أحدث الأخبار مع #للاتحادالبرلمانيالعربي

الدستور
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
الملك في واشنطن
يرتبط الأردن بعلاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية، قائمة على المصالح والتفاهمات والاحترام المتبادل، منذ سنوات طويلة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة دولة قوية غنية عُظمى، بل هي الأقوى والأغنى والأعظم في عصرنا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا تزال.الأردن، بلد صغير محدود الإمكانات، يتلقى مساعدات أميركية متنوعة مالية سياسية عسكرية، ولكنه يتمتع بمكانة محترمة لائقة لدى مختلف مؤسسات صنع القرار الأميركي، سواء حينما تتفق السياسات الأردنية مع السياسات الأميركية في منطقتنا أو تختلف، مما يعني أن الأردن لا ينصاع للسياسات الأميركية أو يقبل بها حينما لا تتفق مع المصالح الوطنية الأردنية.في كارثة الخليج 1990، والاجتياح العراقي للكويت يوم 2/8/1990، وقف الأردن ضد سياسات العراق الخاطئة، وقراره المدمر نحو الكويت، مع ذلك لم يتجاوب الأردن مع السياسة الأميركية، والخيار الأميركي في الحرب على العراق، بل سعى لحل سياسي يقوم على الانسحاب من الكويت، واحترام سيادة البلدين، الكويت والعراق، والتوصل إلى كل الاتفاقات التي تضمن حرية الكويت وسلامة العراق، والحفاظ على مكانته وقدراته وطاقته كبلد قوي منتج، خدمة للمصالح القومية العربية في مواجهة الأطراف الإقليمية التي سعت نحو تعزيز نفوذها ومصالحها على حساب العرب، وفي مواجهة المستعمرة الإسرائيلية التي وظفت نفوذها في واشنطن لممارسة التحريض على العراق، ودفع الأميركيين نحو خيار الحرب لتدمير العراق واحتلاله، وهذا ما وقع فعلاً.الأردن رفض المشاركة في حرب الثلاثين دولة ضد العراق، ورفض إرسال قوات إلى حفر الباطن، وقال الراحل الملك حسين، حينما رافقته في زيارته للعراق يوم 4/12/1990، ونحن في طريق العودة في الطائرة إلى الأردن، بعد أن لم يتجاوب الرئيس العراقي صدام حسين مع النصيحة الأردنية بالانسحاب من الكويت قال لنا الملك حسين: «يا خسارة، راحت العراق» وقال « ومع ذلك لن نشارك القوات الدولية بذبح العراق وتدميره».وهكذا اختلف الأردن مع الولايات المتحدة بشأن العراق، وكانت تلك سياسة فاقعة، أن الأردن البلد الصغير المتواضع رفض الموقف الأميركي، وخيار واشنطن في الحرب على العراق، ودفعنا ثمن ذلك الموقف الوطني القومي الشجاع الباسل ضد السياسة الأميركية.في عهد الولاية الأولى للرئيس ترامب 2017-2021، حينما أعلن يوم 6/12/2017، اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وقف الأردن موقفاً سياسياً شجاعاً في رفض القرار الأميركي، وعمل على قيادة الموقف العربي والإسلامي، لرفض القرار الأميركي:1 - دعا وزير الخارجية أيمن الصفدي لاجتماع طارئ لوزراء العرب في القاهرة يوم 10/12/2017.2 - زار الملك عبدالله أنقرة واتفق مع الرئيس التركي أردوغان لعقد قمة إسلامية طارئة في اسطنبول يوم 13/12/2017.3 - دعا مجلس النواب الأردني لاجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في الرباط يوم 18/12/2017.4 - تم التنسيق مع الكويت رئيسة المجموعة العربية لعقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017.وحصيلة هذا الجهد الأردني رفض البلدان العربية والإسلامية والصديقة للقرار الأميركي، وقد غضب الرئيس الأميركي، أن يكون الأردن رأس حربة سياسية ضد القرار الأميركي ولصالح فلسطين.كما وقف الأردن ضد خطة الرئيس ترامب «صفقة القرن» التي أعلنها في واشنطن بحضور رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو يوم 28/1/2020، وأجرى سلسلة اتصالات واجراءات مثيلة لما فعله في رفض الموقف الأميركي.وذلك يدلل أن الأردن، سواء في عهد الراحل الملك حسين، أو عهد الملك عبدالله، لا يتوانى عن احترام مصالحه الوطنية القومية، وأن لها الأولوية على ما عداها من مصالح حتى ولو كانت تختلف وتتعارض مع مواقف ومصالح دولة عظمى صديقة وداعمة للأردن: الولايات المتحدة الأميركية.ماذا بشأن المستقبل، وكيف يتم ذلك؟


