أحدث الأخبار مع #لمعهدماساتشوستسللتكنولوجيا


جفرا نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- جفرا نيوز
باحث من جامعة الزرقاء يحصل على دعم بحثي من MIT وشومان
جفرا نيوز - حصل الدكتور محمد مارديني، مدير مركز الأبحاث في علم الفلك وعلوم الفضاء في جامعة الزرقاء، على دعم بحثي مقدَّم من صندوق التمويل الأولي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) – مؤسسة عبد الحميد شومان/ الأردن لعام 2024. ويهدف هذا الصندوق إلى دعم البحوث التعاونية المبتكرة والمُؤثِّرة بين الجامعات الأردنية ومعهد MIT. وتقدَّم الدكتور المارديني بمشروع بحثي بعنوان: "علم الآثار النجمي – البحث عن النجوم القديمة البالغة من العمر 13 مليار عام في الأرشيفات العامة للبيانات". ويستهدف هذا المشروع، إلى جانب المشاريع الفائزة الأخرى، الحصول على تمويل يصل إلى 30,000 دولار أمريكي، لدعم الزيارات البحثية والتعاون العلمي مع مرافق معهد MIT. وعبّر الأستاذ الدكتور نضال الرمحي، رئيس جامعة الزرقاء، عن فخره بإنجازات الباحثين في الجامعة، وأشاد بمساهماتهم التي تعزّز مكانة الجامعة على الساحة الدولية من خلال مشاركاتهم البحثية الرائدة. وأكد أن حصول الدكتور محمد مارديني على هذا الدعم المرموق من MIT ومؤسسة عبد الحميد شومان يُعد دليلاً على جودة البحث العلمي في جامعة الزرقاء، ويحفّزنا على الاستمرار في دعم التميّز والابتكار في جميع المجالات الأكاديمية. وأضاف الرمحي أن هذا الإنجاز العلمي ليس فقط تكريمًا للدكتور المارديني، بل هو شهادة على التقدّم النوعي الذي تحرزه جامعة الزرقاء في مجالات البحث والتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى بكل جهد لتوفير بيئة أكاديمية محفّزة تدعم الباحثين في تحقيق المزيد من النجاحات.


أخبار مصر
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- أخبار مصر
خلية شمسية أرق من الورق.. اليابان تُحدث ثورة عالمية في مجال الطاقة الكهروضوئية
قد تُحدث اليابان ثورة عالمية في مجال الطاقة الكهروضوئية عبر اعتماد خلية شمسية مستقبلية، يُقال إنها أرقّ بكثير من الورق.بعد حوالي سبعين عاماً من اختراع الألواح الشمسية الحديثة، قد تُحدث هذه الخلية المُستقبلية نقلةً نوعيةً في المختبرات البعيدة عن مراكز الطاقة الشمسية التقليدية. على الرغم من ازدياد اعتماد الطاقة الشمسية وانخفاض تكاليفها بنسبة تقارب 90% منذ عام 2010، إلا أن التصميم الأساسي الذي كان يعتمد على خلايا سيليكون ضخمة وصلبة ومُغلفة بالزجاج ظلّ على حاله. مع ذلك، يُثير مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) اهتماماً عالمياً، ويُثيرون اهتمام اليابان بشكل خاص، حيث تُعدّ اختراعات الطاقة الشمسية أولويةً في اليابان.ويُقدّم مهندسو المعهد خلية شمسية خفيفة الوزن، رقيقة كالورق، يُمكن تغليفها على أي سطح تقريباً، مع الحفاظ على قدرتها على تحويل أسطح المنازل أو حتى أجنحة الطائرات بدون طيار إلى مُولدات طاقة فورية.