logo
#

أحدث الأخبار مع #محمودالسعيد

بعد توجيه الرئيس السيسي.. كم يوفر الاكتفاء الذاتي لألبان الأطفال من الفاتورة الاستيرادية؟
بعد توجيه الرئيس السيسي.. كم يوفر الاكتفاء الذاتي لألبان الأطفال من الفاتورة الاستيرادية؟

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • الدستور

بعد توجيه الرئيس السيسي.. كم يوفر الاكتفاء الذاتي لألبان الأطفال من الفاتورة الاستيرادية؟

في ضوء تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025، والتي دعا فيها إلى إنشاء مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر، بات من الضروري تسليط الضوء على الأثر الاقتصادي الكبير لهذا التوجه. الطلب المحلي وأزمة الاستيراد إذ أنه وفقًا لتصريحات الرئيس، تستورد مصر سنويًا ما بين 40 إلى 45 مليون علبة لبن أطفال، وتُعد هذه الكمية عبئًا ماليًا كبيرًا على فاتورة الاستيراد المصرية، خاصة في ظل تقلبات سعر صرف العملة الأجنبية وارتفاع الأسعار عالميًا بعد أزمات مثل جائحة كورونا والضغوط الاقتصادية المستمرة. عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: تصنيع ألبان الأطفال محليًا سيوفر لمصر مئات الملايين سنويًا من جهته يؤكد الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في حديثه لـ'الدستور' أن الاعتماد على الإنتاج المحلي في هذا القطاع الحيوي يمكن أن يوفر لمصر مئات الملايين من الدولارات سنويًا، ويُخفف الضغط على العملة الصعبة، إلى جانب تعزيز القدرات التنافسية وتحقيق استقرار أكبر في توافر المنتج محليًا. وأوضح أن هذا التوجه سيساهم في تقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية، خاصة في ظل الأزمات المتكررة التي تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، مشيرًا إلى أن التصنيع المحلي من شأنه أن يؤدي كذلك إلى استقرار الأسعار محليًا ويحد من تقلبها، كما أنه يُعد محركًا مهمًا لـتعزيز الصناعة الوطنية، إذ يوفر فرص عمل مباشرة في المصانع، وغير مباشرة في مجالات النقل، والتوزيع، والتسويق. وأضاف سعيد أن تقليص فاتورة الاستيراد سيساعد في دعم ميزان المدفوعات عن طريق تقليل الضغط على الدولار، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الكلي، كما أكد أن المشروع سيمثل عامل جذب كبير لـ الاستثمار في القطاع الصناعي، الطبي، والغذائي، ما يعزز من تنافسية السوق المصرية إقليميًا ويزيد من قدرتها على التصدير في المستقبل. وتابع الخبير الاقتصادي بقوله "نحن أمام فرصة حقيقية لتوطين صناعة استراتيجية ترتبط بالأمن القومي، فتصنيع منتج مثل لبن الأطفال يجعل هذه السلعة الاستراتيجية لا تتأثر كثيرًا بالتغيرات العالمية والأزمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن زيادة السكان السنوية ما بين 2 إلى 3 ملايين فرد ترفع الطلب بشكل مستمر على ألبان الأطفال، مما يُحتم التحرك السريع". وكان خلال مشاركته في فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025، قد عبّر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن استغرابه من استمرار اعتماد مصر على استيراد ألبان الأطفال، رغم الحاجة المتزايدة لها في السوق المحلي، وتساءل قائلًا:"إزاي لحد دلوقتي ما اتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر؟ بنستورد 45 مليون علبة سنويًا، ومع ذلك ما فيش مصنع؟ لازم نمسك الموضوع ده ونخلصه." وفي رسالته الموجهة للمستثمرين ورجال الصناعة، شدد الرئيس على أن "نقل مصر إلى وضع اقتصادي أفضل لن يكون سهلًا"، بل يتطلب جهدًا وبحثًا وإصرارًا على التنفيذ، قائلًا: لو عاوزين بلدنا تتحرك للأمام، لازم نشتغل ونجري ونتعب ونصر لحد ما ربنا يوفقنا.. محتاجين نتكاتف كصناعة وزراعة وحكومة علشان نغير الواقع." وأضاف الرئيس السيسي أن دعم المواطنين لا يجب أن يكون فقط عبر برامج الحماية الاجتماعية مثل "تكافل وكرامة"، بل يمكن أن يكون من خلال مشاريع إنتاجية تغني الناس وتوفر لهم احتياجاتهم، قائلًا 'بدل ما أدي فلوس كل شهر، ممكن أدي مشروع زي ده يغني الناس.. إنتاجنا من اللحوم والألبان ممكن يغنينا، وده مش معناه إن القطاع الخاص ميكسبش، لا بالعكس.. لازم يكسب ويشارك'.

