logo
#

أحدث الأخبار مع #لموسى

الغيبيات في الدين
الغيبيات في الدين

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 12 ساعات

  • منوعات
  • سواليف احمد الزعبي

الغيبيات في الدين

#الغيبيات_في_الدين مقال الإثنين: 3 /2 /2025 ب قلم: د. #هاشم_غرايبه لعل أكثر ما يتحدى العقل البشري هو الإيمان بأمر لا يوجد له في قاعدة البيانات العقلية مرجعية ينتمي إليها، لأن طبيعة الفهم البشري تعتمد على مطابقة الأمر المعروض على العقل مع ما هو مثبت في الذاكرة، وعندما يكون هذا المعروض أمرا جديدا، يتم ربطه بأقرب الصور تشابها، وعندما لا ينجح هذا الربط، تبقى المعلومة مبهمة غير مفهومة. من سخف التفكير أن يرفض الإنسان تقبل هذا الذي لم ينجح في ربطه، أو يحكم عليه بالتكذيب استنادا الى عدم معقوليته (أي عدم قدرة عقله على استيعابه)، فالعقل البشري ليس حكما موثوقا، لأن القدرات العقلية للبشر مبنية أساسا على مدى اكتساب المعارف، وهذا أمر متطور متوسع على الدوام، فما لا يعرف اليوم قد يعرف غدا، كما أن القدرات العقلية متباينة بين شخص وآخر. وثبتت هذه الحقيقة مع تطور المعارف وتقدم علوم البشر، ويتبين على الدوام على مر العصور كم تغيرت من مفاهيم كانت تعتبر المعرفة المثلى، وكم نقضت من قناعات اعتبرت حقائق علمية مثبتة. الدين هو مجموعة من القواعد السلوكية الضابطة لأفعال الأفراد، والمنظمة للعلاقات بينهم (المجتمعات)، التي تهدف لتنظيم الحياة البشرية والحيلولة دون تعدي بعضهم على بعض، والتي هي المنشئة للخلافات والمنازعات المؤدية الى الصراعات وإقلاق الأمن. ولما كان الدين إلهي المنشأ، لذا فتعاليمه تمثل العدالة المطلقة، ولذلك يرحب به دائما المستضعفون لأنه ينتصر لهم من الظالمين، ويعاديه المترفون لأنه ينتقص من مكتسباتهم غير العادلة، وعلى مر العصور شكّل هؤلاء جبهة ممانعة للدين منذ أن بدأ الله بإنزاله على البشر، واعتمدوا في محاربته بداية على التشكيك في انتمائه الى الله، فقالوا إنه اخترعه مصلحون ادعوا أنهم أنبياء، ثم حاربوا من استجاب وأتبعهم، ثم اخترقوا الرسالات القديمة فقاموا بالتزوير والتحريف لإفساد الدين وحرفه عن غاياته، وفي النهاية انصبت جهودهم على تحييده لمنعه من أن يتبع كمنهج سياسي