انطلاقة جديدة في مجال الألواح الشمسيةابتكر باحثون في مختبر الإلكترونيات العضوية والنانوية (ONE Lab) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) خلية شمسية جديدة كلياً. تتميز هذه الخلية بمرونة القماش، ووزنها أخف بمئة مرة من الألواح التقليدية. ومن أهم مميزاتها أنها فائقة الخفة، إذ يمكنها توليد طاقة أكبر بـ 18 مرة لكل كيلوغرام مقارنةً بأنظمة الطاقة الشمسية التقليدية.صُممت هذه الألواح الشمسية باستخدام خلايا حبر إلكترونية قابلة للطباعة، تُوضع على طبقة من البلاستيك بسُمك 3 ميكرون فقط، ثم تُستكمل بقطب كهربائي مطبوع بتقنية الطباعة الحريرية. بعد الطباعة، تُنزع الوحدة برفق وتُلصق على نسيج مركب عالي القوة يُسمى 'داينيما'. ومع ذلك، تزن هذه المادة 13 غراماً فقط لكل متر مربع، مما يوفر المرونة اللازمة للتعامل مع الخلايا…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
جامعة محمد السادس تحتفي بتخريج الدفعة العاشرة من برنامج 'المستكشف' لدعم الابتكار
بعد مسيرة حافلة بالإنجازات امتدت لأكثر من ثماني سنوات، تستعد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير للاحتفال بتخريج الدفعة العاشرة من برنامجها الرائد 'المُستكشِف' 'EXPLORER UM6P'، وذلك يوم الجمعة الموافق 11 أبريل المقبل. ويهدف هذا البرنامج المبتكر إلى دعم وتكوين الشباب من حاملي أفكار المشاريع الخلاقة المنبثقة من الأوساط الجامعية المغربية، كما يعمل على تسهيل حصولهم على فرص التمويل الأولي التي يمكن أن تصل قيمتها إلى 250 ألف درهم. وذكر بلاغ صادر عن الجامعة أن الحرم الجامعي الرئيسي بابن جرير سيستضيف فعاليات هذا الحدث الهام الذي سينطلق ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، وسيتضمن برنامج الاحتفال عروضاً تقديمية للمشاريع المشاركة، بالإضافة إلى معرض خاص لعرض هذه الابتكارات. وقد تم إطلاق برنامج 'المُستكشِف' بتعاون استراتيجي مع صندوق 'Sandbox Innovation Fund' التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وذلك بهدف دعم رواد الأعمال الطموحين في المراحل الأولية والمبتكرة من مشاريعهم، من خلال توفير الإرشاد والتوجيه والموارد اللازمة والتدريب المتخصص لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات تأثير إيجابي وملموس. ويقدم البرنامج الدعم اللازم للباحثين وطلبة الدكتوراه الذين يمتلكون أفكاراً واعدة لمشاريع مبتكرة، وذلك بهدف إبراز طاقاتهم الكامنة وتثمين إبداعاتهم ومواكبتها في جميع مراحل تطورها، بدءاً من مرحلة الفكرة الأولية ووصولاً إلى المراحل النهائية للتسويق والترويج. ويخضع رواد الأعمال المشاركون في البرنامج لدورات تكوينية مكثفة، تستغرق كل دورة ما بين أربعة وخمسة أشهر، وتركز بشكل أساسي على مبدأ التعلم بالممارسة والتطبيق العملي، بالإضافة إلى التعلم القائم على تحديد الاحتياجات الفعلية للمشاريع. وقد استفاد من هذا البرنامج المئات من الشباب الموهوبين حتى الآن، حيث أتاح للعديد منهم الفرصة لتأسيس مقاولاتهم الخاصة والمبتكرة، مما يساهم في تعزيز روح المبادرة والابتكار في المملكة. ويؤكد هذا النجاح التزام جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.


