logo
#

أحدث الأخبار مع #ليزلي

حميمية جون لينون وبول مكارتني بعيون كاتب سيرة الـ "بيتلز"
حميمية جون لينون وبول مكارتني بعيون كاتب سيرة الـ "بيتلز"

Independent عربية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

حميمية جون لينون وبول مكارتني بعيون كاتب سيرة الـ "بيتلز"

في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) عام 1980، خرج بول مكارتني من أحد أستوديوهات التسجيل في لندن وسط تجمع صحافي كان بانتظاره، وكان قد أمضى اليوم كله في الأستوديو بينما كانت بقية العالم تتعامل مع خبر مقتل جون لينون، زميله السابق في فرقة "ذا بيتلز" في نيويورك في الليلة السابقة. رحل لينون في سن الـ 40، وعندما خرج مكارتني كان يمضغ العلكة، فاندفع الصحافيون نحوه ومدوّا الميكروفونات راغبين في معرفة شعوره. اكتفى المغني بالقول "مصدوم جداً، كما تعلمون إنه خبر فظيع". تعتمد وسائل الإعلام على التصريحات القصيرة التي يمكن أن تتحول إلى عناوين صحافية جذابة، لكن مكارتني لم يكن متعاوناً وكانت أجوبته مختزلة ومشحونة بالتحدي، سلسلة من ردود الأفعال المقتضبة، وعندما سئل عما إذا كان يخطط لحضور الجنازة، أجاب "لا أعرف بعد"، وحين سئل ما إذا كان سيتواصل مع بقية أعضاء الفرقة قال، "ربما، نعم". استمر الصحافيون في محاصرته وكانوا يريدون معرفة ما كان يفعله في الأستوديو، فأجاب "كنت فقط أستمع لبعض الأشياء"، موضحاً أنه لم يبق في المنزل لأنه "لم يشعر برغبة في ذلك". يكفي القول إنه لم يكن هناك أي تقدم في المحادثة حتى ألقى مكارتني فجأة جملة أثبتت أنها ستظل خالدة، قال "إنه أمر محبط، أليس كذلك؟"، وأضاف "حسناً، شكراً" قبل أن يبتعد من المكان. إذا كان العالم مفتوناً بالدراما النفسية بين اثنين من ألمع كتّاب الأغاني، فقد ضمن رد مكارتني اللامبالي استمرار هذا الافتتان. يفتتح كتاب "جون وبول: قصة حب عبر الأغاني" John & Paul: A Love Story in Songs لـ إيان ليزلي بتفاصيل دقيقة عن هذا المشهد، ويشرح الكاتب لي اليوم أنه لم يقم بذلك "للتلميح إلى أن بول كان مختلاً نفسياً" بل ليضع رد فعل مكارتني الهادئ في سياقه، ويقول ليزلي "كان ذلك آلية دفاعه وكان سيبعد هذا الخبر الفظيع والمفجع ويتجاهله ويتظاهر أنه لم يحدث، ويفكر في العمل بدلاً من ذلك"، ويضيف "هذا ما يفعله. بول شخص عاطفي للغاية وهذا لا يظهر دائماً". "جون وبول" هو الأحدث في سلسلة لا تنتهي من الكتب التي تتناول كيف أن أربعة شبان من ليفربول خلقوا واحدة من أعظم الأعمال الموسيقية في التاريخ، إنها قصة لا يبدو أننا نشبع من سماعها وتظل صامدة في وجه إعادة السرد