logo
#

أحدث الأخبار مع #مجلسالشعبالسوري

من البداية إلى النهاية.. قصة أحمد حسون مفتي البراميل والإعدامات
من البداية إلى النهاية.. قصة أحمد حسون مفتي البراميل والإعدامات

سواليف احمد الزعبي

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

من البداية إلى النهاية.. قصة أحمد حسون مفتي البراميل والإعدامات

#سواليف في 17 فبراير/شباط الماضي 2025، تجمع مجموعة من الشبان الغاضبين أمام منزل #أحمد_بدرالدين_حسون في حي الفرقان في #حلب، وذلك بعد ظهوره في شريط مصور وُصف فيه بـ' #مفتي_البراميل '، وقد أبدى اعتراضه وانزعاجه للمصور مؤكدا له أنه المفتي السابق والأستاذ الدكتور المتخصص في الفقه، وأنه اعتقل ثلاث مرات، وفي ذات الوقت اقتحمت مجموعة منزله، بيد أن قوات الأمن العام وصلت إلى المنزل لحمايته وتفريق المحتجين. وبعد أربعين يوما من هذا المشهد، وفي 27 مارس/آذار الماضي اعتقل الأمن العام المفتي السابق لسوريا الشيخ حسون في مطار دمشق الدولي عند محاولته مغادرة البلاد متوجهًا إلى الأردن لإجراء عملية جراحية في عمّان. والحق أن لحسون تاريخا طويلا ولافتا من المواقف والتصريحات التي أبداها في خدمة نظام حافظ وابنه بشار، فقد جعل منصبه الديني مطيّة لخدمة #الاستبداد و #قمع_الحريات وله فتاوى صريحة يأمر فيها بمواجهة الأبرياء بعنف ودون هوادة! فمن هو أحمد بدر الدين حسّون؟ وكيف كانت بدايته وما الدور الذي أدّاه في خدمة #نظام_الأسد؟ سيرته الذاتية وُلِد أحمد بدر الدين محمد حسون في 25 أبريل/نيسان 1949 في مدينة حلب أكبر مدن شمال سوريا والعاصمة الاقتصادية للبلاد. وقد أكمل حسون تعليمه الأساسي في حلب وحصل على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) عام 1967، واتجه بعدها إلى مصر للالتحاق بجامعة الأزهر، حيث نال درجة البكالوريوس ثم واصل دراسته العليا وحصل على درجة الدكتوراه في الفقه الشافعي. وبدأ حسون مسيرته الدعوية عام 1967 حينما كان طالبا، وكان خطيبا ومدرّسا في عدد من المساجد. ولوضع الأمور في سياقها التاريخي، فقد كان ذلك بعد 4 سنوات من الانقلاب العسكري الذي جرى في 8 مارس/آذار 1963م، حين قام تنظيم الضباط البعثيين بانقلاب عسكري استولوا فيه على مقاليد السلطة في البلاد، وقد أمسك هذا التنظيم بمقاليد الدولة كافة، حتى نشاطات الأندية الرياضية والاجتماعية. إذن، تشكل وعي حسون مبكرا مع صعود حزب البعث، قبل أن يصل عام 1970 لتشهد سوريا سيطرة مطلقة لحافظ الأسد على مقاليد الحكم في البلاد، وكانت له كلمة الفصل بانقلاب عسكري ألقى فيه القبض على شركائه السابقين في 13 نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1970م، وبعدها بعام واحد فقط أعلن نفسه كأول رئيس علوي للجمهورية السورية، وبدأ فيها فصلا جديدا من احتكار وتوريث السلطة في الطائفة العلوية، بل وفي بيت حافظ الأسد تحديدا. وبعد تدرج في المناصب استهله بعضوية مجلس الشعب السوري عام 1990 في زمن حافظ الأسد، فقد بدأ صيته في الذيوع، فهو الشيخ السني الذي يقف في صف نظام علوي يعتمد الطائفية ركيزة أساسية في إدارة البلاد. وبعد وفاة حافظ الأسد، بدأ نجم أحمد حسون بالبروز أكثر وأكثر، حتى وصل إلى بشار، الابن الذي ورث كل شيء عن أبيه، ولم يطل عهد حسون في الانحياز المطلق للنظام حتى أثمر ذلك تعيينه في عام 2005 مفتيا عاما لسوريا خلفًا للشيخ أحمد كفتارو بعد وفاته. ومنذ ذلك الحين، لعب حسون دورا في صياغة الخطاب الديني في الدولة السورية، حتى جاء العام 2011، وجاءت #الثورة_السورية لتظهر حقيقة الدور الذي يلعبه. سيرته الذاتية الدموية! اشتهر حسون خلال فترة توليه منصب المفتي العام للجمهورية بمواقفه الداعمة على الدوام للنظام السوري والرئيس المخلوع بشار الأسد، ولم يأل جهدا في الترويج لخطاب النظام السوري على طول الخط. فاعتبر مباشرةً الحراك الشعبي 'مؤامرة تستهدف أمن سوريا تقف وراءها جماعات إرهابية'، وهو ما ظهر متسقا مع الرواية التي تبناها النظام في أيامه الأولى. وخلال فترة الاحتجاجات، ظهر حسون في الإعلام عدة مرات مؤكدا أن ما يحدث في البلاد وتحديدا في درعا، تقف وراءه 'أيادٍ خارجية'، وكأن مؤامرة كبرى تحاك للبلاد، وهو ما يتطلب توحد السوريين خلف قائدهم الأوحد، بشار. وردا