية تحت عنوان "حرية الرأي" و"الحق في إبداء الرأي" في الدول الأوروبية المعاصرة. كل الدول الأوروبية تعلن أنها تضمن حرية الرأي وحق التعبير الحر ، ولكن غالبيتها تقيد تلك الحريات بدرجة أو أخرى تحت مسميات مختلفة، منها أسرار الدولة، أو الحض على استخدام العنف، أو بث الكراهية بين الأجناس، ولاسيما منها اللاسامية! لم تعد الأفكار الليبرالية بعد الحرب العالمية الثانية مطبقة في معظم الدول الأوروبية، وتبدلت إلى موقف شبه معاد للآخرين، وخصوصاً ما عرف بالإسلاموفوبيا المنتشر الآن في الأوساط الأوروبية. على رغم متابعة الإعلام الغربي بكثافة ما يحدث في غزة، إلا أنه في الغالب يقدم تلك الصور والمعاناة من دون إدانة مرتكبيه، خوفاً من الاتهام باللاسامية! يمكن أن يسجن الشخص إن تفوه بكلمات عنصرية ضد الآخرين، لكنه في الغالب لا يعاقب أو يساءل عندما يتحدث عن المسلمين جماعياً في تلك المجتمعات، لكنه بالتأكيد سيذهب إلى المحكمة عندما يتحدث عن السود، أو ما يحدث في فلسطين. واضح أن هذا كيل بمكيالين، لكن الحقيقة الأخرى أن القوى المساندة في الغرب لإسرائيل لا تزال قوية وفاعلة، بسبب ما تملك المجموعات المتعاطفة مع إسرائيل من وسائل إعلام وتعليم وسلطة سياسية تستطيع أن تستخدم القوانين السائدة ضد منتقديها، وتضخم أخطاء الآخرين. حتى بعض المنتمين إلى الديانة اليهودية من منتقدي الحوادث في فلسطين، يتعرضون لهجوم كبير من مناوئيهم، نذكر منهم أستاذ اللغويات الأميركي نعوم تشومسكي، فهو على رغم مكانته العلمية المتقدمة، وقع ضحية حملات تشويه، ورفضت إسرائيل دخوله أكثر من مرة بسبب مواقفه المؤيدة للفلسطينيين. وهناك أيضاً أحد أهم الموسيقيين البريطانيين روجر وترز الذي اتّهم باللاسامية، وتم إلغاء عدد من حفلاته بسبب دعمه القضية الفلسطينية، وإيلان بابي، وهو مؤرخ إسرائيلي بريطاني تعرض للطرد من جامعته، لأنه وضع كتاباً عن حوادث 1948 بعنوان "تطهير عرقي"، وخرج من إسرائيل واستقر في بريطانيا. حتى رجال الدين المسيحيون لم ينجوا، منهم على سبيل المثال جزمن توتو من جنوب أفريقيا، وكان ناشطاً ضد الفصل العنصري، وحائزا جائزة نوبل، ورغم مكانته العالمية تعرض لانتقادات لاذعة من اللوبي المؤيد لإسرائيل بسبب نقده لها. جيرمي كوربن كان رئيس حزب العمال حتى سنوات قليلة ماضية، وخسر الرئاسة بعدما تعرض لحملة كبيرة تتهمه بمعاداة السامية، لأنه دافع عن حقوق الفلسطينيين وانتقد الحكومة الإسرائيلية، ومارك لامونت هيل أستاذ جامعي ومحلل إعلامي في الولايات المتحدة، فقد عمله معلقاً في الـ"سي أن أن" بعد خطاب في الأمم المتحدة دعا فيه إلى حكم عادل في فلسطين، وكن ليفينغسون رئيس بلدية لندن الأسبق تعرض أيضاً للفصل من حزب العمال، والقائمة طويلة، فأي صوت إنساني يحاول إنصاف الضحايا يتم إسكاته ويفصل من عمله. إذاً، القضية التي نحن في صددها ليست عملية سهلة، فقد استولى نوع معين من الفكر على الفضاء الثقافي والسياسي الأوروبي بعد سنوات طوال من إعادة التثقيف العميق والشعور بالذنب، وبسبب استخدام حوادث سياسية مريعة ارتكبت في وقت ما ضد اليهود في أوروبا. هذا الاستثمار لا يزال قائماً، ولذا نجد أن هناك تعاطفاً محدوداً مع القضية الفلسطينية، رغم ما يتعرض له الفلسطينيون، وبخاصة في غزة، من أهوال يمكن وصفها بأنها تصفية عرقية. المعركة الفكرية التي كان يتوجب أن يخوضها الطرف المظلوم، لم يتصدّ لها أحد، وكل ما يحصل هو الكثير من الضجيج العاطفي، والأعمال المثيرة للرأي العام العالمي، والتي تصنف عادة بأنها إرهابية. التصدي لهذا الموضوع يحتاج إلى شجاعة فكرية، من دون إرهاب أو ترهيب، ومناقشة عناصرها المختلفة والتكيف مع المستجدات على الساحة السياسية العالمية، من أجل إيصال الرسالة وبيان المظلومية، وهذا لم يتحقق حتى الآن بسبب الخطاب الخشبي الذي يتبناه بعض القوى في منطقتنا، ورفض المعالجة العلمية للملف برمته.


