logo
#

أحدث الأخبار مع #مجلسحقوقالإنسان

الكويت تجدد التزامها الدولي بمكافحة الاتجار بالبشر خلال فعالية خليجية في فيينا
الكويت تجدد التزامها الدولي بمكافحة الاتجار بالبشر خلال فعالية خليجية في فيينا

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة

الكويت تجدد التزامها الدولي بمكافحة الاتجار بالبشر خلال فعالية خليجية في فيينا

فيينا - دعاء أبوسعدة أكدت دولة الكويت التزامها الثابت بمكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص وتعزيز منظومة العدالة الجنائية وحقوق الإنسان، وذلك خلال كلمة ألقتها السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، في الفعالية الجانبية لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع اللجنة الاستشارية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والمنعقدة على هامش الدورة الرابعة والثلاثين للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية بالأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا. موضوعات مقترحة وأعربت السفيرة جواهر في مستهل كلمتها عن بالغ سرورها بالمشاركة في هذه الفعالية التي تعكس حرص دول المجلس على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الجريمة المنظمة الخطيرة، مشيدة بالدور البنّاء الذي تضطلع به اللجنة الاستشارية في دعم العمل الخليجي المشترك وتطوير منظومة الحماية للضحايا. واستعرضت سعادتها الجهود المتكاملة التي تبذلها دولة الكويت لمكافحة الاتجار بالأشخاص، مشيرة إلى سلسلة من الإجراءات التشريعية والمؤسسية والعملية، من أبرزها: • استضافة المنتدى الحكومي الإقليمي السادس لمكافحة الاتجار بالأشخاص، الذي شكّل منصة فاعلة لتبادل الخبرات وإطلاق مبادرة لتكامل الاستراتيجيات الوطنية ضمن إطار خليجي موحّد. • افتتاح مركز إيواء للعمالة الوافدة من فئة الرجال، كخطوة رائدة لتوفير الحماية والرعاية المتكاملة للضحايا المحتملين. • تخصيص ستة مواقع للمدن العمالية، في إطار رؤية شاملة لتحسين بيئة العمل وضمان معايير السكن اللائق، ما يسهم في الحد من عوامل الاستضعاف. • إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين 2025–2028، تحت شعار 'نحو حماية الحقوق وتعزيز العدالة'، والتي تقوم على مبادئ الاستجابة المبكرة، والتكامل المؤسسي، وعدم الإفلات من العقاب. • مراجعة وتحديث الإطار القانوني الوطني، بما يشمل القانون رقم (91) لسنة 2013 بشأن مكافحة الاتجار بالأشخاص، والقانون رقم (114) لسنة 2024 بشأن إقامة الأجانب، فضلاً عن تحديث قوانين العمل في القطاعين الأهلي والمنزلي. كما أكدت السفيرة جواهر على أهمية التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، من خلال تبادل الزيارات المهنية والخبرات بشأن تطبيق المعايير الدولية، بما في ذلك قواعد مانديلا، وبانكوك، وطوكيو، وفيينا. وفي سياق التزامات الكويت الدولية، أشارت إلى أن هذه الجهود تأتي انسجامًا مع عضوية دولة الكويت الحالية في مجلس حقوق الإنسان للفترة 2024–2026، وتماشيًا مع 'رؤية كويت جديدة 2035'، ولا سيما ركيزتها السابعة المعنية بتعزيز مكانة الكويت على الصعيد الدولي في مجال حقوق الإنسان. وفي ظل التحديات الإنسانية المتزايدة في مناطق النزاع، دعت سعادة السفيرة إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية وتعزيز الشراكات لمواجهة تفشي هذه الجريمة العابرة للحدود، مقترحة إطلاق منصة رقمية خليجية موحدة تُعنى بتكامل الاستراتيجيات الوطنية، وتُسهّل تبادل المعلومات والخبرات، وتُعزز آليات التعاون التشريعي والقضائي. كما لفتت إلى أهمية الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تقييم خطة العمل العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، المقرر عقده في نيويورك في نوفمبر المقبل، مؤكدة تطلع الكويت إلى المشاركة الفاعلة في صياغة إعلان سياسي يعالج التحديات القائمة، لا سيما تلك المرتبطة بالاتجار بالأطفال، والعمل القسري، والجماعات الإجرامية المنظمة، والتقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وفي ختام كلمتها، أكدت السفيرة جواهر أن دولة الكويت ماضية في التزامها بحماية الكرامة الإنسانية وتعزيز العدالة، من خلال شراكاتها الفاعلة مع دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي، لمواجهة جريمة الاتجار بالأشخاص بكافة أشكالها.