بتمويل يصل لـ 3 ملايين جنيه.. التعليم العالي: فتح باب التقديم لدعم مشروعات بحثية بين مصر والصين
بتمويل يصل لـ 3 ملايين جنيه.. التعليم العالي: فتح باب التقديم لدعم مشروعات بحثية بين مصر والصين

24 القاهرة

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • 24 القاهرة

بتمويل يصل لـ 3 ملايين جنيه.. التعليم العالي: فتح باب التقديم لدعم مشروعات بحثية بين مصر والصين

أعلنت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا بجمهورية الصين الشعبية عن فتح باب التقدم لبرنامج دعم المشروعات البحثية المشتركة بين مصر والصين في دورته الثامنة والذي يهدف الى تعزيز التعاون بين الجهتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. بدعم يصل لـ 3 ملايين جنيه.. التعليم العالي: فتح باب التقديم لدعم مشروعات بحثية بين مصر والصين وأوضحت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا أن الدعم يكون على النحو التالي: 1- مشروعات تطبيقية: في مجالات الماء، الغذاء والزراعة، الصحة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التصنيع المتقدم، بحد أقصى 3ملايين جنيه للجانب المصري. 2- مشروعات ذات شراكة مع الصناعة: في مجال الطاقة المتجددة ومجال الذكاء الاصطناعي، بحد أقصى 5 ملايين جنيه للجانب المصري. - سيستمر دعم المشروعات المقبولة لمدة لا تزيد عن 24 شهرًا -آخر موعد لتلقي المقترحات البحثية 23 يونيو 2025 الساعة الثانية مساء. -للمزيد من التفاصيل حول شروط التقديم والمستندات المطلوبة، يمكن زيارة الموقع الرسمي لـلهيئة من هنـــا . وفي وقت سابق، ترأس الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، اجتماعًا مشتركا للجنة العليا والمكتب التنفيذي للخطة الاستراتيجية للجامعة، وذلك لمناقشة الخطة الاستراتيجية لجامعة القاهرة 2025-2030، والعمل على الانتهاء من وضعها، وفق الجدول الزمني المحدد، تمهيدًا لاعتمادها والبدء في تنفيذها. حضر الاجتماع، الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة عزة أغا عميد كلية الصيدلة الأسبق وأستاذ الفارماكولوجي ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لشئون التعليم العالي السابق، والدكتورة عبير محروس وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ هاني رضوان أمين عام الجامعة. حقيقة تأجيل امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني بكلية الهندسة جامعة القاهرة

نائب رئيس جامعة القاهرة: كلية الإعلام لها دور في خدمة المجتمع والقضايا القومية
نائب رئيس جامعة القاهرة: كلية الإعلام لها دور في خدمة المجتمع والقضايا القومية