العين الإخبارية
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
نتنياهو يباغت الشمال ورهينة «أوفلاين».. «أشواك» تطوق مفاوضات غزة
زيارة مفاجئة لبنيامين نتنياهو إلى شمال غزة، وفقدان الاتصال برهينة مزدوجة الجنسية بالقطاع: حدثان قد يربكان مسار المفاوضات المتجمد. واليوم الثلاثاء، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي شمال غزة، وفقا لما أعلن مكتبه، بينما يواصل الجيش هجومه الجوي والبري على القطاع. وقال بيان صادر عن مكتبه "زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم شمال قطاع غزة". وخلال تفقد ميداني للجيش في شمال غزة برفقة رئيس الدفاع يسرائيل كاتس، قال نتنياهو إن "حماس ستستمر في تلقي المزيد من الضربات". وأضاف نتنياهو، وفقا لبيان صادر عن مكتبه: "نصرّ على إطلاق سراح رهائننا، ونصر على تحقيق كل أهداف حربنا، ونحن نفعل ذلك بفضل جنودنا الشجعان". فقدان الاتصال قبل ذلك، أعلنت حركة حماس فقدان الاتصال مع مسلحين يحتجزون رهينة إسرائيلي-أمريكي في غزة إثر غارة. وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء: "فقدها الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم"، مضيفا أنها تحاول التواصل معهم حتى اللحظة. وتابع عبر قناته على تليغرام قائلا إن تقديرات الحركة أن جيش إسرائيل "يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا". وكانت القسام نشرت السبت مقطع فيديو يظهر المحتجز المواطن الإسرائيلي-الأمريكي الجندي عيدان ألكسندر، على قيد الحياة يتحدث إلى الكاميرا موجها انتقادات إلى الحكومة بسبب عدم إنقاذه حتى الآن. وتعذّر على وكالة فرانس برس التأكد من تاريخ تصوير الفيديو. وكان ألكسندر جنديا في وحدة مشاة نخبوية على الحدود مع غزة عندما اختطفه مقاتلو حماس خلال هجومهم على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وولد الجندي الذي بلغ 21 عاما أثناء أسره، في تل أبيب ونشأ في ولاية نيوجيرزي الأمريكية، وعاد إلى إسرائيل بعد المدرسة الثانوية للانضمام إلى الجيش. وخلال هجومهم الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، خطف مسلحو حماس 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا. وبعد قرابة شهر من استئناف إسرائيل هجماتها الجوية والبرية عبر غزة للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن المتبقين في القطاع، قالت حماس الاثنين إنها تلقت اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار من إسرائيل. وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس مساء الاثنين إن إسرائيل اقترحت وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء. وأضاف أن الاقتراح الإسرائيلي ينص على الإفراج عن ألكسندر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار كـ"إشارة حسن نية". aXA6IDgyLjIyLjI0My4xNTYg جزيرة ام اند امز GB


اليوم الثامن
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم الثامن
إلى أين تتجه سياسة الاسترضاء بين ملالي إيران والولايات المتحدة
يبدو أن لعبة شد الحبل بين واشنطن وطهران قد بدأت تأخذ منحى جديدا بناء على التصريحات الأخيرة التي أفضى بها ترامب خلال استقباله لبنيامين نتنياهو في البيت الأبيض منذ أيام؛ حيث أكد الرئيس الأمريكي أن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني أصبحت تجري بشكل مباشر بين الطرفين وعلى مستوى سياسي رفيع في حين كانت طهران قبل ذلك تدعي وتصر على أن المفاوضات غير مباشرة، ولكن السؤال الذي يلح على الأذهان بناء على معرفة سابقة بالإعلام المضلل المخادع الذي أثبتت الأيام أن ما يسوقه هنا وهناك ليس بالضرورة أن يكون هو الحقيقة بعينها، فقد ثبت في السياسة الدولية أن الإعلام لا يطالب بتسريب الحقائق الصادرة عن ردهات السياسة بقدر ما هو مطالب بالانتقائية الإعلامية المسخرة لخدمة الأهداف المراد تحقيقها بعيدا عن كشف الأوراق وإشهارها المعطل أحيانا لسير وإتمام ما خطط لإنجازه. لقد