أحدث الأخبار مع #للأممالمتحدةفاو


تحيا مصر
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- تحيا مصر
وزير الزراعة يشارك في المؤتمر الدولي لدعم استراتيجية "الفاو" في مجال صحة النبات
شارك علاء فاروق وزير كبح جماح الافات العابرة للحدود وفي كلمته الافتتاحية أكد "شو دونيو" المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" ان المنظمة تعمل بكل طاقتها لكبح جماح الافات العابرة للحدود من خلال برامج التعاون المختلفة التي تقوم مكاتب الفاو بها بالتعاون مع حكومات الدول والتي يأتي من بينها برنامج تعاون الجنوب الجنوب، فضلا عن التعاون في تنفيذ المشروعات الاقليمية بين دول الإقليم، لافتا الي التنوع الحيوي ودوره في توفير الغذاء وتنوع مصادر الغذاء، وأهمية ان تتبنى الدول مفاهيم التعاون فيما بينها لتوحيد جهود المنظمة. واضاف بان لدينا دول كبيرة بتاريخها الحضاري الزراعي مثل مصر والصين وغيرها والتي يمكن ان نستلهم منهم اهمية حماية المحاصيل الزراعية خاصة الاستراتيجية منها. اهمية التعاون بين دول الشرق الادني ومن جانبه اشار مدير عام مركز سيام باري "ماوريسو رالي"، الي اهمية التعاون بين دول الشرق الادني للتصدي للافات والامراض النباتية التي تؤثر على الإنتاجيات الزراعية وبالتالي الامن الغذائي لدول الشرق الادني والذي قد يتمثل فى فقد نحو ٢٠ مليار دولار سنويا جراء الاصابة ببكتريا الزيللا التي تتسبب في تدمير اشجار الزيتون في دول العالم. كما اشار محافظ اقليم بوليا "ميشيل ايمليانو"، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن حكومة ايطاليا، إلى أن الأضرار الكبيرة التي سببتها الافات العابرة للحدود والتي من بينها بكتريا الزيلا، حيث ألحقت أضرارا كبيرة في عدد من الأقاليم داخل ايطاليا ومنها اقليم بوليا. دعم قطاع الزراعة في مصر ودول الشرق الادنى ويقام الإجتماع الدولي الرفيع المستوى، الخاص بدعم الاستراتيجية الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة بشأن إدارة الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود، في مدينة بارى في إيطاليا، خلال يومي 12 و 13 مايو الجاري، حيث يشارك فيه عدد من وزراء الزراعة والأمن الغذائي، في بلدان الشرق الأدنى، وشمال أفريقيا، فضلا عن ممثلو الجهات المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية، العاملة في هذا المجال، والعديد من كبار الخبراء والمسئولين في هذا المجال من مختلف الدول. ومن المقرر ان يلتقي وزير الزراعة وبعض من نظراءه بالدول المختلفة، وعدد من مسئولي المنظمات الدولية والإقليمية لتعزيز التعاون الزراعي المشترك لدعم قطاع الزراعة في مصر ودول الشرق الادنى، كما يرافق وزير الزراعة خلال الإجتماعات الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بالوزارة.