بوابة الفجر

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • بوابة الفجر

نائب رئيس جامعة القاهرة: كلية الإعلام لها دور في خدمة المجتمع والقضايا القومية

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات الصحة والإعلام، تبرز أهمية تفعيل الاتصال الصحي كأداة محورية لتعزيز الوعي المجتمعي، وتحقيق التكامل بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات التنمية المستدامة. ومن هنا جاء انعقاد مؤتمر "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة" بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، كحدث علمي بارز يعكس التزام الجامعة العريقة بتطبيق استراتيجيتها في دعم الدراسات البينية والبحث العلمي الموجه لخدمة القضايا المجتمعية. وقد حظي المؤتمر برعاية من الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبمشاركة عدد من نواب رئيس الجامعة، من بينهم الأستاذ الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الذي كان له حضور مميز في فعاليات المؤتمر، معبّرًا عن دعمه الكامل لجهود كلية الإعلام، وإشادته بالمستوى التنظيمي والعلمي المتميز للمؤتمر، الذي نجح في الجمع بين مجالي الإعلام والصحة في إطار علمي رصين ومناقشات موضوعية ترتبط بقضايا تمس حياة المواطن. وفي حوار خاص مع الفجر، تحدّث الدكتور محمود السعيد عن رؤيته لأهمية الاتصال الصحي في الوقت الراهن، والدور الحيوي الذي تلعبه كلية الإعلام في هذا الصدد، كما تطرق إلى جهود الدولة المصرية في قطاع الصحة، وأهمية دعم المؤتمرات العلمية التي تتناول قضايا قومية مرتبطة برفاهية المواطن، مثل التأمين الصحي الشامل، وتسويق المبادرات الصحية، والتعامل الذكي مع الأزمات، وعلى رأسها أزمة جائحة كورونا. كما تضمن الحوار إشادة بدور مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الصحي، وأهمية توجيه رسائل إعلامية مسؤولة تُعلي من مصلحة الدولة والمجتمع. كل ذلك يأتي ضمن إطار متكامل يعكس حرص جامعة القاهرة على دعم استراتيجية الدولة في الذكاء الاصطناعي، وربط البحث العلمي بواقع الناس واحتياجاتهم. في البداية، كيف تقيمون مشاركتكم في المؤتمر في الحقيقة، كنت سعيدًا للغاية بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام والمتميز، الذي يعكس وعي كلية الإعلام بدورها الحيوي في خدمة المجتمع. المؤتمر يناقش موضوعًا في غاية الأهمية، وهو الاتصال الصحي، في ظل ما شهده العالم من تحديات صحية منذ جائحة كورونا في 2020، حيث باتت الرسائل الإعلامية الصحية ركيزة أساسية في توعية الشعوب والحد من انتشار الأوبئة. موضوع الاتصال الصحي ليس فقط آنيًا، بل يتقاطع مع أول أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في الارتقاء بجودة حياة المواطن. ما مدى ارتباط هذا المؤتمر باستراتيجية جامعة القاهرة؟ المؤتمر يحقق واحدًا من أهم أهداف جامعة القاهرة وهو دعم "الدراسات البينية"، أي تلك التي تجمع بين أكثر من تخصص علمي. وهنا نجد تلاقيًا بين الإعلام والصحة، وهما مجالان حيويان يشكلان جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان والمجتمع. كما أن المؤتمر ينسجم أيضًا مع استراتيجية الجامعة في دعم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في القضايا القومية، حيث تناول المؤتمر هذه النقطة تحديدًا في إحدى جلساته، وهو توجه تحرص الجامعة على دعمه وتطويره. ما الرسالة التي تود توجيهها لإدارة كلية الإعلام؟ أود أن أوجه الشكر والتقدير لإدارة الكلية على جهودها المتميزة في تنظيم هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات المهمة. أشيد على وجه الخصوص بجهود الأستاذة الدكتورة ثريا البدوي، عميدة الكلية، والدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا. الكلية أثبتت أنها منارة للفكر الإعلامي، وقادرة على طرح موضوعات ترتبط ارتباطًا وثيقًا باهتمامات المجتمع. كيف ترى جهود الدولة المصرية في ملف الصحة؟ الدولة المصرية منذ عام 2014 تبذل جهودًا جبارة في ملف الصحة، وهو ملف يتقاطع مع التنمية المستدامة، ويؤثر على جودة حياة المواطنين ومستوى الإنتاج الاقتصادي. لدينا الآن مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي بدأ تطبيقه في خمس محافظات، ومن المقرر أن يشمل كافة محافظات الجمهورية. كما لا يمكن إغفال المبادرات الصحية الكبرى مثل "100 مليون صحة" ومكافحة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، وهي إنجازات كان لها أثر كبير في تحسين صحة المصريين وخفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة. وماذا عن رؤية الدولة في مواجهة أزمة كورونا؟ الدولة تعاملت مع الجائحة بحكمة وتوازن شديدين، فلم تُغلق الاقتصاد بشكل كامل كما فعلت بعض الدول، ولم تفتحه بالكامل كما فعلت دول أخرى. هذا التوازن جنّب مصر خسائر اقتصادية وصحية جسيمة. كذلك لعب الإعلام الصحي دورًا كبيرًا في توعية المواطنين، وهو ما يوضح أهمية الاتصال الصحي كأداة فعالة في إدارة الأزمات. هل ترون أن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لهم دور في هذا السياق؟ بلا شك، المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي أصبحوا من أكثر الفئات تأثيرًا في الرأي العام، خاصة بين الشباب. ولذا فإن رسائلهم يمكن أن تكون ذات أثر إيجابي كبير إذا استندت إلى معلومات صحيحة، أو سلبي جدًا إذا اعتمدت على الشائعات والمعلومات المغلوطة. لذلك، أدعو إلى توجيه هؤلاء المؤثرين وتعزيز وعيهم بدورهم المجتمعي وأهمية تحري الدقة، خاصة في المسائل الصحية. أخيرًا، ما تقييمكم لتناول المؤتمر لمفهوم التسويق الصحي؟ طرح مفهوم التسويق الصحي خلال المؤتمر كان خطوة بالغة الأهمية، نظرًا لما لهذا المفهوم من أثر مباشر على وعي المواطن وسلوكياته الصحية. التسويق الصحي أصبح أداة علمية وإعلامية فعالة تُستخدم لتحسين استجابة الناس للمبادرات الصحية والوقائية. وأعتقد أن تسليط الضوء على هذا المحور يعكس نضج الكلية وفهمها العميق لمتطلبات المرحلة. أتمنى استمرار كلية الإعلام في تقديم مثل هذه الفعاليات التي تُثري الساحة الأكاديمية وتخدم المجتمع في آن واحد. وأجدد شكري لكل القائمين على المؤتمر، وأؤكد أن هذا العمل يسهم في دعم خطة جامعة القاهرة البحثية والاستراتيجية الوطنية الشاملة، ويُعد نموذجًا يُحتذى به في التكامل بين العلم والمجتمع. وفي ختام هذا الحوار، تتضح ملامح رؤية جامعة القاهرة، ممثلة في قياداتها الأكاديمية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، نحو تعظيم دور البحث العلمي والدراسات البينية في خدمة قضايا المجتمع. ويبرز مؤتمر "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة" نموذجًا فعّالًا لهذا التوجه، حيث يرسّخ لمبدأ التكامل بين تخصصات الإعلام والصحة في إطار أكاديمي مسؤول يستند إلى أحدث الاتجاهات العلمية. لقد أظهر الدكتور محمود السعيد، من خلال مشاركته الفاعلة وآرائه الطموحة، أن الجامعة لا تكتفي فقط بدورها التعليمي، بل تسعى لأن تكون شريكًا حقيقيًا في دعم جهود الدولة نحو بناء إنسان قادر على التفاعل مع تحديات العصر، من خلال وعي صحي مدعوم برسائل إعلامية مدروسة ومؤثرة. وتبقى كلية الإعلام – جامعة القاهرة، بما تمتلكه من خبرات أكاديمية وبحثية، في موقع متقدم ضمن منظومة التعليم العالي المصري، قادرة على أن تلعب دورًا محوريًا في صياغة خطاب إعلامي صحي يخدم قضايا المواطن ويعزز التنمية المستدامة. وهكذا، يثبت هذا المؤتمر أن الإعلام والصحة ليسا مجالين منفصلين، بل جناحان متكاملان لرؤية وطنية طموحة تسعى لبناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على مواكبة التغيرات المتلاحقة بثقة وكفاءة.

