أحدث الأخبار مع #لعازر


المركزية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- المركزية
عودة في أحد الشعانين: صلاتنا أن يكون اللبنانيون تعلموا من دروس الماضي وأن تكون صور الحرب محفورة في ذاكرتهم لئلا تتكرر
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده قداس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد كبير من المؤمنين. وبعد القداس طاف المؤمنون مع أطفالهم حاملين الشموع وغصون الزيتون بزياح في ساحة النجمة. وبعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نحتفل اليوم، في الأحد الذي يسبق عيد الفصح المقدس، والذي هو بداية الأسبوع العظيم، بدخول ربنا يسوع المسيح إلى أورشليم بعد أن أقام صديقه لعازر من بين الأموات. فإذ سمع شعب المدينة المقدسة بمجيء السيد وبالأعجوبة التي حققها في بيت عنيا، وبما علم به في اليهودية والجليل، خرج للقائه بسعف النخل وهتاف التمجيد. نحن أيضا نلتئم اليوم لنستقبل المخلص الآتي لينير حياتنا بآلامه الخلاصية. «أيها المسيح الإله، لما أقمت لعازر من بين الأموات حققت القيامة العامة». سبت لعازر وأحد الشعانين يشكلان تذوقا مسبقا للفرح الذي يعقب أسبوع الآلام. فبيت عنيا، مكان إقامة لعازر من الموت، هي نقطة انطلاق يسوع في صعوده إلى أورشليم ليقدم نفسه ذبيحة طوعية من أجل خلاص العالم. فلكي يغلب الخطيئة انحدر المسيح إلى القبر ليمنحنا الحياة الأبدية التي خلقنا لها". أضاف: "كان دخول المسيح إلى أورشليم ممجدا من الجموع حدثا مسيانيا ينبئ بوصول المسيح المنتظر الذي أخبر عنه أنبياء العهد القديم، والذي بات ترقب مجيئه ملحا لدى اليهود، لكي يعتق شعبه ويحقق العدل والسلام. بيد أن المدلول اليهودي المسياني لمجيء المخلص اتخذ، بشخص الرب يسوع، دلالة أخرى كنهها حضور الله بين شعبه، وإعلان سلطانه وملكه على الأرض. يوافي الرب يسوع ليعتقنا من كل مخاوفنا. يأتي ليحررنا من سلطان الموت بموته وقيامته، ولكي يجعلنا نبلغ الإتحاد الكامل معه. إنه الملك الذي يحررنا من ظلمة الخطيئة وعقالات الموت. في الشعانين نحن مدعوون لاستقبال المسيح الملك غالب الموت وواهب الحياة. تجاوب الإنسان مع هذه الدعوة يكون من خلال سر التوبة، أي التبدل الداخلي في الإنسان، تبدل الفكر والقلب، الذي ينعكس تحولات عملية واضحة في سيرة الإنسان وأخلاقه. الشعانين دعوة لنا لقبول ملك المسيح كهدف نهائي يعطي معنى لحياتنا، إذ نتخذ هويتنا من المسيح ومن ملكوته. الملكوت هو المسيح نفسه، وقدرته الفائقة الوصف، ورحمته غير المحدودة التي توهب للأنام. الملكوت لا ينحصر في مكان أو زمان، ولا هو موضوع انتظار مستقبلي. يعلمنا العهد الجديد أن ملكوت السماوات لم يقترب وحسب (مت 3: 2) بل هو في داخلنا (لو 17: 21). الملكوت واقع حاضر بمقدار ما هو مشروع مستقبلي". وتابع: "ملكوت السماوات هو حياة الثالوث القدوس في العالم. إنه ملكوت القداسة والخير والحق والجمال والمحبة والسلام والفرح. هذه الصفات ليست من صنع الإنسان، بل تتأتى من الحياة بالله وتعلن الله للناس. المسيح نفسه هو الملكوت، هو الإله-الإنسان الذي أظهر الله في العالم (يو 1: 11، 14). لقد رذل من الناس وكان مبغضا، «أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولادا لله، أي المؤمنون باسمه، الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله» (يو 1: 12-13). ذكرى الشعانين دعوة لنا لقبول المسيح الآتي، ومواكبته إلى الآلام. لا يمكننا فهم ملك المسيح من دون آلامه، فالمسيح «إذ كان في صورة الآب» (في 2: 6)، وإذ كان