وهج الخليج
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- وهج الخليج
عكّر الماء لكي تصطاد، الجيل الخامس من الحروب لتفتيت الأوطان
بقلم : أحمد بن ناصر المعمري إن سياج الأوطان هو الأمان، الذي يحافظ على كيانها، ويبقيها آمنة مستقرة محفوظة الحمى، مصونة الجانب، ذات سيادة تواجه الضغوط التي تفرض عليها لتطويعها أو تقويضها، سواء بالضغوط الخارجية، أو بالزعزعة الداخلية، ومثل الأمان كالمناعة في جسم الإنسان، إن هو فقدها فلن تطيب له لذة عيش قط ما دام يتقلب في الأمراض والأوجاع، لإن العليل يجد حتى في الماء مرورة تنغص عليه شربه، فكيف بما دونه من الأمور, وقد ذكر المتنبي ذلك وأحسن: وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ ** يَجِد مُرّاً بِهِ الماءَ الزُلالا إن أكبر مقوض لأمان الأوطان اليوم هو الجيل الجديد من الحروب المسماة بالجيل الخامس، الذي يعتمد كليا على حرب المعلومات، وغسل الأدمغة، عبر إعادة هندسة المجتمعات، وقد عرّف الكاتب الأمريكي دانيال أبوت هذا الجيل من الحروب بأنها: )حرب المعلومات والإدراك، حيث تُشن بشكل أساسي من خلال أساليب غير حركية، مثل الهندسة الاجتماعية والتضليل والهجمات السيبرانية ووالتكنولوجيا المتقدمة كالذكاء الاصطناعي، والهدف ليس تدمير الخصم عسكرياً، بل التلاعب بتصوراته وقراراته لدرجة تجعله يهزم نفسه بنفسه أو يفقد القدرة على المقاومة(. فمن يملك اليوم أكبر تدفق من المعلومات يمكنه السيطرة على توجه الجماهير، وهندسة آرائها بما يتوافق مع مشاريعه، ومنطلق ذلك أن الجماهير مولعة بمشاركة الأخبار المغلوطة والمضللة أكثر من تلك الصحيحة كما ورد في دراسة من جامعة ستانفورد: )فإن 64٪ من الأخبار المُضلِّلة التي تُنشَر عبر الإنترنت تجري مشاركتها من دون تحقُّق(، وتؤكد ذلك دراسة أخرى لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: )إن الأخبار الخاطئة تنتشر أسرع من الأخبار الحقيقية؛ إذ يُعاد نشرها أكثر من الأخبار الصحيحة بنسبة 70٪( وهذه نسبة تدعو للقلق في أي مجتمع لا يملك الحس الأمني العالي. وتكمن المعضلة في تعقيد صد هذه الهجمات لأنها تأتي بأحيان كثيرة من مهاجمين مجهولي الأسماء، وقد يستخدمون أعلاما وصورا كاذبة تدل على انتمائهم لهذا البلد أو ذاك، إما لزعزعته داخليا أو إفساد علاقته بدولة ما، أو تشويه صورته بشكل عام، ويمكن تضخيم أي حدث بسهولة بالغة عبر آلاف الحسابات التي تجعل الناس تظن أنه لا شك في صحة تلك الأخبار لكثرة متناقليها، فيقع ضحية القطيع، الذي أضيف لقوته قطيع آخر إلكترونيا ليقوي به شوكته، وفي ذلك يقول أبوت: 'في حرب الجيل الخامس، قد لا يعرف الضحية أبداً أنه يتعرض لهجوم، أو من هو المهاجم!'، وللوقوف ضد هذه الهجمات يتطلب وعيا شعبيا عاليا، وتحصينا ممنهجا قويا تجعله يتنبه لما يراد منه، فإن هدف هذه الحرب هو توجيه الناس لمآرب من يقف خلفهم، ولتغيير سياسات الدول المستهدفة بما يخدم مصالحهم هم، وحين تيقن الدولة أنها تدفع دفعا لحالة عدم الاستقرار، سيجعلها ذلك ضعيفة هشة يملى عليها في إرادتها، وتوقع على أمور لا تتبناها. إن الدعوة للتجمهر من خلال بعض الفارين الذين لم تحمد سيرهم ولا أخلاقهم، ما هي إلا دعوة للاصطياد في الماء العكر، وتعزيزا لما ذكرناه بالأعلى، وستكون سابقة فضيعة أن يستطيع سقطة المتاع من بلد أجنبي أن يقودوا