logo
#

أحدث الأخبار مع #لمعهدكيل

ماذا نعرف عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف؟
ماذا نعرف عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف؟

الشرق الأوسط

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق الأوسط

ماذا نعرف عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف؟

وقّعت واشنطن وكييف الأربعاء اتفاقاً لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا. وتقول الإدارة الأميركية إنّ الاتفاق يهدف إلى التعويض عن «المساعدات المالية والمادية الكبيرة» التي قدّمتها لأوكرانيا للدفاع عن أراضيها منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وجاء هذا الاتفاق بعد أسابيع من التوترات التي طغت على العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أعقاب مشادة كلامية حادة بين الاثنين عرقلت التوقيع على الاتفاق في ذلك الوقت. في ما يلي أبرز المعلومات بشأن هذا النص الذي نشرته الحكومة الأوكرانية، والذي لا يحتوي على أي ضمانات أمنية أميركية لأوكرانيا. لطالما طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتعويض عن المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية قبل ثلاث سنوات. وقدّر المبلغ المُستحق على كييف بنحو 500 مليار دولار؛ أي أكثر بأربعة أضعاف من المساعدات المقدّمة إلى الآن، والتي تبلغ نحو 120 مليار دولار، وفقاً لمعهد كيل الألماني. وكان زيلينسكي رفض مسوّدة سابقة للاتفاق بشأن الموارد الطبيعية الأوكرانية؛ إذ ستضطرّ «عشرة أجيال من الأوكرانيين» إلى دفع ثمنها. وكان من المقرّر أن يوقّع نسخة أخرى من الاتفاق في 28 فبراير في البيت الأبيض، لكنّ المشادّة الكلامية غير المسبوقة التي جرت بينه وبين ترمب ونائبه جي دي فانس أمام الكاميرات، أدّت إلى مغادرته وإلغاء التوقيع. وفي أعقاب ذلك، طرحت واشنطن نسخة جديدة وصفتها وسائل إعلام وخبراء بأنها غير مناسبة لكييف. وتضمّنت إشارة إلى كافّة المساعدات العسكرية الأميركية التي قدمها جو بايدن، على شكل دين أوكراني. وبعد أسابيع من المفاوضات المتوترة، وقّعت الدولتان أخيراً على الاتفاق الأربعاء. وقبل التوقيع، رحّب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال بـ«اتفاق دولي عادل حقاً بين الحكومتين الأميركية والأوكرانية». كذلك، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إنّ بلاده لديها «فرصة للمشاركة وللحصول على... تعويض» مقابل المساعدات المقدّمة لأوكرانيا. يتعيّن على الدولتين إنشاء صندوق استثمار بحصص متساوية لإعادة إعمار أوكرانيا. وستساهم أوكرانيا في العائدات من التراخيص «الجديدة» للمواد الخام (النفط والغاز والمعادن النادرة)، مع الاحتفاظ بالسيطرة على جميع مواردها الطبيعية والبنية التحتية. ويغطي الاتفاق 57 نوعاً من الموارد المعدنية، بما في ذلك الغاز والنفط والتيتانيوم والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة. وفي