أحدث الأخبار مع #لعادلإمام


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- ترفيه
- العين الإخبارية
ذكرى ميلاد عادل إمام الـ85.. محبة جماعية لفنان أضحك الملايين
يحتفل الفنان عادل إمام اليوم بذكرى ميلاده الـ85، مستعيدًا مشوارًا حافلًا بالعطاء والنجاح الفني الذي رسم البسمة وألهم أجيالًا عبر عقود. منال سلامة، لبلبة، خالد سرحان، إنجي وجدان، وشريف إدريس كانوا من بين الفنانين الذين عبروا عن محبتهم وتقديرهم لرمز الفن العربي في هذه المناسبة المميزة. منال سلامة في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير، عبّرت الفنانة منال سلامة عن تهنئتها لعادل إمام قائلة: "كل يوم وهو طيب وسعيد، فهو مصدر فرحة للشعب المصري والعربي بأعماله الخالدة". وتذكرت أول سفر لها لدولة عربية بعمر 18 عامًا، عندما قوبلت بالتحية لعادل إمام فور معرفة أنها مصرية، مشيرة إلى أنه يمثل كل بيت مصري وعربي بأصوله البسيطة وأعماله الناجحة. لبلبة وهنّأت الفنانة لبلبة الزعيم بكلمات عاطفية، معتبرةً أن أجمل لحظات حياتها كانت أثناء العمل معه، وقالت: "كل سنة وأنت طيب يا أعظم فنان أخلصت لفنك. سعادتي الأكبر كانت في مشاركتك أنجح الأفلام، وربنا يديم ضحكتك التي أسعدت الملايين". إنجي وجدان أعربت الفنانة إنجي وجدان عن سعادتها بمشاركتها الزعيم في مسلسل صاحب السعادة، واصفةً الكواليس بأنها كانت مليئة بالطاقة والإيجابية. وأضافت: "كل سنة وهو الزعيم، وشكرًا على كل لحظة أسعدنا فيها بفنه. من بين أعماله أحب كثيرًا فيلم السفارة في العمارة". خالد سرحان كتب الفنان خالد سرحان على حسابه بموقع "فيسبوك": "كل سنة وأنت طيب يا زعيم. ربنا يمدك بالصحة وطول العمر. أنت أيقونة الفن العربي، ولا يزال عطاؤك يلهم الجميع". شريف إدريس نشر الفنان شريف إدريس صورة قديمة تجمعه بعادل إمام وعدد من نجوم المسرح، وعلق: "بمناسبة عيد ميلاد الزعيم، هذه صورة للتاريخ تضم رموز الفن المصري مثل سعيد صالح، صلاح السعدني، ورجاء الجداوي. كنا نحتفل بعيد ميلاد الزعيم أثناء عرض بودي جارد". aXA6IDkyLjExMi4xNzMuNzcg جزيرة ام اند امز ES


أخبار اليوم المصرية
منذ 4 أيام
- ترفيه
- أخبار اليوم المصرية
لماذا أحب الجمهور الزعيم عادل امام ؟
رغم أنه بلغ اليوم عامه الخامس والثمانين، لا يزال النجم الكبير عادل إمام يحتفظ بمكانة لا ينافسه فيها أحد، في قلوب ملايين الجماهير داخل مصر وخارجها. لم يكن مجرد ممثل، بل أصبح رمزًا من رموز الكوميديا والدراما العربية، وواحدًا من أبرز نجوم الفن الذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون. لكن ما السر؟ لماذا لا يزال الجمهور يحب عادل إمام ؟ وما الذي جعل "الزعيم" يحتفظ ببريقه كل هذه السنوات؟ 1. لأنه جعلنا نضحك من القلب السبب الأول، ببساطة، هو أن عادل إمام يضحكنا كما لم يفعل أحد. يمتلك قدرة استثنائية على تحويل الموقف العادي إلى لحظة كوميدية خالدة، بأسلوب تلقائي وذكي يجمع بين التهريج الظاهري والعمق الإنساني في الأداء. قفشاته لا تُنسى، وأصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية المصرية والعربية وهذه الجمل وغيرها كثير أصبحت على لسان الناس في البيوت والمقاهي والسوشيال ميديا حتى اليوم. 