أحدث الأخبار مع #محمدعليباشا،


24 القاهرة
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- 24 القاهرة
تأجيل دعاوى إلغاء عرض فيلم الملحد إلى جلسة 8 يوليو
قررت محكمة القضاء الإداري، اليوم، إعادة جميع الدعاوى المتعلقة بفيلم الملحد إلى المرافعة بجلسة 8 يوليو المقبل، بدلًا من إصدار حكم نهائي، في ظل جدل واسع يحيط بمصير عرض الفيلم. تأجيل دعاوى إلغاء عرض فيلم الملحد إلى جلسة 8 يوليو للمرافعة وتضمنت إحدى الدعاوى، مطالبات بالتصدي لمن وصفتهم بـ خفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية، مع إحالتهم إلى النيابة العامة بتهم الإرهاب، والتطرف الفكري، والسعي لهدم دعائم الدولة المدنية والحداثية. ومن ناحية أخرى، طالب محامٍ، في مرافعته بإحدى هذه الدعاوى، بعرض فيلم الملحد في السينمات المصرية. وأوضح أن الفيلم حاصل على ترخيص رسمي من الرقابة على المصنفات السمعية والسمعية البصرية تحت رقم 121 لسنة 2023، وهو من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى وإنتاج السبكي للإنتاج السينمائي. وفي مرافعته، دفع بعدم قبول دعوى لمرتضى منصور، مستندًا إلى نص المادة 67 من الدستور المصري، التي تحصر تحريك دعاوى وقف أو مصادرة الأعمال الفنية في يد النيابة العامة وحدها دون غيرها. رئيس الرقابة على المصنفات الفنية يكشف سبب تأخر عرض الملحد: توقيته في جدول القرارات لسة مجاش|خاص 27 أبريل.. الحكم في دعاوى تطالب بعرض فيلم الملحد بالسينمات وأكد أن التصدي لمحاولات بعض التيارات الرجعية فرض وصاية فكرية على الفن ضرورة قصوى، مشيرًا إلى أن ترك الساحة لهؤلاء سيقود إلى نسف التراث الفني المصري لصالح التكفير والإرهاب والرجعية. وأشار إلى أن الدستور يكفل حرية الإبداع الفني، محذرًا من محاولات الضغط لوقف عرض الفيلم باعتبارها تهديدًا مباشرًا لمدنية الدولة. وأكد أن الحركة التنويرية في مصر انطلقت منذ عهد محمد علي باشا، وواصلت مسيرتها مع الخديوي إسماعيل، الذي تصدى بدوره للتيارات الرجعية، وواجه دعاة الجمود الديني، كما أشار إلى واقعة تاريخية عزل فيها شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية دفاعًا عن قيم التحديث والنهضة. وأكدت الدعوى أن الفن المصري كان ولا يزال سلاحًا فاعلًا في مواجهة الفكر الظلامي، مستشهدًا بأعمال سينمائية رائدة منها؛ أفلام الإرهابي، وطيور الظلام، وبخيت وعديلة، والمصير، التي شكلت محطات بارزة في مقاومة التطرف. كما استندت الدعوى إلى قانون تنظيم الرقابة على المصنفات الفنية رقم 430 لسنة 1955، الذي قصر سلطة الترخيص ومنح التصاريح للأعمال الفنية على الجهات الرقابية المختصة وحدها. وطالبت الدعوى بإلزام وزارة الثقافة بإحالة كل من يتجاوز اختصاصات الرقابة إلى النيابة العامة، بتهمة الاعتداء على مدنية الدولة ومحاولة فرض وصاية فكرية. واختتم في دفاعه بتأكيد أن الفن المصري سيظل صامدًا في مواجهة كل محاولات إعادته إلى عصور الظلام، مشددًا على ضرورة حماية حرية الإبداع كجزء أساسي من هوية الدولة المصرية الحديثة


صدى البلد
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- صدى البلد
مصر وفرنسا.. علاقات ثقافية عميقة ومميزة
تتميز العلاقات المصرية الفرنسية بأنها علاقات عميقة وممتدة لآلاف السنين خاصة على المستوى الثقافي، فقد لعبت الثقافة الفرنسية دوراً بارزاً في تشكيل عقول العديد من الرموز المصرية البارزة في عهد محمد علي باشا، وتطورت هذه العلاقات على مدار الأعوام إلى أن شهدت انتعاشة كبيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي قام بتبادل الزيارات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما الثقافية. وتأكيدا على عمق العلاقات بين مصر وفرنسا على كافة المستويات وخاصة الثقافية والفكرية..