حين يعترف الاتفاق بـ«دعم مالي» كبير قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ عام 2022، فإنّه لا يذكر أي دين يجب سداده مقابل هذه المساعدات. ولكنه ينص على أن المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة ستُحسب بمثابة مساهمة في الصندوق. وقالت كييف إن أرباح الصندوق ستتم إعادة استثمارها داخل البلاد. وينص الاتفاق أيضاً على أن أحكامه لا ينبغي أن تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على أن يتم تقديمه إلى البرلمان الأوكراني للتصديق عليه. وفق تقديرات مختلفة، فإنّ أوكرانيا وحدها تحتوي على نحو 5 في المائة من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست مستغلّة أو قابلة للاستغلال بسهولة. ويقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلّها روسيا. وتحتل أوكرانيا المرتبة الأربعين بين الدول المنتجة للمعادن في الفئات مجتمعة (بما في ذلك الفحم)، وفقاً لـ«وورلد ماينينغ داتا» (World Mining Data) في عام 2024. وتوجد في أوكرانيا ثلاثة معادن استراتيجية، وهي: المانغنيز (ثامن أكبر منتِج في العالم)، والتيتانيوم (المنتِج الـ11 في العالم)، والغرافيت (المنتِج الـ14 في العالم) الضروري للبطاريات الكهربائية. وفي ما يتعلق بالمعدن الأخير، يقول المكتب الفرنسي للأبحاث الجيولوجية والمعدنية إنّ «20 في المائة من الموارد العالمية المقدّرة» تتركز في أوكرانيا. ويشير إلى أنّ أوكرانيا «واحدة من الدول الرئيسية في أوروبا من حيث إمكانية» استغلال الليثيوم الضروري أيضاً للبطاريات؛ إذ إنّها أحد أكبر احتياطات الليثيوم في القارّة، ولكن لم يتم استغلالها بعد. ومن ناحية أخرى، لا تشتهر أوكرانيا بشكل خاص باحتياطاتها من المعادن النادرة، وهي فئة محدّدة للغاية من 17 معدناً أساسياً للاقتصاد العالمي (طائرات من دون طيار وطواحين هواء ومحرّكات كهربائية...). أكدت أوكرانيا مراراً أنّ أي اتفاق بشأن مواردها الطبيعية يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية وطويلة الأمد لردع موسكو عن مهاجمتها. غير أن الاتفاق الذي تم توقيعه لا يذكر أي التزامات أمنية أميركية محددة. وبينما كانت وزارة الخزانة الأميركية قد رحّبت بالاتفاق، فقد قالت في بيان إنّه جاء «اعترافاً بالدعم المالي والمادّي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتّحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الواسع النطاق». وتعتبر عبارة: «منذ الغزو الروسي الواسع النطاق» التي أضافتها الوزارة، أمراً نادر الحدوث من جانب واشنطن؛ نظراً للتقارب بينها وبين موسكو منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض. وقال وزير الخزانة إنّ الاتفاق يظهر أنّ «للولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في أوكرانيا»، مضيفاً في حديث لشبكة «فوكس نيوز» أنّ «هذه إشارة للقيادة الروسية».

