logo
#

أحدث الأخبار مع #للدروز

بين جنبلاط وطريف.. أزمة دروز سوريا "تتعقد" وسط النيران
بين جنبلاط وطريف.. أزمة دروز سوريا "تتعقد" وسط النيران

القناة الثالثة والعشرون

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

بين جنبلاط وطريف.. أزمة دروز سوريا "تتعقد" وسط النيران

تتواصل التوترات بين الحكومة المركزية في دمشق والطائفة الدرزية في السويداء منذ مارس /آذار الماضي، وسط محاولات يبذلها الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط لنزع فتيل الأزمة وتهدئة الأوضاع. يقابل ذلك تحركات يقودها الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل موفق طريف تستهدف حشد الدعم الإسرائيلي لتوفير الحماية لأبناء الطائفة في سوريا. ومع استمرار جهود جنبلاط الهادفة للمحافظة على وحدة سوريا، في ظل محاولات تحريضية داعمة لانفصال السويداء يقودها طريف، يبقى السؤال قائمًا حول فرص نجاح أي من الطرفين في تحديد مستقبل الدروز في سوريا، وسط مشهد سياسي وأمني هش يسيطر على البلاد منذ سقوط النظام السابق. الخبير السياسي حليم الشايب ذكر في حديثه لـ"إرم نيوز "، أن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط يحاول لعب دور الوسيط لاحتواء الأزمة بين الدولة السورية ومراجع الطائفة الدرزية في السويداء وجرمانا مستفيدًا من مكانته في الطائفة وعلاقاته السياسية الواسعة لتعزيز الوحدة الوطنية ومنع الانزلاق نحو صراع طائفي في سوريا. وباستعراضه للجهود التي يبذلها جنبلاط لاحتواء الأزمة يشير الشايب إلى زياراته الدبلوماسية إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد بهدف حماية مصالح الدروز وضمان حقوقهم ضمن سوريا موحدة. وفي 2 مايو / أيار، زار جنبلاط دمشق والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع، مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق شفافة في أحداث جرمانا وصحنايا، بعد اشتباكات دامية بين مسلحين دروز وقوات حكومية، أسفرت عن مقتل أكثر من 16 شخصًا في صفوف الطرفين. ويشير المحلل الشايب بهذا الخصوص إلى التحذيرات المتكررة التي أطلقها جنبلاط من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لإشعال فتنة طائفية، حيث صرح في 30 أبريل نيسان الماضي بالقول: "نحن في بداية مرحلة جديدة، إما أن نعيش في سوريا موحدة أو ننساق إلى المشروع الإسرائيلي الذي يريد تهجير الدروز واستخدامهم". كما دعا جنبلاط، خلال اجتماع المجلس الدرزي في لبنان، إلى استمرار الحوار بين المراجع الدرزية في السويداء والحكومة السورية ورفض أي مطالب بتوفير حماية خارجية، مؤكدًا أن الدروز "جزء لا يتجزأ من الشعب السوري." ويؤكد المحلل الشايب أن جهود جنبلاط تحظى بدعم من قيادات درزية سورية، مثل ثائر الأطرش، الذي حذر من "مخططات التفريق" بدعم إسرائيلي، وشيخ العقل حمود الحناوي وشيخ العقل يوسف جربوع. وقال إن فرص نجاح الجهود التي يبذلها جنبلاط كبيرة، خاصة أنها تركز على الوحدة الوطنية ودمج الدروز ضمن النسيج السوري، وهو ما ينسجم مع رغبة غالبية أبناء الطائفة في الحفاظ على هويتهم السورية. ومن جانبه يتفق الخبير السياسي رهيّف الحوراني مع رأي الشايب في قوة موقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والدعم الذي يحظى به في أوساط أبناء الطائفة، في مقابل دور موفق طريف، الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، لخدمة الأجندة الإسرائيلية الهادفة إلى تعزيز الحكم الذاتي للدروز في السويداء، وهو الأمر الذي يسهم في دفع الطائفة نحو صدام مع الحكومة السورية. وأشار الحوراني إلى بعض التقارير الصحفية التي تحدثت عن تخطيط إسرائيل لاستثمار أكثر من مليار دولار لدعم حكم ذاتي درزي في السويداء، بالتنسيق مع طريف الذي قام بترتيب زيارة وفد درزي من القنيطرة إلى الجولان المحتل في مارس آذار الماضي. وذكّر الحوراني بالتهم التي توجه إلى طريف بالتنسيق مع الزعيم الدرزي السوري حكمت الهجري لدعم ميليشيات درزية، مثل "رجال الكرامة" و"أحرار الجبل"، ترفض حتى الآن تسليم أسلحتها لوزارة الدفاع السورية وقامت بتأسيس قوات حرس حدود السويداء ومجلس السويداء العسكري. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في أبريل نيسان أن إسرائيل نفذت غارة جوية قرب دمشق "لحماية الدروز"، كما كررت شن الغارات على مختلف المحافظات السورية في 2 مايو أيار الجاري، ما يعزز الاعتقاد بأن طريف ينسق مع إسرائيل لتبرير تدخلاتها. وبشأن فرص نجاح طريف في محاولاته التحريضية لانفصال السويداء عن الدولة السورية لفت الحوراني إلى ضعف الحكومة المؤقتة الذي يقابله نفوذ عسكري كبير حققته إسرائيل في محافظات الجنوب السوري؛ ما منحها القدرة على تقديم الدعم اللازم للفصائل الدرزية المدعومة من طريف. ورغم ذلك فإن نجاح عملية انفصال السويداء عن سوريا تبقى في كل الأحوال رهنًا برغبة أبناء الطائفة الدرزية التي رفضت في غالبيتها سابقًا الارتباط بإسرائيل، وأكدت تمسكها بهويتها السورية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الهجمات الإسرائيلية في سوريا.. دفاع عن الدروز أم غطاء لهدف أكبر؟
الهجمات الإسرائيلية في سوريا.. دفاع عن الدروز أم غطاء لهدف أكبر؟

