logo
#

أحدث الأخبار مع #لوزون

"نهاية هادئة".. غرق سفينة حربية أميركية قديمة قبل مناورة بالذخيرة الحية
"نهاية هادئة".. غرق سفينة حربية أميركية قديمة قبل مناورة بالذخيرة الحية

الشرق السعودية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

"نهاية هادئة".. غرق سفينة حربية أميركية قديمة قبل مناورة بالذخيرة الحية

غرقت سفينة حربية أميركية قديمة تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، الاثنين، قبالة الساحل الغربي للفلبين، خلال تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والفلبين، حيث كان من المقرر أن يتم إغراق السفينة في إطار المناورات، لكن السفينة غرقت قبل ذلك، حسب ما أفادت شبكة CNN الأميركية. وكان من المفترض أن تُغرق السفينة التي شاركت في اثنتين من أهم معارك حرب المحيط الهادئ، في مناورة بالذخيرة الحية قبالة الساحل الغربي للفلبين كجزء من التدريبات العسكرية المشتركة السنوية، لكن قبل تُطلق القنابل والصواريخ، تسربت إليها المياه وبدأت في الغرق. وكان من المقرر أن تكون السفينة الأميركية "براتلبورو" الهدف الرئيسي لجزء من الضربة البحرية "مارسترايك" من مناورة "باليكاتان" الأميركية الفلبينية السنوية، التي بدأت في 21 أبريل وتستمر حتى 9 مايو. تجاوزت مدة الخدمة ووفقاً لبيان صادر عن القوات المسلحة الفلبينية، "جرى اختيار السفينة لأنها تجاوزت مدة خدمتها، ولم تعد مناسبة للعمليات الاعتيادية". وصرّح متحدث باسم البحرية الأميركية لوكالة USNI News الشهر الماضي، أن السفينة التي يبلغ عمرها 81 عاماً كانت ستستهدفها طائرات F/A-18 المقاتلة التابعة لمشاة البحرية الأميركية خلال التدريبات. وذكر تقرير من وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية (PNA) أنه كان من المقرر أن تضرب السفينة، القوات الأميركية والفلبينية بمزيج من الصواريخ المضادة للسفن والقنابل ونيران المدافع الآلية. ولكن بينما كانت السفينة التي يبلغ طولها 184 قدماً تُسحب إلى موقع التدريبات، على بعد 35 ميلاً غرب مقاطعة زامباليس في جزيرة لوزون شمال الفلبين، تسربت إليها المياه، وفقاً لبيان الجيش الفلبيني. وقال المتحدث باسم البحرية الفلبينية، الكابتن جون بيرسي ألكوس، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلبينية: "بسبب ظروف البحر الهائجة التي نشهدها حالياً في منطقة التدريبات ومع عمرها التشغيلي الطويل، كما هو متوقع، دخلت كمية كبيرة من المياه وغرقت في النهاية". وأشار إلى أن السفينة لم تتضرر أثناء سحبها. وغرقت السفينة بهدوء في (الساعة 7:20 صباحاً بالتوقيت المحلي) بالقرب من المكان الذي كان من المقرر تدميرها فيه، وفقاً للجيش الفلبيني. وأفاد البيان العسكري بأن العناصر الأخرى من مناورة "مارسترايك" ستستمر، مضيفاً أن فرق العمل المشتركة الفلبينية