logo
#

أحدث الأخبار مع #مدحتالخطيب

زيارة ترمب للخليج ..'أنفاسها' لم تصل غزة
زيارة ترمب للخليج ..'أنفاسها' لم تصل غزة

وطنا نيوز

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • وطنا نيوز

زيارة ترمب للخليج ..'أنفاسها' لم تصل غزة

بقلم المهندس مدحت الخطيب أنتهت زيارة الرئيس الأميركي إلى عدد من دول الخليج العربي (السعودية وقطر والإمارات ) وسط ضجيج إعلامي صوّرتها بعض المحطات الإخبارية والقنوات والصحف والمواقع الإلكترونية والتحليلية وكأنها تحمل حلولاً لقضايا كبرى في المنطقة وعلى رأسها بالطبع القضية الفلسطينية والحرب الدموية التي يعيشها أهلنا في غزة منذ سنوات،غير أن الواقع كشف خلاف ذلك فكان للبعد الاقتصادي النصيب الأكبر والأشمل من الزيارة ، فغابت غزة عن جدول الأعمال، ولم تخرج الزيارة بأي تحرك فعلي نحو تخفيف معاناة سكانها أو كسر الحصار المفروض عليهم… الا أنه وقبيل مغادرة الرئيس ترمب للمنطقة علق قائلا : أحد القادة الثلاثة العظماء قال لي قبل ليلتين أرجوك ساعد الشعب الفلسطيني لأنهم يتضورون جوعا وأبلغته أننا بدأنا في العمل على مساعدة الناس هناك ويقصد غزة بالطبع وأن الأمور ستتجه خلال الشهر القادم الى بعض الحلول….. اقولها بصدق الوعود التي سبقت الزيارة بدت أقرب للهواء الساخن؛ فقد اعتاد ترامب في خطاباته على خلط الأمور وتداخلها وخلق حالة من التشويق والإثارة الإعلامية فركب الإعلام العربي الموج وشطح في التوقعات وانهالت علينا التحليلاتوالتكهنات من كل حد وصوب .. كمتابع للمشهد كنت أتوقع أي خبر مفرح لأهل غزة يكون على الهامش ولم أتوقع ابعد من ذلك ، حلمت ولو بجزء يسير من المساعدات وخصوصا بعد قيام حماس بإطلاق سراح آخر معتقل يحمل الجنسية الأمريكية من باب حسن النوايا ولكن ذلك لم يحدث الغريب في الأمر أين اختفت جيوش الناعقين من اسراب الذباب الإلكتروني التي هاجمت الأردن والملك عبد الله عند زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ولقاء الرئيس ترمب في البيت الأبيض كأول زعيم عربي ،وعندها تحدث بكل وضوح وشفافية عن غزة وواقعها المرير.. 'كلنا يعلم أن الذباب الإلكتروني ما هو إلا أداةً تحركها مردةٌ من الخياطين ، يعملون ليلَ نهار من خلف الشاشات، يصوغون الهجوم تارة، والدفاع تارة أخرى على من يشاؤون ، ويُجيدون الغمز واللمز حسب ما يصلهم من توجيهات ، يصيبون بها فردًا هنا وقد يطول اذاهم فيصيبون به دولة هناك.. ففي عالم تتحكم فيه الأدوات الرقمية بتوجيه الرأي العام وصناعة السرديات، بات الذباب الإلكتروني أحد أبرز الأسلحة الناعمة المستخدمة في الصراعات السياسية والإعلامية، خصوصاً في منطقتنا العربية. وبالطبع ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك، ما حدث عند زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن ولقاء ترمب ، مقارنة بما تلاها من لقاءات جمعت ترمب بزعماء خليجيين وعرب.. عندما التقى الملك عبدالله الثاني بترمب، شهد الفضاء الإلكتروني حملة منظمة من الهجوم على الأردن، قادتها حسابات وهمية ومدفوعة، شككت في مواقفه السياسية، وسعت إلى تقزيم دوره الإقليمي، وشنّت حملة غير مسبوقة على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وشيطنت ما قدمة الأردن لأهل غزة … هذه الحملة، التي لم تكن عفوية ولا باي حال، جاءت في سياق سياسي حساس، حيث كان الأردن يتمسك بمواقف مبدئية حيال القضية الفلسطينية، رافضاً الانخراط في صفقات مشبوهة تتجاوز الحقوق العربية والإسلامية في القدس… ولكن، وبالمقابل، جاء الصمت ملفتاً بعد لقاءات ترمب اللاحقة مع عدد من الزعماء العرب ، فلا ذباب إلكتروني، ولا حملات تشويه، لا هجوم ولا تشكيك من إعلاميين ومؤثرين وقنوات تدار لمن يدفع.. هذا التناقض في المشهد يطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الحملات، والجهات التي تُديرها، وأهدافها الفعلية. فهل الذباب الإلكتروني يُستخدم فقط لضرب الدول التي لا تنخرط في التحالفات السائدة؟ وهل يُكافأ الصمت مقابل الانسجام السياسي؟ التحليل الأقرب للواقع يشير إلى أن هذه الحملات تُدار بشكل انتقائي، لتعزيز أجندات سياسية معينة، أو معاقبة المواقف المستقلة، الأردن، وبموقفه المتمايز، غالباً ما يكون عرضة لهذا النوع من 'الحرب الناعمة'، التي تهدف إلى الضغط دون الحاجة إلى المواجهة المباشرة… لكن ما لا يدركه مَن يدير هذه الحملات أن الأردن، رغم الضغوط، يملك شرعية تاريخية وشعبية، تُبقيه رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية، مهما علت أصوات الوهم الإلكتروني. في النهاية، لا يصح إلا الصحيح. وسينكشف الذباب، كما انكشف من قبله كثير من أدوات التزييف والتضليل.. حمى الله الأردن وطنًا وملكًا وجيشًا وشعبًا وسائر بلاد العرب والمسلمين ،واعان أهلنا في غزة وفلسطين على ما هم فيه

كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير
كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير

وطنا نيوز

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير

لم يكن يوم 28 آذار من عام 1967 يوماً عادياً بالنسبة للصحافة الورقية في بلدنا الحبيب، بل كان يوماً مشهوداً لاتحاد الصحيفتين «فلسطين» و«المنار» في شركة حملت اسم الشركة الأردنية للصحافة والنشر التي تولت إصدار «صحيفة الدستور» إلى يومنا هذا. وقد جاء اختيار اسم «الدستور» ليطلق على الصحيفة (كما جاء في افتتاحية العدد الأول): «فكان رمزاً لكل ما يمثله وجودنا وبلدنا من مبادئ وقيم وآمال وتطلعات عاشها الآباء والأجداد ونسير عليها إلى يومنا هذا وسنبقى بعون الله .. كان 28 من آذار موعداً مع التحديات، فهي الصحيفة التي رفضت البقاء على قارعة الطريق منذ إطلالتها الأولى، ولا قبلت حتى أن تقف على مفترق طرق معوج، إنما اختارت بذكاء طريقها فحَلَّقت بذاتها، فكان لها وما زال حضورا قويا و مختلف. من هذا المفهوم أتت صحيفة الدستور لتكون منبراً وطنياً وسياسياً واجتماعياً وفنياً وثقافياً واقتصادياً وتعبيراً صادقاً لكل آراء المجتمع من سياسيين ونقابيين وعلماء وأدباء ومهنيين. لم تكن وليدة الصدفة ولا مجرد مغامرة لهواة العمل الصحفي، بل ومنذ يومها الأول لمعت بها أقلام وتخرج منها عظماء قادوا مسيرة الفكر والثقافة والسياسة، فكانت مدرسة يرتعب على أبوابها الصغار ويفتخر بوجودها الكبار، تجالسهم ويجالسونها ليل نهار. هي لنا كالماء والعشق، يبزغ فجرها مع إشراقة كل صباح نعتاش عليها ونعايشها يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة وسنة بعد سنة. هي المدرسة والمعلمة والملهمة، هي سيدة الكلمات والحروف، هي رسم القلم الصادق والخبر الوازن، والكلمات التي تنطق بصدقها الشفاه. هي سنديانة الصحافة الورقية وكم تاه على فمي التعبير حين أتحدث عنها، كيف لا وأنا المحب لها منذ طفولتي وإلى يومنا هذا، وكعادة المحب بطبعه مكسور في الختام، نترحم على من رحل من أبناء الرعيل الأول، وأتمنى من الله العظيم أن يمد في عمر كل من ساهم وشارك وساعد ولو بكلمة صادقة محبةً لسيدة الجلالة والكبرياء. فرغم التحديات التي أصبحت توجع الصحافة الورقية والتي نعلمها جميعًا، لا بد أن نساهم مجتمعين في مرحلة جديدة نكتبها عهداً ووعداً شعارها «البقاء ليس من أجل البقاء، بل من أجل الانتشار والتقدم والازدهار». نجتهد من أجلها جميعًا، عاملين ومالكين ومحبين، مرحلة عنوانها الشراكة والتضحيات من أجل إعادة التوازن المالي للمؤسسة، وتحويلها إلى مؤسسة إعلامية ذكية في مواردها، صادقة في نقلها للخبر، متكاملة في محتواها، قريبة من الجميع. وعلينا أن نساهم جميعًا في توفير الموارد المالية لهذا الكيان العملاق خلال المرحلة المقبلة، لتظل تشرق يوميًا، وتنشر النور والضياء في وطننا الحبيب والعالم العربي. المهندس مدحت الخطيب * عضو مجلس إدارة صحيفة الدستور

م. مدحت الخطيب يكتب: كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير
م. مدحت الخطيب يكتب: كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير

سرايا الإخبارية

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

م. مدحت الخطيب يكتب: كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير

بقلم : المهندس مدحت الخطيب لم يكن يوم 28 آذار من عام 1967 يوماً عادياً بالنسبة للصحافة الورقية في بلدنا الحبيب، بل كان يوماً مشهوداً لاتحاد الصحيفتين «فلسطين» و«المنار» في شركة حملت اسم الشركة الأردنية للصحافة والنشر التي تولت إصدار «صحيفة الدستور» إلى يومنا هذا. وقد جاء اختيار اسم «الدستور» ليطلق على الصحيفة (كما جاء في افتتاحية العدد الأول): «فكان رمزاً لكل ما يمثله وجودنا وبلدنا من مبادئ وقيم وآمال وتطلعات عاشها الآباء والأجداد ونسير عليها إلى يومنا هذا وسنبقى بعون الله.. كان 28 من آذار موعداً مع التحديات، فهي الصحيفة التي رفضت البقاء على قارعة الطريق منذ إطلالتها الأولى، ولا قبلت حتى أن تقف على مفترق طرق معوج، إنما اختارت بذكاء طريقها فحَلَّقت بذاتها، فكان لها وما زال حضورا قويا و مختلف. من هذا المفهوم أتت صحيفة الدستور لتكون منبراً وطنياً وسياسياً واجتماعياً وفنياً وثقافياً واقتصادياً وتعبيراً صادقاً لكل آراء المجتمع من سياسيين ونقابيين وعلماء وأدباء ومهنيين. لم تكن وليدة الصدفة ولا مجرد مغامرة لهواة العمل الصحفي، بل ومنذ يومها الأول لمعت بها أقلام وتخرج منها عظماء قادوا مسيرة الفكر والثقافة والسياسة، فكانت مدرسة يرتعب على أبوابها الصغار ويفتخر بوجودها الكبار، تجالسهم ويجالسونها ليل نهار. هي لنا كالماء والعشق، يبزغ فجرها مع إشراقة كل صباح نعتاش عليها ونعايشها يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة وسنة بعد سنة. هي المدرسة والمعلمة والملهمة، هي سيدة الكلمات والحروف، هي رسم القلم الصادق والخبر الوازن، والكلمات التي تنطق بصدقها الشفاه. هي سنديانة الصحافة الورقية وكم تاه على فمي التعبير حين أتحدث عنها، كيف لا وأنا المحب لها منذ طفولتي وإلى يومنا هذا، وكعادة المحب بطبعه مكسور في الختام، نترحم على من رحل من أبناء الرعيل الأول، وأتمنى من الله العظيم أن يمد في عمر كل من ساهم وشارك وساعد ولو بكلمة صادقة محبةً لسيدة الجلالة والكبرياء. فرغم التحديات التي أصبحت توجع الصحافة الورقية والتي نعلمها جميعًا، لا بد أن نساهم مجتمعين في مرحلة جديدة نكتبها عهداً ووعداً شعارها «البقاء ليس من أجل البقاء، بل من أجل الانتشار والتقدم والازدهار». نجتهد من أجلها جميعًا، عاملين ومالكين ومحبين، مرحلة عنوانها الشراكة والتضحيات من أجل إعادة التوازن المالي للمؤسسة، وتحويلها إلى مؤسسة إعلامية ذكية في مواردها، صادقة في نقلها للخبر، متكاملة في محتواها، قريبة من الجميع. وعلينا أن نساهم جميعًا في توفير الموارد المالية لهذا الكيان العملاق خلال المرحلة المقبلة، لتظل تشرق يوميًا، وتنشر النور والضياء في وطننا الحبيب والعالم العربي. المهندس مدحت الخطيب * عضو مجلس إدارة صحيفة الدستور

كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير
كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير

سواليف احمد الزعبي

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير

كل عام وسنديانة الصحافة الورقية بألف خير #المهندس #مدحت_الخطيب لم يكن يوم 28 آذار من عام 1967 يوماً عادياً بالنسبة للصحافة الورقية في بلدنا الحبيب، بل كان يوماً مشهوداً لاتحاد الصحيفتين «فلسطين» و«المنار» في شركة حملت اسم الشركة الأردنية للصحافة والنشر التي تولت إصدار «صحيفة الدستور» إلى يومنا هذا. وقد جاء اختيار اسم «الدستور» ليطلق على الصحيفة (كما جاء في افتتاحية العدد الأول): «فكان رمزاً لكل ما يمثله وجودنا وبلدنا من مبادئ وقيم وآمال وتطلعات عاشها الآباء والأجداد ونسير عليها إلى يومنا هذا وسنبقى بعون الله .. كان 28 من آذار موعداً مع التحديات، فهي الصحيفة التي رفضت البقاء على قارعة الطريق منذ إطلالتها الأولى، ولا قبلت حتى أن تقف على مفترق طرق معوج، إنما اختارت بذكاء طريقها فحَلَّقت بذاتها، فكان لها وما زال حضورا قويا و مختلف. من هذا المفهوم أتت صحيفة الدستور لتكون منبراً وطنياً وسياسياً واجتماعياً وفنياً وثقافياً واقتصادياً وتعبيراً صادقاً لكل آراء المجتمع من سياسيين ونقابيين وعلماء وأدباء ومهنيين. لم تكن وليدة الصدفة ولا مجرد مغامرة لهواة العمل الصحفي، بل ومنذ يومها الأول لمعت بها أقلام وتخرج منها عظماء قادوا مسيرة الفكر والثقافة والسياسة، فكانت مدرسة يرتعب على أبوابها الصغار ويفتخر بوجودها الكبار، تجالسهم ويجالسونها ليل نهار. هي لنا كالماء والعشق، يبزغ فجرها مع إشراقة كل صباح نعتاش عليها ونعايشها يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة وسنة بعد سنة. هي المدرسة والمعلمة والملهمة، هي سيدة الكلمات والحروف، هي رسم القلم الصادق والخبر الوازن، والكلمات التي تنطق بصدقها الشفاه. هي سنديانة الصحافة الورقية وكم تاه على فمي التعبير حين أتحدث عنها، كيف لا وأنا المحب لها منذ طفولتي وإلى يومنا هذا، وكعادة المحب بطبعه مكسور في الختام، نترحم على من رحل من أبناء الرعيل الأول، وأتمنى من الله العظيم أن يمد في عمر كل من ساهم وشارك وساعد ولو بكلمة صادقة محبةً لسيدة الجلالة والكبرياء. فرغم التحديات التي أصبحت توجع الصحافة الورقية والتي نعلمها جميعًا، لا بد أن نساهم مجتمعين في مرحلة جديدة نكتبها عهداً ووعداً شعارها «البقاء ليس من أجل البقاء، بل من أجل الانتشار والتقدم والازدهار». نجتهد من أجلها جميعًا، عاملين ومالكين ومحبين، مرحلة عنوانها الشراكة والتضحيات من أجل إعادة التوازن المالي للمؤسسة، وتحويلها إلى مؤسسة إعلامية ذكية في مواردها، صادقة في نقلها للخبر، متكاملة في محتواها، قريبة من الجميع. وعلينا أن نساهم جميعًا في توفير الموارد المالية لهذا الكيان العملاق خلال المرحلة المقبلة، لتظل تشرق يوميًا، وتنشر النور والضياء في وطننا الحبيب والعالم العربي. المهندس مدحت الخطيب عضو مجلس إدارة صحيفة الدستور