العين الإخبارية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- العين الإخبارية
قرنفل إندونيسيا في قبضة التغير المناخي.. تهديد جديد يطول كنز جزر الملوك (صور)
بدأت آثار التغيّر المناخي تطال أيضا القرنفل الذي كانت القوى الاستعمارية تتنافس عليه زمنا طويل، وتنتجه إندونيسيا بكثرة في جزر مالوكو (أو جزر الملوك)، حيث موطنه الأصلي، ومن شأن هذا الواقع الجديد أن يهدد محاصيل هذا النوع من التوابل. وبات جوهر محمود يشعر بالقلق رغم تمسكه بأشجار القرنفل التي يملكها عند سفوح بركان جبل غمالاما الخصبة بجزيرة تيرناتي. ويوضح المزارع البالغ 61 عاما أن "الأمطار اليوم تهطل بغزارة، وهي مناسبة للزراعة، لكنها تجعل المحصول غير مضمون، وغالبا ما يصعب توقُّع" حجمه. فالتغيّر المناخي أدى في الواقع إلى تراجع محاصيل القرنفل الذي يحتاج إلى درجات حرارة ورطوبة معينة تحفظ رائحته وطعمه، وفقا لوكالة "فرانس برس". وإذا كان الموسم جيدا، قد يصل ما تنتجه أشجار القرنفل البالغ عددها 150 إلى 30 كيلوغراما من هذه التوابل العطرية المربحة المستخدمة في الطب والعطور والسجائر أو نكهات الطعام. لكنّ أسعار هذه التوابل التي تُستخرج من براعم أزهار شجرة القرنفل، تتراوح بين 5,25 و7,35 دولار للكيلوغرام الواحد، تبعا لأحوال الطقس. ويقول جوهر الذي يمثّل 36 مُنتِجا "في الواقع، نحن نتكبد خسارة مالية. فأشجار القرنفل لا تُثمر كل عام. الأمر يتوقف على الموسم". وخاضت البرتغال وإسبانيا وهولندا معارك للسيطرة على تيرناتي خلال ذروة تجارة القرنفل العالمية بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. ولجأ السكان المحليون إلى مواجهة المستوطنين الهولنديين الذين كان يمنعونهم من زراعة أشجارهم الخاصة بهدف الإبقاء على احتكار هذا المنتج الذي صنع ثروة شركة الهند الشرقية الهولندية. لكن المنتجين مضطرون اليوم إلى إيجاد عمل ثانٍ لتغطية نفقاتهم، بسبب انخفاض المحاصيل. فجوهر مثلا يبيع مشروبات مصنوعة من التوابل، إلّا أن بعض زملائه يفكرون ببساطة في صرف النظر عن زراعة القرنفل. وتلاحظ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بأن ثمة فرقا كبيرا في محاصيل القرنفل في إندونيسيا سُجِّل خلال العقدين الأخيرين، يفوق ذلك الذي شهدته الدول المنافسة، وخصوصا مدغشقر. وبالتالي، فإن العائد من هذه المحاصيل عام 2023 كان أقل بنحو الربع من الذروة التي بلغها في عام 2010. ولا تزال إندونيسيا مَصدرا لأكثر من ثلثي إنتاج العالم من هذه التوابل التي يُستهلَك قسم كبير منها محليا. لكن منذ عام 2020، لم يعد الأرخبيل المُصَدِّر الأكبر في العالم، إذ انتزعت منه مدغشقر هذه الصفة. وتتطلب زراعة القرنفل الصبر، وتستغرق الأشجار أكثر من عقد من الزمن حتى تنضج. وأدى الاحترار المناخي الناجم بشكل رئيسي عن الوقود الأحفوري كالفحم الذي يُستخدم على نطاق واسع في إندونيسيا، إلى تغيير الظروف الجوية التي تساعد في نمو القرنفل. ويتسم المناخ في تيرناتي بأنه أكثر جفافا عموما، لكنّ الاحترار بات يؤدي إلى احتباس أكبر للرطوبة، فتهطل الأمطار غالبا على شكل زخات مدمرة جدا للأزهار. ويقول لاكينا (52 عاما) "في السابق، كنت أستطيع ملء خمسة إلى ستة