في محبة كاملة لله الآب وللروح القدس وللخليقة بأسرها (يو 15: 9)، رضي في طاعته وتواضعه الأقصيين أن يخلي ذاته بالكامل، ويأخذ صورة العبد، ويتنازل حتى موت الصليب (في 2: 7-8). اليهود كانوا ينتظرون المسيا ملكا قويا جبارا يخلصهم بقوته من حكم الرومان. لم يتوقعوا ملكا وديعا، متواضعا، محبا، مخلصا النفوس من شوائب الخطيئة والشر، مبشرا بالمحبة والسلام. لم يدخل أورشليم على حصان، محاطا بالجنود والسلاح، بل راكبا على جحش ابن أتان. حتى تلاميذه لم يفقهوا معنى ملكه، ما دفع يعقوب ويوحنا ابني زبدى أن يطلبا الجلوس عن يمينه وعن يساره في مجده، فأجابهما: «أما جلوسكما عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم». أراد الرب أن يقول لطالبي التقدم على الآخرين أن المكان لا يعطى إلا للمستحقين. «إن ابن البشر لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فداء عن كثيرين» (مر10: 45). من يخدم الآخرين هو الذي يستحق الأولوية والجلوس عن يمين الرب. لقد قلب يسوع كل المفاهيم البشرية عندما قال: «من أراد أن يكون فيكم كبيرا فليكن لكم خادما، ومن أراد أن يكون فيكم أول فليكن للجميع عبدا» (مر10: 43). أراد ابنا زبدى أن يتقدما على الآخرين فلا يسبقهما أحد إلى المجد لأنهما ظنا أن المجد الذي يتحدث عنه السيد الرب مجد أرضي. هذان التلميذان صورة عن كل إنسان يحاول فرض نفسه على الآخرين، واستغلال قربه من كل سيد ومسؤول وذي نفوذ، من أجل تحقيق مآربه ومصالحه. إنهما صورة عن كل طالب التقدم لنفسه ولو على حساب الآخرين، وعن كل مستغل سلطة من أجل اقتناص فرصة أو ثروة أو مكانة أو مجد. لكن الخطأة والعشارين يسبقون هؤلاء إلى ملكوت السماوات، لأنهم بتوبتهم ومحبتهم وخدمتهم يستحقون المجد". وقال: "قال يسوع لتلاميذه: «ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن البشر يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت، ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفي اليوم الثالث يقوم». يسوع منطلق إلى آلامه، وسوف يقدم نفسه ذبيحة عن البشرية جمعاء، ومن كان على صورته، من كان خادما لإخوته ومضحيا، تائبا ومحبا، هذا يستحق أن يجلس عن يمينه. هذا هو جهاد المؤمن الذي سوف يوصله إلى معاينة مجد الله في القيامة. اليوم ندخل مع الرب إلى أورشليم ونجدد الرجاء أن الله لا يخذل محبيه، وأنه سيأتي يوم فيه «سيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت» (رؤيا 21 :4). اليوم يستقبل المسيح بسعف النخل وب «هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب»، وينطلق إلى آلامه وصلبه وموته، لكي يقوم في اليوم الثالث دائسا الموت وغالبا الجحيم، ومقيما معه كل البشرية المدعوة أن تقبل المسيح وملكوت الودعاء عبر إخلاء الذات من كل أنانية وحقد وشر، من كل كبرياء وشهوة ضارة، حتى إذا بلغنا نقاوة الأطفال وبساطتهم «نحمل علامات الغلبة والظفر» وندخل مع السيد، بتواضع وإيمان، إلى سر محبته للبشر التي لا تحصى ولا يستقصى أثرها". أضاف: "اليوم ذكرى بدء الحرب المشؤومة التي خلفت دمارا وخرابا وحصدت أرواحا بريئة وندوبها لما تندمل بعد. صلاتنا أن يكون اللبنانيون قد تعلموا من دروس الماضي وأن تكون صور الحرب محفورة في ذاكرتهم كي لا تتكرر، وأن يشدوا العزم من أجل بناء دولة قوية موحدة لا تزعزعها رياح حرب أخرى، ولا تقوى عليها يد الشر فتخربها، وتبعثرها وهي لم تنهض بعد". وختم: "لنضع رجاءنا على ابن الله الذي سيتألم من أجلنا، ويموت ثم يقوم مخلصا إيانا، كي يخلص لبنان ويزرع فرح قيامته في قلوبنا".

