أحدث الأخبار مع #للحركةالصهيونية


Independent عربية
منذ 6 أيام
- سياسة
- Independent عربية
الوكالة اليهودية... "شبه دولة" أسست لإسرائيل قبل قيامها
قبل نحو عقدين من إعلان قيام دولة إسرائيل كانت "شبه دولة" أخرى تمهد الأرض للكيان المنتظر، هي "الوكالة اليهودية" التي ساعدت اليهود على الهجرة ودمجهم في مجتمع كان يتشكل على نسبة قليلة من أرض فلسطين، وما زالت حتى الآن تعمل للحفاظ على فكرة الدولة اليهودية بعد مرور أكثر من قرن على إنشائها. فكرة إنشاء هيئة سياسية تنفذ مشروع "الوطن اليهودي" ظهرت منذ المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897، الذي أقر أن هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وبعد تعهد بريطانيا تسهيل إنشاء الوطن اليهودي في فلسطين، المعروف باسم "وعد بلفور"، بدأ تأليف كيان تابع للحركة الصهيونية داخل فلسطين التي كانت لا تزال تحت حكم الدولة العثمانية، خلال وقت بدت فيه بوادر تفكك العثمانيين مع هزائمهم في الحرب العالمية الأولى. وبعد وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام 1920، بدأت بريطانيا تنفيذ وعدها بإقامة وطن قومي لليهود، إذ نصت المادة الرابعة من صك الانتداب على أنه "يعترف بوكالة يهودية ملائمة كهيئة عمومية لإسداء المشورة إلى إدارة فلسطين والتعاون معها في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وغير ذلك من الأمور التي قد تؤثر في إنشاء الوطن القومي اليهودي ومصالح السكان اليهود في فلسطين، ولتساعد وتشترك في ترقية البلاد". إنشاء الوكالة وقيام الدولة وتزامناً مع مصادقة عصبة الأمم رسمياً على الانتداب البريطاني، أُنشئت "الوكالة اليهودية لأرض إسرائيل" عام 1922 لتكون كياناً معترفاً به لإنشاء الوطن القومي لليهود، تطبيقاً للمادة الرابعة من صك الانتداب، مما جعلها أشبه بحكومة للمستوطنين الصهيونيين في أرض فلسطين، وتمتعت بسلطات واسعة بالتعاون مع الإدارة البريطانية، وهو ما سيجعلها لاحقاً قادرة على تحدي سلطة الانتداب. نتائج عمل الوكالة في تشجيع الهجرات اليهودية ظهرت سريعاً، إذ ارتفع عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين ليبلغ 70 ألفاً بين عامي 1924 و1928، في مقابل نحو 40 ألفاً خلال الأعوام الأربع السابقة، حسب دراسة منشورة في موقع "الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية". ووفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية تركزت هذه الموجة من الهجرة داخل المدن، مما أدى إلى تضاعف سكان أول مدينة يهودية "تل أبيب" من 16 إلى نحو 40 ألف شخص خلال مدة قصيرة، وجرى إنشاء أول جامعة عبرية في فلسطين، وإقامة مزيد من المنشآت الصناعية والمدارس داخل المدن العبرية أو المختلطة مثل القدس وحيفا. وتعزز عمل الوكالة اليهودية إثر قرار المؤتمر الصهيوني الـ16 عام 1929 توسيع عملها بهدف زيادة الهجرة اليهودية وشراء الأراضي الفلسطينية لتمكين حركة الاستيطان، إلى جانب تشجيع الاستيطان الزراعي المبني على العمل اليهودي، ونشر اللغة والتراث العبريين داخل فلسطين. ومع نشوب الحرب العالمية الثانية كان للوكالة اليهودية دور كبير في تشكيل "اللواء اليهودي"، الذي تألف من 5 آلاف مقاتل يهودي تحت قيادة القوات البريطانية، لكن ذلك التحالف انقلب بعد نهاية الحرب إلى عداء، إذ بدأ اليهود في معاداة سلطة الانتداب البريطاني لما رأوا أنه إحباط لمساعيهم في الإسراع بإنشاء دولتهم، مما دفعهم إلى تشكيل قيادة موحدة للجماعات اليهودية شبه العسكرية، وذلك خلال أكتوبر (تشرين الأول) 1945. دور الوكالة اليهودية في تنظيم أمور اليهود على أرض فلسطين خلال الانتداب جعل رئيس الوكالة ديفيد بن غوريون هو من يعلن قيام دولة إسرائيل خلال الـ14 من مايو (أيار) 1948، ويصبح أول رئيس وزراء