أحدث الأخبار مع #محمدفهيم،


الدستور
منذ 17 ساعات
- صحة
- الدستور
موجة صهد شديدة تطرق الأبواب.. وتحذيرات مبكرة للمزارعين لحماية المحاصيل
تشهد مصر خلال أقل من 48 ساعة بداية موجات طويلة من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، تزامنا مع دخول 'أبيب أبو الهاليب - طياب الزبيب'، أحد الفترات المناخية المعروفة بشدة الحرارة والرطوبة الحرة العالية (الندى)، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على كفاءة التمثيل الضوئي، وزيادة الضغط على أغلب المحاصيل الصيفية، وارتفاع معدلات إصابتها بالآفات والأمراض. وفي هذا السياق، يوجه الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، نداء عاجلا للمزارعين في كل أنحاء الجمهورية، للانتباه الشديد إلى التغيرات الجوية المتسارعة خلال الأيام المقبلة، موكدا أن التركيز على الممارسات الوقائية العاجلة والالتزام بالتوصيات الفنية لكل محصول سيكون هو مفتاح النجاح في اجتياز هذه الفترة بأقل خسائر ممكنة. توصيات فنية عاجلة للمزارعين الأرز: راقب اللفحة مبكرا، لأن التأخير في العلاج قد يؤدي لخسائر فادحة في الإنتاج. الذرة: المن والعسلية بدأوا في الظهور.. احم السنابل فورا. القطن: احذر من التنفيل.. عالج فورًا، وادعم بالبوتاسيوم لتحجيم اللوز. فول الصويا: اصفرار الأوراق علامة خطر.. لا تنتظر، وابدأ علاج نقص العناصر. الفول السوداني: الحديد والفاكس ضروريان لسلامة المحصول وجودة القرون. السمسم: قلل الري فورًا وعالج الذبول لإنقاذ العيدان من التلف. الرفيعة: العسلية تهدد الزرع.. راقب وابدأ المكافحة السليمة. عباد الشمس: أعفان الجذور تنتشر مع زيادة الرطوبة.. راقب وتعامل سريعا. الطماطم: 'توتا أبسولوتا' خطر داهم.. تسبب تلف الورق والثمر، اكشف مبكرا. الخضر الورقية: التنفيل يقلل المحصول.. المتابعة اليومية أساسية. اللب: اللفحة والتنفيل عدوان مزدوج.. اكشف وعالج فورًا. الكوسة: الذبابة البيضاء ناقل شرس للفيروسات.. المكافحة ضرورة. الفلفل: الفيروسات تهدد بقوة.. الوقاية خير من العلاج. الباذنجان: الجاسيد ينتشر.. فحص الأوراق يوميا ضرورة. القصب: تطهير الأرض من القشرية يعزز النمو ويحسن الإنتاج. اللوبيا: الدودة تهاجم الزهر والقرون.. اكشف وعالج سريعًا. البطاطا: الديدان الأرضية تقلل الجودة.. افحص التربة. الفاكهة: حرارة الشمس تحرق الثمار.. استخدم مظلات أو رش وقائي. المانجو: البوتاسيوم والكالسيوم مهمان لتحجيم وتحسين الجودة. الزيتون: سترات البوتاسيوم تعزز التلوين وتزيد الحجم. الرمان: التشقق سببه الري غير المنتظم.. التزم بالري المنتظم. الموالح: الكالسيوم يقوّي الثمار ويقلل الفاقد في الحصاد. الموز: الفسفور يعزز التزهير ويحسن النمو. الريحان: البياض الدقيقي ينتشر.. عالج فورا. الصوب الزراعية: التهوية السليمة مفتاح الأمان من الرطوبة العالية. الفراولة: الأنثراكنوز خطر بالمشتل.. عالج مبكرا وقلل الرطوبة.