المستمرة. التقيت ليزلي في مكتب ناشره في ظهيرة يوم بارد في فبراير (شباط) وقد جلب معه زكاماً ثقيلاً ووجبة غداء من سلسلة مطاعم سريعة وبدأ تناولها أثناء حديثنا، مستخرجاً كل مكونات وجبته من كيسه الصغير، شطيرة، رقائق بطاطس، زبادي، عصير تفاح، كما لو كان ساحراً يخرج المفاجآت من قبعته، يبلغ من العمر 53 سنة، ومع نظارته ومعطفه المخملي كان يبدو عليه طابع أكاديمي، كان ليزلي يعمل في مجال الإعلانات قبل أن يترك هذا المجال لتأليف كتب عن سبب كذب الناس ولماذا يختلفون وغيرها من الأمور، ويشير قائلاً "أكتب عن علم النفس لأنني مفتون به، ولكنني لست اختصاصياً نفسياً"، فلماذا اختار الكتابة عن "ذا بيتلز"؟ يقول ليزلي "كان هناك أشياء أردت التعبير عنها، بالطبع كُتب كثير من الكتب عنهم على مر السنين، مئات إن لم تكن آلافاً، لكن بالنسبة إلي كان كثير منها مخيباً للآمال، وأردت أن أصحح ذلك من خلال النظر بشكل خاص في العلاقة بين جون وبول، لأنها لطالما أثارت اهتمامي". كانت لديه مصادر كثيرة بالطبع ولم يستمد عمله فقط من شغفه العميق الذي استمر منذ طفولته (كنت من المعجبين منذ أن كنت في السابعة من عمري)، بل أيضاً من الكم الهائل من المعلومات المتاحة له. الوثائقي الضخم الذي أخرجه بيتر جاكسون ومدته ثمان ساعات "ذا بيتلز: عودوا" The Beatles: Get Back قدّم كنزاً من المعلومات والأفكار الجديدة، مما أتاح لـ ليزلي الفرصة للغوص في موضوعه بعناية فكرية، وعلى رغم نبرته التحليلية فإن الكتاب ينبض بمودة واضحة وإعجاب دائم، إنه يحبهم على رغم اعترافه بعدم معرفته بهم بصورة كاملة. يقول ليزلي في كتابه "نعتقد أننا نعرفهم، لكننا في الحقيقة لا نعرفهم، فالسرد التقليدي شوه شخصياتهم الحقيقية". يعيد "جون وبول" سرد القصة الأصلية الشهيرة التي تبدأ في نادي "كيفرن" في ليفربول، حيث انطلق أعضاء "ذا بيتلز" في رحلتهم نحو الشهرة مروراً بمراحل مهمة، مثل إقامتهم في هامبورغ واستقبالهم الحار هناك ومن ثم الهند، ويتناول الكتاب أيضاً تأثير دخول يوكو أونو في حياة جون مما زاد تعقيد العلاقة بينه وبين بول، ويركز على دراسة العلاقة المعقدة بينهما وكيف أسهمت تلك الديناميكيات في تفكك الفرقة عام 1974. كان جون دائماً فضولياً في ما يتعلق [بهويته الجنسية]، ولستُ أول شخص يطرح هذا الافتراض في بداية الكتاب يطرح ليزلي مسألة الهوية الجنسية، مشيراً إلى مقابلة يجري فيها اقتباس كلام مكارتني حين يقول للمحاور "في الليل كانت [أمي] تمر أحياناً أمام باب غرفتنا وهي ترتدي ملابس داخلية، وكنتُ أشعر بالإثارة الجنسية". لكن ما يثير الجدل أكثر هو الاقتراحات