على هذه الاتهامات وخطورتها في منح النظام السوري شرعية في استهداف السوريين العُزل وما تبع ذلك بالفعل من قتل للمئات وبينهم أطفال، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي حينئذ بيانا انتقد فيه حسون شخصيا. وردا على هذا البيان أصدر علماء سوريون موالون للنظام بيانا قالوا فيه إنهم لم يُفاجَؤوا بتصريحات بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، معتبرين أن البيان صدر 'عن خلفيات حزبية مرتبطة بمخططات واضحة المعالم والأبعاد والأهداف التي تستهدف النيل من أمن واستقرار سوريا'. وفي خطاب بثته قناة الأخبار السورية في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2011، هدد حسون أوروبا والولايات المتحدة في حال تعرضت سوريا لهجوم من قوى خارجية، حيث قال: 'في اللحظة التي يضرب فيها أول صاروخ سوريا، سيتوجه جميع أبناء وبنات لبنان وسوريا ليصبحوا طالبي شهادة في أوروبا وعلى الأرض الفلسطينية. أقول لجميع أوروبا وللولايات المتحدة: سنُعد طالبي شهادة هم موجودون بالفعل بينكم. إذا قصفتم سوريا أو لبنان، فسيكون الرد بالمثل عين بعين وسنا بسن'. ولم تتوقف تصريحاته المثيرة للجدل، حيث نقلت صفحة الموسوعة بالجزيرة نت في مادة أخرى تتناول شخصية حسون نفسه، بأنه ظهر خلال عزاء الفنان صباح فخري في مدينة حلب، حيث أثار جدلا بادعائه أن خريطة سوريا مذكورة في القرآن الكريم في سورة التين، متسائلًا: 'وين خريطة سوريا بالقرآن الكريم؟ موجودة بسورة منقراها كثير بصلاتنا وهي {والتين والزيتون ﴿۱﴾ وطور سينين ﴿۲﴾ وهذا البلد الأمين ﴿۳﴾ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}'. ثم أضاف: 'لقد خلقنا الإنسان في هذه البلاد في أحسن تقويم، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين'، مشيرًا بذلك إلى اللاجئين السوريين. وتابع قائلًا: 'ثم يكمل (الله) {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} (في هذه الأرض) {فلهم أجر غير ممنون}، أي الذين بقوا في سوريا'، موجهًا كلامه إلى المعارضين واللاجئين بقوله: 'عودوا إلى بلادكم، في الخارج لن تجدوا من يصلي عليكم'. تمادى حسون في الدفاع عن قصف النظام السوري للمدنيين في حلب بالبراميل المتفجرة والمدافع والمواد الكيميائية وغير ذلك، واصفا عمليات الجيش بأنها 'تحرير'، كما أيّد الوجود الروسي والإيراني في سوريا، مشددًا على أن 'الإيراني والروسي لم يأتيا مستعمريْنِ، بل مساعديْن معاونيْن'. وإضافة إلى ذلك، أفتى بحرمة قتال الجيش السوري، في حين اعتبر الانضمام إليه 'واجبًا شرعيًّا'. وفي عام 2015 تصدر مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، المشهد الديني بعد اتهامه بالتحريض ضد المدنيين، وقد جاء ذلك إثر مداخلة هاتفية له مع التلفزيون السوري، طالب فيها القوات النظامية بقصف أحياء المدنيين الذين يوجد بينهم معارضون، وذلك بعد استهداف الأحياء المسيحية في المدينة التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، في عشية عيد الفصح. وقد اعتبر العديد من المعارضين والناشطين أن هذه الفتوى منحت نظام بشار الأسد غطاءً دينيًّا لإلقاء البراميل المتفجرة على أحياء المدنيين الآمنين، رغم أن البراميل المتفجرة كانت قد دمرت قبر والده المتصوف الشيخ أديب حسون في حلب، الذي كان أول ضحاياها، إذ إن أول البراميل التي استهدفت أحياء حلب القديمة، دمرت قبر والده وقبور مشايخ متصوفين في جامع كان يؤمّ فيه الشيخ أديب المصلين قبل وفاته. وقد ذكر أمين سر المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية حسان النعناع في مقابلة صحفية عام 2015 وهو الذي عرف حسون عن قرب في حلب، أن حسون يحمل تاريخًا أسود بعلاقاته مع المخابرات منذ شبابه، مشيرًا إلى أن علاقاته بأجهزة الاستخبارات السورية 'ساهمت في تعزيز مكانته وأوصلته إلى منصب الإفتاء'. واللافت أن علاقة حسون مع مخابرات حافظ الأسد تعود إلى فترة الثمانينيات من القرن الماضي بحسب النعناع، وأدى هذا التماهي مع السلطة إلى رفضه إنشاء أحزاب دينية في سوريا، وقد عبر عن هذا الموقف في تصريحات تعود إلى العقد الأول من الألفية، حيث طالب الإسلاميين السنة تحديدا الذين يرغبون في المشاركة في السلطة بالانضمام إلى