العين الإخبارية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

الهجمات الإسرائيلية في سوريا.. دفاع عن الدروز أم غطاء لهدف أكبر؟

بينما تعلن إسرائيل أن هجماتها الجوية المكثفة في سوريا تستهدف حماية أبناء الطائفة الدرزية، يذهب مراقبون إلى أن هذا التبرير ليس سوى غطاء سياسي لتحركات عسكرية أبعد بكثير من حدود «الامتنان» لمواطنيها الدروز. إذ يتجاوز الأمر المعلن إلى ما يشبه محاولة فرض معادلة جديدة في جنوب سوريا، وربما أبعد من ذلك، إلى قلب العاصمة دمشق، ويُطرح تساؤلات حول هذا التوظيف السياسي للطائفة الدرزية وهل تؤسس لنفوذ داخلي في سوريا المستقبل؟ أم أن الهدف أبعد من ذلك، ويتعلق بإعادة ترسيم مناطق النفوذ تحت غطاء إنساني؟. ورغم تكرار الزعم الإسرائيلي بالدفاع عن الأقليات، فإن اتساع نطاق الضربات الجوية ليشمل مناطق حيوية قرب القصر الرئاسي في دمشق، يشير إلى أن تل أبيب تسعى إلى أكثر من مجرد حماية مجموعة سكانية محددة، بل إلى تشكيل بيئة أمنية وسياسية جديدة في الجبهة الشمالية، مستفيدة من التحولات العميقة التي طرأت على موازين القوى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. غارات تحت شعارات متبدلة لطالما اعتادت إسرائيل على استخدام الغارات الجوية كجزء من أدوات سياستها في سوريا، وليس كعمليات عسكرية محصورة. صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية كتبت بوضوح أن «إسرائيل استخدمت الغارات الجوية كسياسة في سوريا، بدءًا من استهداف قوافل الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى حزب الله، مروراً بتركيز الضربات على التمركز الإيراني، وانتهاء اليوم باستهداف الحكومة السورية الجديدة». وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الضربات لم تكن بالضرورة مرتبطة بتهديد مباشر، بل إن الغارات استُخدمت «كبديل للسياسات»، مضيفة أن الحكومة السورية الجديدة، التي لم تُصدر تهديدات لإسرائيل، باتت هي الأخرى هدفًا مشروعًا ضمن هذه الاستراتيجية. تصعيد ممنهج ومنذ استلام الحكومة السورية الجديد مهامها نهاية العام الماضي، لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ عشرات الغارات الجوية، بذريعة استهداف ما تبقى من ترسانة النظام السابق أو «التهديد الإيراني». ولكن الخطاب الرسمي بدأ يتبدل تدريجيًا مع بداية العام، ليأخذ طابعًا إنسانيًا يركّز على «حماية الأقليات». وفي 23 فبراير/شباط، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة حكومته بشأن سوريا خلال خطابٍ في حفل تخرّج ضباط، معلنًا أن إسرائيل لن تسمح لأي وجود عسكري قرب حدودها، وتحديدًا من قبل الجيش السوري الجديد أو هيئة تحرير الشام، مشيرًا إلى أن «أي تهديد للدروز في جنوب سوريا» لن يكون مقبولًا. نتنياهو لم يكتفِ بذلك، بل أعلن بشكل صريح بقاء الجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في الجولان «لفترة غير محدودة»، وهو ما يُعد إعلانًا واضحًا بنوايا التدخل المستمر. تبرير «حماية الدروز» وتسارعت في الآونة الأخيرة الوتيرة العسكرية الإسرائيلية، تحت شعار حماية أبناء الطائفة الدرزية. ورغم أن إسرائيل تراجعت عن قرارها بالسماح لمئات العمال الدروز السوريين بالدخول إلى أراضيها، فإنها كثّفت منسوب الخطاب «الدرزي» في كل مناسبة تتعلق بسوريا. بلغت هذه السياسة ذروتها بعد تسجيل صوتي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي نُسب إلى رجل