2. لأنه يعكس الواقع.. بطريقته الخاصة عادل إمام لم يكن نجمًا بعيدًا عن الناس، بل كان مرآة لهم. تحدث عن أحلامهم، آلامهم، أزماتهم وأحلامهم المؤجلة. من خلال أفلام مثل: الإرهاب والكباب طيور الظلام النوم في العسل اللعب مع الكبار قدّم رؤى سياسية واجتماعية عميقة، لكن بضحكة ذكية، جعلت الجمهور يتقبّل الرسالة دون ملل أو وعظ. 3. لأنه متعدد الوجوه واحد من أهم أسباب حب الناس لعادل إمام هو قدرته على التنويع بين الكوميديا، الدراما، والأكشن. تراه في شاهد ماشفش حاجة، ثم تراه بوجه مغاير تمامًا في حب في الزنزانة، ثم مفكرًا جادًا في عمارة يعقوبيان. في الدراما، أبهر الجمهور بمسلسلاته: أستاذ ورئيس قسم صاحب السعادة عوالم خفية فرقة ناجي عطا الله وفي كل عمل، لم يكن مجرد ممثل، بل صاحب مشروع فني يحمل توقيعه الخاص. 4. لأنه ثابت.. في زمن التغيير في زمن تغيّر فيه الفن وذوق الجمهور، ظل عادل إمام هو الثابت الوحيد. من جيل الأبيض والأسود إلى جيل "الترندات"، لم يخفت نوره، ولم يتراجع تأثيره. ظلت أفلامه تُعرض وتُشاهد، وكأنها لا تعرف التقادم. 5. لأنه قريب من قلوبنا جميعًا بعيدًا عن الكاميرا، يعرف الجمهور أن عادل إمام إنسان بسيط، يحب الضحك، ويقدّر زملاءه، ويعيش حياة مستقرة وهادئة. وقد حرص طوال مسيرته على عدم إثارة الجدل خارج العمل، فبقي محبوبًا ومحترمًا من الجميع. معلومات سريعة عن الزعيم: الاسم الكامل: عادل محمد إمام تاريخ الميلاد: 17 مايو 1940 مكان الميلاد: المنصورة – محافظة الدقهلية بدايته الفنية: أوائل الستينيات، في مسرحية "أنا وهو وهي" أشهر المسرحيات: مدرسة المشاغبين، شاهد ماشفش حاجة، الواد سيد الشغال، الزعيم، بودي جارد أشهر أفلامه: الهلفوت، كراكون في الشارع، الإرهاب والكباب، المنسي، عمارة يعقوبيان أولاده: المخرج رامي إمام، والممثل محمد إمام في عيد ميلاده.. ما زال "الزعيم" زعيمًا اليوم، في عيد ميلاده الـ85، لا تزال محبة الجمهور لعادل إمام كما كانت في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. لم تخفت، بل زادت مع الوقت، كأن الزمن يمنحه مزيدًا من الاحترام والتقدير. عادل إمام لم يُضحكنا فقط، بل شكّل وجدان أمة كاملة، وجعل من الفن رسالة، ومن الضحك وسيلة للفهم والتأمل، ولذلك سيظل دائمًا، الزعيم الحقيقي في عيون جمهوره.


تحيا مصر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- تحيا مصر
برومو الفيلم الوثائقي لمسيرة عادل إمام: نصف قرن من التألق والعطاء
