logo
#

أحدث الأخبار مع #للجامعةالعربية،

حمادة فراعنة يكتب : قمة بغداد
حمادة فراعنة يكتب : قمة بغداد

أخبارنا

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • أخبارنا

حمادة فراعنة يكتب : قمة بغداد

أخبارنا : شكلت قمة بغداد، رصيدا تراكميا للوضع العربي امتدادا للقمم السابقة، ولمؤسسة الجامعة العربية، بل للأمة العربية كمجموعة بشرية يجمعها المصالح والتاريخ واللغة والتراث المشترك. المشهد السياسي، الحضور السياسي، التجانس السياسي للنظام العربي، غير متوفر لأسباب موضوعية لها علاقة بالنفوذ والتأثير الأجنبي أميركياً وأوروبياً وإقليمياً: تركيا، إيران، أثيوبيا، البلدان المنافسة المجاورة المحيطة بالعالم العربي، إضافة إلى تأثير المستعمرة الإسرائيلية التخريبي في زعزعة الاستقرار والتماسك وضرب الوحدة العربية ومنعها. كما تلعب الأسباب المرضية الذاتية الداخلية، الشق الآخر من التأثير باتجاه تغييب التجانس والوحدة والوئام بين أطراف ومكونات النظام العربي. هل ننسى أن العديد من البلدان العربية تُعاني من الحروب البينية والانقسام والانشقاق بين مكوناتها، ولذلك تخوض الشعوب العربية نضالات متعبة تستنزف قدراتها وإمكاناتها، ويتم تغذيتها من قبل: 1- الأميركيين، 2- الأوروبيين، 3- المستعمرة الإسرائيلية، 4- ومن بلدان إقليمية: إيران وأثيوبيا. ولهذا أن يصمد النظام العربي، وأن يبقى قانونياً وسياسياً عبر الجامعة العربية، وتتم الاستجابة الإجرائية للمشاركة والحضور والمساهمة في الاجتماعات: القمة، وزراء الخارجية، على مستوى السفراء المندوبين، ولدى المؤسسات المهنية المختصة التابعة للجامعة العربية، فهذا مكسب من الضرورة الحفاظ عليه واستمراريته. فلسطين باعتبارها قضية مركزية، كانت ولا تزال تكسب من بقاء النظام العربي، وتماسكه واستمراريته، لأن الشعب الفلسطيني يخوض صراعاً وطنياً، قومياً، دينياً، إنسانياً، غير متكافئ مع قدرات المستعمرة الإسرائيلية المتفوقة، ولهذا لو بقي الدعم مقتصراً على الدعم السياسي، وقليلاً المالي، فهذا مكسب يدعم: 1- بقاء وصمود الشعب الفلسطيني في وطنه ويسانده، 2- نضاله من أجل استعادة حقوقه. البيان السياسي الصادر عن ختام اجتماع القمة العربية في بغداد، سلاح سياسي كما كانت بيانات القمم التي سبقتها، وهي مؤشر إيجابي في دعم قضية الشعب الفلسطيني، وهي أفضل كثيراً من غياب القمة وغياب بيانها السياسي، أمام العالم، وفي اجتماعات دولية، حيث تشكل بيانات القمة العربية، مرجعية للسياسيين أمام العالم. لندقق في حجم المظاهرات التضامنية التي اجتاحت عواصم الأوروبية، وكبرى مدنها، بمناسبة مرور 77 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، واحتلال أرضه من قبل مشروع المستعمرة الإسرائيلية، وتضامناً مع معاناة الفلسطينيين وأوجاعهم وعذاباتهم في قطاع غزة، من قبل قوات المستعمرة التي لا ترحم، وتمارس كل الموبقات المتطرفة في عدوانية مكشوفة ضد المدنيين الفلسطينيين. بيان قمة بغداد إضافة سياسية مهمة وإيجابية، إضافة إلى قرار حكومة السوداني برصد 20 مليون دولار للمساهمة في إعمار غزة، رافعة داعمة للنضال الفلسطيني الذي يشكل العمل الوحيد المطلوب لدحر الاحتلال وهزيمة مشروعه وحرية فلسطين، فالأرض لا يحرثها إلا عجولها، هكذا كانت الجزائر واليمن، وكل شعوب العالم التي تحررت من مستعمريها، وهذا هو شأن شعب فلسطين ومهمته ووظيفته. ــ الدستور

