أحدث الأخبار مع #مارإلياس


العربي الجديد
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
شبكات خارجية تنظم حملات الكراهية والتضليل الإلكتروني في سورية
شهدت النقاشات حول سورية على منصة إكس ("تويتر" سابقاً)، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تصاعداً في نشر خطاب الكراهية والطائفية مع كم هائل من المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة. لم يكن ذلك انعكاساً للأوضاع السياسية المعقدة داخل البلاد فحسب، بل نتيجة عمل شبكات من الحسابات الخارجية التي تُدار بشكل ممنهج لإطلاق حملات إلكترونية موجهة ضد الحكومة السورية وضد الأقليات الدينية، وفقاً لما كشفه تحقيق استقصائي نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، الأحد الماضي. ورصد فريق "بي بي سي" أكثر من مليوني منشور مرتبط بالحدث السوري منذ سقوط نظام الأسد على منصة إكس، وحلّل عيّنة تشمل أكثر من 400 ألف منشور، احتوت على تضليل وكراهية، من قبل مؤيدي ومعارضي الإدارة السورية الجديدة ورئيسها أحمد الشرع. وبيّن التحقيق استعمال القائمين على هذه الحملات أساليب متشابهة، مثل تلفيق روايات للتأثير على الرأي العام، وإعادة نشر محتوى قديم، باعتماد أدوات أبرزها: تفعيل الحسابات المبرمجة والوهمية، والاستغلال الخوارزمي للسيطرة على الخطاب الإلكتروني. تضليل متبادل حول الأوضاع في سورية لفتت "بي بي سي" إلى أن فريقها فحص 50 ألف منشور ضمت "ادعاءات كاذبة أو غير موثوقة ضد الإدارة السورية الجديد"، ليتبين أن "60% من هذه المنشورات صادر عن حسابات حَدّدت أدوات التحليل موقعها الجغرافي خارج سورية، خاصةً في العراق واليمن ولبنان وإيران". اعتمدت هذه الحسابات على نشر أخبار كاذبة أو إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة على أنها حديثة ومرتبطة بالوضع الحالي. كما أنها نشر المحتوى نفسه في أوقات متزامنة، ما يدل على أنها جزء ممّا وصفه التحقيق بأنه "عملية تلاعب منسّق". من الأمثلة على ذلك، انتشار فيديو على منصة إكس، في ديسمبر الماضي، يزعم أنه يوثق تدمير رجل "من عصابات الجولاني"، بحسب وصف ناشريه، تمثالاً لمريم العذراء. قبل أن يتبين لاحقاً أن المقطع يعود إلى العام 2013. وحدّد الموقع الجغرافي للحسابات التي نشرت الفيديو بشكل واسع آنذاك في العراق. مثالٌ آخر، كان نشر حسابات متعددة في مارس/ آذار الماضي، خبراً كاذباً على "إكس"، عن إعدام كاهن في كنيسة مار إلياس على يد ما وصفتها بأنها "عصابات الجولاني"، وجاءت المنشورات جميعها بالصياغة والصور نفسها. ونفت الكنيسة هذه المزاعم لاحقاً. على الجهة المقابلة، رصد فريق "بي بي سي" حملات إلكترونية مؤيدة للرئيس السوري أحمد الشرع، شاركت أكثر من 80 ألف منشور من حسابات تركزت معظمها في تركيا والسعودية. تحاول الحسابات التي تقف خلف هذه المنشورات إلى تقديم صورة إيجابية عن الشرع قائداً جديداً للبلاد. وبطريقة مماثلة لشبكة الحسابات