التي يطرحها ليزلي في شأن مشاعر لينون تجاه زميله في الفرقة، مشيراً إلى أنها كانت تتجاوز الصداقة البريئة، ويقول ليزلي الآن "كان جون دائماً فضولياً، ولست أول شخص يطرح هذا الافتراض". في الواقع، خلال جلسات وثائقي "عودوا" التي اعتمد عليها ليزلي بصورة كبيرة في أبحاثه، يقول لينون لـ مكارتني، ويبدو أنه كان نصف جاد ونصف مازح "كأنك وأنا عاشقان". لطالما كانت ميول لينون الجنسية موضوعاً يثير الفضول لدى محبي فرقة "ذا بيتلز"، وبعد ولادة ابنه الأول، جوليان، اختار لينون ألا يقضي الوقت مع عائلته الجديدة بل ذهب في عطلة مع مدير الفرقة، براين إبستين، الذي كان مثلياً، ويقول ليزلي "من المعروف نوعاً ما أنه كانت هناك علاقة عابرة بين براين وجون، لكننا لن نعرف أبداً عمق تلك العلاقة"، مضيفاً "لكنها حدثت، ربما كان جون في حال فوضى كبيرة من نواح كثيرة، وأعتقد أنه جرى التقليل من شأن حجم هذه الفوضى، كان على باقي أعضاء الفرقة إدارة حالته باستمرار للحفاظ عليه داخل الفرقة". وينقل ليزلي أيضاً مقتطفاً من مقابلة كانت أجرتها يوكو أونو مع مؤرخ فرقة "ذا بيتلز"، فيليب نورمان، إذ تحدثت عن "المشاعر العاطفية الجياشة التي كان يكنها جون تجاه بول"، وتحديداً حول "ما إذا كان من الممكن أن يكون جون مثلياً"، مما يشير إلى أن يوكو كانت قد فكرت في هذه الإمكانية أيضاً. أما بالنسبة إلى ما إذا كان قد حدث شيء بين الاثنين، فلا يعتقد ليزلي ذلك، ويقول "نفى [مكارتني الشائعات] كلياً، لم يحدث هذا أبداً، لم تكن هناك علاقة جنسية بينهما، حسناً، من يدري؟ لكنني لا أعتقد ذلك، وسأكون متفاجئاً إن حدث، فبول في الأساس شخص مغاير الميول الجنسية بصورة واضحة، وجون كان في الغالب مغايراً جنسياً". ومع ذلك، يضيف ليزلي، "أعتقد أنه ربما كان هناك عنصر شبقي في علاقتهما وأنهما كانا مفتونين ببعضهما بعضاً إلى حد ما، لكنني لا أظن أنهما كانا يمارسان الجنس، وربما خطر ببال جون في مرحلة ما أن يتساءل عما إذا كان ينبغي لهما أن يفعلا ذلك، لكن..."، ثم يتابع ضاحكاً "لكنه اصطدم بجدار ميول بول الجنسية، هذا هو تخميني". كما يتضح من مؤلفات ليزلي السابقة، مثل "كاذبون بالفطرة" (Born Liars) الصادر عام 2011، و"فن الاختلاف" (How to Disagree) الصادر عام 2022، أنه مفتون بعلم نفس التفاعل البشري: كيف نرتبط ببعضنا بعضاً؟ وكيف نفترق؟ إضافة إلى ما نحمله من ميل إلى الخداع والتنافس، ولهذا كان جون وبول موضوعاً مثالياً بالنسبة إليه، أما ليام ونويل غالاغر فربما كان من الصعب عليه كتابة كتاب مماثل عنهما، لكن عضوي فرقة الـ "بيتلز" حوّلا خلافاتهما إلى شكل من أشكال الفن، إنهما يستحقان أكثر من مجرد تحليل عابر. يخبرنا ليزلي أن الثنائي قضيا وقتهما في "ذا بيتلز" في تحفيز بعضهما بعضاً باستمرار، ويدعم أحدهما الآخر على رغم التنافس الدائم بينهما، وفي عام 1965، وعند الحديث عن سبب تبوء جون الصدارة في شراكتهما في كتابة الأغاني بدلاً منه، أي "لينون ومكارتني" بدلاً من "مكارتني ولينون"، اقترح بول أن صعوده في المكانة بعد كتابة أغنية "أمس" بمفرده قد "جعل جون يشعر بعدم الارتياح، لقد ارتفعتُ إلى مستواه وأصبحنا متساويين، جعله هذا يشعر بعدم الأمان، وكان دائماً كذلك في الواقع". كان شعور جون تجاه نفسه كعبقري أمراً في غاية الأهمية بالنسبة إليه، لكنه لم يكن متأكداً ما إذا كان يشعر بذلك فعلاً في غياب بول في السبعينيات أثبت مكارتني أنه ليس أقل شأناً من لينون، إذ حقق نجاحاً عالمياً مع فرقته الجديدة "وينغز"، بينما كان لينون، على الأقل في البداية، يواجه صعوبة في تحقيق النجاح نفسه، وفي عام 1971 كتب أغنيته "كيف تنام؟" بعد أن قرر مكارتني مقاضاة أعضاء فرقة "ذا بيتلز" لتفكيك شراكتهم قانونياً، وبعدما يقارب عقداً من الزمان، كان لينون لا يزال يتحدث عن كلمات أغنية "أمس" التي تعد ذروة إبداع مكارتني، وهو يشكو من السرد الذي "لم يجر حله حقاً". وكانت هناك بعض فترات الهدوء الموقت، وغالباً ما كانت بتشجيع من زوجتيهما الأكثر حكمة، لكن كما يوضح كتاب "جون وبول" بجلاء، ظلت الأمور معقدة. يقول ليزلي "لكن الأمر كان في غاية الصعوبة بالنسبة إلى كليهما، فلم يسبق لأحد أن عاش تجربة الانتماء السابق إلى فرقة بهذا التأثير"، مضيفاً "كانت هويتهما بالكامل مرتبطة بكونهما عضوين في 'ذا بيتلز' فكيف يمكنهما التعامل مع عدم كونهما كذلك بعد الآن؟ كيف يثبتان نفسيهما ككيان آخر؟" وكان لينون هو الأكثر معاناة، يقول ليزلي "كان شعور جون بذاته كعبقري أمراً في غاية الأهمية بالنسبة إليه، لكنه لم يكن متأكداً ما إذا كان يشعر بذلك فعلاً عندما لم يكن بول موجوداً، وكان وجوده مع بول يؤكد له شعوره بذاته كما كان يرغب، وعندما لم يكن بول حاضراً كان يشعر بالخوف من أنه لم يكن كذلك، وفي السبعينيات فقد شيئاً من زخمه". وإذا كانا في النهاية قد ظلا في مدار بعضهما بعضاً فإنهما فعلا ذلك، كما يقترح ليزلي، "لأنك إذا كنت تحب شخصاً بهذا العمق فإنك تواصل الأمل في تجاوز اللحظات الصعبة من أجل استعادة اللحظات الجميلة، وقد كانت علاقتهما حية دائماً ولم تصل حد الاستنزاف الكامل أبداً". وكما هو الحال دائماً فقد أثبت الزمن والبعد أنهما أفضل علاج، وقبل نهاية العقد ظهرت مؤشرات على أنهما قد يعيدان إحياء