خبراء الأمم المتحدة يوثقون 330 حالة عنف جنسي في السودان هذا العام
خبراء الأمم المتحدة يوثقون 330 حالة عنف جنسي في السودان هذا العام

صقر الجديان

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • صقر الجديان

خبراء الأمم المتحدة يوثقون 330 حالة عنف جنسي في السودان هذا العام

خبراء الأمم المتحدة يوثقون 330 حالة عنف جنسي في السودان هذا العام جنيف – صقر الجديان كشف خبراء من الأمم المتحدة، عن توثيق 330 حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع في السودان خلال العام الحالي. وقال خبراء حقوق الإنسان المستقلين، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، الخميس؛ إنه 'في 2025، وُثِّقت ما لا يقل عن 330 حالة عنف مرتبط بالنزاع، حيث يُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير بسبب نقص الإبلاغ'. وأشاروا إلى أن ضحايا العنف الجنسي، بما في ذلك الأطفال، يواجهون عوائق هائلة في الحصول على الرعاية الطبية أو النفسية. وتحدث البيان عن تقارير تفيد بارتفاع حالات الاختفاء القسري للنساء والفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث جرى اختطاف الكثيرات لأغراض الاستعباد الجنسي والاستغلال. وأضاف: 'تُؤخذ الفتيات من مواقع النزوح والإيواء والأسواق في ظل انهيار أنظمة الحماية، حيث عرّض تدهور الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع النساء والفتيات لعنف جنسي متزايد'. ويُعين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خبراء مستقلين عن الحكومات والمنظمات، حيث يعملون بصفتهم الشخصية دون رواتب لمراقبة حقوق الإنسان. وأدان خبراء الأمم المتحدة الانتهاكات واسعة النطاق ضد النساء والفتيات في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي والاختطاف والقتل. وأفادوا بأن النساء والفتيات يواجهن مخاطر متزايدة من الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والاتجار بالبشر والزواج القسري، خاصة في الجزيرة وسنار ودارفور وجنوب كردفان. وذكر الخبراء أن نساء انتحرن في قرى مثل السريحة والأزرق ورفاعة في ولاية الجزيرة بعد تعرضهن لاعتداءات مؤلمة، فيما تفكر الضحايا بشكل متزايد في الانتحار كوسيلة للهروب من أهوال الصراع المستمر. واستطاع الجيش استعادة مناطق ولاية الجزيرة مطلع هذا العام، بعد أن خضعت لسيطرة قوات الدعم السريع لمدة تزيد عن العام ارتكبت خلالها انتهاكات بشعة منها القتل الجماعي والعنف الجنسي والنهب والتهجير القسري. وأوضح الخبراء أن انهيار الأنظمة الصحية والهجمات على مخيمات النازحين في الفاشر والمناطق المحاصرة، أدى إلى ولادة النساء في ظروف غير آمنة وغير صحية، كما ارتفع معدل وفيات الأمهات بشكل حاد. وتمنع قوات الدعم السريع وصول الإمدادات الحيوية إلى الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث تحاصرها منذ أكثر من عام مع قصف بالمدافع والطيران المسير بصورة شبه يومية وشن هجوم بري بين الحين والآخر. وأبدى خبراء الأمم المتحدة القلق إزاء الهجمات على المدافعات عن حقوق الإنسان والعاملات في الخطوط الأمامية، حيث تعرضن للاغتصاب والقتل والمضايقة بسبب مساعدة الضحايا أو توثيق الانتهاكات. وشدد البيان على أن هذه الانتهاكات تمثل أضرارًا بالغة للأفراد والمجتمعات، نظرًا إلى أنها تفكك الحماية المتبقية وتقوض احتمالات التعافي والعدالة. وأضاف: 'إن النطاق المروع للعنف الذي لا تزال النساء والفتيات يتعرضن له يُعدّ دليلًا مقلقًا على تآكل حماية النساء والفتيات في أوقات النزاع وتطبيع هذا العنف. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل بشكل عاجل لوقف هذا المد'. ويتكتم المجتمع السوداني على جرائم الاغتصاب لارتباطه الوثيق بالشرف، حيث تلجأ بعض الضحايا إلى الهروب من أسرهن أو الانتحار لتلافي وصمة العار، كما يقوم بعض أفراد الذكور بقتل الضحية التي تعرضت للعنف الجنسي حفاظًا على سمعة الأسرة.