أحزاب سياسية بدلًا من تأسيس أحزاب تحمل أسماء دينية. وكان حسون يبرر موقفه المعارض للإسلاميين في سوريا بالقول إن 'سقوط هذا الحزب الإسلامي في الانتخابات سيعتبره الناس سقوطا للإسلام'، مؤكدًا أن 'الأمة كلها مسلمة'، وأنه على الجميع أن يدرك أن الدين 'هو الرقابة على الأخلاق والقيم والإنسان'، وليس 'السلم الذي نستخدمه لتحقيق أهدافنا السياسية أو الاقتصادية أو الأهواء الشخصية'. هذا في الوقت الذي كان حسون يعمل فيه على نسج علاقات قوية مع الأوساط الدينية الإيرانية المختلفة، وكان يدعو إلى التقريب بين السنة والشيعة على الدوام حتى اتهمه البعض بنشر التشيع في البلاد، ومن اللافت أن هذه التُّهمة لاحقته منذ عام 2006 حين نشرت العديد من المواقع وقتها أخبارا عن تسهيله لنشر التشيع في البلاد. الأمر الذي اضطره إلى الخروج في حديث صحفي لنفي هذه التهمة قائلا: 'تابعت الأمر بشكل شخصي وتبين أنه غير صحيح، واتصلت بالشيخ سلمان العودة وطلبتُ منه أن يدلني على موقع من المواقع التي يقال إن فيها انتشارا للتشيع بسوريا'. وأضاف: 'كان سعيدا بتوضيح الأمور له، وقال إن هذه الأنباء جاءت له من بعض الإخوة ولذلك تكلم بها، فدعوته لزيارة سوريا ليرى حقيقة الأمور'. وعلى الرغم من مواقفه المتناقضة، ووقوفه في صف النظام السوري وداعميه، فإن حسون كان يحرص على تقديم نفسه على أنه قادر على جمع المذاهب، وكان يميل إلى رفض فكرة الصراع السني الشيعي، معتبرًا إياه صراعا سياسيا، وقد نسج علاقات واسعة مع ممثلي الطوائف الدينية والمذاهب الإسلامية في سوريا المقربة من النظام السوري. ولهذا السبب ساهم حسون في تشكيل ما يُسمى 'الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة'، وقال في أول اجتماعات الهيئة التأسيسية له: 'هذا الاتحاد يحتضنه مجمع التقريب الذي بذل من الجهد سنوات عدة لجمع العلماء على مائدة واحدة، وعنوان الإسلام لا إكراه في الدين، وانطلقنا منذ سنوات في إيران'. وأضاف: 'نقاوم لحماية دمشق وطرابلس واليمن وتم إنشاء حروب فيها لا علاقة للعلماء فيها والدين ليس له علاقة بما يحصل'. وفي عام 2017، كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن نحو 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا قد أُعدموا خلال السنوات الخمس السابقة، بناءً على أوامر صادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة السورية. وأشار التقرير إلى أن تنفيذ هذه الأحكام كان يأتي بعد مصادقة مفتي سوريا عليها، وهي الفترة التي كان فيها حسون يشغل هذا المنصب. من التهميش إلى الاعتقال في قبضة الثوار! لكن وعلى غير المتوقع، ورغم الخدمات الجليلة التي قدمها حسون لنظام الأسد، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أصدر الأسد مرسوما برقم 28 يقضي بإلغاء منصب مفتي الجمهورية، حيث نص المرسوم على إلغاء المادة 35 من القانون المنظم لعمل وزارة الأوقاف، التي كانت تنص على تعيين المفتي العام، وجاء هذا القرار في وقت تم فيه تعزيز صلاحيات المجلس العلمي الفقهي التابع لوزارة الأوقاف. الأمر الذي يعني أن حسون أُقصي من منصب الإفتاء بعد سنوات طويلة خدم فيها النظام بإخلاص، وقد تباينت التحليلات والقراءات حول أسباب هذا القرار، حيث ربطها البعضُ بالعداء الشخصي لحسون من وزير الأوقاف حينئذ محمد عبد الستار السيد الذي نجح في استصدار هذا القرار، ورأى آخرون أنها ترسيخ للهيمنة الدينية الإيرانية على البلاد وتهميش السنة وإقصائهم عن حصر مؤسسة الإفتاء في أيديهم حتى ولو كان رئيسها مواليا بصورة مطلقة للنظام مثل حسون. ومع نجاح الثورة السورية في ديسمبر/كانون الأول 2024 وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد وتهاوي نظامه، ظهر حسون في مواقف نادرة، ففي 18 فبراير/شباط 2025 اقتحم محتجون سوريون منزله، مردّدين هتافات تطالب بمحاكمته، وذلك بعد ظهوره العلني في مدينة حلب. ثم أُسدل الستار على مسيرة من أسماه ناشطون بـ'مفتي البراميل' في أثناء سفره إلى الخارج، حيث قُبض عليه في مطار دمشق الدولي في 27 ديسمبر/كانون الأول 2025 ليواجه مصيره أمام القضاء على السنوات الطويلة التي خدم فيها النظام الأسدي بإخلاص، وكان متورطا بصورة علنية في إراقة دماء الشعب السوري.

