logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدصالحصدقيان

عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟محمد صالح صدقيان
عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟محمد صالح صدقيان

ساحة التحرير

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • ساحة التحرير

عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟محمد صالح صدقيان

عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟ محمد صالح صدقيان في انتظار تحديد موعد الجولة الخامسة من المفاوضات الأميركية الإيرانية، ما زال العالم يتابع نتائج أول جولة خارجية يقوم بها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، إلى منطقة الشرق الأوسط، بكل ما تخللها من صفقات في دول الخليج، فضلاً عن رفع العقوبات عن سوريا، وأيضاً ما حملته من مواقف ولا سيما ما يخص ملف المفاوضات مع إيران. يوم الأحد الماضي، انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية في عُمان عاصمة سلطنة عُمان بالإتفاق علی استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة، على أن يُحدّد الوسيط العُماني الموعد والمكان المناسبين، في ضوء الآلية التي اعتمدها منذ أول جولة تفاوضية في مسقط في 19 نيسان/أبريل الفائت. والملاحظ أن الجانبين لم يتحدثا عن اتفاق أو التوصل إلى 'اطار اتفاق'، كما كان متوقعاً، بل ثمة تحفظ واضح في اطلاق المواقف باستثناء ما ردّده الرئيس الأميركي خلال جولته الخليجية عن تسليم الإيرانيين اقتراحاً مكتوباً، وهو الموقف الذي استدعى رداً إيرانياً بلسان وزير الخارجية عباس عراقجي الذي قال من طهران إن بلاده لم تتلق أي مقترح مكتوب من الأميركيين بشأن المحادثات النووية سواء بشكل مباشر أم غير مباشر، وشدد على أنه لا وجود لسيناريو تتخلى فيه إيران عن حقها بالتخصيب لأهداف سلمية. وقال المرشد الإيراني الإمام علي الخامنئي رداً على النبرة التهديدية لترامب خلال جولته الخليجية إن تصريحات رئيس الولايات المتحدة 'عارٌ للشعب الأميركي'، و'لا تستحق الرد مُطلقاً'، فيما رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التهديدات الأميركية، وقال 'نحن لا نسعى للحرب، بل نُفضّل التفاوض والحوار، لكننا لا نخشى التهديدات أيضًا، ولن نتراجع بأي حال من الأحوال عن حقوقنا المشروعة'. لكن ماذا عن نتائج الجولة الرابعة؟ يقول الجانب الإيراني إن هذه الجولة التي لم تستمر أكثر من ثلاث ساعات كانت صعبة لكنها مفيدة لجهة معرفة وجهات نظر الجانبين. وتشير مصادر مواكبة إلى أن الجانب الأميركي طرح مرة أخری قضية تخصيب اليورانيوم في داخل إيران ومدی حاجتها لهذه الأنشطة في الوقت الذي تستطيع أن تشتري الوقود النووي من السوق الخارجية بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بهدف تشغيل المفاعلات الإيرانية المستخدمة للأغراض السلمية، وهذا ما دعا الجانب الإيراني إلی الإعراب عن استعداده لتقديم المزيد من التنازلات لازالة القلق من طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وبادر إلى تقديم مقترحات عديدة تتعلق بأنشطة التخصيب المقلقة للجانب الغربي بشكل عام والجانب الأميركي بشكل خاص. بكل الأحوال ثمة تحديات تواجه هذه المفاوضات وربما تؤدي إلى التحكم بمسارها وايقاع سرعتها وحتى افشالها إن تعذر مواجهتها وهي الآتية: أولاً؛ الكيان الإسرائيلي الذي لا يريد هذه المفاوضات كلها بل يسعی بكل ما أوتي من قوة ووسائل ضغط لافشالها مستخدماً لأجل ذلك اللوبي اليهودي في داخل الولايات المتحدة وصولاً إلى فرض الخيار العسكري على الإدارة الأميركية بدلاً من الخيار السياسي والدبلوماسي.. والهدف هو انهاء وتفكيك البرنامج النووي الإيراني وربما يكون