خبراء أمميون يدينون العنف الجنسي "الممنهج" في السودان
خبراء أمميون يدينون العنف الجنسي "الممنهج" في السودان

Independent عربية

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • Independent عربية

خبراء أمميون يدينون العنف الجنسي "الممنهج" في السودان

قال خبراء من الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن النساء والفتيات في السودان، الذي دمرته الحرب، يواجهن انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لحقوقهن، تشمل الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والقتل، خصوصاً من جانب مقاتلي قوات "الدعم السريع". ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، تسببت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليوناً، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في هذا البلد الذي يبلغ تعداده نحو 50 مليون نسمة. وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ، إذ يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه، بينما تسيطر "الدعم السريع" وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب. وفي هذا السياق من العنف، تواجه النساء والفتيات خصوصاً خطراً متزايداً للتعرض للاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والزواج القسري، كما حذرت مجموعة من تسعة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة. وقالوا في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المروعة عن حالات عنف جنسي واختطاف وقتل تستهدف النساء والأطفال، بما في ذلك داخل مخيمات النزوح، مما يكشف عن حملة ممنهجة ووحشية ضد الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع السوداني"، وأضافوا أن "العنف الجنسي لا يزال يستخدم بصورة منهجية كسلاح حرب في السودان". وقال الخبراء، ومن بينهم المقررون الخاصون المعنيون بالعنف ضد النساء والفتيات والتعذيب وأشكال العبودية المعاصرة، إنه جرى توثيق ما لا يقل عن 330 حالة عنف جنسي مرتبطة بالحرب منذ مطلع العام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشار الخبراء على أن الرقم الحقيقي على الأرجح أعلى من ذلك بكثير، مضيفين أنه يعتقد أن عدداً من الضحايا اللاتي تعرضن للصدمة انتحرن، وتابعوا أن "الناجيات يفكرن بصورة متزايدة في الانتحار كوسيلة للهرب من أهوال الصراع المستمر". وأكد هؤلاء الخبراء، المكلفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم المنظمة، أن هذه "الشهادات المروعة توضح حجم أزمة الصحة العقلية التي تعانيها النساء والفتيات". وتحدث الخبراء أيضاً عن "انعدام فرص الحصول على الرعاية والدعم، فضلاً عن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجناة، خصوصاً في المناطق التي انهارت فيها أنظمة المساعدة تماماً"، كذلك أشاروا إلى ارتفاع كبير في التقارير حول حالات الاختفاء القسري في المناطق التي تسيطر عليها قوات "الدعم السريع"، إذ يعتقد أن "عدداً من النساء والفتيات اختطفن لأغراض الاستعباد الجنسي والاستغلال". وأوضحوا في البيان أن "الضحايا يختطفن من مخيمات نازحين أو أسواق أو ملاجئ، في سياق انهيار أنظمة الحماية"، وقالوا إن "النطاق المروع للعنف الذي لا تزال النساء والفتيات يعانينه، يشكل شهادة مقلقة على تآكل آليات الحماية خلال النزاعات"، وأضافوا "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بصورة عاجلة لوقف هذه الدوامة".

لماذا قد يكون نتنياهو على مسار تصادمي مع ترامب؟
لماذا قد يكون نتنياهو على مسار تصادمي مع ترامب؟

