logo
#

أحدث الأخبار مع #للبريكس

أحمديان: إيران لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
أحمديان: إيران لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية

الميادين

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

أحمديان: إيران لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية

أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، اليوم الأربعاء، أنّ "الكيان الصهيوني يزعزع أمن منطقه غرب آسيا بدعم من قبل الولايات المتحدة". وفي اجتماع أمناء مجالس الأمن، لدول "البريكس" في البرازيل، أضاف أحمديان، أنّ "إسرائيل تحرم المنطقة الاستقرار وترتكب مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني وتشرد الملايين من مناطقهم". كما أشار في هذا السياق، إلى أنّ "الاستقرار في منطقة غرب آسیا يصب في مصلحة مجموعة البريكس". 27 نيسان 23 نيسان وأضاف: "التهديدات ضد البريكس تظهر قلق بعض الدول من قدرات هذه المجموعة، لإنشاء قطب دولي جديد"، مشيراً إلى أنّه "يمكن للبريكس تحدي الأحادية الدولية". كذلك، دعا دول "البريكس" إلى إنشاء عملة مشفرة خاصة وآليات للتحويلات المصرفية كرمزٍ للاستقلال الاقتصادي. وفي سياقٍ منفصل، تطرّق أحمديان إلى المباحثات النووية، مؤكداً أنّ "إيران لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". وأضاف: "لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الدفاعية وتقارير الجهات الدولية المعنية تؤكد ذلك".

أحمديان: "إسرائيل" تهدد الاستقرار... و"بريكس" قادرة على كسر الأحادية
أحمديان: "إسرائيل" تهدد الاستقرار... و"بريكس" قادرة على كسر الأحادية

الميادين

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

أحمديان: "إسرائيل" تهدد الاستقرار... و"بريكس" قادرة على كسر الأحادية

أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، اليوم الأربعاء، أنّ "الكيان الصهيوني يزعزع أمن منطقه غرب آسيا بدعم من قبل الولايات المتحدة". وفي اجتماع أمناء مجالس الأمن، لدول "البريكس" في البرازيل، أضاف أحمديان، أنّ "إسرائيل تحرم المنطقة الاستقرار وترتكب مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني وتشرد الملايين من مناطقهم". كما أشار في هذا السياق، إلى أنّ "الاستقرار في منطقة غرب آسیا يصب في مصلحة مجموعة البريكس". 27 نيسان 23 نيسان وأضاف: "التهديدات ضد البريكس تظهر قلق بعض الدول من قدرات هذه المجموعة، لإنشاء قطب دولي جديد"، مشيراً إلى أنّه "يمكن للبريكس تحدي الأحادية الدولية". كذلك، دعا دول "البريكس" إلى إنشاء عملة مشفرة خاصة وآليات للتحويلات المصرفية كرمزٍ للاستقلال الاقتصادي. وفي سياقٍ منفصل، تطرّق أحمديان إلى المباحثات النووية، مؤكداً أنّ "إيران لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". وأضاف: "لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الدفاعية وتقارير الجهات الدولية المعنية تؤكد ذلك".

هل ينجح تكتل البريكس في صناعة التوازن العالمي؟
هل ينجح تكتل البريكس في صناعة التوازن العالمي؟

سكاي نيوز عربية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سكاي نيوز عربية