دين درزي قيل إنه أساء فيه إلى النبي. وعلى الرغم من نفي صاحب العلاقة ووزارة الداخلية السورية صحة المقطع، فإن ذلك الحدث تحوّل إلى شرارة لتصعيد غير مسبوق، خاصة بعد اشتباكات شهدتها منطقة جرمانا ذات الكثافة الدرزية. وبالتزامن، عقد الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، سلسلة من الاجتماعات والاتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك اجتماع أمني طارئ مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، طالب فيه بضمان «حقوق وكرامة» الدروز في سوريا. قصف قرب القصر الرئاسي وصباح الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف أهداف قرب القصر الرئاسي في دمشق، في تطور لافت حمل رسالة سياسية واضحة. وقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان مشترك إن هذه الضربة «رسالة للنظام السوري الجديد» مفادها أن أي تحرك نحو الجنوب أو تهديد للدروز سيُقابل برد صارم. وتلقّى نتنياهو لاحقًا اتصالًا هاتفيًا من الشيخ طريف، الذي عبّر عن شكره لرئيس الوزراء على «توجيهاته بحماية أبناء الطائفة»، ما اعتُبر، داخل إسرائيل، تأييدًا ضمنيًا للتدخل العسكري. لكن أصواتًا درزية أخرى داخل إسرائيل رفضت هذا النهج، حيث قال رفيق حلبي، رئيس مجلس دالية الكرمل والمتحدث باسم منتدى السلطات المحلية الدرزية، لإذاعة «كان»: «لا يُعقل أن نطالب بقصف سوريا. دروز سوريا مواطنون سوريون، وإذا كانت إسرائيل تريد التدخل، فلتفعل بصمت لأن التصريحات تُحرج الدروز». موقف دروز سوريا وفي السويداء، عقد وجهاء الطائفة الدرزية اجتماعًا أعلنوا فيه رفضهم التام لأي محاولة لتقسيم سوريا، مؤكدين على وحدة البلاد ورفض التدخل الخارجي مهما كانت ذرائعه. لكن إسرائيل استمرت في التصعيد، وأعلنت، مساء الجمعة، تنفيذ غارات على موقع عسكري ومنظومات دفاع جوي في سوريا، بما يعكس إصرارها على تثبيت قواعد اشتباك جديدة في الجنوب السوري. اختراق ناعم؟ وفي تطور لافت يحمل أبعادًا إنسانية وسياسية معًا، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استقبال 15 جريحًا درزيًا من سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، نُقلوا إلى مستشفى «زيف» في مدينة صفد للعلاج. ورغم أن هذه الخطوة أُحيطت بخطاب إنساني، فإن توقيتها يشير إلى محاولة لاختراق المشهد السوري-الدرزي من بوابة المساعدات الإنسانية. ويشكّل الدروز حوالي 3% من سكان سوريا، ويُقدر عددهم بحوالي نصف مليون نسمة يتمركزون أساسًا في محافظة السويداء وجنوب دمشق. أما في إسرائيل، فيبلغ عددهم نحو 150 ألفًا، يخدم الكثير منهم في الجيش الإسرائيلي، ويشغل بعضهم مناصب رفيعة، بخلاف دروز الجولان الذين يرفض معظمهم الاعتراف بسيادة إسرائيل على أراضيهم. الرفض العربي والدولي في المقابل، توالت الإدانات العربية والدولية للهجمات الإسرائيلية. فقد أدانت الجامعة العربية الغارات على محيط القصر الرئاسي بدمشق، واعتبرتها «تصعيدًا خطيرًا وخرقًا لسيادة دولة عربية»، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات. أما المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، فدعا إلى «الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية»، مندّدًا بانتهاك سيادة سوريا من دون تفويض دولي. لكن هذه الإدانات، ورغم تكرارها، لم تكن كافية لردع إسرائيل أو حتى إبطاء وتيرة ضرباتها. aXA6IDQ1LjM4LjgwLjE2MCA= جزيرة ام اند امز FR

