logo
#

أحدث الأخبار مع #لليونسكو،

أخبار العالم : "سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)
أخبار العالم : "سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)

نافذة على العالم

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)

الأحد 11 مايو 2025 05:45 صباحاً نافذة على العالم - [ مخاوف من خروج جزيرة سقطرى من قائمة التراث العالمي ] حذر يمنيون بينهم خبراء من كارثة تهدد بإخراج جزيرة أرخبيل "سقطرى" من قائمة التراث العالمي، تزامنا مع زيارة لجنة ميدانية استقصائية لمنظمة اليونسكو للتراث العالمي التابعة للأمم، التي وصلت الثلاثاء، إلى أرخبيل سقطرى اليمني، لتقييم أوضاعه والتحقيق في الانتهاكات البيئية والعسكرية التي تشهدها المحمية الطبيعية المصنفة ضمن التراث العالمي منذ عام 2008م. وحسب مراقبون فإن زيارة اللجنة جاءت نتيجة تقارير عن استمرار تدهور التنوع البيئي الفريد في الجزيرة، التي تتعرض للتدمير الممنهج منذ السيطرة الإماراتية عليها عام 2017. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة بإجراء مسوحات ميدانية شاملة لتقييم الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي الفريد في سقطرى، على خلفية عمليات الاستحداث والتعدي في المحميات الطبيعية والسواحل المحمية، والتي قد تدفع المنظمة إلى شطب الأرخبيل من قائمة التراث العالمي، بعد تحذيرات سابقة بهذا الشأن. وسبق للمنظمة الأممية أن حذرت، قبل أشهر، من إسقاط الأرخبيل من قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد رصد انتهاكات واستحداثات بشرية وعسكرية في مكوناتها الطبيعية، على يد مؤسسات إماراتية تنشط تحت عناوين الأعمال الخيرية والإغاثية. الزيارة تأتي في ظل قلق واسع ومخاوف متزايدة من أبناء سقطرى والمهتمين بالشأن البيئي من أن تؤدي نتائج تقييم لجنة اليونسكو إلى قرارات سلبية، خاصة مع ما تشهده بعض المحميات الطبيعية من تجاوزات وصفت بالخطيرة. مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح قال إن" البعثة الدولية المشتركة للرقابة والاستجابة والمشكلة من قبل اليونسكو UNESCO والاتحاد الدولية للحفاظ على البيئة IUCN، وصلت سقطرى لتفقد أوضاع الجزيرة. ‏وذكر جميح أن زيارة اللجنة تأتي بالتنسيق مع الوفد الدائم للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو، والهيئة العامة لحماية البيئة، ومحافظة سقطرى، ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، وتنفيذاً لقرار لجنة التراث العالمي في دورتها الأخيرة التي انعقدت في العاصمة الهندية نيودلهي العام الماضي. ‏وأكد جميح أن حماية جزيرة سقطرى مسؤولية الحكومة اليمنية والسلطات المحلية، كما هي مسؤولية اليونسكو، باعتبار سقطرى محمية دولية على قائمة اليونسكو للتراث الطبيعي العالمي. ‏وأشار السفير اليمني إلى أن أية انتهاكات تقدم عليها أي جهة ستتحمل الجهة المعنية المسؤولية أمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، والهيئات الدولية المعنية. ‏ووفقا لجميح يشارك في البعثة: صلاح خالد - المدير الاقليمي لليونسكو ورسول سمادوف من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، وسوزانا كاري، ضابطة مشاريع، مركز التراث العالمي وطارق مصطفى أبو الهوى، خبير في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ‏وأعرب سفير اليمن لدى اليونسكو عن أمله بأن تكلل جهود الجميع بالنجاح لصالح الجزيرة، ومن أجل حماية تراثها الطبيعي من الانتهاكات، والحيلولة دون وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وفي السياق ذاته وجّه أبناء وشباب أرخبيل سقطرى نداءً عاجلاً إلى (اليونسكو)، مطالبين بالحفاظ على جزيرتهم ضمن قائمة التراث العالمي، في ظل ما تتعرض له من تهديدات بيئية وتدخلات بشرية قد تقوض مكانتها الطبيعية والثقافية الفريدة. وقال أبناء الأرخبيل -في بيان صادر عنهم- إن سقطرى تمثل "جوهرة بيئية وثقافية نادرة"، تتميز بتنوعها الحيوي الفريد ونباتاتها النادرة وتراثها الشعبي العريق، ما يجعلها واحدة من أبرز الجزر في العالم من حيث الثراء الطبيعي والثقافي. وأكد البيان أن إدراج سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي لم يكن مجرد تصنيف فني، بل هو اعتراف أممي بأهمية الجزيرة كإرث إنساني مشترك، يجب حمايته وضمان استدامته للأجيال القادمة. ودعا شباب الأرخبيل اليونسكو وكافة الجهات الدولية المعنية بالبيئة والتراث إلى الوقوف إلى جانبهم لحماية الجزيرة من التدهور والتجريف، متعهدين بمواصلة دورهم كـ"حراس أوفياء" لسقطرى، شريطة أن تحظى جهودهم بالدعم الدولي اللازم. وقالت مصادر متطابقة إن محافظ سقطرى رأفت الثقلي، المحسوب على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، قطع إجازته في أبوظبي وعاد إلى الجزيرة بعد أيام من مغادرتها، في محاولة منه لما وصفته المصادر بـ 'احتواء الأضرار وتبرير الوضع الكارثي'. وأفادت المصادر أن الإمارات قامت بتشكيل لجنة عليا مما يسمى (الديوان الأميري) إلى سقطرى في خطوة "تهدف إلى احتواء الملاحظات الكارثية بحق التنوع البيئي من قبل لجنة اليونسكو، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية الموالية للإمارات منعت لجنة اليونسكو من الوصول إلى "مناطق حساسة"، وأن تحركاتها اقتصرت على أماكن محددة. والأربعاء التقى محافظ سقطرى، الثقلي، بفريق لجنة (اليونسكو) وذلك في إطار زيارة الفريق لموقع الأرخبيل المدرج على قائمة التراث العالمي. وقال مكتب المحافظ إن الثقلي استعرض مع اللجنة جهود السلطة المحلية في حماية التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية للأرخبيل، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سقطرى، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتغيرات المناخية الحادة