شهد عام 2019 إعلان القيادة السياسية في الدولتين عاما للثقافة المصرية الفرنسية والذي جاء تتويجا للروابط بين البلدين، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والفكرية التبادلية . وفي عام 2019، قررت مصر وفرنسا بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس الاحتفال بالروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بينهما من خلال تنظيم عام ثقافي فرنسي - مصري، وبرنامج ثقافي ثري ومتنوع في المدن المصرية والفرنسية. وأكدت رئيس لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس الشيوخ الفرنسي كاترين موران ديسيلي، خلال زيارتها لمصر لمناقشة تفاصيل إقامة عام مصر- فرنسا، تقدير بلادها لدور مصر المحوري في الثقافة الفرنسية وارتباط الفرنسيين بمصر وحضارتها وشعبها والتراث الثقافي والفلكلور المصري، مشيرة إلى العديد من أوجه التشابه الفكري بين الشعبين. وبالفعل كان هذا العام الثقافي الفرنسي - المصري مناسبة من أجل إبراز جوانب التراث الفرنسي - المصري المتعددة وتعزيز الحوار الثقافي وتدعيم المبادلات بين الساحتين الفنيتين الفرنسية والمصرية وإلقاء الضوء على الإبداعات الشابة بالبلدين . وشارك في هذه التظاهرة الثقافية التي تم إعدادها بالتنسيق بين المعهد الفرنسي بمصر والمركز الثقافي المصري بباريس، العديد من الشركاء من القطاعين العام والخاص في فرنسا كما في مصر. وكان هذا الاحتفال بمناسبة مرور 150 عاماً على إنشاء قناة السويس التي بدأ حفرها في منتصف القرن التاسع عشر والذي كان حدثًا تاريخيًا أحدث تحولًا في العلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر وفرنسا، فقد كانت القناة حلقة وصل بين مصر وأوروبا، وسمحت بتبادل أكبر بين الثقافات، حيث انتعش الاقتصاد المصري بفضل الحركة التجارية البحرية، وكان لهذه النشاطات تأثيرات ثقافية أيضًا، كما ساهمت تجارة السلع الفرنسية مع مصر في زيادة التعرف على الثقافة الفرنسية وتوسيع نفوذها في مختلف أوجه الحياة في مصر. وأثرت الثقافة الفرنسية بشكل عام منذ نشأة الدولة في مصر بالمفهوم الحديث، وقد ربطت مصر وفرنسا علاقات ثقافية وطيدة منذ عقود طويلة، وكانت البعثات المصرية إلى باريس هي التي ساهمت في التكوين الفكري لمفكرين بارزين ومحدثي النهضة كرفاعة الطهطاوى (1801 إلى 1873) وطه حسين (1889 إلى 1973). وفي إطار حرص البلدين أيضاً على تعزيز الثقافة، قد ساهمت المدارس الفرنسية في مصر، منذ نشأتها، في لعب دور بارز في تعزيز الثقافة، ونشر التعليم باللغة الفرنسية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية، والاهتمام بالقيم الثقافية والإنسانية التي تعكس التنوع والانفتاح، والتفاعل العميق بين الثقافتين، وتخرجت منها أجيال تمتلك رؤية عالمية، وتمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون التربوي، والتعليمي، والثقافي المثمر؛ مما ساهم في إيجاد بيئة تعليمية تثري الطلاب بتجارب حضارية متعددة. وفي خطوة تعكس الاهتمام المصري الفرنسي بالتاريخ والثقافة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة الرئيس الفرنسي أمس بجولة في منطقة الحسين بالقاهرة، خلال زيارة ماكرون لمصر. وتُعتبر منطقة الحسين من أهم المعالم السياحية والثقافية في العاصمة المصرية، حيث تضم العديد من المعالم التاريخية مثل جامع الحسين، الذي يعد من أقدم المساجد في القاهرة، إضافة إلى الأسواق التقليدية والمباني ذات الطراز المعماري الفريد. تعد هذه الزيارة بمثابة فرصة للتعرف على الجانب الثقافي العميق لمصر، حيث يتجلى التاريخ الإسلامي والمصري القديم في كل زاوية من هذه المنطقة. وخلال الجولة، تفقد الرئيسان العديد من الأماكن البارزة في الحسين، واطلعا على الأجواء التي تعكس الحياة اليومية للمصريين في هذا الحي المفعم بالأنشطة التجارية والثقافية.