شبكة النبأ

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شبكة النبأ

لماذا قد يكون نتنياهو على مسار تصادمي مع ترامب؟

فاقم واقع واشنطن الحالية مأزق نتنياهو بشكل كبير. فرئيس الوزراء، الذي تميز ببراعته في التعامل مع العاصمة الأمريكية، يكتشف سريعًا أن قدرته على المناورة في حقل الألغام السياسي هذا قد تقلصت بشكل كبير. اتضحت هذه الحقيقة عندما نُسبت إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز، جزئيًا، إلى تنسيقه المكثف مع نتنياهو... كان بنيامين نتنياهو متفائلاً بأن مصير إسرائيل سيكون مختلفاً. فبينما كان معظم العالم يترقب تأثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتداعيات تعهداته المتكررة بمنع العالم من "نهبنا"، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي متفائلاً باحتمال تكرار التعاون مع رئيس أمريكي يفتخر بأنه "أفضل صديق لإسرائيل". لكن بعد مرور ما يزيد قليلاً على مئة يوم على تولي ترامب منصبه الثاني، يبدو أن نتنياهو يأسف للفجوة الناشئة بين ما يقوله ترامب عن إسرائيل وما هو مستعدٌّ لفعله فعلاً. بدأت الأمور على خير ما يرام. فبعد أسبوعين فقط من تنصيب ترامب، استُقبل نتنياهو في واشنطن كأول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض خلال فترة ولايته الثانية. وشملت الجوائز التي كانت تنتظر نتنياهو أمرًا تنفيذيًا يوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ويوقف جميع التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) -وهما كيانان لطالما شابت علاقات إسرائيل بهما حالة من التوتر- ومذكرة رئاسية تعيد فرض "أقصى قدر من الضغط" على الحكومة الإيرانية. ثم قال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة "ستسيطر على قطاع غزة، وسنقوم بعملنا فيه أيضًا". وعاد رئيس الوزراء إلى القدس بروح منتصرة. لكن ثمن التنازل عن جزء كبير من استقلالية إسرائيل لإدارة ترامب باهظ. وقد تجلّى ذلك جليًا عندما استُدعي نتنياهو فجأةً إلى واشنطن للقاء الرئيس في السابع من أبريل/نيسان. كان انتظار رئيس الوزراء في تلك المناسبة إذلالاً علنياً. لم يُفلح إلغاء إسرائيل الاستباقي لجميع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية في حثّ نتنياهو على إلغاء التعريفة الجمركية البالغة 17% التي فرضتها إدارة ترامب على المنتجات الإسرائيلية، والتي كانت تُمثّل مهمة نتنياهو الأساسية في ذلك اليوم. كما عبّر ترامب عن عدم التزامه بخططه الأصلية بشأن غزة، مُشيراً إلى أن "كثيرين يُعجبهم تصوري، ولكن، كما تعلمون، هناك تصورات أخرى تُعجبني أيضاً". إلا أن أكثر ما أزعج نتنياهو هو استخدامه كخلفية لإعلان ترامب المفاجئ أن ممثليه سيُطلقون محادثات "رفيعة المستوى" مع إيران بعد أيام قليلة. عاد رئيس الوزراء إلى منزله وهو في حالة ذهول. لقد فاقم واقع واشنطن الحالية مأزق نتنياهو بشكل كبير. فرئيس الوزراء، الذي لطالما تميز ببراعته في التعامل مع العاصمة الأمريكية، يكتشف سريعًا أن قدرته على المناورة في حقل الألغام السياسي هذا قد تقلصت بشكل كبير. تعمل الأغلبية الجمهورية اليوم تحت تأثير ترامب -زعيمها الذي سيصبح بابا الفاتيكان- الذي لا يتسامح مع المعارضة، حتى لو كان ذلك دفاعًا عن جوهر قضية إسرائيل. وقد اتضحت هذه الحقيقة جليًا عندما نُسبت إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز، جزئيًا، إلى "تنسيقه المكثف" مع نتنياهو بشأن استخدام القوة العسكرية ضد إيران. (نفى نتنياهو التقارير عن أي تدخل مباشر من هذا القبيل). في الواقع، يبدو أن إسرائيل قد حسمت أمرها في الصراع الداخلي على الجوهر الأيديولوجي للإدارة الحالية. كان تهميش والتز وطرد مجموعة من موظفي مجلس الأمن القومي الآخرين -وسط اتهامات بعدم ولائهم لأجندة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"- لحظة