والأميركية "ستتدرب على مهام إطلاق نار افتراضية وبناءة"، دون تفصيل العناصر التي لا تزال مقررة كجزء من التدريب. وذكر أن القوة المشتركة ستظل تحقق أهدافها التدريبية. فيما أكد الجيش الفلبيني عدم وجود خطر بيئي من الغرق، حيث تم تنظيف السفينة قبل سحبها للمشاركة في التدريب. تاريخ مميز وكان غرق سفينة "يو إس إس براتلبورو" نهاية هادئة لسفينة تميزت على مدار عقود. وفي الحرب العالمية الثانية، شاركت في معركتي خليج ليتي وأوكيناوا، والتي هزمت فيهما الولايات المتحدة أمام القوات الإمبراطورية اليابانية في عامي 1944 و1945 على التوالي. وأدت السفينة، المُصنّفة كصائدة غواصات، دوراً محورياً في الإنقاذ والدفاع الجوي في معركة ليتي خلال الغزو الأميركي للفلبين، وفقاً لقيادة التاريخ والتراث البحري الأميركي (NHHC). وعلى مدار شهر، ساعدت في نقل أكثر من 400 جندي جريح من الشاطئ إلى سفن الإنقاذ الأكبر، وأسقطت طائرة يابانية. وبعد العديد من المعارك حول جزيرة بالاو، ثم في الفلبين مرة أخرى، تلقت "براتلبورو" أوامر بالتوجه إلى أوكيناوا لدعم الغزو الأميركي هناك في ربيع عام 1945. وبدأ غزو أوكيناوا في الأول من أبريل، و"على مدار 91 يوماً التالية، قدمت السفينة المساعدة لأكثر من 200 رجل مصاب بجروح بالغة، وأنقذت أكثر من 1000 ناجٍ من السفن التي غرقت"، وفقًا لـ NHHC. وبعد إخراجها من الخدمة في الولايات المتحدة في منتصف ستينيات القرن الماضي، نُقلت السفينة إلى الجيش الفيتنامي الجنوبي عام 1966. ومع سقوط سايجون عام 1975، نُقلت السفينة الفيتنامية الجنوبية آنذاك إلى الفلبين، حيث أُعيد تشغيلها باسم "ميجيل مالفار" - أحد أبطال الثورة الفلبينية - في البحرية الفلبينية عام 1977، قبل أن يتم إخراجها من الخدمة عام 2021. تصاعد التوترات وكان من المقرر إجراء تدريب إغراق السفينة يوم الاثنين في منطقة بحرية قبالة سواحل سكاربورو شول المتنازع عليها، والتي تخضع لحراسة مشددة من خفر السواحل الصيني والبحرية وسفن الميليشيات المشتبه بها، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس". وتطالب الفلبين بالجزيرة التي تقع على بُعد حوالي 137 ميلًا غرب زامباليس. ويشارك في مناورات "باليكاتان" لهذا العام أكثر من 14 ألف جندي فلبيني وأميركي، في تدريبات صُممت لتكون بمثابة "اختبار شامل للمعركة" بين الحليفين استجابةً للمخاوف الأمنية الإقليمية. ودخلت الصين والفلبين في اشتباكات في المياه القريبة من جزر سكاربورو شول في السنوات الأخيرة، حيث تمارس الصين سيادتها المتنازع عليها على كامل بحر الصين الجنوبي الشاسع. وتُعتبر التوترات بين بكين ومانيلا الأكثر حدة منذ سنوات، وسط مخاوف من نشوب صراع عسكري. وعارضت الصين بشدة مثل هذه التدريبات التي تُشارك فيها القوات الأميركية في بحر الصين الجنوبي أو بالقرب منه.