العرب اليوم
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
عبير الكتب: إبريز باريز
الشيخ رفاعة الطهطاوي، من أعلام عصر محمد علي باشا، عزيز مصر وواليها ومؤسس مجدها الحديث في القرن التاسع عشر. وعصر محمد علي كان عصراً خاصاً، إذ فيه تلاقى الشرق العريق بالغرب الحديث، وكان من عناوين ذلك نابليون وعصور القوة والأنوار في فرنسا. كلنا يعلم عن شرارة الحملة الفرنسية النابليونية على مصر، ثم انبثاق مياه التاريخ عن رجل مشرقي عثماني التربية والتقليد والمناصب، وهو محمد علي باشا، قائد «أورطة» الجنود الألبان. هبت أعاصير السياسة العاتية على مصر حتى أوصلت الباشا الكبير لعرش المحروسة، ثم دشن الرجل مشروعه الكبير لبناء مصر الحديثة، وكان من مظاهر ذلك المشروع «البعثات العلمية» إلى بلاد أوروبا، وخصوصاً فرنسا. صاحبنا الشيخ المستنير الذي يخدم في دولة محمد علي، الشيخ رفاعة الطهطاوي، تم اختياره مرافقاً ومرشداً لبعثة من المصريين إلى فرنسا لتعلم العلوم والصنايع، حسب لغة ذاك الدهر. كتب رفاعة كتاباً عن هذه البعثة، قال عنه: «وقد سميت هذه الرحلة: (تخليص الإبريز في تلخيص باريز)، أو (الديوان النفيس في إيوان باريس)». * صدر هذا الكتاب عام 1834، كتبه الطهطاوي بعدما رشحه أستاذه الشيخ حسن العطّار إلى محمد علي باشا، مشرفاً على رحلة البعثة، وقد نصح المدير الفرنسي لهذه الرحلة رفاعة بأن يتعلم اللغة الفرنسية، وأن يترجم مدوناته في كتاب، وبالفعل أخذ الطهطاوي بنصيحته، وألف هذا الكتاب الذي قضى في تأليفه، تدويناً وترجمةً، خمس سنوات. يقول المؤلف في كتابه المبكر: «تشرفت في خدمة صاحب السعادة أولاً في وظيفة واعظ في العساكر الجهادية، ثم منها إلى رتبة مبعوث إلى باريس صحبة الأفندية المبعوثين؛ لتعلم العلوم والفنون الموجودة بهذه المدينة البهيَّة، فلما رُسم اسمي في جملة المسافرين، وعزمت على التوجه، أشار عليّ بعض الأقارب والمحبين، لا سيما شيخنا العطار الذي كان مولعاً بسماع عجائب الأخبار، والاطلاع على غرائب الآثار، أن أنبه على ما يقع في هذه السفرة، وعلى ما أراه وما أصادفه من الأمور الغريبة، والأشياء العجيبة، وأن أقيده ليكون نافعاً في كشف القناع عن محيا هذه البقاع، التي يقال فيها: إنها عرائس الأقطار، وليبقى دليلاً يهتدي به إلى السفر إليها طلاب الأسفار، وخصوصاً أنه من أول الزمن إلى الآن لم يظهر باللغة العربية -على حسب ظني- شيء في تاريخ مدينة باريس». ويقول عن منهجه في دراسة باريس وأهلها وعلومها: «وقد أشهدت الله -سبحانه وتعالى- على ألا أحيد في جميع ما أقوله عن طريق الحق، وأن أفشي ما سمح به خاطري من الحكم باستحسان بعض أمور هذه البلاد وعوائدها، على حسب ما يقتضيه الحال، ومن المعلوم أنني لا أستحسن إلا ما لم يخالف نص الشريعة المحمدية». وحتى لا يُتَّهم بالانسحاق وضياع الهوية يذكرنا بأنه: «كنا في زمن الخلفاء العباسيين أكمل سائر البلاد، تمدناً، ورفاهيةً، وتربيةً زاهرةً زاهيةً». وأنه لأجل ذلك: «حكم الفرنجة بأن علماء الإسلام إنما يعرفون شريعتهم ولسانهم، أي ما يتعلق باللغة العربية، ولكنهم يعترفون لنا بأننا كنا أساتذتهم في سائر العلوم، وبقِدَمنا عليها». ثم يكشف لنا عن هدف الوالي محمد علي من هذه البعثات فيقول: «ولعل هذا كله مطمح نظر (الوالي) في هذه الإرسالية وغيرها من الإرساليات المتتالية المتسلسلة فثمرة هذا السفر تحصل -إن شاء الله- بنشر هذه العلوم والفنون الآتية في الباب الثاني، وبكثرة تداولها، وترجمة كتبها وطبعها في مطابع ولي النعم. فينبغي لأهل العلم حث جميع الناس على الاشتغال بالعلوم والفنون، والصنائع النافعة». ماذا جرى بعد ذلك لمشروع محمد علي الطموح هذا؟ وماذا بقي منه بعد رحيل مؤسسه؟ وكيف انتهت قفزة محمد علي الكبرى بعد ارتطامه بالقوى العظمى حينذاك بقيادة بريطانيا وروسيا وفرنسا والنمسا، ثم تقييد حلمه بوراثة الدولة العثمانية، تقييده بمعاهدة لندن الشهيرة... وكيف أثر عصر محمد علي لاحقاً على صناعة مصر الجديدة، بشراً وحجراً؟ فهذا حديث يطول ليس هذا مقامه. الحديث هنا عن كتاب مبكر بقلم شيخ مسلم تقليدي بعقل متفتح مستنير، عن فرنسا الأنوار في فجر ثورتها العالمية.


الشرق الأوسط
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
عبير الكتب: إبريز باريز
الشيخ رفاعة الطهطاوي، من أعلام عصر محمد علي باشا، عزيز مصر وواليها ومؤسس مجدها الحديث في القرن التاسع عشر. وعصر محمد علي كان عصراً خاصاً، إذ فيه تلاقى الشرق العريق بالغرب الحديث، وكان من عناوين ذلك نابليون وعصور القوة والأنوار في فرنسا. كلنا يعلم عن شرارة الحملة الفرنسية النابليونية على مصر، ثم انبثاق مياه التاريخ عن رجل مشرقي عثماني التربية والتقليد والمناصب، وهو محمد علي باشا، قائد «أورطة» الجنود الألبان. هبت أعاصير السياسة العاتية على مصر حتى أوصلت الباشا الكبير لعرش المحروسة، ثم دشن الرجل مشروعه الكبير لبناء مصر الحديثة، وكان من مظاهر ذلك المشروع «البعثات العلمية» إلى بلاد أوروبا، وخصوصاً فرنسا. صاحبنا الشيخ المستنير الذي يخدم في دولة محمد علي، الشيخ رفاعة الطهطاوي، تم اختياره مرافقاً ومرشداً لبعثة من المصريين إلى فرنسا لتعلم العلوم والصنايع، حسب لغة ذاك الدهر. كتب رفاعة كتاباً عن هذه البعثة، قال عنه: «وقد سميت هذه الرحلة: (تخليص الإبريز في تلخيص باريز)، أو (الديوان النفيس في إيوان باريس)». * صدر هذا الكتاب عام 1834، كتبه الطهطاوي بعدما رشحه أستاذه الشيخ حسن العطّار إلى محمد علي باشا، مشرفاً على رحلة البعثة، وقد نصح المدير الفرنسي لهذه الرحلة رفاعة بأن يتعلم اللغة الفرنسية، وأن يترجم مدوناته في كتاب، وبالفعل أخذ الطهطاوي بنصيحته، وألف هذا الكتاب الذي قضى في تأليفه، تدويناً وترجمةً، خمس سنوات. يقول المؤلف في كتابه المبكر: «تشرفت في خدمة صاحب السعادة أولاً في وظيفة واعظ في العساكر الجهادية، ثم منها إلى رتبة مبعوث إلى باريس صحبة الأفندية المبعوثين؛ لتعلم العلوم والفنون الموجودة بهذه المدينة البهيَّة، فلما رُسم اسمي في جملة المسافرين، وعزمت على التوجه، أشار عليّ بعض الأقارب والمحبين، لا سيما شيخنا العطار الذي كان مولعاً بسماع عجائب الأخبار، والاطلاع على غرائب الآثار، أن أنبه على ما يقع في هذه السفرة، وعلى ما أراه وما أصادفه من الأمور الغريبة، والأشياء العجيبة، وأن أقيده ليكون نافعاً في كشف القناع عن محيا هذه البقاع، التي يقال فيها: إنها عرائس الأقطار، وليبقى دليلاً يهتدي به إلى السفر إليها طلاب الأسفار، وخصوصاً أنه من أول الزمن إلى الآن لم يظهر باللغة العربية -على حسب ظني- شيء في تاريخ مدينة باريس». ويقول عن منهجه في دراسة