logo
#

أحدث الأخبار مع #لمجلسالأمنالدولي

غوتيريس: لا أمن عالمياً دون الأمن البحري
غوتيريس: لا أمن عالمياً دون الأمن البحري

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • سياسة
  • العربي الجديد

غوتيريس: لا أمن عالمياً دون الأمن البحري

قال الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء، إنه بدون أمن بحري، لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي "حيث تتعرض المساحات البحرية لضغوط متزايدة من التهديدات التقليدية والمخاطر الناشئة، بما فيها التحديات المحيطة بالحدود المتنازع عليها". جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأمن البحري تحت رئاسة اليونان لهذا الشهر، عقد على مستوى رفيع، حيث ترأس رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الجلسة. وأشار غوتيريس إلى استنزاف الموارد الطبيعية في البحر وتصاعد التوترات الجيوسياسية التي تُؤجج المنافسة والصراع والجريمة. وتوقف المسؤول الأممي عند مساعي مجلس الأمن "على مر السنين، لمعالجة مجموعة من التهديدات التي تُقوّض الأمن البحري والسلام العالمي". وأشار في هذا السياق إلى "القرصنة والسطو المسلح والاتجار والجريمة المنظمة والأعمال التخريبية ضد الشحن والمنشآت البحرية والبنية التحتية الحيوية، والإرهاب في المجال البحري، والذي يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي والتجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي". وحذر من أنه لا توجد منطقة "لم تسلم من هذه التحديات". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه وبعد أن شهد العالم انخفاضا طفيفا في حوادث القرصنة والسطو المسلح المُبلغ عنها في عام 2024 فإن الربع الأول من العام الحالي شهد ارتفاعا في نسبة الحوادث المُبلغ عنها بحوالي 47%، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024. الربع الأول من العام الحالي شهد ارتفاعاً في نسبة الحوادث المُبلغ عنها بنسبة بحوالي 47% ولفت الانتباه إلى "تضاعف الحوادث في آسيا، لا سيما في مضيقي ملقا وسنغافورة. وأدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل التجارة العالمية وزادت من حدة التوترات في منطقة متقلبة أصلًا. ويظل خليج عدن والبحر الأبيض المتوسط طريقين نشطين لتهريب المهاجرين والاتجار بالأسلحة والبشر. ويواجه خليج غينيا القرصنة والاختطاف والسطو المسلح في البحر وسرقة النفط والصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم، والاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة والبشر". كما أشار غوتيريس إلى الدور الذي تلعبه منظومة الأمم المتحدة، "حيث تدعم وكالاتنا العديد من المبادرات الإقليمية التي تجمع الشركاء في مجال الأمن البحري حول العالم. ويشمل ذلك مبادرات لمعالجة انعدام الأمن من خليج عدن والبحر الأحمر، إلى خليج غينيا والخليج العربي، كما الجهود لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، كما العمل على مساعدة الدول على بناء قوات بحرية وأنظمة قانونية قوية". كما لفت إلى "دعمنا لآلية ياوندي للأمن البحري - وهي آلية تنسيق إقليمية متعددة المستويات لمكافحة القرصنة في غرب ووسط أفريقيا - والتي شهدت انخفاضًا في حوادث القرصنة من 81 حادثة عام 2020 إلى 18 حادثة فقط العام الماضي". ونبه إلى مواصلة "المنظمة البحرية الدولية للعب دور أساسي في تهدئة التوترات في البحر والعمل مع الدول الأعضاء وقطاع النقل البحري من أجل التوصل لحلول". وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراءات لمجابهة تلك التحديات، مؤكداً ضرورة "احترام القانون الدولي". ولفت الانتباه إلى أن النظام القانوني الدولي للأمن البحري يعتمد في جوهره على ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية قانون البحار. ورأى أن ذلك "يوفر إطارًا تعاونيًا قويًا للتصدي للجرائم المرتكبة في البحر وضمان المساءلة. تقارير دولية التحديثات الحية غوتيريس يدعو الهند وباكستان لتجنب المواجهة: ليست حلاً وتوقف المسؤول الأممي عند الضرورة الملحة لتكثيف الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن البحري. وشرح في هذا السياق أنه "لا يمكن معالجة التهديدات التي يتعرض لها الأمن البحري دون معالجة قضايا مثل الفقر، ونقص سبل العيش البديلة، وانعدام الأمن، وضعف هياكل الحوكمة". وشدد على الضرورة الملحة "لمساعدة الدول النامية على بناء قدراتها لمواجهة هذه التهديدات من خلال التكنولوجيا، والتدريب، وبناء القدرات، والإصلاحات القضائية، وتحديث القوات البحرية، ووحدات الشرطة البحرية، والمراقبة البحرية، وأمن الموانئ. وعلينا ضمان استمرار ازدهار محيطاتنا وبحارنا، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للبشرية للأجيال القادمة. سيتيح مؤتمر المحيطات القادم في نيس فرصةً مهمةً لدول العالم لاتخاذ إجراءات". وختم بالتأكيد على الحاجة لشراكاتٍ شاملة تشمل كل من له مصلحة في المساحات البحرية. وشدد على أنه ومع تزايد تعقيد وترابط التهديدات للأمن البحري، أصبح تعزيز التنسيق وتقوية الحوكمة البحرية أمرًا أساسيًا.

سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية
سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية

timeمنذ 4 أيام

  • صحة

سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية

أكد مسؤول أممي رفيع في احدث تقرير للمنظمة الأممية أن سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي خلفتها الحرب الحوثية المتواصلة في اليمن. وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الأوضاع الإنسانية في اليمن تشهد تدهوراً متسارعاً، مؤكداً أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تعرضاً للخطر. وجاءت تصريحات فليتشر خلال كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الأزمة اليمنية، حيث أوضح أن نصف عدد الأطفال في اليمن، والبالغ 2.3 مليون، يعانون من سوء التغذية، من بينهم 600 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم. وأشار إلى أن معدلات التطعيم في اليمن مقلقة للغاية، إذ لم يتلقَ التطعيم الكامل سوى 69% فقط من الأطفال دون سن عام، فيما لم يحصل 20% منهم على أي لقاحات، وهو ما وصفه بأنه من بين أسوأ المعدلات على مستوى العالم. وفي هذا السياق، نبه فليتشر إلى أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الكوليرا والحصبة، تفاقم المأساة الإنسانية. وكشف أن اليمن سجل خلال العام الماضي أكثر من ثلث حالات الكوليرا على مستوى العالم، و18% من الوفيات الناتجة عنها، إلى جانب أحد أعلى معدلات الإصابة بالحصبة عالميًا. ولم تقتصر الأزمة على الأطفال فقط، إذ أشار المسؤول الأممي إلى أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء التغذية، مما يشكل تهديداً خطيراً لحياتهن وحياة مواليدهن. كما أن 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، في ظل نظام صحي شبه منهار وتزايد حدة انعدام الأمن الغذائي. وفي ختام كلمته، حذر فليتشر من نفاد الوقت والموارد، مشيراً إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 لم تحصل سوى على 9% من التمويل المطلوب، وهو ما قد يؤدي إلى إغلاق نحو 400 مرفق صحي، الأمر الذي سيترك 7 ملايين شخص دون خدمات صحية حيوية.

مسؤول أممي: 50 بالمائة من الأطفال يعانون من سوء التغذية في اليمن
مسؤول أممي: 50 بالمائة من الأطفال يعانون من سوء التغذية في اليمن