تطبقه السلطة، بحجة أنه يولد الخلافات ويؤجج الصراعات، فوضعوا بديلا بشريا لتشريعاته، ما سموه بالدساتير والقوانين وأطلق على ذلك المسعى 'العلمانية'. رغم أن البنود المنطقية في دساتيرهم هذه مشتقة من تشريعات الدين، إلا أنها محشوة ببنود تعزز سلطة الحاكم، وتضعف من قدرات المحكومين على الرقابة عليه، وذلك لأن طبقة المترفين طفيلية، تبني غناها على استغلال العامة، ولأنها تملك الثروة فهي تستأثر بالنفوذ أي التأثير على السلطة الحاكمة، والتي تخضع للمترفين فتجعل التشريعات ممالئة لهم وحامية لمصالحهم. تكتسب تشريعات الدين قوة تأثيرها من أمرين: الأول عدالتها لأن مصدرها الإله القوي الحكيم، فلا تخضع لابتزاز ولا تأثير بشري عليها، والثانية أن الرقيب عليها قوة غيبية لا قدرة للبشر على الإفلات منها. من هنا نفهم الحكمة من تغييب كثير من الأمور عن إدراك البشر: 1 – لا يمكن للنسبي الإحاطة بالمطلق، فمدارك البشر محدودة بقدرات حواسه، فمثلا قدرة إبصاره محدودة بمسافة معينة، وبعدها تصبح مبهمة، كما أن الأشياء الدقيقة كالجراثيم والذرة ومكوناتها لا يمكنه إبصارها، وكل ذلك جعله الخالق لمصلحته، فلو كان سيرى العوالق الدقيقة في الهواء الذي يتنفسه أو في الماء الذي يشربه لما استساغه ولباتت معيشته صعبة. 2 – إن تغييب الخالق ذاته العلية عن مدركات البشر لمصلحتهم، بدليل جواب الله العملي لموسى عندما طلب رؤيته، فعندما تجلى للجبل العظيم جعله دكا، فكيف لو تجلى للبشر!؟. 3 – إن الغيبيات مثل الملائكة والجن وموعد اليوم الأخر والجنة والنار والروح والأجل والمستقبل والرزق المقسوم ..الخ، غيبها الله عن علم البشر، لأنه لا قدرة لهم على التدخل فيها، وغيبيتها تريحهم من معرفة ما لا قدرة لهم على استيعابه، ولو عرفوها لانقطع الأمل لديهم بالأفضل ولأصبحت حياتهم تعيسة. 4 – معرفة المرء بوجود رقابة خفية ترصد كل أفعاله وأقواله أعظم تأثيرا ضابطا للسلوك من الرقابة الظاهرة له. مما سبق نستنتج أن الغيبيات عنصر أساسي في الدين، وهي سر قوته وفعاليته في تحقيق صلاح البشر، لذلك هي أكثر ما يهاجمه معادوه، مستندين الى الحجة الباطلة وهي أنهم لا يؤمنون الا بما يروه، وهم كاذبون.. ألم يؤمنوا بالثقب الأسود الذي لا يمكن رؤيته!.