ترامب يبسط يده على معادن أوكرانيا الثمينة
ترامب يبسط يده على معادن أوكرانيا الثمينة

Economy Plus

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Economy Plus

ترامب يبسط يده على معادن أوكرانيا الثمينة

وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا يوم الأربعاء اتفاقيةً تمنح واشنطن حق الوصول إلى الموارد المعدنية الهائلة في أوكرانيا، مُنهيةً بذلك صفقةً استغرق إعدادها أشهر. لم يُقدّم الجانبان سوى تفاصيلَ جوهرية حول هيكل الاتفاقية، التي أطلقا عليها اسم 'صندوق إعادة الاستثمار الأمريكي الأوكراني'، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشياتد برس. من المتوقع أن تُتيح الاتفاقية للولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة القيّمة في أوكرانيا، بينما تُقدّم لكييف ضماناتٍ بشأن استمرار الدعم الأمريكي في حربها الطاحنة مع روسيا. يأتي التوقيع بعد شهرين من توقيع اتفاقية مختلفة، وإن كانت مشابهة، قبل أن تُعرقل في اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي، ضم الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في فبراير 2022، لتستمر حتى الأن، وسط إحباط من ترامب الذي يسعى منذ اليوم الأول لوصوله للبيت الأبيض لإنهاء الحرب لوقف الدعم عن كييف. كانت الولايات المتحدة أكبر مانح عسكري لأوكرانيا منذ الغزو الروسي عام 2022، حيث تجاوزت مساعداتها 64 مليار يورو (72 مليار دولار)، وفقًا لمعهد كيل في ألمانيا، حسبما أفادت وكالة رويترز. تفاصيل الاتفاق يُنشئ الاتفاق صندوق استثمار مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى ضمان تسوية سلمية للحرب الروسية الدائرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات. يُعدّ الاتفاق محوريًا لجهود كييف لتحسين العلاقات مع ترامب والبيت الأبيض، والتي توترت بعد توليه منصبه في يناير. يأمل المسؤولون الأوكرانيون أن يضمن الاتفاق استمرار الدعم الأمريكي لدفاع أوكرانيا ضد روسيا. تصريحات المسئولين من واشنطن وكييف ظهر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائبة رئيس الوزراء الأوكرانية الأولى يوليا سفيريدينكو وهما يوقعان الاتفاق في صورة نشرتها وزارة الخزانة على موقع أكس، والتي قالت إن الاتفاق 'يشير بوضوح إلى التزام إدارة ترامب بأوكرانيا حرة ذات سيادة ومزدهرة'. كتبت سفيريدينكو على موقع أكس أن الاتفاق ينص على مساهمة واشنطن في الصندوق. قالت سفيريدينكو : 'بالإضافة إلى المساهمات المالية المباشرة، قد يُقدم الاتفاق أيضًا مساعدات جديدة – على سبيل المثال أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا'. لم تُعلق واشنطن بشكل مباشر على هذا الاقتراح. موقف ترامب من الحرب الروسية الأوكرانية قبل التوقيع، كرر ترامب أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على شيء مقابل مساعداتها لكييف، وبالتالي الجهود المبذولة لتأمين صفقة بشأن رواسب أوكرانيا الوفيرة من المعادن الأرضية النادرة. وفي إعلانها عن الصفقة، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الشراكة تُقر 'بالدعم المالي والمادي الكبير الذي قدمه شعب الولايات المتحدة للدفاع عن أوكرانيا منذ الغزو الروسي الشامل'. صرحت سفيريدينكو بأن الاتفاق يسمح لأوكرانيا 'بتحديد ما تستخرجه ومكان استخراجه'، وأن باطن أرضها لا يزال ملكًا لها. أوكرانيا غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة التي تُستخدم في الإلكترونيات الاستهلاكية والمركبات الكهربائية والتطبيقات العسكرية، من بين أمور أخرى. تُهيمن الصين حاليًا على تعدين المعادن الأرضية النادرة عالميًا، وهي منخرطة في حرب تجارية مع الولايات المتحدة بعد الزيادات الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. كما تمتلك أوكرانيا احتياطيات كبيرة من الحديد واليورانيوم والغاز الطبيعي. وأكدت سفيريدينكو أن أوكرانيا لا تتحمل أي ديون للولايات المتحدة بموجب الاتفاق، وهي نقطة محورية في المفاوضات المطولة بين البلدين. أضافت أن الاتفاق يتوافق أيضًا مع دستور أوكرانيا وحملتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهما عنصران أساسيان في موقف أوكرانيا التفاوضي. تم التفاوض على صفقة المعادن وجهود السلام الأمريكية بشكل منفصل، لكنهما يعكسان نهج واشنطن تجاه أوكرانيا وروسيا. دعت مقترحات السلام الأمريكية إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها من أوكرانيا عام 2014، وربما أربع مناطق أوكرانية أخرى.لكن عارض زيلينسكي المقترحات وقال إن كييف لن تفعل ذلك أبدًا. قال سفيريدينكو على موقع أكس: 'الأهم من ذلك، أن الاتفاقية تُرسل إشارة إلى الشركاء العالميين بأن التعاون طويل الأمد مع أوكرانيا – على مدى عقود – ليس ممكنًا فحسب، بل موثوقًا به أيضًا'. وأظهرت مسودة للاتفاقية الأمريكية الأوكرانية، اطلعت عليها رويترز في وقت سابق من أمس الأربعاء، أن أوكرانيا ضمنت إزالة أي شرط يلزمها بسداد قيمة المساعدات العسكرية السابقة للولايات المتحدة، وهو أمر عارضته كييف بشدة. ولم تُقدّم المسودة أي ضمانات أمنية أمريكية ملموسة لأوكرانيا، وهو أحد أهدافها الأولية. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