مصرس
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- مصرس
سليمان شفيق يكتب: أسبوع الآلام.. رحلة الإيمان بين الألم والخلاص
تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام أقدس أسابيع العام، وهو "أسبوع الآلام"، الذي بدأ بأحد السعف، ويُختتم بأحد القيامة في 20 ابريل، يُعد هذا الأسبوع ذروة الحياة الروحية في التقويم المسيحي، حيث يُستَذكر فيه ما عاشه السيد المسيح من آلام وصولًا إلى قيامته المجيدة، وهو أيضًا الأسبوع الأخير في الصوم الكبير الذي يمتد 55 يومًا. من لعازر إلى القيامة: مسار الألم والرجاء * سبت لعازر يسبق أسبوع الآلام، وفيه تُحيي الكنيسة ذكرى إقامة السيد المسيح للعازر من الموت، في واحدة من أبرز معجزاته قبل الصلب. * أحد السعف يشهد دخول المسيح إلى القدس، حيث استُقبل بأغصان النخيل وأهازيج الفرح، ويُعد هذا اليوم بداية أسبوع الآلام. * أيام البصخة (من الإثنين إلى الأربعاء) تحيي ذكرى عبور شعب إسرائيل من العبودية إلى الحرية، وهو عبور يُرمز به للخلاص الروحي. * خميس العهد يشهد تأسيس سرّ التناول، وإعلان المسيح عن خيانة يهوذا له، ولهذا يمتنع الأقباط عن تبادل القبلات في هذا اليوم تحديدًا. * الجمعة العظيمة تمثل لحظة الصلب، حيث صُلب المسيح على تلة الجلجلة أمام جموع الشعب. * سبت النور هو اليوم الذي وُضع فيه جسد المسيح في القبر، ويسمى أيضًا "سبت الفرح" انتظارًا للقيامة. * أحد القيامة يُعد أعظم أعياد المسيحية، وهو اليوم الذي قام فيه المسيح من الموت، وظهر لمريم المجدلية كتأكيد لانتصار الحياة على الموت.طقوس وروحانيات: رمزية الحزن ونور الرجاءخلال هذا الأسبوع، تتحول الكنائس إلى مساحات صمت وتأمل، وتُغطى جدرانها بستائر سوداء، لا حزنًا على موت المسيح، بل على الخطيئة التي كانت سببًا في الآلام. ويُقرأ خلاله سفر الرؤيا بالكامل، لما يحمله من رؤى حول الألم والخلاص والنهاية الممجدة.توضع ثلاث شموع إلى جانب "المنجلية" (مكان قراءة الإنجيل)، ترمز إلى النبوات، والمزامير، والبشائر الأربع، في إشارة إلى النور الإلهي الذي يضيء درب الإيمان وسط ظلمة التجربة.التسبحة والألحان: لغة الروح في أوقات الألمتتردد خلال هذا الأسبوع تسبحة "لك القوة والمجد..." 12 مرة في كل ساعة من ساعات الصلاة، تعبيرًا عن الاعتراف بقوة الله وسيادته. وتُؤدى الترانيم بلحن خاص يُعرف بالأسلوب "الإدريبي"، وهو لحن طويل يميل إلى الحزن، لكنه يمنح في المقابل إحساسًا بالسلام والتعزية.الميطانيات (السجود) والصوم: طقس الانكسار والتوبةيمارس الأقباط خلال الأسبوع ما يُعرف بال"ميطانيات"، وهي سجود نصفي يرمز إلى التوبة والانكسار، ويُقرن بالصوم الانقطاعي في النهار، فيما تُخفف بعد الإفطار ليلًا. كما يمتنع المؤمنون عن أكل الطعام الحلو، تعبيرًا عن المشاركة الرمزية في مرارة آلام المسيح، خاصة في "الجمعة العظيمة" التي يُفطر فيها البعض على الخل والمر.أيام بلا قداس.. واستدعاء الطرد من الفردوسفي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، لا يُقام قداس داخل الكنيسة، ولا يُسمح بالدخول إلى المذبح، في تذكير رمزي بطرد الإنسان من الفردوس بسبب الخطيئة، وترسيخًا لفكرة أن العودة إلى حضرة الله تتطلب توبة صادقة.