المناهضة للشرع، أظهرت شبكة الحسابات المؤيدة أدلة على وجود "تلاعب إلكتروني منسّق"، بحسب "بي بي سي". وأوضح التقرير عن وجود مؤشرات عدة على أن حساباً معيناً ينتمي إلى جهة تدير حملات منظمة، منها نشر المحتوى بشكل متزامن، واتباع تسمية العديد من هذه الحسابات تسلسلاً رقمياً، مثل "قاصف 1" و"قاصف 2" و"قاصف 3"، أو أسماء تتكون من أحرف وأرقام عشوائية. إعلام وحريات التحديثات الحية الإعلام الرسمي السوري... أسئلة ما بعد الأسد تحريض على العلويين والدروز بحسب "بي بي سي"، ترافق تصاعد الخطاب الطائفي والتحريضي على "إكس"، مع تزايد العنف على الأرض في سورية. ظهر ذلك بوضوح، مع التطورات الأمنية في الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي، ووقوع أعمال عنف طائفي استهدفت العلويين، وأدت إلى مقتل 1169 مدنياً، بحسب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، إذ انعكس ذلك سريعاً على منصة التواصل الاجتماعي، من خلال نشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على نطاق واسع. وأشار التقرير إلى أن الروايات المناهضة للحكومة تضمنت تقارير ملفقة جرى تداولها بشكل كبير، وذلك على الرغم من توثيق منظمات حقوقية عدة لحالات القتل والعنف ضد العلويين. في الوقت نفسه، كشف فريق "بي بي سي" عن وجود شبكة من الحسابات تحرّض ضد الطائفة العلوية في سورية. تركّزت هذه الحسابات في كل من السعودية وتركيا، وكانت مسؤولة عن 100 ألف منشور، احتوى على إساءة وتحريض ضد العلويين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى اليوم. استعملت كلمة "كفار" لوصف العلويين في أكثر من 50 ألف منشور، كما وصفوا بأنهم "مجرمون" في 48 ألف منشور. كما احتوت بعض المنشورات على دعوات صريحة لقتل العلويين. تعتمد هذه الشبكة على نمط مماثل، فهي تشارك منشورات متشابهة، وأحياناً بالصياغة نفسها، في وقت متزامن. كما أن أسماء الكثير منها مكون من أحرف وأرقام عشوائية، مما يدل على أنها حسابات وهمية أُنشئت لأغراض معينة. وتكرّر الأمر نفسه، مع اندلاع الاشتباكات في جرمانا، في ريف دمشق، أواخر إبريل/ نيسان الماضي، بين قوات الحكومة السورية وأهالي البلدة من الدروز، إذ رصد فريق "بي بي سي" كمّاً كبيراً من المنشورات الطائفية والتحريضية على منصة إكس. اعتبر الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية، رسلان طراد، في حديث مع "بي بي سي"، أن النقاشات حول سورية على المنصات الاجتماعية تعكس واقع البلاد المنقسم والمجزأ. كذلك، لفت إلى وجود أدلة على حملات تضليل طائفية منسقة عديدة تخدم أجندات إيرانية أو إسرائيلية. كما أن هناك العديد من الحسابات التي تُدار من تركيا والإمارات والسعودية ومصر، منخرطة في التأجيج الطائفي. مع حضور لافت للحسابات الروسية، بحسب تعبيره.


ليبانون 24
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
مفاجأة في تحقيق.. هكذا تمت تغذية "التحريض" في سوريا!