إسرائيل تتوسع في استقبال رجال دين دروز من سوريا
إسرائيل تتوسع في استقبال رجال دين دروز من سوريا

الشرق السعودية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

إسرائيل تتوسع في استقبال رجال دين دروز من سوريا

يعتزم أكثر من 600 شيخ من دروز سوريا التوجه إلى منطقة الجليل الأسفل، الجمعة، للمشاركة في الذكرى السنوية لمقام النبي شعيب التي يحتفل بها الدروز، وذلك بعد الحصول على موافقة من السلطات الإسرائيلية، في وقت لم يصدر أي إعلان من دمشق بشأن هذه الزيارة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس سمح لمئات المشايخ الدروز السوريين بدخول إسرائيل لزيارة مقام النبي شعيب، ونقل موقع "والا نيوز" الإسرائيلي عن مصادر في القيادة العسكرية الشمالية، أنه سيتم رفع حالة التأهب على الحدود، إذ ستتولى القيادة مسؤولية إحضار مئات المشايخ الدروز عبر الحدود. ومن المتوقع أن يضم الوفد 680 شيخاً، بينهم نحو 150 من محافظة السويداء، إضافة إلى المئات من قرى جبل الشيخ وريف دمشق، حيث ستقوم الشرطة العسكرية الإسرائيلية بإغلاق المنطقة الحدودية التي سيتم تأمينها، ومن ثم يتم نقل القافلة إلى مسؤولية الشرطة الإسرائيلية، التي ستقوم بتأمين الزوار من لحظة دخولهم حتى عودتهم، وفق "والا". وأشار الموقع إلى أن كاتس أعطى الموافقة هذه المرة ببقاء المشايخ الدروز لليلة واحدة في إسرائيل والعودة إلى سوريا في اليوم التالي. وفي مارس الماضي، زار 150 شيخاً درزياً من منطقة حضر في جبل الشيخ قبر النبي شعيب في بلدة جولس قرب طبريا، حيث كان في استقبالهم المئات من أبناء الطائفة الدرزية، وفي مقدمتهم الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل. ولفت "والا" إلى أن آلاف الشيوخ الدروز قدموا طلباً للدخول إلى إسرائيل، و"بعد تقييم أمني تقرر السماح لهم بالدخول". وبحسب منصة "السويداء 24"، أبلغت الهيئات الدينية في السويداء السلطات السورية بشأن الزيارة المرتقبة منذ نحو أسبوع، من دون أن يصدر أي رفض رسمي، مشيرة إلى أن دمشق لم تُعلن أي موافقة رسمية أو حتى اعتراض على الزيارة في الوقت ذاته. ويُحيي الدروز في بلاد الشام الذكرى السنوية التقليدية لزيارة مقام النبي شعيب، بين 22 و25 أبريل من كل عام. واعتاد دروز سوريا ولبنان والأردن وفلسطين الاجتماع لإحياء هذه المناسبة منذ عام 1884، قبل أن تحول الظروف السياسية بعد نكبة عام 1948 دون مشاركة الدروز من باقي البلدان. زيارة جدلية وفي منتصف مارس الماضي، أثارت زيارة وفد درزي من بلدة حَضَر السورية بريف القنيطرة إلى الشطر الذي تحتله إسرائيل، جدلاً واسعاً، وذلك وسط تصاعد التوتر بين بعض