أحدث الأخبار مع #محمدالسعيدإدريس


ساحة التحرير
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
مقتلة غزة ومسالك الصراع!محمد السعيد إدريس
مقتلة غزة ومسالك الصراع! د. محمد السعيد إدريس من يتابعون «المقتلة» الرهيبة التى تحدث الآن فى غزة، التى تعيد تجسيد الاجتياح التتارى لأرض العرب بدءاً من العراق إلى سوريا إلى فلسطين، يغفلون عن حقيقة مهمة وهى أن نهاية التتار كانت فى فلسطين وبالتحديد فى أرض غزة الأبية التى تسمى «غزة هاشم» الجد الأكبر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهذه بشرى عظيمة تعيد إلينا مضامين أحاديث نبوية شريفة مدققة رواها أهل الصدق من الصحابة الكرام، تتحدث عن أحداث «آخر الزمان» فى غزة وعسقلان، وعن آلاف الشهداء الذين سيرتقون إلى أعالى الجنان والنصر الحتمى القادم بإذن الله. مهم جداً أن نستحضر هذه الأحاديث النبوية الشريفة التى تبشر بالنصر الحتمى، لكن الأهم أن نتذكر أن النصر لا يأتى إلا بالجهاد والمقاومة ووحدة الأمة وليس فقط بانتظار مجىء النصر. حارب سيدنا رسول الله فى معركة أحد وكاد يستشهد، بل وأصيب إصابات بالغة من أجل النصر، وعمل مثل غيره من الصحابة فى حفر الخندق استعداداً لملاقاة «الأحزاب» أملاً فى النصر. وانتصارنا فى معركة «عين جالوت» التى هى فى منطقة «عسقلان – غزة» بأرض فلسطين (عين جالوت)، لم يتحقق إلا بوحدة الأمة، وعلى أيدى قادة وجيش مصر المظفرين وفى مقدمتهم القائد الفذ قطز ورفيقه بيبرس، لكن قبل كل هؤلاء كان إمام الزمان شيخ الإسلام عز الدين بن عبدالسلام، الذى استطاع أن يستجمع الوعى الجهادى وأن يوحد الأمة للنصر على التتار . هنا بالتحديد يجب أن نستعيد لحظة النصر تلك ونسأل كيف لنا أن ننتصر ونحن حالنا الراهن من التمزق، وهولاكو العصر (بنيامين نيتانياهو) يصول ويجول ويضرب فى كل مكان ، يسعى إلى إبادة الشعب الفلسطينى فى غزة، باعتبار أن هذه الإبادة هى البديل للرفض المصرى لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. هو يريد «غزة فارغة من شعبها» و«المقتلة» التى تحدث الآن فى غزة هى من أجل تفريغها من شعبها بالقتل والحرق والإبادة . وهو لا يكتفى بذلك بل يضرب فى جنوب لبنان وفى الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية ضارباً عرض الحائط باتفاق وقف القتال الذى كانت الولايات المتحدة هى راعيته. كما أيدت الولايات المتحدة ودعمت خطة نيتانياهو (هولاكو) لإسقاط اتفاق وقف القتال فى غزة، الذى كانت الولايات المتحدة هى أيضاً راعيته، وكما أيدته فى محرقته الجديدة فى غزة أيدته أيضاً فى إسقاط اتفاق وقف القتال فى لبنان، ولم يكتف بذلك بل إنه يضرب حيث يشاء فى سوريا من الجنوب إلى دمشق إلى حلب، ليؤكد أنه صاحب القرار الحقيقى فى سوريا الجديدة، وأنه لن يسمح لتركيا بإقامة قواعد فى سوريا ولن يسمح لسوريا أن تكون مصدر تهديد لكيان الاحتلال . وإذا كان نيتانياهو قد اتجه إلى تهديد العراق، وإلى التباحث مع حليفه الأمريكى الرئيس دونالد ترامب على القرار المشترك الأمريكى – الإسرائيلى للقضاء على الخطر الإيرانى (اجتماع ترامب – نيتانياهو أمس الاثنين فى واشنطن كان من أجل ذلك)، فإن ملف القدرات