أكياس في موسم حصاد واحد". لكنّ هذا المزراع بات يكتفي اليوم بكيسين أو ثلاثة على الأكثر. أما إمبا، وهي مزارعة في الثانية والستين تملك 70 شجرة، فتشرح أن تجفيف القرنفل بات يستغرق خمسة أيام على الأقل بسبب الأمطار، في مقابل ثلاثة أيام ونصف يوم في الماضي. وتؤكد البيانات العلمية هذه الملاحظة الميدانية. ففي عام 2023، لاحظ باحثون من جامعة باتيمورا في أمبون أن إنتاج القرنفل آخذ في الانخفاض في جزيرة هاروكو، الواقعة جنوبي تيرناتي، بسبب زيادة هطول الأمطار وظواهر الطقس الأكثر تطرفا. ويوضح آري رومباس من منظمة "غرينبيس" لوكالة فرانس برس إن "المجتمعات التي تعيش في المناطق الساحلية والجزر الصغيرة معرضة للخطر بشكل أكبر". في ورشة لفرز التوابل، تنتشر رائحة القرنفل النفاذة بينما ينهمك العمال في ملء الأكياس. ومن ثم يُنقل القرنفل إلى مستودع يجري فيه فرز ميكانيكي لإزالة الأوساخ والأوراق غير المرغوب فيها، تمهيدا لتصدير الإنتاج إلى الصين. ويشرح التاجر رومين ذي أن "المحصول يكون سيئا إذا كان الجو حارا جدا، أما إذا هطلت أمطار غزيرة، فلا محصول. هذا العام، هطلت أمطار غزيرة". ويشير إلى أن الأسعار انخفضت إلى النصف تقريبا منذ العام المنصرم. وفي ضوء تضاؤل المحاصيل، يطالب جوهر بتقديم المساعدات لأولئك الذين شغلوا هذه الأراضي في الماضي. ويقول "أدعو الدول المحبة للتوابل إلى أن تفكر في قضايا المناخ العالمية". ويضيف "من دون هذه الثروة الطبيعية لن تستفيد الدول الغربية. لذا علينا أن نفكر في الأمر معا". aXA6IDEwNC4yMzguNS42NyA= جزيرة ام اند امز PL


الوسط
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الوسط
القرنفل ثروة تأفل بسبب التغيّر المناخي في إندونيسيا
بدأت آثار التغيّر المناخي تطال أيضًا القرنفل الذي كانت القوى الاستعمارية تتنافس عليه زمنًا طويلًا، وتنتجه إندونيسيا بكثرة في جزر مالوكو (أو جزر الملوك)، حيث موطنه الأصلي. ومن شأن هذا الواقع الجديد أن يهدد محاصيل هذا النوع من التوابل. وبات جوهر محمود يشعر بالقلق، رغم تمسكه بأشجار القرنفل التي يملكها عند سفوح بركان جبل غمالاما الخصبة بجزيرة تيرناتي، ويُوضح المزارع (61 عامًا) أن «الأمطار اليوم تهطل بغزارة، وهي مناسبة للزراعة، لكنها تجعل المحصول غير مضمون، وغالبًا ما يصعب توقُّع» حجمه. بحسب وكالة «فرانس برس». فالتغيّر المناخي أدى في الواقع إلى تراجع محاصيل القرنفل، الذي يحتاج إلى درجات حرارة ورطوبة معينة تحفظ رائحته وطعمه. وإذا كان الموسم جيدًا، قد تصل إنتاجية أشجار القرنفل البالغ عددها 150 شجرة إلى 30 كيلوغرامًا من هذه التوابل العطرية المربحة، المستخدمة في الطب والعطور والسجائر أو نكهات الطعام. - - - لكن أسعار هذه التوابل، التي تُستخرج من براعم أزهار شجرة القرنفل، تتراوح بين 5.25 و7.35 دولارات للكيلوغرام الواحد، تبعًا لأحوال الطقس. ويقول جوهر، الذي يُمثّل 36 منتجًا: «في الواقع، نحن نتكبّد خسارة مالية. فأشجار القرنفل لا تُثمر كل عام. الأمر يتوقف على الموسم». وقد خاضت البرتغال وإسبانيا وهولندا معارك للسيطرة على تيرناتي خلال ذروة تجارة القرنفل العالمية بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. ولجأ السكان المحليون آنذاك إلى مواجهة المستوطنين الهولنديين، الذين كانوا يمنعونهم من زراعة أشجارهم الخاصة بهدف الإبقاء على احتكار هذا المنتج، الذي صنع ثروة شركة الهند الشرقية الهولندية. لكن المنتجين مضطرون اليوم إلى إيجاد عمل ثانٍ لتغطية نفقاتهم، بسبب انخفاض المحاصيل. البعض يصرف النظر فجوهر، مثلًا، يبيع مشروبات مصنوعة من التوابل، إلا أن بعض زملائه يفكرون ببساطة في صرف النظر عن زراعة القرنفل. وتلاحظ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن هناك فرقًا كبيرًا في محاصيل القرنفل في إندونيسيا سُجِّل خلال العقدين الأخيرين، يفوق ذلك الذي شهدته الدول المنافسة، وخصوصًا مدغشقر. وبالتالي، فإن العائد من هذه المحاصيل العام 2023 كان أقل بنحو الربع مقارنةً بالذروة التي بلغها في العام 2010. ولا تزال إندونيسيا مصدرًا لأكثر من ثلثي إنتاج العالم من هذه التوابل، التي يُستهلك قسم كبير منها محليًا. لكن منذ العام 2020، لم يعد الأرخبيل المُصَدّر الأكبر في العالم، إذ انتزعت منه مدغشقر هذه الصفة. وتتطلب زراعة القرنفل الصبر، إذ تستغرق الأشجار أكثر من عقد من الزمن حتى تنضج. وقد أدى الاحترار المناخي، الناجم بشكل رئيسي عن الوقود الأحفوري كالفحم الذي يُستخدم على نطاق واسع في إندونيسيا، إلى تغيير الظروف الجوية التي تساعد في نمو القرنفل. أمطار مدمّرة ويتسم المناخ في تيرناتي بأنه أكثر جفافًا عمومًا، لكن الاحترار بات يؤدي إلى احتباس أكبر للرطوبة، ما يجعل الأمطار تهطل غالبًا على شكل زخّات مدمرة جدًا للأزهار. ويقول لاكينا (52 عامًا): «في السابق، كنت أستطيع ملء خمسة إلى ستة أكياس في موسم حصاد واحد». لكن هذا المزارع بات يكتفي اليوم بكيسين أو ثلاثة على الأكثر. أما إمبا، وهي مزارعة في الثانية والستين، وتملك 70 شجرة، فتشرح أن تجفيف القرنفل بات يستغرق خمسة أيام على الأقل بسبب الأمطار، مقابل ثلاثة أيام ونصف في الماضي. وتؤكد البيانات العلمية هذه الملاحظة الميدانية. ففي العام 2023، لاحظ باحثون من جامعة باتيمورا في أمبون أن إنتاج القرنفل آخذ في الانخفاض في جزيرة هاروكو، الواقعة جنوبي تيرناتي، بسبب زيادة هطول الأمطار وظواهر الطقس الأكثر تطرفًا. ويُوضح آري رومباس من منظمة «غرينبيس» لوكالة فرانس برس أن «المجتمعات التي تعيش في المناطق الساحلية والجزر الصغيرة معرضة للخطر بشكل أكبر». في ورشة لفرز التوابل، تنتشر رائحة القرنفل النفّاذة، بينما ينهمك العمال في ملء الأكياس. ومن ثم يُنقل القرنفل إلى مستودع يجري فيه فرز ميكانيكي لإزالة الأوساخ والأوراق غير المرغوب فيها، تمهيدًا لتصدير الإنتاج إلى الصين. ويشرح التاجر رومين ذي أن «المحصول يكون سيئًا إذا كان الجو حارًا جدًا، أما إذا هطلت أمطار غزيرة، فلا محصول. هذا العام، هطلت أمطار غزيرة». ويشير إلى أن الأسعار انخفضت إلى النصف تقريبًا منذ العام الماضي. وفي ضوء تضاؤل المحاصيل، يطالب جوهر بتقديم المساعدات لأولئك الذين شغلوا هذه الأراضي في الماضي. ويقول: «أدعو الدول المحبة للتوابل إلى أن تفكر في قضايا المناخ العالمية». ويضيف: «من دون هذه الثروة الطبيعية، لن تستفيد الدول الغربية. لذا علينا أن نفكر في الأمر معًا».


