logo
#

أحدث الأخبار مع #لطيفةأخرباش،

المغرب: الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تسلط الضوء على التمثيل الناقص للنساء في الإعلام
المغرب: الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تسلط الضوء على التمثيل الناقص للنساء في الإعلام

يا بلادي

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يا بلادي

المغرب: الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تسلط الضوء على التمثيل الناقص للنساء في الإعلام

أطلقت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم الثلاثاء 29 أبريل، مقطع فيديو توعويًا بعنوان " تمثيل النساء في الإعلام بالمغرب: رهانات المساواة المواطنية والإدماج الديمقراطي". وقد جرى الكشف عن هذا الفيديو خلال ورشة عمل جمعت مهنيين ومهنيات من القطاع الإعلامي، بهدف تسليط الضوء على الرهانات الاجتماعية والثقافية والديمقراطية المرتبطة بتحقيق تمثيل عادل للنساء في المحتوى الإخباري. تم إطلاق هذه المبادرة رسميًا بحضور أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ، المنظم، ورئيسة مجموعة العمل الموضوعية حول المساواة والمناصفة في مجلس النواب، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والصحفيين، والمسؤولين التحريريين في الإذاعات والتلفزيونات المغربية، فضلاً عن فاعلي المجتمع المدني والمتخصصين في المجال الرقمي. وقد وفرت الورشة منصة للنقاش والتبادل حول العوامل البنيوية والمهنية التي تُسهم في ضعف أو سوء تمثيل النساء في الإعلام، حيث تم تحديد عدد من أدوات العمل والممارسات الجيدة التي من شأنها تعزيز إنتاج محتوى إعلامي متوازن، ذو جودة، وشامل، يأخذ بعين الاعتبار التنوع والحساسية الجندرية. سوء التمثيل يُفاقم ضعف الحضور خلال الجلسة، شددت المداخلات على ضرورة تحقيق تمثيل إعلامي للمرأة يتسم بالعدالة والاحترام، باعتباره شرطًا لتغيير العقليات وتعديل الصور النمطية، وتعزيز الانخراط الجماعي في الإصلاحات المجتمعية الكبرى، وعلى رأسها إصلاح مدونة الأسرة. وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة أن الإعلام يشكل موردًا أساسيًا لقيام ديمقراطية فعالة وشاملة. وقدمت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة، معطيات مستندة إلى دراسات أنجزتها الهيئة في إطار مشروع الرصد العالمي للإعلام ، مشيرة إلى أن التمثيل الكمي الضعيف للنساء غالبًا ما يتقاطع مع تمثيل نوعي منحاز، يتم فيه تصوير المرأة من خلال أدوار تقليدية أو في مواقف دونية أو مهينة، مما يعكس استمرار حضور تصورات مجتمعية تمييزية في المشهد الإعلامي المغربي. وفقًا لرئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، تبرز هذه القضايا بشكل خاص في ظل الحاجة الماسة إلى تعزيز جودة المعلومات، خاصة في السياقات الانتخابية. ففي تلك المرحلة الحساسة، حيث يتم تقديم المحتوى الإعلامي على الشاشة، تميل وسائل الإعلام إلى إعادة إنتاج المعايير التقليدية التي قد تحد من تقدم المساواة بين الجنسين. ومن خلال عرضها لنتائج دراسة HACA-GMMP 2020، أكدت أن التمثيل البطيء والمستمر للنساء في الإعلام يعني أنه من المتوقع الانتظار حتى عام 2087 لكي تحصل النساء على تمثيل إعلامي يعادل تمثيل الرجال. التمثيل النسائي على الصعيد العالمي لا يزال منخفضًا، ففي التلفزيون على المستوى الوطني، لا تمثل النساء سوى 21% من المحتوى الإخباري، بينما على المستوى العالمي تصل هذه النسبة إلى 24%. ومع مرور السنوات، شهدت هذه الأرقام زيادة ضئيلة، حيث وصلت النسبة إلى 22% في المغرب و26% عالميًا في عام 2020. كما أظهرت البيانات أن التمثيل النسائي في الراديو شهد تراجعًا لافتًا، حيث كانت النسبة 16% في 2015، وتراجعت إلى 13% في المغرب بحلول 2020، بينما بلغت النسبة العالمية 23%. تمثيل النساء في الأخبار السياسية كان أحد أبرز النقاط التي أثارت اهتمام المشاركين في الورشة. ففي هذا السياق، لطيفة أخرباش أشارت إلى أن النساء في الأخبار السياسية تمثلن 6% فقط من المواد الإخبارية التي تركز على هذا المجال في المغرب، رغم أن هذه الموضوعات تشكل جزءًا كبيرًا من المحتوى الإعلامي. مقارنة بالصحافة المكتوبة، شهد التمثيل النسائي تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت النسبة من 23% في 2015 إلى 16% في 2020 في الصحافة الوطنية المغربية، بينما بقيت النسبة العالمية ثابتة تقريبا عند 26%. كما أظهرت الدراسات أيضًا أن النساء كانت غائبات عن المواقع الإخبارية في المغرب في 2015، فيما كانت نسبتهن 25% على مستوى العالم، قبل أن ترتفع في 2020 إلى 18% في المغرب و28% عالميًا. هذه الأرقام تشير إلى أن النساء لا زلن يمثلن أقلية كبيرة في الإعلام المغربي، بغض النظر عن الوسيلة الإعلامية المستخدمة، وتبقى التلفزيون هو المجال الأكثر تمثيلاً للنساء. في المقابل، يظل تمثيلهن في الإذاعة أقل بكثير. وفي سياق آخر، أكدت رئيسة الهيئة أن الفيديو التوعوي سيتم بثه أساسًا عبر الشبكات الاجتماعية كجزء من الجهود المستمرة للتعزيز والتفكير حول قضية تمثيل النساء في الإعلام، مشيرة إلى أهمية تفاعل هذا المشروع مع تطورات المجتمع المغربي ومع ثقافة تنظيم الإعلام المبنية على حقوق الإنسان والمساواة.

الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تنفتح على التجربة البلجيكية لتقنين الإعلام وحماية الجمهور الناشئ
الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تنفتح على التجربة البلجيكية لتقنين الإعلام وحماية الجمهور الناشئ

برلمان

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • برلمان

الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تنفتح على التجربة البلجيكية لتقنين الإعلام وحماية الجمهور الناشئ

الخط : A- A+ إستمع للمقال نظمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري من 09 إلى 11 أبريل 2025، زيارة عمل لأعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري لدى المجلس الأعلى للسمعي البصري لفيدرالية والونيا – بروكسيل، وذلك في إطار اليقظة المهنية والانفتاح على تجارب أخرى لتقنين الإعلام. وضمن بلاغ للهيئة، توصل موقع 'برلمان.كوم' بنسخة منه، اليوم الجمعة، 'أتاح برنامج هذه الزيارة للوفد المغربي حضور سلسلة من العروض حول أثر التطورات التكنولوجية على التقنين، تنامي حضور عمالقة المنصات الرقمية في سوق الخبر وثورة الممارسات الإعلامية لمختلف فئات الجمهور'. وحسب ذات المصدر، فقد تم طرح قضايا تعزيز حضور الإنتاجات الوطنية على خدمات الفيديو حسب الطلب وخدمات البث المسترسل على الأنترنيت، الانتقال الرقمي لهيئات التقنين، حماية الناشئة ضد المضامين الإباحية، بالإضافة إلى موضوع التأطير التقنيني لعمل ما بات يعرف بالمؤثرين. وقال البلاغ 'كما كانت المقاربات الجديدة في مجال الدراية الإعلامية والرقمية موضوع لقاء خاص عقد مع مسؤولي المجلس الأعلى للتربية على الإعلام لفيدرالية والونيا – بروكسيل'. وأشار المصدر، إلى أن أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، حضروا مرفوقين برئيسة الهيئة العليا والمدير العام، جلسة عامة لهيئة الترخيص والمراقبة التابعة للمجلس الأعلى للسمعي البصري لفيدرالية والونيا – بروكسيل، مضيفا أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الأعلى للسمعي البصري لفيدرالية والونيا – بروكسيل، وبارتكازهما على تقارب رؤاهما بشأن أسس التقنين المستقل للإعلام ومهامه الكبرى، نجحا في إرساء، منذ سنوات عدة، إطار تعاون حيوي ومفيد للطرفين. وذكر البلاغ أن زيارة العمل والاطلاع هذه، تبادلت فيها لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا، وكريم إيبوركي، رئيس المجلس الأعلى للسمعي البصري لفيدرالية والونيا – بروكسيل، توجيه التعاون نحو نتائج ملموسة وأهداف عملية لصالح المواطنين مستخدمي وسائل الإعلام في البلدين. كما عبرا عن ذات الاهتمام بتطوير مشاوراتهما وعملهما داخل الشبكات الدولية التي تجمعهما على غرار الشبكة الفرنكفونية لهيئات تقنين الإعلام.

