أحدث الأخبار مع #لوجستي


صحيفة سبق
منذ 6 أيام
- أعمال
- صحيفة سبق
عادل الشريف: التقنية والتخطيط الاستراتيجي سيقودان جهود تعزيز كفاءة تشغيل المستودعات بالمملكة
قدم عادل عبدالله الشريف، مدير إدارة المواد والخدمات اللوجستية في شركة تحكم رؤيته حول تطوير القطاع اللوجستي وتعزيز التميز التشغيلي للمستودعات ضمن مشاركته في فعاليات "قمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية" في دورتها الثانية، التي استضافها مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو 2025. ومن واقع خبرة ميدانية تزيد عن 14 عاما في تحسين سلاسل الإمداد والعمليات التشغيلية داخل المستودعات، تناول الشريف في حديثه خلال القمة موضوع "إحداث ثورة في مستودعات المستقبل"، مستعرضا سبل تعزيز التميز التشغيلي وتحويل المستودعات من خلال الحلول المبتكرة والتخطيط الاستراتيجي، موضحا كيف يمكن لهذه الأدوات أن تسهم في رفع الكفاءة، وتقليل التكاليف، وتحقيق مستويات أعلى من رضا العملاء، بما يتماشى مع تطورات القطاع اللوجستي في المملكة. وقال الشريف إن المملكة اتخذت عدة خطوات استراتيجية بارزة ضمن رؤية 2030 لتحويلها إلى مركز لوجستي عالمي، كان من بينها اعتماد الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي من 6% إلى 10%، وتعزيز موقع المملكة كمركز عالمي، كما بذلت جهوداً ملموسة في التحول الرقمي فيما يخص الخدمات اللوجستية، ومن أبرزها إطلاق منصة "لوجستي"، لتسهيل دخول المستثمرين ومقدمي الخدمات اللوجستية عبر إجراءات مبسطة، وكذلك التحول الرقمي في مجال التخليص الجمركي عبر إطلاق منصات "فسح"، و"سابر"، و"تبادل"، التي ساهمت في تقليص أوقات التخليص الجمركي، ورفع مستوى الشفافية. وفي معرض حديثه، شدد الشريف على أهمية تكامل البيانات والرؤية اللحظية في بناء شبكة إمداد استراتيجية، حيث يعمل التتبع اللحظي والتحليلات التنبؤية على تحسين إدارة المخاطر، ويعزز الكفاءة التشغيلية، ويضمن سرعة اتخاذ القرار، وتنسيق الجهود بين الموردين، والجهات الرقابية، وشركات النقل والعملاء. وأعرب الشريف عن فخره بالمشاركة في القمة، قائلا: "تشرفت بأن أكون متحدثا في قمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية 2025، وأسعدني أن أكون جزءا من هذا الحدث الرائد الذي جمع نخبة من الخبراء ورواد الصناعة محليا وعالميا، في وقت تشهد فيه المملكة انطلاقة نوعية في قطاع الخدمات اللوجستية، مدفوعة برؤية طموحة وبدعم من القيادة الرشيدة، وذلك نحو تعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي". في ظل التوقعات بنمو حجم القطاع اللوجستي ليبلغ 15 مليار دولار بحلول عام 2030، اكتسبت القمة، التي أقيمت تحت رعاية وزارة النقل والخدمات اللوجستية، أهمية استراتيجية باعتبارها منصة جمعت مختلف الأطراف المعنية لتنسيق الجهود، وتوحيد الرؤى، ودفع القطاع نحو مزيد من الابتكار والتكامل. وتمحورت أجندة القمة حول سبعة محاور رئيسية هي: التحول، والمرونة، والتعاون، والذكاء الاصطناعي، والتركيز على العميل، والاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة. وناقش المتحدثون خلال الجلسات، التي عقت على مدار 3 أيام، مجموعة من الرؤى والتجارب المتعلقة بتحسين كفاءة العمليات، وتوسيع قدرات التخزين، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد لمواجهة المخاطر، بالإضافة إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات الأسواق المتغيرة والعملاء ، كما أكد المشاركون في القمة على أهمية التكامل بين الجهات المعنية لتسريع وتيرة تطوير القطاع اللوجستي في المملكة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.