شباب بلد كعمان العظيمة الحبيبة، ومن المستحيل بمكان على ثلة لا تتعدى الاثنين والثلاثة أن تقوم بهذا الأمر دون ظهر يسندهم، وإلا أي شيء يمكن أن يكسب الفرد من اتباع من لا يصلح لولده حتى أن يخطو خطاه، والله عز وجل يقول: 'إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ'، فحالهم كحال إبليس الذي كان يوعد ويمني آدم إنه إن أكل من الشجرة المحرمة فسيخلد أو يكون ذا ملك عظيم، 'وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ'، حسدا منه، فما كان جزاء آدم حين أطاعه إلا أن رجع صفرا مما مناه به، بل وأنزل من الجنة التي كرم بها 'فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ'، وكذلك يريدون أن يفعلون. لم يكن الله ليقدم الأمان على سائر النعم إلا لتبيان ترتيبه وفضله عليها، فقد قال الله تعالى منكرا على أهل مكة صنيعهم الذي بسببه فقدوا الأمن 'وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ'، وهو أول ما دعا به سيدنا إبراهيم من النعم تأكيدا لتقديمها عن غيرها 'وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ' وذكر الله إن أول نعمة يرتجيها عباده الصالحون بعد صبرهم، والتي سيجازيهم بها 'وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا'. على العمانيين أن يقيموا ثغور بلادهم ضد هذه الهجمات المكثفة، ناشرين بينهم الوعي الأمني والمعرفة، فإن جندي السطور ليس بأقل أهمية من جندي الثغور، فكل منهم يقيم لبنة من لبنات هذا البناء الشامخ حتى لا يؤتى من قبله الوطن، ويقول الغزالي محذرا: 'ليس بالضرورة أن تكون عميلاً لتخدم أعداء الوطن… يكفي أن تكون جاهلاً'، والجهل هنا ليس جهل القراءة والكتابة بل جهل ما يحاك لك من خلفك، لكي تكون الدمية التي يستفتحون بها مطامعهم، كما رأينا في البلاد العربية، بداية من إسقاط صدام حين وعد العراقيون بالديمقراطية والخيرات، فلم يجنوا جراء ذلك إلا الشوك حين وضع المحتل ثراوتهم بين أيديه، وكما يفعل في شمال سوريا وغيرها من البلاد، ولو وضعنا أيدينا على خريطة الشرق الاوسط لوجدنا أن الهجمات هذه مخصوصة فقط لمن لا يسير في فلك الأجندة الصهيونية، مسلطة على من يقف مع القضية الفسطينية، ومن يريد لم شمل العرب، والمحافظة على قيمهم وأعرافهم وشكيمتهم، ونبذ الفرقة والتقاتل بينهم، وقد قال الله تعالى: 'وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ'، وقد قال الشاعر: مَتى يَبلُغُ البُنيانُ يَوماً تَمامَهُ ** إِذا كُنتَ تَبنيهِ وَغَيرُكَ يَهدِمُ


Independent عربية
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- Independent عربية
أرى أن تسربا مخبريا وراء فيروس كورونا... وقد يتكرر الأمر
قبل خمسة أعوام من اليوم، استيقظت بريطانيا على واقع لم يسبق لكثير من الأشخاص أن اختبروه، إذ طلب من الناس ملازمة منازلهم، مع السماح لهم بالخروج لقضاء حاجات ضرورية فقط، كشراء الطعام أو لأسباب طبية. وسُنت قوانين تمنعهم من السفر خارج مناطقهم، كما أغلقت جميع المحال التجارية "غير الضرورية" في الشوارع الرئيسة. وبحلول مايو (أيار) من عام 2020، سمح للناس بمغادرة منازلهم بغرض الترفيه في الهواء الطلق (بخلاف ممارسة الرياضة)، وبعد مرور شهر، سمح لهم بالتجمع في الخارج ضمن مجموعات تصل إلى ستة أشخاص. كان العالم تحت وطأة جائحة عالمية ستودي بحياة