التي تسببت في انجراف التربة وفقدان التنوع الحيوي، منه سقوط عدد كبير من أشجار دم الاخوين. من جهتهم، أعرب أعضاء الفريق الزائر عن سعادتهم بزيارة الأرخبيل، مشيدين بالتزام المجتمع المحلي بالحفاظ على بيئة الجزيرة رغم التحديات القائمة. كما أكدوا أن الزيارة تهدف إلى تقييم الوضع البيئي والاطلاع على الجهود المبذولة للحفاظ على القيمة العالمية لموقع سقطرى، مؤكدين استعداد منظمة اليونسكو لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار. رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، د فهد كفاين، قال إنه منذ إعلان اليونسكو في شهر يوليو 2008 رسميا انضمام أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث الانساني العالمي ضمن قائمة المحميات الطبيعية العالمية، ظل الدعم الدولي والمحلي محدودًا، ولم تشهد سقطرى دعما وتطويرًا حقيقيًا للبنية التحتية البيئية بما يتناسب مع مكانتها العالمية. وأضاف "كان التعاطي مع هذ القرار على الصعيد الوطني ضعيفا ولم تقدم الدولة برنامجا مواكبا لهذ التطور رغم ما بذل من محاولات ورغم ما تم رصده من دعم خارجي حينها"، كما كان التعاطي الدولي مع القرار أقل بكثير مما كان متوقعا. ناهيك عن قصور الإدارة المحلية عن استيعاب أهمية القرار ومواكبته واستغلال ما كان متاحا من الفرص حينها". وتابع كفاين "خلال 17 سنة مضت من إعلان ذلك القرار شهد الأرخبيل متغيرات كثيرة ومؤثرة وخاصة في العشر سنوات الأخيرة تضمنت تغير مناخي واضطراب سياسي انعكست آثارها على الجزر بصورة عامة والطبيعة والبيئة خاصة ، انخفض خلالها مستوى التدابير المتعلقة بالصون والرقابة وساهمت الأنشطة السكانية واستخدام الموارد الطبيعية بتزايد دون انضباط في الضغط على البيئة". وأردف "اليوم يعمل فريق مشترك من اليونسكو والمركز العالمي لحماية الطبيعة في سقطرى على التأكد من حالة التدابير المتعلقة بصون وحماية البيئة والتنوع الحيوي في الجزيرة باعتبارها أحد أبرز مواقع التراث العالمي، وسيكون أمام الفريق أيضا مهمة قياس أثر التغيير المناخي والاضطرابات السياسية على البيئة والتنوع الحيوي في سقطرى وأخذ الكثير من التدخلات والأنشطة بعين الاعتبار". وأشار إلى أن هناك معايير عالمية تم اعتمادها عند إدخال أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث العالمي في 2008م والتي يتم التأكد من صونها وسلامتها لاستمرار بقائها ضمن القائمة. وزاد رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، د فهد كفاين "لا نحتمل جميعا نحن والعالم خسارة ذلك الكنز الطبيعي الفريد، لذلك يلزمنا التعاون والبذل وتعزيز الشراكة للعمل يدا واحدة على صونه وحمايته وتعزيز التدابير المتعلقة بذلك". إلى ذلك دعا وكيل محافظة سقطرى، عيسى مسلم، إلى تضافر الجهود والتعاون الكامل مع فريق منظمة اليونسكو المتواجد حاليًا في الجزيرة. وأكد مسلم على أهمية أخذ ملاحظات وتوصيات فريق اليونسكو على محمل الجد، والعمل على تنفيذها بشفافية ومسؤولية، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على البيئة الفريدة والتنوع الحيوي الذي تتميز به سقطرى. وشدد على ضرورة صون هذا الإرث العالمي وجعله رمزًا للجمال الطبيعي والتنوع البيئي للأجيال القادمة. لافتا إلى أن رفع درجة الخطورة عنها يمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة، ويؤكد على أهمية التعاون بين الجهود المحلية والدولية لضمان استدامته. الدكتور أحمد الرميلي السقطري الباحث في التراث السقطري وعضو الهيئة التدريسية بجامعة حضرموت - كلية التربية سقطرى، أكد أن خروج سقطرى من قائمة التراث العالمي لليونسكو سيؤدي إلى عواقب وخيمة على البيئة والتنوع البيولوجي والاقتصاد المحلي والجهود الدولية للحفاظ على هذا الموقع الفريد. وأورد الأكاديمي السقطري العديد من العواقب، والتي منها فقدان الحماية الدولية، وتدهور البيئة والتنوع البيولوجي، وتراجع السياحة المستدامة، فقدان فرص التمويل، تأثير على هوية السكان المحليين، زيادة الضغوط على الموارد الطبيعية، فقدان الاعتراف بالقيمة العالمية الاستثنائية: الفوتوغرافي اليمني البارز عبدالرحمن الغابري، كتب "خبر صاعق يضيف إلى نفوسنا آلاماً فوق آلامنا وجراحاتنا، جزيرة سقطرى اليمنية مهددة بشطبها من قائمة التراث الإنساني والبيئة النظيفة، وذلك نتاج العبث والتهور والاستهتار بما تملكه اليمن كل اليمن من تنوع بيئي نادر وطقوس نادرة ومتنوعة أيضا". وأضاف "طال اليمن الكثير من العبث والتدمير للبيئة والإنسان على مسمع ومرأى مسؤولي هذا البلد العظيم المنكوب بلدنا بهم". متابعا "36 عام وأنا شخصيا وبعشق جامح اشتغل في جزيرة سقطرى وادوّن مفاتنها بحب غامر، لأنها فعلا فاتنة برغمي زرت جزر وبلدان القارات الخمس لم أجد مثيلا لسقطرى". وقال "لدي لسقطرى ما يفوق عن 36الف لقطة فوتوغرافية منذ ذلك التاريخ، ناهيك عن الأفلام والفيديوهات التي أنتجتها انا وابنائي عن الجزيرة الغناء لم نترك فيها حتى الحصى أو نبات او غصن او ساحل وموج ونبع وواد او حيوان وطيور، ستفضح عبثكم بجزيرة سقطرى العظيمة إن استمر تماديكم بإهدار كنوزها". وفي إشارة إلى عبث وتجاوزات الإمارات في جزيرة بلاده، أكد الغابري أن الاستثمار العشوائي في سقطرى حرب شرسة طاحنة ستدوم قرون ولن يعوّض ما يتم تدميره". وختم الفوتوغرافي عبدالرحمن الغابري منشوره مخاطبا قيادات ومسؤولي الدولة بالقول "أفيقوا أيها (السلاتيح) البلداء يكفي تدميرا لليمن العظيم الذي لم تدركوا بعد عظمته وجماله. أما محمد محروس السقطري فقال "من أسقط سقطرى من قائمة التراث العالمي، هو نفسه من أسقط الكرامة والسيادة، الإمارات التي داست على المحميات البيئية بطمعها، وجرفت هوية الجزيرة بطائراتها ومليشياتها". وقال "تريد أبوظبي محو سقطرى من ذاكرة اليمنيين كما محت نخوتهم من أجندات وكلائها".

"سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)
"سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)

الموقع بوست

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الموقع بوست

"سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)

حذر يمنيون بينهم خبراء من كارثة تهدد بإخراج جزيرة أرخبيل "سقطرى" من قائمة التراث العالمي، تزامنا مع زيارة لجنة ميدانية استقصائية لمنظمة اليونسكو للتراث العالمي التابعة للأمم، التي وصلت الثلاثاء، إلى أرخبيل سقطرى اليمني، لتقييم أوضاعه والتحقيق في الانتهاكات البيئية والعسكرية التي تشهدها المحمية الطبيعية المصنفة ضمن التراث العالمي منذ عام 2008م. وحسب مراقبون فإن زيارة اللجنة جاءت نتيجة تقارير عن استمرار تدهور التنوع البيئي الفريد في الجزيرة، التي تتعرض للتدمير الممنهج منذ السيطرة الإماراتية عليها عام 2017. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة بإجراء مسوحات ميدانية شاملة لتقييم الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي الفريد في سقطرى، على خلفية عمليات الاستحداث والتعدي في المحميات الطبيعية والسواحل المحمية، والتي قد تدفع المنظمة إلى شطب الأرخبيل من قائمة التراث العالمي، بعد تحذيرات سابقة بهذا الشأن. وسبق للمنظمة الأممية أن حذرت، قبل أشهر، من إسقاط الأرخبيل من قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد رصد انتهاكات واستحداثات بشرية وعسكرية في مكوناتها الطبيعية، على يد مؤسسات إماراتية تنشط تحت عناوين الأعمال الخيرية والإغاثية. الزيارة تأتي في ظل قلق واسع ومخاوف متزايدة من أبناء سقطرى والمهتمين بالشأن البيئي من أن تؤدي نتائج تقييم لجنة اليونسكو إلى قرارات سلبية، خاصة مع ما تشهده بعض المحميات الطبيعية من تجاوزات وصفت بالخطيرة. مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح قال إن" البعثة الدولية المشتركة للرقابة والاستجابة والمشكلة من قبل اليونسكو UNESCO والاتحاد الدولية للحفاظ على البيئة IUCN، وصلت سقطرى لتفقد أوضاع الجزيرة. ‏وذكر جميح أن زيارة اللجنة تأتي بالتنسيق مع الوفد الدائم للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو، والهيئة العامة لحماية البيئة، ومحافظة سقطرى، ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، وتنفيذاً لقرار لجنة التراث العالمي في دورتها الأخيرة التي انعقدت في العاصمة الهندية نيودلهي العام الماضي. ‏وأكد جميح أن حماية جزيرة سقطرى مسؤولية الحكومة اليمنية والسلطات المحلية، كما هي مسؤولية اليونسكو، باعتبار سقطرى محمية دولية على قائمة اليونسكو للتراث الطبيعي العالمي. ‏وأشار السفير اليمني إلى أن أية انتهاكات تقدم عليها أي جهة ستتحمل الجهة المعنية المسؤولية أمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، والهيئات الدولية المعنية. ‏ووفقا لجميح يشارك في البعثة: صلاح خالد - المدير الاقليمي لليونسكو ورسول سمادوف من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، وسوزانا كاري، ضابطة مشاريع، مركز التراث العالمي وطارق مصطفى أبو الهوى، خبير في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ‏وأعرب سفير اليمن لدى اليونسكو عن أمله بأن تكلل جهود الجميع بالنجاح لصالح الجزيرة، ومن أجل حماية تراثها الطبيعي من الانتهاكات، والحيلولة دون وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وفي السياق ذاته وجّه أبناء وشباب أرخبيل سقطرى نداءً عاجلاً إلى (اليونسكو)، مطالبين بالحفاظ على جزيرتهم ضمن قائمة التراث العالمي، في ظل ما تتعرض له من تهديدات بيئية وتدخلات بشرية قد تقوض مكانتها الطبيعية والثقافية الفريدة. وقال أبناء الأرخبيل -في بيان صادر عنهم- إن سقطرى تمثل "جوهرة بيئية وثقافية نادرة"، تتميز بتنوعها الحيوي الفريد ونباتاتها النادرة وتراثها الشعبي العريق، ما يجعلها واحدة من أبرز الجزر في العالم من حيث الثراء الطبيعي والثقافي. وأكد البيان أن إدراج سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي لم يكن مجرد تصنيف فني، بل هو اعتراف أممي بأهمية الجزيرة كإرث إنساني مشترك، يجب حمايته وضمان استدامته للأجيال القادمة. ودعا شباب الأرخبيل اليونسكو وكافة الجهات الدولية المعنية بالبيئة والتراث إلى الوقوف إلى جانبهم لحماية الجزيرة من التدهور والتجريف، متعهدين بمواصلة دورهم كـ"حراس أوفياء" لسقطرى، شريطة أن تحظى جهودهم بالدعم الدولي اللازم. وقالت مصادر متطابقة إن محافظ سقطرى رأفت الثقلي، المحسوب على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، قطع إجازته في أبوظبي وعاد إلى الجزيرة بعد أيام من مغادرتها، في محاولة منه لما وصفته المصادر بـ 'احتواء الأضرار وتبرير الوضع الكارثي'. وأفادت المصادر أن الإمارات قامت بتشكيل لجنة عليا مما يسمى (الديوان الأميري) إلى سقطرى في خطوة "تهدف إلى احتواء الملاحظات الكارثية بحق التنوع البيئي من قبل لجنة اليونسكو، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية الموالية للإمارات منعت لجنة اليونسكو من الوصول إلى "مناطق حساسة"، وأن تحركاتها اقتصرت على أماكن محددة. والأربعاء التقى محافظ سقطرى، الثقلي، بفريق لجنة (اليونسكو) وذلك في إطار زيارة الفريق لموقع الأرخبيل المدرج على قائمة التراث العالمي. وقال مكتب المحافظ إن الثقلي استعرض مع اللجنة جهود السلطة المحلية في حماية التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية للأرخبيل، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سقطرى، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتغيرات المناخية الحادة التي تسببت في انجراف التربة وفقدان التنوع الحيوي، منه