وطنا نيوز
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- وطنا نيوز
الفاو : أسعار الغذاء العالمية تسجل أعلى مستوى لها منذ عام
وطنا اليوم:أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن أسعار الغذاء العالمية واصلت ارتفاعها خلال أبريل، مدفوعة بزيادات ملحوظة في أسعار الحبوب واللحوم ومنتجات الألبان، ما يعزز المخاوف بشأن تفاقم أزمة الأمن الغذائي في العديد من دول العالم، لاسيما النامية منها. وارتفع متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء بنسبة 1% في أبريل، مسجلاً 128.3 نقطة، مقارنة بـ 127.1 نقطة في مارس، ليبلغ أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2023. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 7.6% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وأوضحت المنظمة أن ارتفاع أسعار الحبوب جاء نتيجة تقلص المعروض العالمي من القمح بسبب ضعف الإنتاج في عدد من الدول الرئيسية المنتجة، مثل روسيا وأستراليا، إضافة إلى تراجع التوقعات لمحاصيل الأرز في آسيا نتيجة التغيرات المناخية وتأثيرات ظاهرة 'النينيو'. كما سجلت أسعار الذرة ارتفاعاً بسبب مخاوف من انخفاض الصادرات من أمريكا الجنوبية. وشهدت أسعار اللحوم زيادة مدفوعة بتنامي الطلب من الصين وأسواق آسيا، بينما تأثرت منتجات الألبان بارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، فضلاً عن الاضطرابات في سلاسل التوريد داخل أوروبا. وتواجه أسعار الغذاء العالمية ضغوطًا مستمرة منذ عام 2022، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي عطّل صادرات الحبوب والزيوت النباتية عبر البحر الأسود، وأدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين. ورغم تراجع الأسعار تدريجياً خلال عام 2023، إلا أنها لا تزال أعلى من المستويات التاريخية. ويحذر خبراء من أن اضطرابات المناخ، وتزايد القيود التجارية، وارتفاع أسعار الأسمدة والطاقة، تظل عوامل تهدد استقرار الأسواق الغذائية. وفي تقاريرها المتكررة، شددت الفاو على أن استمرار تقلبات الأسعار قد يؤدي إلى تفاقم أوضاع الأمن الغذائي، خاصة في الدول التي تعتمد بشكل رئيسي على واردات الغذاء من الخارج.


البيان
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- البيان
إندونيسيا.. القرنفل ثروة تأفل بسبب التغيّر المناخي
بدأت آثار التغيّر المناخي تطال أيضا القرنفل الذي كانت القوى الاستعمارية تتنافس عليه زمنا طويل، وتنتجه إندونيسيا بكثرة في جزر مالوكو (أو جزر الملوك)، حيث موطنه الأصلي، ومن شأن هذا الواقع الجديد أن يهدد محاصيل هذا النوع من التوابل. وبات جوهر محمود يشعر بالقلق رغم تمسكه بأشجار القرنفل التي يملكها عند سفوح بركان جبل غمالاما الخصبة بجزيرة تيرناتي. ويوضح المزارع البالغ 61 عاما أن "الأمطار اليوم تهطل بغزارة، وهي مناسبة للزراعة، لكنها تجعل المحصول غير مضمون، وغالبا ما يصعب توقُّع" حجمه. فالتغيّر المناخي أدى في الواقع إلى تراجع محاصيل القرنفل الذي يحتاج إلى درجات حرارة ورطوبة معينة تحفظ رائحته وطعمه. وإذا كان الموسم جيدا، قد يصل ما تنتجه أشجار القرنفل البالغ عددها 150 إلى 30 كيلوغراما من هذه التوابل العطرية المربحة المستخدمة في الطب والعطور والسجائر أو نكهات الطعام. لكنّ أسعار هذه التوابل التي تُستخرج من براعم أزهار شجرة القرنفل، تتراوح بين 5,25 و7,35 دولارات للكيلوغرام الواحد، تبعا لأحوال الطقس. ويقول