ما يقارب مليوني شخص بحلول نهاية ذلك العام الأول. وفي ظل هذه الظروف، أوائل عام 2020، بدأتُ باكتساب سمعة سيئة لطرحي احتمال أن يكون فيروس "كوفيد-19" مخبري المنشأ. ولكن بعد خمسة أعوام، لا يزال أصل فيروس سارس-كوف-2 (Sars-Cov-2) الذي اكتشف للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية، وأصاب سكان 229 دولة ومنطقة، وأودى بحياة أكثر من سبعة ملايين شخص، محط جدل واسع. في ذلك الوقت، كنت لا أزال مجرد عالمة مغمورة في بداية مسيرتي المهنية (باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه) في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد. كان رد الفعل العنيف الذي واجهته بسبب إثارتي لهذا الاحتمال غير متناسبة واستهدفتني شخصياً. وصفتُ بكل شيء، من "خائنة للعرق" إلى منظرة للمؤامرة. بدا الأمر وكأن أدنى انحراف عن الإجماع العلمي الرسمي الذي أكد أن الفيروس انتقل من حيوانات مريضة في سوق لبيع اللحوم الطازجة، يجب أن يسحق ويجعل مطلقه عبرة للآخرين. اتهمني متعاونون مع علماء ووهان بالسعي إلى لفت الانتباه عبر ركوب موجة نظريات المؤامرة الجامحة. لكن لم يكن لذلك أي معنى. فليس هناك عالم عاقل كان سيسعى إلى نوع الاهتمام الذي تلقيته. كنت ببساطة أطرح حقيقة أن الأصل المختبري كان احتمالاً قائماً، بغض النظر عن مدى رجحانه. بينما كنت أبحث في الأدلة المتاحة حول أصل الفيروس، واصلت الإشارة إلى حالات لم يكن فيها العلماء الصينيون صادقين أو شفافين. ومع ذلك، تزايدت المضايقات من زملائي العلماء. حاول بعضهم التواصل مع جهة عملي لفصلي أو معاقبتي، إذ كان إنهاء عقد باحث ما بعد الدكتوراه أمراً يسيراً. لكن لحسن الحظ، احتفظت بوظيفتي. عام 2021، قبلت دعوة الكاتب العلمي مات ريدلي إلى مشاركته في تأليف كتاب نستعرض ضمنه الحجج والأدلة الواضحة لكل من الأصل الطبيعي والأصل المختبري لـ"كوفيد". في ذلك الوقت، شعرت بخوف شديد مما قد يحدث إذا كتبنا كتاباً مثيراً للجدل كهذا. لا شك في أنه سيثير حفيظة الحكومة الصينية التي نجحت في القضاء على كتاب للأطفال في ألمانيا لمجرد ربطه الوباء بالصين، وهددت الناشرين برفع دعاوى جنائية. كنت أعلم أن ذلك سيسيء أيضاً إلى كثير من القادة والمؤثرين في المجتمع العلمي. لأشهر، كنت محط انتقادات بسبب فرضية التسرب المختبري. كان أفراد عائلتي وأصدقائي يخشون على سلامتي، ونصحوني بتغيير اسمي إذا كنت أرغب في السفر مجدداً إلى آسيا. لكنني، في نهاية المطاف، شعرت بأن أحداً ما يجب أن يروي قصة كيف بدأت الجائحة، وأن يسلط الضوء على إسهامات القلة من العلماء والصحافيين والمحققين الشجعان الذين تجرأوا على تحدي الرواية السائدة. رأيت أنه من المهم أن أتحمل مسؤوليتي كعالمة، على رغم الأخطار المحيطة والوشيكة. نشر كتابنا الذي حمل عنوان VIRAL: The Search for the Origin of Covid-19 " انتشار فيروسي: البحث عن أصل كوفيد-19" في نهاية عام 2021، ونُقح عام 2022. شعرت بفخر كبير لإنجازه في أقل من عام. عملنا عليه ليلاً نهاراً، فأنا ومات ريدلي نعيش في منطقتين زمنيتين مختلفتين، وكنت أكتب بشغف حتى الصباح الباكر، مدركة أن علماء الفيروسات الغاضبين سيهاجموننا بمجرد نشر الكتاب (وهو ما حدث بالفعل). تمثلت حجتنا لفرضية تسرب الفيروس من المختبر في ما يلي: كان علماء ووهان يفعلون بالضبط ما زعموا