زهير رمضان.. «أبوجودت»
زهير رمضان.. «أبوجودت»

الأنباء

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الأنباء

زهير رمضان.. «أبوجودت»

ولد الفنان زهير رمضان عام 1959 بمدينة اللاذقية، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل وانتسب لنقابة الفنانين السوريين منذ العام 1983، وترأس النقابة سنة 2014، وانتخب عضوا في مجلس الشعب السوري عام 2016، وفي رصيد الفنان الراحل عشرات الأعمال، التي قدمها خلال مسيرته الفنية الممتدة منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى وفاته في 2021، ومن أشهر الأفلام السورية التي شارك في بطولتها: «ليالي ابن آوى»، و«رسائل شفهية». وطغت الأدوار التلفزيونية على مسيرة زهير رمضان، حيث شارك في بطولة مسلسلات سورية شهيرة مثل: «شجرة النارنج»، و«الرجل الأخير»، و«سكان الريح»، و«دمشق يابسمة الحزن»، و«الشريد»، و«نهارات الدفلي»، و«الخطوات الصعبة»، و«الفراري»، و«حي المزار»، و«بطل من هذا الزمان»، و«ليل المسافرين»، بالإضافة إلى «ورود في تربة مالحة»، و«عمر الخيام»، و«أبناء القهر»، و«نرجس»، و«عصر الجنون»، و«أيامنا الحلوة»، و«أنشودة المطر»، و«الغدر»، و«قمر بني هاشم»، و«طوق البنات»، و«بانتظار الياسمين»، و«أيام لا تنسى»، و«عطر الشام»، و«خاتون»، و«الغريب»، و«فوضى»، و«هوا أصفر»، وغيرها. لكن أكثر أدوار الراحل شهرة في العالم العربي، «البيسة» مختار «ضيعة ضايعة»، و«أبوجودت» في سلسلة «باب الحارة» الشهيرة، واختتم بهذا الدور مسيرته الفنية، حيث شارك في بطولة الجزء الـ 11 الذي عرض خلال موسم دراما رمضان الماضي.

عمر أميرالاي.. عدسة قاومت الاستبداد وتبنأت بـ'طوفان في بلاد البعث'
عمر أميرالاي.. عدسة قاومت الاستبداد وتبنأت بـ'طوفان في بلاد البعث'

الجزيرة

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

عمر أميرالاي.. عدسة قاومت الاستبداد وتبنأت بـ'طوفان في بلاد البعث'