timeمنذ 4 أيام

  • صحة

مسؤول أممي: 50 بالمائة من الأطفال يعانون من سوء التغذية في اليمن

أكد مسؤول أممي رفيع في احدث تقرير للمنظمة الأممية أن سوء التغذية طال نحو نصف أطفال اليمن جراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي خلفتها الحرب الحوثية المتواصلة في اليمن. وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الأوضاع الإنسانية في اليمن تشهد تدهوراً متسارعاً، مؤكداً أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تعرضاً للخطر. وجاءت تصريحات فليتشر خلال كلمة ألقاها في جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الأزمة اليمنية، حيث أوضح أن نصف عدد الأطفال في اليمن، والبالغ 2.3 مليون، يعانون من سوء التغذية، من بينهم 600 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم. وأشار إلى أن معدلات التطعيم في اليمن مقلقة للغاية، إذ لم يتلقَ التطعيم الكامل سوى 69% فقط من الأطفال دون سن عام، فيما لم يحصل 20% منهم على أي لقاحات، وهو ما وصفه بأنه من بين أسوأ المعدلات على مستوى العالم. وفي هذا السياق، نبه فليتشر إلى أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الكوليرا والحصبة، تفاقم المأساة الإنسانية. وكشف أن اليمن سجل خلال العام الماضي أكثر من ثلث حالات الكوليرا على مستوى العالم، و18% من الوفيات الناتجة عنها، إلى جانب أحد أعلى معدلات الإصابة بالحصبة عالميًا. ولم تقتصر الأزمة على الأطفال فقط، إذ أشار المسؤول الأممي إلى أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء التغذية، مما يشكل تهديداً خطيراً لحياتهن وحياة مواليدهن. كما أن 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، في ظل نظام صحي شبه منهار وتزايد حدة انعدام الأمن الغذائي. وفي ختام كلمته، حذر فليتشر من نفاد الوقت والموارد، مشيراً إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 لم تحصل سوى على 9% من التمويل المطلوب، وهو ما قد يؤدي إلى إغلاق نحو 400 مرفق صحي، الأمر الذي سيترك 7 ملايين شخص دون خدمات صحية حيوية.

واشنطن تعرض على طهران اتفاقًا نوويًا مكتوبًا وحديث عن اقتراب التفاهم
واشنطن تعرض على طهران اتفاقًا نوويًا مكتوبًا وحديث عن اقتراب التفاهم

الوطن الخليجية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الوطن الخليجية

