أحدث الأخبار مع #ماساتشوستس


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- صحة
- العين الإخبارية
«سيبيل».. عرافة رقمية تتنبأ بسرطان الرئة قبل ظهوره
كشفت دراسة حديثة عن قدرة أداة ذكاء اصطناعي متطورة تُدعى "سيبيل" على التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الرئة بدقة عالية قبل حدوثة. في خطوة طبية واعدة، تستطيع تلك الآداه، المستمد أسمها من العرافات في الأساطير اليونانية، التنبؤ بالمرض حتى لدى أشخاص لم يسبق لهم التدخين، وذلك من خلال تحليل صورة مقطعية واحدة منخفضة الجرعة للصدر. وقد عُرضت نتائج دراسة أجريت حول تلك الآداة، خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر في مدينة سان فرانسيسكو، حيث سلط الباحثون الضوء على نجاحها في الوصول إلى فئات منخفضة الخطورة لكنها مهددة بالإصابة، ما يمثل نقلة نوعية في طرق الفحص المبكر والوقاية. نسبة مرتفعة بين النساء غير المدخنات تُشير الإحصاءات العالمية إلى أن أكثر من نصف النساء اللواتي يُشخصن بسرطان الرئة لم يدخن مطلقا. وتتفاقم هذه النسبة لدى النساء الآسيويات في الولايات المتحدة، حيث تصل إلى 57% مقارنة بـ15% فقط لدى النساء من أعراق أخرى. ويرجح الباحثون أن يكون التعرض طويل الأمد للتدخين السلبي وأبخرة الطهي في أماكن سيئة التهوية، إلى جانب طفرات جينية مثل تلك التي تؤثر على بروتين EGFR، من أبرز العوامل التي تسهم في تطور المرض لدى غير المدخنين. نتائج دقيقة من دراسة واسعة في كوريا الجنوبية قاد الدراسة الدكتور "يون ووك كيم" من مستشفى جامعة سيول الوطنية، وشملت أكثر من 21 ألف شخص تراوحت أعمارهم بين 50 و80 عاما، خضعوا للتصوير بالأشعة المقطعية بين عامي 2009 و2021، وتمت متابعة حالاتهم حتى منتصف عام 2024. وأظهرت "سيبيل" دقة استثنائية في التنبؤ بالإصابة بسرطان الرئة، حيث بلغ مؤشر الدقة 0.86 خلال عام واحد، و0.79 بعد ست سنوات لدى غير المدخنين، وهي نتائج تُعد من بين الأعلى في نماذج التنبؤ الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وطُورت تلك الآداة في عام 2023 بعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، بالتعاون مع مؤسسات طبية في تايوان والولايات المتحدة. وتعتمد الأداة على تحليل آلاف الصور المقطعية لتعلم أنماط دقيقة وغير مرئية للعين البشرية، ما يمكنها من رصد علامات مبكرة جدا للمرض قبل ظهوره السريري. فرص واسعة للفحص المبكر أوضح الدكتور كيم أن هذه النتائج تتيح إمكانية إعادة النظر في برامج فحص سرطان الرئة بدول آسيا، خاصة في ظل النسب المرتفعة للإصابة بين النساء غير المدخنات في دول مثل كوريا الجنوبية، الصين، وتايوان. وقال: "تتحمّل آسيا العبء الأكبر من حالات سرطان الرئة عالميا، ومع تطور أدوات مثل سيبيل، بات من الممكن توسيع الفحص ليشمل فئات كانت تُعتبر سابقًا غير معرّضة للخطر". نحو تنبؤ أوسع بأمراض متعددة من جانبه، صرح آدم يالا، أحد المطورين الرئيسيين للأداة، أن هناك جهودًا حثيثة لتوسيع قدرات "سيبيل" لتشمل التنبؤ بأنواع أخرى من السرطان مثل الثدي والبروستاتا والبنكرياس، بالإضافة إلى أمراض القلب. وأضاف: "الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث نقلة شاملة في الطب، ليس فقط في مجال التشخيص، بل في التنبؤ والوقاية والمتابعة الشخصية الدقيقة عبر الزمن". aXA6IDE1NC45LjE5LjI0MyA= جزيرة ام اند امز ES