باريس وأهلها وعلومها: «وقد أشهدت الله -سبحانه وتعالى- على ألا أحيد في جميع ما أقوله عن طريق الحق، وأن أفشي ما سمح به خاطري من الحكم باستحسان بعض أمور هذه البلاد وعوائدها، على حسب ما يقتضيه الحال، ومن المعلوم أنني لا أستحسن إلا ما لم يخالف نص الشريعة المحمدية». وحتى لا يُتَّهم بالانسحاق وضياع الهوية يذكرنا بأنه: «كنا في زمن الخلفاء العباسيين أكمل سائر البلاد، تمدناً، ورفاهيةً، وتربيةً زاهرةً زاهيةً». وأنه لأجل ذلك: «حكم الفرنجة بأن علماء الإسلام إنما يعرفون شريعتهم ولسانهم، أي ما يتعلق باللغة العربية، ولكنهم يعترفون لنا بأننا كنا أساتذتهم في سائر العلوم، وبقِدَمنا عليها». ثم يكشف لنا عن هدف الوالي محمد علي من هذه البعثات فيقول: «ولعل هذا كله مطمح نظر (الوالي) في هذه الإرسالية وغيرها من الإرساليات المتتالية المتسلسلة فثمرة هذا السفر تحصل -إن شاء الله- بنشر هذه العلوم والفنون الآتية في الباب الثاني، وبكثرة تداولها، وترجمة كتبها وطبعها في مطابع ولي النعم. فينبغي لأهل العلم حث جميع الناس على الاشتغال بالعلوم والفنون، والصنائع النافعة». ماذا جرى بعد ذلك لمشروع محمد علي الطموح هذا؟ وماذا بقي منه بعد رحيل مؤسسه؟ وكيف انتهت قفزة محمد علي الكبرى بعد ارتطامه بالقوى العظمى حينذاك بقيادة بريطانيا وروسيا وفرنسا والنمسا، ثم تقييد حلمه بوراثة الدولة العثمانية، تقييده بمعاهدة لندن الشهيرة... وكيف أثر عصر محمد علي لاحقاً على صناعة مصر الجديدة، بشراً وحجراً؟ فهذا حديث يطول ليس هذا مقامه. الحديث هنا عن كتاب مبكر بقلم شيخ مسلم تقليدي بعقل متفتح مستنير، عن فرنسا الأنوار في فجر ثورتها العالمية.


الدستور
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
أبرزها حفل الشيخ ياسين التهامي بالأوبرا.. أجندة الأمسيات الرمضانية اليوم
تتواصل في النصف الثاني من شهر رمضان المعظم، فعاليات برنامج وزارة الثقافة، والحاشد بالعشرات من الأمسيات الفنية والثقافية التي أعدتها قطاعات الوزارة المختلفة للاحتفاء بالشهر الفضيل، وتتوزع اليوم الأحد عبر قطاعات الوزارة بالقاهرة والمحافظات، نرصدها لكم في هذا التقرير. مناقشة كتاب حكاية عملات مصر والسودان ففي التاسعة مساء، تشهد الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، ضمن حفلات توقيع وإضاءات حول أحدث إصدارات قصور الثقافة، أمسية لمناقشة كتاب "حكاية عملات مصر والسودان في عصر أسرة محمد علي باشا"، للكاتب الباحث محمد مندور. يهتم الكتاب بعملات الدولة المهدية في السودان، حيث يقدم دراسة تفصيلية عن النقود التي أصدرها محمد أحمد المهدي والخليفة عبد الله التعايشي 'كيف أثرت الثورة المهدية على النظام النقدي في السودان؟'. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا قيمًا لكل المهتمين بتاريخ النقود والاقتصاد في مصر والسودان. انطلاق ملتقى الطور للإنشاد الديني و في التاسعة مساء، تنطلق فعاليات ملتقى الطور للإنشاد الديني، على المسرح الصيفي بمدينة طور سيناء، والذي تنظمه هيئة قصور الثقافة، ضمن برامج احتفالات وزارة الثقافة بشهر رمضان المبارك، ويفتتح الملتقى بعرض لفرقة الإنشاد الديني والتراث الصوفي بالنمسا الأقصرية ويعد الملتقى تجربة إبداعية متميزة تسعى إلى تقديم وجبة فنية ثرية لجمهور سيناء، عبر