logo
#

أحدث الأخبار مع #مجموعةفاغنر

صحيفة امريكية : مليشيا الحوثي اصبحت وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية
صحيفة امريكية : مليشيا الحوثي اصبحت وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية

الأمناء

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأمناء

صحيفة امريكية : مليشيا الحوثي اصبحت وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية

كشفت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن مليشيا الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، باتت تشكّل تهديدًا متزايدًا للجيش الأمريكي، يفوق ما توقعه مسؤولو البنتاغون. وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين لا يتلقون دعمًا من إيران فقط، بل أصبحوا أيضًا بمثابة وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية، في إشارة إلى تطور صواريخهم الباليستية المضادة للسفن (ASBMs)، التي أصبحت أكثر دقة وخطورة، حتى على حاملات الطائرات النووية الأمريكية. وأكد التقرير أن شركة الأقمار الصناعية الصينية "تشانغ غوانغ" تقدم صورًا فضائية للحوثيين تساعدهم في استهداف السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر، بينما نفت الشركة هذه الادعاءات. ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة نفسها اتُّهمت سابقًا بدعم مجموعة فاغنر الروسية خلال حرب أوكرانيا. وأضافت "ناشيونال إنترست" أن الصين قد تستفيد من استنزاف الموارد الأمريكية في البحر الأحمر، مما يخفف الضغط عنها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خصوصًا مع احتمالات الصراع حول تايوان. واختتمت الصحيفة تحذيرها بأن استمرار استخدام الحوثيين لصور الأقمار الصناعية في استهداف السفن الأمريكية قد يدفع واشنطن لاتخاذ خطوات صارمة، ربما تصل إلى تدمير هذه الأقمار عبر "قوة الفضاء الأمريكية"، حفاظًا على أرواح جنودها ومصالحها الاستراتيجية.

صحيفة امريكية : مليشيا الحوثي اصبحت وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية
صحيفة امريكية : مليشيا الحوثي اصبحت وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية

اليمن الآن

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

صحيفة امريكية : مليشيا الحوثي اصبحت وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية

كشفت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن مليشيا الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، باتت تشكّل تهديدًا متزايدًا للجيش الأمريكي، يفوق ما توقعه مسؤولو البنتاغون. وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين لا يتلقون دعمًا من إيران فقط، بل أصبحوا أيضًا بمثابة وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية، في إشارة إلى تطور صواريخهم الباليستية المضادة للسفن (ASBMs)، التي أصبحت أكثر دقة وخطورة، حتى على حاملات الطائرات النووية الأمريكية. وأكد التقرير أن شركة الأقمار الصناعية الصينية "تشانغ غوانغ" تقدم صورًا فضائية للحوثيين تساعدهم في استهداف السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر، بينما نفت الشركة هذه الادعاءات. ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة نفسها اتُّهمت سابقًا بدعم مجموعة فاغنر الروسية خلال حرب أوكرانيا. وأضافت "ناشيونال إنترست" أن الصين قد تستفيد من استنزاف الموارد الأمريكية في البحر الأحمر، مما يخفف الضغط عنها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خصوصًا مع احتمالات الصراع حول تايوان. واختتمت الصحيفة تحذيرها بأن استمرار استخدام الحوثيين لصور الأقمار الصناعية في استهداف السفن الأمريكية قد يدفع واشنطن لاتخاذ خطوات صارمة، ربما تصل إلى تدمير هذه الأقمار عبر "قوة الفضاء الأمريكية"، حفاظًا على أرواح جنودها ومصالحها الاستراتيجية.