الهدف الإسرائيلي الأبعد مدى هو اسقاط النظام الإيراني. ثانياً؛ الاصطفاف الموجود داخل الإدارة الأميركية بشأن آلية التعاطي مع الملف الإيراني برمته وليس المسألة النووية، حيث يقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلی جانب نائبه جي. دي. فانس ومندوبه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مقابل وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث. ثالثاً؛ الأصوليون في الداخل الإيراني الذين يتسم موقفهم بالتشدد بشأن أصل التفاوض مع الولايات المتحدة وهؤلاء يعتقدون أن الجانب الأميركي مهما كان شكله ونوعه وطعمه غيرُ جادٍ في التوصل مع الجانب الإيراني إلی اتفاق يستند علی المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بل يريد التوصل لاتفاق حسب مقاساته، وهو في نهاية المطاف يريد القضاء علی النظام السياسي في إيران تحت مظلة المفاوضات أو غيرها من العناوين. رابعاً؛ الدول الأوروبية وبخاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، التي كانت في صلب اجتماعات واتفاق العام 2015، بينما هي الآن بعيدة عن هذه الأجواء حيث تمسك بيدها آلية 'سناب باك' لعودة العقوبات الدولية علی إيران استناداً للقرار الأممي الرقم 2231 وتلوّح باسخدامها خلال ما تبقی من مدة وهو شهر يونيو/حزيران المقبل لانقضاء صلاحيته بعد هذا التاريخ. خامساً، وهو الأخطر عندما يتفاعل الكيان الإسرائيلي مع الاصطفاف داخل الإدارة الأميركية كما حدث في قضية اقالة مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز عندما اكتشف أن والتز اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونسّق معه بشأن شن هجوم ضد إيران. وعلی الرغم من ابعاد والتز عن الإدارة إلا أن هذا التحدي ما يزال قائماً وبقوة من أجل افشال المفاوضات النووية. وتكشف المصادر الإيرانية المواكبة أن الجانب الأميركي تقدم للوفد الإيراني باقتراح فحواه تعليق أنشطة التخصيب في إيران، الأمر الذي يرفضه الجانب الإيراني الذي يری أن التخصيب السلمي 'حقٌ مكتسبٌ لإيران ولا يتعارض مع المبادىء التي تُحدّدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية'. ونقلت هذه المصادر أن الجانب الإيراني قدّم مقترحات متعددة من أجل ازالة القلق عند الجانب الأميركي بشأن أنشطة التخصيب الإيرانية بالشكل الذي يكسب موافقة الوكالة الدولية للطاقة مثل تعزيز أنظمة المراقبة ونسب التخصيب وكميات اليورانيوم المخصب وآلية حفظ هذه الكميات واستخدامها وما شاكل ذلك من أمور فنية لا تحصى ولا تعد. وحسب هذه المصادر، تبين أن الجانب الأميركي يملك تصورات لا تنسجم مع الطرح الإيراني. وقد لعب الوسيط العُماني بشخص وزير الخارجية بدر البوسعيدي دوراً مهماً في تسهيل مسار المفاوضات حيث اقترح رجوع الوفدين إلى حكوماتهما لدراسة المقترحات المطروحة علی أن يُحدّد الجانب العُماني مكان وتاريخ الاجتماع القادم الذي ربما يُعقد هذه المرة علی مستوی الخبراء والمختصين في المجال النووي. وحسب المعلومات فإن الجانب الإيراني طرح فكرة التوصل إلى 'اتفاق إطار' جديد يتم تنفيذه علی مراحل متزامنة بين خفض اجراءات أنشطة التخصيب وإزالة العقوبات المفروضة علی إيران. تبقى ملاحظة أخيرة تتصل بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى كل من الرياض والدوحة، قبيل توجهه إلى مسقط (الجولة الرابعة) وكذلك الزيارة التي قام بها إلى أبو ظبي، وهذه كلها تدخل في إطار الرغبة الإيرانية بوضع دول مجلس التعاون في أجواء المفاوضات لأن طهران تعتقد أن وضع هذه الدول في أجواء هذه المفاوضات يدعم موقفها التفاوضي ويجعلها أكثر شفافية مما يُعزّز العلاقات مع هذه الدول ويدعم موقف طهران التفاوضي أيضاً. (U2saleh@ 18/05/2025