هل ينجح تكتل البريكس في صناعة التوازن العالمي؟

ومع تصعيد دونالد ترامب لسياساته الاقتصادية العدائية، في أول 100 يوم له، حتى تجاه الحلفاء، ازداد الاضطراب في الأسواق وفتحت نوافذ لفرص جديدة. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ترسخت أسس نظام عالمي وضع الولايات المتحدة الأميركية في قلب معادلاته السياسية والاقتصادية. الدولار الأميركي، المهيمن على التجارة العالمية، بات بمثابة شريان الحياة للاقتصادات، بينما كانت واشنطن صاحبة الكلمة الفصل في العديد من الملفات الدولية. هذا النظام، الذي استمر لعقود، بدأ يشهد تصدعات متزايدة، خصوصًا مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة وتبنيه سياسات اقتصادية غير تقليدية زعزعت استقرار العلاقات التجارية الدولية. في خضم هذه التحولات، برز تكتل البريكس (BRICS) كقوة اقتصادية صاعدة تسعى إلى إعادة تشكيل موازين القوى العالمية. هذه المجموعة، التي تضم البرازيل و روسيا و الهند و الصين و جنوب أفريقيا و الإمارات العربية المتحدة و مصر و إيران و إثيوبيا و إندونيسيا ، تمثل ثقلاً اقتصادياً عالمياً لا يمكن تجاهله، بالنظر إلى حجم الدول مجتمعة بالاقتصاد العالمي، علاوة على أنها تضم حوالي 40 بالمئة من سكان العالم، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك دول البريكس حوالي 40 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية المؤكدة وأكثر من 50 بالمئة من احتياطيات الغاز الطبيعي. لم تعد مهمة البريكس تقتصر على مواجهة تداعيات سياسات ترامب، بل تجاوزت ذلك لتصبح مشروعاً طموحاً لإعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمي.. فهل تنجح "البريكس" في تحويل فوضى ترامب إلى فرصة؟ وهل تستطيع التكتلات الصاعدة بناء نظام اقتصاد عالمي أكثر عدلاً؟ أزمات ترامب.. فرصة للآخرين! لتحليل هذا المشهد المتشابك، تحدث الدكتور ضياء الفقي، عضو لجنة الشؤون الآسيوية واللجنة الاقتصادية في المجلس المصري للشؤون الخارجية، ببرنامج "بزنس مع لبنى"، على قناة "سكاي نيوز عربية"، والذي استهل حديثه حول كيفية استغلال البريكس لتصعيد ترامب في فرض الرسوم الجمركية على حلفائه الأوروبيين وكندا لتعزيز تأثيرها في إعادة تشكيل النظام التجاري الدولي. ويقول إن "هذه القرارات الاقتصادية في وجود الرئيس دونالد ترامب أثارت ضجة عالمية اقتصادية كبيرة، وهي تعتبر قرارات متشددة إلى درجة بعيدة، وخلقت أزمة أو حالة من عدم اليقين.. وبالتالي الأزمات فرص في مكان آخر.. فما يبدو أزمة من جانب، يبدو فرصة من جانب آخر إذا أحسن استخدام". وأشار الدكتور الفقي إلى أن "التكتل الاقتصادي المعروف الآن بمجموعة بريكس بلس، يمكن بالفعل أن يستغل هذه الثغرة من القرارات العنيفة والتي طالت حتى الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي ينبئ بأننا سنشهد خلال الخمس سنوات القليلة القادمة تحولا اقتصاديا عالميا كبيرا، ووجود وبزوغ نجم جديد في عالم التكتلات الاقتصادية، التبادل التجاري، الصناعة، السياحة.. ذلك أن دولٌ أعضاء في مجموعة البريكس يمكن بتضامنها معا أن تصنع الكثير". توسيع التحالفات وتجنب الفوضى ورداً على سؤال حول ما إذا كان انقسام الغرب بسبب سياسات ترامب سيشكل فرصة للبريكس لتوسيع تحالفاتها أم سيؤدي إلى مزيد من الفوضى على الساحة الاقتصادية العالمية، استبعد الدكتور الفقي سيناريو الفوضى، يقول: الدول الأوروبية الكبرى تتسم بالعقلانية في قراراتها والحرص على مصالح شعوبها. الأمر مرشح من خلال المصالح المشتركة أن تضع هذه الدول الأوروبية بعد هذا الوضع الجديد الذي أجبروا عليه، أن يذهبوا إلى مصالحهم المشروعة من خلال تكتل مثل البريكس، خاصة أن البريكس يضم اقتصاد قوي جدا مثل الصين، اقتصاد ضخم وواعد مثل