هل أصبح الحوثيون وكالة اختبار للصواريخ الصينية؟ وكالة دولية تكشف المستور
هل أصبح الحوثيون وكالة اختبار للصواريخ الصينية؟ وكالة دولية تكشف المستور

اليمن الآن

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

هل أصبح الحوثيون وكالة اختبار للصواريخ الصينية؟ وكالة دولية تكشف المستور

كشفت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن مليشيا الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، باتت تشكّل تهديدًا متزايدًا للجيش الأمريكي، يفوق ما توقعه مسؤولو البنتاغون. وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين لا يتلقون دعمًا من إيران فقط، بل أصبحوا أيضًا بمثابة وكالة اختبار غير مباشرة لأنظمة تسليح صينية، في إشارة إلى تطور صواريخهم الباليستية المضادة للسفن (ASBMs)، التي أصبحت أكثر دقة وخطورة، حتى على حاملات الطائرات النووية الأمريكية. وأكد التقرير أن شركة الأقمار الصناعية الصينية "تشانغ غوانغ" تقدم صورًا فضائية للحوثيين تساعدهم في استهداف السفن الأمريكية والدولية في البحر الأحمر، بينما نفت الشركة هذه الادعاءات. لكن الصحيفة لفتت إلى أن الشركة نفسها اتُّهمت سابقًا بدعم مجموعة فاغنر الروسية خلال حرب أوكرانيا. وأضافت "ناشيونال إنترست" أن الصين قد تستفيد من استنزاف الموارد الأمريكية في البحر الأحمر، مما يخفف الضغط عنها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خصوصًا مع احتمالات الصراع حول تايوان. واختتمت الصحيفة تحذيرها بأن استمرار استخدام الحوثيين لصور الأقمار الصناعية في استهداف السفن الأمريكية قد يدفع واشنطن لاتخاذ خطوات صارمة، ربما تصل إلى تدمير هذه الأقمار عبر "قوة الفضاء الأمريكية"، حفاظًا على أرواح جنودها ومصالحها الاستراتيجية.

الخبير رؤوف فرّاح يشرح جذور مأزق الجزائر مع جيرانها في الساحل
الخبير رؤوف فرّاح يشرح جذور مأزق الجزائر مع جيرانها في الساحل

