أحدث الأخبار مع #للحزبالديمقراطي


وكالة نيوز
منذ 4 أيام
- سياسة
- وكالة نيوز
مرشح الحزب الديمقراطي «لي جيه-ميونغ» يستعد لبدء حملته الرسمية للانتخابات الرئاسية
سيئول، 12 مايو (يونهاب) — من المقرر أن يبدأ مرشح الحزب الديمقراطي 'لي جيه-ميونغ' اليوم الاثنين حملته الرسمية في وسط سيئول، للانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو. وسجل 7 مرشحين رسميا ترشحهم للانتخابات الرئاسية، التي ستقام بعد إقالة الرئيس السابق 'يون سيوك-يول' بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر. ومن من المتوقع أن يواجه 'لي' مرشح حزب سلطة الشعب كيم مون-سو. وقد أظهرت استطلاعات الرأي العام أن 'لي' يحافظ على تقدمه، حيث كان حزب سلطة الشعب يعاني من خلاف داخلي بشأن الاندماج المحتمل بين 'كيم' ورئيس الوزراء السابق 'هان دوك-سو' طوال الأسبوع الماضي. وسيطلق 'لي' حملته الانتخابية في ساحة 'تشونغغيه بلازا' بالقرب من 'غوانغهوامون' في سيئول، التي اختارها الحزب الديمقراطي كمكان رمزي يمثل الإطاحة بـ 'يون'. وبعد مشاركته في مسيرة في الساحة سيسافر 'لي' إلى ما يسميه 'حزام مبادرة كي'، أي مدينتي 'سيونغنام' و'هواسونغ' في إقليم 'غيونغغي'، ومدينة 'دايجون' بوسط البلاد. ويخطط 'لي' لعقد اجتماع مع العاملين في مجال الصناعات المبتكرة في 'بانغيو'، جنوب 'سيئول' مباشرة، والقيام بحملة حول مواضيع أشباه الموصلات والتكنولوجيا في 'دونغتان' و'دايجون'. وفي وقت لاحق من اليوم، ستكشف اللجنة الانتخابية للحزب الديمقراطي عن التعهدات الرئيسية لحملة 'لي' في الجمعية الوطنية. (انتهى)


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- صحة
- العين الإخبارية
كتاب يفك الألغاز.. مصير صعب كان ينتظر بايدن في الولاية الثانية
لا تزال فترة حكم جو بايدن، ومساعيه لولاية ثانية، رغم تقدمه بالسن، تشغل الرأي العام في الولايات المتحدة، وتحرك كتابات مختلفة. في بداية العام الانتخابي المرهق لأكثر المرشحين الرئاسيين شبابا، كانت مشية الرئيس الأمريكي السابق المتصلبة بالفعل، علامة واضحة على التراجع المرتبط بالعمر. لكن بايدن والمقربين منه اضطروا لمناقشة تشخيص أسوأ من ذلك. ويقول أليكس تومبسون، المؤلف المشارك مع جيك تابر لكتاب 'الخطيئة الأصلية'، وهو كتاب يروي القصة الداخلية للحملة الرئاسية المشؤومة للحزب الديمقراطي لعام 2024، 'تحدث المستشارون عن أنه قد يحتاج إلى كرسٍ متحرك في فترة رئاسية ثانية'. وتابع 'لقد كان يعاني من التهاب مفاصل كبير وكان عموده الفقري يتدهور إلى درجة أنه إذا تعرض لسقوط سيئ آخر أو ربما بسبب الوقت فقط، كان سيحتاج إلى أن يكون على كرسٍ متحرك"، وفق ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية. وكعادة التقارير الطبية الرئاسية الأمريكية العريقة، بالكاد تم التلميح إلى ذلك في وصف التهاب المفاصل من 'معتدل إلى حاد'، و'انخفاض نطاق الحركة بشكل معتدل' في فبراير/شباط 2024. والكشف عن 'الكرسي المتحرك' ما هي إلا واحدة من العديد من اللمحات المعبرة التي كشفها تابر وتومسون عن المحاولة 'المجنونة' لإقناع أمريكا بأن بايدن، الذي كان يبلغ من العمر 81 عامًا، كان لائقًا للعمل في البيت الأبيض حتى سن 86 عامًا. والأمر الأكثر فظاعة من حالته البدنية الحقيقية هو الفشل في إجراء أي نوع من التقييم المعرفي، بالنظر إلى أن هفوات الرئيس السابق المتكررة وهفوات ذاكرته وسلوكه الغريب كانت تدق أجراس الإنذار بشكل متزايد لدى الناخبين سبب في الخسارة؟ وقالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية لبايدن، عندما سُئلت عن سبب عدم إجراء تقييم رسمي له: 'إنه يجتاز اختبارًا معرفيًا كل يوم'. ووفق الكتاب، لم يكن لدى الشخصيات الديمقراطية فكرة تذكر عن مدى سوء حالة بايدن الصحية قبل تأكيده كمرشح رئاسي للحزب لولاية ثانية، لأن الوصول إلى الرئيس أصبح خاضعًا لسيطرة محكمة من قبل مجموعة من أفراد العائلة وكبار المستشارين المعروفين. كما أن تشبث الرئيس السابق ودائرته بالترشح لولاية ثانية، أضعف فرص الحزب ومرشحته في وقت لاحق، كاملا هاريس، أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب. ولم يخجل ديفيد بلوفي، المستشار السابق لباراك أوباما الذي شارك في إدارة حملة هاريس، من التعبير عن مشاعره، إذ قال 'لقد خذلنا بايدن كحزب'. وتابع أن هاريس كانت 'مرشحة عظيمة' لكن الجدول الزمني الضيق كان 'كابوساً' والهزيمة كانت 'كلها لبايدن'. aXA6IDEwNC4yNTMuODkuMTUwIA== جزيرة ام اند امز IT


جو 24
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- جو 24
لهذه الأسباب.. منع دونالد ترامب من حضور حفلات ميت غالا
جو 24 : يعود حفل ميت غالا 2025 إلى متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك تحت عنوان "Superfine: Tailoring Black Style" بحضور أشهر نجوم الفن والتمثيل في العالم. وعلى الرغم من احتفائه بالفن والشمول، لا يزال الحفل يخضع لرقابة صارمة، فقد تم استبعاد بعض المشاهير من قائمة الضيوف بشكل دائم أو انسحبوا من الفعاليات المستقبلية بعد انتقاد الحفل علناً، وأبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووفق موقع "BUZZ FEED" فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الشخص الوحيد الذي منع من حضور الحفل منذ عام 2016. ويأتي هذا التأكيد وفقاً لتصريحات آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة "فوغ" والمشرفة على قائمة المدعوين للحفل، في مقابلة لها عام 2017 في برنامج "ذا ليت ليت شو" مع جيمس كوردن، إذ صرّحت حينها علناً أن ترامب هو الشخص الذي لن تدعوه إلى الحفل مجدداً. مواقف سياسية وكان ترامب من الحضور المنتظمين للميت غالا منذ منتصف الثمانينيات وحتى عام 2012، حيث حضر مع زوجته ميلانيا وأفراد من عائلته حتى عام 2016. ووفق التقارير التي تناولتها الصحف الأجنبية فلم تُعلن وينتور عن سبب رسمي لهذا القرار، لكن يُعتقد أن مواقفها السياسية المعارضة لترامب ودعمها للحزب الديمقراطي لعبت دوراً في ذلك. بالإضافة إلى ترامب، هناك شخصيات أخرى تم استبعادها من الحفل لأسباب مختلفة، مثل تيم غان، الذي تم حظره بعد تعليقه الساخر على وينتور مشرفة الحفل، والنجم الشاب زين مالك، الذي انتقد الحفل علناً، والممثلة الأمريكية تينا فاي التي وصفت الحفل بأنه "عرض للمتكبرين" . تابعو الأردن 24 على


وكالة نيوز
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
مجلة «تايم» تختار «لي جيه-ميونغ» ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في عام 2025
واشنطن، 16 أبريل (يونهاب) — صُنف 'لي جيه-ميونغ'، المرشح الأوفر حظا للفوز بالرئاسة في كوريا الجنوبية، ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في عام 2025، حسبما أظهر الموقع الإلكتروني لمجلة 'تايم' الأمريكية يوم الأربعاء. واختارت المجلة 'لي'، الزعيم السابق للحزب الديمقراطي في كوريا الجنوبية، في فئة القادة، حيث عرضت موجزا عن التحديات التي واجهها خلال حياته المبكرة وصعوده في السلم السياسي، وصنفته على أنه 'المرشح الأوفر