logo
#

أحدث الأخبار مع #لحملةترامب

الديمقراطية الزائفة
الديمقراطية الزائفة

بوابة الأهرام

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

الديمقراطية الزائفة

..ولو أن الديمقراطية لا تقدر بثمن لكنها فى عهدنا هذا قد تُشترى. اشتُقت كلمة الديمقراطية من «الشعب» و«الحكم» فى اليونانية. بمعنى آخر: «حكم الشعب»، وتتضمن مجموعة من القيم، وأهمها القدرة على اختيار المشرِّعين الذين يمثلون الناخب بحرية، واتخاذ القرارات اعتمادًا على تفضيلاته من خلال التصويت. دعونا نركز على الأمة التى أعلنت نفسها زعيمة العالم فى الديمقراطية. هل المواطنون الأمريكيون أحرار فى اختيار مرشحيهم المفضلين، أم أنهم مجبرون على اختيار المرشح الأكثر دعاية؟ هل الناخبون يختارون المرشحين السياسيين بحرية، أم أن قراراتهم مقيدة بالتمويل غير المحدود الذى يقدمه الرعاة للمرشحين؟ إن النشاط السياسى للداعمين يفسد العملية الديمقراطية، ويهدف إلى التأثير على سياسة الحكومة مع تجاهل حقوق الناخبين. فى جوهر هذا التصرف إساءة للديمقراطية. قبل أى سباق، يتعين على المرشحين جمع تمويل هائل لدعم حملاتهم، لأنه من شبه المؤكد أن المرشح الذى ينفق أكثر من غيره سيفوز فى نهاية المطاف، حيث يستخدم المانحون الأثرياء سلطتهم للتلاعب بوسائل الإعلام من خلال الإعلانات التى تعمل على تغيير تصورات الناخبين. وفى المجمل، تم جمع ما يزيد على 5 مليارات دولار للترويج لمرشحى الحملة الرئاسية لعام 2024. وبمجرد فوز المرشح المدعوم، فإنه يظل مديناً للمانحين الذين موّلوا انتخاباته، ويتبع ذلك موالاة المنتخب ليس للأشخاص الذين صوّتوا له، بل للممولين الذين ضمنوا انتخابه. وأخيرًا حدثت ضجة فى أثناء انتخابات المحكمة العليا فى ولاية ويسكنسن فى الولايات المتحدة عندما تم إنفاق نحو 70 مليون دولار على الدعاية للمرشح الجمهورى. إيلون ماسك، مالك شركة تسلا ومنصة التواصل إكس والعديد من الشركات الأخرى، أنفق 21 مليون دولار على السباق، وفى أثناء الترويج للمرشح لمقعد المحكمة العليا، سلّم ماسك شيكات بقيمة مليون دولار إلى اثنين من الناخبين فى ويسكنسن الذين تعهدوا بانتخاب المرشح الجمهورى. إن هذا السباق السياسى كان خاضعا لهيمنة التأثيرات الحزبية والمساهمات المالية الكبيرة. علاوة على ذلك، فإن الديمقراطية تصبح على المحك عندما يدعم أعضاء المحكمة العليا الأمريكية تحالفاتهم، الذين من المفترض أن يكونوا غير حزبيين وغير منحازين لأى من الحزبين. إن القضاة الديمقراطيين يؤيدون قرارات الديمقراطيين، وإن القضاة المحافظين يؤيدون قرارات الجمهوريين، وفقاً لهذه التفضيلات غير الحيادية تتلاشى الديمقراطية وينتهى استقلال القضاء. إن المانحين الأثرياء مستعدون دائمًا للتمتع بقدر مفرط من النفوذ على الحكومة، وفى ظل إدارة ترامب الثانية، أصبح هذا الأمر واضحًا تمامًا. لكى نوضح مدى نفوذ النخبة الثرية خلال السباق الرئاسى لعام 2024، فإن 48% (481 مليون دولار) من التبرعات لحملة ترامب جاءت من عشرة مليارديرات فقط. وخلال تنصيب الرئيس ترامب، كانت المقاعد المخصصة عادة لأفراد الأسرة والرؤساء السابقين، يشغلها أغنى الرجال فى العالم وهذا يبرز الدور المباشر الذى يُرجّح أن يلعبه أغنى أغنياء العالم فى الإدارة الجديدة. فى خطابه الختامى، حذّر بايدن من أن الولايات المتحدة تتحول إلى سيطرة أقلية من مليارديرات التكنولوجيا الذين سيتمتعون بمستويات خطيرة من السلطة والنفوذ. تبرع إيلون ماسك بنحو 300 مليون دولار للحملة الرئاسية لدونالد ترامب، لكن استثماراته ضمنت له مكاسب مالية ونفوذًا مرموقًا. أعلن ترامب بمجرد انتخابه تعيين ماسك مستشارا أول له، ورئيسا لدائرة كفاءة الحكومة، وهى دائرة تابعة للبيت الأبيض مكلفة بخفض الإنفاق الفيدرالى. وكما وصفها ترامب الآن أصبح بإمكان ماسك «تفكيك الرأسمالية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية». ومن المؤكد أن هذا الدور من شأنه أن يمنح ماسك نفوذا على السياسات التى قد تخدمه شخصيا. واليوم يجنى ماسك ثمار إسهاماته، ويعزز مصالحه الشخصية. ومن الأمثلة الأخرى الراحل شيلدون أديلسون، الملياردير الإسرائيلى المتشدد وأكبر مانح لترامب فى عام 2016 (25 مليون دولار) و2020 (45 مليون دولار)، وفى عام 2024 منحت زوجته ميريام أديلسون حملة ترامب 100 مليون دولار. كان أديلسون مانحًا كبيرًا للمرشحين الجمهوريين، والأهم أنه كان قوة تلاعب فى العديد من القرارات التى يتخذها الجمهوريون فى الكونجرس. اليوم المشرعون الجمهوريون مدينون لعائلة أديلسون. وعندما حان وقت السداد، نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس، لإرضاء شيلدون أديلسون، وفى عام 2018، حصلت ميريام أديلسون على وسام الحرية. لا شك فى أن ترامب سيظل ملتزما بواجباته وممتنا للعائلة المؤيدة لإسرائيل التى تؤثر على حكم ترامب وأحكامه. إن هذين مجرد مثالين على تأثير المال على الحكومة الأمريكية. إن الحكومة التى تسيطر على سلطتها مجموعة صغيرة من الناخبين الأثرياء سوف تفضل مجموعة على أخرى، وتهمش مجموعات معينة، وتحظر تكافؤ الفرص. وبدون وجود معايير أخلاقية تضمن تكافؤ الفرص تُغفل الديمقراطية.

