#أحدث الأخبار مع #مارسيل_خليفةالشرق الأوسط١٣-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالشرق الأوسطأندريه الحاج لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقى خالدة وذاكرتنا الفنية تستحق التكريمأطلّ المايسترو أندريه الحاج مؤخراً في حفل موسيقي بعنوان «سفر الشرق في رحلة النغم»، وقاد الأوركسترا الوطنية اللبنانية لتقديم مقطوعات موسيقية من أعمال مارسيل خليفة، وزياد الرحباني، وشربل روحانا، وأحمد قعبور، وغيرهم. تضمّن برنامج الحفل عزف مجموعة من الألحان والمقطوعات من الموسيقى اللبنانية المعاصرة. يتحدث المايسترو الحاج بحماس عن هذا الحفل، ويرى أنه يسهم في التعريف بالموسيقى اللبنانية المعاصرة، وقد اختار عازف الناي علي مذبوح ليشاركه، حيث قدَّم وصلة موسيقية، ويصفه الحاج بأنه من بين أفضل العازفين على آلة الناي في لبنان والعالم العربي. يحمل المايسترو أندريه الحاج همّ التراث الفني اللبناني (أندريه الحاج) وسبق للحاج أن قدّم حفلات تكريمية لعدد من المطربين اللبنانيين الكبار، من بينهم وديع الصافي، وزكي ناصيف، وسامي الصيداوي، وغيرهم. ويعدّ حفل «سفر الشرق في رحلة النغم» محطة محببة إلى قلبه. عزفت الأوركسترا الوطنية مقطوعات موسيقية لكل من مارسيل خليفة، وزياد الرحباني، وأحمد قعبور، وغيرهم. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «الموسيقى هذه جزء من ذاكرتنا الفنية الحديثة، ويعود تاريخها إلى السبعينات والثمانينات. رغبت في إدراجها بحفل خاص لأنها تستحق التكريم». ويرى الحاج أن الحفل الموسيقي عادةً ما يكون أكثر صعوبة من الغنائي، ويقول: «أتمسَّك دائماً بإحياء الحفلات الموسيقية الصرفة إلى جانب الغنائية، لكنها تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين. لذلك، فهي تمنح متعة خاصة للمستمع، لأنها تنقله إلى عالم الفن الجميل. فالكلمة تؤثر مباشرة في السامع وتأخذه إلى حيث تريد، أما الموسيقى فتترك له حرية التفاعل وفقاً لأحاسيسه، فتولد فيه مشاعر دفينة يسافر معها بأحلامه». ويعترف المايسترو اللبناني بأن الأغنية قد تزول يوماً، أما الموسيقى فخالدة وتبقى نابضة بالحياة على مرّ الزمن. خلال تحضيره للحفل، بحث الحاج في ريبرتوار الموسيقى اللبنانية المعاصرة، ويقول: «لم يكن من السهل إيجادها جميعاً بنُسَخ جيدة، لكنني اخترت موسيقى مسلسل (آثار على الرمال) من تأليف زياد الرحباني، و(غجرية) للراحل وليد غلمية، وكذلك (تفاريح) و(تانغو) لأحمد قعبور ومارسيل خليفة. كما اخترت من مؤلفاتي (منِّك أنا)، التي كتبتها هديةً لوالدتي قبل رحيلها. وختمت الحفل بأغنية (نقّيلي أحلى زهرة) للراحل زكي ناصيف». في «سفر الشرق في رحلة النغم» قدّم معزوفات موسيقية معاصرة (أندريه الحاج) يُبدي الحاج أسفه لخسارة لبنان عدداً كبيراً من الموسيقيين الشباب بسبب الهجرة، ويقول: «لا تجوز الاستهانة بهذا الموضوع إطلاقاً، فهؤلاء الشباب هم مستقبل الموسيقى اللبنانية، وعلينا أن نبذل الجهد للحفاظ على من تبقى منهم في الوطن، وكذلك تشجيع المهاجرين على العودة. فمجال الموسيقى وحده كفيل بأن يحفر في الذاكرة، وعلينا الاهتمام به كأنه كنز نادر». ويوجه المايسترو الحاج عتباً إلى كل من لم يعمل على الحفاظ على تراثنا الموسيقي القديم. ويشير إلى أن «الأجيال اللبنانية الشابة لها حق علينا، لأن معرفتها بتراثنا خجول جداً. من ناحيتي حملت الأوركسترا الوطنية إلى مختلف المناطق اللبنانية. في عام 2013 توجهت إلى زحلة مع فريق الأوركسترا، وانتقيت المدرسة الشرقية فيها لإحياء حفلة. هذا الخيار لم يأتِ من عبث، بل لأن السيدة فيروز غنّت لأول مرة هناك. وكذلك زرت بلدة بعقلين الشوفية، وفي المكتبة الوطنية بها أقمت حفلاً موسيقياً». ويتحدث المايسترو عن الساحة الفنية اليوم، قائلاً: «نعيش فترة صعبة تتأثر بموجات فنية من هنا وهناك، وربما نشهد الأسوأ مستقبلاً، ما قد يجعلنا نندم على ما نعيشه اليوم. ليس أمامنا سوى انتظار الغد لفهم طبيعة المرحلة الفنية المقبلة». ويختم: «لا نعلم كيف سيتلقّاها الجيل الجديد، خصوصاً أنه نشأ في عصر السرعة. لا شك في أن الفولكلور باقٍ ولن يموت، لكننا نجهل التحوُّلات الفنية والأوجه الجديدة التي ستتخذها عنواناً لها».