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحة
- صحيفة الخليج
هل تعاني من حصى الكلى؟ إليك أفضل الوصفات المنزلية لتفتيت الحصى بدون تدخل طبي
إذا كنت قد مررت بتجربة حصى الكلى من قبل، قد لا تتمنى أن يمر بها حتى أسوأ أعدائك، وستكون مستعداً لفعل أي شيء لتجنب حدوثها مجدداً. قال براين آيسنر، المدير المشارك لبرنامج حصى الكلى في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «حصى الكلى أكثر شيوعاً لدى الرجال منها لدى النساء، وفي نحو نصف الأشخاص الذين أُصيبوا بها، تعود الحصى مرة أخرى خلال 10 إلى 15 عاماً إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية». وذلك يعني أنه من دون تغييرات في نمط الحياة أو تدخل طبي، فإن خطر تكرار الإصابة كبير. ولكن من الجيد، أن اتباع خطوات وقائية، مثل الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب الماء، وتعديل النظام الغذائي، واتباع بعض الحالات الصحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة مجدداً. من أين تأتي حصى الكلى؟ تتكوّن حصى الكلى عندما تتراكم بعض الأملاح مثل الكالسيوم، والأوكسالات، وحمض اليوريك وتصبح مركّزة بما يكفي لتشكيل بلورات داخل الكلى. ومع مرور الوقت، تكبر هذه البلورات لتكوّن الحصوات، بحسب ما نشره موقع Harvard Health. تتكون نحو 80% إلى 85% من حصى الكلى من الكالسيوم، بينما تتكوّن النسبة المتبقية عادة من حمض اليوريك. عندما تتحرك الحصوة، يمكن أن تسبّب: •ألماً شديداً على شكل نوبات، يُعرف بألم الخاصرة (الجانب بين البطن والظهر) •دماً في البول •الغثيان والتقيؤ •كثرة التبول •ألماً في منطقة الفخذ تعتمد الأعراض على حجم الحصوة ومكانها، ويمكن أن تختلف من شخص لآخر. الماء: مفتاح الوقاية والعلاج وجد تحليل أجرته المؤسسة الوطنية للكلى أن الأشخاص الذين ينتجون ما بين 2 إلى 2.5 لتر من البول يومياً تقل احتمالية إصابتهم بحصوات الكلى بنسبة 50% مقارنة بأولئك الذين ينتجون كمية أقل. ولإنتاج هذه الكمية من البول، يحتاج الجسم إلى شرب نحو: 8 إلى 10 أكواب مياه يومياً، أي ما يعادل تقريباً لترين من الماء يومياً. يعدّ شرب كمية كافية من الماء يومياً واحداً من أهم الإجراءات الوقائية لتقليل خطر تكوّن حصى الكلى. الليمون والريحان مزيج الليمون والريحان من أفضل العلاجات الطبيعية التي تساعد في تفتيت حصى الكلى وتعزيز صحة الجهاز البولي، بفضل خصائصهما الفعالة المضادة للأكسدة والملينة للكلى. السيترات، وهو ملح موجود في حمض الستريك، يرتبط بالكالسيوم ويساعد على منع تكوّن الحصوات. أظهرت الدراسات أن شرب نصف كوب من عصير الليمون المخفف بالماء يومياً مع إضافة ماء الريحان المغلي عليه، يمكن أن يزيد من مستوى السيترات في البول، مما يقلل من خطر تكوّن حصى الكلى. يحتوي الريحان على الأسيجينول ومضادات أكسدة قوية، تحمي الكلى من الالتهاب والتلف التأكسدي. كما يدعم من وظائف الكبد والكلى معاً، مما يُعزز عملية إزالة السموم من الجسم. خل التفاح: قوة السيتريك في إذابة الحصى يُعرف خل التفاح بخصائصه الصحية المتعددة، ومن بين فوائده قدرته على المساهمة في تفتيت حصى الكلى والوقاية منها. والسر في ذلك يكمن في احتوائه على حمض الستريك (Citric Acid)، وهو مركب طبيعي يساعد على: إذابة