واشنطن تعرض على طهران اتفاقًا نوويًا مكتوبًا وحديث عن اقتراب التفاهم

واشنطن تعرض على طهران اتفاقًا نوويًا مكتوبًا وحديث عن اقتراب التفاهم واشنطن تعرض على طهران اتفاقًا نوويًا مكتوبًا وحديث عن اقتراب التفاهم كشفت مصادر أميركية وإيرانية مطلعة لموقع Axios أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمت مقترحًا مكتوبًا رسميًا لإيران بخصوص الاتفاق النووي، وذلك خلال الجولة الرابعة من المفاوضات التي عُقدت الأحد الماضي. وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ انطلاق المحادثات النووية بين الطرفين في أوائل أبريل، وتشكل تطورًا لافتًا في مسار التفاوض الذي كان حتى وقت قريب يتسم بالتباطؤ والحذر. مبادرة أميركية منتظرة المقترح الأميركي تم تسليمه مباشرة من قبل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى الوفد الإيراني بقيادة عباس عراقجي، الذي بدوره حمل الوثيقة إلى طهران لمناقشتها مع القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان. مصادر Axios أوضحت أن الوثيقة تتضمن تصورًا أميركيًا واضحًا لمستقبل البرنامج النووي الإيراني، من حيث حدود التخصيب، وآليات المراقبة، وضمانات التحقق. الرئيس ترامب وصف هذه الخطوة بـ'غصن الزيتون'، مشيرًا خلال زيارته إلى السعودية إلى أن 'هذا العرض لن يدوم إلى الأبد'، محذرًا من أن الوقت قد حان أمام طهران لاتخاذ قرار حاسم. وأضاف: 'الفرصة سانحة الآن، لكنها ليست بلا سقف زمني'. نقاشات سابقة مهدت للمقترح المفاوضات بين الجانبين شهدت خلال الجولات السابقة محاولات متبادلة لطرح رؤى مكتوبة. ففي الجولة الأولى، قدم عراقجي وثيقة تتضمن مقترحات إيرانية حول الاتفاق النووي، إلا أن ويتكوف تحفظ حينها معتبرًا أن 'الوقت لا يزال مبكرًا' لمثل هذه المبادرات، مفضلاً العمل على بناء أرضية من التفاهم أولاً. لكن في الجولة الثالثة، أواخر أبريل، عادت طهران بمقترحات محدثة لاقت قبولاً مبدئيًا من الجانب الأميركي. وتم تبادل وثائق وأسئلة توضيحية بين الفرق الفنية للجانبين، في إطار سعي كل طرف لفهم نوايا الآخر بدقة، قبل الوصول إلى صياغة مقترح رسمي. محتوى العرض الأميركي المصادر الأميركية أكدت أن المقترح الأميركي يضع إطارًا شاملاً لبرنامج نووي مدني إيراني، مع تشديد على متطلبات رقابية صارمة تضمن عدم انحراف البرنامج نحو الأغراض العسكرية. ورغم تباين التصريحات الأميركية في الأسابيع الماضية حول مسألة تخصيب اليورانيوم، فإن تقديم موقف مكتوب أزال كثيرًا من الالتباسات، وفتح الباب أمام نقاشات أكثر تحديدًا. ويتضمن العرض الأميركي، بحسب التسريبات، سماحًا لإيران بالتخصيب ضمن مستويات منخفضة لأغراض مدنية فقط، مقابل تخليها عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، مع إخضاع المنشآت النووية لنظام رقابة دولي صارم. هذه النقاط أكدها أيضًا مستشار بارز لخامنئي في تصريح لشبكة NBC News، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة للقبول بهذه الصيغة إذا تم رفع جميع العقوبات المفروضة عليها. مواقف متباينة وضغوط سياسية رغم وصف ويتكوف للمقترح بأنه 'أنيق وكبير جدًا' خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، شدد في الوقت ذاته على أن المحادثات 'ما زالت تحتاج إلى تقدم إضافي' قبل الحديث عن اتفاق نهائي. وعقد اللقاء مع الجانب الإيراني في سلطنة عمان، في سياق دبلوماسي حافل يسبق جولة الرئيس ترامب في الشرق الأوسط. وفي موازاة ذلك، عبّر ترامب عن تفاؤله بنتائج الجولة الرابعة، معترفًا في لقاء جمعه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن الوضع مع إيران 'خطير'، لكنه شدد على رغبته في تجنب الانزلاق نحو مواجهة عسكرية. وأضاف: 'نحن نريد أن نفعل الشيء الصحيح… الحروب تبدأ هكذا ثم تخرج عن السيطرة، وهذا ما لن نسمح بحدوثه'. تفاؤل مشروط واتفاق يلوح في الأفق في إحاطة صحفية لاحقة يوم الخميس، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع إيران، واصفًا المحادثات بـ'الجدية للغاية'. وأوضح: 'لقد وافقوا على الشروط… لن يصنعوا غبارًا نوويًا'، في إشارة إلى التفاهم حول مستويات التخصيب المقبولة. بالتزامن مع هذا المسار الأميركي-الإيراني، من المتوقع أن تلتقي وفود من إيران والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) في إسطنبول يوم الجمعة، في أول اجتماع منذ شهرين. هذا اللقاء يحمل أهمية بالغة في ظل تلويح القوى الأوروبية بتفعيل آلية 'العودة السريعة' للعقوبات المنصوص عليها في اتفاق 2015، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بحلول أغسطس. رهانات متشابكة قبل حسم الملف يبقى المشهد معقدًا، حيث تتداخل عوامل سياسية داخلية في طهران وواشنطن على حد سواء مع مسار التفاوض. ففي إيران، القرار النهائي مرهون بقبول المرشد الأعلى، بينما في الولايات المتحدة، يسعى ترامب لتحقيق 'إنجاز تفاوضي' بشأن الاتفاق النووي دون تقديم تنازلات تُضعف موقفه أمام خصومه السياسيين. ومع اقتراب الاستحقاقات الأوروبية وتحذيرات الحلفاء من انفلات الأمور، يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الطرفان سينجحان في كسر الجمود والتوصل إلى تفاهم ينهي سنوات من التوتر حول البرنامج النووي الإيراني.

تنامي الإرهاب بغرب أفريقيا: مأساة بلا جمهور وضحايا بلا تغطية!إدريس آيات
تنامي الإرهاب بغرب أفريقيا: مأساة بلا جمهور وضحايا بلا تغطية!إدريس آيات