عالم المال
منذ 2 أيام
- صحة
- عالم المال
الزراعة تحذّر: موجات الحرارة وارتفاع الرطوبة تهدد المحاصيل
مع بداية شهر 'أبيب' وفقًا للتقويم القبطي، والذي يُعد من أكثر فترات الصيف سخونة، حذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من موجات شديدة الحرارة مصحوبة برطوبة جوية مرتفعة وندى كثيف، وهو ما يُعرف بـ'الرطوبة الحرة'، مشيرًا إلى ضرورة اليقظة الشديدة من المزارعين خلال هذه الفترة الحرجة. انتشار الآفات في المحاصيل وأوضح فهيم أن هذه الظروف المناخية قد تتسبب في تفاقم انتشار الآفات والأمراض الزراعية، مما يشكّل تهديدًا على استقرار الإنتاج، وأكد أهمية الالتزام بتوصيات فنية دقيقة جرى إعدادها خصيصًا للتعامل مع هذه التحديات بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية. وأكد «فهيم» ضرورة الفحص المبكر والدقيق لأعراض مرض «اللفحة» في الأرز والعمل على المكافحة في حال ظهور أي إصابات، أما مزارعو الذرة فيجب الحذر من انتشار حشرة «المنّ» وإفرازاتها السكرية التي تعرف بـ«العسلية»، لما لها من تأثير سلبي على سلامة السنابل. وفيما يتعلق بمزارعي القطن، يُنصح باستخدام مركبات البوتاسيوم لتحجيم اللوز، إضافة إلى علاج أي أعراض للتنفيل في الأوراق، أما مزارعي فول الصويا فمن الضروري معالجة إصفرار الأوراق مبكرًا للحفاظ على صحة النبات، أما مزارعي الفول السوداني فيوصى بعلاج نقص عنصر الحديد، ومعالجة ظاهرة «الفاكس» التي تصيب بعض الأراضي، مع تقليل فترات الري وعلاج أعراض الذبول التي تصيب العيدان الذرة. تنظيف الأرض بانتظام وفيما يتعلق بمزارعو الرفيعة والعبّاد فيجب توخي الحذر من العسلية واعفان الجذور، واتخاذ الإجراءات الوقائية، وعلى مزارعي الطماطم ضرورة متابعة الإصابة بـ«التوتا أبسولوتا» والقيام بالمكافحة عند الحاجة، وعلى مزارعي الخضر المختلفة (اللب، الكوسة، الفلفل، الباذنجان، الخيار، البطاطا، اللوبيا) الحذر من مكافحة اللفحة، والذبابة البيضاء، والجاسيد، والدودة، والتنفيل، وذلك حسب كل محصول، أما مزارعو القصب فيجب معالجة القشرة وتنظيف الأرض بانتظام. وعلى مزارعي الفاكهة الصيفية (المانجو، الزيتون، الرمان، الموالح، الموز) الاهتمام بتغذية النباتات بعناصر الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، وسترات البوتاسيوم لتحجيم الثمار وتقليل التشقق وزيادة التزهير، أما مزارعو الريحان والفراولة فيجب مكافحة البياض الدقيقي والأنثراكنوز لحماية النباتات والمشاتل، وعلى مزارعي الصوب الزراعية تعزيز التهوية الداخلية لمنع تكاثف الرطوبة وانتشار الأمراض الفطرية. وأكد «فهيم»، أن هذه التوصيات جاءت استنادًا إلى تحليلات دقيقة لنماذج الطقس والإنذار المناخي المبكر، بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية، داعيًا جميع المزارعين إلى الالتزام الكامل بالإرشادات الوقائية والتواصل مع إدارات الإرشاد الزراعي بالمراكز والمحافظات عند الحاجة.