فاصلة، أشارت إلى الهزيمة الواضحة للمحافظين التقليديين في فلك الرئيس، الذين دافعوا عن دعم أقوى لإسرائيل. ومع سيطرة الانعزاليين المنتصرين من حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، بقيادة نائب الرئيس جيه دي فانس، على مقاليد الأمور بشكل حاسم، تشعر إسرائيل الآن بالقلق من أن ترامب قد يميل إلى إبرام صفقات خطيرة ودون المستوى، من شأنها أن تُتيح للولايات المتحدة فرصةً لتحويل انتباهها إلى مكان آخر. يتجلى هذا الخوف جليًا فيما يتعلق بإيران والتهديد الذي تُشكله على رفاه إسرائيل. نتنياهو -الذي يعتبر منع إيران من امتلاك القدرة على امتلاك أسلحة نووية قضيةً رئيسيةً بالنسبة له- ومناصرو قضيته الآخرون يناشدون الولايات المتحدة اتخاذ موقفٍ حازمٍ تجاه طهران، ولكن دون نجاحٍ يُذكر. يرفض ترامب حساباتهم الثنائية، إما ترتيبًا على غرار ليبيا يُفكّك البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، أو القوة الحركية. ثقته في التوصل إلى اتفاق "قريبًا جدًا... دون الحاجة إلى البدء بإلقاء القنابل في كل مكان" يثير قلق تل ابيب، حيث يُدرك أن إيران قد تقدمت بالفعل نحو تحقيق اختراق نووي منذ انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة عام ٢٠١٨. تُربك الرسائل المتناقضة الصادرة عن الإدارة الأمريكية المسؤولين الإسرائيليين. ففي ظهوره في برنامج "ميت ذا برس" على قناة إن بي سي في 4 مايو/أيار، عرض ترامب قبوله ما لا يقل عن "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني، قبل أن يُغير موقفه مُضيفًا أنه "مستعدٌّ للاستماع" إلى أي معلومات عن برنامج نووي مدني، مُرددًا تأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو سابقًا بأن "هناك سبيلًا لبرنامج نووي مدني وسلمي إذا أراد [الإيرانيون] ذلك". وصرح ستيف ويتكوف، صديق ترامب في مجال العقارات والمبعوث الخاص، لقناة فوكس نيوز في 14 أبريل/نيسان بأن إيران "لا تحتاج إلى تخصيب [اليورانيوم] بنسبة تزيد عن 3.67%"، ليتراجع في اليوم التالي عن موقفه السابق ويطالب إيران "بالتخلص من برنامجها للتخصيب والتسليح النووي". تتعدد المخاوف الإسرائيلية بشأن معالم أي تفاهم أمريكي-إيراني مستقبلي. ويُهدد تصريح ترامب بأن "الشيء الوحيد الذي لا يمكن للإيرانيين امتلاكه هو السلاح النووي" بتضييق نطاق النقاش، واستبعاد نقاط خلاف إضافية، مثل تطوير إيران للصواريخ الباليستية بعيدة المدى ورعايتها للإرهاب. وقد ينشأ خطر آخر من بنود الانقضاء المتساهلة، والتي ستتمكن إيران بعد انقضائها من استئناف سعيها لتحقيق طموحاتها النووية بكل قوة . وقد أصبحت هذه التوترات شخصيةً بشكل مرير، ويتجلى ذلك في الضجة المحيطة بجودة الوساطة الأمريكية. تولى ويتكوف، بتشجيع صريح من ترامب، مسؤولية مفاوضات مكوكية متعددة، من إيران إلى غزة إلى أوكرانيا، وصولًا إلى اليمن مؤخرًا. وقد انتقد منتقدو دوره تكتيكاته، وافتقاره للخبرة في الدبلوماسية الدولية، وتفضيله العمل منفردًا، وقدرته على القيام بمهام متعددة على هذا النطاق. (صرح أحد المخضرمين في إدارة ترامب الأولى لصحيفة نيويورك بوست بأن ويتكوف "رجل لطيف، لكنه أحمقٌ أخرقٌ لا ينبغي أن يقوم بهذا بمفرده"). كان ردّ فعل أتباع ترامب شرسًا. صرّح دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس، على قناة إكس قائلًا: "يُشوّه المحافظون الجدد في الدولة العميقة سمعة ستيف ويتكوف لمحاولتهم تقويض أجندة والدي في السياسة الخارجية". وهكذا، أصبح نتنياهو مكبّل اليدين، عاجزًا تقريبًا عن اتخاذ إجراءات مستقلة ضد إيران، بينما يسعى ترامب سريع الانفعال إلى إشراك نظامه في حوار، في الوقت الذي يتمكن فيه الإيرانيون من إحراز المزيد من التقدم في جهودهم لمواجهة إسرائيل. يجد رئيس الوزراء صعوبة في احتواء