في أمريكا.. الحزب الديمقراطي إلى أين؟ (1-2)
في أمريكا.. الحزب الديمقراطي إلى أين؟ (1-2)

بوابة الأهرام

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

في أمريكا.. الحزب الديمقراطي إلى أين؟ (1-2)

يرى السيناتور بيرني ساندرز، أحد أبرز وجوه الحزب الديمقراطي، أن الحزب فقد الاتصال بالقاعدة الشعبية، حيث لم يعد يتمتع بحضور جماهيري قوي خارج واشنطن، خلافًا للجمهوريين الذين نجحوا في بناء شبكات دعم محلية واسعة. ويرى أن عدم وجود حراك جماهيري حقيقي يجعل الديمقراطيين عاجزين عن مواجهة ترامب والحزب الجمهوري بفعالية. ويشير إلى أن معظم الديمقراطيين يعتمدون على الدعم المالي من الممولين الأثرياء بدلًا من بناء علاقات مباشرة مع الناخبين، ما يجعلهم منفصلين عن قضايا الطبقة العاملة. ويقارن ذلك بالحشود الضخمة التي تجذبها تجمعاته مع ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، والتي تعكس تعطش الناس لقيادة تقدمية حقيقية، ويصف ساندرز إدارة ترامب بأنها حكومة للأثرياء وبالأثرياء، حيث يسيطر عليها أصحاب رؤوس الأموال الذين يوجهون السياسات الاقتصادية لصالحهم، ويعتبر أن الدور المتزايد للمليارديرات مثل "إيلون ماسك" في تشكيل السياسات الحكومية يهدد مبدأ تكافؤ الفرص والديمقراطية. ويرى أن "إيلون ماسك"، الذي قدم دعمًا ماليًا هائلًا لحملة ترامب ويساهم الآن في جهود تقليص دور الحكومة، خصوصًا فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، سيؤدي إلى زيادة التفاوت الطبقي، وتقويض شبكة الأمان الاجتماعي للطبقات الفقيرة والمتوسطة؛ ولذلك، فإن الديمقراطيين بحاجة إلى نهج أكثر عدوانية في الكونجرس، وينتقد ساندرز تردد الديمقراطيين في اتخاذ مواقف حازمة ضد سياسات الجمهوريين، معتبرًا أنهم يسمحون لترامب بتمرير أجندته بسهولة. ويشدد ساندرز على ضرورة أن يصبح الديمقراطيون أكثر صرامة في معارضة القوانين والسياسات التي تضر بالمواطنين العاديين، وأن دعم الديمقراطيين لموازنة الحكومة التي كتبها الجمهوريون كان خطأً فادحًا، حيث تم تمريرها دون فرض أي تنازلات على الحزب الجمهوري. ويؤكد ساندرز أن الحزب يجب أن يفرض كلفة سياسية على الجمهوريين بدلًا من الاستسلام والموافقة على خطتهم بمنتهى السهولة، وعلى الرغم من نجاح الديمقراطيين في الدفاع عن حقوق الأقليات والمساواة الاجتماعية، فإنهم فشلوا في تقديم رؤية اقتصادية تخاطب احتياجات الطبقة العاملة. ويرى ساندرز أن هذا الإهمال هو أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الحزب يفقد شعبيته بين الناخبين التقليديين، مؤكدًا أن الديمقراطيين يجب أن يضعوا الأولويات الاقتصادية في صدارة أجندتهم، مثل تحسين الأجور وتأمين الرعاية الصحية، والحد من النفوذ المالي في السياسة. كما يرى أن استعادة ثقة الناخبين تتطلب تبني سياسات تعيد توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة.. وللحديث بقية.

مليارديرات مقربون من ترامب ينتقدون رسومه الجمركية ويصفونها بـ " حرب نووية اقتصادية"
مليارديرات مقربون من ترامب ينتقدون رسومه الجمركية ويصفونها بـ " حرب نووية اقتصادية"

الدستور

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الدستور

مليارديرات مقربون من ترامب ينتقدون رسومه الجمركية ويصفونها بـ " حرب نووية اقتصادية"