سقوط عدد كبير من أشجار دم الاخوين. من جهتهم، أعرب أعضاء الفريق الزائر عن سعادتهم بزيارة الأرخبيل، مشيدين بالتزام المجتمع المحلي بالحفاظ على بيئة الجزيرة رغم التحديات القائمة. كما أكدوا أن الزيارة تهدف إلى تقييم الوضع البيئي والاطلاع على الجهود المبذولة للحفاظ على القيمة العالمية لموقع سقطرى، مؤكدين استعداد منظمة اليونسكو لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار. رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، د فهد كفاين، قال إنه منذ إعلان اليونسكو في شهر يوليو 2008 رسميا انضمام أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث الانساني العالمي ضمن قائمة المحميات الطبيعية العالمية، ظل الدعم الدولي والمحلي محدودًا، ولم تشهد سقطرى دعما وتطويرًا حقيقيًا للبنية التحتية البيئية بما يتناسب مع مكانتها العالمية. وأضاف "كان التعاطي مع هذ القرار على الصعيد الوطني ضعيفا ولم تقدم الدولة برنامجا مواكبا لهذ التطور رغم ما بذل من محاولات ورغم ما تم رصده من دعم خارجي حينها"، كما كان التعاطي الدولي مع القرار أقل بكثير مما كان متوقعا. ناهيك عن قصور الإدارة المحلية عن استيعاب أهمية القرار ومواكبته واستغلال ما كان متاحا من الفرص حينها". وتابع كفاين "خلال 17 سنة مضت من إعلان ذلك القرار شهد الأرخبيل متغيرات كثيرة ومؤثرة وخاصة في العشر سنوات الأخيرة تضمنت تغير مناخي واضطراب سياسي انعكست آثارها على الجزر بصورة عامة والطبيعة والبيئة خاصة ، انخفض خلالها مستوى التدابير المتعلقة بالصون والرقابة وساهمت الأنشطة السكانية واستخدام الموارد الطبيعية بتزايد دون انضباط في الضغط على البيئة". وأردف "اليوم يعمل فريق مشترك من اليونسكو والمركز العالمي لحماية الطبيعة في سقطرى على التأكد من حالة التدابير المتعلقة بصون وحماية البيئة والتنوع الحيوي في الجزيرة باعتبارها أحد أبرز مواقع التراث العالمي، وسيكون أمام الفريق أيضا مهمة قياس أثر التغيير المناخي والاضطرابات السياسية على البيئة والتنوع الحيوي في سقطرى وأخذ الكثير من التدخلات والأنشطة بعين الاعتبار". وأشار إلى أن هناك معايير عالمية تم اعتمادها عند إدخال أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث العالمي في 2008م والتي يتم التأكد من صونها وسلامتها لاستمرار بقائها ضمن القائمة. وزاد رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، د فهد كفاين "لا نحتمل جميعا نحن والعالم خسارة ذلك الكنز الطبيعي الفريد، لذلك يلزمنا التعاون والبذل وتعزيز الشراكة للعمل يدا واحدة على صونه وحمايته وتعزيز التدابير المتعلقة بذلك". إلى ذلك دعا وكيل محافظة سقطرى، عيسى مسلم، إلى تضافر الجهود والتعاون الكامل مع فريق منظمة اليونسكو المتواجد حاليًا في الجزيرة. وأكد مسلم على أهمية أخذ ملاحظات وتوصيات فريق اليونسكو على محمل الجد، والعمل على تنفيذها بشفافية ومسؤولية، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على البيئة الفريدة والتنوع الحيوي الذي تتميز به سقطرى. وشدد على ضرورة صون هذا الإرث العالمي وجعله رمزًا للجمال الطبيعي والتنوع البيئي للأجيال القادمة. لافتا إلى أن رفع درجة الخطورة عنها يمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة، ويؤكد على أهمية التعاون بين الجهود المحلية والدولية لضمان استدامته. الدكتور أحمد الرميلي السقطري الباحث في التراث السقطري وعضو الهيئة التدريسية بجامعة حضرموت - كلية التربية سقطرى، أكد أن خروج سقطرى من قائمة التراث العالمي لليونسكو سيؤدي إلى عواقب وخيمة على البيئة والتنوع البيولوجي والاقتصاد المحلي والجهود الدولية للحفاظ على هذا الموقع الفريد. وأورد الأكاديمي السقطري العديد من العواقب، والتي منها فقدان الحماية الدولية، وتدهور البيئة والتنوع البيولوجي، وتراجع السياحة المستدامة، فقدان فرص التمويل، تأثير على هوية السكان المحليين، زيادة الضغوط على الموارد الطبيعية، فقدان الاعتراف بالقيمة العالمية الاستثنائية: الفوتوغرافي اليمني البارز عبدالرحمن الغابري، كتب "خبر صاعق يضيف إلى نفوسنا آلاماً فوق آلامنا وجراحاتنا، جزيرة سقطرى اليمنية مهددة بشطبها من قائمة التراث الإنساني والبيئة النظيفة، وذلك نتاج العبث والتهور والاستهتار بما تملكه اليمن كل اليمن من تنوع بيئي نادر وطقوس نادرة ومتنوعة أيضا". وأضاف "طال اليمن الكثير من العبث والتدمير للبيئة والإنسان على مسمع ومرأى مسؤولي هذا البلد العظيم المنكوب بلدنا بهم". متابعا "36 عام وأنا شخصيا وبعشق جامح اشتغل في جزيرة سقطرى وادوّن مفاتنها بحب غامر، لأنها فعلا فاتنة برغمي زرت جزر وبلدان القارات الخمس لم أجد مثيلا لسقطرى". وقال "لدي لسقطرى ما يفوق عن 36الف لقطة فوتوغرافية منذ ذلك التاريخ، ناهيك عن الأفلام والفيديوهات التي أنتجتها انا وابنائي عن الجزيرة الغناء لم نترك فيها حتى الحصى أو نبات او غصن او ساحل وموج ونبع وواد او حيوان وطيور، ستفضح عبثكم بجزيرة سقطرى العظيمة إن استمر تماديكم بإهدار كنوزها". وفي إشارة إلى عبث وتجاوزات الإمارات في جزيرة بلاده، أكد الغابري أن الاستثمار العشوائي في سقطرى حرب شرسة طاحنة ستدوم قرون ولن يعوّض ما يتم تدميره". وختم الفوتوغرافي عبدالرحمن الغابري منشوره مخاطبا قيادات ومسؤولي الدولة بالقول "أفيقوا أيها (السلاتيح) البلداء يكفي تدميرا لليمن العظيم الذي لم تدركوا بعد عظمته وجماله. أما محمد محروس السقطري فقال "من أسقط سقطرى من قائمة التراث العالمي، هو نفسه من أسقط الكرامة والسيادة، الإمارات التي داست على المحميات البيئية بطمعها، وجرفت هوية الجزيرة بطائراتها ومليشياتها". وقال "تريد أبوظبي محو سقطرى من ذاكرة اليمنيين كما محت نخوتهم من أجندات وكلائها".

"سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)
"سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)

اليمن الآن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

"سقطرى" في دائرة الخطر والسقوط من "التراث العالمي" وأصوات المناشدة ترتفع وتُحذّر (تقرير)

حذر يمنيون بينهم خبراء من كارثة تهدد بإخراج جزيرة أرخبيل "سقطرى" من قائمة التراث العالمي، تزامنا مع زيارة لجنة ميدانية استقصائية لمنظمة اليونسكو للتراث العالمي التابعة للأمم، التي وصلت الثلاثاء، إلى أرخبيل سقطرى اليمني، لتقييم أوضاعه والتحقيق في الانتهاكات البيئية والعسكرية التي تشهدها المحمية الطبيعية المصنفة ضمن التراث العالمي منذ عام 2008م. وحسب مراقبون فإن زيارة اللجنة جاءت نتيجة تقارير عن استمرار تدهور التنوع البيئي الفريد في الجزيرة، التي تتعرض للتدمير الممنهج منذ السيطرة الإماراتية عليها عام 2017. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة بإجراء مسوحات ميدانية شاملة لتقييم الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي الفريد في سقطرى، على خلفية عمليات الاستحداث والتعدي في المحميات الطبيعية والسواحل المحمية، والتي قد تدفع المنظمة إلى شطب الأرخبيل من قائمة التراث العالمي، بعد تحذيرات سابقة بهذا الشأن. . وسبق للمنظمة الأممية أن حذرت، قبل أشهر، من إسقاط الأرخبيل من قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد رصد انتهاكات واستحداثات بشرية وعسكرية في مكوناتها الطبيعية، على يد مؤسسات إماراتية تنشط تحت عناوين الأعمال الخيرية والإغاثية. الزيارة تأتي في ظل قلق واسع ومخاوف متزايدة من أبناء سقطرى والمهتمين بالشأن البيئي من أن تؤدي نتائج تقييم لجنة اليونسكو إلى قرارات سلبية، خاصة مع ما تشهده بعض المحميات الطبيعية من تجاوزات وصفت بالخطيرة. مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح قال إن" البعثة الدولية المشتركة للرقابة والاستجابة والمشكلة من قبل اليونسكو UNESCO والاتحاد الدولية للحفاظ على البيئة IUCN، وصلت سقطرى لتفقد أوضاع الجزيرة. ‏وذكر جميح أن زيارة اللجنة تأتي بالتنسيق مع الوفد الدائم للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو، والهيئة العامة لحماية البيئة، ومحافظة سقطرى، ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، وتنفيذاً لقرار لجنة التراث العالمي في دورتها الأخيرة التي انعقدت في العاصمة الهندية نيودلهي العام الماضي. ‏وأكد جميح أن حماية جزيرة سقطرى مسؤولية الحكومة اليمنية والسلطات المحلية، كما هي مسؤولية اليونسكو، باعتبار سقطرى محمية دولية على قائمة اليونسكو للتراث الطبيعي العالمي. ‏وأشار السفير اليمني إلى أن أية انتهاكات تقدم عليها أي جهة ستتحمل الجهة المعنية المسؤولية أمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، والهيئات الدولية المعنية. ‏ووفقا لجميح يشارك في البعثة: صلاح خالد - المدير الاقليمي لليونسكو ورسول سمادوف من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، وسوزانا كاري، ضابطة مشاريع، مركز التراث العالمي وطارق مصطفى أبو الهوى، خبير في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ‏وأعرب سفير اليمن لدى اليونسكو عن أمله بأن تكلل جهود الجميع بالنجاح لصالح الجزيرة، ومن أجل حماية تراثها الطبيعي من الانتهاكات، والحيلولة دون وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وفي السياق ذاته وجّه أبناء وشباب أرخبيل سقطرى نداءً عاجلاً إلى (اليونسكو)، مطالبين بالحفاظ على جزيرتهم ضمن قائمة التراث العالمي، في ظل ما تتعرض له من تهديدات بيئية وتدخلات بشرية قد تقوض مكانتها الطبيعية والثقافية الفريدة. وقال أبناء الأرخبيل -في بيان صادر عنهم- إن سقطرى تمثل "جوهرة بيئية وثقافية نادرة"، تتميز بتنوعها الحيوي الفريد ونباتاتها النادرة وتراثها الشعبي العريق، ما يجعلها واحدة من أبرز الجزر في العالم من حيث الثراء الطبيعي والثقافي. وأكد البيان أن إدراج سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي لم يكن مجرد تصنيف فني، بل هو اعتراف أممي بأهمية الجزيرة كإرث إنساني مشترك، يجب حمايته وضمان استدامته للأجيال القادمة. ودعا شباب الأرخبيل اليونسكو وكافة الجهات الدولية المعنية بالبيئة والتراث إلى الوقوف إلى جانبهم لحماية الجزيرة من التدهور والتجريف، متعهدين بمواصلة دورهم كـ"حراس أوفياء" لسقطرى، شريطة أن تحظى جهودهم بالدعم الدولي اللازم. وقالت مصادر متطابقة إن محافظ سقطرى رأفت الثقلي، المحسوب على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، قطع إجازته في أبوظبي وعاد إلى الجزيرة بعد أيام من مغادرتها، في محاولة منه لما وصفته المصادر بـ 'احتواء الأضرار وتبرير الوضع الكارثي'. وأفادت المصادر أن الإمارات قامت بتشكيل لجنة عليا مما يسمى (الديوان الأميري) إلى سقطرى في خطوة "تهدف إلى احتواء الملاحظات الكارثية بحق التنوع البيئي من قبل لجنة اليونسكو، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية الموالية للإمارات منعت لجنة اليونسكو من الوصول إلى "مناطق حساسة"، وأن تحركاتها اقتصرت على أماكن محددة. والأربعاء التقى محافظ سقطرى، الثقلي، بفريق لجنة (اليونسكو) وذلك في إطار زيارة الفريق لموقع الأرخبيل المدرج على قائمة التراث العالمي. وقال مكتب المحافظ إن الثقلي استعرض مع اللجنة جهود السلطة المحلية في حماية التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية للأرخبيل، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سقطرى، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتغيرات المناخية الحادة التي تسببت في انجراف التربة