الدستور
منذ 6 أيام
- مناخ
- الدستور
محمد فهيم: مصر تعاني من "التغيرات المناخية الصامتة"
رغم موجة الحر الخانقة التي تجتاح البلاد، فوجئت عدة مناطق في الوجه البحري وسيناء، الأسبوع الماضي، بأمطار غير متوقعة، خفيفة إلى متوسطة، هطلت فجأة دون أي إنذار من النماذج الجوية المعتادة، الأمر الذي أربك المتخصصين قبل العامة. الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ لدي وزارة الزراعة، علق على هذه الظاهرة قائلا: "ما نشهده هو أحد أخطر وأوضح مظاهر التغير المناخي، حيث يمكن أن يضرب في أي وقت، وأي مكان، دون سابق إنذار، وبأنماط متغيرة." وأشار فهيم إلى أن هذه النوعية من الاضطرابات المناخية لن تكون استثناء، بل مرشحة للتكرار، وبصيغ جديدة، وفي توقيتات غير متوقعة، مما يتطلب استعدادا غير تقليدي. كوكب مشتعل وكوارث متصاعدة ولفت إلى أن العالم بأسره يشهد تصاعدا يوميا في الكوارث المناخية، مثل السيول الجارفة، الفيضانات التي تبتلع مدنا، الانهيارات الأرضية، الحرائق، والأعاصير المدارية التي تمحو دولًا من على الخريطة، مؤكدا أن "ما نراه اليوم ليس نهاية، بل مجرد بداية لمسار أكثر عنفًا ودمارا". وماذا عن مصر؟ أوضح فهيم أن مصر، حتى الآن، محمية جزئيا من الكوارث المناخية العنيفة، بسبب موقعها الجغرافي، لكنها تعاني من نوع آخر خطير بنفس القدر، يعرف بـ"التغيرات المناخية الصامتة"، والتي تظهر في صورة اضطرابات تدريجية وغير صاخبة، لكنها مدمرة للقطاع الزراعي. مظاهر التغير المناخي في مصر: تداخل الفصول واختلال المواسم: الصيف أصبح يأتي مبكرا جدا، كما حدث في أعوام 2008، 2016، 2018، 2020، 2022، و2024، ما تسبب في خسائر كبيرة بمحاصيل الفواكه والخضر. شتاء متأخر وطويل: سجل في سنوات مثل 2019، 2021، و2023، مما أضر بالتزهير وزاد من انتشار أمراض النبات. صيف فائق الحرارة: عام 2023 كان الأشد حرارة في التاريخ، وتجاوزه 2024، ما أدى لفشل في العديد من المحاصيل الصيفية، وتراجع في جودة الفواكه والزيوت. شتاء غير مستقر: بين البرودة الشديدة والدفء الزائد، يؤدي إلى تلف محاصيل مثل المانجو والموز، وضعف في الإثمار. أمطار خارج مواسمها: كما في "عاصفة التنين" 2020، وأمطار الصيف في 2024، ومفاجآت يوليو 2025، ما يسبب ارتباكًا في مواسم الزراعة ويزيد من الأمراض. رياح خماسين قوية: تضرب موسم التزهير في الربيع، محملة بالحرارة والغبار، وتؤثر سلبًا على الزراعة. المشكلة الحقيقية في إدارة الزراعة انتقد الدكتور فهيم استمرار الاعتماد على أساليب الزراعة القديمة في ظل واقع مناخي جديد كليا، وأكد أن المشكلة ليست فقط في الطقس، بل في عقلية التعامل مع المناخ كما لو أنه لم يتغير. وأضاف: "المزارع هو الضحية الأولى، لأنه يتحمل وحده نتائج تلك التغيرات دون أن يحصل على التدريب أو الدعم اللازم." خطة المواجهة وضع فهيم مجموعة من الإجراءات العاجلة والضرورية التي يجب تنفيذها لمواجهة الواقع المناخي الجديد: إعادة رسم الخريطة الزراعية تغيير مواعيد الزراعة بما يتناسب مع المواسم الجديدة استخدام أصناف نباتية ملائمة للحرارة والجفاف تعديل برامج الري والتسميد والمكافحة الاعتماد على البحث العلمي لا التجريب فقط تطوير نظم الإنذار المناخي المبكر رفع كفاءة المزارعين بالتدريب والدعم الفني دعم البحث العلمي في مجال الزراعة والمناخ


عالم المال
منذ 6 أيام
- مناخ
- عالم المال
'معلومات تغير المناخ': موجات حر شديدة تهدد المحاصيل