المهندس مدحت الخطيب يكتب: الأسطوانات البلاستيكية ما لها وما عليها
المهندس مدحت الخطيب يكتب: الأسطوانات البلاستيكية ما لها وما عليها

سرايا الإخبارية

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

المهندس مدحت الخطيب يكتب: الأسطوانات البلاستيكية ما لها وما عليها

بقلم : المهندس مدحت الخطيب الإنسان بطبيعته الفطرية والتكوينية يبتعد قدر الإمكان عن التغيير ويميل إلى السكون والنمطية والتكرار في الحياة، فهو بطبعه لا يقبل الجاهز ويقاوم التغيير ، ومن هنا تجد في كل مراحل الحياة مقاومة لأي تغيير حتى وإن كان فيه بوادر إيجابية، «فثقافة التغيير» ممنهجة وهي ذات رؤية استشرافية للمستقبل، لأنها لم تخرج من إطار السلوك الارتجالي والاندفاع العاطفي أو المالي، في حين أن التغيير الفعلي في حقيقة الأمر، هو خطة استراتيجية مدروسة ذات بعد فكري قبل أن تكون مجرد رد فعل لظرف أو ضغط ما من يخوضون عملية التغيير، يدركون ما يحمله من علاقات متوازنة وفعالة بين الإنسان وبيئته بشرط أن ترسم له قاعدة علمية ومنطقية لا تحمل في طياتها الشك أو الانتكاس، ويكون عنوانها الأكبر التطوير والراحة بعيدا عن المآرب الذاتية أو المصالح التي قد تدر أرباحا على من يقوم بالتغيير أو يشرع ويقونن له، ومن هنا وفي كل دول العالم المتقدمة عندما تريد ان تغير في قانون ما أو تستحدث تشريعا أو تدخل منتجا جديداً أو فكرة مهما صغر أو كبر حجمها ، تسند الأمر إلى أهل الاختصاص وهم بالغالب من أبناء الشعب لهم وزن علمي وثقافي ويتحلون بأعلى درجات الأمانة والمصداقية. كتبت ذلك كمقدمة لأننا ومنذ عام 2019 ونحن نتحدث عن الأسطوانات البلاستيكية وأقولها وبكل أسف أن الأمر منذ يومه الأول لم يسند إلى أهل الاختصاص للشرح والتوضيح وإقناع الشارع بل مال الميل كله للأخذ والرد فكان الانطباع العام عند المواطن البسيط أنها صفقة يراد منها تنفيع شركة استقطبت الأسطوانات.. زاد الطين بلة أن موضوع الأسطوانات المركبة أو ما يطلق عليها البلاستيكية كانت حديث الشارع في ذلك الوقت وعشنا أجواء التشكيك حتى صدر القرار بإغلاق الملف دون ذكر للسبب ولا المسببات في التراجع عن إدراجها في السوق... اليوم عُدنا إلى المربع الأول فقبل أيام صدر قرار جديد اعتمدت فيه هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، إدخال أسطوانات الغاز البلاستيكية إلى السوق