قيادات الطائفة الدرزية في سوريا وحكومة دمشق الجديدة. وعبر الوفد الدرزي في حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، ثم توجه شمالاً لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس قرب طبريا في منطقة الجليل الأسفل حيث كان في استقبالهم المئات، وعلى رأسهم الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف الذي يتمتع بصلات دبلوماسية واسعة، ويردد دائماً أنه يركز جهوده ولقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين والدوليين لـ"حماية أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة من المخاطر المحدقة بهم". ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، اتخذت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفاً عدائياً تجاه الحكومة السورية الجديدة، وشنّ الطيران الإسرائيلي مئات الغارات الجوية، دمّر خلالها أكثر من 90% من القدرات العسكرية السورية، من طائرات ومنصات صواريخ ورادارات ومستودعات أسلحة متوسطة وثقيلة. وسرعان ما توغلت القوات الإسرائيلية داخل المناطق السورية شمالاً، وأنشأت العديد من النقاط العسكرية، حتى وصلت قمّة جبل الشيخ على ارتفاع 2814 متر عن سطح البحر، لتصبح باقي المنطقة مكشوفة تماماً باتجاه الغرب بمسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق. وقالت إسرائيل إنها لن تسمح للجيش السوري بأي وجود عسكري جنوب سوريا، ملوحةً باستخدام القوة لردع أي خطوة تُقدم عليها دمشق لإقامة قواعد عسكرية في هذه المنطقة، كما تعهّد المسؤولون الإسرائيليون بحماية الطائفة الدرزية في سوريا، على الرغم من أن دروز سوريا لم يطلبوا الحماية من إسرائيل، بل خرج بعضهم في احتجاجات ضد ما اعتبروه "تدخلاً إسرائيلياً في الشأن السوري"، مؤكدين أنهم لا يحتاجون إلى حماية. وفي إطار مساعيه إلى التقارب مع دروز سوريا، قال نتنياهو إن إسرائيل ستقوم باستثمار أكثر من مليار دولار في المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرتها، وينتشر فيها الدروز، أي في الجولان المحتل، معلناً في الوقت نفسه فتح الباب لاستقدام عمّال دروز من داخل سوريا إلى تلك المناطق، لكن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت في وقت لاحق أن المستوى السياسي ألغى خطط استقدام عمال سوريين دروز للعمل في الزراعة والبناء. كما أرسلت إسرائيل، شاحنات محملة بمساعدات، بما في ذلك النفط والدقيق والملح والسكر، إلى بعض البلدات الدرزية في جبل الشيخ الذي تُسيطر عليه أساساً.

إسرائيل تتراجع عن خطط استقدام عمال من دروز سوريا
إسرائيل تتراجع عن خطط استقدام عمال من دروز سوريا