كش 24
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- كش 24
مرتبطة بعصابات بالجزائر وإيطاليا.. تفاصيل جديدة حول شبكة 'الحريگ' بتاوريرت
قالت جريدة إل اسبانيول، أن الشبكة الإجرامية التي فككها، مؤخرا، الحرس المدني مسؤولة عن تهجير 2500 مغربي إلى بلدان أوروبا الغربية عبر رحلات جوية إلى رومانيا. وقالت الصحيفة الإسبانية، أن وسطاء العصابة كانوا ينشطون في مدينة تاوريرت، من أجل استدراج الراغبين في "الحريگ" والتفاوض على المقابل المادي لهذه المغامرة. وبحسب المصادر الأمنية الإسبانية، فإن الشبكة كانت تنشط عبر ثلاث مجموعات: المغرب، ورومانيا، وإسبانيا، مع فروع في إيطاليا وارتباطات بشبكات أخرى نشطة على الطرق البحرية من الجزائر. وتم تسويق الرحلة إلى رومانيا على أنها معاملة قانونية، عبرا استصدار تأشيرة عمل في رومانيا، في مقابل دفع مبلغ أولي قدره 6000 يورو. وفي المقابل، حصلوا على عقد وهمي في قطاع الزراعة أو البناء وتذكرة طائرة مع توقف في تركيا. وأوضحت مصادر الحرس المدني في نافارا أن "التأشيرة سمحت لهم بالإقامة في رومانيا لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر والعمل". تم نقل المهاجرين إلى تيميشوارا، في غرب رومانيا، حيث كان لدى الشبكة "مركز لوجستي": وهو عبارة عن سلسلة من الثكنات المحروسة حيث قضى الوافدون الجدد أسابيع أو أشهر في انتظار وجهتهم التالية. وبعد وصولهم إلى إيطاليا، تم التخلي عن المهاجرين بالقرب من الحدود. وتم تخييرهم بين العبور إلى إسبانيا بمفردهم أو دفع المال مرة أخرى لاستكمال المرحلة الأخيرة من الرحلة. وكانت مرسية هي الوجهة النهائية للعديد منهم. وخلال العامين الماضيين، تمكنت الشبكة من تنفيذ ما يصل إلى 50 عملية تهريب. وفي كل رحلة، قاموا بنقل مجموعات تتراوح بين 20 إلى 50 شخصًا. وكان قائد المجموعة بمثابة المنسق بين الأعضاء المختلفين المتواجدين في المغرب ورومانيا وإسبانيا. كان هو الذي حدد الأسعار، ونظم الأمور اللوجستية، وأعطى تعليمات دقيقة لكل عملية تحويل.


اليمن الآن
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
دعوة جنوبية لتدخل عسكري عاجل في وادي حضرموت
بعد انتشار ضباط وجنود الأمن القومي الصنعاني بلباس القاعدة وداعش وأنصار الشريعه وأنصار الله في وادي وصحراء حضرموت بدعم لوجستي من قادة وقواعد احزاب صنعاء في منظومة الشرعية. يتضح لمن تبقى من الجنوبيين المغيبين أن كل قادة وقواعد احزاب صنعاء في منظومة الشرعية لايعتبروا عاصمتهم صنعاء محتله من إيران واذنابها . ولكنهم يعتبروا أن عدن وحضرموت محتله من دول التحالف العربي ومن ابطال شعب الجنوب . لذلك يعدوا العدة كخطوة أولى لإعلان إمارة إسلامية ثم كخطوة ثانية استقبال مقاتلي دول الإقليم الداعمه لهم ثم الخطوة الأخيرة الانطلاق لاحتلال ساحل حضرموت والاتجاه بغزوة خيبر جديده إلى عدن لتحرير الجنوب من شعب الجنوب الكافر تطبيقا لفتاوى شيوخ الإصلاح وأحزاب صنعاء وحوثييها. لذلك حان وقت انتشار نخبة حضرموت مسنودة بالوية العمالقة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت. اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.


