logo
#

أحدث الأخبار مع #مدلينخلة

نور الدين الكردي.. شظايا الاحتلال تقتل حلمه بإكمال حياته الزوجية
نور الدين الكردي.. شظايا الاحتلال تقتل حلمه بإكمال حياته الزوجية

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 6 أيام

  • صحة
  • وكالة الصحافة الفلسطينية

نور الدين الكردي.. شظايا الاحتلال تقتل حلمه بإكمال حياته الزوجية

غزة- مدلين خلة - صفا لم يكن مرور عام على إصابة نور الدين الكردي بالبشرى التي تحمل طوق النجاة لصاحبها وتزفه إلى عروسه يافعًا لا يعاني الألم ومضاعفات الإصابة التي ألمّت به، بعد قصف مُسيرة إسرائيلية له برفقه صديقه بشكل مباشر. تلك الإصابة جعلته يتنقل بين أسرة العلاج في مستشفيات غزة يُحارب لأجل حياة أخرى خطط لها مع شريكة حياته قبل إصابته. يقاتل البكري (25 عامًا) بقلبه كي يحظى بحياة جديدة تخرجه من عالم البنج والعمليات، ليمسك يد خطيبته، ويعلن ميلاد روح جديدة ربما سيكون وجودها صعبًا بعد فقده لإحدى خِصيَتيه على إثر الإصابة، ليمتد وجعه ويتسلل إلى عروقه، بعدما اخترقت الشظايا جسده من جهات عدة، ليسقط أرضًا، وينزف، ويصارع الموت. حكاية الموت حكايته بدأت حين قرر الصمود في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة رافضًا النزوح إلى جنوبي القطاع، إلا أن صموده جُبل برحلات نزوح داخلية، فأجبره القصف المكثف على المنطقة للنجاة بأهله إلى منطقة أكثر أمنًا. يقول الكردي لوكالة "صفا": "في 24 فبراير 2024، قررتُ الذهاب لتفقد منزلي وإحضار بعض المواد التموينية، ما كان هناك خيار.. بدنا ناكل، نحمي البيت، ونعيش". ويضيف "كان اشتداد الحصار الإسرائيلي على شمالي القطاع حينها وحدوث المجاعة سياسة لم يكن أحدنا قادرًا على تحملها، فكان الحصول على بعض الغذاء فرصة تسد رمق الصغار". ويتابع "لم أُكمل ورفيقي طريقنا إلى المنزل حتى استهدفتنا طائرة مُسيّرة لم أعلم بعدها ما حدث لي إلا وأنا على سرير المشفى، وعلمتُ حينها بارتقاء صديقي وإصابتي". لم يكن الوصول للمستشفى أمرًا هينًا، لأن الطرق الوعرة حالت دون نقله بسرعة لتلقي العلاج في المستشفى الأردني، ثم إلى مستشفى آخر، لتكون الصاعقة عندما أخبر أحد الأطباء عائلته "ما في وقود لتشغيل المولد وغرفة العمليات.. بدنا نعملك عملية". معاناة مضاعفة ويردف الكردي "لم يكن أمام العائلة خيار سوى تدبير ثلاث قالونات من السولار بأسعار مضاعفة، لأجل إنقاذ حياتي، وبعد جهد جهيد، تم تشغيل غرفة العمليات، وأُجريت لي عدة جراحات: كاستئصال خصية، وإيقاف نزيف داخلي، ومحاولة استخراج بعض الشظايا". ويكمل حديثه "بينما باقي الشظايا بقيت في داخلي، تعيش معي، تنهش جسدي في كل ثانية، وتسرق النوم من عيني". "ولم تكن الخسارة تقتصر على فقدان الكردي إحدى خصيّته، بل تجاوز ذلك فقدانه السمع كليًا في أذنه اليمنى، وبات نظره ضعيفًا، بالكاد يرى جيدًا" ويعاني الكردى من آلام مضاعفة، خاصة عند تغير درجات الحرارة، علاوة على عدم مقدرته على إجراء صورة رنين مغناطيسي، لأن الشظايا تؤثر سلبًا مع جهاز الرنين. ويقول: "بشعر بكهربا بتضرب جسمي، يمكن من الشظايا، ما في تشخيص، وما في حل". ويؤكد الكردي أنه لا يتلقى علاجًا حقيقًا ولا تأهيل، ورغم ذلك يتمنى أن يكمل حياته بدون وجع أو ألم، خاصة أنه يستعد لإتمام زواجه، واستكمال دراسته الجامعية، بعدما حصل على شهادة الدبلوم في الشريعة الإسلامية. ويرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت نحو 173 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