قمة بغداد
قمة بغداد

الدستور

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الدستور

قمة بغداد

شكلت قمة بغداد، رصيدا تراكميا للوضع العربي امتدادا للقمم السابقة، ولمؤسسة الجامعة العربية، بل للأمة العربية كمجموعة بشرية يجمعها المصالح والتاريخ واللغة والتراث المشترك.المشهد السياسي، الحضور السياسي، التجانس السياسي للنظام العربي، غير متوفر لأسباب موضوعية لها علاقة بالنفوذ والتأثير الأجنبي أميركياً وأوروبياً وإقليمياً: تركيا، إيران، أثيوبيا، البلدان المنافسة المجاورة المحيطة بالعالم العربي، إضافة إلى تأثير المستعمرة الإسرائيلية التخريبي في زعزعة الاستقرار والتماسك وضرب الوحدة العربية ومنعها.كما تلعب الأسباب المرضية الذاتية الداخلية، الشق الآخر من التأثير باتجاه تغييب التجانس والوحدة والوئام بين أطراف ومكونات النظام العربي.هل ننسى أن العديد من البلدان العربية تُعاني من الحروب البينية والانقسام والانشقاق بين مكوناتها، ولذلك تخوض الشعوب العربية نضالات متعبة تستنزف قدراتها وإمكاناتها، ويتم تغذيتها من قبل: 1- الأميركيين، 2- الأوروبيين، 3- المستعمرة الإسرائيلية، 4- ومن بلدان إقليمية: إيران وأثيوبيا.ولهذا أن يصمد النظام العربي، وأن يبقى قانونياً وسياسياً عبر الجامعة العربية، وتتم الاستجابة الإجرائية للمشاركة والحضور والمساهمة في الاجتماعات: القمة، وزراء الخارجية، على مستوى السفراء المندوبين، ولدى المؤسسات المهنية المختصة التابعة للجامعة العربية، فهذا مكسب من الضرورة الحفاظ عليه واستمراريته.فلسطين باعتبارها قضية مركزية، كانت ولا تزال تكسب من بقاء النظام العربي، وتماسكه واستمراريته، لأن الشعب الفلسطيني يخوض صراعاً وطنياً، قومياً، دينياً، إنسانياً، غير متكافئ مع قدرات المستعمرة الإسرائيلية المتفوقة، ولهذا لو بقي الدعم مقتصراً على الدعم السياسي، وقليلاً المالي، فهذا مكسب يدعم: 1- بقاء وصمود الشعب الفلسطيني في وطنه ويسانده، 2- نضاله من أجل استعادة حقوقه.البيان السياسي الصادر عن ختام اجتماع القمة العربية في بغداد، سلاح سياسي كما كانت بيانات القمم التي سبقتها، وهي مؤشر إيجابي في دعم قضية الشعب الفلسطيني، وهي أفضل كثيراً من غياب القمة وغياب بيانها السياسي، أمام العالم، وفي اجتماعات دولية، حيث تشكل بيانات القمة العربية، مرجعية للسياسيين أمام العالم.لندقق في حجم المظاهرات التضامنية التي اجتاحت عواصم الأوروبية، وكبرى مدنها، بمناسبة مرور 77 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني، واحتلال أرضه من قبل مشروع المستعمرة الإسرائيلية، وتضامناً مع معاناة الفلسطينيين وأوجاعهم وعذاباتهم في قطاع غزة، من قبل قوات المستعمرة التي لا ترحم، وتمارس كل الموبقات المتطرفة في عدوانية مكشوفة ضد المدنيين الفلسطينيين.بيان قمة بغداد إضافة سياسية مهمة وإيجابية، إضافة إلى قرار حكومة السوداني برصد 20 مليون دولار للمساهمة في إعمار غزة، رافعة داعمة للنضال الفلسطيني الذي يشكل العمل الوحيد المطلوب لدحر الاحتلال وهزيمة مشروعه وحرية فلسطين، فالأرض لا يحرثها إلا عجولها، هكذا كانت الجزائر واليمن، وكل شعوب العالم التي تحررت من مستعمريها، وهذا هو شأن شعب فلسطين ومهمته ووظيفته.

