أحدث الأخبار مع #ليرةسورية،

المدن
منذ 5 أيام
- أعمال
- المدن
الليرة السورية تخسر مكاسب إعلان ترامب رفع العقوبات
عادت الليرة السورية إلى مسار الهبوط أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء، اليوم السبت، مسجلةً خسائر تقترب من تلك التي كسبتها عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا. الدولار بـ10500 ليرة واظهرت النشرة الصادرة عن موقع "الليرة اليوم"، تسجيل سعر مبيع الدولار الواحد في العاصمة دمشق وفي حلب، 10 آلاف و500 ليرة، بينما وصل سعر الشراء إلى 10 آلاف و350 ليرة، ما يعني أن سعر صرف الدولار ارتفع نحو 400 ليرة، عن الإغلاق السابق 10 آلاف و100 ليرة. وكان سعر الدولار قد انخفض إلى نحو 8 آلاف ليرة سورية، وتم تداوله بيعاً وشراءً أقل من ذلك، بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في حين كان الدولار الواحد يُباع قبل الإعلان، بنحو 11 ألفاً و500 ليرة. في السوق الرسمية، حافظ مصرف سوريا المركزي على سعر مبيع الدولار عند 11 ألفاً و110، والشراء عند 11 ألفاً، والوسطي عمد 11 ألفاً و55 ليرة سورية، ليحافظ بذلك على تخفيض سعر صرف الدولار الذي أجراه، الثلاثاء الماضي. وقبل نحو أسبوعين، فقدت الليرة السورية نحو 10 في المئة من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء، حيث وصل سعر مبيع الدولار الواحد إلى 13 ألف ليرة. وفي حال بقيت الليرة السورية عند السعر الجديد 10 آلاف و500، فإنها بذلك عادت لقيمتها القديمة تقريباً ما قبل ذلك الانخفاض الذي لحق بها قبل أسبوعين، وسط توقعات بأن تبقى على هذا النحو من التذبذب لحين ظهور تأثير رفع العقوبات عليها بشكل فعلي، وليس ما يعرف بـ"الأثر النفسي" الذي قاد لذلك التحسن الكبير عقب إعلان رفع العقوبات دور المركزي وتتباين الرؤى بين المحليين الاقتصادين بشأن دور المصرف المركزي السوري بضبط سعر صرف الدولار في السوق السورية، إذ يرى الفريق الأول أن المركزي لا يمتلك الأدوات اللازمة لضبطه باستثناء سياسة حبس السيولة المتبعة من قبله، بينما يرى فريق ثانٍ أن المركزي السوري يُسعّر الليرة بناء على مصالح التجار وشركات الصرافة ضمن ما يعرف ما بالأمر الإداري، وليس بالسعر الحقيقي لليرة في السوق، موضحين أن السعر الحقيقي لصرف الدولار يبلغ الآن نحو 20 آلفاً. ويتسبّب ذلك الصعود الكبير ثم الهبوط الحاد، بانعكاسات سلبية على المعاملات التجارية وأسعار المواد المختلفة، إذ أن التجار يرفعون أسعارهم بانخفاض الليرة، وتبقى على حالها بعد ارتفاعها، ما يحد من القدرة على الشراء وبالتالي التسبّب بالركود.