الوسط
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
معهد أميركي: روسيا تعمل على بناء «ممر لوجستي» بين ليبيا ودول الساحل يهدد حلف «ناتو»
رصد معهد دراسات الحرب الأميركي تحركات روسية مكثفة، لبناء ما وصفه بـ«ممر استراتيجي» يربط بين ليبيا ودول منطقة الساحل، ويمكن موسكو من تهديد حلف شمال الأطلسي «ناتو» وأوروبا بشكل مباشر من جنوب البحر المتوسط. وذكر، في تقرير نشره الجمعة، أن طائرة «توبوليف تو-154 إم» تابعة للقوات الجوية الروسية حلقت من ليبيا إلى قاعدة أغاديز الجوية في شمال النيجر في 25 مارس الماضي، ورجح أنها نقلت عناصر من «الفيلق الأفريقي» وجنود سوريين في إطار خطة الكرملين لتعزيز علاقات استراتيجية مع المجالس العسكرية في دول منطقة الساحل، ولا سيما في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، انطلاقا من ليبيا. وذكر أيضا أن «ليبيا لا تزال هي الخيار الأكثر منطقية بالنسبة إلى المسيرات والأنظمة الصاروخية الروسية لتهديد البحر المتوسط وأوروبا بشكل مباشر»، مشيرا إلى «تعرض المشير حفتر إلى ضغوط أكبر للحفاظ على روابط متوازنة مع الغرب». ممر لوجستي من ليبيا التقرير الأميركي أشار أيضا إلى اهتمام محتمل من قِبل روسيا لاستخدام توغو في إتمام إنشاء ما وصفه بـ«ممر لوجستي» يربطها بحلف الأطلسي عبر ليبيا. وحذر من أن «التوغل الروسي الآخذ في النمو بليبيا ومنطقة الساحل يخلق فرصا تُمكن الكرملين من تهديد الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر»، مضيفا: «الوجود في تلك البلدان يُمكن روسيا من إشعال أزمة الهجرة، لتهديد أوروبا». وأكد المعهد الأميركي أن «روسيا قد استخدمت أزمة الهجرة غير النظامية في أفريقيا سلاحا ضد أوروبا بشكل منهجي ومتكرر»، وهي تحذيرات كررتها جهات أوروبية وعديد من المسؤولين في بروكسل. وأفاد: «الأصول المرتبطة بالكرملين سلطت الضوء على ليبيا بوصفها فرصة مثالية للسيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا»، مشيرا إلى الوجود العسكري الروسي في شرق ليبيا. وقد وضع الوجود العسكري المتنامي في منطقة الساحل روسيا عند نقاط رئيسية على طول مسار الهجرة غير النظامية عبر الصحراء الكبرى وإلى ليبيا. تعزيز الروابط مع دول الساحل قال المعهد الأميركي: «تقوية الروابط مع تحالف دول الساحل، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر، تُمكن الكرملين من تحقيق أهدافه المتمثلة في تحدي النفوذ الغربي بأفريقيا وتهديد الجناح الجنوبي لـ(ناتو)». وعملت موسكو على تكثيف بصمتها العسكرية في مالي والنيجر منذ بداية العام 2025، وزيادة أعداد عناصر «الفيلق الأفريقي» التابع لوزارة الدفاع الروسية في تلك الدول. وقد رصد المعهد دخول قوافل كبيرة تحمل معدات عسكرية روسية إلى مالي عبر غينيا في 2025. كما التقى نائب وزير الدفاع القائد الفعلي لـ«الفيلق الأفريقي»، يونس بك يفكوروف، قادة المجلس العسكري هناك، وذلك في إطار مساعٍ مستمرة للبناء على الوجود العسكري في مالي. كما أن الروابط المتنامية بين دول تحالف الساحل وروسيا منحت النظام الحاكم في تشاد بديلا أمنيا للقوات الفرنسية والغربية. كما مكنت موسكو من تقويض النفوذ الباريسي في آخر تمركزاتها في منطقة الساحل. تهديد «ناتو» من جنوب البحر المتوسط على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على توجه روسيا لبناء قواعد للطائرات المسيرة العسكرية في منطقة الساحل، فقد أشار المعهد الأميركي إلى اعتماد القوات الروسية في منطقة الساحل على استخدام الدول المضيفة الطائرات المسيرة التركية الصنع. مع ذلك، زادت روسيا من إنتاج المسيرات الإيرانية من طراز «شاهد» في السنوات الأخيرة، وهي متمركزة بالقرب من قاعدة أغاديز في النيجر، وهو ما يمنحها فرصة لتهديد «ناتو» مباشرة من البحر المتوسط، بحسب المعهد الأميركي.