الحصوات الصغيرة أو منعها من التكوّن مجدداً. خفض مستويات الكالسيوم والأوكسالات في البول، وهما من المكونات الرئيسية لمعظم حصى الكلى. تعزيز إنتاج البول، مما يساعد في طرد الحصوات بشكل طبيعي. الرمان هو من الفواكه الغنية بالفوائد الصحية، وله تأثير ملحوظ في دعم وظائف الكلى والوقاية من تكوّن الحصوات. وبفضل تركيبته الغنية بمضادات الأكسدة والمواد الطبيعية النشطة، يلعب الرمان دوراً مهماً في: تعزيز وظائف الكلى: يساعد الرمان على تحسين تدفق الدم إلى الكليتين، مما يعزز أداءها في تنقية الجسم من الفضلات. طرد السموم: يحتوي على مركبات تساعد الجسم على التخلص من السموم المتراكمة عن طريق البول. الوقاية من حصى الكلى: أظهرت دراسات أن عصير الرمان قد يُسهم في تقليل تركيز الأوكسالات والكالسيوم في البول، وهما من العوامل المسببة للحصى. مضاد للالتهاب: يخفف من الالتهابات المزمنة التي قد تؤثر على أنسجة الكلى. خفض ضغط الدم: ضغط الدم المرتفع من العوامل التي تؤثر سلباً على الكلى، والرمان يساعد على تنظيمه طبيعياً. مرق الفاصوليا يخفف تكوّن الحصى ويدعم صحة الكلى يُعدّ مرق الفاصوليا (خصوصاً الفاصوليا البيضاء) من العلاجات الطبيعية التقليدية التي يُعتقد أنها تساعد في تعزيز صحة الكلى والحد من تكوّن الحصى، خاصةً حصى الكالسيوم. فوائد مرق الفاصوليا للكلى: مدر طبيعي للبول: يساعد المرق على زيادة إدرار البول، مما يُسهل طرد الأملاح والمواد المسببة لتكوّن الحصى قبل أن تتجمع في الكلى. تحسين وظائف الكلى: المرق غني بالمعادن والألياف القابلة للذوبان التي تدعم تنقية الدم وتحسين أداء الكلى. تقليل تركيز الأوكسالات: عند تناوله بانتظام، قد يُسهم في خفض تركيز الأوكسالات في البول، وهي مادة مسؤولة عن تشكيل 80% من حصوات الكلى. تهدئة القناة البولية: بفضل تركيبته الخفيفة، يساعد على تخفيف الالتهابات الخفيفة في المسالك البولية، مما يريح الجسم خلال مرور الحصى الصغيرة.


عالم السيارات
منذ 3 ساعات
- سيارات
- عالم السيارات
سوبارو ترفع أسعار سياراتها حتى 2,000 دولار وتتفادى الإشارة إلى تعريفات ترامب الجمركية
في خطوة جديدة تعكس حالة الترقب والقلق في قطاع السيارات، أعلنت سوبارو عن زيادات كبيرة في أسعار طرازاتها داخل السوق الأمريكية، حيث ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يونيو 2025 . وعلى الرغم من أن الشركة لم تذكر بشكل مباشر ارتباط القرار بالتعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن التوقيت وحجم الزيادة يشيران بوضوح إلى تأثير العوامل السياسية والاقتصادية المتسارعة. زيادات كبيرة حسب الطراز… تتجاوز 2,000 دولار بحسب بيانات تم الكشف عنها من خلال وكيل سوبارو 'Planet Subaru' في ولاية ماساتشوستس، فإن معظم طرازات سوبارو ستشهد زيادات متفاوتة، جاءت على النحو التالي: الطراز مقدار الزيادة Ascent بين 1,085 و2,055 دولار Forester بين 1,075 و1,600 دولار Outback بين 1,715 و1,820 دولار Legacy زيادة بـ 1,600 دولار Crosstrek زيادة بـ 750 دولار Impreza زيادة بـ 750 دولار WRX زيادة بـ 2,000 دولار BRZ زيادة بـ 2,000 دولار Solterra (كهربائي) بدون زيادة ومن الملفت أن طراز Solterra الكهربائي لم يشهد أي تعديل سعري، على عكس شقيقَيه BRZ و WRX المصنَّعين في اليابان، واللذَين حمّلت عليهما الشركة