المدن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- المدن
سوريا: توجه لتحرير السعر.. الخبز لن يبقى خطاً أحمر
تتباين قراءات الخبراء حول خطة الحكومة السورية تحرير سعر رغيف الخبز، لكنها تتفق على ضرورة عدم تغييب دور الدولة في هذا الصدد، سواءً بالتريث في تنفيذ هذا الإجراء على أمل تطبيق الزيادة المصرح عنها رسمياً للرواتب، أو دفع بدل نقدي للشرائح الأكثر تضرراً. وكانت حكومة الإنقاذ السابقة، طبقت سياسة تحرير سعر الخبز في محافظة إدلب، بينما لا تزال الحكومة الحالية تدعم نصف كلفة الرغيف في بقية المحافظات، حيث تباع الربطة ب 4 آلاف ليرة سورية، ويبلغ وزنها 1200 غراماً، بينما تباع الربطة في إدلب ب10 ليرات تركية (تعادل 3300 ليرة سورية) بوزن 550 غراماً. ونقلت صحيفة "الحرية" الرسمية عن مدير عام المؤسسة السورية للمخابز محمد الصيادي، تأكديه وجود دراسة لتعديل سعر ربطة الخبز أو إنقاص وزنها لتحرير سعرها بالتوازي مع تحسين وزيادة دخل المواطن، مؤكدا أن الحكومة لا تزال تدعم إنتاج ربطة الخبز بأكثر من 50٪ من تكلفتها الحقيقية، مشيراً إلى وجود متغيرات قد تؤدي إلى العمل على زيادة أو تخفيض المخصصات حسب الحاجة من خلال مراقبة الإنتاج اليومي للمخابز. ملف خطير وتأتي الخطوة الجديدة ضمن مساعي الحكومة لتخفيف الضغط على الخزانة العامة وترشيد الاستهلاك، في ظل صعوبة الحفاظ على الأمن الغذائي المتأثر بضعف الموارد المالية والتغيرات المناخية وتدهور برامج الدعم الخاصة بالمنظمات الأممية والسورية نتيجة التحولات ذات الصلة بأجندات المانحين. ويرى الباحث في مجال الاقتصاد السياسي والمحليات في مركز "عمران" للدراسات، أيمن الدسوقي، أن تحرير سعر الخبز يأتي "تماشياً مع اقتصاد السوق الحر الذي أعلنت الحكومة تبنيه وعبرت عنه في تصريحات رسمية عديدة"، لافتاً في حديث لـ"المدن"، إلى أن هذه الخطوة "تعيد ضبط الدور الاجتماعي والاقتصادي للدولة ليكون بالحد الأدنى". في المقابل، يعتقد الدسوقي أنه إذا لم يترافق تحرير أسعار الخبز بشكل كامل، مع سياسات دعم اجتماعية وتحسين مستوى الأجور، ودور أكبر للمنظمات للتعامل مع الارتدادات السلبية لهذا القرار، فإن ذلك "سيؤدي إلى كارثة اجتماعية تغذي حالة عدم استقرار"، انطلاقاً من أن الجزء الأكبر من السوريين تحت خط الفقر ويعتمدون على الخبز كمصدر رئيسي للسعرات الحرارية للبقاء على قيد الحياة. ويؤكد "ضرورة التطبيق التدريجي لأي سياسات أو إصلاحات بعيداً عن نموذج الإصلاح بالصدمة الذي ستكون نتائجه كارثية، بالموازاة مع دعم قطاع الزراعة بأشكال متعددة مثل تعديل القوانين والسياسات، حوكمة القطاع الزراعي، عقد شراكات مع منظمات لدعم قطاع الزراعة بشكل استراتيجي وليس مناطقي وتوفير قروض للفلاحين من مصادر متعددة". انعكاسات سلبية جداً وحول الانعكاسات المعيشية المترتبة عن تحرير سعر الخبز، يوضح الخبير الاقتصادي رضوان الدبس، أنها "سيئة جداً"، مؤكدا لـ"المدن"، أن مادة الخبز تعدّ مادة رئيسية على مائدة السوريين في جميع الوجبات اليومية. وبما أن الرواتب الحكومية متدنية جداً ولا تتناسب مع مثل هذه الخطوة، يرى الدبس أن شريحة الموظفين ستكون المتضرر المباشر بهذا الإجراء، فضلاً عن تضرر الشرائح الأخرى، مشيراً إلى أن "الخيار الأفضل للحكومة حالياً يتمثل في المحافظة على دعم الخبز لمرحلة مؤقتة لا تقل عن ستة أشهر، ريثما يتم رفع الرواتب الحكومية بنسب تتناسب مع المصروف اليومي للمواطن". ويربط الدبس بين تحرير سعر الخبز وتحسين المداخيل، رافضاً فكرة رفع الدعم الكامل بشكل فجائي، حتى ولو كان الهدف هو الحفاظ على المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل الموسم الزراعي السيء هذا العام. الدعم النقدي هو الحل من جانبه، يعتبر المستشار الاقتصادي ومدير البرنامج السوري في مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، كرم شعار، أن "رفع الدعم السلعي المباشر بأي شكل من الأشكال هو خطوة في الاتجاه الصحيح"، مؤكدا لـ"المدن"، أن "هذا النوع من الدعم سواء للقمح أو المحروقات، يتيح المجال لإيجاد ثغرات يجعل من ملف الدعم بؤرة للفساد". ويضيف أن الأفضل بالنسبة للحكومة هو أن تلجأ إلى الدعم النقدي للمواطن عوضاً عن الدعم المباشر للسلع، لكن التصريحات الحكومية الرسمية الحالية تشير إلى رفع الدعم فقط، وهذا التحرير وإن كان جزءاً من حل المشكلة، إلا أنه لا ينفي ضرورة دعم المواطن نقداً، نظراً لأن الخبز هو أهم مصدر غذائي في سوريا وتحول مع سنوات الحرب الطويلة إلى المصدر شبه الوحيد للغذاء.