أخبارنا
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
حمادة فراعنة يكتب : الملك في واشنطن
أخبارنا : يرتبط الأردن بعلاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية، قائمة على المصالح والتفاهمات والاحترام المتبادل، منذ سنوات طويلة، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة دولة قوية غنية عُظمى، بل هي الأقوى والأغنى والأعظم في عصرنا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا تزال. الأردن، بلد صغير محدود الإمكانات، يتلقى مساعدات أميركية متنوعة مالية سياسية عسكرية، ولكنه يتمتع بمكانة محترمة لائقة لدى مختلف مؤسسات صنع القرار الأميركي، سواء حينما تتفق السياسات الأردنية مع السياسات الأميركية في منطقتنا أو تختلف، مما يعني أن الأردن لا ينصاع للسياسات الأميركية أو يقبل بها حينما لا تتفق مع المصالح الوطنية الأردنية. في كارثة الخليج 1990، والاجتياح العراقي للكويت يوم 2/8/1990، وقف الأردن ضد سياسات العراق الخاطئة، وقراره المدمر نحو الكويت، مع ذلك لم يتجاوب الأردن مع السياسة الأميركية، والخيار الأميركي في الحرب على العراق، بل سعى لحل سياسي يقوم على الانسحاب من الكويت، واحترام سيادة البلدين، الكويت والعراق، والتوصل إلى كل الاتفاقات التي تضمن حرية الكويت وسلامة العراق، والحفاظ على مكانته وقدراته وطاقته كبلد قوي منتج، خدمة للمصالح القومية العربية في مواجهة الأطراف الإقليمية التي سعت نحو تعزيز نفوذها ومصالحها على حساب العرب، وفي مواجهة المستعمرة الإسرائيلية التي وظفت نفوذها في واشنطن لممارسة التحريض على العراق، ودفع الأميركيين نحو خيار الحرب لتدمير العراق واحتلاله، وهذا ما وقع فعلاً. الأردن رفض المشاركة في حرب الثلاثين دولة ضد العراق، ورفض إرسال قوات إلى حفر الباطن، وقال الراحل الملك حسين، حينما رافقته في زيارته للعراق يوم 4/12/1990، ونحن في طريق العودة في الطائرة إلى الأردن، بعد أن لم يتجاوب الرئيس العراقي صدام حسين مع النصيحة الأردنية بالانسحاب من الكويت قال لنا الملك حسين: «يا خسارة، راحت العراق» وقال « ومع ذلك لن نشارك القوات الدولية بذبح العراق وتدميره». وهكذا اختلف الأردن مع الولايات المتحدة بشأن العراق، وكانت تلك سياسة فاقعة، أن الأردن البلد الصغير المتواضع رفض الموقف الأميركي، وخيار واشنطن في الحرب على العراق، ودفعنا ثمن ذلك الموقف الوطني القومي الشجاع الباسل ضد السياسة الأميركية. في عهد الولاية الأولى للرئيس ترامب 2017-2021، حينما أعلن يوم 6/12/2017، اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وقف الأردن موقفاً سياسياً شجاعاً في رفض القرار الأميركي، وعمل على قيادة الموقف العربي والإسلامي، لرفض القرار الأميركي: 1 - دعا وزير الخارجية أيمن الصفدي لاجتماع طارئ لوزراء العرب في القاهرة يوم 10/12/2017. 2 - زار الملك عبدالله أنقرة واتفق مع الرئيس التركي أردوغان لعقد قمة إسلامية طارئة في اسطنبول يوم 13/12/2017. 3 - دعا مجلس النواب الأردني لاجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في الرباط يوم 18/12/2017. 