كشف تحقيق استقصائي أجرته "بي بي سي" عن وجود شبكات خارجية من الحسابات على منصة "إكس" تعمل على تأجيج الطائفية ونشر خطاب الكراهية في سوريا ، بالتزامن مع التحولات السياسية في البلاد، مستهدفة الحكومة السورية الجديدة والأقليات. وأوضح التحقيق أن هذه الشبكات تُدار بشكل منسّق ومنهجي ضمن حملات إلكترونية تستخدم حسابات مبرمجة ووهمية، وتلجأ إلى تكتيكات متعددة من بينها النشر المتزامن، وإعادة تدوير المحتوى القديم، وترويج روايات ملفّقة تهدف إلى التأثير على الرأي العام السوري. وقال فريق تقصي الحقائق في "بي بي سي" إنه تتبع أكثر من مليوني منشور متعلق بسوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد ، موضحا أنه أجرى تحليلاً لعينة تضم أكثر من 400 ألف منشور، منها نحو 50 ألف منشور تضمن ادعاءات كاذبة ضد الإدارة الجديدة، صدر 60% منها عن حسابات حُدِّد موقعها الجغرافي في العراق واليمن ولبنان وإيران. وأشار التحقيق إلى أن الحسابات المعادية اعتمدت على نشر أخبار مزيفة، من بينها ادعاء كاذب في 9 آذار الماضي حول "إعدام كاهن كنيسة مار إلياس على يد عصابات الجولاني"، وهي رواية نفتها الكنيسة لاحقا، لكنها انتشرت بسرعة عبر عشرات الحسابات باستخدام نفس الصياغة والصور. وأضاف التحقيق أن من الأساليب المستخدمة أيضا إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة لا تمت بصلة للأحداث الجارية، مثل مقطع نُشر في كانون الأول 2024 يُظهر رجلا يدمر تمثالا للسيدة مريم العذراء، وقد نسبته الحسابات إلى "عصابات الجولاني"، ليتبيّن لاحقا أنه يعود لعام 2013. ولفت التحقيق إلى أن هذه الشبكات تظهر أنماط تلاعب مُنسق، منها الحسابات التي تتبع تسلسلا رقميا في أسمائها مثل "قاصف 1" و"قاصف 2"، أو تلك التي تستخدم تركيبات من أحرف وأرقام عشوائية، وهو ما يشير إلى أنها حسابات وهمية تُستخدم لتنفيذ حملات منظمة لإغراق المنصات بخطاب مكرر وموجّه. وإلى جانب الشبكات المناهضة، كشف التحقيق أيضا عن شبكة مؤيدة للرئيس السوري أحمد الشرع ، نشرت أكثر من 80 ألف منشور تركزت في تركيا والسعودية، وتظهر هي الأخرى مؤشرات على التلاعب المنسق باستخدام عبارات متطابقة أو معدّلة لتقديم صورة إصلاحية للرئيس الجديد. كذلك، رصد التحقيق نشاطًا مكثفًا لحسابات تنشر خطاب كراهية وتحريضًا ضد الطائفة العلوية، حيث وثّق نشر أكثر من 100 ألف تعليق مسيء ومحرض منذ تشرين الثاني 2024، تكررت فيها عبارات مثل "كفّار" و"الطغمة العلوية" و"مجرمون"، مع تحريض صريح على القتل في بعض المنشورات. وأشار التحقيق إلى أن هذه الحسابات تتبع نمطًا متطابقًا في النشر، إذ تُغرق المنصة بمنشورات متماثلة خلال فترات زمنية قصيرة، وتتبادل المحتوى فيما بينها بشكل منسّق، وهو ما يعزز من فرضية وجود حملات تضخيم منظم ضد العلويين. وفي تعليقه على نتائج التحقيق، قال الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية (DFRLab)، رسلان طراد، إن النقاشات على وسائل التواصل حول سوريا أصبحت "بيئة معقدة، ومجزّأة، وذات استقطاب شديد"، مشيرا إلى أن "الخطاب الطائفي يعيد تأطير النقاشات حول المكونات الدينية بطرق تقسيمية وتحريضية، ما يعكس توترا مجتمعيا متجذرا". وأكد طراد أن "هناك دلائل تشير إلى حملات تضليل طائفية منسقة تخدم أجندات إيرانية وإسرائيلية، إلى جانب حسابات من تركيا والإمارات والسعودية ومصر منخرطة في هذا التأجيج، فضلًا عن نشاط لافت للحسابات الروسية". وشدد طراد على أن "أعمال العنف الأخيرة، بما فيها الهجمات على الدروز والعلويين، تُؤطَّر طائفيا على المنصات، ما يعزز الدعوات للحكم اللامركزي وحماية الأقليات، في مقابل خطاب حكومي يدعو للوحدة الوطنية وينكر الانقسامات".