قبل أن تنهار البيوت
قبل أن تنهار البيوت

صوت المواطن

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت المواطن

قبل أن تنهار البيوت

في السعودية، وبإيعاز من الغرب، صنع التيار الوهابي، وهذا باعتراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رصدت لتصدير ذلك الفكر الملايير، وجيشت جحافل الشيوخ ومن يسمون اليوم 'علماء' والعلم منهم براء، وانتشر الفكر النكوصي في مختلف البلدان التي كانت ترزح تحت التخلف انتشار النار في الهشيم. شرقا وغربا، تنافس المجيشون في تكبير القطعان، سال السيل نحو المغرب، ونفخ فيه من قبل من كان له من نشره مآرب تفوق التي كانت لموسى في عصاه، منعت الفلسفة وفتحت الجامعة على مصراعيها أمام جحافل المقصرين الجلباب القاصين الشوارب العافين عن اللحى، واختزل التدين في الطاقية وتقصير السروال وإطلاق العنان للحية وتحويل الساعة لليمنى، وتواصل الابتلاع. ابتلعت بالوعات الصرف الوهابي أبناء المغاربة عبر مختلف ما أتاحه العلم والتيكنولوجيا، وركب على حاجة الناس وآلامهم وآمالهم، وأطل الشيوخ من على قنوات تفوح منها رائحة البترول ومنصات تفوح منها رائحة الخرافة والدجل، وأغدق العطاء على كل من يستطيع لعب الدور وسط قطيع عطلت عقول خرافه بعد عقود من التضبيع، وكان ما كان. في الدشيرة كما في كل البقاع، لا يتوقف السيل على جرف المزيد من البسطاء التفكير، في الدشيرة اختير شعارا للجمع قبل أن تنهار البيوت، فحج الناس من كل فج عميق للتملي بطلعة عالم من علماء الأمة، يخلط الفيزياء بنواقض الوضوء واللسانيات بالحيض والنفاس، وقعد يخطب فيهم ساعات دون أن يفهم أحد ما قال، وكيف سيحمي بيوت سكان الدشيرة من الانهيار. أبنفس الطريقة التي حمت بها طالب___ان بيوت الأفغان وضمنت لهم أرقى مظاهر العيش والحياة الكريمين؟؟؟ أبنفس الطريقة التي حمت بها داحش بيوت العراقيين والسوريين من الانهيار؟؟؟ أبنفس الطريقة التي حمى بها الجولاني ومن معه بيوت وأرواح ومصالح السوريين؟ أم بالطريقة التي حمى بها العرب الفاتحون كل المناطق التي فتحوها فتحا واغتصبوها اغتصابا وسرقوا الناس وأحرقوا الأراضي وسبوا النساء والأطفال ونقلوها لدمشق للاستغلال الجنسي والاستعباد؟ لم يخبرنا العمري ومن معه، كيف سيحمون البيوت من الانهيار، أباستعادة ما كان قبل 1446 سنة من مظاهر الرقي القيمي والأخلاقي والاقتصادي؟؟ إن حماية البيوت من الانهيار يتمثل في الابتعاد عن الناس والتوقف عن استغلال مشاعرهم الدينية من أجل أهداف سياسية خسيسة تتطلع لتدمير الدول وتخريبها، وتدمير لغات وثقافات الشعوب من أجل تسييد لغة وثقافة وحيدتين. إن حماية البيوت يتم عبر تمتيع الناس بالفكر العقلاني الذي مركزه التحليل والنقد، وليس تعطيل عقولهم، وشحن رؤوسهم ببضاعة الوهابية التي بارت في المنبع، ليلتقطها شيوخ الفتنة والضلال ويجعلوها أصلا تجاريا يقتاتون منه. إن حماية البيوت يقتضي مساعدة الناس في ما يقومون به من جهود للتأسيس لدولة مدنية تقطع مع الخرافة والأسطورة والوصاية وتفتح المجال للإبداع والعقل والابتكار. إن حماية البيوت يقتضي تعليم الناس الاعتماد على أنفسهم في البحث على حلول لمشاكلهم كأفراد ومشاكل مجتمعاتهم، وليس إقناعهم بكون الحلول تكمن في إعادة عقارب الساعة نحو الوراء أربعة عشر قرنا.

في حضرة السادات.. «تأملات في خلوته بسانت كاترين»
في حضرة السادات.. «تأملات في خلوته بسانت كاترين»

بوابة الأهرام

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

في حضرة السادات.. «تأملات في خلوته بسانت كاترين»