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر
بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر

أخبار ليبيا 24

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • أخبار ليبيا 24

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر أخبار ليبيا 24 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت عن دعوته جميع قادة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لحضور أول قمة روسية-عربية تُعقد في 15 أكتوبر المقبل. تعزيز التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية جاء ذلك في بيان صدر عن الكرملين، ونقلته وكالات الأنباء الروسية، حيث أعرب بوتين عن ثقته في أن هذا الاجتماع سيساهم في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية، وسيساعد على تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. التنافس بين موسكو وواشنطن وتأتي هذه الدعوة في توقيت حساس، يعكس تزايد التنافس بين موسكو وواشنطن على النفوذ في المنطقة. فقد أنهى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة خليجية الأسبوع الماضي، شهدت توقيع اتفاقيات كبرى، من بينها استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وصفقات أسلحة بمليارات الدولارات، وشراكات تكنولوجية مع الإمارات. القمة العربية الـ34 في بغداد وتزامناً مع ذلك، انطلقت القمة العربية الـ34 في بغداد بمشاركة واسعة من القادة العرب ورؤساء منظمات دولية، وتناقش ملفات رئيسية مثل الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية، والتنمية المستدامة، والتكامل الاقتصادي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. القمة العربية تتضمن عدة جلسات، تبدأ بكلمة رئيس القمة السابقة، تليها كلمة الأمين العام للجامعة العربية، ثم كلمات القادة المشاركين. كما ستُعقد جلسة للقمة التنموية، يصدر عنها 'إعلان بغداد'، ويتبعها مؤتمر صحفي مشترك. اهتمام موسكو بتوسيع دورها الإقليمي تعكس الدعوة الروسية مؤشراً إلى اهتمام موسكو بتوسيع دورها الإقليمي، ومحاولة إعادة التوازن في العلاقات الدولية في المنطقة، في وقت تسعى فيه الدول العربية لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية بما يحقق مصالحها الاقتصادية والسياسية.