ساحة التحرير

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • ساحة التحرير

تنامي الإرهاب بغرب أفريقيا: مأساة بلا جمهور وضحايا بلا تغطية!إدريس آيات

تنامي الإرهاب بغرب أفريقيا: مأساة بلا جمهور وضحايا بلا تغطية! إدريس آيات تشهد منطقة غرب أفريقيا تصاعدًا خطيرًا في الهجمات الإرهابية، بمعدل يفوق ما يحصل في كثير من بقاع العالم. وفق أحدث تقرير لمعهد الاقتصاد والسلام الأسترالي، تحتل المرتبة الأولى عالميًا في معدلات الإرهاب، إلى جانب حضور ست دول أفريقية بين أعلى عشر دول تضررًا (مالي، النيجر، نيجيريا، الصومال، الكاميرون). وهو ما يجعل هذه المنطقة «بؤرة الإرهاب» في العالم؛ إذ يشير التقرير إلى أن دول غرب أفريقيا تمثّل نحو نصف الوفيات الإرهابية العالمية. ورغم تراجع عدد الهجمات الإجمالي (انخفض 17% في بوركينا 2023–2024)، إلا أن الوفيات تقفز بنحو 68%، كما شهدت البلاد هجومًا وحشيًا في أغسطس/2024 راح ضحيته 200 شخص في قرية واحدة. وفي نيجيريا المجاورة، سجل الهجوم الكبير في ولاية يوب يومًا داميًا راح ضحيته 150 قتيلاً مطلع العام، ما يؤكد أن العنف الانتقالي يمتد أيضًا إلى دول غرب أفريقيا الكبرى. ووفق تحليل لوكالة رويترز استنادًا إلى بيانات مركز مراقبة النزاعات (ACLED)، تضاعفت هجمات الجماعات المتطرفة في المنطقة منذ 2021، من معدّل 128 هجومًا شهريًا عام 2021 إلى نحو 224 شهريًا عام 2024. هذه الأرقام المرعبة تثير الاستغراب: كيف لمجلس الأمن الدولي أن يتجاهل مأساة شبه يومية في غرب أفريقيا كما لو كانت ساحة مظلومة خارج حسابات الأمم المتحدة؟ مثلاً، في الشرق الأوسط، اكتسبت إرهاصات الإرهاب دعمًا دوليًا واسعًا حينما مسّتْ مصالح القوى الكبرى. فمنذ 2014 قادت الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا دوليًا ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، بمئات الطائرات والجنود ومستشارين متكاملين مع الجيش العراقي وقوات سوريا الديمقراطية. ونتيجة لهذه الحملة المشتركة، تقلصت مقاتلو «داعش» في «خلافته» إلى أقل من ألف عنصر بنهاية 2023. بالمقابل، حين اشتد العنف في منطقة غرب أفريقيا، اكتفت القوى الكبرى بإسناد المهمة لفرنسا بشكل منفرد. لم تشهد المنطقة على غرار الشرق الأوسط تشكّل تحالف دولي واسع للحماية وإعادة الاستقرار، بل ركّزت الدول الغربية على حماية حدودها وثرواتها. ما حدث هو صورة طبق الأصل عن نظرية أنطونيو غرامشي في الهيمنة الثقافية: إذ تُقنع الطبقة الحاكمة الرأي العام العالمي أن مصالحها هي المصلحة العامة المطلقة، وأن مثلاً، بقاء غرب أفريقيا بلا تحالف دولي عريض هو «أمر طبيعي» يدعو لصمت الأصابع. النتيجة أن إعلامًا دوليًا يعالج مواجهات مكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا كما لو كانت شأناً داخليًا دون أولوية عابرة للحدود. فبينما صُوّرت الحملة الدولية على داعش بأنها معركة شرعية ضد تهديد عالمي، تُعامل هجمات تنظيمات (القاعدة وداعش) في غرب القارة السمراء باعتبارها حروبًا إقليمية بلا توصيف مماثل. ولاحقًا، اكتُشفت أنّ عملية 'برخان' الفرنسية في منطقة الساحل، هي الأخرى كانت «تواجدًا استعمارياً» لم تكن تغرب أن تُنهي الإرهاب، مما زاد من معاناة المدنيين، مع ذلك لم تكن تُغطى مجازرها، في