صداقتهما بالكامل، بالمعنى الأفلاطوني في الأقل، فكانا يتحدثان معاً بانتظام ويلتقيان أحياناً على العشاء، لكن الأحداث التي وقعت أمام مبنى داكوتا في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 1980 وضعت حداً لذلك. يقول ليزلي، "فجأة أصبح جون ميتاً شهيداً، وسرعان ما أصبح يُنظر إليه على أنه العبقري الكبير للفرقة، بمثابة تمثال للسلام، شخصية قديسة"، وماذا عن مكارتني؟ يقول ليزلي "لقد فقد بول طريقه قليلاً خلال الثمانينيات، فلا أعتقد أنه خرج تماماً من تحت عباءة جون حتى منتصف التسعينيات مع برنامج 'بريتبوب'، فقد كانت جماهير البرنامج هي من اعتبرته مصدر إلهام، لذا استغرق الأمر وقتاً لإدراك أن بول كان أيضاً عبقرياً". كل تلك التوترات وكل ذلك الصراع وعدم الأمان كانت تغذي الموسيقى وتجعلها أفضل، ووسط كل ذلك، بالطبع، يجري تجاهل عضوي الفرقة الآخرين جورج هاريسون ورينغو ستار، فإذا كان لينون ومكارتني يتنافسان، فهل كان الأمر كذلك بالنسبة إلى عازف الغيتار وعازف الدرامز؟ يعترف ليزلي بأن هذا هو الحال على الأرجح، لكنه يضيف أن ذلك موضوع لكتاب آخر وليس كتابه هذا. "هل أشعر بالأسف تجاههما؟" يتساءل ليزلي في شأن التهميش النسبي لهاريسون وستار قبل أن يضيف "لا، لقد كانا محظوظين للغاية، وارتفع مستواهما بصورة هائلة لمجرد وجودهما في الغرفة مع جون وبول". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يدفع ليزلي بقايا غدائه جانباً ثم يميل للأمام وقد عادت له الحماسة ويقول إنه "من المثير للاهتمام أن جورج قد يكتب بعد ذلك 'هنا تبزغ الشمس' و'شيء' وهما من أفضل أغاني الـ 'بيتلز' على الإطلاق، لا أعتقد أنه كان سيكتب شيئاً كهذا لو لم يكن مع جون وبول في تلك الدائرة الصغيرة الساحرة التي أوجداها". ربما هذا هو النموذج المثالي لفكرة أن الكل أكبر من مجموع أجزائه؟ يومئ ليزلي ويقول "نعم، وفي النهاية أعتقد أن التوترات والصراعات بين جون وبول بخاصة كانت جوهر الموسيقى التي أنتجتها الفرقة، وحتى في أسوأ لحظات علاقتهما كانا لا يزالان يتعاونان، ولا يزال كل منهما هو المعجب الأول بالآخر، وكل ذلك التوتر وكل تلك الصراعات وعدم الأمان جرت تغذيتها في الموسيقى فجعلتها أفضل، وكثير من عبقريتهم الجماعية نبع من كونهم كياناً غير مستقر، ولو كانوا أكثر طبيعية وأكثر راحة وأقل تعقيداً فلربما لم يكن لدينا 'ذا بيتلز' كما عرفناها، وربما لم يصنعوا موسيقى رائعة كهذه، وهذا هو السبب في أنني أعتقد أن هذه قصة جميلة، قصة حب في النهاية". كتاب "جون وبول: قصة حب عبر الأغاني" متوافر للقراءة من دار "فيبر آند فيبر" للنشر.