تحيا مصر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تحيا مصر
من خارج الحدود.. شبكات خفية تدير حسابات وهمية لإشعال الطائفية في سوريا
كشف تحقيق استقصائي النقاب عن شبكات من الحسابات الوهمية المنظمة، التي تعمل على منصة إكس (المعروفة سابقاً بتويتر)، بهدف تأجيج الصراع الطائفي في سوريا، ونشر خطاب الكراهية، وترويج المعلومات المضللة. حرب الظل.. حملات منسقة من خارج الحدود رصد فريق بي بي سي لتقصي الحقائق أكثر من مليوني منشور مرتبط بالأحداث السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، مع تحليل عينة شملت 400 ألف منشور على المنصة. وتبيّن أن جزءاً كبيراً من هذه المحتويات يُدار من حسابات خارجية، تتبع أجندات مُعدّة مسبقاً، سواء لدعم أو معارضة الإدارة السورية الجديدة. كشف التحقيق أن 60% من المنشورات الكاذبة أو غير الموثوقة ضد الحكومة السورية صدرت عن حسابات موزعة جغرافياً في العراق، اليمن، لبنان، وإيران. هذه الحسابات تستخدم تكتيكات متطورة، مثل: الحسابات الروبوتية التي تنشر المحتوى تلقائياً، وإعادة تدوير الفيديوهات القديمة وتقديمها على أنها أحداث راهنة، والتنسيق بين الحسابات الوهمية لنشر الروايات نفسها في وقت متزامن. كنيسة مار إلياس والادعاءات الملفقة في 9 مارس 2024، انتشر ادعاء كاذب يفيد بأن كاهن كنيسة مار إلياس أُعدم على يد "عصابات الجولاني". تم تداول الخبر عبر عشرات الحسابات بنفس الصياغة والصور، مستغلةً خوارزميات المنصة لتحقيق انتشار واسع. لكن الكنيسة نفت الحادثة لاحقاً، مؤكدةً أنها مجرد أكذوبة أطلقها ناشطون مجهولون. التلاعب بالذاكرة الجماعية.. فيديوهات قديمة تُعاد تدويرها من الأساليب الشائعة أيضاً استغلال مقاطع فيديو تاريخية وإلباسها ثوب الأحداث الحالية. ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشر مقطع يُظهر رجلاً يُحطم تمثالاً للسيدة العذراء، مع ادعاءات بأن "عصابات الجولاني" تقف وراء الفعل. لكن التحقق كشف أن الفيديو يعود إلى 2013، ولا صلة له بالواقع الراهن. الغريب أن الحسابات التي روّجت له كانت تنتمي إلى شبكات موزعة بين العراق وإيران، وتنشر محتوى مؤيداً للقيادات الشيعية. الوجه الآخر.. حملات التأييد المزيفة إلى جانب الحملات المعادية، رصدت بي بي سي شبكة موازية من الحسابات المؤيدة للرئيس السوري أحمد الشرع، والتي تنشط بشكل لافت في تركيا والسعودية، وهذه الحسابات تنشر أكثر من 80 ألف منشور تروج لصورة الشرع كـ"قائد إصلاحي"، باستخدام عبارات متطابقة، مما يشير إلى تنسيق خلف الكواليس. الطائفية الرقمية.. تحريض ممنهج ضد الأقليات لا تقتصر الحملات على الصراع السياسي، بل تمتد إلى استهداف الأقليات الدينية، وخاصة الطائفة العلوية. فمنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نشرت حسابات موزعة بين السعودية وتركيا أكثر من 100 ألف تعليق تحريضي ضد العلويين، تتضمن مصطلحات مثل: "النصيرية" (وصف طائفي قدحي)، "كفار" (تكررت في 50 ألف تعليق)، "مجرمين" (48 ألف مرة). بعض هذه التعليقات تضمن دعوات صريحة للقتل، مثل: "لا حل إلا بإبادة العلويين!"، و"هؤلاء عصابات يجب القضاء عليهم!" جرمانا.. الفتنة صناعة رقمية تصاعد الخطاب الطائفي بشكل واضح خلال أحداث العنف التي شهدتها مدينة جرمانا في أبريل/نيسان 2024، بعد تداول تسجيل صوتي مفبرك نُسب إلى الشيخ الدرزي مروان كيوان، ويحتوي على إساءات للنبي محمد. رغم نفي الشيخ والسلطات السورية للتسجيل، إلا أنه استُخدم كذريعة لاندلاع اشتباكات دامية. كشف التحقيق أن الحملة بدأت بحسابات داخل سوريا، ثم تم تضخيمها عبر حسابات في العراق والسعودية، مما يؤكد وجود تكتيك تصدير الأزمات عبر الحدود. استقطاب وخوارزميات.. لماذا ينجح التضليل؟ في حديثه لـبي بي سي، يوضح رسلان تراد، الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية (DFRLab)، أن المناخ الرقمي في سوريا أصبح: "بيئة معقدة، مجزأة، وتعاني استقطاباً شديداً على أسس طائفية وسياسية."، وويشير إلى أن بعض الحملات تُدار من إيران، تركيا، روسيا، وحتى إسرائيل، بهدف تعميق الانقسامات وفرض سرديات تخدم مصالح هذه الدول. -- المصدر: [تحقيق بي بي سي الاستقصائي حول التضليل الطائفي في سوريا].