4 - تم التنسيق مع الكويت رئيسة المجموعة العربية لعقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017. وحصيلة هذا الجهد الأردني رفض البلدان العربية والإسلامية والصديقة للقرار الأميركي، وقد غضب الرئيس الأميركي، أن يكون الأردن رأس حربة سياسية ضد القرار الأميركي ولصالح فلسطين. كما وقف الأردن ضد خطة الرئيس ترامب «صفقة القرن» التي أعلنها في واشنطن بحضور رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو يوم 28/1/2020، وأجرى سلسلة اتصالات واجراءات مثيلة لما فعله في رفض الموقف الأميركي. وذلك يدلل أن الأردن، سواء في عهد الراحل الملك حسين، أو عهد الملك عبدالله، لا يتوانى عن احترام مصالحه الوطنية القومية، وأن لها الأولوية على ما عداها من مصالح حتى ولو كانت تختلف وتتعارض مع مواقف ومصالح دولة عظمى صديقة وداعمة للأردن: الولايات المتحدة الأميركية.


روسيا اليوم
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
الرئيس الجزائري يجري محادثات ثنائية مع سلطان عمان (فيديو)
وجرت المحادثات بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، بحضور وفدين رفيعين من البلدين. وكان الرئيس الجزائري قد خص السلطان هيثم بن طارق باستقبال رسمي، بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالجزائر. وقد استمع قائدا البلدين إلى النشيدين الوطنيين للبلدين، ليستعرضا بعدها تشكيلات من مختلف قوات الجيش التي أدت لهما التحية الشرفية، على وقع 21 طلقة مدفعية ترحيبا بضيف الجزائر. ومن المقرر إجراء محادثات ثنائية، حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وكذا تبادل الرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة القضية الفلسطينية. وتأتي الزيارة في وقت شهدت فيه العلاقات التاريخية بين الجزائر وسلطنة عمان ديناميكية جديدة خلال السنوات الأخيرة في ظل الإرادة القوية والرغبة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين للمضي بهذه العلاقات نحو آفاق واعدة لبناء شراكة استراتيجية متميزة تشمل مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.المصدر: RT + وكالة الأنباء الجزائرية تستعد الجزائر لاستضافة أعمال المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي يومي 3 و4 مايو 2025 بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الجزائرية. ثمن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف موقف الجزائر تجاه الملف النووي الإيراني خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الأخير. قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن الجزائر ليس لديها أي مشكلة مع شعوب دول الساحل واصفا إياها بالدول الشقيقة. أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسلطان العُماني هيثم بن طارق آل سعيد عن قلقهما الشديد إزاء الوضع في غزة، ودعيا إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. أكد سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد حرص بلاده على تطوير علاقات مميزة ومفيدة مع روسيا، وأشار إلى وجود فرص واعدة للتعاون في مجالات متعددة، على رأسها الطاقة والزراعة والتجارة. أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن "الجزائر مستهدفة لعدة اعتبارات"، موضحا أن "أعداء الشعب لم يتحملوا إصرار أبنائه على التمسك بموروثهم الثوري والحضاري". أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يوم الثلاثاء إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى فرنسا و لقائه المبرمج مع منظمة أرباب العمل الفرنسية "ميديف"، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين. أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بعض الدول تنتقد الجزائر لكنها لا تملك الأرقام الاقتصادية المحققة في منطقة حوض المتوسط.