صوت لبنان

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت لبنان

إسرائيل تتراجع عن خطط استقدام عمال من دروز سوريا

الشرق تراجعت إسرائيل عن خطط سابقة للاستعانة بعمال من القرى الدرزية في جنوب سوريا، للعمل في إسرائيل رغم التحضير لهذه الخطوة على المستوى السياسي ودعم قيادات الطائفة الدرزية في البلاد، حسبما كشفت هيئة البث الإسرائيلية. وأشارت الهيئة، إلى أن قرار الإلغاء جاء من المستوى السياسي، موضحة أن الخطة كانت تقوم على الاستعانة بعمال من القرى الدرزية في جنوب سوريا للعمل في الزراعة والبناء داخل إسرائيل، بهدف تعزيز التواصل مع سكان القرى السورية القريبة من الحدود، ولخدمة الاحتياجات الأمنية. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، كان قد أبدى استعداده لتأمين عبور هؤلاء العمال قبل أن يتم التراجع عن الخطوة. وأرسلت إسرائيل، الشهر الماضي، التي تطالب بدعم الدروز بعد الإطاحة بالرئيس السابق السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي، شاحنات محملة بمساعدات بما في ذلك النفط والدقيق والملح والسكر معظمها إلى محافظة السويداء في جنوب سوريا. في منتصف مارس الماضي، أثارت زيارة وفد درزي من بلدة حَضَر السورية بريف القنيطرة إلى الشطر الذي تحتله إسرائيل، جدلاً واسعاً، وذلك وسط تصاعد التوتر بين بعض قيادات الطائفة الدرزية في سوريا وحكومة دمشق الجديدة. وعبر الوفد الدرزي في حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، ثم توجه شمالاً لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس قرب طبريا في منطقة الجليل الأسفل حيث كان في استقبالهم المئات، وعلى رأسهم الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف الذي يتمتع بصلات دبلوماسية واسعة، ويردد دائماً أنه يركز جهوده ولقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين والدوليين لحماية أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة من المخاطر المحدقة بهم. وعلى الرغم من أن زيارة شيوخ حَضَر هي ذات طابع اجتماعي وديني لا سياسي، كما يقول طريف، إلا أنها حظيت بأهمية كبيرة، باعتبارها الأولى لدروز سوريا إلى مرتفعات الجولان منذ حرب أكتوبر عام 1973، إضافة إلى أنها تأتي في وقت تشهد السويداء، المحافظة ذات الأغلبية الدرزية جنوب سوريا، تبايناً في الموقف من السلطات في دمشق. ولم تكن من بين الشخصيات الدرزية التي زارت إسرائيل، قيادات بارزة. ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، اتخذت حكومة بنيامين نتنياهو موقفاً عدائياً تجاه الحكومة السورية الجديدة، وشنّ الطيران الإسرائيلي مئات الغارات الجوية، دمّر خلالها أكثر من 90% من القدرات العسكرية السورية، من طائرات ومنصات صواريخ ورادارات ومستودعات أسلحة متوسطة وثقيلة. ثم سرعان ما توغلت القوات الإسرائيلية داخل المناطق السورية شمالاً، وأنشأت العديد من النقاط العسكرية، حتى وصلت قمّة جبل الشيخ على ارتفاع 2814 متر عن سطح البحر، لتصبح باقي المنطقة مكشوفة تماماً باتجاه الغرب بمسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق. وقالت إسرائيل إنها لن تسمح للجيش السوري بأي وجود عسكري جنوب سوريا، ملوحةً باستخدام القوة لردع أي خطوة تُقدم عليها دمشق لإقامة قواعد عسكرية في هذه المنطقة. وتنطلق إسرائيل في تمددها داخل سوريا إلى حد كبير انطلاقاً من مخاوف أمنية، إذ نشرت الصحافة الإسرائيلية في الفترة الماضية العديد من التقارير والتحليلات التي أشارت إلى أن إسرائيل لن تقبل بتكرار ما حدث في 7 أكتوبر 2023، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" الفلسطينية على بلدات جنوب إسرائيل. وفي إطار مساعيه إلى التقارب مع دروز سوريا، قال نتنياهو إن إسرائيل ستقوم باستثمار أكثر من مليار دولار في المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرتها وينتشر فيها الدروز، أي في الجولان المحتل.

التدخّل الإسرائيلي في سوريا يهدّد مستقبل التعايش بين الأقليات وجنبلاط يحذّر الدروز
التدخّل الإسرائيلي في سوريا يهدّد مستقبل التعايش بين الأقليات وجنبلاط يحذّر الدروز

العرب اليوم

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

التدخّل الإسرائيلي في سوريا يهدّد مستقبل التعايش بين الأقليات وجنبلاط يحذّر الدروز