مها سالم في قلب وادي الراحة، وعلى مقربة خطوات من دير سانت كاترين، وقفت أمام باب خشبي بسيط يحمل عبق التاريخ وسكينة الروح. موضوعات مقترحة ففي الذكري الـ 43 لتحرير سيناء، زارت "بوابة الأهرام" استراحة السادات ومقر خلوته في قلب الوادي المقدس أمام جبل التجلي في سانت كاترين. استراحة السادات لم تكن مجرد مأوى لرئيس دولة، يلجأ إليها في أصعب قرارات عرفها التاريخ الحديث، بل كانت ملاذًا لإنسان تاقت روحه للتجلي في حضرة الجبل، وللتقرب من الله في المكان الذي تجلى فيه سبحانه لموسى عليه السلام. هذه الاستراحة، التي تحوّلت إلى متحف، تحمل بين جدرانها حكايات عن رئيس اختار أن يقضي فيها العشر الأواخر من رمضان بعيدًا عن صخب العاصمة، يتلو آيات القرآن الكريم ويستقبل بدو سيناء في جلسات تمتزج فيها الحكمة بالبساطة. في حضرة السادات.. تأملات في خلوته بسانت كاترين في حضرة السادات.. تأملات في خلوته بسانت كاترين في حضرة السادات.. تأملات في خلوته بسانت كاترين مكونات المتحف: كل ركن في هذا المتحف ينطق بشخصية السادات السياسي المحنك والرئيس المؤمن "اللقب الذي أحبه وتصدر تحقيقات صحفية"، مصحفه الشخصي وسجادة صلاته، غليونه الشهير، صور نادرة توثق لحظاته في وادي الراحة، بالإضافة إلى تمثال ولوحة فنية أهدتهما له وزارة الثقافة. لم تتغير الغرفة التي كان ينام فيها؛ سريره النحاسي، مكتبه الخشبي، حتى المطبخ والحمام ما زالا على حالهما، وكأن الزمن توقف احترامًا لهيبة الذكرى. حتى الهدايا التي أهداه إياها البدو ما زالت محفوظة بعناية؛ أوانٍ فخارية، أدوات تراثية، وكنكة القهوة التي لطالما شاركهم بها أحاديث السمر. وأنا أتجول بين أركان المكان، أحسست أنني لست أمام متحف، بل في حضرة سياسي عبقري عاش بسيطًا، ورحل عظيمًا. المكان كله يشع روحانية، يجبرك على التأمل، ويوقظ داخلك شعورًا نادرًا بالسكينة، كيف كان يلوذ بباب الرحمن في موقع التجلي ليكون في أبعد نقطة عن البشر وأقرب موقع لله، الذي وصفه الرحمن "الوادي المقدس طوي". استراحة السادات اليوم ليست فقط جزءًا من مشروع 'التجلي الأعظم' المشروع القومي الذي يحول مدينة سانت كاترين لتكون مزارًا عالميًا أرض للأديان والتسامح والملاذ الروحي الذي يليق بعظمة خص الله بها أرض مصر دون عن غيرها من العالمين، بل هي رسالة سلام للكون من أرض سيناء.. في حضرة السادات.. تأملات في خلوته بسانت كاترين في حضرة السادات.. تأملات في خلوته بسانت كاترين محتويات لا تعرف التكلف.. وتفيض بالحياة عند الدخول إلى استراحة السادات، لا تستقبلك الفخامة، بل دفء التفاصيل، كل قطعة هنا تختزن لحظة، وكل زاوية تروي حكاية . وداخل استراحة السادات بطل الحرب والسلام، رسالة مهمة تقول إن العظمة لا تُقاس بالبهرجة، بل بالصدق، والتأمل، والقدرة على الإصغاء لصوت الداخل. أول ما تقع عليه العين، مصحف كبير وضع بعناية على منضدة خشبية، بجواره غليون السادات الشهير وسجادة صلاته، وكأنها تنتظر صاحبها ليعود وهي نفس السجادة الموجودة في صورة علي الحائط لأوقات. وعلى الجدران، تنتشر صور نادرة له، يظهر فيها متأملاً بين الجبال، حافي القدمين أحيانًا تطبيقا لقول الآية الكريمة "اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي"، مبتسمًا لبدو سيناء، أو سارحًا في الأفق وكأنه يرى ما لا نراه. غرفة نومه ظلت كما هي؛ سرير بسيط من النحاس، أغطية قطنية خفيفة، وخزانة صغيرة. حتى أدواته الشخصية – فرشاة الحلاقة، نضارته، لا تزال تشهد على حضور لم يغادر، "بيجامته" الكستور المقلمة الشهيرة من إنتاج مصانع المحلة الكبري. في حضرة السادات.. تأملات في خلوته بسانت كاترين في حضرة السادات.. تأملات في خلوته بسانت كاترين أما مكتبه، فهو الركن الأجمل، ليس لفخامته، بل لما يحمله من رمزية. مكتب خشبي مشغول يدويا، أوراق متفرقة، آلة كاتبة قديمة، وعدسة مكبرة. هناك أيضًا صور عائلية، ورسائل من محبيه، بعضها بخط أطفال، وكلها تنبض بالحب، تليفون للاتصال بالقيادة المركزية برئاسة الجمهورية تربطه بمسئولياته. وشباك لا تري منه إلا أعظم ما يراه بشر"جبل التجلي"، ليعلن أنه هنا كان يجلس السادات يناجي ربه وينفرد بذاته ويدعو الله أن يؤتيه الحكمة.