حظا' للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو. وعرض 'تشارلي كامبل'، رئيس تحرير 'تايم'، طفولة 'لي' القاسية، مشيرا إلى أنه كان الخامس من بين 7 أطفال في أسرة ريفية، وأنه كان يمشي 10 أميال ذهابا وإيابا إلى المدرسة الابتدائية يوميا. ثم تعرض معصمه لاحقا للسحق في آلة أثناء عمله دون السن القانونية في أحد المصانع. كما شدد المحرر على أنه «لا شيء» في صعود 'لي' السياسي كان سهلا. وكتب 'كامبل': «بعد عمله عمدة لمدينة وحاكما لإقليم، خسر 'لي' الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية عام 2022 أمام 'يون سيوك-يول'، وطُعن في رقبته بعد عامين من قبل ناقد مختل». وأضاف: «والآن، يبدو أن مسار قصة 'لي' على وشك أن ينتهي بأن يصبح الزعيم القادم لبلاده». وأشار المحرر إلى أن 'لي' هو من قاد حملة عزل 'يون' في أعقاب إعلان الرئيس آنذاك الأحكام العرفية المفاجئة في ديسمبر. وقد حكمت المحكمة الدستورية بإقرار عزله من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، مما مهد الطريق أمام الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال 'كامبل': «بصفته زعيما للمعارضة في كوريا الجنوبية، فإن 'لي' هو المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات المقبلة، على الرغم من أن مكافأته ستكون التعامل مع كوريا الشمالية التي تزداد عدوانية ومع الحرب التجارية المتصاعدة». واستشهد المحرر باقتباس من مقابلة مع 'لي' في عام 2022، قائلا إنه بالنظر إلى التحديات التي تغلب عليها 'لي' بالفعل، «فمن غير المحتمل أن يكون 'لي' خائفا». ونقل عن 'لي' قوله: «هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها التعرف على العالم. ولكن أن تعيش الحياة بنفسك وتختبرها هو أمر مختلف». وأظهر استطلاع للرأي يوم الاثنين أن 'لي' يتصدر السباق على رئاسة كوريا الجنوبية بنسبة تأييد تقارب 49%. وفي فئة 'الرواد'، اختارت المجلة 'روزي'، وهي عضوة في فرقة الفتيات 'بلاك بينك'، من بين آخرين. وقد اكتسبت شهرة عالمية بأغنيتها المنفردة 'APT.'. وعلى الموقع الإلكتروني للمجلة، وصفت 'ليلي كولينز'، الممثلة والمنتجة والمرشحة سابقا للفوز بجائزة 'إيمي'، 'روزي' بأنها مؤدية حيوية وكاتبة أغاني. وكتبت 'كولينز': «صوتها قوي للغاية وموسيقاها ممتعة للغاية، وأحب أن أراسلها في كل مرة أسمع فيها 'APT.' أو 'Toxic Till the End' على الراديو». (انتهى)


اليوم السابع
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم السابع
الوعي السيبراني
مما لا شك فيه أن القضية السيبرانية باتت تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية، في ظل اختراقات كبيرة شهدتها عدة دول حول العالم، واتهامات متبادلة بين القوى الكبرى والأخرى الصاعدة بالتدخل في شؤونها الداخلية اعتمادا على تلك الآلية، وربما أبرز ما يتبادر إلى الذهن في هذا الإطار حديث الديمقراطيين في الولايات المتحدة عن دور روسي في فوز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في عام 2016، خاصة وأنه جاء على عكس التوقعات والتحليلات والغالبية العظمى من استطلاعات الرأي على حساب منافسته هيلاري كلينتون والتي كانت تحظى بالخبرة السياسية بحكم المواقع التي شغلتها، سواء داخل البيت الأبيض، عندما حلت كسيدة أولى لثماني سنوات إبان حقبة زوجها بيل، أو خلال وجودها في منصب وزيرة الخارجية لأربعة سنوات، كانت ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما الأولى، ناهيك عن خوضها تجربة انتخابية غير مكتملة، خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في