بغداد: أكثر من قمة
بغداد: أكثر من قمة

شبكة النبأ

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • شبكة النبأ

بغداد: أكثر من قمة

نجد أن بغداد تحتضن أكثر من قمة عربية في آن واحد وهو الأمر الذي يعكس حاجة العرب لأن يتجاوزوا التحديات التي تعيشها الدول العربية برؤية صحيحة تؤسس لخارطة طريق واضحة وسليمة من أجل ازدهار المنطقة وتنميتها، خاصة أن الدول العربية تمتلك الإمكانيات البشرية والمواد الأولية والموارد المالية والموقع الاستراتيجي الحيوي الرابط بين العالم... بغداد تحتضن قمة العرب من جديد لتؤكد للعالم جملة من الحقائق أبرزها بالتأكيد إن العراق استعاد دوره العربي، خاصة أنه من المؤسسين للجامعة العربية، والجانب الآخر يتمثل بالدبلوماسية العراقية التي أثبتت نجاحها في السنوات الماضية عبر مواقفها الثابتة من قضايا المنطقة، وسعي بغداد لأن تكون ملتقى حوار وبوابة سلام يحافظ على أمن واستقرار الدول وفق رؤية عراقية واضحة وسليمة من إن أمن المنطقة هو تكاملي بين دولها ولا يقتصر على دولة دون أخرى. من هنا نجد أن قمة بغداد تأتي في ظروف أقل ما يقال عنها استثنائية بحكم ما يجري في المنطقة العربية من أحداث كبيرة في مقدمتها العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة الغربية، ناهيك عن الاعتداءات المستمرة على سوريا ولبنان. والتهديدات الصهيونية المستمرة بتوسعة الحرب ورفض كل المبادرات التي طرحت وفي مقدمتها المبادرة المصرية التي طرحت في آذار الماضي، وهو ما يعني تمادي هذا الكيان في غطرسته مما يتطلب موقفاً عربياً حازماً وثابتاً إزاء ذلك، وتضامناً عربياً كبيراً من شأنه أن يكون رسالة واضحة للجميع للكفِّ عن ممارسة العدوان على الشعب العربي في كل مكان. ناهيك عن الملف الأمني والتصدي لمجموعة تحديات تواجه العديد من الدول العربية وفي مقدمة ذلك ملف الإرهاب الذي ما زالت بعض خلاياه تنشط هنا وهناك مستغلة الأوضاع السياسية في بعض البلدان العربية، لا سيما عصابات "داعش" الإرهابية التي تتحين الفرص بين الحين والآخر سواء ما بين الحدود العراقية ـ السورية أو غيرها من المناطق الأخرى، مما يتطلب عملاً عربياً مشتركاً لإنهاء هذه التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابعها وبسط سيطرة الدول على حدودها بما يؤمن أمنها الخاص وأمن المنطقة بشكل عام . ولعل هذه الملفات ليست الوحيدة التي تطرح على القادة العرب فهنالك ملفات اقتصادية وتنموية نحن بأمسِّ الحاجة لها في ظل سعي العراق لخلق ما يمكن تسميته بالتكامل العربي في جوانبه الاقتصادية، مما يعزز من دور العرب في تشكيل قوة سياسية في العالم ولعل العراق من أول الداعين لهذا التكامل في ظل توفر الإمكانيات البشرية والمادية من جهة، ومن جهة ثانية تعزيز العلاقات التجارية ما بين الدول العربية مما يجعلها وحدة اقتصادية متكاملة أو ما يمكن تسميته بالسوق العربية المشتركة. لهذا نجد أن بغداد تحتضن أكثر من قمة عربية في آن واحد وهو الأمر الذي يعكس حاجة العرب لأن يتجاوزوا التحديات التي تعيشها الدول العربية برؤية صحيحة تؤسس لخارطة طريق واضحة وسليمة من أجل ازدهار المنطقة وتنميتها، خاصة أن الدول العربية تمتلك الإمكانيات البشرية والمواد الأولية والموارد المالية والموقع الاستراتيجي الحيوي الرابط بين العالم، وهذه العوامل من شأنها أن تجعلها قوة اقتصادية كبيرة في العالم من جهة، ومن جهة أخرى تغير واقع الشعب العربي نحو الأفضل.