البرازيل، اقتصاد بعيد أيضًا عن القوى التقليدية مثل الهند، ولدينا اقتصادات ناشئة في أفريقيا وآسيا، مصر والإمارات العربية المتحدة وهكذا. تجمع البريكس هو فرصة للدول الأوروبية والتي ستذهب إلى هذا الاحتمال إلا إذا تراجع الرئيس دونالد ترامب عن هذه الإجراءات الاقتصادية المتعسفة". تحدي هيمنة الدولار وبناء بدائل مالية وفيما يتعلق بقوة الدولار وسيطرته على التجارة العالمية، وكيف يمكن للبريكس تحويل المعركة إلى مصلحتها من خلال تعزيز استخدام عملاتها المحلية أو إنشاء آلية مالية بديلة، يوضح الدكتور الفقي أن: "الدولار لن يختفي، والأفضل أن تكون هناك بدائل بجانب الدولار مثل العملات الوطنية في التبادل، وليكن حتى مبدئيا التبادل الجزئي، حتى لا تصطدم هذه الدول اصطداما مباشرا بالدولار أو بالإدارة الأميركية. يجب أن يتم هذا الأمر بهدوء وأن يكون جزءا من الأمر التبادل التجاري بالعملات الوطنية، وقد بدأ ذلك بالفعل على استحياء ولكن التوقع أن هذه الدائرة ستتسع لأنها مصالح دول تسعى إلى التنمية وهو حق مشروع لكل دولة". ويتوقع ظهور "عملات أخرى بجانب الدولار، عملات جيدة وقوية، وقد تظهر عملة للبريكس"، مشيراً إلى تلميحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول هذا الأمر. كما يلفت إلى أهمية "نظام المقايضة، سلع أمام سلع، ولو حتى في إطار المجموعة، سيكون مفيدا للتخفيف على الطلب على الدولار الأميركي الذي ينعش الخزانة الأميركية لكنه يضر بالاقتصادات الأخرى". وحول ما إذا كانت سياسات دونالد ترامب هي التي تحفز البريكس على إطلاق عملة جديدة أو موحدة أو استخدام عملاتها المحلية، خاصة بعد تهديداته بفرض رسوم بنسبة 100 بالمئة على الدول التي تتخلى عن الدولار، قال الدكتور الفقي إن هذا "سؤال مهم، وتوقيته أكثر أهمية وله دلالة، لأن الرئيس دونالد ترامب أو الإدارة الأميركية كلها تراهن على فكرة الأمن الوقائي، أي تتقي الأمر أو تتحوط وقائياً، ولذلك جاء هذا التصريح المتشدد، وكأنه مبطن بالتهديد، حتى تتراجع دول مجموعة البريكس إذا كان لديها الحافز والحماس، إذا اقترب الأمر أنها تتراجع وتفكر مليا". ويشير إلى أن "الأمر سيخضع إلى مفاوضات سياسية وإلى ضغوط أيضا سياسية من الولايات المتحدة الأميركية، وقد تستخدم أوراق أخرى خاصة وأن التفاوض الجديد كل طرف فيه يرفع سقف التفاوض حتى إذا ما تنازل في التفاوض يكون ما زال في المساحة الآمنة التي يطلبها". ويتابع: "بالتالي قد يكون هذا التهديد حتى لا تراهن كثيرا دول مجموعة البريكس على تلك الطموحات.. ولكن مصالح الدول ومستقبل الدول الاقتصادي لا يكون رهنا بتصريحات.. كما أن الإدارة الأميركية الحالية كثيرًا ما تعود في قراراتها حينما لا تجد لها صدى.. وأتوقع أن مجموعة البريكس ستذهب بعيدا وهي من أقوى الاقتصادات والتكتلات الاقتصادية في العالم". البريكس وصناعة التوازن العالمي وحول ما إذا كانت البريكس، في ظل الدور المحوري للصين فيها، تعتبر قوة صاعدة يمكنها تهديد الهيمنة الأميركية أم أنها ستتحول إلى مجرد استبدال قوة عالمية بأخرى، أجاب الدكتور ضياء الفقي، عضو لجنة الشؤون الآسيوية واللجنة الاقتصادية في المجلس المصري للشؤون الخارجية: أعتقد بأنها ستصنع التوازن.. مجموعة البريكس ومثلها من التكتلات الاقتصادية المتزنة العاقلة لا تسعى إلى الهيمنة. هي مجموعة ليست سياسية ولا تطلب الهيمنة منذ أن أسست، بل تريد أن تصنع لنفسها مكانا تحت الشمس. الدولار سيظل ولكن ليس بذات المكانة وليس بذات القيمة، ولن يكون هناك تبديل هيمنة بهيمنة. من يقرأ الشخصية الصينية بحياد يرى أنها لا تريد أن تسيطر.. مجموعة البريكس كلها لا تريد أن تسيطر وهي ليست مجموعة للهيمنة ولكنها مجموعة اقتصادية بامتياز تسعى إلى مصالح شعوبها الذين يتجاوزوا 40 بالمئة من سكان الأرض.