الأمم المتحدة تخطط لدعم مليون شخص في الخرطوم خلال يونيو المقبل
الأمم المتحدة تخطط لدعم مليون شخص في الخرطوم خلال يونيو المقبل

صقر الجديان

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • صقر الجديان

الأمم المتحدة تخطط لدعم مليون شخص في الخرطوم خلال يونيو المقبل

الخرطوم – صقر الجديان قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، الأربعاء، إن البرنامج يعتزم توسيع نطاق عملياته في ولاية الخرطوم لدعم مليون شخص في الشهر المقبل. ويواصل البرنامج مساعدة 100 ألف شخص في جبل أولياء جنوبي الخرطوم، بعد أن استطاع الوصول إليها في أعقاب استعادة الجيش السيطرة عليها في أواخر مارس السابق، لأول مرة منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023. وقالت المتحدثة ليني كنزلي، في مقابلة نشرتها 'سودان تربيون'، إن 'برنامج الأغذية يعمل على توسيع نطاق مساعداته لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع بالخرطوم خلال الشهر المقبل'. وكشفت عن وصول أول قافلة مساعدات تحمل 70 طنًا متريًا من الإمدادات الغذائية إلى وسط الخرطوم، خلال الأسبوع السابق، تكفي لحوالي 8 آلاف شخص في حي بُري. وتضع قوات الدعم السريع قيودًا على وصول المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، رغم أزمة الجوع الواسعة النطاق التي أحد مسبباتها نهبها الواسع للأسواق ومستودعات الإمدادات وعرقلة النشاط الزراعي. وأفادت ليزلي بأن البرنامج يحتاج إلى 700 مليون دولار، خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر 2025، داعية إلى توفير وصول مستدام وتمويل إضافي لتوسيع نطاق عمليات إنقاذ الأرواح ومنع تفاقم ظروف المجاعة. وأشارت إلى أن البرنامج يسعى إلى الوصول لـ 7 ملايين شخص بحلول منتصف العام الحالي، على أن ينصب تركيزه على المناطق المعرضة لخطر المجاعة وبؤر الجوع الساخنة. مساعدات قُدِّمت وذكرت ليزلي أن البرنامج استطاع الوصول إلى 4 ملايين شخص خلال مارس السابق، حيث أعطى الأولوية للأشخاص الذين يعانون من أشد مستويات الجوع. وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي قدَّم مساعدات إلى 1.6 مليون فرد في المناطق المعرضة لخطر المجاعة حيث دعمت 4 من كل 5 أشخاص في 27 منطقة حرجة. ويعاني 24.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، فيما تعاني 10 مناطق منها المجاعة وسط مخاوف من تمددها إلى 17 منطقة أخرى. ويعاني 5 ملايين طفل وأم مرضعة من سوء التغذية الحاد، يعتبرون من أشد الفئات احتياجًا للمساعدات لكن عرقلة تقديمها تعيق الوصول إليهم خاصة في شمال دارفور. وكشفت ليني كنزلي عن تقديم البرنامج مساعدات إلى 335 ألف شخص نزحوا مؤخرًا إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور تشمل إمدادات غذائية وتغذوية طارئة خلال الأسبوع الماضي. وأكدت على وجود إمدادات إغاثية إضافية في الطريق مع استمرار ارتفاع عدد النازحين، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية شارك ضمن بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة في تقييم الأوضاع في طويلة. ونزح قرابة 450 ألف شخص في الفترة الأخيرة من مدينة الفاشر ومخيم زمزم إلى طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، حيث أصبحت المنطقة بمثابة مركز لتجمع النازحين الذين هربوا من ديارهم دون أي موارد. وضع حرج وكشفت المتحدثة عن تحرك قافلة من بورتسودان إلى الفاشر تحمل أكثر من 900 طن متري من المساعدات إلى 60 ألف شخص لا يزالون في المدينة المحاصرة، كما توجد حاليًا مجموعة من 20 شاحنة في الانتظار بالدبة. وذكرت أن أكثر من 250 ألف شخص من مدينة الفاشر ومعسكري أبوشوك والسلام للنازحين تلقوا تحويلات نقدية في أبريل الماضي. وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ عام، حيث تمنع وصول المساعدات الغذائية والسلع والأدوية إلى المدينة التي تزداد أوضاع سكانها حرجًا جراء الشح الشديد في الغذاء والمياه والعلاج. وذكرت ليزلي أن البرنامج سلّم 800 طن متري من المواد الغذائية لمنطقتي السنط ولقاوة في غرب كردفان لدعم 64 ألف شخص خلال أبريل الماضي. وتعد هذه أول مساعدات تصل إلى السنط ولقاوة منذ اندلاع الحرب، رغم أنهما من المناطق التي تعاني من المجاعة في جبال النوبة الغربية. وحذرت كنزلي من أن قدوم موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان التقدم المحرز مؤخرًا في الحد من المجاعة. وأضافت: 'تحتاج وكالة الإغاثة بشكل عاجل لتوسيع نطاق عملياتها لتخزين الغذاء مسبقًا قبل غمر المياه الطرق التي تصبح غير سالكة'. وأكدت على أن البرنامج يسابق الزمن لنقل الإمدادات قبل أن تصبح الخدمات اللوجستية مستحيلة، على سبيل المثال ينشئ البرنامج مستودعات متنقلة في مواقع رئيسية لتخزين الغذاء بالقرب من التجمعات السكانية قبل انقطاع الطرق عند هطول الأمطار. ويقل الغذاء في موسم هطول الأمطار خلال الفترة من يوليو إلى موعد الحصاد في أواخر العام، حيث يُطلق على هذه الفترة موسم الجفاف، فيما تمنع رداءة البنية التحتية الوصول إلى المناطق الريفية.