وجه عدد من الأثرياء والمليارديرات وهم من المقربين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات صريحة لسياسة الرسوم التبادلية التصعيدية التي أعلنها أخيرًا، بسبب موجة الارتباكات والتقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق وسط تحذيرات من ركود اقتصادي يوشك أن يخيم على العالم. وانتقد الملياردير البارز بيل أكمان، المتخصص في صناديق التحوط والذي كان داعمًا رئيسيًا لحملة ترامب 2024، قرارات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكية بشدة واعتبرها "خطأ سياسيًا كبيرًا". وأبرزت شبكة "إيه بي سي" ما دونه أكمان في حسابه الشخصي على موقع "إكس" قائلًا إن "الاستثمارات التجارية ستتوقف تباعًا، والمستهلكون سوف يغلقون محافظهم وجيوبهم، وسوف نتسبب في ضرر شديد لسمعتنا لدى بقية العالم، وهو ما قد يستغرق سنوات وربما عقودًا لاستردادها." وحث أكمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت" المتخصصة في إدارة صناديق التحوط، الرئيس الأمريكي ترامب بوقف دوران عجلة سياسة التعريفات الجمركية لـ90 يومًا، محذرًا من أن استمرار تلك السياسية قد يستبب بما وصفه بـ "حرب نووية اقتصادية." وتقول الشبكة الأمريكية إنه حتى إيلون ماسك، رئيس مجلس إدارة تيسلا والمستشار البارز للرئيس ترامب، انضم لقائمة المنتقدين معلنًا يوم السبت أنه يرغب في "مستوى جمارك صفري" بين الولايات المتحدة وأوروبا، جاء ذلك خلال لقاء عبر الفيديو مع ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية. وكان ماسك قد وجه انتقادًا لاذعًا لمستشار ترامب البارز في مجال التجارة والتصنيع والمدافع الشرس على الرسوم الجمركية، بيتر نافارو، وقال عنه على حسابه الشخصي على موقع "إكس"، المملوك له، "إن شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من (جامعة) هارفارد أمر سيئ، وليس شيئًا جيدًا." وجاء الانتقاد الأخير ضد الرسوم من رئيس مجلس إدارة "جي بي مورجان تشيس"، جيمي ديمون، الذي نشر خطابًا للمستثمرين الاثنين محذرًا من أن رسوم ترامب سوف ترفع الأسعار، ومن المحتمل أن تزج بالولايات المتحدة داخل حالة ركود. وقال ديمون في خطابه "معرفة ما إذا كانت قائمة التعريفات ستتسبب في ركود أم لا.. تبقى قيد التساؤل، لكنها ستقود إلى إبطاء النمو." وكان ديمون من أكثر المدافعين عن اقتراح التعريفات الجمركية، وأعلن صراحة في مطلع يناير تأييده لفكرة الرئيس المنتخب آنذاك ترامب، وانتقد أولئك الذيين تحدثوا عن المخاوف المحتملة من ارتفاع الأسعار. وفي تصريحات أدلى بها لشبكة "سي إن بي سي" قال ديمون آنذاك، "إذا اقتصر الأمر على القليل من التضخم، لكنه جيد بالنسبة للأمن القومي، فليكن كذلك.. بمعنى أن عليكم أن تتحملوه." لم يكن ديمون من المؤيدين لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكنه أشاد بسياسات ترامب في بداية العام الماضي، وحينذاك صرح للشبكة نفسها مؤيدًا سياسته حيال "الناتو"، والهجرة، والصين، مبرزًا أنه تمكن أيضًا من تحقيق نمو اقتصادي وأجرى إصلاحات ضريبية. وأشارت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية إلى أن نزيف الخسائر استمر في يوم الاثنين على خلفية إعلان الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. وعانى مؤشر "داو جونز" الصناعي أسوأ أسبوع له منذ عام 2020، وأنهى مؤشر "ناسداك" للأسهم التكنولوجية الرائدة الأسبوع الماضي في حالة هبوط واضحة. واتسمت التعريفات الجديدة بسياستين محوريتين: نسبة رئيسية 10 % تفرض على جميع الواردات القادمة إلى الولايات المتحدة، ورسوم "تبادلية" تم فرضها على حوالي 60 دولة تفرض تعريفات جمركية على الواردات الأمريكية إلى أسواقها. وأرسل ترامب تلميحات متضاربة حول رغبته في التفاوض مع الدول المستهدفة حول مستويات الجمارك، من ناحية دوَّن على حسابه في موقع "تروث"، المملوك له، "هناك دول من أنحاء العالم كله يتحدثون معنا، لذا يتم وضع معايير صارمة ولكنها عادلة." لكنه بعد قليل هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسة 50 % على الصين، ما لم تسحب قرارها بفرض رسوم تصعيدية ضد الولايات المتحدة بنسبة 34 %. وتقول المحطة الأمريكية إن تعريفات الصين الجمركية الـ34% جاءت ردًا على ما أعلنته الولايات المتحدة قبلها بأيام بفرض نسبة 34 %، علاوة على نسبة 20 % كانت مفروضة أصلًا على الواردات الصينية.. وأشارت إلى أن تهديدات ترامب بفرض 50 % إضافية سيصل بإجمالي الرسوم الجمركية التي ستلاقيها البضائع الصينية إلى 104 %. وتعود المحطة إلى استعراض قافلة المليونيرات والأثرياء، الذين انفضوا من حول ترامب، وشرعوا في انتقاد سياسة التعريفات الجمركية التي أعلنتها، وكان آخرهم الملياردير الأمريكي البارز، ستانلي دروكينميلر، والذي كتب على حسابه في "إكس" الأحد الماضي "لا أدعم تعريفات جمركية تزيد على 10 %". وقبل ثلاثة أشهر، كان دروكينميلر من أكثر المرحبين بفوز ترامب وقال إن الرؤساء التنفيذيين كانوا "غاية في السعادة" بفوز ترامب في الانتخابات.. وأضاف "قد ننتقل من الإدارة الأكثر معاداة للأعمال (بايدن) إلى العكس تمامًا."