وفقدان التنوع الحيوي، منه سقوط عدد كبير من أشجار دم الاخوين. من جهتهم، أعرب أعضاء الفريق الزائر عن سعادتهم بزيارة الأرخبيل، مشيدين بالتزام المجتمع المحلي بالحفاظ على بيئة الجزيرة رغم التحديات القائمة. كما أكدوا أن الزيارة تهدف إلى تقييم الوضع البيئي والاطلاع على الجهود المبذولة للحفاظ على القيمة العالمية لموقع سقطرى، مؤكدين استعداد منظمة اليونسكو لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار. رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، د فهد كفاين، قال إنه منذ إعلان اليونسكو في شهر يوليو 2008 رسميا انضمام أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث الانساني العالمي ضمن قائمة المحميات الطبيعية العالمية، ظل الدعم الدولي والمحلي محدودًا، ولم تشهد سقطرى دعما وتطويرًا حقيقيًا للبنية التحتية البيئية بما يتناسب مع مكانتها العالمية. وأضاف "كان التعاطي مع هذ القرار على الصعيد الوطني ضعيفا ولم تقدم الدولة برنامجا مواكبا لهذ التطور رغم ما بذل من محاولات ورغم ما تم رصده من دعم خارجي حينها"، كما كان التعاطي الدولي مع القرار أقل بكثير مما كان متوقعا. ناهيك عن قصور الإدارة المحلية عن استيعاب أهمية القرار ومواكبته واستغلال ما كان متاحا من الفرص حينها". وتابع كفاين "خلال 17 سنة مضت من إعلان ذلك القرار شهد الأرخبيل متغيرات كثيرة ومؤثرة وخاصة في العشر سنوات الأخيرة تضمنت تغير مناخي واضطراب سياسي انعكست آثارها على الجزر بصورة عامة والطبيعة والبيئة خاصة ، انخفض خلالها مستوى التدابير المتعلقة بالصون والرقابة وساهمت الأنشطة السكانية واستخدام الموارد الطبيعية بتزايد دون انضباط في الضغط على البيئة". وأردف "اليوم يعمل فريق مشترك من اليونسكو والمركز العالمي لحماية الطبيعة في سقطرى على التأكد من حالة التدابير المتعلقة بصون وحماية البيئة والتنوع الحيوي في الجزيرة باعتبارها أحد أبرز مواقع التراث العالمي، وسيكون أمام الفريق أيضا مهمة قياس أثر التغيير المناخي والاضطرابات السياسية على البيئة والتنوع الحيوي في سقطرى وأخذ الكثير من التدخلات والأنشطة بعين الاعتبار". وأشار إلى أن هناك معايير عالمية تم اعتمادها عند إدخال أرخبيل سقطرى إلى قائمة التراث العالمي في 2008م والتي يتم التأكد من صونها وسلامتها لاستمرار بقائها ضمن القائمة. وزاد رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، د فهد كفاين "لا نحتمل جميعا نحن والعالم خسارة ذلك الكنز الطبيعي الفريد، لذلك يلزمنا التعاون والبذل وتعزيز الشراكة للعمل يدا واحدة على صونه وحمايته وتعزيز التدابير المتعلقة بذلك". إلى ذلك دعا وكيل محافظة سقطرى، عيسى مسلم، إلى تضافر الجهود والتعاون الكامل مع فريق منظمة اليونسكو المتواجد حاليًا في الجزيرة. وأكد مسلم على أهمية أخذ ملاحظات وتوصيات فريق اليونسكو على محمل الجد، والعمل على تنفيذها بشفافية ومسؤولية، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على البيئة الفريدة والتنوع الحيوي الذي تتميز به سقطرى. وشدد على ضرورة صون هذا الإرث العالمي وجعله رمزًا للجمال الطبيعي والتنوع البيئي للأجيال القادمة. لافتا إلى أن رفع درجة الخطورة عنها يمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة، ويؤكد على أهمية التعاون بين الجهود المحلية والدولية لضمان استدامته. الدكتور أحمد الرميلي السقطري الباحث في التراث السقطري وعضو الهيئة التدريسية بجامعة حضرموت - كلية التربية سقطرى، أكد أن خروج سقطرى من قائمة التراث العالمي لليونسكو سيؤدي إلى عواقب وخيمة على البيئة والتنوع البيولوجي والاقتصاد المحلي والجهود الدولية للحفاظ على هذا الموقع الفريد. وأورد الأكاديمي السقطري العديد من العواقب، والتي منها فقدان الحماية الدولية، وتدهور البيئة والتنوع البيولوجي، وتراجع السياحة المستدامة، فقدان فرص التمويل، تأثير على هوية السكان المحليين، زيادة الضغوط على الموارد الطبيعية، فقدان الاعتراف بالقيمة العالمية الاستثنائية: الفوتوغرافي اليمني البارز عبدالرحمن الغابري، كتب "خبر صاعق يضيف إلى نفوسنا آلاماً فوق آلامنا وجراحاتنا، جزيرة سقطرى اليمنية مهددة بشطبها من قائمة التراث الإنساني والبيئة النظيفة، وذلك نتاج العبث والتهور والاستهتار بما تملكه اليمن كل اليمن من تنوع بيئي نادر وطقوس نادرة ومتنوعة أيضا". وأضاف "طال اليمن الكثير من العبث والتدمير للبيئة والإنسان على مسمع ومرأى مسؤولي هذا البلد العظيم المنكوب بلدنا بهم". متابعا "36 عام وأنا شخصيا وبعشق جامح اشتغل في جزيرة سقطرى وادوّن مفاتنها بحب غامر، لأنها فعلا فاتنة برغمي زرت جزر وبلدان القارات الخمس لم أجد مثيلا لسقطرى". وقال "لدي لسقطرى ما يفوق عن 36الف لقطة فوتوغرافية منذ ذلك التاريخ، ناهيك عن الأفلام والفيديوهات التي أنتجتها انا وابنائي عن الجزيرة الغناء لم نترك فيها حتى الحصى أو نبات او غصن او ساحل وموج ونبع وواد او حيوان وطيور، ستفضح عبثكم بجزيرة سقطرى العظيمة إن استمر تماديكم بإهدار كنوزها". وفي إشارة إلى عبث وتجاوزات الإمارات في جزيرة بلاده، أكد الغابري أن الاستثمار العشوائي في سقطرى حرب شرسة طاحنة ستدوم قرون ولن يعوّض ما يتم تدميره". وختم الفوتوغرافي عبدالرحمن الغابري منشوره مخاطبا قيادات ومسؤولي الدولة بالقول "أفيقوا أيها (السلاتيح) البلداء يكفي تدميرا لليمن العظيم الذي لم تدركوا بعد عظمته وجماله. أما محمد محروس السقطري فقال "من أسقط سقطرى من قائمة التراث العالمي، هو نفسه من أسقط الكرامة والسيادة، الإمارات التي داست على المحميات البيئية بطمعها، وجرفت هوية الجزيرة بطائراتها ومليشياتها". وقال "تريد أبوظبي محو سقطرى من ذاكرة اليمنيين كما محت نخوتهم من أجندات وكلائها".