الخبر

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الخبر

الخبير رؤوف فرّاح يشرح جذور مأزق الجزائر مع جيرانها في الساحل

يتوقف رؤوف فرّاح، الخبير الجزائري في التحولات السياسية بمنطقتي شمال إفريقيا والساحل، في هذا الحوار، عند حادثة إسقاط الطائرة المالية المسيرة، وما سبقها من تطورات مهّدت لتوتر العلاقة بين باماكو والجزائر. لديك قراءة مركّزة في التوترات الحالية بين الجزائر والجيران في جنوب الصحراء، هل يمكن أن تختصرها لمتابعي موقع "الخبر"؟ حادثة إسقاط الطائرة المسيّرة التركية من قبل الجيش الجزائري، في الأول من أفريل، في منطقة تينزواتين، تمثل منعطفا حاسما في العلاقات بين الجزائر وباماكو. لم تكن هذه الحادثة معزولة بل جاءت كنتيجة لمسار طويل من تدهور العلاقات. ففي حين ترى الجزائر - وعن حق - في هذه الحادثة انتهاكا لسيادتها الترابية، تؤكد مالي أن الطائرة كانت تحلّق داخل مجالها الجوي. وقد أعقبت الحادثة سلسلة من الإجراءات المتسارعة: استدعاء السفراء، تعليق الرحلات، وإغلاق الأجواء. هذا التدهور ناتج عن تشابك في الخلافات الاستراتيجية والتوترات الدبلوماسية وإعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية، بداية من الانقلاب العسكري الذي أوصل المجلس العسكري إلى السلطة، في أوت 2020. وتجلّت هذه التوترات من خلال ثلاثة عناصر أساسية: *انسحاب السلطات المالية من اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، والذي أُعلن عنه في جانفي 2024، منهيا بذلك عقدا من الوساطة الإقليمية. *تنامي نفوذ مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية، التي تقاتل إلى جانب الجيش المالي في شمال البلاد، وتقترب بشكل متزايد من الحدود الجزائرية منذ عام 2024. *تصاعد الخطاب السيادي الذي يتضمن اتهامات صريحة للجزائر بالتدخل، بل وبدعم الجماعات المصنفة إرهابية، لاسيما بعد نهاية عملية برخان العسكرية الفرنسية في نوفمبر 2022. حادثة الطائرة المسيّرة لا تخرج عن هذا السياق التصادمي، بل هي استمرار له. كما أن الوضع تأجج مع ظهور تحالف دول الساحل الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والذي يتبنّى خطابا سيادويا متشدّدًا ويقصي الأطر التقليدية للتعاون الإقليمي. ويجب ألا ننسى أن هذا التحالف انسحب رسميا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) في جانفي 2025، ويدخل في توترات مع العديد من دول غرب إفريقيا. يسعى هذا التكتل لفرض نفسه كنموذج بديل، لكنه يواجه في المقابل عزلة متزايدة. ماذا كان يجب على الجزائر أن تقوم به لتفادي ما يسميه البعض "حركة تمرد" من مالي والنيجر وبوركينافاسو.. علما أن بوادرها تلوح منذ مدة غير قصيرة؟ الأزمة الحالية تخص العلاقات بين الجزائر ومالي بشكل أساسي. لا توجد أزمة مفتوحة مع النيجر أو بوركينا فاسو، رغم أن العقيد عاصمي غويتا، رئيس مالي، يلعب دورا محوريا في ديناميكية تحالف AES . كثّفت الجزائر مؤخرا علاقاتها مع النيجر، وهاذا توجه يجب أن نحافظ عليه. من المبالغة اعتماد قراءة متشائمة. لا النيجر ولا بوركينا فاسو ولا حتى مالي، يسعون إلى الدخول في مواجهة عسكرية مع الجزائر. احتمال التصعيد العسكري