خبرني
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- خبرني
تحقيق لبي بي سي يكشف عن شبكات خارجية تغذّي الطائفية وخطاب الكراهية في سوريا
خبرني - كشف تحقيق استقصائي أجرته بي بي سي عن شبكات من الحسابات الخارجية تنشط على منصة إكس، تعمل على تأجيج الطائفية ونشر خطاب الكراهية، إلى جانب ترويج معلومات مضللة حول الأوضاع في سوريا. وأوضح التحقيق أن هذه الشبكات تُدار بشكل منسّق ومنهجي، ضمن حملات إلكترونية استهدفت الحكومة السورية وبعض الأقليات، بالتزامن مع التغيرات السياسية التي تشهدها البلاد. وقد تمكّن فريق بي بي سي لتقصي الحقائق من تتبّع نشاط هذه الحسابات من خلال رصد أكثر من مليوني منشور مرتبط بالأحداث في سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد. وقام الفريق بتحليل عينة تشمل أكثر من 400 ألف منشور على منصة إكس (المعروفة سابقاً باسم تويتر). وارتبطت المنشورات بحملات تضليل وخطاب كراهية واسعة النطاق من قِبل منتقدي ومؤيدي الإدارة السورية الجديدة. وكشف التحقيق عن أساليب تلاعب تستخدمها بعض الحسابات، مثل تفعيل الحسابات المبرمجة والوهمية، والاستغلال الخوارزمي للسيطرة على الخطاب الإلكتروني. كما شملت تكتيكات شائعة مثل النشر المتزامن، وإعادة نشر المحتوى القديم، ونسج روايات ملفقة للتأثير على الرأي العام. حملة تضليل تستهدف الإدارة السورية الجديدة فحص فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، 50 ألف منشور يحتوي على ادعاءات كاذبة أو غير موثوقة ضد الإدارة السورية الجديدة، وتبيَّن أن 60 في المئة من هذه المنشورات صادر عن حسابات حددت أدوات التحليل موقعها الجغرافي خارج سوريا، خاصةً في العراق واليمن ولبنان وإيران. على سبيل المثال، في 9 مارس/آذار، نشرت حسابات متعددة ادعاءً كاذباً يفيد بأن كاهن كنيسة مار إلياس قد أُعدم على يد "عصابات الجولاني". وفي غضون ساعة، انتشرت منشورات متطابقة بنفس الصياغة والصور عبر منصة إكس، مستغلة خوارزميتها لجذب المزيد من الاهتمام. ونفت الكنيسة الحادثة فيما بعد. ومن الأساليب الشائعة الأخرى التي تستخدمها هذه الحسابات إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة لا علاقة لها بالأحداث الحالية، وتقديمها زوراً على أنها مرتبطة بأحداث حديثة. ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يُزعَمُ أنه يُظهِر رجلاً يُدمّر تمثالاً للسيدة مريم العذراء، مع مزاعم بأن "عصابات الجولاني" هي المسؤولة. حظي الفيديو - الذي انتشر بشكل واسع عبر حسابات تم تحديد موقها الجغرافي في العراق تنشر منشورات مؤيدة للقيادات الشيعية - بآلاف المشاهدات. إلا أن الفيديو يعود في الأصل إلى عام 2013، ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة. مؤشرات على التلاعب المُنسّق وتظهر هذه الحسابات عدة مؤشرات على التلاعب المُنسّق. وبعضها ينشر محتوىً متزامناً أو يشارك المنشورات نفسها في التوقيت ذاته، فيما يبدو أنه استخدام لبرامج روبوتية أو حملات منظمة. يتضح هذا النمط في أسماء المستخدمين، حيث تتبع العديد من الحسابات تسلسلاً رقمياً، مثل "قاصف 1" و"قاصف 2" و"قاصف 