أنهم يفعلونه. فبهدف إجراء دراسات على الفيروسات التي قد تشكل خطراً على البشر، جمعوا عشرات آلاف العينات من الخفافيش والحيوانات البرية، وحتى من القرويين المرضى أو تجار الحيوانات والكائنات البرية. عام 2013، اكتشفوا سلالة جديدة من الفيروسات الشبيهة بفيروس سارس من منجم في مقاطعة يونان حيث أصيب العمال بمرض وماتوا بسبب عدوى تنفسية غامضة. بعدها، عمل العلماء على إنشاء فيروسات كورونا جديدة في المختبر، وجربوها وهندسوها وراثياً بطرق عززت أحياناً قدرتها على إصابة الخلايا البشرية والانتقال بين الأنواع. ثم قاموا عملهم على الفيروسات الحية في ظل معايير أمان بيولوجية منخفضة، مما أثار صدمة لدى أقرب معاونيهم. وفي هذا السياق، خلال العام الذي سبق الجائحة، خطط علماء ووهان وشركاؤهم الأميركيون لإدخال ميزة فريدة تسمى "موقع شطر الفيورين" furin cleavage site أو (FCS) [عملية الشطر أو القص التي تحدث في البروتين، والفيورين هو الإنزيم المسؤول عن ذلك] في فيروسات جديدة شبيهة بسارس. ومن بين مئات الفيروسات الشبيهة بسارس المعروفة اليوم، وحده فيروس سارس-كوف-2 يملك هذه الميزة الخاصة، مما يجعله مسبب مرض وبائي. وعلى رغم جهود كثير من مجموعات البحث للعثور على أدلة على أصل الفيروس في قطاع تجارة الحياة البرية، لم تظهر أي علامات على وجود مصدر حيواني مصاب أو أي دليل على أن مثل هذه الفيروسات تنتشر في أسواق ووهان أو سلسلة التوريد الخاصة بها. وعام 2019، ظهر فجأة في ووهان فيروس يطابق التجارب التي أجراها علماء ووهان بالتعاون مع علماء أميركيين عام 2018، وكان مهيأ تماماً للانتشار بين البشر والحيوانات الأخرى. لم يظهر هذا الفيروس في أي من آلاف المراكز السكانية الكبرى في المنطقة، بل ظهر مباشرة في ووهان، بعد أقل من عامين من وضعهم لهذا المخطط، من دون أن يترك أي أثر على طول رحلته الممتدة لألف ميل من كهوف الخفافيش، حيث اعتاد علماء ووهان جمع مثل هذه الفيروسات. وكان بعض العلماء المؤثرين من المدافعين عن الأبحاث الخطرة التي يتم فيها تعزيز الفيروسات داخل المختبرات. وقبل أعوام من ظهور "كوفيد-19"، قالوا إن أبحاث "اكتساب الوظيفة" كانت مخاطرة تستحق المجازفة [نوع من الأبحاث العلمية التي تهدف إلى إجراء تغييرات جينية على الفيروسات لجعلها أكثر قدرة على الانتشار أو أن تصبح أكثر قدرة على إصابة البشر أو حيوانات أخرى. يهدف الباحثون من خلال هذه الأبحاث إلى فهم كيفية تطور الفيروسات، وكيف يمكن أن تتحول إلى تهديدات صحية أكبر]. وعندما انتشر الفيروس من ووهان، موطن أكبر مختبر لفيروسات شبيهة بفيروس سارس في العالم، تكهن كثير من هؤلاء العلماء البارزين سراً بأن مختبر ووهان أجرى تجارب خطرة في إطار معايير سلامة بيولوجية منخفضة. مع ذلك، وبدلاً من الإعلان عن ذلك بصورة عامة كما يلي: "نعم، ربما يكون فيروس كورونا المستجد تسرب من مختبر بالصدفة. وبصفتنا علماء مسؤولين، سنحقق في الأمر ونحاسب زملاءنا. وحتى لو ظهر الفيروس على نحو طبيعي، فإن احتمال خروجه من مختبر يعني وجوب اتخاذ تدابير لمنع وقوع حوادث بحثية كارثية"، ففعلوا العكس تماماً. ونظم هؤلاء العلماء البارزون ووقعوا على خطابات عامة تستبعد تماماً فرضية الأصل المختبري للفيروس، بل تدين أي إشارة إليها بوصفها "نظريات مؤامرة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) خضع