الصباح العربي
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الصباح العربي
الليرة السورية تنتعش.. وترامب يرفع العقوبات عن سوريا من قلب الرياض
شهد سعر الدولار الامريكي اليوم مقابل الليرة السورية تراجع بنسبة 15% في السوق السوداء، وهذا بعد قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان عن رفع العقوبات التي تم فرضها على سوريا، وهذا خلال الزيارة الخاصة به إلى العاصمة الرياض. أوضح ترامب أن هذا القرار ورد بعد العديد من المشاورات مع ولي العهد السعودي بشكل مباشر، والهدف هو منح الشعب السوري الفرصة، وأكد أن المملكة السعودية كان لها دور محوري في هذا التوجه، وفيما يلي الأسعار في السوق السوداء: تراوح سعر الدولار بين 8100 و 8700 ليرة سورية، في كل من دمشق، حلب، إدلب، والحسكة. بينما حدد مصرف سوريا المركزي السعر الرسمي عند 11.000 ليرة للشراء و11.100 للبيع مع خفض بنحو 1000 ليرة ضمن خطة لتوحيد أسعار الصرف. القرار المفاجئ برفع العقوبات أثار ردود فعل إيجابية في الأوساط الاقتصادية السورية، حيث رآه خبراء بداية لمرحلة جديدة قد تشهد انفتاح جزئي للأسواق، وتحسنًا في دخول السلع الغذائية والدوائية، ما يدعم الإنتاج والاكتفاء الذاتي. محللون أشاروا إلى احتمال حدوث "تأثير الدومينو" بانضمام دول أوروبية وجهات دولية لخطوة واشنطن، ما يعزز مناخ الاستثمار ويعيد تدفق رؤوس الأموال إلى الاقتصاد السوري. كما يتوقع أن يساهم رفع العقوبات في تسريع مشاريع إعادة الإعمار، لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، مع فرص واعدة في مجالات الطاقة والسياحة والزراعة، لدعم بناء اقتصاد سوري جديد.


العربي الجديد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العربي الجديد
أزمة عقارات سورية... الاستئجار يتحول إلى كابوس في المدن الكبرى
يشهد سوق إيجار العقارات في المدن السورية الرئيسية ارتفاعاً غير مسبوق، بعيداً عن أي ضوابط، ولا سيما في مدن حلب وحماة وحمص ودمشق، إذ يعادل إيجار منزل بالحد الأدنى أضعاف راتب موظف حكومي. وتتراوح إيجارات المنازل في مدينة دمشق، وفق ما رصدته "العربي الجديد"، بين 4 ملايين و20 مليون ليرة ضمن المدينة، بينما تنخفض الأسعار على نحو ملحوظ في مناطق ريف دمشق، لكنها تعادل نحو أربعة أضعاف راتب موظف حكومي بالحد الأدنى، والذي يبلغ نحو 390 ألف ليرة (الدولار يعادل 11325 ليرة). وتتمثل المشكلة الأبرز التي تواجه المستأجرين حالياً، إلى جانب العثور على منزل مناسب للإيجار، في الدفع المسبق لمدة لا تقل عن ستة أشهر أو عام. وفي هذا الخصوص، أوضح لؤي الخطيب، الذي عاد إلى سورية مؤخراً في زيارة للبحث عن منزل، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الأسعار مبالغ فيها بشدة، وضمن دمشق يستحيل على الأشخاص من ذوي الدخل المحدود استئجار منزل. ولفت الخطيب إلى أن منزل عائلته مدمر كلياً في حي جوبر، وأن عودته وعودة والده وأشقائه مرتبطة بإيجاد منزل للإيجار وفرصة عمل مناسبة، مضيفاً: "أسعار الإيجارات تعادل مثيلاتها في تركيا، وتتجاوزها بأضعاف في بعض مناطق دمشق، ولا يمكن مقارنة الخدمات.. هناك طمع واضح من الملاك واستغلال علني للظروف الحالية". وتابع: "من المعروف أن أسعار الإيجارات في دمشق مرتفعة جداً، حتى قبل عام 2011، لكن في الوضع الراهن بلغ الأمر ذروته.. هناك منازل ضمن أحياء دمشق داخل التنظيم يطلب ملاكها دفع الإيجار مسبقاً لمدة ستة أشهر أو سنة، وكذلك الأمر في قدسيا