يصادف يوم الخامس من فبراير/ شباط الجاري الذكرى الرابعة عشرة لرحيل المخرج السوري عمر أميرالاي (1944-2011)، وهو أحد رموز السينما السورية خلال العقود الماضية، ومن المخرجين القلائل الذين أثّروا على جيل كامل من السينمائيين السوريين الجدد، على تنوّع اختصاصاتهم. توفي أميرالاي في دمشق عام 2011، وقد بلغ من العمر نحو 67 عاما، تاركا خلفه إرثا سينمائيا زاخرا، قوامه 20 فيلما وثائقيا. وهي الذكرى الأولى لرحيله بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومن خلفه نظام البعث الذي حكم البلاد منذ عام 1963، وهيمنت عليه عائلة الأسد منذ وصول حافظ الأسد إلى سدّة الرئاسة عام 1970، إلى فرار بشار الأسد خارج البلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2024. ووجّه حزب البعث الحاكم على عهدي حافظ وبشار الأسد، بمنع أفلام أميرالاي من العرض في قاعات السينما السورية، لما فيها من انتقاد مباشر ولاذع لسياسات الحزب والحاكميْن في إدارة شؤون البلاد على مدى عقود. ولكن مع ذلك الحظر، فقد شوهدت هذه الأفلام على نطاق واسع في سوريا خلال العقد الماضي، بعد توفرها على مواقع مشاهدة الأفلام والفيديوهات على شبكة الإنترنت، فهي أفلام تثير فضول جمهور المهتمين بالسينما في سوريا، للاستمتاع بالأسلوب المبتكر للمخرج، والاطلاع على المضامين الفنية والاجتماعية والسياسية التي ضمّنها أفلامه. ولكن لماذا منع حزب البعث وصول هذه المضامين إلى السوريين؟ 'طوفان في بلاد البعث'.. ديكتاتورية تغلّف نفسها بالتحديث الزائف أنتجت السينما السورية طوال حقبة عائلة الأسد (53 عاما) نحو 200 فيلم وثائقي، تناولت جوانب من الواقع الاجتماعي والسياسي في البلاد، وكان معظمها منحازا لرواية النظام، ومعدّا لتمجيد مسيرة 'التقدم والتحديث' المزعومة من قبل حزب البعث الحاكم في سوريا، لكن قلّة قليلة من هذه الأفلام عملت على كشف الحقائق، بتسليط الضوء على واقع الفقر والتهميش الذي ذاق مرارته معظم السوريين. ويعد عمر أميرالاي عرّاب هذا النوع من الأفلام الوثائقية في سوريا، فقد أفرد الحيّز الأكبر من مشروعه السينمائي لكشف زيف الحزب الواحد وشعاراته الرنانة، والوقوف على مكامن الخلل في البنى الاجتماعية والسياسية بسوريا البعث. وفي فيلمه 'طوفان في بلاد البعث' (2003) قدم طرحه الأكثر جرأة في انتقاد النظام الحاكم وسياساته التنموية الفاشلة في الأرياف، موثقا تفاصيل الحياة اليومية في قرية الماشي النائية بمنطقة الجزيرة (شرق سوريا)، وقد أظهرها نموذجا مصغرا عن سوريا بعد 35 عاما من الحكم المستبد. فمنذ الدقائق الأولى من الفيلم، يأخذنا المخرج إلى ما وراء سدّ الفرات، وهو أحد المشاريع 'التنموية' التي دأب النظام على التفاخر بها، وهناك يطلّ بنا على 'بحيرة الأسد'، التي هجّرت مياهها قرى كثيرة، ودفنت تحتها 'حضارة عمرها أكثر من 8 آلاف عام'، بحسب شهادة لأحد سكان تلك القرى. وبمزيج مبتكر من الفكاهة السوداء والرصدية الوثائقية، يقتنص المخرج مشاهد من حياة أهل قرية الماشي، الذين يعيشون تحت وطأة الاستبداد المستتر بالتحديث وأدواته القمعية الناعمة، التي جعلت الشعارات الوطنية هتافات ممجوجة لتمجيد القائد 'المفدّى'. ففي المدرسة نرى التلاميذ يردّدون على مقاعدهم صباحا شعارات الحزب بحماس مفرط والتزام متكلّف، بمديرها قريب المختار فيتحدث عن أهمية 'مكرمة الرئيس بشار' لمستقبل البلاد، ويتحدث عن حواسيب أرسلتها العاصمة إلى المدرسة. أما مختار القرية فهو أقدم عضو في البرلمان السوري، ويدعى دياب الماشي (عضو في مجلس الشعب السوري عن منطقة منبج في محافظة حلب، توفي عام 2009)، وقد وقف يخطب بكلام إنشائي ركيك، يمجّد 'الرئيس الراحل حافظ الأسد' بما يشبه الخطابات الرسمية. ثم ينتقل المخرج من مظاهر الاستبداد، لتوثيق نتائجها عبر مشاهد تبرز الفقر المدقع في القرية، وتعكس حقيقة أن مشاريع التنمية في سوريا لم تكن إلا قناعا للتغطية على القمع الممنهج، وفشل السياسات الاقتصادية للبعث، فلم تحقق تنمية حقيقية، بقدر ما عملت على ترسيخ توارث السلطة والمحسوبية والفساد. 