كتابنا للتدقيق والتمحيص من صحة الحقائق الواردة فيه ويحوي أكثر من 300 مرجع حتى يتمكن القراء من البحث في الأدلة المحيطة بأصل الجائحة. تلقيت كماً هائلاً من رسائل المعجبين، بمن في ذلك من عدد من علماء الفيروسات في مؤسسات مرموقة الذين امتنعوا عن التحدث علناً عن أصل الفيروس خوفاً من الانتقام والنبذ من قبل زملائهم. فقد تمكن الكتاب من كسر الحصار المفروض على المجلات العلمية ووسائل الإعلام الشعبية التي استمرت في الترويج لفكرة أن "كوفيد" جاء من سوق ووهان وأن المسألة حسمت. منذ صدور كتاب "الفيروسي"، ازدادت قوة الحجج الداعمة لفرضية الأصل المختبري لـ"كوفيد-19"، فالعام الماضي، عملت مع صحيفة "نيويورك تايمز" على تقديم عرض مرئي لحجج فرضية التسرب المختبري. وخضعت المقالة للتدقيق والمراجعة من قبل خبراء متخصصين لضمان دقتها. ونشرت المقالة في اليوم نفسه الذي استجوب فيه الكونغرس الأميركي الدكتور أنتوني فاوتشي الذي كان مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية من عام 1984 إلى عام 2022، حول ما إذا كان معهده دعم تجارب خطرة على الفيروسات داخل مختبر ووهان المشتبه في أنه تسبب بالجائحة. توقعت أن يجري تجاهل مقالتي في الصحيفة وظننت أن الناس سئموا من الحديث عن الجائحة. لكنني تفاجأت تماماً بالرد الهائل على المقالة التي حصدت 1597 تعليقاً في يوم واحد، وتصدرت غلاف صحيفة "صنداي أوبينيون" Sunday Opinion وحصلت على إشادة من قبل كثير من الصحافيين والعلماء المرموقين. وفي هذا السياق، غرد شون سبايسر، السكرتير الصحافي السابق للبيت الأبيض: "ربما سيطرد أحدهم في [صحيفة "نيويورك تايمز"] لنشره هذا". على حد علمي، لم يفصل أحد في صحيفة "نيويورك تايمز" لنشره المقالة. في الواقع، يؤيد عدد متزايد من الخبراء الآن وبصورة علنية فرضية التسرب المخبري. وفي هذا الصدد، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) التقييم الذي أعدته تحت إدارة بايدن والذي يفضل الأصل المختبري للفيروس، وإن كان بثقة منخفضة. وانضمت إلى وكالة الطاقة الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) اللذين قيّما الأصل المختبري بثقة منخفضة ومتوسطة على التوالي. وهذه هي، على الأرجح، ثلاث وكالات استخبارات أميركية تمتلك أقوى خبرة علمية. وفي الآونة الأخيرة، انتشرت أنباء تفيد بأن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني كان يعتقد منذ فترة طويلة بأن "كوفيد-19" نشأ في مختبر. وأجرى الجهاز تقييمه الأخير، المستند إلى معلومات عامة وغير عامة، بنسبة يقين تراوح ما بين 80 و95 في المئة. كما يعتقد الرئيس الحالي لـ"معهد روبرت كوخ" الألماني، وهي وكالة حكومية مركزية في مجال مراقبة الأوبئة والأمراض والوقاية منها أن احتمال نشأة الفيروس في المختبر هي الأكثر ترجيحاً. وتتردد إشاعات بأن حكومة المملكة المتحدة ستعدل موقفها من هذه القضية وستتجه لدعم فرضية تسرب الفيروس من المختبر. في هذا الصدد، يطرح علي سؤال شائع وهو كيف أشعر بعد أن جرت تبرئتي أو تبرير نظريتي. أشعر بالارتياح لأن محاولات تصوير فرضية تسرب المختبر على أنها نظرية مؤامرة باءت بالفشل في نهاية المطاف (مع استمرار الهجمات الشخصية من قبل علماء الفيروسات). كما أنني ممتنة للغاية للعلماء والصحافيين والناشطين والمحققين الرائعين