مواجهة أوباما نفسه في عام 2008، مما جعل صعود الرئيس ترامب إلى المنصب محلا للكثير من التساؤلات والتي عززتها مواقفه التي تبدو أقل عدائية تجاه موسكو مقارنة بأسلافه من الحزبين. ولكن بعيدا عن حقيقة ما جرى في تلك الحادثة وغيرها من أحداث أخرى هزت العالم جراء اختراقات نجم عنها تسريبات مدوية، فإن القضية السيبرانية لا يمكن حصرها فقط في الاختراقات وعمل "الهاكرز"،والتي يمكن مواجهتها مؤسساتيا في العديد من دول العالم عبر برامج وأجهزة متخصصة، وإنما تحمل مسارا آخر يدور في جوهره حول الوعي السيبراني، وهو ما يتراوح بين المسؤولين تارة والقاعدة العريضة للمجتمع تارة أخرى، في ظل ما قد ينجم عن حالة نقص الإدراك والحذر عند استخدام التكنولوجيا الحديثة من كوارث ربما تفوق في تداعياتها ما ينجم عن نظريات المؤامرة والقائمة في الأساس على التدخل المباشر من قبل دولة ما في شؤون دولة أخرى، وهو ما تجلى في أحدث صوره في قضية تطبيق سيجنال الأخيرة، جراء خطأ ارتكبه فريق الأمن القومي في الولايات المتحدة بضم رئيس تحرير أحد الصحف إلى مجموعة تضم كبار المسؤولين لمناقشة خطط عسكرية، وذلك بالرغم من الدرجة الأمنية العالية التي يحظى بها التطبيق لحماية المحادثات التي تجرى عليه، في صفعة مبكرة، للإدارة التي لم يمر على ولايتها ثلاثة أشهر. الخطأ الذي ارتكبه مسؤولون كبار في إدارة دولة هي الأكبر في العالم، رغم افتراضية الحذر الناجم عن سرية وخطورة ما يتداولون، ربما يسلط الضوء على القاعدة المجتمعية العريضة، وهنا لا أقصد في الولايات المتحدة فقط وإنما في كافة دول العالم في ضوء انكشاف معلومات المستخدمين، وإعلان مواقفهم وميولهم في مختلف القضايا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يمكن من استخدامها كسلاح للتوجيه والحشد ضد مصالح بلدانهم وقضاياهم، سواء ذات الطابع الوطني أو القومي، عبر بث الفرقة ونشر الفوضى. ولعل استخدام السوشيال ميديا، في هذا الإطار ليس بالأمر الجديد تماما، فقد سبق وأن كان الشرارة التي اندلع منها ما يسمى بـ"الربيع العربي"، في منطقتنا بهدف تحقيق أهداف قوى أخرى سعت إلى إعادة رسم خريطة المنطقة بأسرها، بينما امتدت نيرانها إلى الغرب نفسه عندما كانت وسيلة جماعات الإرهاب في حشد الموالين لهم فكريا ودفعهم نحو القيام بعمليات داخل دولهم، وهو الأمر الذي تجاوزته الدول مرحليا بعدما دفعت أثمان باهظة، سواء بالفوضى والانقسامات أو بأرواح الضحايا هنا أو هناك، وكانت معركة الوعي جزءً لا يتجزأ من المعركة التي خاضتها الدول عبر تصحيح المفاهيم، سواء فيما يتعلق بالسياسة والاقتصاد أو حتى ما يتعلق بالدين، وهو ما ساهم في تقديم حلول للأزمات الآنية، دون إبطال مفعول القنبلة التكنولوجية في ضوء غياب الوعي السيبراني لدى العامة، وهو ما يمثل التحدي القائم والقادم بقوة في ضوء العديد من المعطيات، وذلك إذا ما أرادت الدول مجاراة التطور السريع والمذهل في أدوات التكنولوجيا الحديثة وفي الواقع لا يمكننا النظر إلى قضية الوعي السيبراني في اللحظة الراهنة دون أن نضع في الاعتبار العديد من الأبعاد، أبرزها التطور الكبير في الأدوات السيبرانية واتساع قاعدة المعلومات المتاحة عن المستخدمين، جنبا إلى جنب مع التغيير الكبير في التوجهات التي تتبناها القوى الدولية الكبرى، والتي باتت تستحل ما كان محرما قبل شهور معدودة في القواعد الدولية والأعراف العالمية، على غرار دعوات الرئيس ترامب المتواترة لضم أراضي الدول الأخرى لتصبح تحت السيادة الأمريكية، على غرار كندا وجزيرة جرينلاند