'الحياة اليومية في قرية سورية'.. شهادة بصرية أليمة في الريف كان المخرج عمر أميرالاي قد قدّم فيلما آخر عن منطقة الجزيرة السورية، وهو 'الحياة اليومية في قرية سورية' (1974)، وقد عمل فيه أيضا على توثيق التغييرات المبكّرة، التي طرأت على إحدى القرى بسبب المشاريع الحكومية، مثل بناء السدود، وإعادة هيكلة الحياة الريفية تحت إشراف الدولة. لكنه لم يركن إلى أسلوب نقدي مسائل ومشكك، بل كان حياديا باعتماده على اللقطات الطويلة والصامتة، التي تعكس الواقع كما هو، بهدوئه وتماثل تفاصيل حياة الفلاحين اليومية في القرية، من غير أن يغفل تصوير التغيرات التي طرأت عليها، بسبب سياسات التحديث التي فككت الروابط الاجتماعية التقليدية، ولم تحقق أي تنمية تذكر. ويجمع نقاد سوريون على أن هذا الفيلم شهادة بصرية على تحولات الريف السوري في عهد البعث، فنرى لقطات طويلة تعكس شظف عيش فلاحين ينتقلون بين منازل طينية فقيرة وحقول قاحلة غير صالحة للزراعة، يأكلون كسرات الخبز مع الشاي، ويعالجون أمراضهم بشعوذات، ويدرس أطفالهم في غرف طينية، يلقنهم معلمهم شعارات الحزب، فيقابلونها بوجوه تائهة غير مبالية. يعد فيلم 'الحياة اليومية في قرية سورية' مقدمة لنتيجة أكدها أميرالاي في 'طوفان في بلاد البعث'، مفادها أن سياسة التحديث التي انتهجتها السلطة عبر عقود ثلاثة، إنما كانت عملية شكلية، لم تأخذ بالحسبان الواقع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لأهل تلك المنطقة، ممّا أدى إلى تراجع مستوى معيشتهم، بدلا من تحسنه. 'الدجاج'.. سياسات عبثية وتدجين ولّد الانفجار كان فيلم 'الدجاج' (1977) عملا رمزيا ساخرا، تدور أحداثه في قرية صدد الصحراوية التابعة لمحافظة حمص، وهي قرية انتقل سكانها من صناعة البسط اليدوية إلى العمل بالمداجن وتربية الدجاج، نتيجة السياسات الاقتصادية، وهو تحول قسري آخر دفع الناس إلى استبدال حرفهم التقليدية المتوارثة بأعمال لا تنتمي إلى طبيعتهم وبيئاتهم. ويتجلى طابع الفيلم النقدي الساخر في الحوارات الشائقة التي يجريها المخرج مع أهالي صدد، فنرى مربي دجاج يحكي عن ظاهرة تدعى 'انفجار الدجاج'، وهي باختصار نفوق الدجاجة بسبب بيضة كبيرة ذات صفارين، لا تستطيع الدجاجة أن تخرجها من جسمها، فتنفجرالدجاجة! ومع أن الطرح كان غريبا، فإن هذا الحوار المرمّز إنما هو مجاز يراد به وصف الضغط الذي كانت تمارسه السلطة في سوريا على الناس، أمنيا واقتصاديا، بتحميلهم ما لا يطيقون، فيصبحون على وشك الانفجار والثوران في أي لحظة. ويظهر قروي آخر يتبنى تصوّر السلطة عن الحلول الترقيعية للمشكلات التي تواجه سكان القرية، فيعيد كلام المسؤولين حتى أثناء انتقادهم، فيتحدث عن 'ضرورة تدخل الدولة لمساعدة أهل القرية'، ووقف استيراد البيض المنافس، وتخفيف أسعار العلف، مكررا الخطاب الرسمي الذي يغلّف سياسات حزب البعث الفاشلة، وحكوماته التي أسهمت في تدهور الحياة الاقتصادية لسكان القرية. ويعبّر هذا الرجل عن واقع التجهيل السياسي والاقتصادي لسكان الأرياف، عبر تضليل ممنهج تمارسه السلطة بشتى مؤسساتها، لكسب التأييد لسياساتها. وبذلك لا يقتصر الفيلم على تصوير المعاناة الاقتصادية للسكان، بل يتجاوزها ليكشف تغلغل