جوهر الذي يمثّل 36 مُنتِجا "في الواقع، نحن نتكبد خسارة مالية. فأشجار القرنفل لا تُثمر كل عام. الأمر يتوقف على الموسم". وخاضت البرتغال وإسبانيا وهولندا معارك للسيطرة على تيرناتي خلال ذروة تجارة القرنفل العالمية بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. ولجأ السكان المحليون إلى مواجهة المستوطنين الهولنديين الذين كان يمنعونهم من زراعة أشجارهم الخاصة بهدف الإبقاء على احتكار هذا المنتج الذي صنع ثروة شركة الهند الشرقية الهولندية. لكن المنتجين مضطرون اليوم إلى إيجاد عمل ثانٍ لتغطية نفقاتهم، بسبب انخفاض المحاصيل. - البعض يصرف النظر - فجوهر مثلا يبيع مشروبات مصنوعة من التوابل، إلّا أن بعض زملائه يفكرون ببساطة في صرف النظر عن زراعة القرنفل. وتلاحظ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بأن ثمة فرقا كبيرا في محاصيل القرنفل في إندونيسيا سُجِّل خلال العقدين الأخيرين، يفوق ذلك الذي شهدته الدول المنافسة، وخصوصا مدغشقر. وبالتالي، فإن العائد من هذه المحاصيل عام 2023 كان أقل بنحو الربع من الذروة التي بلغها في عام 2010. ولا تزال إندونيسيا مَصدرا لأكثر من ثلثي إنتاج العالم من هذه التوابل التي يُستهلَك قسم كبير منها محليا. لكن منذ عام 2020، لم يعد الأرخبيل المُصَدِّر الأكبر في العالم، إذ انتزعت منه مدغشقر هذه الصفة. وتتطلب زراعة القرنفل الصبر، وتستغرق الأشجار أكثر من عقد من الزمن حتى تنضج. وأدى الاحترار المناخي الناجم بشكل رئيسي عن الوقود الأحفوري كالفحم الذي يُستخدم على نطاق واسع في إندونيسيا، إلى تغيير الظروف الجوية التي تساعد في نمو القرنفل. - أمطار مدمرة - ويتسم المناخ في تيرناتي بأنه أكثر جفافا عموما، لكنّ الاحترار بات يؤدي إلى احتباس أكبر للرطوبة، فتهطل الأمطار غالبا على شكل زخات مدمرة جدا للأزهار. ويقول لاكينا (52 عاما) "في السابق، كنت أستطيع ملء خمسة إلى ستة أكياس في موسم حصاد واحد". لكنّ هذا المزراع بات يكتفي اليوم بكيسين أو ثلاثة على الأكثر. أما إمبا، وهي مزارعة في الثانية والستين تملك 70 شجرة، فتشرح أن تجفيف القرنفل بات يستغرق خمسة أيام على الأقل بسبب الأمطار، في مقابل ثلاثة أيام ونصف يوم في الماضي. وتؤكد البيانات العلمية هذه الملاحظة الميدانية. ففي عام 2023، لاحظ باحثون من جامعة باتيمورا في أمبون أن إنتاج القرنفل آخذ في الانخفاض في جزيرة هاروكو، الواقعة جنوبي تيرناتي، بسبب زيادة هطول الأمطار وظواهر الطقس الأكثر تطرفا. ويوضح آري رومباس من منظمة "غرينبيس" لوكالة فرانس برس إن "المجتمعات التي تعيش في المناطق الساحلية والجزر الصغيرة معرضة للخطر بشكل أكبر". في ورشة لفرز التوابل، تنتشر رائحة القرنفل النفاذة بينما ينهمك العمال في ملء الأكياس. ومن ثم يُنقل القرنفل إلى مستودع يجري فيه فرز ميكانيكي لإزالة الأوساخ والأوراق غير المرغوب فيها، تمهيدا لتصدير الإنتاج إلى الصين. ويشرح التاجر رومين ذي أن "المحصول يكون سيئا إذا كان الجو حارا جدا، أما إذا هطلت أمطار غزيرة، فلا محصول. هذا العام، هطلت أمطار غزيرة". ويشير إلى أن الأسعار انخفضت إلى النصف تقريبا منذ العام المنصرم. وفي ضوء تضاؤل المحاصيل، يطالب جوهر بتقديم المساعدات لأولئك الذين شغلوا هذه الأراضي في الماضي. ويقول "أدعو الدول المحبة للتوابل إلى أن تفكر في قضايا المناخ العالمية". ويضيف "من دون هذه الثروة الطبيعية (...) لن تستفيد الدول الغربية. لذا علينا أن نفكر في الأمر معا".