Independent عربية
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
كيف أثرت "المسيرات" في مجريات حرب السودان؟
عُرفت حرب السودان التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في 15 أبريل (نيسان) 2023 بـ "حرب المدن" كونها انطلقت من داخل الخرطوم، واعتمدت على عنصر المباغتة وسرعة الحركة والانتشار، فضلاً عن عمليات الكر والفر، وهو الأسلوب القتالي الذي تتميز به قوات الدعم كونها تستخدم سيارات الدفع الرباعي في العمليات القتالية ما جعلها تسيطر على 70 في المئة من مساحة العاصمة السودانية، بينما ركز الجيش على الطيران الحربي بإستهداف مواقع وارتكازات "الدعم السريع" من أجل تدمير قوتها. وقبل دخول الحرب عامها الثاني اتجه الطرفان إلى استخدام المسيرات بكثافة في المواجهات بينهما، لكن معظمها كان مسيّرات بدائية صُنعت محلياً بواسطة هيئة التصنيع العسكري التابعة للجيش، وحصلت "الدعم السريع" على بعض منها عندما استولت أثناء المعارك على منشآت تابعة لهذه الهيئة، وذلك قبل حصول القوتين المتحاربتين على أنواع مختلفة من المسيّرات المتطورة والتي لعبت دوراً مهماً في سير العمليات العسكرية، إذ حدثت هجمات عدة شنتها المسيّرات على مناطق عسكرية وأخرى منشآت مدنية حيوية في مناطق بعيدة عن الصراع تسببت بأضرار كبيرة. فإلى أي مدى أثّر استخدام المسيرات في مسار الحرب وفي تغيير مجرياتها وتوازن القوى بين طرفيها؟ دعم لوجستي يقول الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد طيار علي أحمد خالد إن "المسيرات استطاعت أن تغيّر مجريات العمليات الدائرة الآن في مسرح الحرب، فهناك مسيّرات قتالية مجهزة بأسلحة مثل الصواريخ والقنابل مصممة لتنفيذ ضربات جوية، كما هناك أيضاً مسيرات يستخدمها الجيش والميليشيا لأغراض استطلاعية وجمع المعلومات الاستخباراتية عبر أجهزة الاستشعار والكاميرات وغيرها من الأدوات، وبشكل عام فهي مجهزة بأحدث التقنيات للتصوير عالي الدقة والكشف الكهرومغنطيسي". وأضاف خالد، "كذلك يستخدم طرفي القتال، مسيرات متخصصة في المراقبة المستمرة لمنطقة أو مدينة معينة لكشف تحركات العدو وتتبع الأهداف وتقيم الخسائر، وهنالك مسيرات الدعم اللوجستي والتي تُعتبر ضرورية لتحسين كفاءة وأمن العمليات العسكرية للطرفين، فهي تنقل الإمدادات الطبية والذخيرة وقطع الغيار والمواد الغذائية الضرورية وغيرها من الأدوات الأساسية إلى ساحة المعركة والمناطق التي يصعب الوصول إليها". وأردف خالد، "يتم التحكم بالمسيرات العسكرية عبر طريقتين، الأولى من خلال برمجة مسار ومهمات محددة مسبقاً تتيح لها الإقلاع وإكمال مهماتها والعودة إلى قاعدتها العسكرية التي انطلقت منها وقيادتها وفق البرمجة المسبقة لها بأدنى تدخل بشري، والثانية عبر طيار متواجد في موقع تحكم قد يبعد آلاف الكيلوميترات من قاعدة الإقلاع والهبوط، مثل المسيرة الاستراتيجية التي تستخدمها الميليشيا التي تقلع من مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أو مطار إحدى دول الجوار، ويتم التحكم بها من مراكز مختلفة في دول أخرى تتعامل بالاستشعار عن بعد ولربما فقدت الاتصال، لكنها قادرة على العودة إلى موقع إقلاعها ـو تحلق في الدائرة التي فقدت فيها الإتصال حتى عودتها". واستطرد "الآن أصبحت المسيرات العسكرية جزءاً أساسياً لا يتجزأ من طبيعة الحرب الدائرة في البلاد، حيث أن استخدام الدعم السريع للمسيرات الاستراتيجية مكّنها من التكافؤ مع قدرات سلاح الجو التابع القوات المسلحة السودانية، خاصةً