العسكرية المصرية والانتشار العسكرى المصرى فى سيناء لم يغب لحظة عن مخطط نيتانياهو الطامح إلى إعادة هندسة إقليم الشرق الأوسط وفق مشروع جديد يخضع للسيطرة الإسرائيلية والأمريكية المشتركة بشرط تغييب القوى الإقليمية الكبرى الثلاث: إيران ومصر وتركيا، وهى القوى التى تشكل معاً ما يعرف تاريخياً بـ «المثلث الحضارى الإسلامي». وهذا يعيدنا مجدداً إلى «حديث النصر» فالواضح تماماً أن الصراع الحقيقى التاريخى فى طريقه للتبلور بين مشروعين؛ أولهما المشروع العنصرى الإمبريالى الأمريكى – الإسرائيلى المستند إلى دعوة صراع الحضارات ، وبالتحديد صراع الحضارة الغربية (بجناحيها المسيحى واليهودى) ضد الحضارة العربية – الإسلامية. وثانيهما المشروع الحضارى الإسلامى بمرتكزاته الثلاثة: الأمة العربية والأمة الإيرانية والأمة التركية، هذه الأمم الثلاث هى بالمناسبة الأمم التى أسست الحضارة العربية الإسلامية التى امتدت من الصين شرقاً إلى النمسا شمالاً إلى الأندلس غرباً، ومازالت بإنجازاتها وعلمائها تشكل «المعين الذى لا ينضب» لنشوء وتطور الحضارة الغربية. صراع الحضارات دعوة قديمة لم يؤسسها عالم السياسة الأمريكى «صامويل هنتنجتون» وحده أو «برنارد لويس» صاحب دعوة خرائط إعادة تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات عرقية ودينية ومذهبية كى تتيسر لإسرائيل القدرة والسيطرة على قيادة نظام شرق أوسطى مفعم بالتقسيم والصراع، أو حتى «رالف بيترز» صاحب دعوة «حدود الدم» الذى رسم خرائط الشرق الأوسط الجديد، بل هى تمتد إلى عصر التأسيس الأول لكيان الاحتلال الإسرائيلى، كما هو ثابت فى وثائق مؤتمر «هنرى كامبل بينرمان» والذى عقد فى لندن عام 1905 بعد سبع سنوات فقط من مؤتمر بازل لعام 1897 الذى أسس لكيان الاحتلال الإسرائيلى. فقد ربط مؤتمر هنرى كامبل بينرمان بين نجاح وتألق المشروع الاستعمارى الغربى وبين فرض وجود المشروع الصهيونى على أرض فلسطين ليكون بمثابة «خنجر» فى ظهر الأمة العربية، ويحول دون وحدتها ويمعن فى تجزئتها. هذا هو الصراع الحقيقى الذى تجسده بدقة «مقتلة غزة» التى يأملون بعدها القضاء على القوتين الإيرانية والمصرية ومن ثم يبقى السؤال: هل من سبيل لتأسيس المشروع الحضارى الشرق أوسطى بأطرافه الثلاثة: العرب والإيرانيون والأتراك؟ والإجابة نعم شرط إغلاق أبواب ثلاثة مسالك جهنمية للصراع المذهبي: السني- الشيعى، والصراع الديني: الإسلامى – المسيحى ، والصراع العرقى: العربى – الإيرانى – الكردى – التركى. فهذه المسالك الصراعية الثلاثة هى المسئول الأول، ضمن أسباب أخرى مهمة، عن تفاقم العجز والشلل العربى عن حماية أهل غزة من مخطط إفناءهم بالحرق والتدمير على أيدى عصابات «هولاكو» الجديدة. وهذا يعيدنا مجدداً للبحث فى الوثيقة المهمة التى صدرت عن مؤتمر «الحوار الإسلامي» الذى عقد فى العاصمة البحرينية المنامة بدعوة من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين واستضافة من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى مملكة البحرين تحت عنوان «نداء أهل القبلة».2025-04-08 The post مقتلة غزة ومسالك الصراع!محمد السعيد إدريس first appeared on ساحة التحرير.