أسبوع الآلام.. حالة توحد مع الإنسان المتألمأسبوع الآلام ليس مجرد ذكرى دينية، بل هو تجربة روحية يعيشها المؤمنون عبر التأمل، والصوم، والصلاة، تعبيرًا عن التوحد مع من تألم من أجل البشرية. وهو أيضًا دعوة للتعاطف مع كل متألم في العالم، وللتماهي مع آلام الآخرين، انطلاقًا من درب الصليب نحو فجر القيامة.لو حابب أضيف مقدمة تعريفية صغيرة بالمناسبة للقارئ العام أو تختم المقال بجملة ختامية أقوى للنشر، ممكن أزودها كمان. تحب أضيف حاجة؟


البوابة
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- البوابة
سليمان شفيق يكتب: أسبوع الآلام.. رحلة الإيمان بين الألم والخلاص
تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام أقدس أسابيع العام، وهو "أسبوع الآلام"، الذي بدأ بأحد السعف، ويُختتم بأحد القيامة في ٢٠ ابريل، يُعد هذا الأسبوع ذروة الحياة الروحية في التقويم المسيحي، حيث يُستَذكر فيه ما عاشه السيد المسيح من آلام وصولًا إلى قيامته المجيدة، وهو أيضًا الأسبوع الأخير في الصوم الكبير الذي يمتد 55 يومًا. من لعازر إلى القيامة: مسار الألم والرجاء سبت لعازر يسبق أسبوع الآلام، وفيه تُحيي الكنيسة ذكرى إقامة السيد المسيح للعازر من الموت، في واحدة من أبرز معجزاته قبل الصلب. أحد السعف يشهد دخول المسيح إلى القدس، حيث استُقبل بأغصان النخيل وأهازيج الفرح، ويُعد هذا اليوم بداية أسبوع الآلام. أيام البصخة (من الإثنين إلى الأربعاء) تحيي ذكرى عبور شعب إسرائيل من العبودية إلى الحرية، وهو عبور يُرمز به للخلاص الروحي. خميس العهد يشهد تأسيس سرّ التناول، وإعلان المسيح عن خيانة يهوذا له، ولهذا يمتنع الأقباط عن تبادل القبلات في هذا اليوم تحديدًا. الجمعة العظيمة تمثل لحظة الصلب، حيث صُلب المسيح على تلة الجلجلة أمام جموع الشعب. سبت النور هو اليوم الذي وُضع فيه جسد المسيح في القبر، ويسمى أيضًا "سبت الفرح" انتظارًا للقيامة. أحد القيامة يُعد أعظم أعياد المسيحية، وهو اليوم الذي قام فيه المسيح من الموت، وظهر لمريم المجدلية كتأكيد لانتصار الحياة على الموت. طقوس وروحانيات: رمزية الحزن ونور الرجاء خلال هذا الأسبوع، تتحول الكنائس إلى مساحات صمت وتأمل، وتُغطى جدرانها بستائر سوداء، لا حزنًا على موت المسيح، بل على الخطيئة التي كانت سببًا في الآلام. ويُقرأ خلاله سفر الرؤيا بالكامل، لما يحمله من رؤى حول الألم والخلاص والنهاية الممجدة. توضع ثلاث شموع إلى جانب "المنجلية" (مكان قراءة الإنجيل)، ترمز إلى النبوات، والمزامير، والبشائر الأربع، في إشارة إلى النور الإلهي الذي يضيء درب الإيمان وسط ظلمة التجربة. التسبحة والألحان: لغة الروح في أوقات الألم تتردد خلال هذا الأسبوع تسبحة "لك القوة والمجد..." 