البلاد البحرينية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
البرلمانات العربية تعلن تأييدها لـ "إعلان البحرين" وتشيد بجهود المملكة لتحقيق السلام
أعلنت البرلمانات العربية تأييدها لـ "إعلان البحرين" الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عقدت في مملكة البحرين، وأكدت البرلمانات تضمينها دعم الإعلان من خلال البيان الصادر عن المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي. وثمنت البرلمانات العربية جهود مملكة البحرين لدعم المساعي الرامية إلى وقف الحرب في غزة، وتأكيد وقوفها مع حق الشعب الفلسطيني والحفاظ على مصالحه وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز جهود تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وصرح سعادة النائب أحمد عبد الواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب رئيس وفد الشعبة البرلمانية في ختام المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي - والاجتماعات المصاحبة له – والذي انعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية اليوم (الاثنين)، مؤكداً أن الإشادة العربية لموقف مملكة البحرين يمثل تتويجا للجهود العظيمة التي انبثقت من الرؤى والتطلعات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم جلالته الدائم للقضايا العربية، ولمبادرات التسامح والسلام، بما يحقق الاستقرار والأمان للمنطقة وشعوبها. وفي سياق متصل، أكد سعادته أن الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين قدمت رؤى وتوصيات ثرية خلال أعمال المؤتمر، واجتماعات اللجان الدائمة، وساهمت بدراسات معمقة في سبيل تحقيق الاستقرار المالي للاتحاد البرلماني العربي، وتفعيل دوره، وزيادة تأثيره على المستوى الإقليمي والدولي، كما تقدمت بـ 11 ملاحظة على جدول التعديلات المقترحة على ميثاق الاتحاد البرلماني العربي، مؤكداً أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين ستمضي قدما مع البرلمانات العربية لمواصلة العمل على صياغة منهجية متطورة تخدم مسار العمل البرلماني العربي المشترك. وذكر أن المؤتمر أقر جل البنود، ومنها جدول الأعمال وتقرير الرئيس وتقرير الأمين العام، كما أقر الحساب الختامي لعام 2024م، ومشروع برنامج العمل ومشروع موازنة الاتحاد لعام 2025م، بالإضافة إلى إقرار البيان الختامي والقرارات الصادرة عن المؤتمر، مؤكداً أن البيان الختامي جاء شاملاً ومعبراً التطلع إلى تحقيق استقرار في الوطن العربي، والعمل على صياغة مستقبل أفضل له ولشعوبه، لاسيما بشأن القضية الفلسطينية التي تمثل الأولوية المركزية. الجدير بالذكر، أن وفد الشعبة البرلمانية برئاسة سعادة النائب أحمد عبد الواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، يضم سعادة النائب زينب عبدالأمير خليل عضو مجلس النواب، و سعادة السيد طلال محمد المناعي عضو مجلس الشورى، و سعادة الدكتورة فاطمة عبدالجبار الكوهجي عضو مجلس الشورى ، وسعادة النائب خالد صالح بوعنق ، وسعادة السيدة كريمة محمد العباسي أمين عام مجلس الشورى، و سعادة الدكتور صالح إبراهيم الغثيث رئيس هيئة المستشارين بمجلس النواب.