متى يكون النسيان خطيراً؟
متى يكون النسيان خطيراً؟

الشرق الأوسط

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الشرق الأوسط

متى يكون النسيان خطيراً؟

مثل أي عضو آخر في الجسم، يتغير الدماغ مع التقدم في السن. وعادةً ما تكون مشاكل الذاكرة العرضية والطفيفة، مثل عدم تذكر مكان ركن السيارة، غير مقلقة على الإطلاق، بحسب ما أكده طبيب الأعصاب الدكتور دانيال ليزلي. وقال ليزلي لمجلة «التايم» الأميركية: «عدم التركيز في بعض التفاصيل هو جزء طبيعي من عملية التقدم في العمر. فكلما كبرنا في السن قلت قدرتنا على تذكر الأماكن والأسماء وبعض الكلمات». إلا أن ليزلي أشار إلى أن النسيان قد يكون خطيراً ومقلقاً في بعض الحالات، وهي: يقول ليزلي: «إذا وجدت صعوبة في أداء بعض المهام التي اعتدت على القيام بها بانتظام، مثل طهي الطعام أو تشغيل الغسالة على سبيل المثال، فهذا الأمر يجب أن يثير قلقك بكل تأكيد. في هذه الحالة ينبغي عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن». إذا بدأتَ تُهمل روتينك أو أنشطتك المعتادة، فهذا الأمر يجب أن يثير قلقك، بحسب ليزلي. إلا أنه أشار إلى أنه في حالة تفويت الموعد مرة واحدة أو اثنين على الأكثر، فقد يكون الأمر ناتجاً عن توتر الشخص أو تعرضه لضغط نفسي ما. لكن تكرار الأمر أكثر من ذلك يستدعي زيارة الطبيب. إذا ارتبط النسيان ببعض التغيرات في الشخصية والمزاج، مثل العصبية والاكتئاب والقلق واللامبالاة، فهذا الأمر قد ينذر باحتمالية إصابة الشخص بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر أو الخرف، بحسب ليزلي. إذا كنت تنسى باستمرار الأماكن التي تضع فيها أغراضك المهمة، فهذا الأمر قد يكون مثيراً للقلق. ويقول ليزلي إن حدوث هذا الأمر بشكل غير منتظم قد يعود إلى تعدد مهام الشخص، وهو أمر طبيعي، لكن تكراره قد يكون من علامات خطر الإصابة بالخرف أو ألزهايمر. يشتهر بعض الناس بتكرار سرد القصص نفسها مراراً وتكراراً، وفي هذه الحالات، قد يكون الأمر مجرد سمة شخصية. ومع ذلك، فإن تكرار الأسئلة نفسها وسرد القصص ذاتها دون وعي بقيامك بسردها من قبل هو أمر مقلق، بحسب ليزلي.

العثور على قاذفة من الحرب العالمية الثانية
العثور على قاذفة من الحرب العالمية الثانية