لها. وتحول دور الوكالة اليهودية بعد قيام دولة إسرائيل من كونها هيئة شبه حكومية تمثل اليهود في فلسطين إلى منظمة تركز على دعم الهجرة اليهودية، وتعزيز الارتباط بين إسرائيل والجاليات اليهودية حول العالم إضافة إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تنظيم الأدوار والتمويل خلال عام 1952، أقر الكنيست قانوناً ينظم أدوار كل من المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية لإسرائيل، وأوكل القانون للحكومة الإسرائيلية مسائل الأمن والتعليم والتوظيف، التي كانت الوكالة اليهودية تختص بها سابقاً، فيما استمرت ملفات الهجرة والاستيطان واندماج المهاجرين ضمن مسؤوليات الوكالة، وتقلصت تلك الأدوار عام 1968 بإنشاء وزارة لاستيعاب المهاجرين، مما جعل مهمة الوكالة التركيز على جلب المهاجرين من الخارج بينما تتولى الوزارة أمور استيعابهم داخل إسرائيل. ونص قانون 1952 على أن الوكالة اليهودية هي "وكالة معتمدة للدولة"، مما أسس لوضعها شبه الحكومي. وإلى جانب حملات الترويج الخارجية لجذب اليهود إلى إسرائيل، أسهمت الوكالة اليهودية في موجات كبيرة من الهجرة، مثل عملية "بساط الريح" التي هجر فيها 49 ألفاً من يهود اليمن إلى إسرائيل بعد عام من إنشائها، و"عملية سليمان" التي نقل فيها 14400 يهودي من إثيوبيا خلال 36 ساعة فحسب، إضافة إلى المساهمة في استقبال أكثر من 300 ألف يهودي من الاتحاد السوفياتي عامي 1990 و1991 تزامناً مع انهياره. تعتمد الوكالة في تمويلها على التبرعات من داخل وخارج إسرائيل، وتعد الولايات المتحدة وكندا من أبرز مصادر تلك التبرعات، إذ سجلت الوكالة اليهودية كمنظمة غير ربحية مما يسهل التبرعات المعفاة من الضرائب من المتبرعين الأميركيين، لذلك تعد اتحادات الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية من أهم المانحين للوكالة. وتعد منظمة كيرين هايسود (النداء الإسرائيلي المتحد) الذراع الرسمية لجمع التبرعات للوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية، وتعمل في أكثر من 40 دولة لجمع الأموال من الجاليات اليهودية خارج أميركا الشمالية، إضافة إلى ذلك تقدم مؤسسات يهودية وغير يهودية منحاً للوكالة اليهودية لدعم مبادرات محددة، مثل البرامج التعليمية وتنمية المجتمعات في أطراف إسرائيل، مثل النقب والجليل. تاريخياً، قدمت حكومة إسرائيل دعماً مالياً لأنشطة الوكالة اليهودية، إذ أسهمت بين عامي 1948 و1963 بنحو 170 مليون دولار، ما يساوي نحو 14 في المئة من إجمال الدخل خلال تلك الفترة، لكن التمويل الحكومي انخفض مع استقلال عمل الوكالة. وكانت التعويضات التي دفعتها ألمانيا عما يسمى الهولوكوست أحد أكبر مصادر الدخل للوكالة خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ولدى الوكالة اليهودية مجموعة من الأصول والاستثمارات وعوائد البرامج والخدمات تدر دخلاً كبيراً. ووفق تقرير الحساب المالي للوكالة الذي اطلعت عليه "اندبندنت عربية" بلغت أصولها لعام 2023 أكثر من 1.4 مليار دولار، ارتفاعاً من 1.28 مليار دولار خلال عام 2022. وتظهر موازنة الوكالة التي اطلعنا عليها عبر موقعها الإلكتروني أن 422 مليون دولار ستنفق خلال العام الحالي على أنشطة الوكالة، أكبر مصادرها ستكون قيمة الخدمات التي تقدمها الوكالة، بما في ذلك ما تقدمه لحكومتي إسرائيل والولايات المتحدة دون توضيح نوع هذه الخدمات بقيمة 228 مليون دولار. وفي قائمة المصروفات تبرز أنشطة ربط المجتمعات اليهودية باعتبارها الأكثر إنفاقاً بقيمة 142 مليون دولار ما يوازي 36 في المئة من موازنة الوكالة، ثم الهجرة بقيمة 121 مليوناً بقيمة 34 في المئة ودعم المجتمع الإسرائيلي بـ30 في المئة من الموازنة. الهجرة العكسية على عكس أهداف الوكالة اليهودية في تشجيع الهجرة إلى إسرائيل، أدت هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى موجة من الهجرة العكسية خارج إسرائيل، إذ قدر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي عدد المهاجرين عكسياً عام 2024 بأكثر من 82 ألف شخص، في زيادة كبيرة على الأعوام السابقة، وبخاصة أن 81 في المئة منهم تحت 49 سنة مما يعني خسارة قوة العمل في الاقتصاد الإسرائيلي. وتباطأت الهجرة إلى إسرائيل مسجلة 32.8 ألف يهودي عام 2024، انخفاضاً من 48 ألفاً خلال عام 2023. وفي مواجهة اتجاه أعداد متزايدة لمغادرة إسرائيل، أعلن خلال فبراير (شباط) 2024 عن خطة حكومية إسرائيلية لتشجيع استقدام مزيد من اليهود من أنحاء العالم، لتوطينهم داخل المناطق الحدودية الشمالية بالجليل الأعلى وغلاف قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وهي تقريباً المناطق التي تركزت فيها الهجمات بعد "السابع من أكتوبر". وبحسب مسؤولين حكوميين إسرائيليين فقد زادت حوادث ما يسمى "معاداة السامية" داخل أوروبا وأميركا بعد أحداث "السابع من أكتوبر"، مما دفع الوكالة اليهودية لفتح الباب أمام اليهود حاملي "شهادات الحق بالعودة" للهجرة إلى إسرائيل. وللتغلب على تلك المخاوف وضعت الحكومة الإسرائيلية خطة تسمى "سفينة اللاجئين" أعلنها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الهجرة والاستيعاب أوفير سوفير بموازنة أولية 170 مليون شيكل (46 مليون دولار)، بهدف التحفيز لتنفيذ طلبات الهجرة، وتشجيع حملات هجرة كبيرة لليهود في العالم إلى إسرائيل. وذكر سموتريتش وسوفير أن طلبات الهجرة تضاعفت من فرنسا والولايات المتحدة، وزادت تلك الطلبات من كندا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، وفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، التي أضافت أن الخوف من الأوضاع الأمنية جعل معظم مقدمي الطلبات لا يتخذون خطوة الهجرة فعلياً. وترتكز المحفزات للمهاجرين الجدد التي تشملها الخطة على مكافآت مالية شهرية وامتيازات في المجالات التعليمية، وتوفير فرص العمل والمساعدة على الإيجار، على أن تكون الأولوية لمن يوافق على الاستيطان داخل الضفة الغربية والنقب والجليل الأعلى. لكن الهجمات على إسرائيل لم تثن بعض اليهود عن الهجرة، فوفق بيانات وزارة الشتات الإسرائيلية والمنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية، جرى استقدام 7 آلاف مهاجر جديد إلى إسرائيل، النسبة الأكبر منهم شباب تجندوا ضمن الجيش الإسرائيلي، خلال الفترة بين السابع من أكتوبر 2023 ونهاية يناير (كانون الثاني) 2024. وبعد أشهر من تراجع أعداد المهاجرين يبدو أن المحفزات الاقتصادية أتت ثمارها، إذ نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المنظمة الصهيونية العالمية خلال أغسطس (آب) 2024 أن عدد المهاجرين إلى إسرائيل منذ أكتوبر 2023 بلغ 30 ألف شخص، بينما لم يتخط عدد المهاجرين 12 ألفاً خلال الفترة بين أكتوبر 2023 وأبريل 2024. وبموجب "قانون العودة" الذي أصدرته إسرائيل عام 1950، يحق لليهود وبعض أقاربهم الانتقال إلى البلاد والحصول على جنسيتها. ويبلغ عدد سكان إسرائيل حالياً نحو 10 ملايين بينهم 7.7 مليون يهودي. وكثيراً ما كانت الوكالة اليهودية والمنظمة الأم، المنظمة الصهيونية العالمية، جواز عبور المسؤولين إلى أعلى المناصب في الدولة العبرية، بدءاً من رئيس المنظمة الصهيونية (1920-1946) حاييم وايزمان، الذي اختير أول رئيس لإسرائيل، وديفيد بن غوريون الذي شغل منصب رئيس الوكالة اليهودية منذ 1935 وحتى اختياره أول رئيس لوزراء إسرائيل، وأفراهام بورج الذي شغل المنصب بين عامي 1995 و1999 وتولى رئاسة الكنيست، وآخرهم الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوج، الذي كان الرئيس الـ15 للوكالة اليهودية بين عامي 2018 و2021.