أقصى نسبة زيادة. التصريحات الرسمية تُخفي الكثير بين السطور في تصريح رسمي لشركة Subaru of America ، قالت الشركة: 'قمنا بتعديل الأسعار استجابةً لظروف السوق الحالية. تهدف هذه التغييرات إلى تعويض التكاليف المتزايدة، مع الاستمرار في تقديم قيمة قوية للعملاء. ولا تستند الأسعار على بلد منشأ المنتجات.' ورغم عدم ذكر التعريفات الجمركية بشكل مباشر، إلا أن توقيت الإعلان يأتي بعد إعلان شركات كبرى مثل فورد و وولمارت عن تأثير مباشر للتعريفات على أسعار المنتجات. كما أوضح وكيل 'Planet Subaru' أن هذه الزيادات لا تغطي فعليًا كامل تكاليف التعريفات الجديدة، مما يعني أن أسعار السيارات قد ترتفع مجددًا قبل نهاية العام. ترامب يراقب… ويرد بقوة في خضم هذه التصريحات، ردّ الرئيس ترامب على شركات مثل Walmart التي ألقت اللوم على التعريفات الجمركية قائلاً: 'توقفوا عن استخدام التعريفات كذريعة لرفع الأسعار. ينبغي عليكم تحمّل التكاليف وعدم تحميلها للمستهلك. أنا أراقب، وكذلك عملاؤكم.' تعبّر هذه التصريحات عن تصعيد سياسي واقتصادي قد يؤثر بشكل مباشر على سوق السيارات، خاصة بالنسبة للعلامات التي تعتمد على الاستيراد في قسم كبير من إنتاجها، مثل سوبارو. ما الذي ينتظر السوق؟ تمتلك سوبارو مصنعًا في ولاية إنديانا ينتج قرابة 345,000 مركبة سنويًا، لكن هذا الرقم لا يُلبّي إلا نصف احتياجات السوق الأمريكية. ويقدّر محللون أن الشركة ستتكبّد ما يصل إلى 2.5 مليار دولار سنويًا إذا استمرت التعريفات الحالية، ما لم تُعدّل قدراتها الإنتاجية أو تنجح في امتصاص التكاليف دون التأثير على الأسعار النهائية.


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- سيارات
- الجزيرة
هل السيارات الكهربائية حل جذري لتغير المناخ؟
تُروّج الحكومات وشركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، للسيارات الكهربائية بأنها تقنية أساسية للحد من استخدام النفط ومكافحة تغير المناخ. وفي هذا الصدد، أعلنت شركة جنرال موتورز الأميركية أنها تهدف إلى التوقف عن بيع السيارات والشاحنات الخفيفة الجديدة التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2035، وستتحول إلى الطرازات التي تعمل بالبطاريات. وأعلنت شركة فولفو السويدية أنها ستُسرّع خطتها الإنتاجية وتُطلق تشكيلة سيارات كهربائية بالكامل بحلول عام 2030. لكن انتشار السيارات والشاحنات الكهربائية يطرح سؤالا مُلحّا: هل هذه المركبات فعلا صديقة للبيئة كما يُروّج لها؟ في حين يُجمع الخبراء على نطاق واسع على أن المركبات الكهربائية القابلة للشحن خيارٌ أكثر ملاءمة للمناخ من المركبات التقليدية، إلا أنها قد تُخلّف آثارا بيئية خاصة، وذلك حسب طريقة شحنها وتصنيعها. كيفية إنتاج الكهرباء عموما، تنتج معظم السيارات الكهربائية المباعة اليوم انبعاثات أقل تأثيرا على الاحتباس الحراري مقارنة بمعظم السيارات التي تعمل بالبنزين. لكن الأمر المهم في هذه النقطة هو كمية الفحم التي يتم حرقها لشحن تلك المركبات. كما أن شبكات الكهرباء لا تزال في حاجة إلى أن تُصبح أكثر نظافة قبل أن تُصبح المركبات الكهربائية خالية تماما من الانبعاثات. ومن بين الطرق التي تسهل مقارنة التأثيرات المناخية لطرازات المركبات المختلفة هي استخدام أداة تفاعلية عبر الإنترنت طورها باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وذلك