خبير: الغرب دعم إنشاء سد النهضة بهدف توريط الدولة المصرية في حرب مع «أديس أبابا»
خبير: الغرب دعم إنشاء سد النهضة بهدف توريط الدولة المصرية في حرب مع «أديس أبابا»

النبأ

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النبأ

خبير: الغرب دعم إنشاء سد النهضة بهدف توريط الدولة المصرية في حرب مع «أديس أبابا»

قال اللواء فوزي رمضان، الباحث والمتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية، إن دولة فلسطين من وجهة نظر دولة الاحتلال هي دولة كرتونية، وقد تمتلك عضوية في الأمم المتحدة ولديها نشيد وعلم، ولا تمتلك أي سيادة، بمعنى دخول قوات الاحتلال إلى فلسطين والخروج في أي وقت. وأضاف "رمضان"، خلال حواره مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي فُرض عليه العديد من التحديات مثل وجود حروب في الجنوب والغرب والشرق، وهذه الحروب كانت مقصودة لجر الدولة المصرية في هذه الحروب، ومن ثم استنزاف الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الغرب أنشأ سد النهضة بهدف توريط الدولة المصرية في حرب مع أديس أبابا، خاصة وأن السد لم ينتج كهرباء حتى الآن. ولفت إلى أن أحداث السابع من أكتوبر كان هدفها أيضًا جر مصر لحرب إقليمية، معقبًا: "البعض يُريد أن تُحارب مصر دولة الاحتلال بأي ثمن، ومن ثم يقع الاقتصاد المصري ووقف التنمية، وهناك مخطط سيطاني لإعادة مصر للوراء". وتابع اللواء فوزي رمضان، الباحث والمتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية، أن مصر انضمت للبريكس لكي تتعامل مع دول مجموعة البريكس بالعملات المحلية بدلًا من الدولار في ظل انخفاض الدخل الدولاري بسبب ضربات الحوثيين وخلافه من الأزمات الاقتصادية التي تضرب العالم. وأضاف "رمضان"، خلال حواره مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن مصر في موقع عبقري في المنطقة، حيث تقع في قلب العالم، ولذلك تتأثر بما يفعله الحوثيون، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي لا تضرب السفن الروسية أو الصينية، لأن بكين وموسكو قادرة على التأثير في قرار الحوثي، خاصة وأن موسكو تمد الحوثي بالكثير من الأسلحة المتطورة. ولفت إلى أن ضربات الحوثيين للسفن في باب المندب أدت لخسارة مصر ما يقرب من 6 مليارات دولار كان عائدًا محتملًا من قناة السويس، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُدير الأزمات بعبقرية كبيرة للغاية، فكل الحدود المصرية متلهبة سواء في الجنوب أو الغرب أو الشرب، ولم يشعر الشعب المصري بهذا الأمر.