المحلية لتكون متاحة للمواطنين إلى جانب الأسطوانة الحديدية التقليدية ، فعاد الحديث والتحليل ، وَفُتح المجال على مصراعيه للإشاعات والأقاويل وخصوصا ان ما رشح من القرار لا يتحدث عن الجوانب الفنية ولا التقنية في التصنيع والتي تُعتبر عامل الأمان والأهم عند الاستخدام ليتقبلها الشارع دون خوف أو شكوك.. يوم أمسِ تابعت كباقي الأردنيين برنامج صوت المملكة وعلى الرغْم من ذكاء الإعلامي عامر الرجوب في الحديث وطرح الأسئلة إلا ان الإجابات من الضيوف الكرام لم تجب على ذلك ولم تعطنا الطمأنينة لنخرج من دوامة الخوف ونقطع الشك بالقيين أنها مطابقة للمواصفات العالمية وآمنة، لم نسمع أحدا من الحضور يتحدث بالتفصيل عن المراحل الفنية التي خضعت لها والفحوصات الدقيقة التي أجريت عليها وما هي سجلات تجارب الآخرين من الدول في استخدامها ، للأسف كانت معظم الإجابات بالعموم وهنا أقول كمختص وخبير في فحص المواد اللاإتلافية (NDT) منذ عشرين عاما، لا يوجد في علم المواد والمعادن منطقة رمادية في الإجابات ولا نعتمد التعميم في الطرح، سمعنا ان 7 فحوص تمت داخل الأردن على الأسطوانة ولكن لم نعرف ما هي وما أهميتها وماذا كانت النتائج، سمعنا ان فحوصا أخرى أجريت خارج الأردن ولم نزود كاهل اختصاص بما هي الفحوص التي تمت وما هي الجهة التي قامت بذلك وهل لها اعتمادية دولية في هذا الأمر أم لا ففي هذا المجال هنالك سُلطات ومواصفات يجب الالتزام فيها حرفيا حتى يتم الاعتماد. للأسف لم نسمع إلا أن الأسطوانة ستكون بنفس السعر ، وأن وزنها سيكون أقل، ولونها الشفاف سيسمح بمشاهدة الغاز ، وأنها تتحمل درجات حرارة تتراوح بين (40 تحت الصفر) ولغاية (65) درجة إلى جلدة لمنع التسرب في الختام أقول لكيلا يفهم كلامي على غير ما أريد ولا يكون مقالي بابا من أبواب النقد أو التخويف فأنا مع التغيير والتحديث والبعد عن التعقيدات والمعوقات فالعالم تطور في كل شيء وأصبحت الحياة أسهل في كثير من الأمور وليس بالضرورة ان كل شيء قديم هو الأفضل والأكثر أمانا، لذلك كان من الأفضل على الجهات ذات العَلاقة أن تنطلق من هذا الباب باب الإقناع العلمي والعملي وما رشح من تجارب الآخرين فالشارع يسمع لصوت العلم والخبرة والمعرفة ولا يسمع سواهم في هكذا أمور فنحن نتحدث عن شريك يجالسنا في البيت طوال العمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store