ما نعرفه عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف
ما نعرفه عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف

البيان

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البيان

ما نعرفه عن اتفاق المعادن بين واشنطن وكييف

وقّعت واشنطن وكييف "الأربعاء" اتفاقا لاستغلال المعادن والنفط والغاز في أوكرانيا. وتقول الإدارة الأمريكية إنّ الاتفاق يهدف إلى التعويض عن "المساعدات المالية والمادية الكبيرة" التي قدّمتها لأوكرانيا للدفاع عن أراضيها منذ بدء الحرب في فبراير 2022. وجاء هذا الاتفاق بعد أسابيع من التوترات التي طغت على العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أعقاب مشادة كلامية حادة بين الاثنين عرقلت التوقيع على الاتفاق في ذلك الوقت. في ما يلي أبرز المعلومات بشأن هذا النص الذي نشرته الحكومة الأوكرانية والذي لا يحتوي على أية ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا. مفاوضات صعبة لطالما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعويض عن المساعدات العسكرية والمالية التي قدّمتها بلاده لأوكرانيا منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات. وقدّر المبلغ المُستحق على كييف بحوالى 500 مليار دولار، أي أكثر بأربعة أضعاف من المساعدات المقدّمة إلى الآن، والتي تبلغ حوالى 120 مليار دولار، وفقا لمعهد كيل الالماني. وكان زيلينسكي رفض مسودّة سابقة للاتفاق بشأن الموارد الطبيعية الأوكرانية، ستضطرّ "عشرة أجيال من الأوكرانيين" دفع ثمنها. وكان من المقرّر أن يوقّع نسخة أخرى من الاتفاق في 28 فبراير في البيت الأبيض، لكنّ المشادّة الكلامية غير المسبوقة التي جرت بينه وبين ترامب ونائبه جاي دي فانس أمام الكاميرات، أدّت إلى مغادرته وإلغاء التوقيع. وفي أعقاب ذلك، طرحت واشنطن نسخة جديدة وصفتها وسائل إعلام وخبراء بأنها غير مناسبة لكييف. وتضمّنت إشارة إلى كافّة المساعدات العسكرية الأمريكية التي قدمها جو بايدن، على شكل دين أوكراني. وبعد أسابيع من المفاوضات المتوترة، وقعت الدولتان أخيرا على الاتفاق "الأربعاء". قبل التوقيع، رحّب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال بـ"اتفاق دولي عادل حقا بين الحكومتين الأمريكية والأوكرانية". كذلك، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إنّ بلاده لديها "فرصة للمشاركة وللحصول على... تعويض" مقابل المساعدات المقدّمة لأوكرانيا. كيف يعمل الاتفاق؟ يتعيّن على الدولتين إنشاء صندوق استثمار بحصص متساوية لإعادة إعمار أوكرانيا. وستساهم أوكرانيا في العائدات من التراخيص "الجديدة" للمواد الخام (النفط والغاز والمعادن النادرة) مع الاحتفاظ بالسيطرة على جميع مواردها الطبيعية والبنية التحتية. ويغطي الاتفاق 57 نوعا من الموارد المعدنية، بما في ذلك الغاز والنفط والتيتانيوم والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة. وفي حين يعترف الاتفاق بـ"دعم مالي" كبير قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ العام 2022، إلا أنّه لا يذكر أي دين يجب سداده مقابل هذه المساعدات. ولكنه ينص على أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة ستُحسب بمثابة مساهمة في الصندوق. وقالت كييف إن أرباح الصندوق ستتم إعادة استثمارها داخل البلاد. وينص الاتفاق أيضا على أن أحكامه لا ينبغي أن تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على أنّ يتم تقديمه إلى البرلمان الأوكراني للتصديق عليه. وفق تقديرات مختلفة، فإنّ أوكرانيا وحدها تحتوي على حوالى 5 في المئة من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست مستغلّة أو قابلة للاستغلال بسهولة. ويقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلّها روسيا. وتحتل أوكرانيا المرتبة الأربعين بين الدول المنتجة للمعادن في الفئات مجتمعة (بما في ذلك الفحم)، وفقا لـ"وورد ماينينغ داتا" (World Mining Data) في العام 2024. وتوجد في أوكرانيا ثلاثة معادن استراتيجية، وهي المانغنيز (ثامن أكبر منتِج في العالم) والتيتانيوم (المنتج الـ11 في العالم) والغرافيت (المنتج الـ14 في العالم) الضروري للبطاريات الكهربائية. وفي ما يتعلق بالمعدن الأخير، يقول المكتب الفرنسي للأبحاث الجيولوجية والمعدنية إنّ "20 في المئة من الموارد العالمية المقدّرة" تتركز في أوكرانيا. ويشير إلى أنّ أوكرانيا "واحدة من الدول الرئيسية في أوروبا من حيث إمكانية" استغلال الليثيوم، الضروري أيضا للبطاريات، إذ إنّها أحد أكبر احتياطات الليثيوم في القارّة ولكن لم يتم استغلالها بعد. ومن ناحية أخرى، لا تشتهر أوكرانيا بشكل خاص باحتياطاتها من المعادن النادرة، وهي فئة محدّدة للغاية من 17 معدنا أساسيا للاقتصاد العالمي (طائرات بدون طيار وطواحين هواء ومحرّكات كهربائية...). أكدت أوكرانيا مرارا أنّ أي اتفاق بشأن مواردها الطبيعية يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية وطويلة الأمد لردع موسكو عن مهاجمتها. غير أن الاتفاق الذي تم توقيعه لا يذكر أي التزامات أمنية أمريكية محددة. وفيما كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد رحّبت بالاتفاق، فقد قالت في بيان إنّه جاء "اعترافا بالدعم المالي والمادّي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتّحدة لأوكرانيا منذ الحرب واسعة النطاق". وتعتبر عبارة "منذ الحرب واسعة النطاق" التي أضافتها الوزارة، أمرا نادر الحدوث من جانب واشنطن، نظرا للتقارب بينها وبين موسكو منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقال وزير الخزانة إنّ الاتفاق يظهر أنّ "للولايات المتحدة مصلحة اقتصادية في أوكرانيا"، مضيفا في حديث لشبكة فوكس نيوز، أنّ "هذه إشارة للقيادة الروسية".