بعيدا عن الولايات المتحدة… في تفسير أسباب انضمام مصر إلى تجمع البريكس
بعيدا عن الولايات المتحدة… في تفسير أسباب انضمام مصر إلى تجمع البريكس

إيطاليا تلغراف

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • إيطاليا تلغراف

بعيدا عن الولايات المتحدة… في تفسير أسباب انضمام مصر إلى تجمع البريكس

نشر في 1 أبريل 2025 الساعة 3 و 30 دقيقة إيطاليا تلغراف عمرو حمزاوي كاتب من مصر تواجه مصر بيئة إقليمية ودولية بالغة الصعوبة، تضغط على أمنها القومي وتهدد مصالحها الوطنية وتدفعها إلى العمل المستمر لتوسيع مساحات فعل سياستها الخارجية. فالحروب والصراعات المشتعلة في الشرق الأوسط، وما يرتبها من عنف الممارسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية كما في لبنان وسوريا وكذلك من جهة الممارسات الإيرانية التي لم تتوقف عن توظيف الميليشيات القريبة منها إن في المشرق العربي أو في اليمن في صراعها المتواصل مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومن جهة أخرى الحرب في السودان وقضية سد النهضة الإثيوبي، تفرض على مصر البحث المستمر عن تحالفات متماسكة ومتنوعة. أما التقلبات السريعة التبي ترد على السياسة الخارجية الأمريكية مع إدارة دونالد ترامب الثانية، فهي ترتب تحديات إضافية لمصر التي لم تعد تأمن ما يمكن أن يطرحه ترامب فيما خص القضية الفلسطينية (كالترويج لخطط التهجير الإجرامية من غزة وتأييدها لجرائم الاستيطان والضم في الضفة الغربية) أو فيما يتعلق بمجمل قضايا الشرق الأوسط (الصمت على اعتداءات إسرائيل المتكررة على لبنان وسوريا والضغط على إيران). في هذه السياقات الإقليمية وفي وضع دولي يتسم بتوترات متصاعدة بين القوى الكبرى وحرب في أوكرانيا لم تتوقف بعد وحروب تجارية تسببها رسوم ترامب وعقوباته، تبدو أهمية انضمام مصر إلى تجمع البريكس وما يمكن أن تحصل عليه اقتصاديا وماليا وتنمويا وكذلك جيو-استراتيجيا. فما هو الاهتمام الرئيسي لمصر بتجمع البريكس؟ أولاً، تسعى مصر، من خلال انضمامها إلى البريكس، إلى تأمين مساعدات مالية وتنموية واستثمارات كبيرة لاقتصادها، بالإضافة إلى ما تتلقاه من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ثانياً، تأمل الحكومة المصرية، من خلال عضوية البريكس، في توسيع التبادل التجاري بالعملات الوطنية مع الدول الأعضاء الأخرى، وخاصة الصين، الشريك التجاري الأكبر لمصر. على مدار السنوات الماضية، عانت مصر من أزمات متتالية مرتبطة بتوفر الدولار الأمريكي في مبادلاتها التجارية، مما أدى إلى موجات انخفاض كبيرة في قيمة الجنيه المصري. لذلك، تُمثل الفرص المستقبلية المتعلقة باستخدام العملات الوطنية بين دول البريكس في تجارتها أولويةً بالغة الأهمية. ثالثًا، ترى القاهرة أن الانضمام إلى مجموعة دولية تضم بكين وموسكو ونيودلهي، بالإضافة إلى عواصم رئيسية في الجنوب العالمي، يُمثل خروجًا عن الاعتماد الأحادي على الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية، وتنويعًا لوجهات التعاون الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي والعسكري. وفي أي مجالات تتوقع الحكومة المصرية أن يكون للبريكس الأثر الأكبر؟ على المدى القصير، تتوقع الحكومة المصرية أن تُسهم عضويتها في البريكس في تأمين فرص تمويل إضافية واستثمارات أجنبية مباشرة لإنعاش الاقتصاد. ليس أمام مصر خيار سوى مواصلة إدخال إصلاحات هيكلية اقتصادية تدفع تدريجيًا، الدولة الأكثر سكانًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نحو تحديث البنية التحتية، ومشاريع الطاقة المتجددة، والاقتصاد الأخضر. على المدى المتوسط، ترغب مصر في أن تُصبح البريكس تكتلًا للتجارة العالمية بعملات غير الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تكتل لتعزيز جهود التنمية المشتركة في جميع أنحاء الجنوب العالمي. أعربت الحكومة المصرية مرارًا عن اهتمامها بالتعلم من النجاحات التنموية في الصين والهند واستخدامها كنماذج توجيهية لجهودها الخاصة. على المدى الطويل، ترى مصر في تجمع البريكس تكتلًا قادرًا على الاضطلاع بأدوار مماثلة لأدوار حركة عدم الانحياز في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وتنظر الدبلوماسية المصرية إلى البريكس كتجمع يمكنه المساعدة في تمهيد الطريق لنظام عالمي متعدد الأقطاب، لا تكون فيه الولايات المتحدة القوة المهيمنة الوحيدة، وهو نظام عالمي لا يُعيد إنتاج ثنائية القطبية التي سادت في النصف الثاني من القرن العشرين، بل بأقطاب متنافسة مختلفة. أما السؤال الأخير، فهو كيف تُشكل التطورات الجيوسياسية والدولية الأخيرة حول السياسات الأمريكية والتوترات بينها وبين الصين والاتحاد الأوروبي قوة إضافية دافعة لانفتاح مصر على البريكس؟ تنظر مصر إلى شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة كمكون أساسي في سياستها الخارجية، وتعتبر استمرارها شرطًا لتحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة. للولايات المتحدة دورٌ رئيسي في مساعدة مصر على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، وذلك من خلال الدعم الذي تتلقاه من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. كما تعتبر مصر الشراكة مع الولايات المتحدة ضرورةً لتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط، وللتغلب على تحديات الأمن القومي الأخرى التي تواجهها، مثل تداعيات سد النهضة الإثيوبي الكبير على أمنها المائي. إلا أن السياسات الأمريكية المنحازة تجاه إسرائيل والشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تثير قلق الحكومة المصرية، وفاقمت من وطأتها طرح الرئيس ترامب لخطط مرفوضة مصريا بالكامل. فقد رفضت القاهرة تأييد واشنطن للخطط الخطيرة لليمين الإسرائيلي المتطرف لضم الضفة الغربية المحتلة وتهجير سكان غزة الفلسطينيين، وتصاعدت في أروقة الحكومة المصرية تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية مثلما لوحت القاهرة أكثر من مرة بالتداعيات الخطيرة للممارسات الإسرائيلية الراهنة على معاهدة السلام بين الدولتين. ومن المؤكد أن الانحياز الأمريكي إلى إسرائيل سيدفع مصر إلى العمل الجاد لتطوير علاقاتها الثنائية مع دول مثل الصين وروسيا والهند باتجاه شراكات استراتيجية شاملة، والاستثمار بشكل أكبر في المنظمات المتعددة الأطراف التي تضم تلك القوى الكبرى وتضم كذلك دول قائدة في الجنوب العالمي كالبرازيل وجنوب إفريقيا وغيرهما. ومن هنا، تأتي في هذا السياق الأخير أهمية الانضمام المصري لتجمع البريكس وضرورة فاعليتها داخله. السابق هل أخطأ أردوغان في اعتقال أكرم إمام أوغلو؟ التالي التقارب السوري التركي ومواجهة القوى المعادية للنظام السوري

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store