ساحة التحرير
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
القضية الفلسطينية إلى أين !محمد سيد أحمد
القضية الفلسطينية إلى أين !! بقلم / د. محمد سيد أحمد لا شك أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية في العصر الحديث، وواحدة من القضايا التي شغلت العقل الجمعي العالمي على مدار ما يزيد عن قرن من الزمان، وخلال العام ونصف الأخير ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وهي القضية الأبرز على الساحة السياسية الدولية، وإذا ما حاولنا توصيف ما حدث للشعب العربي الفلسطيني فيمكننا القول أن القضية الفلسطينية واحدة من أهم الجرائم العالمية التي ارتكبت في تاريخ البشرية، فعلى مدار التاريخ الإنساني بأكمله لم يتعرض شعب لعملية اقتلاع من أرضه ووطنه كما حدث لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني، وتعد هذه الجريمة مكتملة الأركان لأنها تمت مع سبق الاصرار والترصد، حيث تم اغتصاب وطننا العربي الفلسطيني من خلال عدو صهيوني غاشم، ارتكب جريمته بشكل منظم وممنهج، حيث نشأت الفكرة الشيطانية مبكراً، ووضعت المخططات، وقاموا بتنفيذها عبر المراحل التاريخية المختلفة، وللأسف الشديد لم يجد الشعب العربي الفلسطيني منصفاً له على مدار سنوات إبادته. وفي محاولة البحث عن جذور القضية الفلسطينية فيجب العودة إلى نهاية القرن التاسع عشر عندما طرح 'موشي هس' فكرة انبعاث الأمة اليهودية، لكن الفكرة دخلت حيز التنفيذ مع بداية الظهور الفعلي للحركة الصهيونية والتي تم إنشائها على يد 'ثيودور هرتزل' والذى كتب في يومياته في عام 1895 حول موقف الحركة الصهيونية من العرب الفلسطينيين ' سنحاول نقل الشرائح الفقيرة إلى ما وراء الحدود، بهدوء ودون إثارة ضجة، بمنحهم عملا في الدول التي سينقلون إليها، لكننا لن نمنحهم أي عمل في بلادنا '، ومع فرض الانتداب البريطاني على فلسطين دخلنا إلى مرحلة جديدة من الجريمة حيث بدأت بريطانيا في مساعدة الصهاينة في التوسع في بناء المستوطنات في مستعمراتها، حيث زادت نسبة الاستيطان وصولاً إلى قيام الكيان الإسرائيلي وتشريد الشعب العربي الفلسطيني من أرضه ووطنه، وعندما وافق 'بن جوريون ' مؤسس الكيان على قرار التقسيم 181 كشرط دولي للاعتراف بالكيان، كان يدرك أن بقاء أقلية عربية فلسطينية في القسم الإسرائيلي ستتعاظم وقد تصل إلى حد التوازن الديموغرافى، فلجأت العصابات الصهيونية إلى أساليب الترويع والطرد وارتكبت المجازر بأبشع صورها وشردت العائلات الفلسطينية من ديارها وقراها ومدنها واستولت على ممتلكاتها واستوطنت أراضيها، ومن هنا بدأت معاناة الشعب العربي الفلسطيني. ولم يكتفي العدو الصهيوني بذلك بل استمر في ممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات اليومية ضد شعبنا العربي الفلسطيني، تحت سمع وبصر العالم أجمع وبالمخالفة للمواثيق والعهود الدولية، وكما يحدث اليوم في غزة من حرب إبادة مصورة بالصوت والصورة ولا يستطيع أحد نكرانها، والعجيب والغريب أن النظام الدولي العالمي الذى وضع هذه المواثيق والعهود قد أغمض عينيه على هذه الجريمة البشعة، بل ويقف في صف المغتصب، بل وصل فجره بوصف الشعب العربي الفلسطيني المجني عليه بالإرهابي، وهذه أحد أهم سمات هذا النظام العالمي الذى يكيل بأكثر من مكيال فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وكم من جرائم ترتكب باسم حقوق الإنسان وتحت مظلة منظماته الدولية التي تشرعن العنف والتطرف والإرهاب وحرب الإبادة مادامت صادرة من الذين يمتلكون القوة على الخريطة الدولية. واتخذ العدو الصهيوني من موجة الربيع العربي المزعوم والثورات الوهمية فرصة لالتقاط الأنفاس واستراحة قليلة لإعادة ترتيب الأوراق بعيداً عن الصراع العربي – العربي، والذى خطط له وفقاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد، والذى يهدف إلى تقسيم وتفتيت الوطن العربي على أسس طائفية و مذهبية وعرقية، ينشغل كل كيان فيها بصراعاته الداخلية بعيداً عن الصراع الأساسي وهو الصراع العربي – الصهيوني، وعلى الرغم من فشل المشروع إلا أن ما يحدث الآن على الأرض الفلسطينية يعنى أن العدو الصهيوني قد نجح في جزء من مخططه، وهو أن ينشغل كل قطر عربي بقضاياه ومشكلاته وصراعاته الداخلية، ليستفرد العدو ببقايا شعبنا العربي الفلسطيني الصامد والمقاوم عبر عقود طويلة في مواجهة الكيان المغتصب لدرجة أنه وبمفرده تمكن من الانتفاضة ضد هذا الكيان الغاصب عدة مرات في الأربعة عقود الأخيرة، وها هو الآن ينتفض من جديد في غزة في مواجهة العدو الصهيوني في عملية هي الأكبر في تاريخ المواجهة مع العدو الصهيوني وهي عملية طوفان الأقصى، التي كبدت العدو خسائر هائلة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية بل والنفسية والمعنوية، مما أفقده صوابه وجعله يعود إلى أسلوبه القديم في استهداف وتدمير البشر والحجر. وعلى الرغم من الدمار الشامل الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني نتيجة حرب الإبادة الصهيونية، لازال الحكام العرب صامتون بحجة السلام المزعوم، وهنا وإن كنا قد فقدنا الأمل في الحكام فما يزيد من المرارة أن الشعوب العربية أغمضت عيونها هي الأخرى عن المجازر الصهيونية اليومية ضد شعبنا العربي الفلسطيني وانشغلت بالصراع القطري الداخلي، وبذلك نجد أن المعركة الراهنة التي يخوضها شعبنا العربي الفلسطيني تتم في إطار صمت مريب من الحكام والسواد الأعظم من الشعب العربي وهذه هي الكارثة حتى الشعوب الحرة تم تلجيمها وإخراسها حتى لا تنطق بكلمة حق، وبذلك يتم إبادة الشعب العربي الفلسطيني وتصفية قضيته بشكل نهائي. وما يؤكد أن القضية الفلسطينية تتجه إلى الزوال أنه وعلى الرغم من إعلان العدو الصهيوني ومن خلفه العدو الأمريكي أنه يجب إخلاء الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من سكانها العرب الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرياً إلى أي مكان أخر سواء في مصر أو الأردن أو حتى المملكة العربية السعودية، فإن الصوت العربي سواء الرسمي أو الشعبي جاء خافتاً، ولا يكاد يسمع، لذلك حين استأنف العدو الصهيوني عدوانه مجدداً على غزة في ١٨ مارس الماضي وفي أقل من ثلاثة ساعات ارتقى أكثر من ٣٠٠ شهيد بخلاف مئات الجرحى، ثم واصل العدو الصهيوني مجازره اليومية لتصل إلى ١٨٠٠ شهيد في شهر، وبالطبع لازالت غزة محاصرة، في ظل عجز عربي وعالمي عن إنقاذ سكانها، فمن لم يمت بقذائف وصواريخ العدو الصهيوني سوف يموت جوعاً وعطشاً ومرضاً، وبذلك يجبر الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا حول له الآن ولا قوة إما بقبول التهجير القسري أو الموت تحت الانقاض أو في العراء، وبذلك تصفى القضية الفلسطينية بشكل نهائي، في الوقت الذي اختفت أخبار فلسطين وغزة من فوق وسائل الإعلام المختلفة، وبشكل عمدي وكأن مشغل كل هذه الوسائل الإعلامية شخص واحد يجلس في واشنطن أو تل أبيب، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 2025-04-23 The post القضية الفلسطينية إلى أين !محمد سيد أحمد first appeared on ساحة التحرير.


فيتو
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
القضية الفلسطينية إلى أين!
لاشك أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية في العصر الحديث، وواحدة من القضايا التي شغلت العقل الجمعي العالمي على مدار ما يزيد عن قرن من الزمان، وخلال العام ونصف الأخير ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 وهي القضية الأبرز على الساحة السياسية الدولية.. وإذا ما حاولنا توصيف ما حدث للشعب العربي الفلسطيني فيمكننا القول أن القضية الفلسطينية واحدة من أهم الجرائم العالمية التي ارتكبت في تاريخ البشرية، فعلى مدار التاريخ الإنساني بأكمله لم يتعرض شعب لعملية اقتلاع من أرضه ووطنه كما حدث لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني.. وتعد هذه الجريمة مكتملة الأركان لأنها تمت مع سبق الاصرار والترصد، حيث تم اغتصاب وطننا العربي الفلسطيني من خلال عدو صهيوني غاشم، ارتكب جريمته بشكل منظم وممنهج، حيث نشأت الفكرة الشيطانية مبكرًا، ووضعت المخططات، وقاموا بتنفيذها عبر المراحل التاريخية المختلفة، وللأسف الشديد لم يجد الشعب العربي الفلسطيني منصفًا له على مدار سنوات إبادته. وفي محاولة البحث عن جذور القضية الفلسطينية فيجب العودة إلى نهاية القرن التاسع عشر عندما طرح موشي هس فكرة انبعاث الأمة اليهودية، لكن الفكرة دخلت حيز التنفيذ مع بداية الظهور الفعلي للحركة الصهيونية والتي تم إنشائها على يد ثيودور هرتزل والذى كتب في يومياته في عام 1895 حول موقف الحركة الصهيونية من العرب الفلسطينيين.. ومع فرض الانتداب البريطاني على فلسطين دخلنا إلى مرحلة جديدة من الجريمة حيث بدأت بريطانيا في مساعدة الصهاينة في التوسع في بناء المستوطنات في مستعمراتها، حيث زادت نسبة الاستيطان وصولًا إلى قيام الكيان الإسرائيلي وتشريد الشعب العربي الفلسطيني من أرضه ووطنه، وعندما وافق بن جوريون مؤسس الكيان على قرار التقسيم 181 كشرط دولي للاعتراف بالكيان، كان يدرك أن بقاء أقلية عربية فلسطينية في القسم الإسرائيلي ستتعاظم وقد تصل إلى حد التوازن الديموغرافى.. فلجأت العصابات الصهيونية إلى أساليب الترويع والطرد وارتكبت المجازر بأبشع صورها وشردت العائلات الفلسطينية من ديارها وقراها ومدنها واستولت على ممتلكاتها واستوطنت أراضيها، ومن هنا بدأت معاناة الشعب العربي الفلسطيني. ولم يكتفي العدو الصهيوني بذلك بل استمر في ممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات اليومية ضد شعبنا العربي الفلسطيني، تحت سمع وبصر العالم أجمع وبالمخالفة للمواثيق والعهود الدولية، وكما يحدث اليوم في غزة من حرب إبادة مصورة بالصوت والصورة ولا يستطيع أحد نكرانها.. والعجيب والغريب أن النظام الدولي العالمي الذى وضع هذه المواثيق والعهود قد أغمض عينيه على هذه الجريمة البشعة، بل ويقف في صف المغتصب، بل وصل فجره بوصف الشعب العربي الفلسطيني المجني عليه بالإرهابي، وهذه أحد أهم سمات هذا النظام العالمي الذى يكيل بأكثر من مكيال فيما يتعلق بحقوق الإنسان.. وكم من جرائم ترتكب باسم حقوق الإنسان وتحت مظلة منظماته الدولية التي تشرعن العنف والتطرف والإرهاب وحرب الإبادة مادامت صادرة من الذين يمتلكون القوة على الخريطة