هدد دونالد ترامب إيران بأنها إن لم تخرج بنتيجة إيجابية من مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ستحل بها كارثة عظيمة، وهذا نوع من الترهيب الاستباقي لأجل زيادة الضغوط على إيران، ويبدو أن إسرائيل باتت تستشعر خطورة قرب امتلاك إيران للسلاح النووي حيث الوقت لم يعد فيه متسع لانتظار أطول، لذلك نلمس إصرار ترامب على التنسيق مع إسرائيل فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وإبعادها عن المفاوضات الجارية بهذا الشأن، فهو لا يريد لها اتخاذ أية خطوة بهذا الخصوص دون علم وموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، أما ساسة إيران فقد دأبوا على المراوغة والتضليل في جميع خطواتهم المتسارعة نحو امتلاك القنبلة النووية، وبالمقابل نجدهم بعد تكسير أجنحتهم في كل من سورية، ولبنان واليمن وفلسطين وربما العراق لاحقا، قد شعروا بأنهم فقدوا أهم الأوراق التي كانوا يعولون عليها بما يتوافق مع أطماعهم الإقليمية فالتفتوا إلى محاولة تجاوز الصدمة والتواصل مع خلاياهم النائمة في سورية على أمل حصول تغيير قد يعيدهم إلى (هلالهم الشيعي) لاسيما بعد أن قامت إسرائيل بتدمير معظم القوة العسكرية السورية عقب انتصار ثورتها مباشرة، ولو دققنا بعض الشيء بالأحداث المتسارعة من قصف وتدمير للمواقع السورية لوجدنا أن ذلك يصب في مصلحة ملالي طهران وأدركنا جيدا أن وجود نظام الأسد وملالي إيران كان داعماً وخادماً لمصلحة إسرائيل، وعلى المستوى الاستراتيجي فإن الولي الفقيه ونظامه وجنوده يبحثون عن أية ثغرة تعينهم على العودة إلى( فردوسهم المفقود) الذي جهدوا في الوصول إليه قبل طردهم منه؛ لكن بيدقهم قد سقط سقوطا ذريعا مفاجئا وأسقط معه أغلى أحلامهم. إن الأمر لم يحسم بعد من حيث استتباب الأمور في سوريا الجديدة فالأعداء كثر، والتربص الداخلي، والعربي والإقليمي يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض واسترجاع ما تم فقده عن طريق حياكة المؤامرات، وتحريك النعرات الطائفية المهيأة أصلا للحركة. إن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران مؤخرا لا نعرف ما ستفضي إليه، وربما يتم الاتفاق بين الجانبين عبر الغرف السرية إلى مقايضات إقليمية قادرة على خلق توازنات في المنطقة العربية فيها نوع من التعويض الرضائي لملالي طهران على حساب الشعوب العربية المغلوبة على أمرها، وتجريدها من حقها المشروع في العيش بحرية وكرامة مثلى مصانة. تتباين المواقف وتتنافر ظاهريا على الأقل ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وملالي طهران حول سعيهم المدروس لامتلاك السلاح النووي كي يجدوا لهم موضع قدم بين الدول (المعتبرة عسكريا)، وهم يطمحون إلى التمدد الإقليمي الملبي لطموحاتهم القديمة المتجددة على الدوام. يجب أن ننتظر ما تتمخض عنه المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وننظر هل سيتم التوافق والاتفاق على البنود المطروحة للمناقشة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني بما يرضي جميع الأطراف لاسيما إسرائيل المتحفزة للانقضاض؟ بكل الأحوال قد تتنازل أمريكا عن بعض ما كانت قد تمسكت به من حيث القدرات العسكرية الإيرانية لاسيما القوة الصاروخية الباليستية المدمرة والتي تنظر إليها إسرائيل بعين القلق والتوجس، وهنا هل سيتخلى ملالي طهران عن أطماعهم المعششة في أدمغتهم بهذه السهولة أم أنهم سيناورون من جديد إن بقي أمامهم وقت للمناورة؟ وهل المناورة الغربية القائمة مع نظام الملالي الحاكم في إيران مسارا حقيقيا لخلق الاستقرار والسلام في المنطقة؟ ولم لا يكون دعم نضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ووحدات المقاومة من أجل إسقاط هذا النظام وإقامة إيران ديمقراطية وغير نووية.. أليس هذا هو الخيار الصائب الذي يتجنبه الغرب؟ يبدو أن الغرب يعمل على إبقاء حكم الملالي في إيران لتبقى المنطقة غارقة في أزماتها!!! د. مصطفى عبدالقادر/ أستاذ جامعي - ألمانيا


وزارة الإعلام