"نهاية هادئة".. غرق سفينة حربية أميركية سابقة قبل مناورة بالذخيرة الحية
"نهاية هادئة".. غرق سفينة حربية أميركية سابقة قبل مناورة بالذخيرة الحية

الشرق السعودية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

"نهاية هادئة".. غرق سفينة حربية أميركية سابقة قبل مناورة بالذخيرة الحية

غرقت سفينة حربية أميركية قديمة تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، الاثنين، قبالة الساحل الغربي للفلبين، خلال تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والفلبين، حيث كان من المقرر أن يتم إغراق السفينة في إطار المناورات، لكن السفينة غرقت قبل ذلك، حسب ما أفادت شبكة CNN الأميركية. وكان من المفترض أن تُغرق السفينة التي شاركت في اثنتين من أهم معارك حرب المحيط الهادئ، في مناورة بالذخيرة الحية قبالة الساحل الغربي للفلبين كجزء من التدريبات العسكرية المشتركة السنوية، لكن قبل تُطلق القنابل والصواريخ، تسربت إليها المياه وبدأت في الغرق. وكان من المقرر أن تكون السفينة الأميركية "براتلبورو" الهدف الرئيسي لجزء من الضربة البحرية "مارسترايك" من مناورة "باليكاتان" الأميركية الفلبينية السنوية، التي بدأت في 21 أبريل وتستمر حتى 9 مايو. تجاوزت مدة الخدمة ووفقاً لبيان صادر عن القوات المسلحة الفلبينية، "جرى اختيار السفينة لأنها تجاوزت مدة خدمتها، ولم تعد مناسبة للعمليات الاعتيادية". وصرّح متحدث باسم البحرية الأميركية لوكالة USNI News الشهر الماضي، أن السفينة التي يبلغ عمرها 81 عاماً كانت ستستهدفها طائرات F/A-18 المقاتلة التابعة لمشاة البحرية الأميركية خلال التدريبات. وذكر تقرير من وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية (PNA) أنه كان من المقرر أن تضرب السفينة، القوات الأميركية والفلبينية بمزيج من الصواريخ المضادة للسفن والقنابل ونيران المدافع الآلية. ولكن بينما كانت السفينة التي يبلغ طولها 184 قدماً تُسحب إلى موقع التدريبات، على بعد 35 ميلاً غرب مقاطعة زامباليس في جزيرة لوزون شمال الفلبين، تسربت إليها المياه، وفقاً لبيان الجيش الفلبيني. وقال المتحدث باسم البحرية الفلبينية، الكابتن جون بيرسي ألكوس، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلبينية: "بسبب ظروف البحر الهائجة التي نشهدها حالياً في منطقة التدريبات ومع عمرها التشغيلي الطويل، كما هو متوقع، دخلت كمية كبيرة من المياه وغرقت في النهاية". وأشار إلى أن السفينة لم تتضرر أثناء سحبها. وغرقت السفينة بهدوء في (الساعة 7:20 صباحاً بالتوقيت المحلي) بالقرب من المكان الذي كان من المقرر تدميرها فيه، وفقاً للجيش الفلبيني. وأفاد البيان العسكري بأن العناصر الأخرى من مناورة "مارسترايك" ستستمر، مضيفاً أن فرق العمل المشتركة الفلبينية والأميركية "ستتدرب على مهام إطلاق نار افتراضية وبناءة"، دون تفصيل العناصر التي لا تزال مقررة كجزء من التدريب. وذكر أن القوة المشتركة ستظل تحقق أهدافها التدريبية. فيما أكد الجيش الفلبيني عدم وجود خطر بيئي من الغرق، حيث تم تنظيف السفينة قبل سحبها للمشاركة في التدريب. تاريخ مميز وكان غرق سفينة "يو إس إس براتلبورو" نهاية هادئة لسفينة تميزت على مدار عقود. وفي الحرب العالمية الثانية، شاركت في معركتي خليج ليتي وأوكيناوا، والتي هزمت فيهما الولايات المتحدة أمام القوات الإمبراطورية اليابانية في عامي 1944 و1945 على التوالي. وأدت السفينة، المُصنّفة كصائدة غواصات، دوراً محورياً في الإنقاذ والدفاع الجوي في معركة ليتي خلال الغزو الأميركي للفلبين، وفقاً لقيادة التاريخ والتراث البحري الأميركي (NHHC). وعلى مدار شهر، ساعدت في نقل أكثر من 400 جندي جريح من الشاطئ إلى سفن الإنقاذ الأكبر، وأسقطت طائرة يابانية. وبعد العديد من المعارك حول جزيرة بالاو، ثم في الفلبين مرة أخرى، تلقت "براتلبورو" أوامر بالتوجه إلى أوكيناوا لدعم الغزو الأميركي هناك في ربيع عام 1945. وبدأ غزو أوكيناوا في الأول من أبريل، و"على مدار 91 يوماً التالية، قدمت السفينة المساعدة لأكثر من 200 رجل مصاب بجروح بالغة، وأنقذت أكثر من 1000 ناجٍ من السفن التي غرقت"، وفقًا لـ NHHC. وبعد إخراجها من الخدمة في الولايات المتحدة في منتصف ستينيات القرن الماضي، نُقلت السفينة إلى الجيش الفيتنامي الجنوبي عام 1966. ومع سقوط سايجون عام 1975، نُقلت السفينة الفيتنامية الجنوبية آنذاك إلى الفلبين، حيث أُعيد تشغيلها باسم "ميجيل مالفار" - أحد أبطال الثورة الفلبينية - في البحرية الفلبينية عام 1977، قبل أن يتم إخراجها من الخدمة عام 2021. تصاعد التوترات وكان من المقرر إجراء تدريب إغراق السفينة يوم الاثنين في منطقة بحرية قبالة سواحل سكاربورو شول المتنازع عليها، والتي تخضع لحراسة مشددة من خفر السواحل الصيني والبحرية وسفن الميليشيات المشتبه بها، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس". وتطالب الفلبين بالجزيرة التي تقع على بُعد حوالي 137 ميلًا غرب زامباليس. ويشارك في مناورات "باليكاتان" لهذا العام أكثر من 14 ألف جندي فلبيني وأميركي، في تدريبات صُممت لتكون بمثابة "اختبار شامل للمعركة" بين الحليفين استجابةً للمخاوف الأمنية الإقليمية. ودخلت الصين والفلبين في اشتباكات في المياه القريبة من جزر سكاربورو شول في السنوات الأخيرة، حيث تمارس الصين سيادتها المتنازع عليها على كامل بحر الصين الجنوبي الشاسع. وتُعتبر التوترات بين بكين ومانيلا الأكثر حدة منذ سنوات، وسط مخاوف من نشوب صراع عسكري. وعارضت الصين بشدة مثل هذه التدريبات التي تُشارك فيها القوات الأميركية في بحر الصين الجنوبي أو بالقرب منه.