جريدة الوطن
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جريدة الوطن
قطر تواصل دعم التضامن العربي ونصرة فلسطين
أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، أن دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه»، تولي أهمية كبرى لتعزيز التضامن والتعاون العربي المشترك، ودعم جهود ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في المنطقة العربية، إلى جانب دعمها المستمر للقضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك في كلمة سعادته أمام المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الجزائر تحت شعار «دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية». وأكد سعادته على أهمية هذا الدور في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة العربية، مشددًا على أن المواقف الثابتة لدولة قطر تنسجم مع أهداف الاتحاد ومساعيه لتعزيز العمل البرلماني العربي المشترك في ظل هذه المتغيرات المتسارعة. وأوضح سعادته أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بسياساته العنصرية وممارساته الإجرامية يشكل أحد أكبر التحديات التي تعرقل مسيرة التنمية وتعيق جهود التقدم والاستقرار في العالم العربي، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وما خلفه من عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلًا عن محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، يستوجب موقفًا برلمانيًا عربيًا موحدًا للدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات المستمرة لقرارات الشرعية الدولية. وفي هذا الصدد، أشاد سعادته بمبادرة مجلس الأمة التركي الكبير بإنشاء مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، معتبرًا أنها خطوة مهمة نحو توحيد الجهود البرلمانية لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، داعيًا البرلمانات كافة إلى الانضمام لهذه المجموعة، تعزيزًا لجبهة برلمانية عالمية موحدة تعبّر عن إرادة الشعوب الحرة، وتعمل على تنسيق المواقف والمبادرات الدولية. وأشار سعادته إلى التحديات التي تواجه عمل الاتحاد البرلماني الدولي، خاصة آلية التصويت على البند الطارئ، موضحًا أن المجموعة الجيوسياسية العربية، بدعم من مجموعات أخرى، تقدمت بمقترحات لبنود طارئة حول قضايا إنسانية محورية، ومنها وقف إطلاق النار في غزة وتجريم ازدراء الأديان، إلا أن هذه المقترحات لم تُعتمد بسبب نظام التصويت المعقد، رغم حصولها على أعلى نسب تصويت. وأكد سعادته أن نظام التصويت على البند الطارئ يعيق إيصال صوت الشعوب، ويفرغ الآلية من مضمونها، داعيًا إلى اصلاحه عبر اعتماد مبدأ «صوت واحد لكل دولة»، على غرار نظام التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يضمن المساواة والعدالة بين الدول الأعضاء. وثمّن سعادته دور الاتحاد البرلماني العربي خلال العام الجاري في تعزيز المشاركة العربية في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، ودعم ترشيح البرلمانيين العرب لشغل عضوية اللجان، داعيًا إلى توسيع هذا التعاون لدعم ترشيح الكفاءات العربية للمناصب القيادية في الاتحاد، وعلى رأسها منصب الأمين العام الذي سيشغر في أكتوبر المقبل، ومنصب الرئيس مستقبلًا، بما يعزز الحضور العربي في مؤسسات العمل البرلماني الدولي. وينعقد المؤتمر الثامن والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، لبحث القضايا الإقليمية والدولية والتحديات المشتركة، وتعزيز العمل البرلماني العربي المشترك، والدبلوماسية البرلمانية في مواجهة المتغيرات العالمية. وكان سعادة رئيس مجلس الشورى قد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي ترأسها سعادة السيد إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، رئيس المؤتمر. وأكد بوغالي في كلمته خلال الجلسة، أن المؤتمر ينعقد في ظل تحديات معقدة وتحولات دولية كبرى، ما يستدعي تفعيل دور الاتحاد كمنبر للدفاع عن مصالح الأمة، وبلورة مواقف موحدة لمواجهة الأخطار والتأثير في القرار الإقليمي. وأشار في كلمته إلى التطورات المأساوية في غزة، مؤكداً أن ما يجري إبادة مستمرة، وأدان في هذا الصدد استهداف وكالة الأونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين، مجدداً التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. ودعا إلى تحرك برلماني عربي موحد يحاسب المجتمع الدولي ويكسر جدار الصمت، مشدداً على أن الحق الفلسطيني غير قابل للتنازل، مشددًا على ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لفضح جرائم الحرب، لافتًا إلى ضرورة الارتقاء بدور الاتحاد البرلماني العربي، وتجديد آليات العمل لمواكبة قضايا الأمن الغذائي، والعدالة المناخية، والأمن الرقمي، وتمكين النساء والشباب، مع توسيع الدبلوماسية البرلمانية، وتوحيد الجهود دفاعاً عن قضايا الأمة. وأكد أن التضامن العربي ليس شعاراً بل التزاماً مسؤولاً، داعياً إلى تحويله إلى مواقف وقرارات عملية تعكس تطلعات الشعوب العربية، وتعزز العمل العربي المشترك. شارك في أعمال المؤتمر سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري، وسعادة السيد محمد بن يوسف المانع، وسعادة السيد ناصر بن سالمين السويدي، وسعادة السيد عبدالله بن جابر اللبده، أعضاء مجلس الشورى، وسعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام للمجلس، وسعادة السيد عبدالعزيز بن علي النعمة، سفير دولة قطر لدى الجزائر.