اليونسكو تقيم أوضاع جزيرة سقطرى اليمنية وتحقق في الانتهاكات التي طالت نظامها البيولوجي
اليونسكو تقيم أوضاع جزيرة سقطرى اليمنية وتحقق في الانتهاكات التي طالت نظامها البيولوجي

اليمن الآن

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

اليونسكو تقيم أوضاع جزيرة سقطرى اليمنية وتحقق في الانتهاكات التي طالت نظامها البيولوجي

يمن إيكو|تقرير: أرسلت منظمة اليونسكو للتراث العالمي التابعة للأمم، الثلاثاء، لجنة ميدانية استقصائية إلى أرخبيل سقطرى اليمني، لتقييم أوضاعه والتحقيق في الانتهاكات البيئية والعسكرية التي تشهدها المحمية الطبيعية المصنفة ضمن التراث العالمي منذ عام 2008م. وحسب ما تداولته وسائل إعلام، ورصده موقع 'يمن إيكو'، فإن زيارة اللجنة جاءت نتيجة تقارير عن استمرار تدهور التنوع البيئي الفريد في الجزيرة، التي تتعرض للتدمير الممنهج منذ السيطرة الإماراتية عليها عام 2017، وعقب تحذير المنظمة، قبل أشهر، من إسقاط الأرخبيل من قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد رصد انتهاكات واستحداثات بشرية وعسكرية في مكوناتها الطبيعية، على يد مؤسسات إماراتية تنشط تحت عناوين الأعمال الخيرية والإغاثية. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة بإجراء مسوحات ميدانية شاملة لتقييم الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي الفريد في سقطرى، على خلفية عمليات الاستحداث والتعدي في المحميات الطبيعية والسواحل المحمية. وتأتي الزيارة في ظل قلق واسع ومخاوف متزايدة من أبناء سقطرى والمهتمين بالشأن البيئي من أن تؤدي نتائج تقييم لجنة اليونسكو إلى قرارات سلبية، خاصة مع ما تشهده بعض المحميات الطبيعية من تجاوزات وصفت بالخطيرة. وذكرت مصادر محلية أن محافظ سقطرى رأفت الثقلي، المحسوب على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، قطع إجازته في أبوظبي وعاد إلى الجزيرة بعد أيام من مغادرتها، في محاولة منه لما وصفته المصادر بـ 'احتواء الأضرار وتبرير الوضع الكارثي'. وأضافت المصادر أن الإمارات قامت بتشكيل لجنة عليا مما يسمى (الديوان الأميري) إلى سقطرى في خطوة 'تهدف إلى احتواء الملاحظات الكارثية بحق التنوع البيئي من قبل لجنة اليونسكو'. وأشارت إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية الإماراتية منعت لجنة اليونسكو من الوصول إلى 'مناطق حساسة'، وأن تحركاتها اقتصرت على أماكن محددة. وفي السياق، عبّر المختص البيئي ونقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأراضي الرطبة، المهندس أحمد سعيد السقطري، في منشور على صفحته بـ 'فيسبوك'، عن قلقه العميق من أن يكون التقييم القادم لليونسكو 'نقطة فاصلة قد تفضي إلى نتائج كارثية على مستقبل الأرخبيل البيئي والإنساني'. وأشار السقطري، في منشوره الذي اطلع عليه موقع 'يمن إيكو'، إلى أن 'البلاد تمر بمرحلة حرجة في ظل استمرار الحرب، وضعف مؤسسات الدولة، والعجز عن إنفاذ القانون، إلى جانب تدخلات خارجية تستغل هذا الفراغ لإحداث تغييرات غير قانونية في سقطرى، قد تؤدي إلى الإضرار ببيئتها الفريدة'. ولفت إلى جملة من المخاطر التي تهدد موارد التنوع البيولوجي في الأرخبيل منها 'إدخال أنواع دخيلة، وقطع الأشجار للوقود نتيجة ارتفاع أسعار الغاز، ونهب الأراضي الساحلية والرطبة، والهجرة السكانية السريعة'. وقال المختص والمهندس السقطري إن هناك 'أنشطة أجنبية تتم خارج الأطر الرسمية، في استغلال مباشر لموارد الأرخبيل، بما يتنافى مع معايير اتفاقية (رامسار) الخاصة بالحفاظ على الأراضي الرطبة. وأضاف أن المخاطر تشمل أيضاً 'ضعف إشراك المجتمع المحلي حيث لا يُمنح السكان المحليون الدور الكافي في صنع القرار البيئي أو المشاركة في إعداد خطط السياحة البيئية أو خطط التنمية، رغم معرفتهم العميقة بالجزيرة واحتياجاتها'. وتابع بالقول إن 'الأرخبيل شهد توسعاً عمرانياً عشوائياً، ومشاريع غير مدروسة، ورعياً جائراً إلى جانب صيد عشوائي لأنواع مهددة بالانقراض مما شكل تهديداً بيئياً، مؤكداً أن هذه التحديات، في حال عدم معالجتها، قد تؤدي إلى