صحيفة الخليج

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • صحيفة الخليج

العثور على قاذفة من الحرب العالمية الثانية

عُثر على قاذفة قنابل أسترالية تعود إلى الحرب العالمية الثانية بعد 82 عاماً من انتهاء الحرب. وكان ليزلي نورمان رو، من جريفزند كينت البريطانية، قائدها في مهمة فوق البحر الأبيض المتوسط ​​عندما تعرضت قاذفة بالتيمور الخاصة به للهجوم. وتحطمت القاذفة التابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي قبالة جزيرة أنتيكيثيرا اليونانية، وفُقد ليزلي واثنان من رفاقه. تمكّن الطيار الأسترالي، الناجي الوحيد، من النجاة بأعجوبة من حطام الطائرة بعد سقوطها في البحر. والآن، بعد 82 عاماً، عثر على القاذفة على عمق 200 قدم (61 متراً) في بحر إيجه. وقال هاري جرين، رئيس فرع جريفشام وإيبسفليت للفيلق الملكي البريطاني: «إن الطيار الشاب قدّم التضحية القصوى للحيلولة دون تحطمها». وأضاف: «استغرق العثور على الطائرة وقتاً طويلاً، وكل الاحترام للأشخاص الذين خرجوا ووجدوها».

تعرف إلى النظام الغذائي الخاص بأكبر قطة في العالم
تعرف إلى النظام الغذائي الخاص بأكبر قطة في العالم

السوسنة

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • السوسنة

تعرف إلى النظام الغذائي الخاص بأكبر قطة في العالم

وكالات - السوسنة يعتقد ليزلي غرينهوف، البالغ من العمر 70 عامًا، أن قطته "ميللي" قد تكون أكبر قطّة سنًّا في العالم، إذ تبلغ من العمر 30 عامًا. ووفق "بي بي سي" يعزو ليزلي عمرها الطويل إلى نظام حياتها الصحي الذي يتضمن الكثير من العناية والملاطفة، بالإضافة إلى نظام غذائي يعتمد على القريدس والسلمون والماء المعبأ."ميللي"، وهي قطّة مزركشة فراؤها يشبه صدفة السلحفاة، تعد بحسب ليزلي أكبر قطّة حيّة سنًّا، رغم أنه لا يستطيع تأكيد عمرها بدقة. وكانت ميللي ملكًا لزوجته الراحلة، بولا، التي حصلت عليها في عام 1995 عندما كانت في عمر 3 أشهر.وأخيرًا، احتفل ليزلي بعيد ميلاد ميللي الـ30 بطريقة مميزة، فقد أعد لها كعكة مغطاة بالكريمة. وأعرب ليزلي عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير قائلاً: لقد كان يوماً رائعًا. إنه أمر استثنائي أن تبلغ قطتي هذا العمر.ويأمل ليزلي في تسجيل "ميللي" في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر قطّة سنًّا، رغم صعوبة إثبات عمرها رسميًا. وقال ليزلي: الشخص الوحيد الذي كان يستطيع إثبات عمرها بدقة هو زوجتي الراحلة، التي توفيت قبل خمس سنوات.وأعلنت موسوعة غينيس عن وفاة أكبر قطّة سنًّا في العالم، وهي القطّة "كريم بَف" التي عاشت 38 عامًا و3 أيام قبل وفاتها في 2005. ورغم ذلك، يواصل ليزلي الأمل في أن تُسجل "ميللي" كأكبر قطّة حيّة.وبدأت علاقة ليزلي مع ميللي عندما التقى زوجته الراحلة بولا عبر موقع مواعدة في 2012، وكان ليزلي قد سمع مواء ميللي في الخلفية في أثناء مكالماته مع بولا. وتزوج ليزلي وبولا في عام 2014، إذ كانت ميللي جزءًا من حياتهم.خلال السنوات التي قضتها ميللي مع ليزلي وزوجته، تعرضت للتنمّر من قطط أخرى في المنطقة، ما جعلها تتجنب الخروج وتصبح أكثر ميلاً للحياة المنزلية. ويعتقد ليزلي أن هذا التغيير في سلوكها ساعدها على العيش لمدة أطول.توفيت بولا في عام 2020 بعد إصابتها بفيروس كورونا، لكن ليزلي يروي كيف أن العلاقة بينه وبين ميللي أصبحت أكثر قوة بعد وفاة زوجته. ويضيف قائلاً: كانت ميللي تجلس في حجري، وكانت بولا ترى مدى العلاقة الوثيقة بيننا . إقرأ المزيد :

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store