صحفيات غزة.. معركة يومية بين نقل الحقيقة وتلبية احتياجات عائلاتهن
صحفيات غزة.. معركة يومية بين نقل الحقيقة وتلبية احتياجات عائلاتهن

وكالة الصحافة الفلسطينية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة الصحافة الفلسطينية

صحفيات غزة.. معركة يومية بين نقل الحقيقة وتلبية احتياجات عائلاتهن

غزة- مدلين خلة - صفا بين الأحداث المتسارعة والقصف المستمر، تركض الزميلة ولاء أبو جامع لنقل الصورة للعالم الخارجي، علها تنجح في ايقاظ ضمير الإنسانية النائم منذ ما يزيد عن عامٍ ونصف من المحرقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة. تقول الزميلة أبو جامع لوكالة "صفا": إن "الخطر الحقيقي الذي يواجه الصحفيات الغزيات العاملات في الميدان هو الاستهداف المتعمد والمباشر". معاناة لا تتوقف وتضيف أن "فقدان أحد أفراد العائلة أو أحد زملاء العمل يشكل كابوسًا يؤرق فكر الصحفيين والصحفيات بغزة، وهذا أمر قد حدث بالفعل، فكثير من الأحيان تتحول الصورة إلى ضبابية كبيرة عندما نعلن استشهاد زميل او فرد من أفراد العائلة". ولا تتوقف معاناة الصحفيات عند هذا الحد، بل تتعدى الانتهاكات النفسية والجسدية، عبر التعرض اليومي للمجازر الإسرائيلية والمشاهد الصادمة، والتي تؤثر بشكل كبير جدًا على الصحة النفسية، فضلًا عن إرهاق العمل تحت القصف وغياب بيئة آمنة للعمل. وتتابع "من أكثر ما يشغل فكر الصحفيات بغزة صعوبة التواصل مع الأهل وجهات العمل، نتيجة سوء شبكة الإرسال والاتصال، وتدمير البنية التحتية لشبكات الإنترنت والاتصالات، وبالتالي البحث عن طريقة للتواصل وقطع مسافات للحصول على فُتات الإنترنت في كثير من الأحيان". وتردف أبو جامع "كصحفيات عاملات في الميدان نُفاضل بين واجبنا الإعلامي كناقلات للحقيقة، وبين كوننا أمهات، وزوجات، ومعيلات لعائلاتنا، في ظل بيئة حرب لا ترحم وتستهدف الكل الفلسطيني". وتبين أن حالة الخذلان العربي والعالمي زادت الواقع كارثية، فالأصوات بُحت وهي تنقل الصوت والصورة والواقع كما هو عبر شاشات البث المباشر. وتشدد على أن استهداف الاحتلال للزملاء الصحفيين واستشهاد 212 منهم، "بكل تأكيد لا يمنعني من استكمال التغطية الصحفية، لأن سلاحنا الوحيد هو قلمنا وكاميراتنا، لأجل نقل الحقيقة لا شيء سواها". وتطالب أبو جامع المؤسسات الدولية والحقوقية والأممية التي تتغنى بحرية الصحافة بأن تنظر بصدق إلى معاناة الصحفيين في قطاع غزة، الذين يُستهدفون، كونهم يُنقلون الحقيقة، حريتنا ليست شعارًا، بل نحن ندفع ثمنها من دمائنا وكل ما نملك. وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهد 212 صحفيًا وإعلاميًا وأصيب 409 آخرون، برصاص الاحتلال، منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، بينهم مراسلون وموظفون ومصوّرون ومحررون يعملون في وسائل الإعلام المحلية والدولية. وبلغت خسائر القطاع الإعلامي في غزة، وفقًا لبيان المكتب، ما يربو على 400 مليون دولار، إذ تعرّضت 143 مؤسسة إعلامية للاستهداف، بينها 12 صحيفة ورقية و23 صحيفة إلكترونية و11 