إحباطه. قد يكون على مسار تصادمي مع ترامب في سوريا أيضًا، إذ تتعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثّفة، بدعوى الدفاع عن نفسها وعن السكان الدروز في ذلك البلد، مع توجه الرئيس نحو "وقف الحروب". ولا شك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -الذي هنأه ترامب في أبريل/نيسان على "سيطرته على سوريا"- ونظيره السوري الجديد، أحمد الشرع، الذي من المتوقع أن يلتقيه ترامب الأسبوع المقبل، سيساهمان في تأجيج هذا التوتر. ولا تلقى المناشدات الإسرائيلية لمنع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، الذي من شأنه أن يمنح تركيا حرية أكبر في ترسيخ نفوذها في المنطقة، آذانًا صاغية. الحوثيون في اليمن -الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة الأخيرة- يُثيرون أيضًا خلافات. إذعانًا للإدارة القادمة آنذاك، أوقف نتنياهو الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية ضد المتمردين اليمنيين، مُفوّضًا المهمة فعليًا للولايات المتحدة، التي قصفت قواتها أكثر من ألف هدف حوثي منذ مارس. ولكن في 4 مايو، لم تُفلح الذخائر الأمريكية ونظام الدفاع الجوي المتطور "ثاد" في مواجهة صاروخ حوثي سقط على مطار بن غوريون، البوابة الدولية الرئيسية لإسرائيل، وأغلقه، مما تسبب في إلغاء واسع النطاق للرحلات الجوية. بالطبع، ليس لدى إسرائيل أي قوة نيران مماثلة للولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن التصعيد الأخير في هجوم الحوثيين -والذي ولّد ضغطًا محليًا على رئيس الوزراء ليأمر برد قوي من الداخل- والهدنة اللاحقة بين الولايات المتحدة و"السلطات المعنية" في صنعاء، أعادا إسرائيل إلى الهامش. سيُشكّل هذا الوضع المتطور تحديًا للانقسامات السائدة بين ترامب ونتنياهو، مما قد يُؤثر على أولويات الرئيس في المنطقة. أخيرًا، ودائمًا، هناك غزة. تلك القطعة من الأرض المُعذَّبة التي تخيَّل ترامب في البداية بناء "ريفييرا الشرق الأوسط" عليها، تستعد لغزو إسرائيلي شامل، والذي، وفقًا لقرارٍ بالإجماع من مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، سيتضمن السيطرة على كافة الأراضي. سيؤدي هذا التحول في الأحداث إلى إسدال الستار، في المستقبل المنظور على الأقل، على آمال الرئيس في أي وقف إطلاق نار وشيك أو صفقة أسرى، وسيُؤخِّر رؤيته لتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل المملكة العربية السعودية. سيكون ترامب، الذي أبدى عدم اهتمامه بالمسرح الفلسطيني مؤخرًا، مُستعدًا لتغيير مفاجئ في رأيه بمجرد أن يدرك أن أحلامه تتلاشى. أمرٌ واحدٌ مؤكد: إعلان ترامب في 22 أبريل/نيسان أنه ورئيس الوزراء "على نفس الجانب في كل قضية" لا يُعبّر إطلاقًا عن طبيعة علاقتهما الحالية المتقلّبة. يصعب تصديق أن الرئيس كان سيتجاهل إسرائيل خلال زيارته الأولى المُقبلة إلى الشرق الأوسط - تمامًا كما فعل خصمه اللدود باراك أوباما عام 2009 - ولأنه يعتقد بوضوح أنه لا فائدة تُرجى من زيارته لإسرائيل في الوقت الحالي ، وفقًا لموقع أكسيوس. (يُسارع المسؤولون الإسرائيليون إلى إدراج إسرائيل ضمن برنامج زيارته). ليس لدى نتنياهو متسع من الوقت لرسم مسارٍ للعودة إلى رضى الرئيس. فبعد أن فاجأه تخلي ترامب عن الحملة ضد الحوثيين وحوار إدارته مع حماس، سيُصاب رئيس الوزراء بالقلق من احتمال حدوث صحوةٍ مماثلةٍ وقاسيةٍ على الجبهة الإيرانية. وبما أن أمن إسرائيل وازدهارها على المدى الطويل يعتمدان على مستوياتٍ متعددةٍ ومعقدةٍ من الدعم الأمريكي، يتعين على نتنياهو أن يُحسن التصرف -وبسرعة- قبل أن يدفعه اختلافه مع البيت الأبيض إلى إمطار ترامب بنيرانٍ عاتيةٍ على صديقه السابق. * المصدر: بقلم: شالوم ليبنر زميل أول غير مقيم في مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي.