مع دخول شهر يوليو، تتجه الأنظار إلى التغيرات المناخية الحادة التي نشهدها في هذا التوقيت من العام، خاصة في ظل ما يعرف بفترة الذروة الحرارية الصيفية، التي باتت تشكل تحديًا كبيرًا للقطاع الزراعي في مصر، فقد أطلق خبراء المناخ والزراعة تحذيرات عاجلة من موجات حرارة شديدة ورطوبة مرتفعة تُنذر بتأثيرات سلبية على الإنتاج الزراعي، وهو ما يستوجب استعدادًا فوريًا وتدابير وقائية من قبل المزارعين وكافة الجهات المعنية. وحذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، من التأثيرات المناخية الحادة التي يشهدها هذا الشهر على القطاع الزراعي في مصر، مشيرًا إلى أن يوليو يُعد من أكثر شهور العام تطرفًا مناخيًا، لما يشهده من ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة وزيادة كبيرة في نسب الرطوبة. وأوضح «فهيم» أن الأسبوع الأول من يوليو يتزامن مع دخول شهر أبيب وفقًا للتقويم القبطي الزراعي، والذي يبدأ في الثامن من يوليو ويستمر حتى السابع من أغسطس، ويُعتبر من أشد شهور العام حرارة. وأضاف أن درجات الحرارة هذا العام ستصل إلى مستويات أربعينية على أغلب أنحاء الجمهورية، إلى جانب ارتفاع كبير في الرطوبة النسبية، لا سيما في ساعات الصباح الباكر. ارتفاع حرارة الليل وزيادة الإجهاد الحراري وأشار إلى أن شهر يوليو سيشهد موجات حر شديدة ومتوالية دون انقطاع، مع ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة الليل، ما يؤدي إلى زيادة معدلات الإشعاع الشمسي والطاقة الحرارية، ويُسهم في ارتفاع معدلات «تنفس الظلام» لدى النباتات، وهو ما يسرّع من هدم المادة الجافة المنتَجة ويؤدي إلى إفراز هرمون الإيثلين بمستويات عالية، مما ينعكس سلبًا على تحجيم الثمار وقد يتسبب في النضج المبكر غير المرغوب فيه. مخاطر الآفات والحاجة إلى الري المكثف وحذر «فهيم» من خطورة انتشار آفات حرشفيات الأجنحة، خاصة دودة الحشد، التي تبدأ أجيالها الصيفية الأشد فتكًا في الظهور، وتهدد بشكل خاص زراعات الذرة المتأخرة في مناطق الوجه البحري وشمال الصعيد، كما أشار إلى ارتفاع حاجة النبات إلى المياه بنسبة تزيد على 30% عن المتوسط المعتاد في الصيف، مما يتطلب جدولة دقيقة للري، خاصة في الأراضي المزروعة حديثًا أو في المشاتل. لسعات الشمس وأمراض الحرارة ومن بين المخاطر المتوقعة أيضًا، زيادة تعرض الثمار لـ«لسعات الشمس» نتيجة التعرض المباشر للأشعة القوية، وخاصة محاصيل مثل الرمان والطماطم، فضلًا عن الخطر المتزايد لضربات الشمس للعمال والمزارعين خلال ساعات النهار، كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسارع النمو الخضري غير المثمر (التنفيل) في الخضروات الثمرية، وفشل الإخصاب في بعض المحاصيل الحقلية. ولفت إلى أن الظروف المناخية خلال يوليو تزيد من قابلية النباتات للإصابة بأمراض الحرارة والرطوبة، مثل البياض الزغبي في العنب والقرعيات والريحان، مع توقعات بهبوب رياح ساخنة قد تؤدي إلى تساقط اللوز والوسواس في محصول القطن، بالإضافة إلى تأثر زراعات الأرز المتأخرة وضعف تحجيم ثمار الزيتون والتمور والموالح. توصيات واستعدادات مطلوبة ودعا فهيم في ختام تصريحاته إلى ضرورة استعداد المزارعين جيدًا لهذا الشهر الحرج، من خلال تعديل برامج الري والتسميد، ومراقبة الآفات والأمراض بدقة، واتخاذ إجراءات وقائية لحماية المحاصيل والعمال، لتقليل الأضرار المحتملة إلى أدنى حد.