اتهامات للحكومة باستغلال فيديو ترويجي للمونديال في حملة انتخابية مبكرة
اتهامات للحكومة باستغلال فيديو ترويجي للمونديال في حملة انتخابية مبكرة

عبّر

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عبّر

اتهامات للحكومة باستغلال فيديو ترويجي للمونديال في حملة انتخابية مبكرة

شكاوى إلى 'الهاكا' بشأن الدعاية الانتخابية تقدمت أحزاب سياسية من المعارضة بشكايات إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، برئاسة لطيفة أخرباش، تتهم فيها الحكومة باستغلال فيديو ترويجي للمونديال على القناة الثانية للدعاية الانتخابية. انتقادات لمضمون الفيديو الترويجي راسل حزبا الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية رئيسة الهيئة، مطالبين بإيقاف بث الفيديو، الذي اعتبروه يتضمن ترويجًا غير مباشر لبرامج حكومية مثل دعم السكن، 'فرصة'، الدعم الاجتماعي المباشر، والتأمين الإجباري عن المرض. كما اعتبرا أن الفيديو يستغل فئة من اليافعين لتمرير خطاب سياسي سابق لأوانه. محمد أوزين: الحكومة تروج لحملتها الانتخابية عبر القنوات الرسمية صرّح محمد أوزين ، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، قائلاً: 'قبل أيام، طلعت علينا قنواتنا الرسمية بدعاية للمونديال عبر فيلم مؤسساتي، ينتهي بشعار المملكة المغربية، يُبث عبر القنوات الوطنية، لكنه في الواقع يخفي حملة انتخابية قبل أوانها'. وأضاف أن الفيديو لا يروج للمنتخب الكروي، وإنما 'للمنتخب الحكومي'، مشيرًا إلى أنه يعرض برامج حكومية بشكل 'فاضح'. نبيل بنعبد الله: الفيديو يخلط بين الإعلان المؤسساتي والدعاية السياسية من جانبه، أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الفيديو 'يخلط بشكل مقصود ومضلل بين الإعلان المؤسساتي لخدمة قضية وطنية، والإشهار الترويجي لإنجازات حكومية'. وأوضح أن هذه 'المنجزات' محل اختلاف في التقييم السياسي، إذ تعتبرها المعارضة منجزات وهمية بسبب اختلالات في تفعيلها، مشيرًا إلى أن تقارير رسمية أكدت هذه الاختلالات في ملفات مثل إصلاح التعليم، دعم السكن، برنامج 'فرصة'، الدعم الاجتماعي المباشر، والتأمين الإجباري عن المرض. اتهامات بتمرير رسالة انتخابية مبطنة وأشار بنعبد الله إلى أن الفيديو يحتوي على دعوة غير مباشرة للجمهور لدعم استمرار الحكومة، مما يجعله، بحسب المعارضة، أداة دعائية تهدف إلى تمهيد الطريق للفوز في الانتخابات المقبلة، تحت غطاء الترويج لاستضافة المغرب لمونديال 2030.

هكذا يستخف النظام المغربي بشعبه!
هكذا يستخف النظام المغربي بشعبه!

الشروق

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

هكذا يستخف النظام المغربي بشعبه!