الدولية. واتخذ العدو الصهيوني من موجة الربيع العربي المزعوم والثورات الوهمية فرصة لالتقاط الأنفاس واستراحة قليلة لإعادة ترتيب الأوراق بعيدًا عن الصراع العربي العربي، والذى خطط له وفقًا لمشروع الشرق الأوسط الجديد، والذى يهدف إلى تقسيم وتفتيت الوطن العربي على أسس طائفية ومذهبية وعرقية.. ينشغل كل كيان فيها بصراعاته الداخلية بعيدًا عن الصراع الأساسي وهو الصراع العربي الصهيوني.. وعلى الرغم من فشل المشروع إلا أن ما يحدث الآن على الأرض الفلسطينية يعنى أن العدو الصهيوني قد نجح في جزء من مخططه، وهو أن ينشغل كل قطر عربي بقضاياه ومشكلاته وصراعاته الداخلية، ليستفرد العدو ببقايا شعبنا العربي الفلسطيني الصامد والمقاوم عبر عقود طويلة في مواجهة الكيان المغتصب لدرجة أنه وبمفرده تمكن من الانتفاضة ضد هذا الكيان الغاصب عدة مرات في الأربعة عقود الأخيرة.. وها هو الآن ينتفض من جديد في غزة في مواجهة العدو الصهيوني في عملية هي الأكبر في تاريخ المواجهة مع العدو الصهيوني وهي عملية طوفان الأقصى، التي كبدت العدو خسائر هائلة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية بل والنفسية والمعنوية، مما أفقده صوابه وجعله يعود إلى أسلوبه القديم في استهداف وتدمير البشر والحجر. وعلى الرغم من الدمار الشامل الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني نتيجة حرب الإبادة الصهيونية، لازال العرب صامتون بحجة السلام المزعوم، ووما يؤكد أن القضية الفلسطينية تتجه إلى الزوال أنه وعلى الرغم من إعلان العدو الصهيوني ومن خلفه العدو الأمريكي أنه يجب إخلاء الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من سكانها العرب الفلسطينيين، وتهجيرهم قسريًا إلى أي مكان أخر، فإن الصوت العربي سواء الرسمي أو الشعبي جاء خافتًا، ولا يكاد يسمع.. لذلك حين استأنف العدو الصهيوني عدوانه مجددًا على غزة في 18 مارس الماضي وفي أقل من ثلاثة ساعات ارتقى أكثر من 300 شهيد بخلاف مئات الجرحى، ثم واصل العدو الصهيوني مجازره اليومية لتصل إلى 1800 شهيد في شهر، وبالطبع لازالت غزة محاصرة، في ظل عجز عربي وعالمي عن إنقاذ سكانها.. فمن لم يمت بقذائف وصواريخ العدو الصهيوني سوف يموت جوعًا وعطشًا ومرضًا، وبذلك يجبر الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا حول له الآن ولا قوة إما بقبول التهجير القسري أو الموت تحت الانقاض أو في العراء، وبذلك تصفى القضية الفلسطينية بشكل نهائي، في الوقت الذي اختفت أخبار فلسطين وغزة من فوق وسائل الإعلام المختلفة، وبشكل عمدي وكأن مشغل كل هذه الوسائل الإعلامية شخص واحد يجلس في واشنطن أو تل أبيب، اللهم بلغت اللهم فاشهد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


صيدا أون لاين
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- صيدا أون لاين
من قصر بعبدا إلى مواقع التواصل: خاتم نجمة داوود يثير الغضب! (صورة)