الجولة الرابعة من المفاوضات النووية "صعبة لكنها مفيدة"
الجولة الرابعة من المفاوضات النووية "صعبة لكنها مفيدة"

جريدة الرؤية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الرؤية

الجولة الرابعة من المفاوضات النووية "صعبة لكنها مفيدة"

د. محمد صالح صدقيان ** u2saleh@ انتهت يوم الأحد الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بالاتفاق على استمرار هذه المفاوضات في الموعد والمكان الذي يحدده الوسيط العُماني الذي استضاف جميع هذه الجولات التي جرت بين الجانبين بشكل غير مباشر منذ 10 أبريل الماضي. لم يتحدث الجانبان عن اتفاق أو التوصل إلى "إطار اتفاق" كما كان متوقعًا، وإنما كان هناك تحفّظ واضح في التصريحات؛ ففي الوقت الذي لم يبدِ الجانب الأمريكي موقفًا واضحًا بشأن نتائج الجولة الرابعة، قال الجانب الإيراني إن الجولة التي لم تستمر أكثر من 3 ساعات كانت صعبة لكنها مفيدة لجهة معرفة وجهات نظر الجانبين. مصادر مواكبة لهذه المفاوضات، قالت إن الجانب الأمريكي طرح مرة أخرى قضية تخصيب اليورانيوم في داخل إيران ومدى حاجتها لهذه الأنشطة، في الوقت الذي تستطيع أن تشتري الوقود النووي من السوق الخارجية بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتشغيل المفاعلات الإيرانية المستخدمة للأغراض السلمية. وهذا ما دعا الجانب الإيراني إلى الإعراب عن استعداده لتقديم المزيد من التنازلات لإزالة القلق من طبيعة البرنامج النووي الإيراني؛ حيث قدّم عدة مقترحات تتعلق بأنشطة التخصيب المقلقة للجانب الغربي بشكل عام والجانب الأمريكي المفاوض بشكل خاص. وفي حقيقة الأمر، فإن التحديات التي تواجه هذه المفاوضات لا تزال تعمل وهي تحاول تسريع محركاتها من أجل التأثير على مسار هذه المفاوضات. أولًا: الكيان الإسرائيلي الذي لا يريد هذه المفاوضات ويسعى بكل جدية لإفشالها مستخدمًا بذلك اللوبي اليهودي في داخل الولايات المتحدة، وهو بذلك يريد الضغط على الإدارة الأمريكية لاستخدام الخيارات العسكرية بدلًا من الخيارات السياسية والدبلوماسية لإنهاء وتفكيك البرنامج الإيراني النووي. ثانيًا: الاصطفاف الموجود داخل الإدارة الأمريكية بشأن آلية التعاطي مع الملف الإيراني برمته وليس المسألة النووية فقط؛ حيث يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب مندوبه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونائبه جي دي فانس في مقابل وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث. ثالثًا: الأصوليون في الداخل الإيراني المتشدّدون بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة؛ حيث يعتقدون أن الجانب الأمريكي مهما كان شكله ونوعه وطعمه، هو غير جاد في التوصل مع الجانب الإيراني إلى اتفاق يستند إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل؛ بل إنه يريد التوصل إلى اتفاق حسب مقاساته؛ وهو في نهاية المطاف يريد القضاء على النظام السياسي في