اشتباك حاد بين «روبيو» وإيلون ماسك خلال اجتماع حكومي برئاسة ترامب
اشتباك حاد بين «روبيو» وإيلون ماسك خلال اجتماع حكومي برئاسة ترامب

النبأ

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النبأ

اشتباك حاد بين «روبيو» وإيلون ماسك خلال اجتماع حكومي برئاسة ترامب

شهد اجتماع حكومي في البيت الأبيض مشادة ساخنة بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والملياردير إيلون ماسك، الذي وجه انتقادات لاذعة لروبيو؛ بسبب عدم تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". اشتباك حاد بين «روبيو» وإيلون ماسك خلال اجتماع حكومي برئاسة ترامب وبينما كان روبيو يجلس إلى جانب الرئيس دونالد ترامب في قاعة الاجتماعات الحكومية، واجهه ماسك، الذي كان جالسًا على الجهة المقابلة من الطاولة البيضاوية، متهمًا إياه بعدم تنفيذ تخفيضات في موظفي الوزارة، قائلًا له: "لم تقم بإقالة أحد"، قبل أن يضيف بسخرية أن الشخص الوحيد الذي ربما أقاله روبيو كان موظفًا في "وزارة الكفاءة الحكومية" التابعة لماسك، وفقًا للصحيفة. وكان روبيو غاضبًا منذ أسابيع من ماسك، خاصة بعد أن قامت فرق الأخير بإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID فعليًا، والتي كان من المفترض أن تكون تحت إشراف وزير الخارجية. لكن في الاجتماع الاستثنائي، الخميس الماضي، الذي حضره ترامب وحوالي 20 مسؤولًا آخرين، انتهز روبيو الفرصة للرد. ونفى روبيو اتهامات ماسك، مشيرًا إلى أن أكثر من 1500 موظف في الخارجية تقاعدوا مبكرًا عبر برامج تعويضات مالية، متسائلًا بسخرية: "هل تريدني أن أعيد توظيفهم فقط لأطردهم مجددًا؟"، قبل أن يعرض خططه التفصيلية لإعادة هيكلة الوزارة". لكن ماسك لم يبدِ أي اقتناع، واكتفى بالتعليق على روبيو قائلًا: "أنت جيد على شاشات التلفزيون"، في إشارة ضمنية إلى قلة كفاءته في الإدارة، وخلال هذه المشادة، كان ترامب متكئًا على كرسيه، يراقب الموقف، وكأنه يشاهد مباراة تنس. وبعد أن طال السجال بشكل غير مريح، تدخل ترامب أخيرًا مدافعًا عن روبيو، قائلًا إنه "يقوم بعمل رائع"، مشيرًا إلى انشغاله الدائم بالسفر والظهور الإعلامي إلى جانب مهامه في إدارة الوزارة، داعيًا الجميع إلى "التعاون والعمل المشترك". وبحسب الصحيفة، يعتبر هذا الاجتماع منعطفًا لافتًا في الأسابيع الأولى من ولاية ترامب الثانية، إذ حمل أول إشارة واضحة على استعداده لفرض بعض القيود على نفوذ ماسك، الذي يواجه عدة دعاوى قضائية وانتقادات من بعض المشرعين الجمهوريين، الذين عبروا عن قلقهم للرئيس بشأن دوره المتزايد في الإدارة. ورغم تأييد معظم أعضاء الحكومة لمفهوم تقليل الهدر والاحتيال وسوء الإدارة الذي يسعى إيلون ماسك إلى تطبيقه، إلا أنهم يشعرون بالإحباط من أسلوبه الصادم الذي يفتقر إلى التنسيق الفعّال، وفقا لـ "نيويورك تايمز". وجاء الاجتماع الحكومي الطارئ، الذي تمت الدعوة إليه مساء الأربعاء، كإشارة على إدراك ترامب لتزايد الشكاوى بشأن نهج ماسك. وخلال الجلسة، حاول ترامب تحقيق توازن بين الطرفين، فأثنى على كل من ماسك وأعضاء حكومته، رغم غياب وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي سبق أن دخل في توترات مع فريق ماسك. وأكد ترامب أنه "لا يزال يدعم هدف مبادرة ماسك"، لكنه شدد على ضرورة اتباع نهج أكثر دقة، معلنًا أن الوزراء هم من سيديرون الأمور مستقبلًا، بينما سيقتصر دور فريق ماسك على تقديم المشورة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان لهذا الاجتماع تأثير طويل الأمد، خاصة وأن ماسك يُعد أكبر داعم مالي لحملة ترامب السياسية، حيث موّل هذا الأسبوع وحده إعلانات بقيمة مليون دولار تحمل رسالة: "شكرًا لك، الرئيس ترامب". كما أن تحكم ماسك في منصة "إكس" يثير مخاوف بعض المسؤولين الحكوميين من استهدافه لهم علنًا. وكان الاجتماع قد أظهر بعض الانقسامات داخل فريق ترامب، خاصة أنه سرعان ما انتشرت أخبار الاشتباكات الحادة بين ماسك وروبيو في أروقة الحكومة.

رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يترأس أول اجتماع حكومي منذ عودته إلى السلطة الشهر الماضي
رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يترأس أول اجتماع حكومي منذ عودته إلى السلطة الشهر الماضي

المغربية المستقلة

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغربية المستقلة

رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يترأس أول اجتماع حكومي منذ عودته إلى السلطة الشهر الماضي

المغربية المستقلة : يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول اجتماع لحكومته اليوم الأربعاء 26 فبرايرالجاري ، منذ عودته إلى السلطة الشهر الماضي، في محاولة لدفع أجندته قدمًا، في وقت ثبّت الكونغرس معظم مرشحيه. وسيكون داعمه الملياردير ومستشاره، إيلون ماسك، الموكل بمهمة الإشراف على 'إدارة الكفاءة الحكومية' (دوج DOGE)، والذي سعى لإقالة آلاف الموظفين الفدراليين، من بين الحاضرين في الاجتماع. ورغم عدم امتلاك ماسك حقيبة وزارية أو سلطة رسمية لاتخاذ القرارات، فقد تم تصنيفه على أنه 'موظف حكومي خاص' و'مستشار رفيع للرئيس'، عبر منحه زمام إدارة 'دوج'، بحسب الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت. ولن يكون ماسك، أكبر متبرع لحملة ترامب في انتخابات الرئاسة العام الماضي، العضو الوحيد المثير للجدل في إدارة ترامب خلال الاجتماع. وتشمل قائمة الشخصيات الجدلية وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في اللقاحات، ومديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي تبنّت نظريات مؤامرة، ووزير الدفاع، بيت هيغسيث، وهو مذيع سابق في 'فوكس نيوز' واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي وافق مجلس الشيوخ على جميع مرشحي ترامب لتولي المناصب الحكومية حتى الآن، رغم انتقادات الديمقراطيين لتاريخهم ونقص الخبرة لديهم. ويتمتع حزب ترامب الجمهوري بغالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ. ويكشف رفض عدد من أعضائه التصويت ضد خيارات ترامب حجم سيطرته على الحزب، الذي غادره معظم معارضيه أو تم تخويفهم. وكان زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، المعارضَ الجمهوريَّ الوحيد لتثبيت كينيدي كوزير للصحة، علمًا أن هذا التعيين أثار قلق المجتمع الطبي، إثر تاريخه في الترويج للمعلومات المضللة عن اللقاحات وتعهدّه بتعليق الأبحاث عن الأمراض المعدية. وما زال عدد من مرشحي ترامب لمناصب حكومية بانتظار تثبيتهم في مجلس الشيوخ، بمن فيهم المرشحة لمنصب وزيرة العمل، لوري تشافيز-دي ريمير، التي كانت عضوًا في الكونغرس، وليندا ماكماهون، التي ترأست 'إدارة الأعمال التجارية الصغيرة' لفترة خلال ولاية ترامب الأولى. في الأثناء، يواجه ماسك اضطرابات داخل 'دوج'، إذ استقال ثلث موظفيه احتجاجًا، الثلاثاء، بعد أيام على توجيهه رسالة عبر البريد الإلكتروني لحوالي مليوني موظف في الحكومة الفدرالية، يطلب منهم تفسير ما يقومون به في مناصبهم، تحت طائلة تعرضهم للإقالة. وطلبت الدوائر الحكومية، الاثنين، على نطاق واسع من الموظفين إما تجاهل الرسالة أو التقليل من المخاطر التي قد تنجم عن عدم الرد عليها. ومنذ تنصيب ترامب، أُقيل آلاف الموظفين، معظمهم ممن تم تعيينهم أخيرًا أو ترقيتهم أو تبديل مهامهم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store