يستعرض موقع تكريم فني بمناسبة عيد ميلاد عادل إمام يأتي عرض الفيلم تزامنًا مع عيد ميلاد الزعيم توجيه كلمة من نجوم الفن للزعيم عادل إمام قالت يسرا خلال عرض البرومو الرسمي للفيلم الوثائقي لعادل إمام: " ماكنش بس ضحكه ده كان كمان دمعه وثقافة وتاريخ وفنان وانسان، انتو بتقوله للناس الراجل ده كان ايه من حق كل مصري وكل عربي يعرف ان كان في فنان كبير اسمه عادل إمام ". الفنانة يسرا كما وجهت الفنانة لبلبة كلمة من خلال البرومو الرسمي للفيلم الوثائقي للزعيم عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده وقالت:" لازم يتعمل أفلام وثائقية مش فيلم واحد، عادل إمام مش ممكن يتكرر تاني شديد التميز، لما تشوفه لازم تضحك، وانت بعيد عن الساحة الفنية مفيش طعم لأي شيء، ربنا يحافظ عليك " الفنانة لبلبة وظهر الفنان خالد الصاوي في الفيلم الوثائقي للزعيم لتوجه كلمه وقال: " في كوميديا قبل الزعيم وفي كوميديا بعد عادل إمام، كلنا استفدنا منك ولسه في اجيال تانيه هتستفاد منك وانت في حته تانية وفي قلوبنا". الفنان خالد الصاوي وقالت الفنانة إسعاد يونس خلال البرومو الفيلم الوثائقي للزعيم : " توثيق لعادل إمام مهم جدا للأجيال الجديدة لأن القدوة لما بتختفي شويه والولاد بتوه، أستاذ عادل إمام انت مش ظاهرة انت حقيقة". وجّهت أيضاً الفنانة الهام شاهين كلمة وقالت: " بنشكرك على فنك الجميل اللي اسعدنا سنين طويلة جدا، فنك خلنا نشغل مخنا ونحس ونفهم أشياء". الفنانة إلهام شاهين وظهرت الفنانة شيرين خلال البرمو الرسمي للفيلم الوثائقي للزعيم وقالت:" أستاذ عادل سعدت جدا بشغلي معاك هيفضل في تاريخي أن أنا وقفت قدامك، أنا بحبك جدا وبتمني ليك الصحة والخير والسعادة مع اسرتك". الفنانة شيرين بعد مشاركته معه في فيلم عريس من جهة أمنية، وجه الفنان شريف منير كلمة للزعيم في الفيلم الوثائقي وقال:" سعدت جدا بالعمل معاك وفرحانين انك في حياتنا وبنتمنى ان احنا نوصل لو بجزء بسيط من نجوميتك". آخر مسلسل فلانتينو يذكر أن آخر أعمال الفنان عادل إمام مسلسل 'فلانتينو' الذي شارك في الماراثوان الرمضاني 2020، وضم العمل كلا من دلال عبد العزيز، حمدي الميرغني، داليا البحيري، هدي المفتي، محمد كيلاني.


العربية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
زمن أصولي بأفكار حديثة
كان الآباء المؤسسون للدول العظيمة يعدّون التأقلم مع المحيط من أسس الاستقرار؛ بغضّ النظر عن الواقعة. وهذا يعود إلى دهاءٍ سياسيٍ وحكمةٍ عالية. والتاريخ يشهد أن التأقلم جزءٌ من الفعل السياسي العالي. والسياسات يقودها تقليل الخسائر وتفويض السياسات. في الأساطير نعلم أن «البومة» مشؤومة، واستعملت حتى في المجال الفلسفي، وهيغل أخذها كمفهومٍ في سياقه الفلسفي «بومة منيرفا» التي لا تطير إلا في جوف الليل، وثمة من عبدها وعدّها آلهة، ورمز لها وحيد حامد في فيلم «طيور الظلام» لعادل إمام. إن المواضيع الأساسية في الإقليم تعبّر عن هذا الشؤم، أو عن المواضيع التي يجب الخلاص منها على الفور. وهذا لن يتحقق من دون درس السياسات العليا التي يمكن أن تجود بها دول الاضطراب على شعوبها المنهكة. لقد مرّ زمنٌ طويل من طيران البوم في الليل على هذه المجتمعات وهي تستخدم عبارات التبجيل لزعامات الأحزاب العبثية الدينية المتمردة بكل فجاجةٍ وتحريض. خزّنت