بين المقايضة والسياسة.. كيف يغير ترامب قواعد اللعبة؟
بين المقايضة والسياسة.. كيف يغير ترامب قواعد اللعبة؟

سكاي نيوز عربية

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سكاي نيوز عربية

بين المقايضة والسياسة.. كيف يغير ترامب قواعد اللعبة؟

هذا القرار، الذي يأتي في إطار سياسة ترامب القائمة على "المقايضة والصفقات"، يهدد بتغيير موازين القوى في المنطقة، خاصة مع تزايد الضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب مع روسيا. لطالما كانت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا ، إذ قدمت مساعدات مالية وعسكرية منذ اندلاع النزاع بقيمة 123 مليار دولار، منها 69 مليار دولار مساعدات عسكرية، و54 مليار دولار مساعدات مالية وإنسانية، وفقاً لمعهد كيل للاقتصاد العالمي. غير أن قرار ترامب الأخير يعكس تحولاً جوهرياً في نهج واشنطن، حيث باتت الأولوية لعقد صفقات وتحقيق مكاسب اقتصادية بدلاً من الانخراط المباشر في دعم كييف. يرى حسني العبيدي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف، خلال حديثه مع برنامج بزنس مع لبنى على سكاي نيوز عربية أن "السياسة الخارجية الأميركية كانت تخضع تاريخياً لثوابت مؤسساتية، لكن ترامب قلب المعادلة، حيث باتت العلاقات الدولية اليوم قائمة على مبدأ المقايضة والصفقات أكثر من المبادئ والقيم المشتركة." ويضيف أن "نهج ترامب يستند إلى فكرة أن الاقتصاد يمكن أن يصنع السلام، لكن ذلك مرهون بتقديم أوكرانيا تنازلات جوهرية، سواء عبر تسويات إقليمية أو عقود اقتصادية تستفيد منها الشركات الأميركية." الضغوط المتزايدة على زيلينسكي: هل سيخضع للابتزاز الأميركي؟ قرار وقف الدعم العسكري يأتي في وقت تواجه فيه كييف تحديات غير مسبوقة. وزير الخارجية الأميركي ألمح إلى أن أوكرانيا قد تضطر إلى التنازل عن أراضٍ لصالح روسيا كجزء من صفقة سلام محتملة. في الوقت نفسه، عقد فريق ترامب اجتماعاً مع زعماء المعارضة الأوكرانية لمناقشة إجراء انتخابات مبكرة لاستبدال زيلينسكي، ما يشير إلى أن واشنطن لم تعد تراهن عليه كخيار وحيد. وفي محاولة للبحث عن مخارج، توجه زيلينسكي إلى السعودية لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين سعياً للتوصل إلى صيغة تُنهي الحرب. لكن يبقى السؤال: هل سيتمكن من مقاومة الضغوط الأميركية؟ أم أن الوعود الأوروبية ستمنحه متنفساً لمواصلة القتال؟ أوروبا في مأزق: هل يمكنها سد الفراغ الأميركي؟ تعتمد أوكرانيا على الدعم الغربي للحفاظ على جبهاتها العسكرية، لكن توقف المساعدات الأميركية يضع أوروبا في موقف صعب. منذ بداية الحرب، قدمت الدول الأوروبية مساعدات بقيمة 122 مليار دولار، لكنها لا تملك القدرة على تعويض النقص الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي. ستانيسلاف ميتراخوفيتش، كبير الباحثين في الصندوق الوطني الروسي لأمن الطاقة، يرى أن "الكثير من القوى الاقتصادية والسياسية في الغرب تدرك استحالة تحقيق انتصار عسكري على روسيا، لذلك فإن هناك اتجاهاً لإعادة التفكير في الموقف من الحرب". ويضيف في حديث خاص لبرنامج بزنس مع لبنى على سكاي نيوز عربية، أن "ترامب لا يتحرك بمعزل عن القوى الاقتصادية التي ترغب في استعادة العلاقات مع موسكو، وهو ما يفسر استعداد بعض الشركات الأميركية الكبرى، مثل إكسون موبيل، للعودة إلى السوق الروسية بمجرد انتهاء النزاع." الاقتصاد العالمي يدفع الثمن: خسائر بالمليارات منذ اندلاع الحرب، تكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، بلغت 3 تريليونات دولار. أما أوروبا، فقد تحملت تكلفة الحرب بواقع 1.3 تريليون دولار، فيما خسر الاقتصاد الأوكراني 1 تريليون دولار. الشركات الأميركية نفسها لم تكن بمنأى عن التداعيات، حيث سجلت خسائر تقدر بـ 324 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، فإن نظام "ستارلينك"، الذي يوفر الاتصالات للجيش الأوكراني، قد يصبح أداة ضغط جديدة، حيث توقع مالكه، إيلون ماسك، أن يؤدي وقفه إلى "انهيار الخطوط الأمامية للجيش الأوكراني بالكامل"، في إشارة واضحة إلى أن الدعم التكنولوجي نفسه أصبح ورقة مساومة. يرى ميتراخوفيتش أن "إدارة ترامب تدرك أهمية فك الارتباط بين روسيا والصين، فطالما ظل هذا التحالف قائماً، سيكون من الصعب التصدي لبكين. لذلك، فإن التقارب مع موسكو ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية." لكنه يستدرك بالقول: "من غير المرجح أن تضحي روسيا بعلاقتها مع الصين لمجرد وعود أميركية." أما العبيدي، فيحذر من أن "ربط الاقتصاد بالسياسة بشكل مفرط قد يؤدي إلى تفجير أزمات جديدة، فالعلاقات الدولية لا يمكن أن تبنى على منطق الصفقات فقط، بل على مؤسسات وقواعد دولية مستقرة." ويرى أن "سياسة ترامب تضع أوروبا في موقف حرج، فهي تدفع ثمناً باهظاً للحرب، لكن في المقابل لا تملك الأدوات لفرض رؤيتها على مسار النزاع." مع اقتراب الانتخابات الأميركية، تبقى جميع الخيارات مطروحة. ترامب يسعى لإعادة تشكيل النظام الدولي وفق رؤيته القائمة على "القوة من أجل السلام"، فيما تحاول أوروبا إيجاد توازن بين أمنها القومي ومصالحها الاقتصادية. أما أوكرانيا، فتجد نفسها أمام معادلة معقدة: الاستمرار في الحرب بوعود أوروبية غير كافية، أو الخضوع لشروط ترامب التي قد تعني خسائر إقليمية وسياسية كبيرة. في ظل هذه المتغيرات، يبدو أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الحرب الأوكرانية، ومستقبل العلاقة بين الغرب وروسيا، وربما إعادة تشكيل النظام العالمي برمته.