الجمهورية
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الجمهورية
البيت المحمدي للتصوف يحذر من مخاطر التهجير القسري للفلسطينيين
يأتي تنظيم الندوة انطلاقا من أهمية استشعار المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية في نصرة الحق الفلسطيني، وضرورة دعم القيادة المصرية الوطنية في مواجهة قوى الظلم والاستكبار والاستعلاء. شارك في الندوة الحوارية الدكتور محمد السعيد إدريس أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور سعيد الجويلي أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، والسفير مصطفي القوني مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون البرلمانية، والدكتور محمد عبدالصمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر. وقام بتقديم الندوة الدكتورة رنـا أبو عمرة دكتوراه في العلوم السياسية جامعة القاهرة وعضو مركز الإمام الغزالي للفكر والثقافة بمؤسسة البيت المحمدي للتصوف. وأدارها الإعلامي والكاتب أحمد الدريني. وفى ختام الندوة أصدر البيت المحمدي للتصوف بيانًا أكد فيه رفضه لدعواتِ التَّهجيرِ القسريِّ للفلسطينيينَ من قطاعِ غزة وضرورة وجود تحرك عربي، وإسلامي، ودولي، جادّ وحاسم وسريع؛ داعيا الشعب المصري للوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الوطنية في مواجهة قوى الظلم التي تسعى لتغيير خريطة المنطقة، ودعم جهودها الحثيثة لإعادة إعمار غزة. وجاء نص البيان الذي أعلنه الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر ورئيس مؤسسة البيت المحمدي كالتالي: في إطارِ التَّطوراتِ المُتصَاعدَةِ التي تشهدُها القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ مؤخرًا، ودعواتِ التَّهجيرِ القسريِّ للفلسطينيينَ من قطاعِ غزةَ، تتويجًا لحربِ الإبادةِ والتَّطهيرِ العرقيِّ التي استمرَّت على مَدارِ العامِ ونصفٍ، وإدراكًا منَّا لمخاطرِ هذه المُحاولاتِ، وتداعياتِ ذلكَ على الأمنِ القوميِّ لمصرَ والمنطقةِ بأكملها، وانطلاقًا مِن مسؤوليَّتنا الدينيَّةِ والحضاريَّةِ والوطنيَّةِ والقوميَّةِ والإنسانيَّةِ، وواجبِنا في نُصرةِ الحقِّ والمُستضعفينَ في الأرضِ، وحمايةً لأمنِ واستقرارِ أوطانِنا، واستمرارًا لمُؤازرَةِ دورِ مصرَ المُتواصلِ في دعمِ حقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ العادلِ والمَشروعِ في تقريرِ مصيرِهِ بتحريرِ أرضِهِ وإقامةِ دولتِهِ وعاصمتُها القدسُ، فإنَّ مؤسَّسةَ البيتِ المحمَّديِّ للتصوفِ تُعلنُ وتؤكِّدُ بهذا البيانِ: أولاً: تحيةَ إجلالٍ وإكبارٍ للشَّعبِ الفلسطينيِّ المُرابطِ المُتمسِّكِ بأرضِهِ ووطنِهِ رغمَ معاناتِهِ وتضحياتِه جراءَ جرائمِ حربِ الإبادةِ والتَّجويعِ والتَّعطِيشِ وغيرِها مِن المُمارساتِ المُنافيةِ لحُقوقِ الإنسانِ، مُقدمًا بذلك أروعَ الأمثلةِ على الإيمانِ والشجاعةِ والتضحيةِ والفداءِ، وما ذلك بجديدٍ على مسيرةِ صمودِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ في الدِّفاعِ عن حقِّه في أرضِهِ ووطنِهِ ووجودِهِ. ثانيا: إنَّ الرَّئيسَ الأمريكيَّ بإقدامِهِ على تهجيرِ الفلسطينيِّينَ قسرًا؛ إنَّما يُقدِّمُ نفسَهُ للعالَم باعتبارِهِ مُرتكبًا لجرائمِ حربٍ، وجرائمَ ضدَّ الإنسانيَّةِ، وجرائمَ تطهيرٍ عرقيٍّ، نص عليها مِيثاقِ روما الأساسيِّ، في مادَّتِهِ الثَّامنةِ، والثانيةِ فقرة 7/ د الأمرُ الذي يَدخُلُ في اختصاصِ المحكمةِ الجنائيَّةِ الدَّوليَّةِ، فضلًا عنِ اختصاصِ محكمةِ العدلِ الدَّوليَّةِ التى لا يُمكنُ للولاياتِ المُتَّحَدَةِ الأمريكية الانسحابَ منها، وإلَّا كانت مُنسَحبَةً مِن ميثاقِ الأممِ المُتحدَةِ؛ ومن ثم قاضية على نفسَها بالعُزلَةٍ الدوليَّةٍ. ثالثا: إنَّ تهجيرَ الفلسطينيَّين مِن قطاعِ غزَّةَ بتهديدِ مصرِ والأردنِ أو غيرِهما مِن الدُّولِ يُشكِّلُ انتهاكًا صارخًا لميثاقِ الأممِ المُتحدِةِ وفقًا لمادَّتِه الثَّانيةِ/ الفقرةِ الرَّابعةِ، التي تَقضي بضرورةِ امتناعِ الدُّولِ جميعِها في علاقاتِها الدُّوليةِ عن التهديدِ باستعمالِ القوَّةِ أو باستخدامِها ضدَّ سلامَةِ الأراضي، أو الاستقلالِ السياسيِّ لأيَّةِ دولةٍ، أو على أيِّ وجهٍ لا يَتَّفقُ ومقاصدَ الأممِ المُتحدَةِ. رابعا: إن َّمحاولاتِ اقتلاعِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ مِن أرضِهِ وتاريخه، وتحويل هذه الأرض إلى مشروعٍ استعماريٍّ صهيونيٍّ فجٍّ، يُعدُّ تصفيةً للقضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، وظلمًا تاريخيًّا، ووصمةَ عارٍ في جبينِ دولِ العالَمِ كافَّةً، فضلًا عن الدُّولِ الكُبرَى، ونقضًا لعهودِها، وانتهاكًا لما انتَهَتْ إليه مِن قراراتٍ أصدرتها منظَّمَةِ الأممِ المُتَّحدِةِ، التي تُمثِّلُ الشَّرعيَّةَ الدُّوليَّةَ، خاصَّةً القرار 242 لسنة 1967م، الخاصِّ بانسحابِ إسرائيلَ من الأراضِي التي احتلَّتْها، والقرار 194 لسنة 1948م، الخاصِّ برفضِ الاستيلاءِ على الأراضي بالقوَّةِ وضمانِ حقِّ اللَّاجئينَ الفلسطينيِّينَ في العودةِ إلى ديارِهم، والقرار رقم 338، 181، وغيرِ ذلك مِن القراراتِ؛ الأمرُ الذي يُعرِّضُ النِّظامَ الدُّوليَّ للانهيارِ. خامسا: إنَّه لمِنَ السُّخريةِ والاستخفافِ بالعالَمِ أجمعَ؛ إختزال المشكلةِ الفلسطينيَّةِ في إعمارِ غزَّةَ أو في تنميتِها اقتصاديًّا، أو في جعلِها ريفييرا الشَّرقِ الأوسطِ؛ وإنَّما تَكمُنُ المُشكلةُ الحقيقيَّةُ في استمرارِ الاحتلالِ الصّهيونيِّ، وحصارِ أهلِ غزَّةَ، وحصارِ أهلِ الضَّفَّةِ الغربيَّةِ، وممارساتِه الوحشيَّةِ ضدَّ الفلسطينيِّينَ، ومِن ثمَّ فلا سبيل لإحلال السَّلامِ فى المنطقة إلا باستعادةِ الفلسطينيِّينَ لحقِّوقهمِ المَسلوبِة، غيرِ القابِلِة للتَّصرُّفِ، وذلك بتقريرِ مصيرِهم، وإقامةِ دولتِهم على أرضِهم وعاصمُتُها القدسُ؛ وفقًا لقراراتِ الشَّرعيَّةِ الدَّوليَّةِ. سادسا: إنَّ النَّظرَ إلى أُطروحاتِ التَّهجيرِ القسريِّ للفلسطينيِّينَ المًفروضةِ مِن الخارجِ والغريبَةِ عن السِّياقِ الجغرافيِّ والتَّاريخيِّ والديمغرافيِّ للمنطقةِ باعتبارِها أمرًا فلسطينيًّا فحسب؛ هي نَظرَةٌ قاصرةٌ ضيِّقَةٌ، غيرُ واقعيَّةٍ، أِسقطَتْ مِن اعتبارِها التَّداعياتِ الخطيرةَ على الأمنِ القوميِّ المِصريِّ بشكلٍ مُباشرٍ، وعلى المنطقة بأكملها، خاصَّةً في ضَوءِ المُتغيِّراتِ الأمنيَّةِ والجغرافيَّةِ الضَّاغطةِ التي تَشهدُها المَنطقةُ، مُنذُ اندلاعِ ثوراتِ الخرَابِ العربيِّ، خلالَ السَّنواتِ الماضيةِ في ليبيا واليمنِ وسوريا ولبنانَ والعراقِ والسودانِ والصومالِ وغيرِها، فضًلا عن التَّداعياتِ الخطيرةِ النَّاجمةِ عن السَّابعِ مِن أكتوبرَ على قُدراتِ المُقاومَةِ في غزَّةَ وجنوبِ لبنانَ وسوريا بعدَ سُقوطِ نظامِ بشار؛ الأمرُ الذى أدَّى الى خروجِ كثيرٍ مِن قُوى الرَّدعِ العربيَّةِ مِن المُعادَلَةِ الأمنيَّةِ والجيوسياسيَّةِ للمنطقِةِ بما يخدمُ مخطَّطاتِ القُوى الطَّامعةِ في مَدِّ نُفوذِها على حِسابِ دولِ المنطقةِ، وغيرها من القُوَى السَّاعيةِ إلى إعادةِ تَقسيمِ المنطقةِ وتفتيتِ مراكزِ قوَّتِها؛ الأمرُ الذي يَضَعُ على عاتق شعب مصرَ تحمُّلَ أعباءِ تلكَ التَّداعياتِ، ومواجَهَةِ تلكَ المَخاطِرِ؛ بما يَستلزِمُه ذلك من تَحرُّك عربيّ، وإسلاميّ، ودوليّ، جادّ وحاسم وسريع. سابعا: إنًّ جماهيرَ الشَّعبِ وكافَّةِ التَّياراتِ الوطنيَّةِ والمؤسَّساتِ الشَّعبيَّةَ والرَّسميَّةَ مدعوَّةً اليومَ للوقوفِ صفًّا واحدًا خلفَ قياداتِها الوطنيِّةِ من ناحية في: مُواجَهةِ تكالُبِ قُوَى الظُّلمِ والتَّكبُّرِ والاستعلاءِ لتغيِيرِ خارطَةِ المنطقةِ استجابةً لأطماعِ التَّوسُّعِ والهيمَنَةِ الصّهيونيَّةِ، ومن ناحية أخرى في سعيِها الدَّؤُوبِ للتَّسريعِ بعمليَّةِ إعادةِ الإعمارِ وتثبيتِ بقاءِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ على أرضِهِ، وحقه فى تقرير مصيره وتحريرِ أرضِهِ ومقدَّراتِه مِن الاحتلالِ وإقامَةِ دولتِهِ على حدودِ 1967 وعاصمتُها القدسُ الشريفُ. ثامنا: إعادةَ التأكيدِ على ما ورد في البيانِ السَّابقِ الصَّادرِ عن النَّدوةِ التي عَقَدَها البيتُ المُحمَّديُّ في 30 أكتوبر 2024، بعنوانِ: القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ، وتحدياتُ الوضعِ الرَّاهنِ، خاصَّةً البنود: البندُ السادسُ والسابعُ والثامنُ والعاشرُ منهُ، والتي تُؤكِّدُ على أنَّ سياساتِ الكيانِ الصّهيونيِّ المُمَنهَجَةِ لإعاقةِ حلِّ الدَّولتينِ، والتَّوسّعَ في الاستيطانِ والعنفِ؛ إنَّما تَنطَلِقُ مِن العُقَدِ التَّاريخيَّةِ والنَّفسيَّةِ التي صاحَبَت نشأة هذا الكيانِ؛ فهي كِيانٌ ضدَّ منطقِ التَّاريخِ والجغرافيا والقانونِ وطبائعِ الأشياءِ، وإنَّه لمنَ الأوهامِ التَّعويلَ على ما لا يُعوَّلُ عليه، فإسرائيلُ التزامٌ استعماريٌّ يَقَعُ على عاتِقِ القُوَى الكبرى؛ فالغربُ ضامنٌ لها، ليسَ في وجودِها فقط، وإنَّما في فرضِ هيمنتِها وضمانِ تفوُّقِها، وبلا