إحياء فنون الإنشاد الديني بمختلف أشكالها، وتعزيز دور الثقافة في ترسيخ القيم الروحانية والتواصل مع الموروث الفني الذي يجسد روح الشهر الكريم. عادات وتقاليد الاحتفال برمضان في معرض فيصل للكتاب وفي الثامنة مساء اليوم الأحد أيضا، يشهد معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، ندوة بعنوان: «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان»، وذلك بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، بمشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، حيث يشارك فيها كل من الدكاترة، عبد الحكيم خليل، نيفين خليل، عزة محمود، وتدير الندوة الدكتورة سحر حسن. وضمن فعاليات معرض 'الحرف التراثية'، والذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية، بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، يشهد مركز محمود مختار الثقافي، في الثامنة مساء، مجموعة ورش فنية متنوعة تفاعلية مع الجمهور، وتتكون من ورش: ديكوباج، جلد، رسم خزفي، صدف، تطريز سيناوي، فضلا عن معرض للحرف التراثية. وفي الثامنة مساء، وتحت عنوان 'مآذن مصر: تاريخ يروي عظمة العمارة الإسلامية'، تعقد ندوة بقاعة الفنون بالمجلس الأعلي للثقافة، يدير ويشارك في الندوة، كلا من د. جمال عبدالرحيم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة القاهـرة، ود. أحمد سيد الصاوي، دكتوراه الآثار الإسلامية بكلية الآثار في جامعة القاهرة. وفي نفس التوقيت ــ الثامنة مساء ــ يستقبل مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، الليلة العاشرة لبرنامج هل هلالك بنسخته التاسعة، والتي تحييها فرقة رضا للفنون الشعبية، بمجموعة متنوعة من استعراضاتها التى أشتهرت بها طوال تاريخها الفني، تحت إشراف الفنانة إيناس عبد العزيز مدير عام الفرقة، كما تعد هذه الليلة الحفل الثانى للفرقة فى البرنامج. وفي الثامنة مساء اليوم الأحد أيضا، تعقد بمكتبة القاهرة الكبري بالزمالك، ندوة بعنوان 'المرأة المصرية في عيدها: إنجازات وتطلعات'، وذلك بالتزامن مع يوم المرأة المصرية، والذي يوافق 16 مارس من كل عام. ندوة ثقافية تضيء على دور المرأة المصرية في شتى المجالات وتستعرض إنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية. وبمشاركة كل من، د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للبحوث والدراسات بوزارة الثقافة، د. مارثا عزيز، نائب أول رئيس مركز الأمم المتحدة للسلام العالمي، ود. رباب يحيى حافظ، مدير برنامج دراسات المرأة بمركز الحوار. في سياق متصل، تستضيف دار الأوبرا، معرض بعنوان "ست الستات.. سر الحياة " والذى ينظمه ملتقى العيون الدولى ويفتتح فى الثامنة والنصف مساء، ويستمر حتي الثلاثاء 18 مارس الجاري بقاعة صلاح طاهر. يأتى المعرض كمشاركة فى الإحتفالات باليوم العالمى للمرأة المصرية حيث يضم أكثر من 60 عمل فنى في مختلف مجالات الفن منها التصوير، النحت، الخزف، أشغال فنية لمجموعة من كبار وشباب التشكيليين. وفي التاسعة والنصف مساء، يحتضن المسرح المكشوف، بدار الأوبرا بأرض الجزيرة، حفل لعميد الإنشاد الدينى الشيخ ياسين التهامي، وفرقته. يتضمن البرنامج مختارات من المدائح والابتهالات الدينية التى نجح التهامب من خلالها فى تحقيق شهرة واسعة وقاعدة جماهيرية كبيرة.