الخاضعة لسيطرة الدنمارك، في مشهد يعيد إلى الأذهان الحقبة الاستعمارية ولكن بعيدا عن استخدام القوة العسكرية، والتي لا يميل لها الرجل، بسبب تكلفتها الباهظة في المقام الأول، بالإضافة إلى ما قد يترتب عليها من خسائر كبيرة، سواء في الأرواح أو حتى فيما تحظى به واشنطن من تأثير دولي كبير، وهو ما تجلى في تجاربها القريبة في العراق وأفغانستان. وهنا تصبح الحاجة ملحة لآليات أخرى، لتطبيق سياسة الضم التي تتطلع إليها واشنطن، وربما تمتد إلى قوى أخرى، ربما عبر عنها الرئيس ترامب بحديثه عن شراء جرينلاند، وهو ما لا يبدو مقبولا وطنيا أو على المستوى الإقليمي في الإطار الأوروبي أو حتى على المستوى الدولي الكلي، وهو الأمر الذي قد يفتح المجال أمام تدخلات سيبرانية، قد تأخذ في جزء منها صورة الاختراقات الصلبة، بينما يبقى هناك توجها ناعما عبر استخدام المجتمع نفسه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق الدعاية المناوئة للوطنية، أو استغلال أوضاع اقتصادية متراجعة أو حالة من الغضب الشعبي جراء سياسات معينة على غرار زيادة المهاجرين، تدفع أصحاب الأرض إلى الاستقلال عن حكوماتهم المركزية حتى وإن كان عن طريق الانضمام تحت لواء العلم الأمريكي، في ضوء انسجام المواقف تجاه بعض أو معظم القضايا التي تشغل الرأي العام. إرهاصات تلك الحالة تبدو في محاولات تصدير الأزمات إلى العالم الخارجي، وهو ما تجلى في أبهى صورة في قرار الرئيس ترامب بفرض تعريفات جمركية لم تستثني أحدا في الكوكب، وهو الأمر الذي وإن كان يهدف إلى تحقيق الأرباح لأمريكا، لكنه في الوقت نفسه يضع الدول في مواجهة مباشرة أمام الشعوب جراء عجزها عن توفير الرفاهية التي اعتادوا عليها، مما يمهد الطريق لتشكيل نواه إلكترونية من داخل الدول للدعوة إلى الانفصال وربما الانضواء تحت السيادة الأمريكية، على الأقل كخطوة أولى نحو الاستقلال النهائي. اختيارات الرئيس ترامب الأولية للتوسع الجغرافي الأمريكي كانت مدروسة إلى حد كبير، فقد اختار مناطق هشة، على غرار الجزيرة الدنماركية ذات النزعة الانفصالية مما يسهل مهمته في تحقيق ما أسميته في مقال سابق "سابقة" دولية يمكن تعميمها في المستقبل نحو مناطق أخرى بالعالم، في إطار رغبته في إحكام سيطرته أو بالأحرى هيمنته على العالم، بعدما تزعزعت الهيمنة في السنوات الماضية جراء ليس فقط صعود الخصوم (روسيا والصين)، وإنما أيضا بسبب تنامي نفوذ الحلفاء بصورة كبيرة إلى حد امتلاكها شرعية القرار الأمريكي على المستوى الدولي، وهو ما يبقى مرهونا بما تقدمه لها واشنطن من مزايا سياسية واقتصادية مما دفع الإدارات الأمريكية المتواترة خلال العقود الماضية للتحرك جماعيا، عبر إشراك الغرب حتى وإن كان ذلك اشتراكا شكليا، في العديد من الخطوات التي اتخذتها، بدءً من غزو العراق في إطار تحالف رمزي مع كلا من بريطانيا وفرنسا، وحتى الاتفاق النووى مع إيران، والذي ضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا، والذي ألغته إدارة ترامب الاولى سعيا لاتفاق مباشر. وهنا يمكننا القول أن المعركة القادمة بقوة تتجلى في زيادة الوعي السيبراني، ليس فقط فيما يتعلق بالحذر من الضغط على لينكات مجهولة الهوية، قد تفضح خصوصيات أصحابها، وإنما أيضا في تعزيز قدراتهم على تنقيح وانتقاء الرسائل المقدمة لهم وأهدافها، مع تعزيز النزعة الوطنية، خاصة أن النماذج سالفة الذكر ليست الوحيدة التي يمكن النظر إليها خاصة مع دعوات مشابهة في مناطق أخرى تنتزع الأرض من أقاليمها الجغرافية أحيانا وتجرد السكان من أرضهم في أحيان أخرى.