إزالة الأرخبيل من قائمة التراث العالمي، وهو ما يمثل خسارة بيئية وثقافية وإنسانية عالمية'. ودعا السقطري إلى تبني خطة طارئة تشمل تعزيز الرقابة، وتجميد الاستثمارات الجديدة، وإعادة تقييم المشاريع القائمة، بما يتماشى مع مصالح السكان ولوائح الحماية البيئية، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية تقديم الدولة التزاماً سياسياً وفنياً ومالياً واضحاً لتفعيل خطة الإدارة البيئية وتسهيل عمل المنظمات المحلية والدولية المعنية. وتتميز جزيرة سقطرى اليمنية، التي تم تصنيفها عام 2003 كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجت عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي 'لليونسكو'، بأنها واحدة من أكثر الجزر الغنية والمتميزة بالتنوع البيولوجي في العالم، وبأنها تمتلك العديد من المميزات والخصائص التي تميزها عن غيرها من المناطق السياحية. وحسب 'اليونسكو'، فإن الجزيرة، تضم أكثر من 800 نوع من النباتات، ثلثها متوطن لا يوجد في أي مكان آخر على وجه الأرض مثل شجرة دم الأخوين واللبان السقطري، بالإضافة إلى وجود أنواع عديدة من الحيوانات والطيور النادرة. كما تنفرد البيئة البحرية للجزيرة بـ 253 نوعاً من الشعاب المرجانية، و733 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السلطعون وجراد البحر والروبيان، ما جعلها من أكثر المناطق غرابة في العالم. وأواخر أغسطس من عام 2024، شن ناشطون يمنيون حملة شعبية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي ضد ما أسموه 'الاحتلال الإماراتي' لجزيرة سقطرى اليمنية وتدميرها وإنشاء قواعد عسكرية عليها، وسط مطالبات برحيل القوات الأجنبية من الأرخبيل.

تقارير مصرية : استمرار إتاحة التقدم لجائزة "اليونسكو – اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة"
تقارير مصرية : استمرار إتاحة التقدم لجائزة "اليونسكو – اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة"

نافذة على العالم

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • نافذة على العالم

تقارير مصرية : استمرار إتاحة التقدم لجائزة "اليونسكو – اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة"

الأحد 13 أبريل 2025 09:30 صباحاً نافذة على العالم - تواصل اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، فتح باب التقدم لـ"جائزة اليونسكو – اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة" لعام 2025، ويستمر التقدم حتى 18 أبريل الجارى. وتمنح هذه الجائزة مرة واحدة كل عامين، إضافةً إلى كونها ممولة من حكومة اليابان، وتتألف من ثلاث جوائز سنوية، قيمة كل منها 50,000 دولار أمريكي، وتُقدّر الجائزة والفائزون بها دور التعليم في ربط الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية للتنمية المستدامة. ويشترط في هذه الجائزة تطبيق المشروع أو البرنامج المقدم من أجل التنمية المستدامة كتعليم تحويلي يدعم التنمية المستدامة ويؤدي إلى تغيير فردي واجتماعي، فضلاً عن التكامل، بحيث يُعالج المشروع أو البرنامج الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (المجتمع، والاقتصاد، والبيئة) بطريقة متكاملة، إضافةً إلى الابتكار، حيث يُظهر المشروع أو البرنامج نهجًا مبتكرًا في التعليم من أجل التنمية المستدامة. كما يجب أن يكون المشروع أو البرنامج مستمرًا ومُفعّلًا منذ أربع سنوات على الأقل، وأن يُظهر وجود أدلة على النتائج، وأن يكون له تأثير كبير مقارنةً بالموارد المُستثمرة، وأن يكون قابلًا للتكرار والتوسع، وأن يُساهم في واحد أو أكثر من مجالات العمل الخمسة ذات الأولوية لإطار التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030. للمزيد من المعلومات عن هذه الجائزة وكيفية التقدم لها، يُرْجى الدخول على الرابط الإلكتروني التالي: وذلك قبل موعد غايته 18 أبريل 2025. على أن يتم موافاة اللجنة الوطنية المصرية بنسخة كاملة من المشروع المُقدم على البريد الإلكتروني التالي: egnatcom@

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store