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وزارة الإعلام
البناء: ترامب استدعى نتنياهو لإحباطه: الحرب مع إيران سيئة والسبت تفاوض مباشر.. البورصة العالميّة تواصل التراجع ونيويورك تفرمل الاندفاعة بتدخّلات 3 تريليون.. قمة السيسي وماكرون وعبدالله ترسم مسار حلّ في غزة وفق المبادرة المصرية
كتبت صحيفة 'البناء': على الأرجح أن بنيامين نتنياهو الذي شعر بالقلق لدى تبلّغه الاستدعاء إلى واشنطن، خصوصاً في ملف الأسرى وإنهاء حرب غزة، بعدما صار واضحاً أن كل حروب 'إسرائيل' بلا نهاية وبلا إنجازات وأن واشنطن المنصرفة لمعالجة أوضاعها الداخلية وتنظيم اقتصاداتها في العالم لا تحتمل بقاء المنطقة على صفيح ساخن بلا أفق، فقرّر أن يعرض مقايضة موافقته على حلّ لقضيّة الأسرى في غزة، مقابل الموافقة الأميركية على تفويضه ومساندته لشنّ الحرب على إيران، فوجد نفسه أمام ضربتين على الرأس، حلّ مصري لقضية غزة والأسرى، وإعلان السبت موعداً للتفاوض المباشر بين واشنطن وطهران على أعلى المستويات . كان الإحباط واضحاً على وجه نتنياهو، وهو كذلك على وجوه كل الذين كانوا يمنّون أنفسهم بما يسمّون تدحرج حجارة الدومينو، فيقومون من أجل إرضاء أنفسهم بتحويل نصف النصر ونصف الخسارة كحصيلة للحرب في توصيف وضع 'إسرائيل' وقوى المقاومة على السواء رغم فوارق الخسائر في الأرواح والبنى التحتية، لصالح 'إسرائيل'، وفوارق تماسك البيئة الحاضنة لصالح قوى المقاومة، ليقدّموا سردية تتناسب مع دعواتهم للانهزام تقول إن حزب الله انتهى وحماس على الطريق واليمن قيد الإنهاء ومثله العراق وحشده الشعبي، والدور الآتي على إيران، وكالعادة بدلاً من أن تدفعهم الدعوة الأميركية إلى صرف النظر عن الحرب واختيار التفاوض، لإعادة النظر بطريقتهم في التفكير، راحوا يسارعون إلى ترويج رواية استسلام إيران وقبولها بتقويض ملفها النوويّ على الطريقة الليبية وتفكيك سلاحها الصاروخي والتوقف عن دعم حركات المقاومة. وكالعادة أيضاً لا يسحب هؤلاء خط الرجعة بعد أن يثبت سقوط مقولاتهم، فقد سبق وحدث ذلك ولم يرفّ لأيّ منهم جفن . واشنطن المنهمكة بالأوضاع الماليّة والاقتصاديّة لا تملك ترف الوقت، ولا المخاطرة بخوض الحروب، وقد منحت ما يكفي من الوقت وفرص الحروب لبنيامين نتنياهو ولم ينجح بتقديم إثبات القدرة على تحقيق إنجاز، واشنطن أمس كانت منشغلة في البيت الأبيض والشارع والبورصة بمتابعة انهيار أسعار الأسهم التي شغلت العالم بمعدل وسطي للتراجع 4% ، وهي نسبة التراجع التي افتتحت بورصة نيويورك بها تداولاتها، وتقفل على نسبة 1% بعدما استنزف أصحاب الشركات الكبرى أموالهم وودائعهم في المصارف لشراء المعروض في الأسواق من أسهم شركاتهم، وسجلت البورصة في 15 دقيقة كيف تبخرت قرابة 3 تريليون دولار دفاعاً عن أسعار الأسهم . في القاهرة قمّة مصرية فرنسية أردنية، تخللها اتصال من الرئيس ترامب يرجّح أنه وضع خلاله حلفاءه في صورة التفاوض المباشر مع إيران من جهة، وتلقى منهم قراءتهم لصورة الحل المرتقب لغزة وفق المبادرة المصرية من جهة مقابلة . وبددَ مضمون مباحثات نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس مع المسؤولين اللبنانيين، الحملة السياسية والإعلامية المحلية التي سبقت الزيارة وسوقت لمهلة أميركية للدولة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله والتفاوض الدبلوماسي مع «إسرائيل» وإلا إطلاق اليد الإسرائيلية بحرب شاملة على لبنان لنزع السلاح بالقوة . وأشارت معلومات 'البناء' إلى أن مصدر هذه الحملة وسائل إعلام محلية وعربية تعمل على تحريض الأميركيين على رفع السقف ضد لبنان واتخاذ خطوات تصعيدية للضغط باتجاه سحب سلاح حزب الله. كما لفتت المعلومات الى وجود لوبي لبناني – أميركي في الولايات المتحدة الأميركية يعمل على تحريض الإدارة الأميركية على استثمار الظروف الإقليمية والدولية والضعف العسكري لحزب الله لاستكمال تطويقه وحصاره ونزع سلاحه عبر مؤسسات الدولة أو بحرب عسكرية إسرائيلية جديدة . ولفتت أوساط مطلعة