وصلت الدعاية المغربية الكاذبة حالة مرضية من الاستخفاف بالعقول، وهي تتحدث عن قرب حصول المملكة العلوية على عدد من الطائرات الشبحية الأمريكية من الجيل الخامس 'آف 35″، وذلك بعد أيام من صدور أخبار تتحدث عن استلام بضعة طائرات مروحية من نوع 'أباتشي'، في تلميح إلى رغبة الرباط في استعادة التوازن لموازين القوى في المنطقة. هذه الدعاية جاءت بعد أسابيع قليلة من تواتر تسريبات عن قرب حصول الجزائر على عدد من الطائرات الشبحية الروسية من الجيل الخامس، 'سوخوي 57″، وهي الصفقة التي أخلت، برأي الكثير من المختصين بالشأن العسكري، بتوازن القوى في المنطقة المغاربية، بين الجارتين اللدودتين، الجزائر والنظام المغربي. واعتاد النظام المغربي على تبني دعاية عادة ما تكون فاشلة في مواجهة أي تقدم تحرزه جارته الشرقية على جميع الأصعدة، وقد اختار هذه المرة البعد العسكري، في محاولة لتنويم الرأي العام المغربي، الذي كان قد اطلع على صفقة 'السوخوي 57″، وأثرها على انقلاب موازين القوى في المنطقة، ولذلك جاءت 'أكذوبة' الـ 'آف 35'. ويدرك النظام العلوي في الرباط أن الحصول على الطائرات الشبحية الأحدث في أمريكا، من المستحيلات السبع، بالنظر لعقيدة واشنطن الصارمة على هذا الصعيد، والتي حالت دون حصول دول عضوة في الحلف الأطلسي، وأكثر قربا من الولايات المتحدة، في صورة تركيا، فضلا عن كل مراكز خليجية فاعلة حُرمت من الامتياز ذاته رغم ما بين الطرفين من مصالح اقتصادية قوية وراسخة. وتعتبر الدعاية الكاذبة أداة بنيوية في تسيير دواليب النظام المغربي المأزوم، الذي اعتاد أن يأتي بالشيء ونقيضه في حالات غير قابلة للتنكر، يمكن حصرها في محطات لا يتعدى عمرها بضعة أشهر فقط. فعندما خسر النظام المغربي معركته القضائية ضد جبهة البوليساريو على مستوى محكمة العدل الأوروبية الخريف المنصرم، بخصوص اتفاقية الصيد والمنتجات الزراعية، خرجت حينها الخارجية المغربية، على لسان الوزير ناصر بوريطة، في ببيان مثير للضحك، مفاده أن القضية لا تعني النظام المغربي، بل تعني الاتحاد الأوروبي، علما أن القرار يتحدث صراحة عن منع تصدير الرباط منتجات أو أسماك مصدرها الأراضي الصحراوية المحتلة باتجاه الاتحاد الأوروبي، على أنها منتجات مغربية. وبلغ الكذب المغربي حالة من الفجاجة الشهر المنصرم، في انتخابات عضوية المفوضية الإفريقية، فبعد خسارة مرشحة النظام المغربي، لطيفة أخرباش، أمام نظيرتها الجزائرية، سلمى مليكة حدادي، في المراحل الأولى من السباق قبل الحسم، خرجت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، ببرقية مفادها عدم تمكن الجزائر من الظفر بعضوية المفوضية وكأن المملكة لم تكن طرفا في هذا السباق، ولم تعترف بالخسارة إلا بعد أن خرجت شخصيات دبلوماسية وأكاديمية مغربية تطالب برأس الوزير بوريطة، باعتباره هو المتسبب فيما حصل. المحطة الثالثة تتمثل في القرار الصادر عن المحكمة الرياضية الدولية 'تاس' قبل نحو أسبوعين، والمتعلق بقميص فريق نهضة بركان. وبعد ما قضت المحكمة بأن الفريق المغربي يمنع عليه ارتداء لباس يحمل إشارات أو دعاية سياسية، خرجت أبواق الدعاية المغربية، تتحدث عن خسارة الفريق الجزائري، صاحب الدعوى، اتحاد الجزائر، القضية التي رفعها ضد نظيره المغربي، في مشهد مثير للضحك. وبعد ما تصدى الكثير من المختصين والمنصفين في المملكة العلوية لهذه الدعاية، وبدأوا في التفكير والتعاطي مع القرار الذي أصبح أمرا واقعا، خرج القائمون على شؤون الكرة في المغرب ببيان مثير للسخرية، مفاده أن قرار محكمة 'التاس'، موجه للاتحاد الإفريقي وليس إلى فريق 'نهضة بركان'!!. وتشير مثل هذه الممارسات إلى أن النظام العلوي لا ينظر إلى الشعب المغربي على أنه كائنات لديها عقول تفكر وتميز، وإنما مجرد أدوات تتلقف ما يتناهى إلى سمعها وبصرها، وربما يتعلق الأمر هنا بقلة من الشعب أو من يسمون 'العياشة'، الذين لا يزالون يؤمنون بأنهم رأوا ملكهم في القمر !

مطالب مغربية برأس بوريطة بعد الهزيمة من الجزائر
مطالب مغربية برأس بوريطة بعد الهزيمة من الجزائر