الشرق الأوسط١٣-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالشرق الأوسطأندريه الحاج لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقى خالدة وذاكرتنا الفنية تستحق التكريمأطلّ المايسترو أندريه الحاج مؤخراً في حفل موسيقي بعنوان «سفر الشرق في رحلة النغم»، وقاد الأوركسترا الوطنية اللبنانية لتقديم مقطوعات موسيقية من أعمال مارسيل خليفة، وزياد الرحباني، وشربل روحانا، وأحمد قعبور، وغيرهم. تضمّن برنامج الحفل عزف مجموعة من الألحان والمقطوعات من الموسيقى اللبنانية المعاصرة. يتحدث المايسترو الحاج بحماس عن هذا الحفل، ويرى أنه يسهم في التعريف بالموسيقى اللبنانية المعاصرة، وقد اختار عازف الناي علي مذبوح ليشاركه، حيث قدَّم وصلة موسيقية، ويصفه الحاج بأنه من بين أفضل العازفين على آلة الناي في لبنان والعالم العربي. يحمل المايسترو أندريه الحاج همّ التراث الفني اللبناني (أندريه الحاج) وسبق للحاج أن قدّم حفلات تكريمية لعدد من المطربين اللبنانيين الكبار، من بينهم وديع الصافي، وزكي ناصيف، وسامي الصيداوي، وغيرهم. ويعدّ حفل «سفر الشرق في رحلة النغم» محطة محببة إلى قلبه. عزفت الأوركسترا الوطنية مقطوعات موسيقية لكل من مارسيل خليفة، وزياد الرحباني، وأحمد قعبور، وغيرهم. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «الموسيقى هذه جزء من ذاكرتنا الفنية الحديثة، ويعود تاريخها إلى السبعينات والثمانينات. رغبت في إدراجها بحفل خاص لأنها تستحق التكريم». ويرى الحاج أن الحفل الموسيقي عادةً ما يكون أكثر صعوبة من الغنائي، ويقول: «أتمسَّك دائماً بإحياء الحفلات الموسيقية الصرفة إلى جانب الغنائية، لكنها تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين. لذلك، فهي تمنح متعة خاصة للمستمع، لأنها تنقله إلى عالم الفن الجميل. فالكلمة تؤثر مباشرة في السامع وتأخذه إلى حيث تريد، أما الموسيقى فتترك له حرية التفاعل وفقاً لأحاسيسه، فتولد فيه مشاعر دفينة يسافر معها بأحلامه». ويعترف المايسترو اللبناني بأن الأغنية قد تزول يوماً، أما الموسيقى فخالدة وتبقى نابضة بالحياة على مرّ الزمن. خلال تحضيره للحفل، بحث الحاج في ريبرتوار الموسيقى اللبنانية المعاصرة، ويقول: «لم يكن من السهل إيجادها جميعاً بنُسَخ جيدة، لكنني اخترت موسيقى مسلسل (آثار على الرمال) من تأليف زياد الرحباني، و(غجرية) للراحل وليد غلمية، وكذلك (تفاريح) و(تانغو) لأحمد قعبور ومارسيل خليفة. كما اخترت من مؤلفاتي (منِّك أنا)، التي كتبتها هديةً لوالدتي قبل رحيلها. وختمت الحفل بأغنية (نقّيلي أحلى زهرة) للراحل زكي ناصيف». في «سفر الشرق في رحلة النغم» قدّم معزوفات موسيقية معاصرة (أندريه الحاج) يُبدي الحاج أسفه لخسارة لبنان عدداً كبيراً من الموسيقيين الشباب بسبب الهجرة، ويقول: «لا تجوز الاستهانة بهذا الموضوع إطلاقاً، فهؤلاء الشباب هم مستقبل الموسيقى اللبنانية، وعلينا أن نبذل الجهد للحفاظ على من تبقى منهم في الوطن، وكذلك تشجيع المهاجرين على العودة. فمجال الموسيقى وحده كفيل بأن يحفر في الذاكرة، وعلينا الاهتمام به كأنه كنز نادر». ويوجه المايسترو الحاج عتباً إلى كل من لم يعمل على الحفاظ على تراثنا الموسيقي القديم. ويشير إلى أن «الأجيال اللبنانية الشابة لها حق علينا، لأن معرفتها بتراثنا خجول جداً. من ناحيتي حملت الأوركسترا الوطنية إلى مختلف المناطق اللبنانية. في عام 2013 توجهت إلى زحلة مع فريق الأوركسترا، وانتقيت المدرسة الشرقية فيها لإحياء حفلة. هذا الخيار لم يأتِ من عبث، بل لأن السيدة فيروز غنّت لأول مرة هناك. وكذلك زرت بلدة بعقلين الشوفية، وفي المكتبة الوطنية بها أقمت حفلاً موسيقياً». ويتحدث المايسترو عن الساحة الفنية اليوم، قائلاً: «نعيش فترة صعبة تتأثر بموجات فنية من هنا وهناك، وربما نشهد الأسوأ مستقبلاً، ما قد يجعلنا نندم على ما نعيشه اليوم. ليس أمامنا سوى انتظار الغد لفهم طبيعة المرحلة الفنية المقبلة». ويختم: «لا نعلم كيف سيتلقّاها الجيل الجديد، خصوصاً أنه نشأ في عصر السرعة. لا شك في أن الفولكلور باقٍ ولن يموت، لكننا نجهل التحوُّلات الفنية والأوجه الجديدة التي ستتخذها عنواناً لها».