لـ'البناء' إلى أن اللهجة التي جاءت بها المبعوثة الأميركية مغايرة عن تلك اللهجة التي رافقت زيارتها الأخيرة، وحملت ليونة في المواقف والمطالب والتفاوض مع أركان الدولة، حيث لم تتحدّث أولاً عن مهلة لتسليم سلاح حزب الله، مكتفية بالقول 'بأسرع وقت ممكن'، كما لم تتحدّث عن تهديدات بحرب شاملة على لبنان إذا لم تنفذ الدولة الشروط الأميركيّة كما لم تذكر موضوع اللجان الثلاثية للتفاوض مع 'إسرائيل' حول ترسيم الحدود. ما يؤشر الى تراجع ما في السقف الأميركي . وأوضحت المصادر أن الموقف كان موحداً في بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي خلال جولة الموظفة الأميركية، حيث أكد رئيس الجمهورية على ضرورة انسحاب 'إسرائيل' من الأراضي المحتلة وإطلاق سراح الأسرى ووقف الخروق، وتشديده على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني وأن الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على الجنوب يعيق استكمال انتشار الجيش، وتأكيد الرئيس عون على تطبيق خطاب القسم لا سيّما لجهة بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها وحصرية السلاح، وأن سلاح حزب الله يحل بالحوار بين كافة الأطراف لا سيّما حزب الله وضمن استراتيجية دفاعية. كما سمعت المبعوثة الأميركية الكلام نفسه في عين التينة، حيث أكد الرئيس نبيه بري على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس وإلى حدود اتفاقية الهدنة ووقف الخروق وتطبيق القرارات الدولية واستكمال انتشار الجيش وتشديده على أن مسألة سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي ولا يمكن تحديد مهل، ولن يحلّ إلا ضمن الوفاق الوطني ووفق المصلحة الوطنية لا المصلحة الإسرائيلية أو الأميركية . كما أكد رئيس الحكومة نواف سلام للمبعوثة الأميركية استعداد لبنان للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل حول مسألة الحدود، لكن ليس عبر اللجان الدبلوماسية، بل عبر التفاوض غير المباشر أو عبر لجان عسكرية تقنية كما حصل في ملف ترسيم الحدود البحري، مشدداً على أن لبنان ليس جاهزاً لأي حديث عن أي شكل من أشكال التطبيع . وبحث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأوضاع العامة، ولا سيّما التطورات في الجنوب، إضافةً إلى نتائج زيارة أورتاغوس والخطوات الواجب إنجازها بعد الزيارة، إلى وجوب الإسراع في بتّ القوانين الإصلاحية في مجلس النواب . ووفق معلومات 'البناء' فإن الرئيسين عون وبري متفقان على كيفيّة مقاربة القضايا الوطنية الحساسة والدقيقة، لا سيّما ملف سلاح حزب الله ورفضهما فرض مهل لمعالجة هذا السلاح أو فرض أيّ شروط سياسية أو أمنية على لبنان. وتأكيدهما على احتواء الضغوط الدوليّة على لبنان والموازنة بينها وبين الواقع اللبناني الداخلي والتركيبة السياسية والطائفية اللبنانية، إذ لا يمكن أن يتحوّل ملف السلاح إلى خلاف وطني داخلي وأن تكليف الحكومة للجيش بسحب السلاح كما يتمنّى بعض الأطراف في الداخل، أمر غير مطروح، مشدّدين على حل الملفات الخلافية بالحوار بين اللبنانيين . وأعربت نائبة المبعوث الخاص الأميركي مورغان أورتاغوس عن سعادتها بالعودة إلى لبنان للقاء الرئيس عون، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية يوسف رجّي. ولفتت السفارة الأميركية في بيان، إلى أن أورتاغوس أبدت في كل لقاءاتها، ارتياحها للنقاشات الصريحة حول دفع لبنان نحو حقبة جديدة، ما يعني نزع سلاح حزب الله بسرعة، وتطبيق إصلاحات للقضاء على الفساد، وقيام حكومة منفتحة وشفافة، ليحظى جميع اللبنانيين بالإيمان والثقة في دولتهم . واستقبل الرئيس عون أيضاً وفداً من مجموعة العمل الأميركية لدعم لبنان ATFL ، برئاسة أدوارد غابريل الذي أشار إلى أنه يحمل رسالة من واشنطن تؤكد على ضرورة نزع سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات اللازمة لحصول لبنان على المساعدات المالية، وأن العاصمة الأميركية تتطلع إلى أن تتم التغييرات على هذا الصعيد بشكل سريع . وكشف عن 