Independent عربية
منذ 7 أيام
- أعمال
- Independent عربية
تطبيقات تداول الذهب... باب خلفي لتجارة المضاربات في مصر
أظهر تحقيق أجرته "اندبندنت عربية" أن تطبيقات إلكترونية عدة تمارس نشاط تداول الذهب في مصر من دون الحصول على التراخيص اللازمة من هيئة الرقابة المالية أو البنك المركزي المصري، وتعمل خارج الإطار القانوني وتستغل رغبة الأفراد في تحقيق الثراء السريع عبر الاستثمار في الذهب، مما يعرضهم لخطر الاحتيال وخسائر فادحة. وعود براقة وأخطار خفية تبدأ القصة بإعلانات مكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي، تعد بالأرباح الكبيرة والتداول السهل. من أبرز هذه التطبيقات "سوق الذهب (بير إيه إكس)" و"غولد إيرا" اللذان اعتمدا على شعارات براقة مثل "حلينا لك كل مشكلاتك مع التجار والمكسب أنت أولى به... بِع واشترِ وأنت في بيتك، متخليش حد يتحكم فيك" (أي لا تدع أحداً يتحكم بك). ويتميز التطبيق بتصميم احترافي ورسوم بيانية متحركة وتوصيات جذابة، إلا أن الواقع يكشف عن أن الأسعار المعروضة لا تطابق أسعار الذهب العالمية، والمنصة لا تخضع لأية رقابة مالية. محمد فهيم، أحد ضحايا تطبيق "غولد إيرا"، يروي كيف استثمر مكافأة نهاية الخدمة التي حصل عليها عام 2022، ويقول "كنت أبحث عن وسيلة آمنة لتحويل أموالي إلى ذهب أو دولارات، فظهر لي إعلان لهذا التطبيق. تواصلت مع شخص يُدعى (أ ف)، قدم لي مستندات رسمية مثل السجل التجاري ورخصة مزاولة النشاط، لكنني اكتشفت لاحقاً أن الرخصة تخص محل ذهب، وليس التطبيق". وأضاف فهيم، "بعد تحميل البرنامج على هاتفي، طُلب مني لاحقاً الدخول إلى منصة أخرى بالدولار لتحقيق أرباح مضاعفة. قمت بتحويل 68 ألف دولار، أي ما يعادل 3.4 مليون جنيه. في البداية بدا كل شيء طبيعياً، ثم اكتشفت أن الأسعار وهمية، ولا تعكس السعر العالمي الحقيقي. كانوا يطالبونني بضخ أموال جديدة كلما تراجع السعر، بزعم حماية رأس المال". وأكد أن ظهور أصحاب التطبيق خلاك لقاءات تلفزيونية ومع وزير التموين السابق، منحاه شعوراً بالأمان. كما وقّع عقداً قانونياً اعتقد بأنه يكفل له حقوقه، لكن الأمور انهارت لاحقاً بعد تعطل التطبيق، ورفض القائمين عليه الرد، مدّعين وجود "أعطال تقنية". وعن دخوله إلى منصة "فوركس"، أوضح أن مسؤولي التطبيق فتحوا له حساباً عبر شركة أخرى مقرها دبي، وفقد فهيم كل مدخراته وأجبر لاحقاً على إجراء عملية تركيب ست دعامات بالقلب، ولا يعلم كيف سيعيل أسرته المكونة من خمسة أبناء. وتقدم ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة الجمالية، وجرى تحويله إلى المحكمة، على أن يُنظر في القضية منتصف يوليو (تموز) المقبل. أرقام بالملايين محمد الشرقاوي من الإسكندرية ضحية أخرى خسر 2.2 مليون جنيه (44 ألف دولار) عبر تطبيق "سوق الذهب"، ويقول لـ"اندبندنت عربية"، "كنت أعمل في تجارة السبائك بصورة فردية، لكنني واجهت مشكلات مع محال الذهب عند بيع السبائك المرتفعة السعر، فكانوا يخصمون مبالغ كبيرة أو يرفضون الشراء". ويوضح، "رأيت إعلاناً على 'فيسبوك' يروّج لحلول لتلك المشكلات، فاعتقدت بأن التطبيق يقدم تجارة ذهب حقيقية. وبدأت بمبلغ 100 ألف جنيه (2019 دولار)، لكن عندما طلبت