بدمج جميع العوامل ذات الصلة: الانبعاثات الناتجة عن تصنيع السيارات وإنتاج البنزين والديزل، وكمية البنزين التي تستهلكها السيارات التقليدية، ومصدر الكهرباء اللازم لشحن المركبات الكهربائية. إذا افترضنا أن المركبات الكهربائية تستمد طاقتها من الشبكة الكهربائية المتوسطة في الولايات المتحدة، والتي تتضمن عادة مزيجا من محطات الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، فإنها غالبا ما تكون أكثر حفاظا على البيئة من السيارات التقليدية. على الرغم من أن تصنيع المركبات الكهربائية يتطلب انبعاثات كثيفة بسبب بطارياتها، إلا أن محركاتها الكهربائية أكثر كفاءة من المحركات التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري. على سبيل المثال، من المتوقع أن تنتج سيارة "شيفروليه بولت" الكهربائية بالكامل 189 غراما من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل (1.6 كيلومتر) تقطعه خلال عمرها الافتراضي، في المتوسط. في المقابل، يُقدر أن تنتج سيارة "تويوتا كامري" الجديدة التي تعمل بالبنزين، 385 غراما من ثاني أكسيد الكربون في كل ميل تقطعه. وتنتج شاحنة فورد F-150 الجديدة، والتي تستهلك كمية أكبر من الوقود، 636 غراما من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل. من ناحية أخرى، إذا تم شحن سيارة "شيفروليه بولت" على شبكة كهرباء كثيفة الفحم، مثل تلك الموجودة حاليا في الغرب الأوسط الأميركي، فقد يكون تأثيرها على المناخ أسوأ قليلا من سيارة هجينة حديثة مثل تويوتا بريوس، التي تعمل بالبنزين ولكنها تستخدم بطارية لزيادة استهلاكها للطاقة. مع ذلك، ستتفوق سيارة "شيفروليه بولت" التي تعمل بالفحم على كامري وفورد (F-150). يقول جيريمي ميكاليك، أستاذ الهندسة في جامعة كارنيغي ميلون بولاية بنسلفانيا: "يميل الفحم إلى أن يكون العامل الحاسم. إذا كانت لديك سيارات كهربائية في بيتسبرغ ببنسلفانيا يتم شحنها بالكهرباء ليلا، مما يدفع محطات الفحم القريبة إلى حرق المزيد من الفحم لشحنها، فلن تكون فوائد المناخ بنفس القدر من الأهمية، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة تلوث الهواء". الخبر السار للسيارات الكهربائية هو أن معظم الدول تسعى الآن إلى تنظيف شبكاتها الكهربائية. في الولايات المتحدة، أوقفت شركات المرافق العامة تشغيل مئات محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم خلال العقد الماضي، وانتقلت إلى مزيج من الغاز الطبيعي منخفض الانبعاثات، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية. ونتيجة لذلك، وجد الباحثون أن المركبات الكهربائية أصبحت عموما أكثر نظافة أيضا. ومن المرجح أن تصبح أكثر نظافة في المستقبل. قالت جيسيكا ترانسيك، الأستاذة المساعدة لدراسات الطاقة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إن السبب الذي يجعل المركبات الكهربائية تبدو حلا مناخيا جذابا هو أنه إذا تمكنا من جعل شبكاتنا خالية من الكربون، فستقل انبعاثات المركبات بشكل كبير. في حين أن حتى أفضل السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين سيظل لديها دائما حد أدنى من الانبعاثات لا يمكن أن تنخفض عنه". مشكلة المواد الخام على غرار العديد من البطاريات الأخرى، تعتمد خلايا أيونات الليثيوم التي تُشغّل معظم