'مشروع قانون تمويل في الكونغرس الأميركي يتمّ التحضير له للسنة المقبلة، وعن ثلاثة مشاريع قوانين مهمة ضمن الحزمة الاقتصادية .» وأكد رئيس الجمهورية للوفد الأميركي التزام لبنان بالقرار 1701، بشكل كامل، مثنياً على عمل 'اليونيفيل' في قطاع جنوب الليطاني، مشيراً إلى الخروق الإٍسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار. وكشف أنه 'بالنسبة للشمال من نهر الليطاني، فقد قمنا بالفعل بتفكيك ستة مخيمات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات. والآن، أصبحت خالية، وتمّت مصادرة أو تدمير الأسلحة الموجودة فيها'. وأكد أن الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب. مشدداً على 'أن لبنان بحاجة الى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية'، ومشيراً إلى أن 'بقاء 'إسرائيل' في النقاط الخمس التي احتلتها لن يكون مفيداً للبنان لكن يعقد الوضع أكثر، لذلك نطالب الولايات المتحدة بالضغط على 'إسرائيل' للانسحاب منها .» ورداً على سؤال حول رؤيته لطريقة سحب سلاح حزب الله، أكد الرئيس عون إلى 'أهمية اللجوء إلى الحوار. وكما قلتُ في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلّحة، إلا ضمن إطار الدولة. والمسائل تُحلّ بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، فحزب الله هو مكوّن لبناني'. وقال: 'نحن سنبدأ قريبًا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني'. وشدّد رئيس الجمهورية على 'أن الموقف اللبناني موحّد، وجميعنا ملتزم العمل باتجاه الهدف عينه. أحيانًا يكون لدينا اختلاف في الرأي، وهذا أمر طبيعي وهو يشكل جوهر الديمقراطية. علينا أن نناقش ونتحاور. وفي النهاية، هدفنا واحد .» بدوره، أعلن قائد الجيش العماد رودولف هيكل أن الجيش اللبناني ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وقرار وقف إطلاق النار الصادر عن هذا المجلس، وهو منتشر في منطقة جنوب الليطاني ويقوم بمهماته دون إبطاء أو معوقات بالتعاون الكامل مع المجتمع الجنوبي في تلك المنطقة . ولفت قائد الجيش بعد لقائه نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في مكتبه باليرزة، إلى أن انسحاب العدو الإسرائيلي يجب أن يتمّ اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها، لأن هذا الانسحاب يؤدي إلى الاستقرار ويوطّد حضور الدولة الفاعل في كل المناطق اللبنانية. وأكد أن الأمن في الداخل هو تحت السيطرة بالتنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية اللبنانية . وفيما علمت 'البناء' أن سفارات دول أجنبية وعربية عدة تسأل أصدقاء لها في لبنان عن ردة فعل حزب الله بحال استمرّت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وتوسّعت عمليات الاغتيال وقصف القرى الجنوبية وضاحية بيروت الجنوبية، وما إذا كان سيُقدم خلال الفترة المقبلة على عمليّات عسكرية ضد مواقع إسرائيلية على الحدود أم سيستمرّ بسياسة التزام الصمت والوقوف خلف الدولة، أبدى مسؤول في سفارة إحدى الدول الكبرى في لبنان، خشيته من تداعيات تزايد الضغط الدولي والأميركي الإسرائيلي تحديداً على لبنان. ولفت لـ'البناء' إلى أن لبنان يعمل على احتواء الضغوط الأميركية الإسرائيلية حتى الآن وكذلك حزب الله، لكنه لدى الأخير طاقة وقد لا يستطيع التزام الصمت بحال ارتفع منسوب الحرب، ويقوم بردة فعل تجرّ الحدود إلى جولة جديدة من الحرب. واستغرب المسؤول كيف أن بعض القوى السياسية في لبنان يحاول استغلال الضغوط الخارجية على لبنان وإنهاك حزب الله في الحرب الأخيرة وانشغاله بإعادة ترميم نفسه، بتطويقه داخلياً والانقضاض عليه وتحريض الخارج لشنّ حرب جديدة عليه. وشدّد المسؤول على أن سياسة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان والمنطقة والعالم ستفجّر الشرق الأوسط وتخلق فوضى عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية في العالم. كما حذّر المسؤول من تداعيات أي عمل عسكري أميركي أو إسرائيلي ضد إيران على المنطقة