السلاح تحت بناياتٍ يسكنها الأطفال، ورمت بموادها على المرافئ والموانئ، وجعلت كل المجتمع رهينةً لخطاباتٍ واستراتيجياتٍ مجنونة أودت بحياة الآلاف من المدنيين. وأحسب أن المواقف الدولية باتت أكثر وضوحاً حيال هذا التمرد الأصولي ومحاولة حصاره، وأظنّ أن ثمة نقاطاً يمكن اختصارها بالآتي: أولاً: المستوى الإرهابي لـ«حزب الله»، الذي يغضّ الطرف عنه حتى بعض مدّعي الثقافة في الإقليم باسم تعزيز الحوار، أو فهم الأفكار، ومن هذه العبارات الجهنميّة الكارثية، وبتذاكٍ مكثف، يتوقعون أن «حزب الله» يمكنه أن يتحوّل إلى تيارٍ سياسي مدني. إن حصار «حزب الله» حالياً ونزع السلاح منه باتا ضرورةً ملحة، وبخاصةٍ أنه لم يستطع أن يُنجز لتياره أي شيء، وتحالف بشكلٍ مشؤوم ومدمّر مع «التيار الوطني الحر» في اتفاق «مار مخايل» مما أسس لمرحلة شديدة الدمار على كافة المستويات، بشهادة السياسيين اللبنانيين وبالأرقام الاقتصادية. وقلت من قبل في هذه الجريدة إن «التيار الوطني الحر» هو أول تيار مسيحي تُضمّنه مراكز دراسات الإسلام السياسي ضمن مجالاتها البحثيّة والدراسية. ثانياً: لا بد من التمييز بين التأقلم والاقتناع. بعض الكتاب والمحللين يرون أن كل الأمور في نصابها. إن التأمل والتريّث الشديدين حول ما يجري بالإقليم يجعلاننا أمام رؤيةٍ أكثر حيويّةً ودقة. وما كانت الرؤى العالية التي نجحت عبر التاريخ إلا نتيجة الهدوء والقراءة بحذر، أما التقافز نحو الرأي النهائي لأي مرحلةٍ فيكون فيها المزيد من التسرّع، والاغتباط. إن بعض الصحافيين لا يستطيعون الخروج من العاطفة إلى الفهم، ولا من الواقعة إلى العاقبة. هذا الاضطراب التحليلي أساسه الجهل بلا شك، وكذلك الغفلة المعرفية عن المواضيع الأساسية، وعلى رأسها الأفكار المؤسسية والمدنية. إن الاغتباط السريع يعني أن الفكرة الرئيسية لمفهوم الدولة مرتبكةٌ لدى البعض، وهذا ينعكس على مفهومهم لدولهم بالتأكيد. ثالثاً: ضرورة الاستمرار بمحاربة الأصولية بكل أطيافها، وبكل انتماءاتها المذهبية. وللأسف أن الأحداث الحاليّة بينت أن المستوى الثقافي لدى بعض من يسمون نخب المذاهب باتت تبرز خناجرها الطائفية باسم الدفاع عن هذا الحزب، أو الترويج لاستيعابه. قانونياً «حزب الله» و«الحوثي» وجماعة «الإخوان المسلمين» هي جماعات إرهابية من دون مواربةٍ أو تحوير، والعجب أن هذه النخب التي تغشى المنتديات والمؤتمرات ليست لديها الشجاعة في انتقاد هذه الجماعات أو توضيح خطرها وسوئها وشؤمها، بل تطرح كلماتٍ رماديةً ليست أساسية بل هامشية. الخلاصة أن الإقليم يعيش حالةً غير مسبوقة على كل المستويات، وحصار أحزاب الإسلام السياسي وهدم مشاريعها ضرورة للاستقرار في المنطقة. ما عادت المفاوضات والمناطق الرمادية مفيدة، ثمة مشاريع يقودها الزعماء المعتدلون نحو التنمية والأمن والرفاه، وما من مناص من دون إنهاء هذه الأحزاب بشكلٍ كامل والبدء بدولٍ مؤسسيةٍ وبأفكارٍ تنمويةٍ، وتأسيس الحيويّة الدنيوية، من دون ذلك فإن الإقليم بأكمله سيتجه نحو الهاوية.