في خضم الأزمات المتلاحقة التي تعصف بسوريا، يبرز ملف الأقليات كواحد من أكثر الملفات تعقيدًا وحساسية، خاصة فيما يتعلق بالطائفة الدرزية.الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أطلق تحذيرا شديد اللهجة، محذرا أبناء الطائفة الدرزية في سوريا من الانجرار وراء ما وصفه بـ"تحالف الأقليات"، الذي قد تستغله إسرائيل لتقسيم سوريا وتفتيت نسيجها الاجتماعي. جاءت تصريحات جنبلاط في وقت تشهد فيه العلاقات بين الطائفة الدرزية والسلطات السورية توترات غير مسبوقة، وسط مخاوف من أن تصبح الطائفة ورقة في لعبة إقليمية خطيرة. جنبلاط: "الدروز جزء أصيل من المشرق العربي" وأكد جنبلاط أن الدروز جزء لا يتجزأ من الهوية العربية، ودعاهم إلى التمسك بموقفهم التاريخي الرافض للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال جنبلاط: "حذرت أبناء الطائفة الدرزية من استخدامهم من قبل إسرائيل لتقسيم سوريا بذريعة ما يعرف بتحالف الأقليات". وأضاف أن أي تحالف مع إسرائيل سيكون بمثابة "خيانة للهوية العربية والتاريخ المشترك". من جهة أخرى، تستغل إسرائيل التوترات الداخلية في سوريا لتعزيز نفوذها بين الطائفة الدرزية. وفقًا لتقارير إعلامية، نقلت إسرائيل مؤخرا آلاف الطرود الغذائية إلى المناطق الدرزية في سوريا. وأوضح جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، أن بلاده لديها "تحالف مع الطائفة الدرزية"، مؤكدًا أن إسرائيل ستظل داعمة للأقليات في المنطقة. هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى خلق "هلال أقليات" يمتد من شمال سوريا إلى جنوبها، وفقًا لتحليل الصحفي نورس عزيز. في الداخل السوري، تتصاعد التوترات بين الطائفة الدرزية والسلطات الحاكمة في دمشق. الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للدروز في سوريا، أعلن رفضه التعاون مع الحكومة السورية، واصفًا إياها بـ"المتطرفة". وقال الهجري: "لا وفاق ولا توافق مع سلطات دمشق"، متعهدا بالعمل لما يراه مناسبا لمصالح الطائفة الدرزية. ومع ذلك، كشفت مصادر عن وجود وثيقة تفاهم غير نهائية بين الحكومة السورية والزعيم الدرزي، تتناول قضايا مثل تعزيز الحوار وتحقيق الاستقرار في المناطق الدرزية. جربوع: عدم الثقة بحكومة دمشق مرتبط بخلفيتها الدينية تحفظات الدروز على الإعلان الدستوري في سوريا في تحليل أعمق، يشير الصحفي نورس عزيز خلال حديثه لبرنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية" إلى أن إسرائيل تسعى لاستغلال التوترات الداخلية في سوريا لتحقيق أهدافها الجيوسياسية. وقال عزيز: "إسرائيل تريد إنشاء هلال أقليات يمتد من الشمال إلى الجنوب، بما في ذلك الأقلية العلوية، لتشكيل جسم موازٍ للحكومة السورية". وأضاف أن إسرائيل تستخدم ذريعة "حماية الأقليات" لتدخلها في الشؤون السورية، خاصة في ظل الضعف الذي تعانيه الحكومة المركزية في دمشق. في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت ، إلى فتح قنوات اتصال مع الإدارة السورية الجديدة. وقال أولمرت في مقابلة حصرية مع موقع المونيتور: "على إسرائيل أن تسعى إلى الهدوء والتفاهمات الأمنية مع سوريا، وقد يمهد ذلك الطريق لمحادثات سلام مع لبنان أيضا". ومع ذلك، تتعارض هذه الدعوة مع الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تصف الإدارة السورية بـ"المتطرفة" وتتهمها بالتعاون مع الجماعات المسلحة. تبقى الطائفة الدرزية في سوريا أمام خيارات صعبة، بين الولاء للهوية العربية والانصياع للإغراءات الخارجية التي قد تدفعها إلى الانخراط في تحالفات تهدد استقرار البلاد. تحذيرات جنبلاط تأتي في وقت حرج، حيث يبدو أن ملف الأقليات أصبح "ورقة مفخخة" في الصراع الإقليمي، قد تنفجر في أي لحظة، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري الهش أصلاً. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store