12 مرة في كل ساعة من ساعات الصلاة، تعبيرًا عن الاعتراف بقوة الله وسيادته. وتُؤدى الترانيم بلحن خاص يُعرف بالأسلوب "الإدريبي"، وهو لحن طويل يميل إلى الحزن، لكنه يمنح في المقابل إحساسًا بالسلام والتعزية. الميطانيات (السجود) والصوم: طقس الانكسار والتوبة يمارس الأقباط خلال الأسبوع ما يُعرف بالـ"ميطانيات"، وهي سجود نصفي يرمز إلى التوبة والانكسار، ويُقرن بالصوم الانقطاعي في النهار، فيما تُخفف بعد الإفطار ليلًا. كما يمتنع المؤمنون عن أكل الطعام الحلو، تعبيرًا عن المشاركة الرمزية في مرارة آلام المسيح، خاصة في "الجمعة العظيمة" التي يُفطر فيها البعض على الخل والمر. أيام بلا قداس.. واستدعاء الطرد من الفردوس في أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، لا يُقام قداس داخل الكنيسة، ولا يُسمح بالدخول إلى المذبح، في تذكير رمزي بطرد الإنسان من الفردوس بسبب الخطيئة، وترسيخًا لفكرة أن العودة إلى حضرة الله تتطلب توبة صادقة. أسبوع الآلام.. حالة توحد مع الإنسان المتألم أسبوع الآلام ليس مجرد ذكرى دينية، بل هو تجربة روحية يعيشها المؤمنون عبر التأمل، والصوم، والصلاة، تعبيرًا عن التوحد مع من تألم من أجل البشرية. وهو أيضًا دعوة للتعاطف مع كل متألم في العالم، وللتماهي مع آلام الآخرين، انطلاقًا من درب الصليب نحو فجر القيامة. لو حابب أضيف مقدمة تعريفية صغيرة بالمناسبة للقارئ العام أو تختم المقال بجملة ختامية أقوى للنشر، ممكن أزودها كمان. تحب أضيف حاجة؟


بوابة الفجر
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة الفجر
أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية
خلال أسبوع الآلام، يصحب الأقباط في ذهابهم للكنيسة، كتاب ضخم مجلد، تزين غلافه صور للصليب والمسيح المتألم، أنه كتاب مهم جدا في هذه الفترة لأنه دليل المتابعة للصلاة والقراءة في الكنيسة طوال أيام الأسبوع صباحا ومساء. " width="431" height="590"> أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية الكتاب يحمل عنوان "البصخة المقدسة دليل ترتيب صلوات وطقوس أسبوع الآلام من سبت لعازر إلى أحد القيامة". ويعد من أهم الكتب الكنسية وأجلها قدرا والحاجة إليه ماسة، وهو الكتاب المهتم بترتيب صلوات أسبوع الآلام، وقد مر هذا الكتاب بعدة مراحل حتى يصل بصورته الأخيرة. " width="1050" height="1400"> أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية ويقول الباحث الدكتور جرجس فرج، إن المصادر الأساسية التي روجع عليها هذا الكتاب قبطيا وعربيا فهي بعض نسخ خطية من الأديرة ومخطوطات الدار البطريركية وجهات أخرى يرجع تاريخ نسخها إلى عهد بعيد: فواحد منها بتاريخ سنة 1733م ونسخة أخرى بتاريخ 1824م وثالثة بتاريخ 1834م ورابعة سنة 1850م هذا عدا كتب القراءات والنبوات المطبوعة باللغتين اللاتينية والقبطية سنة 1833م والبشائر القبطية المطبوعة سنة 1851م والمزامير المطبوعة بمصر سنة 1897م، وقد وضع لكل يوم من أيام الأسبوع شرحا ولو أنه مختصر إلا أنه يحمل جزيل الفائدة. " width="736" height="981"> أسرار "البصخة المقدسة".. أقدم كتب الطقوس في الكنيسة القبطية وقد وجد البيان الآتي مكتوبا باللغتين القبطية والعربية في مقدمة مخطوط بصخة تاريخ كتابته 10 بشنس سنة 1510 للشهداء 