القمع السياسي في كل تفاصيل الحياة اليومية، فالحوارات التي يخوضها المخرج مع مربّي الدواجن مشحونة بالدلالات السياسية. أما المشاهد التكرارية للدجاج وهو ينقنق في المداجن طوال الفيلم، فليست إلا استعارة حاذقة عن حال شعب يخضع لتدجين سياسي، سيؤدي في نهاية المطاف إلى ثورانه على مفتعليه. وبالمجمل، ليس فيلم 'الدجاج' وغيره من أفلام أميرالاي محاولة سينمائية لتوثيق الواقع في سوريا فحسب، بقدر ما هي مواجهة واشتباك مع السلطة الحاكمة، وما تنتجه من سياسات مدمّرة لحياة السكان على كافة الصعد. وذلك بتسليط الضوء على التناقضات العميقة، بين الخطط والشعارات الرسمية، وبين نتائج تطبيقها على أرض الواقع، اعتمادا على خطاب سينمائي هو مزيج من الواقعية والرمزية والكوميديا السوداء. يمنح ذلك الأسلوب أفلام أميرالاي قوة تعبيرية مضاعفة، تُحرك وعي المشاهد من غير أن تقع في المباشرة الفجّة، وتدفعه لإعادة التفكير في مسلماته السياسية، وبقتامة المستقبل إذا ما استمر الواقع على حاله، متخذا السينما بذلك أداة مقاومة فنية. ولذلك لم يكن مستغربا أن تواجه أفلامه بالمنع في سوريا خلال العقود الخمسة الماضية، فقد شكلت تحديا صارخا لحزب البعث بنقدها لسياساته، وسخريتها من فكره التي تحول من بوصلة للدفاع عن قضايا القومية العربية إلى عقيدة تمجيد 'القائد الخالد'. واليوم حُل حزب البعث وأصبح شيئا من الماضي، واستطاعت أفلام أميرالاي إيصال رسائلها للسوريين، لتصبح اليوم جزءا أساسيا من ذاكرتهم السينمائية. 'طبق السردين'.. بقايا رائحة لم يشف منها أهل القنيطرة لم يقتصر اهتمام أميرالاي على قضايا السوريين، بل امتد ليشمل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، فهما محوران رئيسان لفهم التحولات الكبرى في المنطقة. فيستعيد في فيلمه 'طبق السردين' (1997) ذكرياته مع محافظة القنيطرة بجنوب البلاد، وهي ما تزال مدمرة منذ احتلها الجيش الإسرائيلي في حرب حزيران/ يونيو 1967 (النكسة)، ويعتمد الفيلم على سرد شخصي، يكشف عن تداخل الذاكرة الفردية مع التاريخ السياسي للمنطقة. يستذكر أميرالاي رائحة السردين الواخزة، ويتذرّع بها ليأخذنا في رحلة إلى عوالم طفولته، يسترجع فيها صورة القنيطرية الجميلة العامرة بناسها، وخالته التي كانت تشتري الأسماك من أسواق يافا وتولم للعائلة، ذلك قبل أن تصبح القنيطرة مدينة مدمرة، وتمنع سلطات الاحتلال خالته من العبور إلى يافا وأسواقها. وهكذا ذهب كل شيء في المدينة أدراج الرياح، ولم تبق سوى رائحة السردين التي تزكم أنف أميرالاي، فيغدو السردين ورائحته في الفيلم رمزا من رموز هزيمة أكتوبر، ودلالة عميقة على أثرها 'الزنخ' الفاسد في نفوس مثقفي ذلك الجيل. وبأسلوبه التهكمي المعتاد، يطرح أميرالاي في 'طبق السردين' أسئلة حول تشكل الهوية الوطنية، في سياق الاستلاب السياسي والثقافي الذي يعاني منه العرب، متتبعا أثر النكبة والنكسة في الذاكرة الجمعية، مازجا بين الموضوعية والذاتية، فيتجاوز الفيلم وظيفته التوثيقية إلى وظيفة جمالية، تدفع المُشاهد لتأمل نتائج الهزيمة، من غير أن تملي عليه قناعات. 'أشياء كثيرة كان يمكن أن يتحدث عنها المرء'.. شيء من أثقال الهزيمة في فيلم 'أشياء كثيرة كان يمكن أن يتحدث عنها المرء' (1997)، يقابل أميرالاي صديقه الكاتب والمخرج المسرحي السوري سعد الله ونّوس في سنوات صراعه الأخيرة مع المرض، ويخوضان حوارات عميقة حول قضايا العالم العربي، والعلاقة بين المثقف والسلطة، فيعكس الفيلم إحباطات جيل كامل من المثقفين العرب بعد هزيمة حزيران/ يوينو 1967. لقد أرخت تلك الهزيمة بظلالها على كامل إنتاج ونوس الأدبي والمسرحي، وكانت سببا من أسباب إصابته بالسرطان كما يروي، فهي جرح مفتوح في الذاكرة العربية، لم يندمل فتعفّن، وانعكس بصورة أزمة وجودية، يعيشها مثقفو المنطقة. أما الفيلم فقد تحول من وثيقة سينمائية وسيرة ذاتية لمسرحي ومثقف كبير، إلى شهادة على مرحلة تاريخية مضطربة، صارت فيها القضية الفلسطينية رمزا للقهر العربي. 