توقف الدعم الأمريكي.. سيناريوهات خطيرة لأوكرانيا في مواجهة روسيا
توقف الدعم الأمريكي.. سيناريوهات خطيرة لأوكرانيا في مواجهة روسيا

العين الإخبارية

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

توقف الدعم الأمريكي.. سيناريوهات خطيرة لأوكرانيا في مواجهة روسيا

تشكل المساعدات العسكرية الغربية حجر الزاوية في قدرة أوكرانيا على لسد الفجوة الهائلة في الموارد أمام الجيش الروسي. لكن تصاعد الخلافات بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمريكي دونالد ترامب، أثار تساؤلات حول مدى قدرة كييف على الصمود دون هذا الدعم، وما الذي قد يعنيه وقف التمويل الأمريكي للمشهد العسكري والدبلوماسي. ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا لمعهد كيل الألماني يحاول الإجابة على التساؤلات حول أهمية الدعم الأمريكي لأوكرانيا. حجم الدعم الأمريكي مقارنة بالدول الأخرى وفقا لتقديرات المعهد فإن ما يقرب من نصف الدعم العسكري، البالغ 103 مليارات جنيه استرليني، الذي أرسله الحلفاء إلى أوكرانيا جاء من الولايات المتحدة، وأن حجم المساعدات الأمريكية يزيد قليلا عن 51 مليار جنيه استرليني. وتأتي ألمانيا والمملكة المتحدة في المرتبة الثانية والثالثة من حيث حجم الدعم العسكري، حيث أرسلتا 10 مليارات جنيه استرليني و8 مليارات جنيه استرليني على التوالي. ولدى قياس الدعم كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، فإن الولايات المتحدة تأتي في مرتبة أدنى كثيرا في قائمة الداعمين لأوكرانيا، إذ تبلغ نسبة دعمها 0.296 % من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعلها في المرتبة الـ17 من حيث الأهمية العسكرية بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي. وتعتبر الدانمارك أكبر داعم عسكري لأوكرانيا قياسا على ناتجها المحلي الإجمالي. فقد أرسلت نحو 2.038 %، وتلاها كل من إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وفنلندا، وهي الدول التي تشارك حدودا مع روسيا أو جيبها كالينينغراد. لكن فقد أوكرانيا الثقل المادي للدعم الأمريكي، قد يكون مدمرا، ولهذا السبب أصر زيلينسكي على أن الضمانات الأمنية الأمريكية كجزء من اتفاق السلام مع روسيا هي الوسيلة الوحيدة لمنع أي صراع مع روسيا في المستقبل، ويؤكد أن الدعم الأوروبي وحده لن يكون كافيا. ففي مقابلة أجريت معه الشهر الماضي، قال زيلينسكي لبرنامج "ميت ذا برس" على شبكة "إن بي سي" إن فرص بقاء أوكرانيا بدون دعم الولايات المتحدة ستكون "ضئيلة". أبرز الأسلحة الأمريكية التي تعتمد عليها أوكرانيا: المساعدات الأمريكية لا تقتصر على الذخائر فقط، بل تشمل أسلحة استراتيجية متطورة أحدثت فارقًا واضحًا في ساحة المعركة، ومن أبرزها: أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" تعد من أهم أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي المدن الأوكرانية من الصواريخ الروسية، كما ساعدت هذه الأنظمة أوكرانيا في إسقاط العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية. صواريخ ATACMS بعيدة المدى يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلومتر، مما مكن أوكرانيا من استهداف قواعد عسكرية روسية في عمق الأراضي الروسية. وكان لهذه الصواريخ دور رئيسي في تقليل قدرة القوات الروسية على إطلاق القنابل الانزلاقية المدمرة. أنظمة "هيمارس" الصاروخية هذه المنظومة الدقيقة غيرت مجريات القتال في 2022، حيث ساعدت أوكرانيا على استهداف مخازن الذخيرة الروسية ومراكز القيادة. دبابات "أبرامز" و"T-72" أرسلت الولايات المتحدة 31 دبابة أبرامز و45 دبابة T-72، والتي استخدمت في الهجمات المضادة. المدرعات وناقلات الجنود كما أرسلت واشنطن ملايين طلقات المدفعية والذخيرة والقنابل اليدوية ومئات المدرعات وعربات المشاة القتالية ساعدت الجنود الأوكرانيين في عملياتهم الهجومية والدفاعية. المروحيات والزوارق البحرية الولايات المتحدة قدمت 20 مروحية من طراز Mi-17 وأكثر من 100 زورق دورية بحرية. هذه الأسلحة حسّنت قدرة أوكرانيا على مراقبة الأنهار والسواحل، خاصة بعد الهجمات الروسية على موانئ الحبوب الأوكرانية. ماذا سيحدث إذا توقف الدعم الأمريكي؟ إذا نفذ ترامب تهديداته وأوقف الدعم، فستكون هناك عدة سيناريوهات خطيرة: بدون الأسلحة والذخيرة الأمريكية، قد تعاني القوات الأوكرانية من نقص حاد في الذخائر، مما قد يسمح لروسيا بتكثيف هجماتها.. وقد تستغل روسيا الموقف لتحقيق اختراقات أكبر في الجبهات الرئيسية. وبدون صواريخ باتريوت والإمدادات الأمريكية، ستكون أوكرانيا أكثر عرضة للهجمات الجوية والصاروخية الروسية. التأثير على موقف الحلفاء الأوروبيين. كما قد يؤدي غياب واشنطن إلى إضعاف التزام الدول الأوروبية بتقديم الدعم العسكري. وقد تبدأ بعض الدول في البحث عن تسويات دبلوماسية مع موسكو بدلاً من دعم أوكرانيا عسكريًا. ومع نقص الدعم العسكري، قد تضطر أوكرانيا إلى الانسحاب من بعض المناطق، مما قد يؤدي إلى تحقيق روسيا مكاسب إستراتيجية كبيرة تغير مجرى الحرب. aXA6IDIzLjI2LjYyLjY5IA== جزيرة ام اند امز NL

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store