أن الأولى تفتقر إلى استخدام الطائرات الحربية المأهولة". ولفت العميد طيار إلى أنه "في ذات الوقت استطاعت المسيرات التكتيكية الصغيرة التي تحمل عبوات ناسفة أن تعكر استقرار المدن الكبيرة وتسبب لها ازعاجاً مستمراً، فضلاً عن تخريبها محطات الكهرباء بصورة منتظمة كما حدث أخيراً في عطبرة وشندي ومحطة أم دباكر وربك وغيرها، كذلك استطاع الجيش السوداني استخدامها في ضرب مفاصل رئيسة للقوات المتمردة ما أربك خطة تأمين قواتها داخل الخرطوم وعجّل برحيلها من العاصمة". ذكاء اصطناعي وأشار الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية إلى أن "المسيرات تراقب تحرك قوات طرفي الحرب وتشويش الاتصالات، وهنالك تطبيقات عسكرية عدة قادرة على استخدامها، كما مكّنت كل طرف من الوصول إلى عمق مناطق انتشار الطرف الآخر، مما وفر لهما عدم تعرض أفرادهما للخطر المباشر والحصول على قدر كاف من المعلومات". وزاد "ربما يمتلك الطرفان مسيرات استراتيجية قادرة على التحليق لأكثر من 40 ساعة متواصلة وهي ميزة لا تمتلكها الطائرات المأهولة. كما يمتلك الطرفان مسيرات تقوم بمراقبة وتحذير مناطق قواتهم المعرّضة للخطر خصوصاً في العمليات الليلية، فضلاً عن امتلاكهما مسيرات قادرة على إرسال إحداثيات لوحدات أنظمة المدفعية والمتسللين لتنفيذ ضربات دقيقة للغاية، إذ سبق أن استهدفت الميليشيا طائرات جاثمة في قواعدها خلال شهر رمضان". وبيّن خالد أن "المسيرات العسكرية ليست مستثناة من برمجيات الذكاء الاصطناعي التي تحسن قدرات تحليل البيانات والكشف عن المخاطر، ويمكن أن تعمل مسيرات عدة مع بعضها في مهمة واحدة، لكن لكل طائرة أهداف قائمة لوحدها ضمن الخطة المرسومة". وأكد أن امتلاك الميليشيا للمسيرات التكتيكية والاستراتيجية أربك وأزعج الخطط العسكرية للجيش، مما حتّم عليه إعادة خطط تموضع قواته ومدفعياته ذات المديات البعيدة وانفتاح طائراته المأهولة في المطارات المختلفة، مما زاد من الجهد المادي المبذول وقلل من مديات الطائرات حتى تستطيع تنفيذ مهماتها بمدى أفضل ومكوث فترات أطول في الأجواء. وختم المتحدث حديثه بالقول إن "السباق أصبح عنيفاً بين طرفي القتال، فمن يمتلك أفضل طائرات مسيرة (تكتيكية وعملياتية واستراتيجية) يستطيع أن يحدث تغييراً جوهرياً ومؤثراً على أرض المعركة، بالتالي باتت المسيرات مؤثرة جداً داخل مسرح القتال، فكل يوم يزداد المشهد تعقيداً بالنظر لما تحمله هذه المسيرات من تطور هائل في مكوناتها وتطبيقاتها المستخدمة". تجسس ومراقبة من جانبه، اعتبر عضو القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود السودانيين المتقاعدين (تضامن) الرائد محمد عبدالمنعم مقلد، أن "لجوء طرفي الحرب إلى استخدام الطائرات المسيرة في الحرب الدائرة الآن يُعتبر نقلة نوعية في إدارة المعركة وعامل فاعل في تحقيق الانتصار علي العدو، إذ تُستخدَم في مهمات عسكرية متعددة تشمل التجسس والمراقبة ونقل المعلومات، إضافة إلى استخدامها في العمليات القتالية لضرب مواقع وتجمعات القوات، في وقت أثبتت نجاحاً فائقاً في ذلك واصبحت سلاحاً مهماً في تحييد العدو وحسم المعركة". وتابع، "الآن وبدخول هذه المسيرات في حرب السودان وعدم توافرها سابقاً تأكد أن هناك أطراف إقليمية شاركت في تقديم هذا النوع من المسيرات لكل طرف خاصة وأن تأثيرها المعنوي والعسكري عند استخدامها يكون فاعلاً وقوياً. كما أن كلفة استخدامها أقل إذا ما قورنت باستخدام قوات كبيرة على الأرض لتحقيق انتصار ما". وأردف مقلد "كما أن