أظهرت الصور الملتقطة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، خلال زيارتها لقصر بعبدا اليوم الجمعة، ارتداء أورتاغوس لخاتم يحمل نجمة داوود في يدها. وقد نشر حساب الرئاسة الصور حيث ظهرت أورتاغوس وهي تصافح الرئيس عون باليد التي ترتدي فيها الخاتم، وقد كانت نجمة داوود واضحة في جميع الصور انتشرت الصور بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار استياءً كبيراً، خصوصاً بعد أن شكرت أورتاغوس إسرائيل لأنها "هزمت حزب الله". كما صرحت أورتاغوس بأنها "رأت حماسة كبيرة من الجالية اللبنانية في أميركا بشأن مستقبل لبنان"، وأضافت: "إسرائيل هزمت حزب الله ونحن ممتنون لها بسبب ذلك. نؤكد على عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة بأي شكل من الأشكال". وأكدت التزام الولايات المتحدة بالشراكة مع الحكومة اللبنانية الجديدة، معبرة عن أملها في تطور العلاقات بين البلدين، وقالت: "نأمل أن ينتهي نفوذ حزب الله في لبنان. لا أخاف منه فقد هُزم عسكريًا، ولن يتمكن من إرهاب المجتمع اللبناني مجدداً". وبالعودة إلى معاني نجمة داوود، فهي تحمل معان دينية وسياسية معًا، وتعتمد دلالتها على السياق الذي تُستخدم فيه: دينيًا: تُعتبر رمزًا يهوديًا ارتبط بالتراث اليهودي منذ العصور الوسطى، وتستخدم في المعابد والمخطوطات الدينية. سياسيًا: أصبحت رمزًا رسميًا للحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر، ثم أُدرجت في علم إسرائيل عام 1948، ما جعلها تُرتبط بالهوية السياسية لدولة إسرائيل. لذلك، استخدامها قد يكون دينيًا بحتًا في بعض الحالات، لكنه أصبح رمزًا سياسيًا بوضوح في العصر الحديث.


ليبانون ديبايت
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
من قصر بعبدا إلى مواقع التواصل: خاتم نجمة داوود يثير الغضب! (صورة)
"ليبانون ديبايت" أظهرت الصور الملتقطة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، خلال زيارتها لقصر بعبدا اليوم الجمعة، ارتداء أورتاغوس لخاتم يحمل نجمة داوود في يدها. وقد نشر حساب الرئاسة الصور حيث ظهرت أورتاغوس وهي تصافح الرئيس عون باليد التي ترتدي فيها الخاتم، وقد كانت نجمة داوود واضحة في جميع الصور. انتشرت الصور بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار استياءً كبيراً، خصوصاً بعد أن شكرت أورتاغوس إسرائيل لأنها "هزمت حزب الله". كما صرحت أورتاغوس بأنها "رأت حماسة كبيرة من الجالية اللبنانية في أميركا بشأن مستقبل لبنان"، وأضافت: "إسرائيل هزمت حزب الله ونحن ممتنون لها بسبب ذلك. نؤكد على عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة بأي شكل من الأشكال". وأكدت التزام الولايات المتحدة بالشراكة مع الحكومة اللبنانية الجديدة، معبرة عن أملها في تطور العلاقات بين البلدين، وقالت: "نأمل أن ينتهي نفوذ حزب الله في لبنان. لا أخاف منه فقد هُزم عسكريًا، ولن يتمكن من إرهاب المجتمع اللبناني مجدداً". وبالعودة إلى معاني نجمة داوود، فهي تحمل معان دينية وسياسية معًا، وتعتمد دلالتها على السياق الذي تُستخدم فيه: دينيًا: تُعتبر رمزًا يهوديًا ارتبط بالتراث اليهودي منذ العصور الوسطى، وتستخدم في المعابد والمخطوطات الدينية. سياسيًا: أصبحت رمزًا رسميًا للحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر، ثم أُدرجت في علم إسرائيل عام 1948، ما جعلها تُرتبط بالهوية السياسية لدولة إسرائيل. لذلك، استخدامها قد يكون دينيًا بحتًا في بعض الحالات، لكنه أصبح رمزًا سياسيًا بوضوح في العصر الحديث.