ضعيف للغاية، إن لم يكن منعدما رغم أن التصعيد السياسي يبقى واردًا. على الحدود، من المهم التذكير أن السلطات المالية لا تسيطر فعليا على المناطق المقابلة لبرج باجي مختار، تيميونين أو تينزواتين. وقد شهد عام 2024 هزائم قاسية للجيش المالي ومقاتلي مجموعات "فاغنر" في أقصى شمال مالي، في مواجهة مجموعات متمردة ما تزال تنشط في المنطقة. الحذر يبقى ضروريا على طول الشريط الحدودي، إلا أن تعزيز التدابير الأمنية قد بدأ فعليًا منذ استئناف المعارك بين الجيش المالي ومقاتلي أزواد. التحدي الحقيقي لا يتمثل في صدّ هجوم مباشر، بل في استباق تداعيات الصراع: خطر التمدد الإرهابي، تهريب الأسلحة، والاضطرابات الأمنية العابرة للحدود. لكن في العمق، الإجابة على هذا الوضع يجب أن تكون سياسية أولاً. على الجزائر أن تواصل التعاون الثنائي مع النيجر، وتوسّع قنوات الحوار - حتى غير الرسمية - مع مالي، من دون وسطاء، وأن توضّح استراتيجيتها في الساحل في الوقت المناسب. كما سيكون من المفيد إعادة تفعيل آليات التعاون الأمني، بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب الحدودية. أصبح جنوب الصحراء منطقة نفوذ قوى كبيرة. لماذا الاهتمام بها، بينما تحاصرها المشاكل، خصوصا أنها ملاذ للجماعات الإرهابية ولشبكات المخدرات وكل أصناف الإجرام؟ في خضم هذه التوترات، لا يمكن تجاهل البعد الجيوسياسي الأوسع: فالساحل اليوم منطقة استراتيجية تتقاطع فيها أجندات دولية متعددة، ما حوّلها إلى ساحة تنافس أمني واقتصادي مكثّف. فرنسا التي كانت القوة المهيمنة سابقا، تراجعت إلى الخلف ونقلت جزءا من عملياتها إلى خليج غينيا، في محاولة للعودة لاحقا إلى الساحل. في هذا الفراغ، تتقدم قوى إقليمية غير إفريقية - روسيا، تركيا، الإمارات - بسرعة، غالبا بتدخلات عدوانية تشمل بيع الأسلحة، دعم الأنظمة العسكرية والانقلابات. جهات أخرى تسعى إلى استغلال الموارد الطبيعية الاستراتيجية: كالذهب (كندا، أستراليا، الصين) واليورانيوم في النيجر (فرنسا، الصين)، أو الثروات السمكية في المحيط الأطلسي (إسبانيا، الاتحاد الأوروبي) عن طريق شركات دولية. أما الدول الأوروبية، فترى في الساحل أرضا لمحاربة الهجرة غير النظامية من خلال سياسات "تصدير الحدود" الكولونيالية، كما يتضح حاليا في موريتانيا ومعظم دول شمال إفريقيا. في هذا السياق أيضا، يسعى المغرب، بدافع من حسابات سياسية ضيقة، إلى كسب ودّ الأنظمة العسكرية وبيع الوهم بوجوده كبديل اقتصادي. أمام هذا المشهد المعقد، تجد الجزائر نفسها أمام تحديات متزايدة رغم ما تملكه من مقومات واضحة. فهي تواجه صدمة مزدوجة: سقوط شركائها التقليديين جرّاء الانقلابات المتتالية. والدخول السريع والعشوائي لقوى أجنبية، بعضها شركاء، لكن كثيرا منها ينافس الجزائر على النفوذ. أمام هذه التحديات، تعاني الجزائر في تجديد استراتيجيتها الساحلية. لا تزال سياساتها تقليدية، تركّز على الأمن الداخلي، من دون رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل تعقيدات النزاعات وطموحات شعوب المنطقة. للاحتفاظ بمكانتها كفاعل إقليمي، تحتاج الجزائر إلى سياسة خارجية أكثر مرونة وابتكارا تنطلق من مصالح إفريقية مشتركة.