الشروق

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

مطالب مغربية برأس بوريطة بعد الهزيمة من الجزائر

خلفت خسارة مرشحة النظام المغربي في انتخابات نيابة رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، لطيفة أخرباش، أمام نظيرتها الجزائرية، سلمى مليكة حدادي، حالة من الغضب العارم في المملكة العلوية، وارتفعت الأصوات مطالبة بمحاسبة من تسبب في هذه الهزيمة، التي لا ينظر إليها المغربيون على أنها مجرد هزيمة عادية. وطالت الانتقادات رأسا، وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، باعتباره المسؤول المباشر على هذه الهزيمة المدوية، والتي امتدت على مدار سبع جولات، كانت فيها المرشحة المغربية دائما متأخرة عن المرشحة الجزائرية، وهو ما جعل من هزيمة مرشحة النظام المغربي، أكثر من مؤكدة، طالما أن الجزائر كان ينقصها فقط صوت أو صوتين لبلوغ النصاب القانوني. وتلخص صحيفة 'تال كال' المغربية القريبة من القصر العلوي، حجم الألم الذي سببته هذه الهزيمة للنظام المغربي وحالة الإحباط التي أفرزتها نتائج الانتخابات لدى دوائره المقربة وذبابه الالكتروني على شبكات التواصل الاجتماعي. وعنونت الصحيفة: 'الاتحاد الإفريقي: المغرب في مجلس السلم والأمن، هزيمة محسوبة'. وتصف الصحيفة الاستحقاقات الانتخابية التي يقودها ممثلو النظام المغربي في مؤسسات الاتحاد الإفريقي، بأنه (STRESS TEST) والذي يعني باللغة العربية 'اختبار الإجهاد'، وهي آلية طبية يقاس من خلالها 'طبيعة عمل القلب أثناء ممارسة نشاط بدني'، في إشارة إلى حجم المعاناة التي يواجهها النظام العلوي وهو يواجه الجزائر، والتي ذكرته بالمرحلة القاسية التي عاشها قبل انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية في سنة 1984. ووضعت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى صورة لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وخلفه صورة للقارة الإفريقية، وهي الصحيفة المغربية الوحيدة التي اعترفت بوجود منافسة محتدمة بين مرشحة الجزائر ونظيرتها المغربية، وانتهت بخسارة مرشحة القصر العلوي، لأن الجميع نفى في البداية مشاركة مرشحة المغرب في سباق الانتخابات، وألمحت 'تال كال' في مقالها بأن أيام بوريطة باتت معدودة على رئاسة دبلوماسية النظام العلوي. ويلوم المغربيون بوريطة على عدم سحب مرشحته لطيفة أخرباش، من السباق قبل وقوع الهزيمة التي يعتبرونها فضيحة كونها جاءت أمام بلد يعتبرونه عدوا وهي الجزائر، لأن كل الجولات التي سبقت جولة الحسم كانت المرشحة المغربية قد خسرتها، الأمر الذي وصفته الصحيفة بـ'الهزيمة المحسوبة'. ويمكن قياس حجم الصدمة المغربية أيضا من خلال إقدام كبرى الصحف الالكترونية المغربية 'هسبريس'، على نشر خبر مفاده أن 'الملك المغربي، محمد السادس في ذمة الله'، قبل أن تقوم بحذف الخبر بعد نحو خمس دقائق، وقد فهم المتابعون نشر هذا الخبر على خطورته، على أنه محاولة من قبل النظام المغربي، لتوجيه أنظار الشعب المغربي من الهزيمة أمام الجزائر إلى حادثة أعظم وهي وفاة ملكهم المريض. ومرافقة لهذا الجدل، انتقد بشدة صبري الحو، الخبير المغربي في القانون الدولي ونزاع الصحراء الغربية ورئيس أكاديمية التفكير الاستراتيجي، قرار مشاركة النظام المغربي في انتخابات نيابة عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي، بدون ضمانات مؤكدة للفوز، طالما أن الأمر يتعلق بالجزائر. يقول صبري الحو في مقال له: 'إن اختيار المغرب الترشح ضد الجزائر في أي منصب من المناصب قارية أو أممية وغيرها، يجب أن يكون مبنيا على دراسة وترجيح احتمالات الفوز والخسارة، ومحسوما للفوز منذ البداية تحت طائلة عدم المبادرة بالترشح أصلا'. أما 'في حالة عدم اليقين والشك في الفوز المغربي، يستحسن عدم الترشح أصلا ودعم مرشح آخر من بلدان صديقة! فالحيثيات والجزئيات والتفاصيل الصغيرة عندما يتعلق الأمر ضد الجزائر، تحسب بميزان بيض النمل، لأنها جد حساسة'، وهو ما دفعه إلى اتهام وزير خارجية بلاده بوريطة بـ'الرعونة التي يجب المساءلة عنها'، لأن 'المغرب لا يملك هامشا للخطأ في معاركه الدبلوماسية، خاصة في مواجهة الجزائر، وأن أي إخفاق يجب أن يتم محاسبته بجدية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store