برمّتها . وإذ أكدت مصادر في فريق المقاومة لـ'البناء' أن موضوع تسليم السلاح غير وارد، أبدت استعداد الحزب للبحث باستراتيجية دفاعية كاملة لحماية لبنان من العدوان الإسرائيلي وأطماعه في الأرض والمياه والثروة النفطية والغازية. وأعلن عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي فياض، في كلمة ألقاها خلال تشييع 'حزب الله' لثلة من الشهداء في بلدة طلوسة الجنوبية أن 'من موقع إدراكنا بخصوصية المرحلة وتعقيداتها والتهديدات والتحديات التي نواجهها، نعتبر أن الوطن مهدّد في أرضه وأمنه من العدو الإسرائيلي، ومهدد في قراره السيادي الذي يتعرض للاستباحة والمصادرة، وإلا كيف يفسّرون هذا التدخل الخارجي في التعيينات الإدارية والقضائية والمالية والعسكرية، وكيف لهم أن يبرّروا هذا التدخل السافر في الملفات الإصلاحية المالية والنقدية والإدارية التي تتصل ببناء الدولة؟'، أضاف 'لا نريد إصلاحاً على مقاس الإرادات الخارجيّة وسياستها التي تسعى إلى الهيمنة على البلد ومصادرة استقلاله، بل نريد إصلاحاً بمعايير وطنية صرفة بعيداً عن أي ارتهانات خارجية'. ختم 'إن كل ذلك يؤكد أن بلدنا يمرّ في منعطف خطير مليء بالتحديات، وعلى كل القوى والشخصيات الشريفة الحريصة على سيادة البلد واستقلاله أن تضافر جهودها المشتركة لمواجهة التحديات '. في غضون ذلك، واصل العدو الصهيوني انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي وللقرار الدولي 1701، مجددًا خرقه للسيادة اللبنانية وللمواثيق الدولية عبر استهدافه المواطنين المدنيين والأبنية السكنية . واستشهد مواطن لبناني أمس، في غارة شنّها العدو 'الإسرائيلي' بمُسيّرة على بلدة الطيبة في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. واستهدفت الغارة الصهيونيّة على بلدة الطيبة دراجة نارية في أثناء توقفها أمام محل للإطارات ما أدّى إلى اندلاع حريق . كما أصيب مواطن بجروح جراء غارة شنَّها العدو 'الإسرائيلي' بمُسيَّرة على سيارة في بلدة بيت ليف. وأصيب شابان سوريان جراء غارة نفذها طيران العدو المُسيَّر استهدفت وسط طريق الدردارة – سهل الخيام أثناء مرور سيارة ودراجة نارية . ونفّذ العدو مجموعة خروق، حيث شنّت المروحيات 'الإسرائيلية' عددًا من الغارات التي استهدفت بيوتًا جاهزة في الناقورة في القطاع الغربي، كما قامت طائرات 'أباتشي' بتمشيط عشوائيّ بالأسلحة الرشاشة في بلدة الناقورة . وفي عيتا الشعب، استهدفت مروحيّة 'أباتشي إسرائيلية' محطة وقود في البلدة، كما استهدفت محلّقة صهيونيّة بثلاث قنابل صوتيّة باتجاه أحد البيوت الجاهزة، ثم رمت مجددًا قنبلتين صوتيتين. كذلك، أطلقت مروحيّة 'أباتشي' صاروخًا لناحية عيتا الشعب، ولكنه لم ينفجر . وفي خرقٍ فاضحٍ للأجواء اللبنانيّة، حلّقت مروحيات 'الأباتشي' في أجواء عيتا الشعب وجوارها ومقابل القطاع الأوسط، كما حلّقت طائرات العدو المُسيّرة في أجواء غالبيّة قرى وبلدات قضاء صور . في المواكبة الدوليّة للواقع اللبناني، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 'إنني متمسّك بسيادة واستقرار لبنان ويجب احترام وقف إطلاق النار '. على صعيد آخر، شهدت مدينة صيدا في الجنوب، مسيرة شعبية حاشدة من ساحة إيليا في صيدا شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص من اللبنانيين والفلسطينيين، نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إبادة من قبل العدو الصهيونيّ في ظل صمت دولي وتخاذل عربي، وتنديدًا بجرائم العدو . وفي موازاة ذلك، لبّى الشمال اللبناني بكافة مناطقه من أقصى عكار إلى المنية وطرابلس، الدعوة العالميّة للإضراب التضامنيّ مع الشعب الفلسطيني ومع أبناء غزة، الذين يتعرّضون لعدوان صهيونيّ بربريّ وحرب إبادة لم يشهد العالم مثيلًا لها على مرّ التاريخ، إذ شهدت مناطق الشمال وقفات ومَسيرات واعتصامات تضامنيّة مع شعب فلسطين، ورفضًا لأي محاولة للتطبيع مع الكيان الغاصب، وتحيّةً للمقاومة التي دكّت بالأمس الأراضي المحتلة بصواريخها المباركة .