ديبلوماسية الشيكات على بياض
ديبلوماسية الشيكات على بياض

لكم

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • لكم

ديبلوماسية الشيكات على بياض

لطالما توهمت الجزائر نفسها رائدة المدافعين عن القضايا الدولية والشعوب المقهورة في العالم الثالث . فمن أفريقيا إلى أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، أثار سخاؤها المالي تساؤلات بل شبهات حول ما إذا كانت هذه الاستراتيجية تمثل حنكة دبلوماسية أم مقامرة مكلفة للدولة وللشعب على حد سواء. إن مفهوم دبلوماسية الشيكات على بياض، حيث يتم منح الدعم المالي والمادي الهائل دون متابعة أو مساءلة واضحة، ليس جديدة ولا حصرية للنظام الجزائري. ومع ذلك، فقد صقلته إلى دور المناورة ، باستخدامه كأداة للتأثير والشرعية والموقع الجيوسياسي. فقد شكل دعم الجزائر لجبهة البوليساريو في نزاع الصحراء الغربية مثالاً بارزاً على ذلك. حيث أسفرت خمسة عقود من الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي عن انهزام على جميع المستويات نحو إقامة كيان صحراوي مستقل . وفي الوقت نفسه، لا يزال المجتمع الدولي غير مبال إلى حد كبير بمطالب الانفصاليين، في حين عزز المغرب سيطرته التاريخية المشروعة على المنطقة، وضمن الاعتراف من قِبَل اللاعبين الدوليين الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا وإسبانيا والدانمارك ..إلخ ويثير موقف الجزائر الثابت هذا ، على الرغم من الرياح الجيوسياسية المتغيرة، السؤال التالي: إلى متى ستظل دولة الكابرانات تتمرغ في هذا المستنقع الدبلوماسي الوضيع؟ بعيدا عن شمال أفريقيا، امتدت دبلوماسية الشيكات على بياض الجزائرية إلى منطقة الساحل، حيث سعت إلى وضع نفسها كقوة لترسيخ الاستقرار هناك . وقد قدمت بشكل متكرر المساعدات المالية والتدريبات العسكرية والوساطة الدبلوماسية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو. ومع ذلك، لا يزال عدم الاستقرار قائما في هذه الأقاليم ، وقد تحولت بعض الشيكات من الجزائر، وخاصة في مالي، في بعض الأحيان نحو حلفاء آخرين، بما في ذلك مجموعة فاغنر الروسية. ويؤكد هذا التحول مدى خطر الدعم اللامشروط ــ فالتحالفات غالبا ما تكون معاملاتية، ومما لاشك فيه لن يظل المستفيدون اليوم من المال الجزائري مخلصين لنظام العسكر غدا. ولكن ما الذي يدفع الجزائر إلى الاستمرار في هذا المنهج الضليل ؟ إن الاتحاد السوفييتي كان ينفق المليارات على حلفائه الأيديولوجيين في مختلف أنحاء العالم، ولكنه في وقت ما رأى أن إمبراطوريته الشيوعية تنهار تحت وطأة الإنفاق من دون عائدات استراتيجية إيجابية… إلى جانب العامل الإيديولوجي، هناك دوافع اقتصادية واستراتيجية. فمن خلال تمويل مجموعات إرهابية وحكومات فاشلة ، تعمل الجزائر على تعزيز التبعيات الإقليمية التي تحاول تعميق نفوذها. ويمكن للدعم المالي أن يؤمن الأصوات الدبلوماسية في المنظمات الدولية والإفريقية بالخصوص ، ويدعم الصراعات بالوكالة التي تنال من ثقل بعض المنافسين، كما تقدم الجزائر كلاعب لا غنى عنه في الجغرافيا السياسية في شمال أفريقيا بل وأفريقيا برمتها. بالإضافة إلى ذلك، قد يخدم هذا السخاء 'البترولي' أغراضا داخلية أخرى . في بلد حيث غالبًا ما تغذي المظالم الاقتصادية السخط الشعبي ، تستخدم الطغمة الحاكمة السياسة الخارجية لتعزيز شرعيتها ، كمدافع رئيسي عن الأمم المضطهدة. ومع ذلك، فإن تكلفة هذه الاستراتيجية تتزايد في ظل غياب حكم ديموقراطي يربط المسؤولية بالمحاسبة . فعلى الصعيد الداخلي، تعاني الجزائر من ضربات ضعف اقتصادي، بما في ذلك الاعتماد المفرط على الهيدروكربونات والافتقار إلى التنوع الاقتصادي البنيوي. إن التحولات العالمية الأخيرة في أسواق الطاقة، والتي تفاقمت بسبب تقلب أسعار النفط والتركيز العالمي المتزايد على الطاقة المتجددة، تشكل مخاطر مالية كبيرة. ما مدى تكريس هذا السخاء عندما يظل اقتصاد الجزائر هشًا ؟ وعلى عكس دول الخليج التي تمتلك صناديق ثروة سيادية ضخمة، تفتقر الجزائر إلى الدعامة المالية لتمويل الالتزامات الإيديولوجية إلى أجل غير مسمى دون عواقب. بالإضافة إلى ذلك، إن الجغرافيا السياسية العالمية تتغير مع مطلع كل يوم حيث إن صعود التعددية القطبية، مع توسع تأثير قوى مثل الصين وروسيا وتركيا لنفوذها، يجعل الجزائر أكثر عرضة للانهيار الوشيك والحتمي حسب العديد من الخبراء . إن محاولة هيمنة الجزائر على أفريقيا بسلاح الشيكات على بياض تزيد من تعقيد قدرتها على الحفاظ على دورها كقوة إقليمية. فالكثير من الدول التي استفادت تاريخيا من الدعم المالي الجزائري تتوفر اليوم على راعين بدلاء يتمتعون بالنجاعة السياسية والقوة الضاربة الحقيقية وفي طليعتهم المملكة المغربية التي حققت على أرض الواقع مشاريع اقتصادية واجتماعية وخدماتية في الكثير من البلدان الإفريقية كموريتانيا والسينغال وساحل العاج ..إلخ ولعل السؤال الأكثر إلحاحا هو ما إذا كانت دبلوماسية الشيكات على بياض التي تنتهجها الجزائر سوف ترتفع أرقامها في المستقبل أم أن الدولة سوف تتعقل وتلجأ إلى صرفها في برامج إنمائية داخلية .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store