المركبات الكهربائية على مواد خام -مثل الكوبالت والليثيوم وعناصر أرضية نادرة- تثير مخاوف بيئية وحقوقية خطيرة، وخاصة الكوبالت الذي يطرح مشكلة خاصة. يُنتج تعدين الكوبالت مخلفات خطيرة يمكن أن تتسرب إلى البيئة، وقد وجدت الدراسات أنه حصل تعرض كبير للكوبالت والمعادن الأخرى في المجتمعات المجاورة، وخاصة بين الأطفال. كما يتطلب استخراج المعادن من خاماتها عملية تُسمى الصهر، والتي يُمكن أن تُصدر أكسيد الكبريت وغيره من ملوثات الهواء الضارة. ويُستخرج ما يصل إلى 70% من إمدادات الكوبالت العالمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتُستخرج نسبة كبيرة منها في مناجم "تقليدية" غير مُنظّمة، حيث يحفر العمال -بمن فيهم العديد من الأطفال- المعدن من الأرض باستخدام أدوات يدوية فقط، مما يُعرّض صحتهم وسلامتهم لخطر كبير، وفقًا لتحذير جماعات حقوق الإنسان. إعلان ويُستخرج الليثيوم المستهلك عالميا إما من أستراليا أو من المسطحات الملحية في مناطق الأنديز في الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي، وهي عمليات تتطلب كميات كبيرة من المياه الجوفية لضخّ المحاليل الملحية، مما يُقلّل من كمية المياه المتاحة للمزارعين والرعاة الأصليين. وتعني المياه اللازمة لإنتاج البطاريات أن تصنيع المركبات الكهربائية يتطلب استهلاكا للمياه يزيد بنحو 50% عن محركات الاحتراق الداخلي التقليدية. وغالبًا ما تحتوي رواسب المعادن النادرة، المتركزة في الصين، على مواد مشعة قد تصدر مياها وغبارا مشعّا. بالتركيز أولا على الكوبالت، التزمت شركات صناعة السيارات وغيرها من الشركات المصنعة بالقضاء على الكوبالت "التقليدي" من سلاسل التوريد الخاصة بها، كما صرحت بأنها ستطور بطاريات تقلل الكوبالت أو تلغي استخدامه تمامًا. إلا أن هذه التقنية لا تزال قيد التطوير، وانتشار هذه المناجم يعني أن هذه الالتزامات "غير واقعية"، كما قال ميكائيل دودين من منظمة باكت (Pact)، وهي منظمة غير ربحية تعمل مع مجتمعات التعدين في أفريقيا. وأضاف السيد دودين أنه بدلا من ذلك، يتعين على الشركات المصنعة العمل مع هذه المناجم لتقليل بصمتها البيئية والتأكد من اشتغال عمال المناجم في ظروف آمنة. وقال إنه إذا تصرفت الشركات بمسؤولية، فإن صعود المركبات الكهربائية سيكون فرصة عظيمة لدول مثل الكونغو. ولكن إذا لم تفعل ذلك، "فستضع البيئة وحياة العديد من عمال المناجم في خطر". إعادة التدوير قد تكون أفضل مع اقتراب الأجيال السابقة من المركبات الكهربائية من نهاية عمرها الافتراضي، يُشكّل منع تراكم البطاريات المستهلكة تحديا كبيرا. تستخدم معظم المركبات الكهربائية اليوم بطاريات ليثيوم أيون، التي يمكنها تخزين طاقة أكبر في نفس المساحة مقارنةً بتقنية بطاريات الرصاص الحمضية القديمة الأكثر شيوعًا. ولكن بينما يُعاد تدوير 99% من بطاريات الرصاص الحمضية في الولايات المتحدة، تُقدّر معدلات إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون بنحو 5%. إعلان يشير الخبراء إلى أن البطاريات المستهلكة تحتوي على معادن ثمينة ومواد أخرى يمكن استعادتها وإعادة استخدامها. وحسب العملية المستخدمة، قد تستهلك إعادة تدوير البطاريات كميات كبيرة من الماء، أو تُصدر ملوثات هوائية. وفي هذا الصدد، قالت رادينكا ماريك، الأستاذة في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية الجزيئية بجامعة كونيتيكت: "نسبة بطاريات الليثيوم التي يُعاد تدويرها منخفضة جدًا، ولكن مع مرور الوقت والابتكار، ستزداد هذه النسبة". وهناك مقاربة أخرى مختلفة وواعدة لمعالجة بطاريات المركبات الكهربائية المستعملة تتمثل في إحيائها مجددا سواء من خلال التخزين واستعمالات أخرى. قال أمول فادكي، كبير العلماء في كلية غولدمان للسياسات العامة بجامعة كاليفورنيا: "بالنسبة للسيارات، عندما تنخفض سعة البطارية عن 80%، فإن مدى السير ينخفض.. لكن هذا لا يشكل عائقًا بالنسبة للتخزين الثابت". وقامت العديد من شركات صناعة السيارات، بما في ذلك نيسان اليابانية وبي إم دبليو الألمانية، بتجربة استخدام بطاريات السيارات الكهربائية القديمة لتخزين الطاقة الكهربائية. وقالت جنرال موتورز الأميركية إنها صممت مجموعات بطارياتها مع مراعاة الاستخدام طويل الأمد. إلا أن هناك تحديات: إذ إن إعادة استخدام بطاريات الليثيوم أيون تتطلب اختبارات وترقيات مكثفة لضمان أدائها الموثوق. وإذا تم ذلك بشكل صحيح، فإنه يمكن الاستمرار في استخدام بطاريات السيارات المستعملة لمدة عقد أو أكثر كمخزن احتياطي للطاقة الشمسية، وفقًا لما توصل إليه باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في دراسة أجريت العام الماضي.


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- علوم
- صحيفة سبق
خلافا للأفكار الشائعة.. دراسة تبدّد نظرية تقسيم الوظائف بين نصفَي الدماغ
كشف العلماء من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، أن الدماغ لا ينقسم بشكل صارم إلى "نصف أيسر منطقي" و"نصف أيمن إبداعي" خلافا للأفكار الشائعة، ومع ذلك، فعند معالجة الفضاء البصري، يستمر كل نصف كروي في معالجة الجانب المعاكس من مجال الرؤية. وبحسب الدراسة نُشرت نتائجها في مجلة " علم النفس العصبي - Neuropsychologia"، أكد البروفيسور إيرل ميلر أحد مؤلفي الدراسة أن "الحديث عن هيمنة النصف الأيمن أو الأيسر لدى بعض الأشخاص لا أساس علمياً له؛ لأن الإنسان يفكر باستخدام الدماغ بالكامل". والتقسيم الوظيفي مرتبط بالرؤية وليس بالتفكير، وعند استقبال المنبهات البصرية، تنشط الخلايا العصبية بشكل غير متماثل، حيث يتحكم النصف الأيسر من الدماغ في الجانب الأيمن من مجال الرؤية والنصف الأيمن يتحكم في الجانب الأيسر. وحسب ميلر، فإن هذا التقسيم يمنع ظهور "بقع عمياء" ويعزز كفاءة الإدراك. ورغم أنه كان يُعتقد سابقا أن المعلومات تندمج في صورة موحدة عند مستوى القشرة الجبهية الأمامية اكتشف الفريق البحثي أن الانزياح نحو النصف "المقابل" (المناقض لمصدر الإشارة البصرية) يبقى موجودا حتى في هذه المنطقة. وتم تأكيد ذلك عبر قياس نشاط الدماغ، حيث تزداد موجات غاما في النصف الكروي المسؤول عن معالجة الجزء المقابل من مجال الرؤية. وقد أظهرت دراسات سابقة أن البشر والحيوانات يتذكرون الأشياء بشكل أفضل عندما تكون موزعة بين جانبي مجال الرؤية، وهي ظاهرة تُعرف باسم "الميزة الثنائية". لكن هذه الميزة ليست مثالية، إذ أن الإنسان يستطيع تتبع جسم واحد فقط من كل جانب في وقت واحد. وعندما يتحرك جسم عبر مجال الرؤية ينقل الدماغ معلومات بسرعة بين النصفين، ويشبه ذلك عملية نقل الإشارة بين أبراج الاتصالات. وتضمن هذه الآلية إدراكا مستمرا ومترابطا للعالم من حولنا.