سحب أموالي، رُفض طلبي واقترحوا تحويل الأموال عبر البنك. انتهت بي الحال إلى الاشتراك في ستة حسابات بإجمالي 682 ألف دولار على منصة 'أف أكس دي دي' FXDD التابعة لتطبيق سوق الذهب". وأكد أن مسؤولي التطبيق زعموا كذباً أنهم خاضعون لرقابة البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية. شبكات تعمل في الظل تدار هذه التطبيقات عبر شبكة معقدة تستغل ثقة المواطنين بالشعارات والادعاءات القانونية، بينما تعمل من دون رقابة حقيقية، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية آليات الحماية القانونية للمستثمرين في مصر. واتضح من خلال تجربة كثير من الأشخاص أن المنصة وهمية وتدعي زوراً تبعيتها لهيئة الرقابة المالية. وعلى رغم تحرير محاضر عدة ضد ملاك التطبيق، فإنه لا يزال يعمل داخل مصر حتى لحظة نشر هذا التحقيق. شركات حقيقية تغطي على أنشطة غير قانونية وبحسب السجل التجاري رقم 128347، تأسست شركة "سوق الذهب (بير إيه إكس)" عام 2018، ويقع مقرها الرئيس بمنطقة الصاغة في الجمالية بهدف توزيع وبيع المشغولات الذهبية بصورة مباشرة من خلال ثلاثة فروع في محافظات مختلفة. ويشرح المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" المهندس سعيد إمبابي أن هذه التطبيقات تعمل تحت غطاء شركات مسجلة بأسماء محال ذهب حقيقية، ويجري إنشاء حسابات تداول عبر وسطاء أو شركات أجنبية خارج مصر، مؤكداً أن ضعف التنسيق بين الجهات الرقابية وسرعة تطور التكنولوجيا سمحا لهذه التطبيقات بالاستمرار على رغم البلاغات المتعددة، وطالب بإصدار تشريع خاص ينظم بيع وتداول الذهب عبر الإنترنت، وإلزام الشركات التسجيل في سجل خاص بالمعادن الثمينة تحت إشراف جهة موحدة. ويضيف إمبابي أن "ليس من حق أية جهة جمع أموال بهدف التجارة أو الاحتفاظ بالذهب لأن هذا يندرج تحت قانون توظيف الأموال". ووصف هذه التطبيقات بأنها "نسخة جديدة من المستريح في الذهب"، موضحاً أنها تعتمد على إغراء المواطنين بالأرباح السريعة، وإقناعهم بترك الذهب في حوزتهم مقابل وعد بأرباح شهرية. تساؤلات بلا إجابات وتساءل إمبابي، "كيف تستحوذ هذه الكيانات على كميات ضخمة من الذهب من دون علم الجهات الرقابية؟"، مشيراً إلى أن عمليات النصب الأخيرة التي وقعت على صغار مستثمري الذهب بلغت قيمتها قرابة 20 مليون جنيه (400 ألف دولار)، والرقم مرشح للزيادة. كما أن كثيراً من صغار التجار يرفضون الإبلاغ خوفاً من الفضيحة"، وأضاف أن "بعض العملاء استردوا أموالهم الأصلية فقط من دون أية أرباح، على رغم تضاعف أسعار الذهب 10 مرات منذ عام 2021". وينص القانون رقم 146 لسنة 1988 على أن يعاقب كل شخص أو شركة "غير الشركات المقيدة بهيئة سوق المال" تلقى أموالاً من الجمهور بأية عملة أو بأية وسيلة وتحت أي مسمى لتوظيفها أو استثمارها أو المشاركة فيها سواء كان هذا الغرض صريحاً أو مستتراً، بالسجن من ثلاثة إلى 15 عاماً وبغرامة لا تقل عن مئة ألف جنيه ولا تزيد على مثلي ما تلقاه من أموال أو ما هو مستحق منها. وبحسب مصدر في شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، رُصدت عمليات نصب واسعة عبر تطبيقات غير مرخصة لا تخضع لأية جهة رقابية. وأضاف أن حجم هذه التطبيقات قد