1794 ميلادية يفهم منه كيف كان ترتيب أسبوع الآلام في العصور المتقدمة ومَن الآباء البطاركة رتبه على شكله الحالي، جاء فيه: [إنه لما كان القانون الرسولي يأمر بقراءة أسفار العهدين العتيق والحديث أي الكتاب المقدس صار ذلك لازما على كل مسيحي حتى جلس الأب المكرم الأنبا غبريال البطريرك السابع والسبعين على كرسي مار مرقس الرسول بمدينة الإسكندرية سنة 1258م، وكان كاتبا فرأى أن الناس بالنسبة لانهماكهم في أعمالهم وخدمة السلاطين والخلفاء وبقية الأعمال الثقيلة لا يمكنهم إتمام القانون الرسولي فجمع علماء من ذوي المعرفة والفهم ورهبانا كثيرين من دير القديس أبي مقار وأخذوا من الأسفار العتيقة والحديثة ما يلائم ووضعوه كتابا وسموه كتاب البصخة وصاروا يعملون به الفصح أي صلوات أسبوع الآلام كل سنة في بيعهم حتى صار الأنبا بطرس أسقفا على كرسي مدينة البهنسا فنظر في هذه النسخة أنهم يعملون في ساعة نبوات وأناجيل كثيرة وفي ساعة أخرى قليلة، فجمع من الكتب المقدسة ووضع لكل ساعة من الساعات ما يوافقها وبذلك صارت تلاوات الساعات متساوية ووضع لكل يوم من أيام هذا الأسبوع عظتين من أقوال الآباء الأولين واحدة للصباح وواحدة للمساء كما هو مدون بكتاب البصخة إلى يومنا هذا، نفع الله بهذا الكتاب قارئه وسامعه، آمين]. وترجع أهمية كتاب البصخة المقدسة، حيث يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا لصلوات أسبوع الآلام والتي تُضفي جوًا من الخشوع والروحانية ويشجع على قراءة وتأمل هذه الصلوات لمعايشة أسبوع الآلام بعمق.


فيتو
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
أبرزها تطهير الهيكل، الكنيسة الأرثوذكسية تتذكر أحداث إثنين البصخة
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلوات البصخة المقدسة، ويشمل يوم الاثنين مجموعة من الأحداث من أهمها تعليمه في الهيكل ولعن شجرة التين التى ادعت الإثمار كذبا، وتقام الصلوات في عدد من الأديرة والكنائس بدون حضور شعبي، ويتم نقلها عبر القنوات الفضائية المسيحية وصفحات التواصل الاجتماعي. أسبوع البصخة ويُقسم أسبوع البصخة إلى نصفين من الناحية الطقسية، فأيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من البصخة يُطغي عليها سمة خاصة تختلف عن باقي الأيام الأُخرى من حيث الطقوس الكنسية حيث لا يُرفع بخور في الكنيسة، أما باقي أيام أسبوع البصخة مع يوم السبت، أي الخميس والجمعة والسبت فهي تُعتبر بمثابة جزء من الاحتفالات الفصحية، حيث يبرز لكل يوم منهما وجهًا من أوجه سرّ الفصح الخلاصي حتى يُكلل بيوم عيد القيامة المجيد عيد فرح الخليقة الجديدة. وفي أحداث يوم الاثنين من البصخة المقدسة، خرج يسوع من بيت عنيا الواقعة على سفح جبل الزيتون الشرقي، والتي اشتهرت بأنها وطن لعازر وأخته مريم ومرثا، وهي على بعد نحو 2700 متر من أورشليم قاصدًا الهيكل، لأنه كان يصرف نهار هذا الأسبوع في الهيكل، وفي المساء كان يرجع إلى بيت عنيا ليبيت هُناك.. وبينما هو مار في صباح هذا اليوم، لعن شجرة التين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.