إيران تحت مظلة المفاوضات أو بغيرها. رابعًا: الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، التي كانت في اجتماعات اتفاق عام 2015، وهي الآن بعيدة عن هذه الأجواء؛ حيث تمسك بيدها آلية "سناب باك" لعودة العقوبات الدولية على إيران استنادًا إلى القرار الأممي 2231 وتلوّح باستخدامها خلال ما تبقّى من مدة، وهو شهر يونيو القادم لانقضاء صلاحيته بعد هذا التاريخ. خامسًا: وهو الأخطر، عندما يتفاعل الكيان الإسرائيلي مع الاصطفاف داخل الإدارة الأمريكية، كما حدث في قضية إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، عندما اكتشف أن والتز اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونسّق معه بشأن هجوم موجّه ضد إيران. وعلى الرغم من إبعاد والتز عن الإدارة، إلا أن هذا التحدي لا يزال قائمًا وبقوة من أجل إفشال المفاوضات. المصادر الإيرانية المواكبة تحدّثت عن مقترح دفع به الجانب الأمريكي إلى الوفد الإيراني، والذي جعل جولة المفاوضات الرابعة تقتصر على مدة قصيرة لا تتجاوز ثلاث ساعات؛ فحوى المقترح – كما نقلت هذه المصادر – تعليق أنشطة التخصيب؛ الأمر الذي يعارضه الجانب الإيراني الذي يرى أن هذه الأنشطة من حق إيران ولا تتعارض مع المواثيق والقوانين التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت هذه المصادر أن الجانب الإيراني قدّم مقترحات متعددة من أجل إزالة القلق عند الجانب الأمريكي من طبيعة أنشطة التخصيب الإيرانية، بالشكل الذي يكسب موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأنظمة المراقبة، ونسب التخصيب، وكميات اليورانيوم المخصّب، وآلية حفظ هذه الكميات واستخدامها وما شابه ذلك من الأمور الفنية. وحسب هذه المصادر، فإن الجانب الأمريكي كان يملك تصوّرات أخرى لا تنسجم مع الطرح الإيراني. وقد لعب الجانب العُماني بشخص وزير الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي دورًا مهمًا في عدم وصول المفاوضات إلى طريق مسدود؛ حيث اقترح رجوع الوفدين إلى حكومتيهما لدراسة المقترحات المطروحة بين الجانبين، على أن يحدّد الجانب العُماني مكان وتاريخ الاجتماع المقبل، الذي ربما يُعقد على مستوى الخبراء والمختصين في المجال النووي. وحسب معلومات المصادر المطلعة، فإن الجانب الإيراني طرح فكرة الوصول إلى "اتفاق إطار" يتم تنفيذه على مراحل متزامنة بين خفض إجراءات أنشطة التخصيب وإزالة العقوبات المفروضة على إيران. الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى الرياض والدوحة قبيل توجهه إلى مسقط، وكذلك الزيارة التي قام بها إلى أبوظبي يوم الاثنين، تدخل في إطار الرغبة الإيرانية بوضع دول مجلس التعاون في إطار المفاوضات وأجوائها؛ لأن طهران تعتقد أن وضع هذه الدول في أجواء هذه المفاوضات، يدعم موقفها التفاوضي، ويجعلها أكثر شفافية؛ مما يعزز العلاقات مع هذه الدول ويدعم موقف طهران التفاوضي أيضًا. *باحث ومحلل سياسي إيراني