حالياً بريف دمشق". أما في مدينة حماة، وهي من المدن الأقل تضرراً بين المدن السورية، فهناك أيضاً ارتفاع غير مسبوق في إيجارات المنازل وأسعار العقارات على حد سواء، رغم أن البنية التحتية في المدينة تعد جيدة مقارنة بباقي المدن التي تعرضت للقصف. اقتصاد عربي التحديثات الحية ارتفاع أجور المواصلات يرهق السوريين لكن في الوقت الحالي، أصبح العثور على منزل للإيجار بسعر مناسب غاية في الصعوبة أيضاً، وفق ما أشار إليه حمزة الأحمد، الأربعيني المنحدر من حماة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، موضحاً أنه منذ حوالي ثلاثة أشهر يبحث عن منزل مناسب للإيجار دون جدوى، مشيراً إلى أن الحد الأدنى لإيجار منزل مناسب في مدينة حماة يتجاوز ثلاثة ملايين ليرة. وقال الأحمد: "بالنسبة لي، فإن مغادرة تركيا مرهونة بالدرجة الأولى بإيجاد منزل مناسب في مدينة حماة، ضمن المنطقة التي يقيم فيها أهلي. بالحد الأدنى أحتاج إلى إيجار منزل وخدمات ومواصلات بنحو خمسة ملايين ليرة، عدا عن مصاريف الطعام والأدوية وغيرها. هذا لا يمكن تحمله دون دخل ممتاز مقارنة بالواقع الحالي". ولفت إلى أن الإيجارات لم تكن تتجاوز في السابق 100 ألف ليرة في بعض الأحياء للمنازل الجيدة نسبياً، إلا أنها بعد سقوط النظام بدأت ترتفع إلى مستويات قياسية. كذلك تشهد الأحياء غير المتضررة في مدينة حمص ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الإيجارات، لا سيما ضمن مركز المدينة، حيث تجاوز سعر إيجار بعض الشقق السكنية 15 مليون ليرة. ومع هذه الأسعار، يعزف كثيرون ممن أتيحت لهم فرص عمل في المدينة، سواء ضمن عمل حكومي أو في القطاع الخاص، عن العودة، لأن الدخل لا يكفي لسد إيجار المنزل. وبالمقارنة، فإن إيجار منزل في حي الوعر يقدر بنحو مليوني ليرة سورية، وفق ما أشار إليه عمار زكريا، الذي كان يقيم في مدينة الباب شمال سورية. وأضاف أن أجور النقل التي يتطلبها شهرياً للوصول إلى عمله في مركز المدينة تقارب أيضاً مليوني ليرة، وبالتالي لن يبقى له من دخله شيء. وقال زكريا لـ"العربي الجديد" إنه لا توجد حلول، ومعظم من لديهم عمل تركوا عوائلهم في مخيم أو في بيت مستأجر شمال سورية، ويعيشون ضمن سكن مشترك كحل مؤقت. وتابع: "لا يوجد أي حد أو سقف لإيجارات المنازل هنا، ولا يوجد ضبط أيضاً، خاصة في حمص، إذ إن العرض قليل جداً على المنازل، بسبب الدمار الذي شهدته المدينة". وأضاف: "قد يستغرق حل أزمة السكن عشر سنوات، وهذا بحد ذاته مشكلة. على المحافظة أو الجهات المختصة وضع سقف محدد لإيجارات المنازل، ومنع عمليات الاستغلال التي تحصل". اقتصاد عربي التحديثات الحية سورية تترقب دعماً خليحياً لسداد الديون وتبحث فاطمة العبد الله عن منزل للإيجار في مدينة حمص دون جدوى في الوقت الحالي، وفق ما أوضحت لـ"العربي الجديد"، وقالت: "بعد جدل شديد مع مالك المنزل الذي نقيم فيه، وافق على عقد إيجار لمدة ثلاثة أشهر فقط، بقيمة ثلاثة ملايين ليرة، أما المكتب العقاري فقد أخذ 300 ألف ليرة أجوراً له". وأضافت العبد الله: "منذ حوالي شهرين ونحن نبحث عن بيت. المنزل الذي يبلغ إيجاره مليوني ليرة سورية غير قابل للسكن، وهو عبارة عن غرفتين فقط، ولا أعرف ما الذي يمكن أن يكون خيارنا مع انقضاء الأشهر الثلاثة المقبلة". وأشارت إلى أن سبب ارتباطها بالسكن في مدينة حمص هو متابعة ابنها وابنتها الدراسة الجامعية في جامعة حمص، موضحة أن مغادرة المدينة عبء إضافي أيضاً من حيث مصاريف النقل.