أخبار مصر اليوم.. القاهرة تُرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
أخبار مصر اليوم.. القاهرة تُرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

البوابة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

أخبار مصر اليوم.. القاهرة تُرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

تقدم "البوابة نيوز" لقرائها أخبار مصر اليوم كموجز لأهم الأحداث الجارية على مدار اليوم السبت، حيث تشهد الساحة المحلية تطورات متلاحقة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في هذه النشرة نرصد أبرز الأخبار والقرارات الحاسمة التي تشكل ملامح اليوم السبت الموافق 10 مايو 2025، بدءًا من المستجدات الرئاسية والتحركات الحكومية والدبلوماسية، مرورًا بالملفات الاقتصادية الساخنة وحركة الأسواق وأهم القرارات، ووصولًا إلى أخبار الخدمات والقطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين مباشرة. رحبت جمهورية مصر العربية بالإعلان عن وقف إطلاق النار وخفض التصعيد بين الهند وباكتسان، اليوم السبت، وذلك بعد جهود وساطة من الولايات المتحدة. استقبل بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اليوم السبت ١٠ مايو المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، حيث أشاد الوزير عبد العاطى بالدور المحوري الذى يضطلع به المجلس فى دعم حقوق المرأة المصرية وتمكينها، وتعظيم دورها كشريك أساسي في المجتمع، مثمناً المكانة التى وصلت اليها في مختلف المجالات وذلك نتيجة للأهمية التى توليها الدولة المصرية لتمكين المرأة، مشيداً بمشاركة المجلس الفعالة فى المحافل الإقليمية والدولية، خاصة خلال جلسة الاستعراض الدورى الشامل الخاص بمصر فى مجلس حقوق الإنسان والتى تم خلالها عرض الجهود الوطنية للتقدم المحرز فى مجال تمكين المرأة. كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام أحد الأشخاص بمحاولة سرقة أجزاء حديدية من اللافتات المثبتة بالطريق العام بالقليوبية باستخدام مركبة "تروسيكل"، وفراره هاربًا عقب قيام أحد المواطنين بتصويره كثّفت وزارة الداخلية جهودها لتأمين أفضل مستويات لـ حجاج القرعة لهذا العام 1446 هـ، وذلك من خلال خطة متكاملة تشمل تجهيزات لوجستية وخدمات فندقية وميدانية تضمن تأدية المناسك في راحة وأمان. تشارك مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة، الذى يقام هذا العام تحت شعار 'من أجل بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور'، وهو يوافق السبت الثانى من شهر مايو، لتسليط الضوء على أهمية تصميم وإدارة بيئات حضرية تدعم وتلائم الطيور والبشر على حد سواء ما يعود بالنفع على الطبيعة والبشر، كما يحث الشعار على ضرورة بذل جهود جماعية لضمان مستقبل آمن للطيور المهاجرة في البيئات الحضرية وما حولها، في ظلّ الانخفاض المُقلق في أعداد ، الطيور التى تتطلب تخطيطاً حضرياً استراتيجياً، وتبنى ممارسات صديقةً للطيور، لضمان أن تصبح مجتمعاتنا ملاذًا آمنًا لهذه الطيور، كما يدعو الشعار أيضاً إلى ضرورة العمل من جميع القطاعات، من حكومات وطنية ومحلية، شركات، وجمعيات. خلال جولته التفقدية بعدد من مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح "رصيف عباس" بميناء غرب بورسعيد بعد تطويره، بحضور كل من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد وعدد من المسئولين. عقب افتتاح عدة مشروعات تطوير بميناء غرب بورسعيد، في إطار جولته اليوم بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، قال فيها: في نهاية جولة اليوم في منطقتي شرق وغرب بورسعيد، شرفت بصحبة زملائي الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع عدد كبير من المسئولين، معربًا عن سعادته لمشاهدة ثمار الجهد والعرق الذي تبذله الدولة المصرية على مدى عشر سنوات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store