"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه
"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه

البلاد البحرينية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البلاد البحرينية

"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه

ذكر تقرير لمجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية أن كل العيون تركز حاليا على التوترات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، إلا أن هناك بؤرتين ساخنتين محتملتين أخريين قد تندلع منهما حرب كبيرة. وأوضح المحلل العسكري الأميركي براندون وايكيرت في "ناشونال إنتريست"، أن المنافسة المتصاعدة بين الهند وباكستان، والمواجهة بين الولايات المتحدة والفلبين وجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي، تمثلان مصدري خطر إضافيين، حيث تتدخل بكين بمستويات غير مسبوقة في كلتا الحالتين. وأشار وايكيرت إلى أنه بعد هجوم إرهابي في منطقة باهالجام بكشمير أسفر عن مقتل 26 مدنيا هنديا، ردت نيودلهي بخطة دبلوماسية من خمس نقاط لمنع تكرار مثل هذه الهجمات. وطالب الزعماء الهنود بأن تجري باكستان، تحقيقات شاملة لمكافحة الإرهاب وتقديم الجناة وداعميهم داخل باكستان إلى العدالة. وردت إسلام آباد، ووصفت محاولة الهند لربط الهجوم بها بأنها "تفتقر للعقلانية ومنافية للمنطق"، وأضافت الحكومة الباكستانية أن "باكستان وقواتها المسلحة تظل قادرة ومستعدة تماما للدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها". وبحسب التقرير، ردت الهند بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، مانعةً باكستان من الحصول على تدفقات حيوية من نهر السند، مما قد يمهد الطريق لنشوب حرب جديدة. وتعد معاهدة مياه نهر السند، التي وقعت عام 1960 بعد 9 سنوات من المفاوضات بين الطرفين، إحدى الدعائم الأساسية للاستقرار في المنطقة، وقد نصت على الاستخدام غير المقيد من جانب باكستان لمياه أنهار السند وجيلوم وشيناب. وحذر وايكيرت من أن إلغاء الهند للمعاهدة، التي صمدت لأكثر من 40 عاما رغم التوترات، يفتح الباب أمام تصعيد خطير، خاصة أن باكستان تمتلك ورقة ضغط عبر تحالفها القوي مع الصين، التي تسيطر على منابع عدة أنهار تصب في الهند. وأوضح وايكيرت أن هناك مخاوف من أن الصين قد تهدد الهند بمنع تدفق مياه بعض الأنهار الواقعة تحت سيطرتها مثل نهر جالوان، كرد فعل على تعليق المعاهدة. ولفت إلى أن الاشتباكات الحدودية بين الهند والصين عام 2020 كانت تتعلق في جزء منها بالسيطرة على حقوق المياه في هضبة التبت. ويرى وايكيرت أن الإرهاب، وحروب المياه، والاشتباكات الحدودية جميعها تنطوي على خطر اندلاع حرب حقيقية بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا، فيما قد تستغل الصين حالة عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب. وعلى الجانب الآخر من آسيا، ذكر وايكيرت أن مضيق لوزون بين الفلبين وتايوان يمثل ساحة توتر جديدة، حيث ينشر سلاح مشاة البحرية الأميركي منصة الصواريخ الجديدة "نيميسيس" لمراقبة المضيق الحيوي، في محاولة لردع البحرية الصينية ومنعها من تهديد جيرانها مثل الفلبين. وبيّن وايكيرت أن مضيق لوزون، الذي يفصل جنوب تايوان عن شمال الفلبين، حيوي لاستراتيجية الصين الساعية لفرض حصار على تايوان، مؤكدا أن منصة نيميسيس قد تعيق السيطرة الصينية على المضيق إذا ما اندلع الصراع. ووفق وايكيرت فإن البحرية الصينية أرسلت مجموعة حاملة الطائرات "شاندونج" عبر مضيق لوزون، مرورا بالقرب من مواقع منصة نيميسيس، في رسالة تحد واضحة لواشنطن مفادها "لن يتم ردعنا"، وفق تعبيره. وتابع وايكيرت قائلا إن مرور "شاندونج" عبر المضيق يرمز إلى رسالة استراتيجية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مفادها أن الصين تملك اليد العليا في المنطقة، في حين أن الولايات المتحدة أصبحت أضعف عسكريا مقارنة بعقود ماضية، مع انتشار قواتها عبر مناطق عديدة مقابل تركيز القوات الصينية إقليميا. وأكد وايكيرت أن الولايات المتحدة، إلى جانب منصة نيميسيس، لا تملك سوى حاملة طائرات واحدة في المحيط الهادئ، وهي "يو إس إس نيميتز"، بينما يتمركز معظم أسطولها البحري في الشرق الأوسط. ويعتقد وايكيرت أن العالم يبدو مشتعلا في كل الاتجاهات، حيث تقترب الحرب في أوكرانيا من استدراج القوى العظمى إلى مواجهة مباشرة، كما تهدد أزمة إيران بحدوث السيناريو نفسه، مع تصاعد التوتر في شبه القارة الهندية. ونبّه وايكيرت من أن هذه الصراعات استنزفت قوة الولايات المتحدة وشتتت تركيزها عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحيوية، معتبرا أن هذا التشتت ليس عشوائيا، بل جزء من مخطط استراتيجي صيني متعمد. واختتم وايكيرت تقريره بالتأكيد على أن بكين، عبر إشعال أو تأجيج الحرائق الجيوسياسية حول العالم، ضمنت أن تبقى الولايات المتحدة في حالة عدم توازن دائم عندما يحين وقت المواجهة الكبرى.

"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه
"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه

سكاي نيوز عربية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه

وأوضح المحلل العسكري الأميركي براندون وايكيرت في "ناشونال إنتريست"، أن المنافسة المتصاعدة بين الهند و باكستان ، والمواجهة بين الولايات المتحدة و الفلبين و جمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي ، تمثلان مصدري خطر إضافيين، حيث تتدخل بكين بمستويات غير مسبوقة في كلتا الحالتين. وأشار وايكيرت إلى أنه بعد هجوم إرهابي في منطقة باهالجام بكشمير أسفر عن مقتل 26 مدنيا هنديا، ردت نيودلهي بخطة دبلوماسية من خمس نقاط لمنع تكرار مثل هذه الهجمات. وطالب الزعماء الهنود بأن تجري باكستان ، تحقيقات شاملة لمكافحة الإرهاب وتقديم الجناة وداعميهم داخل باكستان إلى العدالة. وردت إسلام آباد، ووصفت محاولة الهند لربط الهجوم بها بأنها "تفتقر للعقلانية ومنافية للمنطق"، وأضافت الحكومة الباكستانية أن "باكستان وقواتها المسلحة تظل قادرة ومستعدة تماما للدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها". وبحسب التقرير، ردت الهند بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند ، مانعةً باكستان من الحصول على تدفقات حيوية من نهر السند، مما قد يمهد الطريق لنشوب حرب جديدة. وتعد معاهدة مياه نهر السند، التي وقعت عام 1960 بعد 9 سنوات من المفاوضات بين الطرفين، إحدى الدعائم الأساسية للاستقرار في المنطقة، وقد نصت على الاستخدام غير المقيد من جانب باكستان لمياه أنهار السند وجيلوم وشيناب. وحذر وايكيرت من أن إلغاء الهند للمعاهدة، التي صمدت لأكثر من 40 عاما رغم التوترات، يفتح الباب أمام تصعيد خطير، خاصة أن باكستان تمتلك ورقة ضغط عبر تحالفها القوي مع الصين، التي تسيطر على منابع عدة أنهار تصب في الهند. وأوضح وايكيرت أن هناك مخاوف من أن الصين قد تهدد الهند بمنع تدفق مياه بعض الأنهار الواقعة تحت سيطرتها مثل نهر جالوان، كرد فعل على تعليق المعاهدة. ولفت إلى أن الاشتباكات الحدودية بين الهند والصين عام 2020 كانت تتعلق في جزء منها بالسيطرة على حقوق المياه في هضبة التبت. ويرى وايكيرت أن الإرهاب، وحروب المياه، والاشتباكات الحدودية جميعها تنطوي على خطر اندلاع حرب حقيقية بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا، فيما قد تستغل الصين حالة عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب. وعلى الجانب الآخر من آسيا، ذكر وايكيرت أن مضيق لوزون بين الفلبين وتايوان يمثل ساحة توتر جديدة، حيث ينشر سلاح مشاة البحرية الأميركي منصة الصواريخ الجديدة "نيميسيس" لمراقبة المضيق الحيوي، في محاولة لردع البحرية الصينية ومنعها من تهديد جيرانها مثل الفلبين. وبيّن وايكيرت أن مضيق لوزون، الذي يفصل جنوب تايوان عن شمال الفلبين، حيوي لاستراتيجية الصين الساعية لفرض حصار على تايوان، مؤكدا أن منصة نيميسيس قد تعيق السيطرة الصينية على المضيق إذا ما اندلع الصراع. ووفق وايكيرت فإن البحرية الصينية أرسلت مجموعة حاملة الطائرات "شاندونج" عبر مضيق لوزون، مرورا بالقرب من مواقع منصة نيميسيس، في رسالة تحد واضحة لواشنطن مفادها "لن يتم ردعنا"، وفق تعبيره. وتابع وايكيرت قائلا إن مرور "شاندونج" عبر المضيق يرمز إلى رسالة استراتيجية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، مفادها أن الصين تملك اليد العليا في المنطقة، في حين أن الولايات المتحدة أصبحت أضعف عسكريا مقارنة بعقود ماضية، مع انتشار قواتها عبر مناطق عديدة مقابل تركيز القوات الصينية إقليميا. وأكد وايكيرت أن الولايات المتحدة، إلى جانب منصة نيميسيس، لا تملك سوى حاملة طائرات واحدة في المحيط الهادئ، وهي "يو إس إس نيميتز"، بينما يتمركز معظم أسطولها البحري في الشرق الأوسط. ويعتقد وايكيرت أن العالم يبدو مشتعلا في كل الاتجاهات، حيث تقترب الحرب في أوكرانيا من استدراج القوى العظمى إلى مواجهة مباشرة، كما تهدد أزمة إيران بحدوث السيناريو نفسه، مع تصاعد التوتر في شبه القارة الهندية. ونبّه وايكيرت من أن هذه الصراعات استنزفت قوة الولايات المتحدة وشتتت تركيزها عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحيوية، معتبرا أن هذا التشتت ليس عشوائيا، بل جزء من مخطط استراتيجي صيني متعمد. واختتم وايكيرت تقريره بالتأكيد على أن بكين، عبر إشعال أو تأجيج الحرائق الجيوسياسية حول العالم، ضمنت أن تبقى الولايات المتحدة في حالة عدم توازن دائم عندما يحين وقت المواجهة الكبرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store