إذاعة و4 قنوات فضائية في غزة، إضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية. واقع صعب وأما الزميلة فاطمة الزهراء العويني فترى أن واقع الصحفيات بغزة، في ظل حرب الابادة صعب للغاية، خاصة مع حركة النزوح المتكرر، وكونهن يعشن واقعًا يجب فيه المساواة بين عملهن وتلبية احتياجات عائلاتهن. تقول العويني لوكالة "صفا": إن واقع صحفيات غزة كزوجات وأمهات وغير متزوجات صعب للغاية، فقد أنهكهن النزوح المتكرر وفقد البيوت وافتقار المواد الأساسية، وأيضًا استشهاد الأحبة والمعاناة من إصابة ومرض. وتوضح أن كل هذه الظروف تنعكس على عملهن الصحفي، باعتبارهن جزءًا لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي يعاني ضمن حرب إبادة لم يشهد مثلها التاريخ. وتضيف أن "هذه الظروف جعلت العمل الصحفي أمرًا صعبًا للغاية، لأن فقدان المقرات الصحفية والمعدات سواء معدات الوظيفة أو الشخصية، أدى لتوقف صحفيات كُثر عن العمل لفترات، بسبب عدم توفر تلك المعدات وصعوبة توفير الإنترنت، وأيضًا صعوبة المواصلات وخطر التنقل". وتتابع "رغم كل ما عايشته الصحفية بغزة وما تعيشه، فإنها أصرت بكل جد لأن يكون لها دور في نقل هذه المعاناة التي يمر بها شعبنا، وإيصال معاناته للعالم سواء من خلال التقرير المكتوب والتلفزيوني أو الصورة أو التقرير المصور". وتؤكد أن الحزن على زملاء المهنة الذين قضوا شهداء في معركة الحقيقة يدفعنا على حد سواء لإكمال المسيرة التي استشهدوا من أجلها وتوصيل ما أردوا توصيله للعالم. وتوجه العويني رسالة للعالم، قائلة: "رسالتي للعالم عار على انسانيتكم أن تروا وتسمعوا كل ما تبثه شاشات التلفزة والإنترنت من مجازر وتجويع وتشريد ولا تحركون ساكنًا". إبادة غزة وتستذكر الصحفية كاري ثابت، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الزملاء الشهداء الذين قضوا على طريق إيصال صورة غزة للعالم، فكانت دماؤهم دليل طريق تسير عليه لإكمال مسيرتهم ورسالتهم. تقول ثابت لوكالة "صفا": "في اليوم العالمي، نُحيي ذكرى شهداء الصحافة الفلسطينية، ونُطالب بحماية الصحفيين وضمان حرية عملهم". وتضيف "نحن كصحفيات نعايش المحرقة بغزة، ونغطي الأحداث ونجوب في كل مكان، لأجل نقل الحدث، بالرغم من خطورة الأوضاع وسوادوية المشهد، لا نتحدث عن حرب، بل نتحدث عن إبادة لكل بشر وحجر". وتتابع "في غزة لا يوجد حماية لأي صحفي أو صحفية، حتى الخوذة والسترة لم توفر الحماية لمرتديها". و"الصحفيات بغزة يعشن في جحيم وكارثة، وقد يكن ضحية صاروخ إسرائيلي يُبدد حلمهن برؤية عائلتهن، بعد موجات النزوح والبعد الإجباري لساعات طويلة عنهم". تقول ثابت وتشدد ثابت على أن الصحفيين يتعرضون إلى شتى أنواع القتل والأسر والتعذيب النفسي، بهدف إرهابهم وتوقفهم عن نقل صورة غزة للعالم، لكن رغم كل شيء يصرون على مواصلة عملهم ونقل رسالتهم. وخلال حرب الإبادة المستمرة، دمّرت قوات الاحتلال 44 منزلًا لصحفيين، وقُتل 21 ناشطًا إعلاميًا مؤثرًا على منصات التواصل الاجتماعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store