ترامب إلى المنطقة.. هل تُحقّق الجولة النووية الرابعة خرقاً؟محمد صالح صدقيان
ترامب إلى المنطقة.. هل تُحقّق الجولة النووية الرابعة خرقاً؟محمد صالح صدقيان

ساحة التحرير

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

ترامب إلى المنطقة.. هل تُحقّق الجولة النووية الرابعة خرقاً؟محمد صالح صدقيان

ترامب إلى المنطقة.. هل تُحقّق الجولة النووية الرابعة خرقاً؟ محمد صالح صدقيان تنعقد الجولة الرابعة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في العاصمة العُمانية مسقط يوم الأحد المقبل، حسب موقع 'نور نيوز' المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعدما كان مفترضا أن تلتئم السبت الفائت استناداً إلى موعد الوسيط العُماني الذي عاد وأبلغ طهران بالتأجيل لضرورات لوجستية من دون أن يُعطي تفاصيل أكثر. وبطبيعة الحال، انسحب هذا التأجيل على اجتماع الترويكا الأوروبية التي كانت قرّرت قبول الدعوة الإيرانية لاجتماع يُعقد يوم الجمعة الماضي، أي قبل 24 ساعة من الجولة الرابعة لكن الاجتماع علی أهميته تأجل أيضاً في ضوء تأجيل الجولة الرابعة في الأسبوع الماضي. الوسيط العُماني قال إن الأسباب 'لوجستية'. الجانب الإيراني ندّد بوجبتين من العقوبات الأمريكية ضد شركات إيرانية وأخری متعاونة مع إيران لتصدير النفط الإيراني، وهي العقوبات الأولى من نوعها منذ بدء المفاوضات في 19 نيسان/أبريل الفائت، وهذا ما أزعج طهران. وقال موقع 'نور نيوز'، تعليقاً على العقوبات والتهديدات الأمريكية المتزامنة: لعل السؤال الأساس هل تتماشى مثل هذه التصريحات والإجراءات مع مبادئ التفاوض الأساسية والاحترام المتبادل؟ وهل يُمكن أن تقود إلى اتفاق متوازن مع طرف لا يسعى إلا لزيادة الضغط وانتزاع المكاسب؟ ويُضيف محذراً من أن استمرار هذا النهج العدائي من قبل المسؤولين الأمريكيين 'لا يُسهم في حلحلة أزمات المنطقة، بل يدفع المفاوضات نحو طريق مسدود'. أما الجانب الأمريكي فقد قال إنه لم يعطِ موافقته علی موعد الثالث من أيار/مايو لعقد الجولة الرابعة من المفاوضات؛ لكن مصادر متابعة أشارت إلى أن التأجيل 'جاء بطلب من واشنطن لأسباب متعددة بينها التغييرات التي شهدتها الإدارة الأمريكية مؤخراً ولا سيما قرار اقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز وتعيين وزير الخارجية ماركو روبيو مستشاراً للأمن القومي بالوكالة، إضافة إلیٍ ذلك أن الإدارة الجمهورية تُريد ممارسة المزيد من الضغط علی المفاوض الإيراني لأن العديد من المصادر تحدثت عن أهمية جولة المفاوضات الرابعة في ضوء ما تمت مناقشته من مواضيع حتى الآن تتعلق بطبيعة البرنامج النووي الإيراني. وإذا كانت خطوة التأجيل حملت في طيّاتها مؤشرات سلبية لجهة جدية الجانب الأمريكي في المفاوضات؛ إلا أنها كانت مفيدة كفسحة زمنية يحتاجها الجانبان قبيل الدخول 'في الجولة الرابعة والحاسمة'، كما وصفتها المصادر، خصوصاً أن هذه الجولة ستعقد قبيل موعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة بأقل من 48 ساعة، وهي الزيارة التي سيتخللها الاجتماع الأول من نوعه بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرياض حيث يحرص الرئيس ترامب على وضع 'الحل الإيراني' علی طاولة اجتماعه بنظيره الروسي إضافة إلی حل المسألة الأوكرانية وقضية الحرب في غزة. وعلى مسافة أيام قليلة من وصوله إلى المنطقة كان لافتاً للانتباه إعلان ترامب أمس (الثلاثاء) أنه قرّر وقف الهجمات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن الشمالي في ضوء إلتزام أنصار الله بالتوقف عن قصف السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك في ضوء وساطة أطلقتها سلطنة عُمان وساهمت بها إيران قبيل توجه ترامب إلى المنطقة. وقال ترامب إن لديه إعلاناً كبيراً للغاية قبيل زيارته إلى الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي فتح شهية المراقبين والمحللين لإطلاق فرضيات عديدة بينها فرضية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران. وفيما أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان محادثات هاتفية أمس (الثلاثاء) مع الرئيس الروسي تتعلق بآخر مستجدات المحادثات الأمريكية الإيرانية، حسب بيان للكرملين، ثمة اعتقاد أن ترامب لا يُريد أن يجلس علی طاولة المفاوضات مع بوتين خالي الوفاض بل يُريد أن تكون المئة يوم الأولی من ولايته الثانية تحمل انجازات مهمة خصوصاً في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط. وحسب عدد من المحللين، تُعتبر إقالة مايك والتز من موقعه كمستشار للأمن القومي في البيت الأبيض ضربة للمتشددين في الإدارة الأمريكية الجديدة، ذلك أن والتز كان من موقعه يدعم الخيار العسكري مع إيران، وبالتالي ستساعد خطوة إقالته المفاوض الأمريكي للتحرك بحرية أكبر لما لمستشارية الأمن القومي من تأثير كبير علی مثل هذه الملفات. أما وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي حلّ مؤقتاً محل والتز، فلن تكون له مساهمات حاسمة في الملف الإيراني الذي عهد به ترامب إلى مستشاره ستيف ويتكوف، وهذا يعني أن روبيو سيكون مُخيّراً بين أن يتناغم مع تصورات ترامب أو أن يُقدّم استقالته تفادياً لقرار اقالته كما فعل ترامب في ولايته الأولى مع ريكس تيلرسون الذي عيّن محله مايك بومبيو. هذه الأجواء التي يكتنفها 'الغموض الإيجابي' لا تمنع من القول إن المفاوضات كانت وما تزال تواجه ثلاثة تحديات مؤثرة وقوية هي الآتية: الأول؛ تحدي الاصطفاف داخل الادارة الأمريكية بين من يؤيد الخيار السياسي الدبلوماسي الذي يُمثله مبعوث الرئيس ترامب للشرق الاوسط ستيف ويتكوف ونائب الرئيس مقابل مستشار الأمن القومي المُقال مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث المؤيدين للخيار العسكري؛ حيث يميل الرئيس ترامب للفريق الاول. الثاني؛ التحدي الذي تُمثّله 'إسرائيل' الرافضة للمفاوضات مهما كانت نتائجها وهي لا تقبل بأقل من تفكيك البرنامج النووي الإيراني على الطريقة الليبية، وبالتالي تدفع باتجاه الخيار العسكري بدلاً من خيار المفاوضات. هذا الكيان له من يدعمه ويناصره داخل الولايات المتحدة وأهمهم اللوبي اليهودي 'إيباك' الذي يمتلك نفوذاً كبيراً جداً داخل مؤسسات القرار في الولايات المتحدة. الثالث؛ تحدي الفريق الأصولي المعارض للمفاوضات مع الولايات المتحدة في الداخل الإيراني من زاوية أن هذه المفاوضات 'مضيعة للوقت' و'لا تهدف سوی للقضاء علی النظام السياسي في إيران'. محركات هذه التحديات بدأت بالعمل بقوة خصوصاً داخل الولايات المتحدة من أجل وقف المفاوضات واللجوء للخيار العسكري تلبية لرؤية 'إسرائيل' و'الإيباك'. هذا اللوبي يُروّج إلی أن الإدارة الأمريكية لديها 'PLAN A' وهو الخيار العسكري الذي سوف تستخدمه بعد اشغال الإيرانيين بـ'PLAN B'. هنا ثمة ملاحظة أن الفائدة المتوخاة من الفسحة الزمنية التي أشرت إليها عبر تأجيل الجولة الرابعة، ربما كان يحتاجها الطرفان؛ سواء لناحية بلورة الموقف الأمريكي حتى يكون المفاوض الإيراني علی بينة من أمره وبالتالي يُحدّد كيف يتصرف؟ وأيضاً من جهة المفاوض الأمريكي الذي يُريد أن يعرف ماذا يريد الإيراني أجهزة طرد ونسبة تخصيب وكميات مخصبة إضافة إلی 'قضية القضايا' وهي إزالة العقوبات التي يخوض الإيراني من أجلها هذه المفاوضات. الاعتقاد السائد أن المفاوضات يُديرها مساران. الأول، مبعوث الرئيس ترامب للشرق الاوسط ستيف ويتكوف في صالة المفاوضات؛ في حين يقود المسار الثاني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وهذا ما خطّط له من قبل ترامب للوصول إلی نتائج علی مقاساته. أما الجانب الإيراني فإنه ربط أي خطوة أو اتفاق دائم أو مرحلي بالعقوبات بسياسة 'الخطوة خطوة' لأن القيادة الإيرانية التي وافقت علی دخول هذه المفاوضات كانت تهدف بالأساس لإزالة العقوبات وليس أي أمر آخر، أي تحقيق الهدف الاستراتيجي للمفاوضات. وفي نهاية المطاف فإن الجانبين يُدركان أن التوصل لاتفاق يعني دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.. والعكس صحيح. (U2saleh@ 07/05/2025