د. محمود السعيد لـ«الفجر»: جامعة القاهرة تقود التحول البحثي في مصر وترتبط استراتيجيًا برؤية 2030"
د. محمود السعيد لـ«الفجر»: جامعة القاهرة تقود التحول البحثي في مصر وترتبط استراتيجيًا برؤية 2030"

بوابة الفجر

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة الفجر

د. محمود السعيد لـ«الفجر»: جامعة القاهرة تقود التحول البحثي في مصر وترتبط استراتيجيًا برؤية 2030"

في الوقت الذي تتسارع فيه خطى التحول الرقمي، وتتصاعد التحديات التنموية والبيئية عالميًا، بات من الضروري أن تلعب الجامعات دورًا محوريًا في إنتاج المعرفة، ودعم الابتكار، وتوجيه البحث العلمي نحو خدمة الأهداف القومية والاستراتيجية. ومن بين هذه الجامعات، تبرز جامعة القاهرة كواحدة من أعرق وأهم مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، حيث تسعى، من خلال رؤى طموحة وخطط مدروسة، إلى تعزيز موقعها على خريطة التميز البحثي إقليميًا ودوليًا. ويأتي على رأس هذه الجهود الدكتور محمود السعيد ، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهو أحد الرموز الأكاديمية البارزة في مجال الاقتصاد والتنمية. حصل الدكتور السعيد على درجة البكالوريوس من جامعة القاهرة، ثم استكمل دراساته العليا في جامعات مرموقة بالخارج، حيث حصل على الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة باريس 1 – بانتيون سوربون، وهي من أعرق الجامعات الأوروبية. وركزت أطروحته على سياسات التحول الاقتصادي في الدول النامية، وقد نُشرت أجزاء منها في مجلات أكاديمية محكّمة دوليًا. شغل الدكتور السعيد عدة مناصب قيادية، أبرزها عمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وقاد خلالها مشروعات تحديث شاملة للبرامج الأكاديمية، كما عمل مستشارًا اقتصاديًا لعدد من الوزارات والهيئات القومية، وأسهم في إعداد أوراق سياسات تنموية ضمن مبادرات رئاسية ووطنية كبرى. وله سجل بحثي متميز يتضمن أكثر من 40 دراسة منشورة، شارك في إعدادها بمفرده أو ضمن فرق بحثية، وحصل على جائزة جامعة القاهرة للتميز في البحث العلمي ، إلى جانب تكريمات أخرى من مؤسسات أكاديمية داخل مصر وخارجها. من خلال هذا الحوار، مع موقع الفجر نستعرض مع الدكتور محمود السعيد ملامح الرؤية الاستراتيجية الجديدة لجامعة القاهرة في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا، ونتناول بالتفصيل كيف تسهم هذه الرؤية في خدمة أهداف الدولة المصرية ورؤية 2030، والتحديات التي تواجه المنظومة البحثية، والفرص المتاحة للباحثين في المرحلة المقبلة. س: شهدت منظومة البحث العلمي في جامعة القاهرة تطورًا ملحوظًا خلال العقد الأخير. كيف تصفون هذه النقلة؟ بالفعل، يمكن القول إن الجامعة شهدت تطورًا غير مسبوق في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي خلال السنوات العشر الأخيرة. ما تحقق في هذه الفترة يتجاوز من حيث الكم والكيف ما تم إنجازه منذ تأسيس الجامعة وحتى عام 2015. تضاعف عدد الأبحاث المنشورة دوليًا بشكل لافت، وتحسن ترتيب الجامعة في التصنيفات العالمية بشكل واضح، حتى في تصنيفات كانت تمثل لنا تحديًا كبيرًا مثل تصنيف "التايمز". هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهد مؤسسي وخطة مدروسة لتحديث اللوائح الأكاديمية، وإطلاق كليات وبرامج جديدة تتماشى مع علوم المستقبل، مثل كلية النانو تكنولوجي، وهناك أيضًا خطط لإنشاء كليات في مجالات واعدة مثل علوم الفضاء والطاقة المتجددة. كما تم تعزيز البنية التحتية البحثية من خلال دعم المراكز المتخصصة، وتحديث المعامل، وتيسير الحصول على التمويلات البحثية. س: كيف توائم الجامعة بين أولوياتها البحثية وأجندة التنمية الوطنية الممثلة في رؤية مصر 2030؟ جامعة القاهرة جزء لا يتجزأ من منظومة الدولة، وملتزمة تمامًا بدعم تنفيذ رؤية مصر 2030. لهذا السبب حرصنا على أن تكون خطتنا البحثية انعكاسًا لأولويات الدولة، وخاصة في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية الجامعة. ندرك جيدًا أن هذا المجال لم يعد ترفًا بحثيًا، بل هو ضرورة استراتيجية. أي تأخر فيه يعني تأخرًا في قطاعات الاقتصاد والصحة والتعليم وغيرها. بجانب الذكاء الاصطناعي، نركز أيضًا على قضايا الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، والصحة العامة. هذه المحاور هي جوهر الخطط البحثية الجديدة التي نعدها للمرحلة من 2025 إلى 2030. س: التخصصات البينية أصبحت توجهًا عالميًا. كيف تتعامل الجامعة مع هذا المفهوم؟ صحيح، أحد أهم التطورات في الفكر الأكاديمي الحديث هو تجاوز الحدود التقليدية بين التخصصات. في جامعة القاهرة، بدأنا بالفعل منذ سنوات دعم هذا التوجه عبر إنشاء برامج بينية تجمع بين كليات مختلفة، كبرنامج "اقتصاديات الصحة" المشترك بين كليتي الطب والاقتصاد، أو ماجستير "الحوكمة ومكافحة الفساد" بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية. كما نشجع أيضًا على التعاون البحثي بين الأقسام المختلفة داخل الكلية الواحدة، ونعتمد هذا التوجه في صياغة الخطة البحثية الجديدة، بحيث تشتمل على مشروعات ذات طبيعة بينية تخدم قضايا معقدة لا يمكن التعامل معها من زاوية تخصصية ضيقة. مثل هذه البرامج لا تعزز فقط جودة البحث، بل تصنع أيضًا كوادر قادرة على التفكير التحليلي وحل المشكلات من زوايا متعددة. س: ماذا عن دعم الجامعة للباحثين، خاصة فيما يتعلق بالنشر الدولي والمؤتمرات؟ دعم الباحثين هو حجر الأساس في استراتيجيتنا. شهدنا خلال السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في مخصصات مكافآت النشر الدولي، إذ وصلت في 2022 إلى نحو 70 مليون جنيه، ونتوقع أن تتجاوز 90 مليونًا في 2023، مما يعكس اهتمام الجامعة الواضح بتحفيز النشر في المجلات العلمية الرصينة. كما نغطي تكاليف مشاركة الباحثين في المؤتمرات الدولية، ونعمل على تسهيل إجراءات السفر والدعم المالي، إلى جانب تعزيز التعاون مع جامعات ومراكز بحثية خارجية لتمويل مشروعات بحثية مشتركة. وأطلقنا أيضًا برامج تمويل داخلية من موارد الجامعة، وخصصناها لأبحاث ذات أولوية استراتيجية، سواء في العلوم التطبيقية أو الإنسانية والاجتماعية. س: كيف تضمن الجامعة الشفافية في منح جوائزها البحثية المرموقة؟ لدينا منظومة محكمة تضمن الشفافية والعدالة في منح الجوائز. نستخدم استمارات تقييم موحدة، تعتمد على معايير كمية ونوعية تشمل جودة الأبحاث المنشورة، عدد الاستشهادات، النشر في مجلات Q1، المساهمة في تأسيس مدارس علمية، والخدمة المجتمعية. كما أننا نعتمد على محكمين خارجيين بنسبة الثلثين (اثنان من خارج الجامعة وواحد من داخلها). وفي حال وجود تفاوت كبير في التقييمات، نلجأ إلى محكم رابع لضمان الموضوعية. أيضًا نمنح الفرصة لجميع الأساتذة من خلال الترشح الذاتي، بعيدًا عن أي اعتبارات شخصية أو إدارية. س: هل هناك آليات محددة لربط الأبحاث العلمية باحتياجات الدولة؟ وكيف يتم قياس الأثر؟ نحن نطبق استراتيجية متكاملة لقياس الأثر، تقوم على الربط بين مخرجات البحث العلمي واحتياجات الدولة والمجتمع. من أبرز آلياتنا في هذا الإطار برنامج "تحالف وتنمية"، الذي يجمع بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص، ويُنفذ مشروعات إقليمية تهدف لحل مشكلات تنموية محددة. نحن أيضًا نحرص على مواءمة الخطة البحثية الجامعية مع استراتيجيات الدولة المختلفة، سواء رؤية مصر 2030، أو استراتيجية تمكين المرأة، أو مكافحة الفساد، أو الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. كما نستخدم مؤشرات أداء واضحة لقياس مدى تحقيق الأثر المجتمعي للبحث العلمي، سواء على مستوى القطاع أو على مستوى الباحث الفردي. س: ما أبرز التحديات التي تواجه البحث العلمي في مصر؟ وكيف تتعامل معها الجامعة؟ التحديات كثيرة، أبرزها محدودية التمويل، لا سيما في الجامعات الحكومية. نحن نحاول تجاوز هذا القيد عبر تعظيم مواردنا الذاتية، من خلال البرامج المتميزة، والتعاون الدولي، واستثمار الفرع الدولي للجامعة. أيضًا، واجهنا تحديًا ثقافيًا يتمثل في التركيز التقليدي على البحث من أجل الترقية فقط. لذلك، بذلنا جهودًا كبيرة لتغيير هذه الثقافة، عبر ربط البحث العلمي بمشكلات المجتمع والاقتصاد، وتشجيع البحوث التطبيقية. نريد للبحث العلمي في جامعة القاهرة أن يكون له دور حقيقي في التنمية، لا أن يظل مجرد إنتاج معرفي نظري. س: في ختام هذا الحوار، ما هي رسالتكم للباحثين والطلاب في جامعة القاهرة؟ رسالتي واضحة: أنتم قادة المستقبل. البحث العلمي ليس مجرد مسار أكاديمي، بل هو أداة لبناء الوطن. أبوابنا مفتوحة لدعم كل فكرة جديدة وكل مشروع طموح. وسنظل نعمل جاهدين لتوفير البيئة التي تُمكنكم من الإبداع والمساهمة في تقدم مصر. في ختام هذا الحوار الثري مع الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، تبرز ملامح رؤية واضحة تقودها الجامعة نحو مستقبل أكثر ابتكارًا وتكاملًا في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا. فالمؤسسات الجامعية لم تعد مجرد كيانات أكاديمية تقليدية، بل باتت جهات فاعلة في التنمية الشاملة، وجامعة القاهرة تقدم نموذجًا يُحتذى به في هذا السياق من خلال تبني استراتيجيات مرنة ترتكز على دعم الباحثين، وتعزيز التخصصات البينية، وتوجيه الخطط البحثية نحو احتياجات الدولة وأهداف التنمية المستدامة. ما حققته الجامعة من إنجازات ملموسة على مستوى النشر الدولي، والتعاون مع الجهات الوطنية والدولية، وتطوير البنية التحتية البحثية، لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادة أكاديمية واعية تدرك حجم التحديات وتملك الإرادة لتجاوزها. وبينما تتطلع الجامعة إلى الفترة 2025-2030 بخطة طموحة، فإنها تراهن على كوادرها العلمية في صناعة التغيير. يبقى الرهان الحقيقي – كما أكد الدكتور محمود السعيد لـ "الفجر" – هو أن يتحول البحث العلمي إلى أداة فعلية لحل مشكلات المجتمع، وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