المدن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- المدن
المركزي السوري يرفع قيمة الليرة أمام الدولار
خفّض المصرف المركزي السوري سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية، بالتزامن مع ارتفاع قيمة الليرة بشكل كبير في السوق السوداء، وذلك تحت تأثير العامل النفسي المتمثل بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية رفع العقوبات عن سوريا، ما يعني أن هذا الارتفاع مازال تحت تصنيف الارتفاع الوهمي، ما قد يقود في النهاية إلى "دولرة" الأسعار والمعاملات. الدولار بـ11 الفاً رسمياً وأظهرت النشرة الرسمية الصادرة عن المركزي السوري، اليوم الثلاثاء، خفض سعر مبيع الدولار إلى 11 ألفاً و110، والشراء إلى 11 ألفاً، والوسطي إلى 11 ألفاً و55 ليرة سورية. وكانت أسعار صرف الدولار في النشرة القديمة، عند 12 ألفاً و120 للمبيع، و12ألفاً للشراء، و12 ألفاً و60 ليرة سورية، ما يعني رفع قيمة الليرة بنحو ألف ليرة دفعة واحدة في النشرة الحديثة. إجراء المركزي السوري، هو الثالث نوعه منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وإثر صدور النشرة الجديدة، ارتفع سعر صرف الليرة في السوق السوداء كذلك، إذ سجّل سعر مبيع الدولار 10 آلاف ليرة، بينما بلغ سعر الشراء 9 آلاف و700 ليرة. وقبل صدور "النشرة الرسمية"، كان سعر مبيع الدولار عند 10 آلاف و700، والشراء عند 10 آلاف و600 ليرة سورية. وخلال الأسبوع الماضي، فقدت الليرة السورية نحو 10 في المئة من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء، حيث وصل سعر مبيع الدولار الواحد 13 ألف ليرة. "دولرة" المعاملات وتعليقاً على القرار، قال مدير منصة "اقتصادي" يونس الكريم، إن المصرف المركزي السوري يعيد سياسة الإدارة القديمة من حيث تسعير الدولار وفق قرار إداري، انسجاماً مع مصالح التجّار وشركات الصرافة، وليس تعبيراً عن السعر الحقيقي للدولار في السوق. وقال الكريم لـ"المدن"، إن تخفيض سعر صرف الدولار، جاء للاستفادة من العامل الإعلامي المتمثل بتوقع رفع العقوبات الأميركية بناءً على تصريحات ترامب، وبالتالي توقع ضخ أموال كبيرة في السوق السورية، لكنه يؤكد أن ذلك إن حصل، يحتاج إلى وقت لكي تتضح نتائجه على السوق، ما يعني أن الاستعجال برفع قيمة الليرة، له تأثيرات سلبية في هذه المرحلة. وأبرز التأثيرات السلبية، هو خلق حالة من عدم الموثوقية بتسعير المركزي السوري، وبالتالي اتخاذ الدولار كمؤشر وحيد، والذي سيقود بدوره إلى "دولرة" الأسعار والمعاملات التجارية، والابتعاد عن المؤسسات الحكومية، وفق الكريم.