إصابتها للأهداف الحددة تُعتبر عالية وذات دقة متناهية، لذلك تم التركيز على الأهداف العسكرية والمنشآت والمواقع الحيوية ذات التأثير المعنوي والاقتصادي لتحقيق أكبر قدر من الخسائر، وفي المقابل نجد ايضاً أن تأثير استخدامها يسبب خسائر جسيمة في أرواح المواطنيين وممتلكاتهم، خاصة الذين يقطنون قرب مسارح العمليات العسكرية". واستبعد أن يكون استخدام هذه الأنواع من المسيرات عاملاً حاسماً في تحقيق الانتصار لكل من الطرفين خاصة وأنه يمكن استخدام تقنيات فنية عالية تشل برمجة المسيّرة خلال تحليقها وتنزلها أو تسقطها قبل أن تصل إلى هدفها، لكن لا نغفل دورها وأهمية استخدامها في المعارك. ولفت عضو القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود السودانيين المتقاعدين إلى أن "كل المؤشرات تؤكد أنه طالما هناك تدخل ودعم خارجي بالسلاح للطرفين فإن أمد الحرب سيطول حتماً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بداية المسيرات ويرى مختصون أن هذه الطائرات المسيرة استُخدمت في المناطق السكنية داخل الخرطوم وأم درمان علاوةً على الثكنات العسكرية الحصينة نظراً لقدرتها على اختراق الحواجز في الحالات التي تسبق الاشتباك، إذ استخدمها الجيش بكثافة في أم درمان بعد تراجعه في المساحات المكشوفة وفشله في التقدم في محوري ولايتي سنّار والجزيرة. وبدأت حرب المسيّرات في الثاني من أبريل (نيسان) 2024 بمقتل 12 شخصاً وإصابة 30، إثر هجوم بمسيّرة على حفل إفطار رمضاني نظمته "كتيبة البراء بن مالك" التابعة للحركة الإسلامية التي تقاتل إلى جانب الجيش، في مدينة عطبرة على بعد 300 كيلومتر شمال الخرطوم. كما نجا قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من استهداف بمسيّرتين، في أواخر يوليو (تموز) الماضي، لحفل تخريج دفعات عسكرية بمعسكر جبيت بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين. وكان المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله اتهم "الدعم السريع" بهذا الاستهداف، مؤكداً أنه لا توجد جهة تحارب الدولة السودانية حالياً بخلاف تلك الميليشيا. واستخدم الجيش السوداني نوعين من المسيّرات الإيرانية خلال هذه الحرب، النوع الأول هو مسيرة "مهاجر 6" التي يبلغ طولها 6 أمتار ونصف المتر، فيما يبلغ عرض جناحيها 10 أمتار، وتستطيع التحليق حتى نطاق 200 كيلومتر، وارتفاع 10 آلاف قدم، ويمكنها شن هجمات جوية بذخائر موجهة ذات سقوط حر. وبعد ثلاثة أسابيع من إسقاط "مهاجر 6"، أُسقطت مسيّرة أخرى تابعة للجيش على أيدي قوات الدعم السريع، تسمى "زاجل 3"، وهي نسخة مصنّعة محلياً في السودان، من المسيرة الإيرانية "أبابيل 3". واستخدم الجيش استخدم هذا النوع من المسيرات (زاجل 3) منذ سنوات، لكن أول استخدام لها في إطار الحرب كان في يناير (كانون الثاني) 2024، أي بعد نحو 8 أشهر على بداية الحرب. وفضلاً عن هذه المسيرات استخدم الطرفان مسيرات انتحارية، فالجيش لديه مسيرات من هذا النوع تعمل بتقنية "FPV" أو ما يعرف بطائرات رؤية الشخص الأول، يتم التحكم فيها عبر نظارات خاصة تشبه نظارات الواقع الافتراضي، وجهاز تحكم صغير محمول في اليد، يبلغ وزنها نحو كيلوغرام واحد، ولديها القدرة على الطيران لمسافات قصيرة وارتفاعات منخفضة، وهي قادرة على تتبع الهدف والارتطام به مباشرة. كما ظهرت أدلة استخدام "الدعم السريع" أخيراً مسيرات انتحارية مصنوعة من مكونات تجارية، أي أنها ليست مسيرات عسكرية، حيث ستُخدمت ضد أهداف تابعة للجيش في شرق البلاد وشمالها.