حين غطى الإعلام نجاحات التحالف ضد الإرهاب في الشرق الأوسط بلغة النصر والرعاية الدولية. هذا التناقض في المعايير يفضحه أيضًا فقدان اهتمام دولي حقيقي بأزمات السياسة والاستقرار في غرب أفريقيا بالمقارنة مع التصدي لداعش العراقي السوري حين مست مصالحه. التهميش العرقي والأبعاد الجيو-اقتصادية إلى جانب المصالح المادية، ثمة بعد عرقي ضمني في صياغة هذه الاهتمامات. حياة الشعوب السوداء في السودان وهايتي، وغيرها «لا تحظى بالتغطية الإعلامية نفسها» كما تلاحظ مؤسسة The New Humanitarian، فرؤيتنا تتجاهل 'حياة السودان وميانمار وإثيوبيا وهايتي' بشكل روتيني وفقًا لتقريرها الأخير. ينطبق الأمر كذلك على دول غرب أفريقيا. فلا صوت يعلو عندما تُسفك دماء 'الأفارقة السود' كما يحدث لو كانت جماعات مرتزقة تتقاتل بعيدًا عن الشاشة الإخبارية السائدة. فالضحايا في باريس أو أوكرانيا يُشيّعون بمعية مئات الصحفيين والسياسيين، في حين تمضي مذبحة في قرية في موزمبيق أو حملات إعدام في نيجيريا في إطار 'توتر محلي' غير مستحق للمنصة العالمية. هذا الاختزال لعذابات الشعوب الإفريقية يثير شعورًا عميقًا بالغبن والازدواجية: كيف يُطلب من دول المأساة أن تحتسب حقها من الاهتمام الإنساني حين يُعامل العالم معاناتها على أنها إحصائية ثانوية؟ عطفًا على ما سبق؛ لا يمكن تجاوز العوامل الاقتصادية التي تفسر هذا التجاهل. ففي حين تقدّر أهمية بترول الخليج العربي أن يتحكم بالنفط العالمي، تظل ثروات غرب أفريقيا شبه خفية خلف الستار. فمثلاً النيجر هي خامس أكبر منتج لليورانيوم في العالم (حوالي 10% من الإنتاج العالمي، مع خامات عالية الجودة)، إلا أن العالم لم يتحالف لحمايتها بنفس الحماسة التي حماه لمصانع النفط العراقية. وتسيطر شركة «أورانو» الفرنسية على مناجم النيجر، مفضّلة إبقاء التكنولوجيا في حِيازتها بدل مشاركة التكنولوجيا لحماية المدنيين الأبرياء. وعلى الجانب الآخر، تعدّ مالي من أكبر منتجي الذهب في إفريقيا؛ فقد سجّلت إنتاجًا قياسيًا بلغ نحو 70 ألف كغم عام 2024. وتملك بوركينا فاسو أيضًا احتياطات غنية من الذهب. وفي موزمبيق اكتُشف احتياطي غاز هائل (يقدّر بنحو 65 تريليون قدم مكعب)، وعُقدت صفقة استثمار بـ 20 مليار دولار لإنشاء مصفاتي تسييل غاز. ومع ذلك، لم تتم معاملتها مثل حقول النفط في منطقة الشرق الأوسط: فالتركيز الدولي كان على إنشاء مبادرات تجارية ضخمة لشركات الطاقة الكبرى، بينما حُكم على السكان المحليين بالنزوح والعنف. أضف إلى ذلك التبعية المالية: فالنيجر ومالي وبوركينا تودع نصف احتياطيها الإلزامي في الخزينة الفرنسية وتستخدم عملتها «فرنك أفريقي» المرتبطة باليورو. وهذا كله يبرز منطق الاستعمار الحديث؛ إذ تورد هذه البلدان المعادن والطاقة بـثمن بخس في حين تُحتكر أوروبا التصنيع والأرباح. إذا كانت الشكوى في السابق هي أن الشرق الأوسط «قنبلة موقوتة» لأجل نفطه، فنحن أمام قنبلة موقوتة أكبر في إفريقيا: لا تقل ثروات المنطقة أهمية إنارةً للمصانع العالمية، ومن المنطق أن ينال توفير حمايتها نفس القدر من الاهتمام الدولي، وهذا التقاعس بالضبط هو الذي يفسّر توجّه بعض الدول الأفريقية مؤخرًا نحو شُركاء مختلفين في مكافحة الإرهاب. الأبعاد الجيوسياسية يتكشف أيضًا وقع الصراع الجديد