نائب رئيس جامعة القاهرة يستقبل نائب عمدة مدينة بكين الصينية لبحث تعزيز التعاون المشترك
نائب رئيس جامعة القاهرة يستقبل نائب عمدة مدينة بكين الصينية لبحث تعزيز التعاون المشترك

فيتو

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • فيتو

نائب رئيس جامعة القاهرة يستقبل نائب عمدة مدينة بكين الصينية لبحث تعزيز التعاون المشترك

استقبل الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، سون شوه نائب عمدة مدينة بكين بالصين والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات داخل بكين في المجالات الأكاديمية والبحثية. حضرت اللقاء الدكتورة رحاب محمود مدير معهد كونفوشيوس ورئيس قسم اللغة الصينية بكلية الآداب. إمكانية إنشاء برامج دراسية بدرجات مشتركة أو مزدوجة بين جامعة القاهرة والجامعات داخل بكين وخلال اللقاء تمت مناقشة سبل تطوير أوجه التعاون المشترك وإمكانية إنشاء برامج دراسية بدرجات مشتركة أو مزدوجة بين جامعة القاهرة والجامعات داخل بكين في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بالإضافة إلي تبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمود السعيد بالسيد سون شوه والوفد المرافق له داخل جامعة القاهرة العريقة، ونقل لهم تحيات الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، مؤكدًا عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والصين، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية، وأنهما يمتلكان حضارتين عظيمتين على مستوى العالم، متطلعًا إلى توسيع أطر التعاون المشترك بين الجانبين لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي اتساقًا مع إطلاق جامعة القاهرة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي. نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث: لدينا 27 كلية ومعهد يدرس بها نحو 250 ألف طالب وطالبة وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى التقدم الكبير الذي حققته جامعة القاهرة داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، وأنها تضم 27 كلية ومعهد يدرس بها نحو 250 ألف طالب وطالبة، ولديها العديد من شراكات التعاون مع كبرى الجامعات والمؤسسات العالمية من بينها 27 اتفاقية تعاون مع جامعات داخل الصين، لافتًا إلي التطور الكبير الذي حقتته الصين في مجالات البحث العلمي. وأشار الدكتور محمود السعيد، إلى جهود إدارة جامعة القاهرة لدعم التعاون مع الجامعات الصينية في البحث العلمي من خلال تنظيم برامج ثقافية مشتركة، وزيادة التبادل التعليمي والمنح الدراسية المشتركة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، والتعاون في مجال الأبحاث العلمية المشتركة، مؤكدًا حرص الجامعة على فتح آفاق التعاون الدولي لتبادل الثقافات، وتعظيم الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والبحثية، والعمل على تقدم ترتيبها داخل مختلف التصنيفات الدولية. ومن جانبه، عبر سون شوه نائب عمدة مدينة بكين، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة العريقة، مشيرًا إلي التقارب الكبير الذي يجمع بين الثقافة المصرية والصينية، وامتلاكهما حضارات عريقة، لافتًا إلي علاقات التعاون المشتركة القائمة بالفعل بين جامعة القاهرة والجامعات داخل الصين ومن بينها جامعة بكين. وأضاف نائب عمدة بكين، أن الجامعات داخل بكين يدرس بها أكثر من 2 مليون طالب وطالبة، وأن بكين تضم أكثر من 1000 معهد دراسات، وأن 493 من علماء بكين تم ادراجهم داخل قائمة أفضل علماء العالم، مؤكدًا علي ترحيب الجامعات في بكين بالطلاب المصريين للدراسة بها، وخاصة الطلاب من جامعة القاهرة. وقدم السيد سون شوه، الدعوة للدكتور محمود السعيد لزيارة مدينة بكين للإطلاع علي الحركة التعليمية والفكرية بداخلها. وفي نهاية اللقاء، تم تبادل الدروع والهدايا، والتقاط الصور التذكارية، كما أجرى الوفد جولة تفقدية لقاعة الاحتفالات الكبرى، والحرم الجامعي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store