العرب اليوم
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
زمن أصولي بأفكار حديثة
كان الآباء المؤسسون للدول العظيمة يعدّون التأقلم مع المحيط من أسس الاستقرار؛ بغضّ النظر عن الواقعة. وهذا يعود إلى دهاءٍ سياسيٍ وحكمةٍ عالية. والتاريخ يشهد أن التأقلم جزءٌ من الفعل السياسي العالي. والسياسات يقودها تقليل الخسائر وتفويض السياسات. في الأساطير نعلم أن «البومة» مشؤومة، واستعملت حتى في المجال الفلسفي، وهيغل أخذها كمفهومٍ في سياقه الفلسفي «بومة منيرفا» التي لا تطير إلا في جوف الليل، وثمة من عبدها وعدّها آلهة، ورمز لها وحيد حامد في فيلم «طيور الظلام» لعادل إمام. إن المواضيع الأساسية في الإقليم تعبّر عن هذا الشؤم، أو عن المواضيع التي يجب الخلاص منها على الفور. وهذا لن يتحقق من دون درس السياسات العليا التي يمكن أن تجود بها دول الاضطراب على شعوبها المنهكة. لقد مرّ زمنٌ طويل من طيران البوم في الليل على هذه المجتمعات وهي تستخدم عبارات التبجيل لزعامات الأحزاب العبثية الدينية المتمردة بكل فجاجةٍ وتحريض. خزّنت السلاح تحت بناياتٍ يسكنها الأطفال، ورمت بموادها على المرافئ والموانئ، وجعلت كل المجتمع رهينةً لخطاباتٍ واستراتيجياتٍ مجنونة أودت بحياة الآلاف من المدنيين. وأحسب أن المواقف الدولية باتت أكثر وضوحاً حيال هذا التمرد الأصولي ومحاولة حصاره، وأظنّ أن ثمة نقاطاً يمكن اختصارها بالآتي: أولاً: المستوى الإرهابي لـ«حزب الله»، الذي يغضّ الطرف عنه حتى بعض مدّعي الثقافة في الإقليم باسم تعزيز الحوار، أو فهم الأفكار، ومن هذه العبارات الجهنميّة الكارثية، وبتذاكٍ مكثف، يتوقعون أن «حزب الله» يمكنه أن يتحوّل إلى تيارٍ سياسي مدني. إن حصار «حزب الله» حالياً ونزع السلاح منه باتا ضرورةً ملحة، وبخاصةٍ أنه لم يستطع أن يُنجز لتياره أي شيء، وتحالف بشكلٍ مشؤوم ومدمّر مع «التيار الوطني الحر» في اتفاق «مار مخايل» مما أسس لمرحلة شديدة الدمار على كافة المستويات، بشهادة السياسيين اللبنانيين وبالأرقام الاقتصادية. وقلت من قبل في هذه الجريدة إن «التيار الوطني الحر» هو أول تيار مسيحي تُضمّنه مراكز دراسات الإسلام السياسي ضمن مجالاتها البحثيّة والدراسية. ثانياً: لا بد من التمييز بين التأقلم والاقتناع. بعض الكتاب والمحللين يرون أن كل الأمور في نصابها. إن التأمل والتريّث الشديدين حول ما يجري بالإقليم يجعلاننا أمام رؤيةٍ أكثر حيويّةً ودقة. وما كانت الرؤى العالية التي نجحت عبر التاريخ إلا نتيجة الهدوء والقراءة بحذر، أما التقافز نحو الرأي النهائي لأي مرحلةٍ فيكون فيها المزيد من التسرّع، والاغتباط. إن بعض الصحافيين لا يستطيعون الخروج من العاطفة إلى الفهم، ولا من الواقعة إلى العاقبة. هذا الاضطراب التحليلي أساسه الجهل بلا شك، وكذلك الغفلة المعرفية عن المواضيع الأساسية، وعلى رأسها الأفكار المؤسسية والمدنية. إن الاغتباط السريع يعني أن الفكرة الرئيسية لمفهوم الدولة مرتبكةٌ لدى البعض، وهذا ينعكس على مفهومهم لدولهم بالتأكيد. ثالثاً: ضرورة الاستمرار بمحاربة الأصولية بكل أطيافها، وبكل انتماءاتها المذهبية. وللأسف أن الأحداث الحاليّة بينت أن المستوى الثقافي لدى بعض من يسمون نخب المذاهب باتت تبرز خناجرها الطائفية باسم الدفاع عن هذا الحزب، أو الترويج لاستيعابه. قانونياً «حزب الله» و«الحوثي» وجماعة «الإخوان المسلمين» هي جماعات إرهابية من دون مواربةٍ أو تحوير، والعجب أن هذه النخب التي تغشى المنتديات والمؤتمرات ليست لديها الشجاعة في انتقاد هذه الجماعات أو توضيح خطرها وسوئها وشؤمها، بل تطرح كلماتٍ رماديةً ليست أساسية بل هامشية. الخلاصة أن الإقليم يعيش حالةً غير مسبوقة على كل المستويات، وحصار أحزاب الإسلام السياسي وهدم مشاريعها ضرورة للاستقرار في المنطقة. ما عادت المفاوضات والمناطق الرمادية مفيدة، ثمة مشاريع يقودها الزعماء المعتدلون نحو التنمية والأمن والرفاه، وما من مناص من دون إنهاء هذه الأحزاب بشكلٍ كامل والبدء بدولٍ مؤسسيةٍ وبأفكارٍ تنمويةٍ، وتأسيس الحيويّة الدنيوية، من دون ذلك فإن الإقليم بأكمله سيتجه نحو الهاوية.