نص رسالة ترامب إلى خامنئي: «أحذّركم رفض اليد الممدودة»
نص رسالة ترامب إلى خامنئي: «أحذّركم رفض اليد الممدودة»

الجريدة الكويتية

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجريدة الكويتية

نص رسالة ترامب إلى خامنئي: «أحذّركم رفض اليد الممدودة»

كشفت مصادر إيرانية عن «نص الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي» إلى مجلس الأمن القومي الإيراني، والتي اعتبرت تطورا مهمًا في العلاقات بين البلدين. وعبر حسابه بمنصة إكس، نشر مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. نص الرسالة وقال المحلل السياسي الخاص بقناة «سكاي نيوز عربية» على حسابه بمنصة إكس: دون تعديل ومترجمة للغة العربية. لا اريد التعليق لانها تتحدث عن نفسها. وفي مايلي نص الرسالة: جناب آية الله خامنئي، مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا، بعيدًا عن سنوات النزاع وسوء التفاهم والمواجهات غير الضرورية التي شهدناها في العقود الماضية. لقد حان الوقت لنترك وراءنا العداء ونفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل. اليوم أيضًا، هناك فرصة تاريخية أمامنا. الولايات المتحدة الأميركية تحت قيادتي مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام ورفع التوتر. نستطيع معًا إزالة العقوبات، وتمكين الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون بين بلدينا، ليس فقط لمصلحة شعبينا، بل لمصلحة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع. لكنني أحذّركم، إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد، والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية، والمغامرات العسكرية، فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات نظامكم لشعبنا أو لحلفائنا. السلام ليس ضعفًا، وإنما هو خيار الأقوياء. والشعب الإيراني شعب عظيم يستحق مستقبلاً أفضل، بعيدًا عن العزلة والفقر والمعاناة. إذا كنتم مستعدين للتفاوض، نحن مستعدون أيضًا. لكن إذا استمريتم في تجاهل مطالب العالم، فسيسجل التاريخ أنكم فوّتم فرصة عظيمة. مع الاحترام، دونالد جي. ترامب

نص رسالة ترامب إلى خامنئي: «أحذّركم رفض اليد الممدودة»
نص رسالة ترامب إلى خامنئي: «أحذّركم رفض اليد الممدودة»

الجريدة الكويتية

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجريدة الكويتية

نص رسالة ترامب إلى خامنئي: «أحذّركم رفض اليد الممدودة»

كشفت مصادر إيرانية عن «نص الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي» إلى مجلس الأمن القومي الإيراني، والتي اعتبرت تطورا مهمًا في العلاقات بين البلدين. وعبر حسابه بمنصة إكس، نشر مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. نص الرسالة وقال المحلل السياسي الخاص بقناة «سكاي نيوز عربية» على حسابه بمنصة إكس: دون تعديل ومترجمة للغة العربية. لا اريد التعليق لانها تتحدث عن نفسها. وفي مايلي نص الرسالة: جناب آية الله خامنئي، مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا، بعيدًا عن سنوات النزاع وسوء التفاهم والمواجهات غير الضرورية التي شهدناها في العقود الماضية. لقد حان الوقت لنترك وراءنا العداء ونفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل. اليوم أيضًا، هناك فرصة تاريخية أمامنا. الولايات المتحدة الأميركية تحت قيادتي مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام ورفع التوتر. نستطيع معًا إزالة العقوبات، وتمكين الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون بين بلدينا، ليس فقط لمصلحة شعبينا، بل لمصلحة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع. لكنني أحذّركم، إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد، والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية، والمغامرات العسكرية، فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات نظامكم لشعبنا أو لحلفائنا. السلام ليس ضعفًا، وإنما هو خيار الأقوياء. والشعب الإيراني شعب عظيم يستحق مستقبلاً أفضل، بعيدًا عن العزلة والفقر والمعاناة. إذا كنتم مستعدين للتفاوض، نحن مستعدون أيضًا. لكن إذا استمريتم في تجاهل مطالب العالم، فسيسجل التاريخ أنكم فوّتم فرصة عظيمة. مع الاحترام، دونالد جي. ترامب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store