3". ويُستخدم هذا التكتيك لإغراق النقاشات بسيل من المنشورات المكررة والموجهة. علاوة على ذلك، تحمل العديد من الحسابات أسماء تتكون من أحرف وأرقام عشوائية، وهي سمة شائعة في شبكات الروبوتات والحسابات المزيفة. وإلى جانب الحملات الإلكترونية المناهضة للحكومة السورية، رصدت بي بي سي حملة مؤيدة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، شملت أكثر من 80 ألف منشور من حسابات تركزت في تركيا والسعودية. تسعى هذه المنشورات إلى تحسين صورة الشرع وتصويره كقائد إصلاحي، باستخدام عبارات متطابقة أو معدلة قليلاً. وتظهر الشبكة المؤيدة، مثل نظيرتها المناهضة، مؤشرات واضحة على التلاعب الإلكتروني المنسق. وتنخرط بعض الحسابات في نشاط مكثف ومريب، يثير شكوكاً بشأن الأتمتة (النشر الذاتي) أو حملات التأثير المنظمة. تحريض على العنف ضد الأقليات


شفق نيوز
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
تحقيق لبي بي سي يكشف عن شبكات خارجية تغذّي الطائفية وخطاب الكراهية في سوريا
كشف تحقيق استقصائي أجرته بي بي سي عن شبكات من الحسابات الخارجية تنشط على منصة إكس، تعمل على تأجيج الطائفية ونشر خطاب الكراهية، إلى جانب ترويج معلومات مضللة حول الأوضاع في سوريا. وأوضح التحقيق أن هذه الشبكات تُدار بشكل منسّق ومنهجي، ضمن حملات إلكترونية استهدفت الحكومة السورية وبعض الأقليات، بالتزامن مع التغيرات السياسية التي تشهدها البلاد. وقد تمكّن فريق بي بي سي لتقصي الحقائق من تتبّع نشاط هذه الحسابات من خلال رصد أكثر من مليوني منشور مرتبط بالأحداث في سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد. وقام الفريق بتحليل عينة تشمل أكثر من 400 ألف منشور على منصة إكس (المعروفة سابقاً باسم تويتر). وارتبطت المنشورات بحملات تضليل وخطاب كراهية واسعة النطاق من قِبل منتقدي ومؤيدي الإدارة السورية الجديدة. وكشف التحقيق عن أساليب تلاعب تستخدمها بعض الحسابات، مثل تفعيل الحسابات المبرمجة والوهمية، والاستغلال الخوارزمي للسيطرة على الخطاب الإلكتروني. كما شملت تكتيكات شائعة مثل النشر المتزامن، وإعادة نشر المحتوى القديم، ونسج روايات ملفقة للتأثير على الرأي العام. حملة تضليل تستهدف الإدارة السورية الجديدة فحص فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، 50 ألف منشور يحتوي على ادعاءات كاذبة أو غير موثوقة ضد الإدارة السورية الجديدة، وتبيَّن أن 60 في المئة من هذه المنشورات صادر عن حسابات حددت أدوات التحليل موقعها الجغرافي خارج سوريا، خاصةً في العراق واليمن ولبنان وإيران. على سبيل المثال، في 9 مارس/آذار، نشرت حسابات متعددة ادعاءً كاذباً يفيد بأن كاهن كنيسة مار إلياس قد أُعدم على يد "عصابات الجولاني". وفي غضون ساعة، انتشرت منشورات متطابقة بنفس الصياغة والصور عبر منصة إكس، مستغلة خوارزميتها لجذب المزيد من الاهتمام. ونفت الكنيسة الحادثة فيما بعد. ومن الأساليب الشائعة الأخرى التي تستخدمها هذه الحسابات إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة لا علاقة لها بالأحداث الحالية، وتقديمها زوراً على أنها مرتبطة بأحداث حديثة. ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يُزعَمُ أنه يُظهِر رجلاً يُدمّر تمثالاً للسيدة مريم العذراء، مع مزاعم بأن "عصابات الجولاني" هي المسؤولة. حظي الفيديو - الذي انتشر بشكل واسع عبر حسابات تم تحديد موقها الجغرافي في العراق تنشر منشورات مؤيدة للقيادات الشيعية - بآلاف المشاهدات. إلا أن الفيديو يعود في الأصل إلى عام 2013، ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة. مؤشرات على التلاعب المُنسّق وتظهر هذه الحسابات عدة مؤشرات على التلاعب المُنسّق. وبعضها ينشر محتوىً متزامناً أو يشارك المنشورات نفسها في التوقيت ذاته، فيما يبدو أنه استخدام لبرامج روبوتية أو حملات منظمة. يتضح هذا النمط في أسماء المستخدمين، حيث تتبع العديد من الحسابات تسلسلاً رقمياً، مثل "قاصف 1" و"قاصف 2" و"قاصف 3". ويُستخدم هذا التكتيك لإغراق النقاشات بسيل من المنشورات المكررة والموجهة. BBC علاوة على ذلك، تحمل العديد من الحسابات أسماء تتكون من أحرف وأرقام عشوائية، وهي سمة شائعة في شبكات الروبوتات والحسابات المزيفة. وإلى جانب الحملات الإلكترونية المناهضة للحكومة السورية، رصدت بي بي سي حملة مؤيدة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، شملت أكثر من 80 ألف منشور من حسابات تركزت في تركيا والسعودية. تسعى هذه المنشورات إلى تحسين صورة الشرع وتصويره كقائد إصلاحي، باستخدام عبارات متطابقة أو معدلة قليلاً. وتظهر الشبكة المؤيدة، مثل نظيرتها المناهضة، مؤشرات واضحة على التلاعب الإلكتروني المنسق. وتنخرط بعض الحسابات في نشاط مكثف ومريب، يثير شكوكاً بشأن الأتمتة (النشر الذاتي) أو حملات التأثير المنظمة. تحريض على العنف ضد الأقليات وشهدت عدة مناطق في الساحل السوري في مارس/آذار الماضي أحداث عنف استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية، وقد وثق "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" بالأسماء مقتل 1169 مدنياً في تلك الأحداث. وبالرغم من توثيق منظمات حقوقية عدة لحالات قتل وعنف ضد أقليات، إلا أن أبرز الروايات المناهضة للحكومة تضمنت تقارير ملفقة تم تداولها بشكل كبير. وتحتوي العديد من محادثات التواصل الاجتماعي بشأن سوريا على خطاب تحريضي وانقسام طائفي، وغالباً ما تشهد تصاعداً يتزامن مع أحداث العنف على الأرض. فقد كشفت بي بي سي عن وجود شبكة من الحسابات تنشر خطاب كراهية وتحريض ضد الطائفة العلوية في سوريا. ونشرت هذه الحسابات نحو 100 ألف تعليق منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وحتى اليوم، تضمّنت عبارات مسيئة ومحرضة ضد العلويين، وحُدِّد الموقع الجغرافي لهذه الحسابات في كل من السعودية وتركيا. وتستخدم هذه الحسابات مصطلحات ذات طابع تحريضي عند الحديث عن العلويين، من بينها: "النصيرية"، "كفّار"، "الطغمة العلوية"، وغيرها. وقد وردت كلمة "كفّار" في أكثر من 50 ألف تعليق، في حين تكررت كلمة "مجرمين" في أكثر من 48 ألف تعليق موجه ضد العلويين. BBC وتضمّنت هذه التعليقات اتهامات للعلويين بأنهم "مجرمون" و"عصابات"، فيما شملت بعض التعليقات على تحريض صريح على "القتل". تتّبع هذه الحسابات نمطاً متطابقاً في النشر، إذ تقوم بنشر منشورات متماثلة خلال فترات زمنية قصيرة، بهدف إغراق المحادثات على منصة إكس بخطابها. وتستخدم هذه الحسابات، التي يتابع بعضها البعض، لغة ومفردات متكررة في التعبير عن آرائها، مما يشير إلى وجود تنسيق مسبق بينها. كما أن العديد من أسماء الحسابات تتكوّن من مزيج عشوائي من الأرقام والحروف، ما قد يدلّ على أنها حسابات وهمية أُنشئت لغرض محدد، يتمثل في نشر محتوى معيّن بطريقة ممنهجة. وتقوم العديد من هذه الحسابات بإعادة نشر محتوى من حسابات أخرى، مما يشير إلى وجود تضخيم منسق للروايات المناهضة للعلويين. في مثال آخر، رصدت بي بي سي سيلاً من المنشورات الطائفية على منصة إكس تحتوي على سرديات تحريضية، بالتزامن مع أحداث العنف التي شهدتها مدينة جرمانا في ريف دمشق خلال أبريل/نيسان الماضي. وتعود جذور التصعيد إلى تسجيل صوتي مفبرك، نُسب لأحد مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا، تضمن إساءات للنبي محمد، ما تسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقد نُسب التسجيل للشيخ مروان كيوان، الذي نفى بشكل قاطع علاقته به، مؤكداً أن الهدف من نشره هو زرع الفتنة بين مكونات المجتمع السوري، وهو ما أكدته أيضاً وزارة الدفاع السورية، مشيرة إلى أن التسجيل لا يعود له وأنه مزور. وفي حديثه لبي بي سي، يرى الشيخ مروان أن التسجيل المفبرك الذي نسب إليه كان لتبرير "إبادة الشعب الدرزي، بعد الانتهاكات التي واجهها الشعب العلوي"، حسب وصفه. وقد كشف تحقيق لبي بي سي عن انتشار دعوات للقتل وخطابات كراهية عبر منصات التواصل خلال أحداث العنف في جرمانا، نُشرت بداية من حسابات داخل سوريا، ثم أُعيد ترويجها من حسابات في دول أخرى، منها العراق والسعودية. "استقطاب شديد" وفي حديثه لبي بي سي، وصف رسلان تراد، الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية (DFRLab)، النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي حول سوريا بأنها "بيئة معقدة، مجزأة، وذات استقطاب شديد"، مشيراً للانقسامات العميقة القائمة على أسس طائفية وسياسية وإقليمية. وأضاف أنه مع سقوط النظام السوري السابق، تصاعدت السرديات المتنافسة حول مستقبل البلاد، حيث يسعى المستخدمون إلى "تضخيم أجنداتهم الخاصة" على منصات التواصل، لا سيما على منصة إكس التي تشهد تصاعداً في الخطاب الطائفي، حيث يُعاد "تأطير النقاشات حول المكونات الدينية والطائفية بطرق تقسيمية وتحريضية، ما يعكس توتراً مجتمعياً متجذراً". وقال تراد إن هناك دلائلَ تُشير إلى حملات تضليل طائفية منسقة عديدة تخدم أجندات إيرانية وإسرائيلية. وإن هناك حسابات يُعتقد أنها تُدار من تركيا والإمارات والسعودية ومصر، منخرطة في التأجيج الطائفي، إلى جانب وجود نشاط لافت للحسابات الروسية في هذا المجال. وأكد تراد أن أعمال العنف الأخيرة، بما فيها الهجمات على الدروز والعلويين، تهيمن على الخطاب الرقمي، وغالباً ما تُؤطَّر طائفياً، ما يعزز من الدعوات للحكم اللامركزي وحماية الأقليات، في مواجهة خطاب حكومي يدعو للوحدة الوطنية وينكر الانقسامات.