والشجعان الذين التقيتهم خلال البحث عن أصل "كوفيد-19". ومررت صدقاً بمحطات عدة في هذه الرحلة، فشعرت فيها بأنني أقترب من شفير الهاوية وكان دعمهم مكنني من الحفاظ على الجانب الإيجابي. ولكنني مع ذلك، أشعر بالاكتئاب لأن كثيراً من القادة العلميين ما زالوا يصرون على أنه لا يوجد دليل على فرضية التسرب المخبري، بالتالي لا تبرز أي حاجة إلى إصلاح ملحوظ للإشراف على أبحاث مسببات الأمراض التي لديها القدرة على قلب الحضارة رأساً على عقب. وبسبب رفضهم الاعتراف بأصل مخبري محتمل لـ"كوفيد"، لم تتخذ أي تدابير جديدة لمنع أي تسريبات مختبرية كارثية في المستقبل. وبعد مرور خمسة أعوام من بدء الجائحة، لم تصبح معايير السلامة البيولوجية أقوى أو أوضح أو قابلة للتنفيذ حتى داخل الولايات المتحدة، ناهيك عن أنها عالمية. وهذا الشهر، دق عالما فيروسات بارزان ناقوس الخطر من أن نظراءهما في ووهان يواصلون العمل مع مسببات أمراض خطرة محتملة في ظل إجراءات سلامة بيولوجية غير ملائمة. وأشارت المجلة العلمية المرموقة التي نشرت التجارب أن لكل معهد بحثي الحق في وضع قواعده الخاصة، بالتالي لم تخالف سياسة المجلة. وعلى رغم ذلك، لم تكلف أية جهة مستقلة، حتى داخل الولايات المتحدة، تتبع أو تنظيم الأبحاث التي يحتمل أن تسبب الأوبئة أو التحقق منها في ظل عدم وجود تتبع منهجي لمسببات الأمراض التي تكتشف وتصنع وتعدل في المختبرات. غلاف كتاب الدكتورة ألين تشان (فورث إيستيت) وفي هذا الإطار أيضاً، لا تزال العواقب القانونية لإنتاج مسببات الأمراض الوبائية وإطلاقها، بصورة عرضية أو متعمدة غير واضحة. ولنقارن هذا الأمر مع قيام علماء الذرة بتأسيس منظمة "مجلة علماء الذرة" Bulletin of the Atomic Scientists عام 1945 (منظمة غير ربحية حول قضايا العلوم والأمن العالمي الناتجة من تسريع التقدم التقني الذي له عواقب سلبية على الإنسانية) بهدف توعية الجمهور حول عواقب الأسلحة النووية، وبإنشاء الكونغرس الأميركي للجنة التنظيمية النووية عام 1974. وبعد صدور كتاب "الفيروسي"، تواصلت مع "مجلة علماء الذرة" في أواخر عام 2021 لاقتراح تشكيل فريق عمل دولي متعدد التخصصات لوضع توصيات جديدة للأبحاث المتعلقة بأخطار الأوبئة. وعرضتُ الانسحاب حتى قبل تشكيل الفريق، خوفاً من أن تلقي سمعتي بظلالها على هذا العمل المهم، بيد أن المنظمة أصرت على بقائي والمشاركة في المشروع. وتألف نصف فريق العمل من علماء الفيروسات وخبراء الأمراض المعدية من جميع أنحاء العالم. وكان الأشخاص المفضلين لدي علماء فيروسات! ونشرت توصياتنا العام الماضي التي أكدت على تدابير منطقية وأقل ما يمكن أن ينفذ من قبل أي حكومة عقلانية وفعلاً، لم تنفذ بعد. وكان رواد المجتمع العلمي مناصرين وممولين لأبحاث مسببات الأمراض الخطرة على مدى أعوام طويلة. ولذلك، فإن مطالبتهم بالاعتراف بأن فيروس "كوفيد" ربما يكون ناجماً عن حادثة مخبرية في ووهان ستكون بمثابة مطالبة بالاعتراف بخطئهم، وأن ثمن هذا الخطأ كان ملايين الأرواح البشرية واضطراباً عالمياً. وأعلن أحد أشهر علماء الفيروسات في فبراير (شباط) عام 2020، أنه "إذا تبينت صحة الأمر [أن الفيروس الوبائي كان من صنع المختبر]، فإن ذلك سيزعجني بشدة، ليس فقط بسبب موت الناس وما إلى ذلك، بل لأنه سيكون بمثابة توجيه الاتهامات لهذا المجال العلمي، أليس كذلك؟".