وكالة نيوز
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
يكشف مسبار الجيش الإسرائيلي عن 'فشل كامل' في منع هجوم 7 أكتوبر
أقر الجيش الإسرائيلي 'فشله التام' في منع هجوم 7 أكتوبر من حماس ، معترفًا بأنه ، لسنوات ، قللت من قدرات المجموعة الفلسطينية. وقال ملخص تحقيق في الجيش الإسرائيلي ، الذي نشر يوم الخميس ، إنه 'فشل في مهمته في حماية المدنيين الإسرائيليين'. وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي للصحفيين في أعقاب نشر التحقيق: 'كان 7 أكتوبر فشلًا تامًا ، فشلت جيش الدفاع الإسرائيلي (الجيش) في الوفاء بمهمتها في حماية المدنيين الإسرائيليين'. 'مات الكثير من المدنيين في ذلك اليوم يسألون أنفسهم في قلوبهم أو بصوت عال ، أين كان جيش الدفاع الإسرائيلي؟' وقال المسؤول ، والتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته. وقال التحقيق إن التصور بأن حماس لم يكن مهتمًا بالصراع على نطاق واسع وأن إسرائيل كانت ستتحذير وافرة في حالة حدوث هجوم لم يسبق له مثيل لسنوات ، مما أدى إلى عدم الاستعداد والقدرة على الرد على الهجوم. ووجدت أيضًا أن إسرائيل ركزت بجهودها الذكاء والجهود العسكرية على جبهات أخرى ، مثل حزب الله في لبنان ، واعتمدت بشدة 'على الذكاء والحواجز والتدابير الدفاعية وحدها' ، وبالتالي فاجأها. منذ الهجوم المميت الذي قتل ما يقدر بنحو 1139 شخصًا في إسرائيل وأثار الحرب على غزة التي قتلت أكثر من 48000 فلسطيني ، تم طرح أسئلة على إدارة نتنياهو والجيش للتعامل معها للهجوم. خلال الهجوم ، تم نقل أكثر من 200 شخص أيضًا. كانت هناك دعوات واسعة النطاق لبنيامين نتنياهو للاستقالة. وقد أدى الحادث بالفعل إلى استقالة رئيس تجسس إسرائيل Aharon Haliva في عام 2024. في يناير ، استقال الجنرال العليا في إسرائيل هيرزي هاليفي ، مستشهداً بالأمن 'الرهيب' والذكاء 'إخفاقات' أدت إلى هجوم. استقال القيادة الجنوبية للجيش يارون فينكلمان. 'أنا أحتضنها ، والمسؤولية هي لي ، وكنت قائد الجيش في 7 أكتوبر ، وأتحمل مسؤوليتي الخاصة ، وأنا أيضًا أتحمل المسؤولية الكاملة لكم جميعًا. وأعترف في كل مرؤوس لي ارتكب خطأ ، كجزء من بلدي (خطأ). وخلص التحقيق إلى أن هجوم حماس حدث في ثلاث موجات ، وفي ذروتها ، شاهدت أكثر من 5000 مقاتل ومدني يدخلون إسرائيل. وقال التقرير في الموجة الأولى ، أكثر من 1000 من مقاتلي نخبة ، قوة النخبة في حماس ، 'تسلل' إسرائيل تحت غطاء النار الثقيلة. قيل إنهم مسؤولون عن إخراج نظام الاتصالات في الجيش الإسرائيلي ومراكز القيادة والسيطرة ، مما يخلق الفوضى بينما كان الجيش يناضل لاستعادة السيطرة. الموجة الثانية ، وفقا للتحقيق ، شملت حوالي 2000 مقاتل بينما شهدت الثالثة مئات آخرين ينضم إلى التوغل ، إلى جانب عدة آلاف من المدنيين. أكدت حماس أن بضع مئات فقط من مقاتليها نفذوا الهجوم. وجد تحقيق سابق أجراه وسائل الإعلام الإسرائيلية هاريتز أن جيش إسرائيل قد يكون أطلقت على مدنيين إسرائيليين وقتلوا خلال هجوم حماس ، في محاولة لمنع المقاتلين الفلسطينيين من أخذ الأسرى. رداً على إطلاق التحقيق ، جدد زعيم المعارضة يير لابيد دعوته لنتنياهو لتشكيل لجنة رسمية للتحقيق في الهجوم. 'الجيش يظهر الشجاعة والنزاهة ، وهو يحقق في نفسه دون أي محاولة للتستر على مسؤوليته أو التهرب منه ،' لقد حان الوقت لمجموعة الجبان الفاشلة التي تدعى الحكومة الإسرائيلية لفعل الشيء نفسه '، أضاف.