الأوقاف: خطبة الجمعة غدا تركز على ترسيخ مكانة سيناء وقيمتها الدينية والوطنية
الأوقاف: خطبة الجمعة غدا تركز على ترسيخ مكانة سيناء وقيمتها الدينية والوطنية

بلدنا اليوم

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلدنا اليوم

الأوقاف: خطبة الجمعة غدا تركز على ترسيخ مكانة سيناء وقيمتها الدينية والوطنية

بمناسبة عيد تحرير سيناء، أفصحت وزارة الأوقاف عن تحديد خطبة الجمعة بعنوان "الأرض المباركة" للتأكيد على مكانة سيناء الدينية والوطنية، أما الخطبة الثانية ستتناول خطورة التحرش وضرورة تعزيز دور الأسرة في مكافحته. خطبة الجمعة عن سيناء أوضحت وزارة الأوقاف أن الهدف من خطبة الجمعة عن سيناء هو ترسيخ الوعي المجتمعي بمكانة هذه الأرض الطيبة، التي باركها الله وتجلى فيها لنبيه موسى عليه السلام، وجعلها طريقًا للرسل والأولياء، وميدانًا للتضحيات والبطولات عبر العصور. وتتناول الخطبة البُعد الديني والتاريخي لسيناء، مبرزةً أنها كانت ولا تزال مهبطًا للوحي، وأرضًا اختصها الله بالقدسية، حيث ورد ذكرها في قوله تعالى: "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ"، في إشارة إلى جبل الطور الذي تجلى الله فيه لموسى عليه السلام. كما تؤكد الخطبة أن رمال سيناء تحفظ في طياتها قصصًا خالدة عن بسالة أبناء الوطن، مشددة على أن ذكرى تحريرها لا تقتصر على النصر العسكري، بل هي مناسبة لتجديد العهد مع أرضٍ رُويت بدماء الشهداء، وتجسيد حي للولاء والانتماء الوطني. نص الخطبة الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيـِّـبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، حَمْدًا يَلِيقُ بِعَظَمَةِ جَلَالِهِ وَكَمَالِ أُلُوهِيَّتِهِ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، فَشَرَحَ صَدْرَهُ، وَرَفَعَ قَدْرَهُ، وَشَرَّفَنَا بِهِ، وَجَعَلَنَا أُمَّتَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ: فَقِفْ أَيُّهَا العَقْلُ عِنْدَ مُنْتَهَاكَ، فَبَيْنَ يَدَيْكَ ذِكْرَى تَحْرِيرِ سَيْنَاءَ، الأَرْضِ المُبَارَكَةِ، أَرْضِ التَّجَلِّيَاتِ، مَجْمَعِ الرِّسَالَاتِ، مَهْبِطِ الأَنْبِيَاءِ، سَاحَةِ الأَبْرَارِ، مَمَرِّ الحُجَّاجِ الكِرَامِ إِلَى بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، فَعَلَى أَدِيمِهَا الطَّاهِرِ سَارَتِ الأَقْدَامُ المُبَارَكَةُ، وَعَلى تُرَابِهَا المَيْمُونِ ارْتَفَعَت الأَكُفُّ الضَّارِعَةُ وَعَرَجَت الأَرْوَاحُ الهَائِمَةُ، فَكُلَّمَا خَطَوْتَ فِي سَيْنَاءَ خُطْوَةً اسْتَشْعَرْتَ بَرَكَةَ قَسَمِ رَبِّ العَالَمِينَ بِأَرْضِنَا المُبَارَكَةِ، حَيْثُ قَالَ سُبْحَانَهُ: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ}. أَيُّهَا النَّاسُ، تَخَيَّلُوا مَعِي ذَلِكَ المَشْهَدَ الإِلَهِيَّ الكَوْنِيَّ المَهِيبَ، مَشْهَدٌ لَمْ يَشْهَدِ الزَّمَانُ مِثْلَهُ، حِينَ اصْطَفَى اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ لِكَلِيمِهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَشْرَفَ الأَزْمَانِ وَأَرْقَاهَا، وَاخْتَارَ لَهُ أَسْمَى الأَمَاكِنِ وَأَبْرَكَهَا، فتَجَلَّى الرَّبُّ جَلَّ جَلَالُهُ لِنَبِيِّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى جَبَلِ الطُّورِ، فَاهْتَزَّ الجَبَلُ خَشْيَةً وَتَدَكْدَكَ عَظَمَةً، بَيْنَمَا كَانَ قَلْبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسْتَقْبِلُ نُورَ الهِدَايَةِ وَيَتَشَرَّبُ حِكْمَةَ السَّمَاءِ، إِنَّ هَذِهِ اللَّحْظَةَ الفَرِيدَةَ رَمْزٌ أَبَدِيٌّ لِعَظَمَةِ الوَحْيِ الَّذِي يُضِيءُ دُرُوبَ الحَائِرِينَ، وَكَأَنَّ ذَرَّاتِ رِمَالِ سَيْنَاءَ تَحْمِلُ بَيْنَ طَيَّاتِهَا صَدَى كَلِمَاتِ اللهِ تَعَالَى الَّتِي تَجَلَّتْ عَلَى جَبَلِهَا المُبَارَكِ {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْـمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}، {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}. أَيُّهَا المِصْرِيُّونَ، اسْتَشْعِرُوا نِعْمَةَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَى مِصْرَ وَأَهْلِهَا، فَأَيُّ شَرَفٍ وَأَيُّ مَجْدٍ وَأَيُّ بَرَكَةٍ وَأَيُّ نُورٍ وَأَيُّ بَصِيرَةٍ أُفِيضَتْ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى تِلْكَ البُقْعَةِ الغَرَّاءِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ! أَيُّ فَضْلٍ وَكَرَمٍ وَمِنْحَةٍ وَعَطَاءٍ مِنَ اللهِ لَنَا أَهْلَ مِصْرَ، لَمـَّا أَنِ اصْطَفَى اللهُ تَعَالَى بُقْعَةً مِنْ أَرْضِنَا الطَّاهِرَةِ لِيَتَجَلَّى عَلَيْهَا مُصْطَفِيًا نَبِيَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ! أَيُّهَا المِصْرِيُّونَ، إِنَّ هَذَا التَّجَلِّي لَمْ يَكُنْ آخِرَ العَهْدِ بِأَرْضِ سَيْنَاءَ، بَلْ إنَّه مَا أَنْ مَضَتِ السَّنَوَاتُ، واشْتَاقَتْ أَرْضُ سَيْنَاءَ وَجِبَالُهَا وَوِدْيَانُهَا لِتِلْكَ الأَنْوَارِ وَالبَرَكَاتِ، حَتَّى أَتَى الوَحْيُ الشَّرِيفُ مِنَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَدْعُوهُ اللهُ لِمِيقَاتِهِ سُبْحَانَهُ، فَاسْتَشْرَفَتْ أَرْضُ سَيْنَاءَ مِنْ جَدِيدٍ لِشُهُودِ هَذَا التَّجَلِّي العَظِيمِ {وَلـَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}. أَيُّهَا الكِرَامُ، فَلْنَسْتَلْهِمْ مِنْ صَمْتِ سَينَاءَ الحِكْمَةَ، وَمِنْ وُعُورَةِ دُرُوبِهَا القُوَّةَ، وَمِنْ شَمْسِهَا السَّاطِعَةِ النُّورَ، تَعَالَوْا نَتَأَمَّلُ فِي جِبَالِهَا الشَّمَّاءِ الَّتِي تُشْبِهُ فِي صُمُودِهَا قُلُوبَ المِصْرِيِّينَ، وَفِي وِدْيَانِهَا الفَسِيحَةِ الَّتِي تَحْتَضِنُ آمَالَ المُسْتَبْشِرِينَ، إِنَّ سَينَاءَ المُبَارَكَةَ أَرْضٌ تُرَابُهَا ذَهَب، وَنَخِيلُهَا عَجَب، وَمَعَادِنُ رِجَالِهَا تُحَبّ، رِمَالُهَا فَيْرُوز، وَخَزَائِنُهَا كُنُوز، أَرْضُنَا سَيْنَاءُ كِتَابٌ مَفْتُوحٌ يَقْرَأُ فِيهِ العَارِفُونَ سُطُورَ العَظَمَةِ الإِلَهِيَّةِ، وَالبُطُولَةِ المِصْرِيَّةِ، فَفِي كُلِّ حَجَرٍ حِكَايَة، وَفِي كُلِّ وَادٍ قِصَّة، وَعَلَى كُلِّ شِبْرٍ مَلْحَمَة! أَيُّهَا الكِرَامُ، بُثُّوا فِي نُفُوسِ أَوْلَادِكُمْ أَنَّ سَيْنَاءَ الأَرْضَ المُبَارَكَةَ عُنْوَانُ الثَّبَاتِ وَالنَّصْرِ، وَأَرْضُ المَلَاحِمِ والبُطُولَاتِ وَالعِزَّةِ والإِبَاءِ وَالكَرَامَةِ، ارْتَوَت أَرْضُهَا بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ، وَكُلُّ ذَرَّةٍ فِيهَا تَشْهَدُ لِجُنُودِ مِصْرَ الأَوفِيَاءِ، فَاقْدُرُوا لِتِلْكَ الأَرْضِ المُبَارَكَةِ قَدْرَهَا، فَإِنَّ الخَامِسَ وَالعِشْرِينَ مِنْ أَبْرِيلَ شَاهِدٌ أَنَّ سَيْنَاءَ تَنْفِي خَبَثَهَا، حَيْثُ يَجْتَمِعُ في هَذَا اليَوْمِ العَظِيمِ شَرَفُ الزَّمَانِ وَالمَكَانِ والإِنْسَانِ مَمْزُوجًا بِتَكْبِيرَاتِ النَّصْرِ وَنَظَرَاتِ الأَمَلِ فِي مُسْتَقْبَلٍ يَحْمِلُ الخَيْرَ وَالبَرَكَةَ وَالنَّمَاءَ. الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ: فَإِنَّ التَّحَرُّشَ اعْتِدَاءٌ عَلَى حُرُمَاتِ النَّاسِ المَصُونَةِ، وَتَعَدٍّ صَارِخٌ عَلَى القِيَمِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَمُخَالَفَةٌ لِلْفِطَرِ السَّوِيَّةِ، يَسْتَبِيحُ حُرْمَةَ النَّاسِ، وَيَتْرُكُ فِي نُفُوسِهِمْ جُرُوحًا غَائِرَةً قَدْ لَا تَنْدَمِلُ، فَيَا أَيُّهَا الكِرَامُ أَدُّوا دَوْرَكُمْ، وَلَا تَتَرَدَّدُوا فِي فَتْحِ هَذَا المَوْضُوعِ الحَسَّاسِ مَعَ ذَويكُم، ابْحَثُوا عَنِ الأُسْلُوبِ المُنَاسِبِ وَالكلِمَةِ المُلَائِمَةِ، وَاشْرَحُوا لَهُمْ أَنَّ بَرَاءَتَهُمْ حِصْنٌ مَنِيعٌ لَا يَحِقُّ لِأَحَدٍ اخْتِرَاقَهُ، وَأَنَّ أَجْسَادَهُمْ مِلْكٌ لَهُمْ وَحْدَهُمْ، فَلَا يحِقُّ لِأَيِّ شَخْصٍ أَنْ يَلْمِسَهَا أَوْ يَقْتَرِبَ مِنْهَا. أَيُّهَا السَّادَةُ، بُثُّوا فِي نُفُوسِ مَنْ حَوْلَكُمُ قُوَّةَ الرَّفْضِ فِي التَّعَامُلِ مَعَ كُلِّ شَخْصٍ غَرِيبٍ أَوْ فِعْلٍ مُرِيبٍ، وَجِّهُوهم إِلَى الإِبْلَاغِ عَنْ أَيِّ حَالَةِ تَحَرُّشٍ، وَأَدْخِلُوا فِي قُلُوبِهِم السَّكِينَةَ وَالطُّمَأْنِينَةَ أَنَّكُمْ سَتُصَدِّقُونَهُمْ وَسَتَقِفُونَ سَنَدًا لَهُمْ، حَتَّى يَنَالُوا حُقُوقَهُمْ القَانُونِيَّةَ. أَيُّهَا الكِرَامُ، إِنَّ التَّوْعِيَةَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ كَلِمَاتٍ تُقَالُ، بَلْ هِيَ سُلُوكٌ وَمُمَارَسَةٌ، فَكُونُوا قُدْوَةً حَسَنَةً فِي احْتِرَامِ الآخَرِينَ وَحُدُودِهِمْ، وَكُونُوا يَقِظِينَ لِأَيِّ عَلَامَاتٍ تَدُلُّ عَلَى تَعَرُّضِ مَنْ تُحَبٌونَ لِلْأَذَى، كَالانْطِوَاءِ المُفَاجِئِ، أَوْ تَغَيُّرِ المِزَاجِ، أَو الخَوْفِ غَيْرِ المُبَرَّرِ، فَقَطْرَةُ وِقَايَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِنْطَارٍ عِلَاجٍ. اللَّهُمَّ أَنْزِلِ السَّكِينَةَ عَلَى مِصْرَ وَأَهْلِهَا وَافْتَحْ لَنَا البَرَكَاتِ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَبَارِكْ فِي مِصْرَ وَرِجَالِهَا وشَعْبِهَا وَجَيْشِهَا