على صعيد المصالح الكبرى. فمنطقة غرب أفريقيا يقبع خارج أولويات النظام العالمي التقليدي. تغطي حروب أوكرانيا والشرق الأوسط معظم اهتمام الصحافة والمجالس الدولية، فتبقى مواجهات أفريقيا جنوب الصحراء خارج أجندات «العالم». إلا أن تجاهل هذه الحقبة يؤتي بمردودات سلبية بالضرورة: فقد ذكرت تقارير الأمم المتحدة أن مسار الهجرة من غرب أفريقيا إلى أوروبا قد تصاعد بنسبة 62% خلال النصف الأول من 2024، إذ بلغ عدد المهاجرين الوافدين إلى جزر الكناري من هذه الدول نحو 17.3 ألفًا مقابل 10.7 آلاف قبل عام. ورغم أن هذه موجة إنسانية كبرى، فإن البلدان الغربية استقبلتها بإجراءات أمنية وإغلاق الحدود أكثر منها بدعم استقرار الدول التي يغادر منها الناس. بالمقابل، أدت إخفاقات الحكومات المحلية وتصاعد العنف إلى موجات انقلاب عسكري (مالي وبوركينا والنيجر)، مما دفع البعض للتوجه نحو بكين، وموسكو، بل حتى تركيا، معلنين أنها بديل لشركائهم الغربيين. والمحصلة الجيوسياسية أن شبه دول جهادية بدأت تظهر في أحضان فوضى غرب أفريقيا والصحراء الكبرى، تحيط بها مراكز قوى عالمية بأذرع ضعيفة. ومع طرد القوات الأمريكية والأوروبية بعد الانقلابات، صار المجال مفتوحًا لقوى منافسة لكسب النفوذ دون مراقبة. فالأفكار الغرامشية عن «الهيمنة الطالعة» تنطبق هنا أيضاً: إذ يرضخ النظام الإعلامي والسياسي للفكرة القائلة بأن أفريقيا ليست على رأس الأولويات. ختامًا، ليس الغرض من هذه الصرخة، إعادة عزف اللحن المألوف عن ازدواجية المعايير، ولا استدرار عواطف القارئ بشكوى التهميش العرقي الذي اعتاد عليه كثير من الكتّاب الأفارقة. بل هو جرس إنذار حقيقي لما هو آت: فالتطورات الجارية اليوم تنذر بفتح الباب أمام موجة إرهابية أكثر اتساعًا، وعنفًا، وتنظيمًا مما شهده العالم في دير الزور والموصل. موجة قد لا تكتفي بتهديد أرواح الأبرياء، بل ستطال مصالح كبرى، وشركات عابرة للحدود، بل ورعايا تلك الدول، واقتصادات إقليمية ودولية صامتة اليوم، وحينها سيكون الثمن فادحًا، والخسائر جماعية. فإذا كان العالم قد قرّر — بصمته أو تواطئه — أن أرواح الفقراء المهمشّين لا تستحق المخاطرة، وأن حياة طفل في غرب أفريقيا لا تُقاس بذات المعيار الذي تُقاس به حياة طفل في كييف أو باريس، وإذا باتت دموع الأمهات في تومبوكتو تُعدّ هامشًا على دفتر الأحزان العالمي، فمتى إذن سيتحرّك التحالف الدولي ومجلس الأمن لحماية مصالح القوى الكبرى بغرب أفريقيا؟ أليست مناجم الذهب واليورانيوم والغاز، التي باتت اليوم في مرمى الفوضى، هي ما يحرك السفن ويستنفر القرارات ويستجلب الاجتماعات العاجلة؟ إن الصمت عن غرب أفريقيا اليوم هو خيار أخلاقي محفوف بالعواقب. فكل يوم يُترك فيه الأطفال وحدهم في وجه رصاصة الإرهابيين، وكل قرية تُمحى دون أن ترفّ عينٌ في مجلس الأمن، هو يومٌ يُراكم الكارثة المقبلة. ليست المسألة إن كانت الفوضى ستطال المصالح الدولية، بل متى. وعندما يحدث ذلك، لن يكون السؤال: كيف حدث؟ بل: لماذا انتظرنا طويلًا، بينما كانت النار تشتعل أمام أعيننا، فقط لأنها لم تكن تحرقنا بعد؟ ‎2025-‎05-‎15 The post تنامي الإرهاب بغرب أفريقيا: مأساة بلا جمهور وضحايا بلا تغطية!إدريس آيات first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store