'مصائب قوم'.. مجازات السينما في الحرب الأهلية اللبنانية كانت الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) إحدى تداعيات هزيمة حزيران/ يونيو، وقد شغلت المخرج عمر أميرالاي، فتعقب تداعياتها الإنسانية والسياسية في عدد من الأفلام، كان أبرزها 'مصائب قوم' (1981)، و'الرجل ذو النعل الذهبي' (2000). ففي 'مصائب قوم' يقدم صورة قاتمة عن بيروت، المدينة التي كانت يوما ما مركزا للحياة الثقافية والسياسية في العالم العربي، قبل أن تصبح مسرحا للدمار والانقسام الطائفي. يروي الفيلم قصة سائق أجرة يدعى أبو علي، يحمل جثث الموتى في الحرب من على الطرقات، فيغسّلها ثم يدفنها، قائلا إنه يرى ذلك واجبا أخلاقيا ودينيا، لكن سرعان ما نكتشف أنه يجني مالا من عمله هذا، وهنا يتجلى معنى عنوان الفيلم 'مصائب قوم'، المقتبس من بيت المتنبي: بِذا قَضتِ الأيامُ ما بينَ أهلِها مَصائِبُ قومٍ عندَ قومٍ فَوائِدُ ليس فيلم 'مصائب قوم' وشخصية أبو علي إلا تلميحات واضحة لوجود جهات محلية وخارجية، تستفيد من استمرار الحرب الأهلية، لكن المخرج أشار إلى ذلك من غير وقوع في فخ التحيّز إلى طرف من أطراف الصراع المسلح. فوظيفة السينما هنا كانت في التساؤل حول الحرب والمستفيدين من استمرارها، وتشريح العلاقة بينها وبين التجارة، ليتأمل المُشاهد أبعاد تجارة الحروب، وآثارها على المدنيين اللبنانيين. 'الرجل ذو النعل الذهبي'.. نقد سياسي لأيام رفيق الحريري يذهب المخرج عمر أميرالاي في فيلمه 'الرجل ذو النعل الذهبي' (2000) إلى ما هو أبعد من تقديم شهادة حية عن آثار الحرب، فقد وضعت الحرب أوزارها، وأصبحنا أمام أحد أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل، وهو رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، الذي لم يعد زعيما سياسيا محليا فحسب، بل نموذجا عربيا مغايرا للقادة والزعماء السياسيين. يتناوب الفيلم على تصوير الحريري من جهتين، بصفته منقذ لبنان بعد الحرب الأهلية، ثم بصفته جزءا من شبكة سياسية واقتصادية معقدة، تداخلت فيها مصالحه الشخصية مع المصالح الوطنية، وبذلك لا يقدمه الفيلم ضحية أو جانيا، بل يترك للمشاهد حرية القرار. يحمل عنوان الفيلم دلالات ساخرة، فيشير من جهة إلى بذخ الحريري وماله وحضوره القوي في المشهد السياسي، ويشير من جهة أخرى إلى هشاشة السلطة، فالزعيم هدف لعدسة أميرالاي، يسأله من على شرفة قصره الفخم عما يشاهده، فيقول إنه يشاهد الجبل والبحر والسماء، فيقاطعه أميرالاي مستنكرا: والناس؟ إن شخصية الحريري في الفيلم هي نقطة انطلاق لطرح أسئلة أوسع عن لبنان ما بعد الحرب؛ فهل انتهى الصراع الداخلي حقا بعد اتفاق الطائف 1989، أم أنه أخذ أشكالا جديدة؟ وهل يمكن للتنمية الاقتصادية أن تكون بديلا عن مصالحة وطنية حقيقية، تخرج لبنان من دائرة العنف السياسي التي طبعت تاريخه الحديث؟ تُوفي عمر أميرالاي عام 2011، قبل اندلاع الثورة السورية بشهر واحد، لكن نبوءته عن 'الطوفان' في بلاد البعث قد تحققت، وأصبحت أفلامه وثائق سينمائية مهمة، لمناقشة قضايا القمع والفساد والسلطة والتحديث الزائف في عهد الأسدين، وإرثا شاهدا على العدسة بوصفها أداة مقاومة وسلاحا فعالا في وجه الاستبداد السياسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store