شكَّ إنَّ الأمَّةَ العربيَّةَ والإسلاميَّةَ تَمتلِكُ مِن مُقوِّماتِ القُوَّةِ ما يجعلُها قادرةً على استردادِ زمامِ المبادرةِ. أخيرا: فإنَّ مصرَ التي تحَطَّمَتْ علَى أعتابِها الغزواتُ الكبرى، في حطِّينَ، وعَيْنِ جالوتَ، والمَنصُورةَ، ورَشِيدٍ، هى دائما مصر قاهِرةُ المُعِزِّ، هي مِصرُ اليومَ وغدًا، مَهمَا جارتْ عليها الأيَّامُ، وتَقلَّبَ لها الخصومُ، والأعداءُ، وستظل هي الصخرة التي تتحطم عليها كل التحديات، مهما عظمت.


الدستور
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
البيت المحمدي للتصوف ينظم ندوة عن التهجير القسري للفلسطينين.. غدًا
ينظم البيت المحمدي للتصوف، مساء غدٍ الأحد، ندوة حوارية بعنوان: التهجير القسري للفلسطينين وأبعاده القانونية والسياسية والأمنية، وذلك إدراكًا لمخاطر محاولات التهجير القسري للفلسطينين على القضية الفلسطينية، وتداعيات ذلك على الأمن القومي لمصر وللمنطقة العربية كلها، وعلى استقرار السلم والأمن الدوليين، واستشعارًا للمسؤلية الدينية والوطنية والإنسانية فى نصرة الحق، ودعم قيادات مصر الوطنية فى مواجهة قوى الظلم والتكبر والاستعلاء. يشارك في الندوة الحوارية الأستاذ الدكتور محمد السعيد إدريس أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية، والأستاذ الدكتور سعيد الجويلي أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، والسيد السفير مصطفي القوني مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون البرلمانية، والأستاذ الدكتور محمد عبدالصمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر. وتقدم الندوة الدكتورة رنـا أبو عمرة دكتوراه في العلوم السياسية جامعة القاهرة وعضو مركز الإمام الغزالي للفكر والثقافة بمؤسسة البيت المحمدي للتصوف، ويدير الندوة الحوارية الإعلامي والكاتب أحمد الدريني. البيت المحمدى".. مؤسسة علمية لتدريس العلم الشرعى والتصوف يذكر أن البيت المحمدي يحرص على إحياء المناسبات الدينية وإقامة المجالس العلمية التي تستهدف دعوة الأفراد للتقرب إلى المولى عز وجل بصالح الأعمال، ويشارك عدد كبير من العلماء والشيوخ فى الدروس والمجالس العلمية التي ينظمها البيت المحمدي بشكل دائم في مقره بالمقطم. وتعمل مؤسسة البيت المحمدي على إحياءَ التراث الروحي الصوفي الأصيل للأمة، وفقًا لكتاب الله والسنة، ويتبعه أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث المنوطة بإحياء التراث الحضاري للأمة في كل مجالات العلم على أيدي نخبة من علماء الأزهر الشريف والمتخصصين في مجالات المعرفة المختلفة. وتختص المؤسسة بتنظيم كل الفعاليات العلمية الصوفية التي يكون له دور إيجابي في نشر الفكر الصحيح سواء داخل مصر أو خارجها، بالتنسيق مع عدة مؤسسات علمية ودينية، ونجح البيت المحمدي في تصحيح الصورة السلبية التي انطبعت عن التصوف الإسلامي خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي جعل له دورًا مهمًا ومحوريًا.