عمرو موسى ..  رجل كل العصور
عمرو موسى ..  رجل كل العصور

السوسنة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • السوسنة

عمرو موسى .. رجل كل العصور

لا أريد في هذه العُجالة أن أخوض في تفاصيل حياة السيد عمرو موسى، وزير خارجية مصر الأسبق، والأمين العام الأسبق لما يُسمى بالجامعة العربية؛ ذلك الكيان الذي تحوّل إلى متحف سياسي في أحد أحياء القاهرة، ولم يبقَ منه سوى الاسم.بادئ ذي بدء، نؤكد أن السيد عمرو موسى هو ابن مرحلته، ونتاج مرجعية سياسية أسقطها الشعب المصري في ثورة 25 يناير المجيدة. إنه جزء من مرحلة ما بعد كامب ديفيد، التي انتقصت من مكانة مصر والعرب ولم تُقدِّم شيئًا يُذكر، تمامًا كما فعلت "أوسلو" و"وادي عربة"، وصولًا إلى صفقات مشبوهة مع أنظمة ترفع شعار السلام زورًا، تحت الرعاية الأمريكية – الوجه الآخر للكيان الصهيوني – وكان عمرو موسى أحد أبرز نجوم تلك المرحلة، بما فيها من إخفاقات ومآسي.ولعل بروز اسم عمرو موسى جاء من خلال توليه وزارة الخارجية، حيث أدى دوره ببراعة ضمن حدود النظام، ونجح في تسويق نفسه عبر شعاراتٍ فارغة وعنترياتٍ خطابية ساعده عليها عمله الطويل في الخارجية، التي أكسبته مهارات في قراءة الشارع العربي والمصري ورفضه الظاهري للصفقات السياسية التي أُبرمت خلف ظهر الأمة.كان يخاطب الناس بما يحبون سماعه، وفي الوقت ذاته يؤدي واجبه كوزير في نظام مكروه ومُحتقر من فئات واسعة من الشعب. وسقط القناع عن "الطاووس المنتفش" حين تولى منصب الأمين العام للجامعة العربية، ولن يغفر له التاريخ مشاركته في منح الناتو "الشرعية" لتدمير الدولة الليبية، ما أدى إلى استشهاد العقيد معمر القذافي ورفاقه، ونهب خيرات ليبيا. ومن هذا الموقف المخزي سقطت ورقة عمرو موسى تمامًا.جاءت ثورة 25 يناير لتجعل من النظام الذي مثّله موسى صفحةً سوداء في التاريخ المصري، ومع سقوط النظام مارس عمرو موسى دور "البهلوان السياسي"، رجل كل العصور، وبدأ يسوّق نفسه مجددًا من خلال مذكرات حاول من خلالها النيل من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بذكر حادثة "الجبنة السويسرية"، وهي رواية لم يصدقها حتى أشد خصوم عبد الناصر.لم تُقرأ مذكراته إلا من قِبل من وُزعت عليهم مجانًا وبعض "أيتام" المرحلة البائدة، لأن للتاريخ ذاكرة لا تخطئ، وعيونًا لا تُخدع، وشعوبًا لا تُزوَّر إرادتها.واليوم، وبعد تجاوزه التسعين من عمره، يخرج علينا عمرو موسى بتصريحات غريبة، يُعلن فيها "كفره السياسي" بعبد الناصر بعد نكسة 67، متجاهلًا أنه كان جزءًا من الأزمة. ويشير بشكل غير مباشر إلى فشل ثورة 23 يوليو، في محاولة بائسة للتقرب من خصوم الثورة، ولفت انتباه السفارة الأمريكية وسفارات بعض دول الخليج، لعلّه يجد لنفسه موطئ قدم بعد أن ألف حياة الأضواء. لكنه لم ينل إلا الانتقادات، حتى من مؤيدي النظام المصري الحالي.وأذكر أنني حضرت محاضرة ألقاها السيد عمرو موسى في مكتبة شومان، بدعوة من صديق مهتم، وكان برفقته دولة الأستاذ طاهر المصري. وخلال مداخلتي، أكدت أن السيد موسى ليس مؤهلًا للحديث عن المستقبل، لأنه ينتمي إلى نظام لفظه الشعب في ثورة 25 يناير.وسألته عن مقالٍ له نُشر في جريدة الأهرام بعنوان "أفلاطونيات الستينات"، وسألته أيّ النظامين أفضل: نظام عبد الناصر الذي اعتمد على قدرات الشعب والأمة، أم نظام السادات الذي صرّح بأن "99% من أوراق الحل في يد أمريكا"، والتي هي الوجه الآخر للعدو الصهيوني؟جاء رده مرتبكًا، فأشاد بعبد الناصر، ثم عاد ليهاجمه من باب "النكسة"، وأشاد في الوقت ذاته باتفاقية كامب ديفيد، التي كان جزءًا منها. ولم يقرأ على ما يبدو ما كتبه الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه "مبارك وزمانه: من المنصة إلى الميدان"، بأن مبارك جاء نائبًا للسادات بتوصية من السفير الأمريكي.وقد قوبلت مداخلتي حينها بتصفيق ثلاث مرات، لا لشخصي، بل لكلمة حق قُدّر لي أن أقولها.ويبقى السؤال: ماذا يريد عمرو موسى من هذه الشطحات المتكررة؟ هل هي خَرَفُ نهاية العمر؟ أم رسائل لأنظمة الاعتلال العربي المعروفة بعدائها لسياسات عبد الناصر؟ أم هي رسائل موجهة لأمريكا ليُعيد إنتاج نفسه من جديد بعد التسعين؟ولله في خلقه شؤون

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store