الأوقاف تحدد عنوان خطبة عن سيناء غدا الجمعة.. الأرض المباركة
الأوقاف تحدد عنوان خطبة عن سيناء غدا الجمعة.. الأرض المباركة

24 القاهرة

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 24 القاهرة

الأوقاف تحدد عنوان خطبة عن سيناء غدا الجمعة.. الأرض المباركة

كشفت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة عن سيناء، حيث ستكون بعنوان الأرض المباركة، حيث تركز الخطبة على مكانة سيناء الدينية والوطنية، وذلك بالتزامن مع ذكرى تحريرها في 25 أبريل، أما الخطبة الثانية ستتناول خطورة التحرش وضرورة تعزيز دور الأسرة في مكافحته. خطبة عن سيناء وعن خطبة عن سيناء، فقد أكدت الوزارة أن الهدف من هذه الخطبة هو تعزيز الوعي العام بمكانة سيناء، تلك الأرض التي باركها الله، وتجلى فيها لنبيه موسى عليه السلام، وجعلها ممرًا للرسل والأولياء، وساحة للشهداء والمجاهدين. وتسلط الخطبة الضوء على الأبعاد الروحية والتاريخية لسيناء، مشيرة إلى أنها أرض الأنبياء ومهبط الوحي ومجمع الرسالات، حيث قال الله تعالى: "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ"، في إشارة واضحة إلى قدسية جبل الطور، حيث تجلى المولى عز وجل لموسى عليه السلام. كما تنوه الخطبة إلى أن كل ذرة من رمال سيناء تحمل شهادة حية على بطولات المصريين وتضحيات الشهداء، مؤكدًا أن ذكرى تحرير سيناء ليست فقط انتصارًا عسكريًا، بل تجديد للعهد مع الأرض التي ارتوت بدماء الأبطال. خطبة عن سيناء واستشهدت الخطبة بقول الله تعالى في سورة القصص: «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْـمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ». كما استشهدت بقول الله تعالى في سورة طه: «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى»، فإن هذه الآية توضح قداسية هذه الأرض المباركة. خطبة عن سيناء حديث شريف عن سيناء وعن حديث شريف عن سيناء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض». وذكرت الخطبة: «أيها الكرام، فلنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، تعالوا نتأمل في جبالها الشماء التي تشبه في صمودها قلوب المصريين، وفي وديانها الفسيحة التي تحتضن آمال المستبشرين. وتابعت الخطبة: «إن سيناء المباركة أرض ترابها ذهب، ونخيلها عجب، ومعادن رجالها تُحب، رمالها فيروز، وخزائنها كنوز، أرضنا سيناء كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة الإلهية والبطولة المصرية، ففي كل حجر حكاية، وفي كل وادٍ قصة، وعلى كل شبر ملحمة». وتدعو الخطبة المصريين إلى غرس حب سيناء في نفوس الأبناء، باعتبارها رمزًا للصمود والعزة والكرامة، أرضًا ينبغي أن تُقدَّر وتُصان، لأنها ليست مجرد موقع جغرافي، بل صفحة ناصعة في كتاب البطولة المصرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store