يصل إلى مليار جنيه، وتحقق أرباحاً إضافية من خلال العمولات التي يحصلون عليها من منصة "فوركس"، إذ يحصلون على دولار وربع عن كل أونصة يجري شراؤها من خلال تطبيقاتهم، بمتوسط تداول لا يقل عن ألفي أونصة للعميل الواحد. وذكر المصدر أن أحد ملاك تطبيق "سوق الذهب"، ويدعى (ع س)، صدر بحقه حكم قضائي عام 2018 في قضية غش الذهب باستخدام أقلام مقلدة. وحصلت "اندبندنت عربية" على مستندات القضايا صاحبة الرقم "2138 جنح الجمالية" والمقيدة برقم "8357"، وكشفت التحريات عن أن التطبيق كان يفتح ويغلق صفقات تداول الذهب من دون علم العملاء، بخاصة عند الصفقات الرابحة، مع تكرار تبرير ذلك بوجود "مشكلات في السيستم" أو الشركة الأم في دبي بحسب ادعائهم. السعيد حامد، مدير مبيعات في إحدى دول الخليج، قال إن أحد وكلاء شركة "سوق الذهب" أقنعه بالاستثمار في الذهب الخام عبر التطبيق، ودفع 500 ألف جنيه (10 آلاف دولار)، مردفاً "أوهمونا أنهم أول منصة تطبق المضاربة الإسلامية، واستخدموا الدين كستار للنصب" ويضيف أن "كل شيء بدا رسمياً، من التطبيق إلى اللقاءات الإعلامية، ثم طلبوا مني الدخول إلى المنصة الدولارية لتحقيق أرباح أكبر، حتى تورطت في ضخ مزيد من الأموال". وحرر حامد محضراً ضد (أ ف) و(م ن)، متسائلاً كيف تسمح الجهات الرقابية بمثل هذه الإعلانات من دون إيقاف الصفحات لحماية المواطنين من الوقوع كضحايا جدد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) استثمار آمن في صناديق مرخصة من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لشركة "أزيموت" مصر ومالك أحد صناديق الذهب المرخصة أحمد أبو السعد بأن حجم استثمار شركته بلغ 3 مليارات جنيه منذ إطلاق صندوق الذهب عام 2023، ويشارك فيها نحو 200 ألف مستثمر، مشيراً إلى أن شركته واحدة من ثلاث شركات فقط مرخصة لإنشاء صناديق استثمارية للذهب في مصر. وأكد أبو السعد ضرورة وجود أدوات رقابة صارمة للقضاء على هذه المخالفات، موضحاً أن الصناديق المرخصة تخضع لرقابة البنك المركزي وهيئة سوق المال، وتمنح المستثمر الحق الكامل في استرداد أمواله أو الذهب من دون أخطار. تحذيرات رسمية من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد أن الهيئة لم ترخص سوى لثلاثة صناديق استثمارية متخصصة في الذهب فقط، وفقاً لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992، وشرح أن التعامل مع الجمهور في الذهب خارج هذه الصناديق لا يدخل في اختصاص الهيئة، بل يخضع لقوانين أخرى مثل قانون التجارة وقانون الرقابة على المعادن الثمينة. وفي السياق ذاته حذرت دار الإفتاء المصرية المواطنين من الانسياق وراء إعلانات مضللة تروج للثراء السريع باسم الدين، وشددت على أن الإسلام يدعو إلى الوضوح والشفافية في التعاملات المالية، ويحرّم التعاملات المشبوهة التي تستغل جهل الناس بالاقتصاد والشرع. الشرقاوي وفهيم وحامد، ثلاثة من أصل 20 ضحية رصدتهم "اندبندنت عربية"، ضمن آلاف المصريين الذين ما زالوا عرضة لخطر النصب من قبل تطبيقات لا تملك أية تراخيص قانونية. وفي ظل غياب الردع القانوني، تبدو الحاجة ملحة إلى تحرك عاجل من الدولة لحماية المواطنين من هذا النمط الجديد من "المستريح الإلكتروني".