أحدث الأخبار مع #مركزستانفورد


سيدر نيوز
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- سيدر نيوز
سلامك النفسي يبدأ من الأنف، كيف؟
شعرت أن جميع أنشطة حياتي تحسّنت بعد أن أجريت عملية جراحية مؤخرا في الأنف، تحسنت صحتي بدءاً من الحساسية وصولاً إلى الصحة النفسية، وقد لا يكون ذلك محض صدفة، فالتنفس عبر الأنف يُعدّ قوة خارقة خفية في مقدمة الوجه. منذ طفولتي كان كل شهيق أتنفسه أشبه بالاستعداد للغوص في أعماق الماء، كانت محاولة مجهدة لملء رئتي بالهواء دون جدوى تامة، وكثيراً كنت أتجول وأنا أسمع صوت صفير خافت يصدر من أنفي، وكنت أدعو الله ألا يلاحظ أحد ذلك. أما المشكلة الكبرى، فكانت عجزاً بسيطاً رفض كثيرون تصديقه، إذ كان تكوين وجهي يجعل من الصعب جسدياً التنفس من الأنف، وكان العالم من حولي مجرد أنين دائم وزفير غير مكتمل. عانيت من اعوجاج في الحاجز الأنفي، الأمر الذي جعل فتحة أنفي اليمنى مسدودة حتى في أفضل حالاتها، فكنت أضطر إلى التنفس عبر الفم بمجرد ظهور أي عرض بسيط من أعراض الحساسية. أسهمت تلك المشاكل الأنفية في إصابتي بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب تنفسي يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، ويزيد من خطر الوفاة لأي سبب. مراجعة سلامة أدوية احتقان الأنف بعد ظهور مخاطر نادرة على الدماغ وبعد عقود من المعاناة، اقترح طبيب إجراء عملية جراحية، بغية تقويم الحاجز الأنفي وتصغير قرنيات الأنف، وهي عبارة عن تراكيب عظمية مغطاة بغشاء مخاطي تعمل على تكييف الهواء عند التنفس، وهي أنسجة لم أكن أعلم بوجودها أصلاً. كنت على استعداد لعمل أي شيء يخفف معاناتي، لذا خضعت للجراحة في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد مرور شهر على الجراحة والتعافي، أصبحت أمتلك أنفاً يؤدي وظيفته بشكل سليم، وتمكنت للمرة الأولى التنفس بسلاسة وعمق من كلا فتحتي الأنف، وأدركت أن التنفس من الأنف متعة حقيقية، وأصبحت قادراً على عمل ذلك، ورغم أن انقطاع التنفس أثناء النوم لم يُشف نهائياً، إلا أن حالتي تحسنت. وقد تكون للعملية آثار إيجابية أخرى متعددة، إذ تبيّن أن للتنفس من الأنف فوائد عديدة غير متوقعة، ولا تستلزم الخضوع لجراحة للاستفادة منها، بل ربما يُسام التنفس من الأنف في تحسين الحالة النفسية أيضاً. 'مرشح هواء خاص' تقول جاكلين كالاندر، طبيبة أنف وأذن وحنجرة في جامعة كاليفورنيا، إن أبرز فوائد للتنفس من الأنف هو ارتباطه بقرنيات الأنف. وتضيف: 'تُعتبر قرنيات الأنف بمثابة الوسيط الأساسي في تدفئة الهواء وترطيبه، وهو أمر في غاية الأهمية. كما أنها تقوم أيضاً بدور مرشّح الهواء'. وعلاوة على شعيرات الأنف، تؤدي قرنيات الأنف دوراً فعّالاً في تنقية الهواء الداخل للجسم من الغبار والبكتيريا والفيروسات وغيرها من الجزيئات، وهي فوائد صحية لا يوفرها التنفس عبر الفم. وتقول كالاندر: 'يمكن لتلك القرنيات أن تُشكّل خط الدفاع الأول لجهازك المناعي'. ولا تقتصر المسألة على فوائد التنفس من الأنف فحسب، بل إن للتنفس عبر الفم تبعات سلبية، حسبما تقول آن كيرني، أخصائية اضطرابات النطق واللغة في مركز ستانفورد الطبي، والمتخصصة في دراسات النوم ومشاكل البلع. وتضيف: 'توجد العديد من الدراسات التي تربط بين التنفس عبر الفم ومشكلات في صحة الفم'. وأظهرت الدراسات أن التنفس عبر الفم يزيد من الحموضة وجفاف الفم، فضلا عن ارتباط التنفس عبر الفم بتسوس الأسنان، وتآكل المعادن من الأسنان، وأمراض اللثة. كما تشير أبحاث إلى أن التنفس عبر الفم أثناء الطفولة قد يؤثر على نمو الأسنان والفك، الأمر الذي يؤدي إلى اعوجاج الأسنان وتغيير شكل الوجه أيضاً. وتقول كيرني: 'الأمر بسيط، وظيفة الأنف التنفس ووظيفة الفم تناول الطعام'. بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من اعوجاج شديد في الحاجز الأنفي أو انسداد في الأنف، قد لا يكون التنفس من الأنف خياراً متاحاً، وتلفت كيرني إلى أن العديد من الأشخاص الذين يتنفسون عبر الفم يمكنهم اختيار التنفس عبر الأنف في العديد من الحالات. وتضيف: 'قد لا يكون التنفس من الأنف مريحاً في البداية، إن التحول من التنفس عبر الفم إلى الأنف قد يستدعي بعض التكيّف'. وعلى الرغم من ذلك، تقول كيرني، إن الفوائد تظهر مع كل شهيق تأخذه. 'الأنف في المساء' يتنفس معظم الأشخاص الأصحاء من الأنف أثناء النوم، بيد أن البعض يفتح فمه أثناء الليل بحثاً عن هواء يتنفسه، وهو أمر تعتبره كيرني بالغ السوء. وتضيف: 'الأمر يتعلق بوضعية اللسان، وتشير إلى إمكانية اختبار الأمر بنفسك، فعندما يكون الفم في وضع مغلق، من المرجح أن يظل طرف اللسان ملتصقاً بسقف الفم، بينما يرتاح الجزء الخلفي من اللسان، على نحو يفتح مجرى التنفس. ولكن، إذا توقفت عن القراءة للحظة، وتركت فمك مفتوحاً، واسترخت عضلات الوجه، ستلاحظ على الأرجح أن لسانك يتجه نحو الحلق، خصوصاً إذا مِلت برأسك إلى الوراء. وتشير كيرني إلى أن ذلك قد يقيّد تدفق الهواء ويؤدي إلى حدوث انسداد جزئي، كما قد تسمع صوتاً يشبه الشخير إذا تنفست أثناء محاولة عمل بذلك. ويميل الأشخاص الذين يعانون من انسداد في الأنف إلى التنفس عبر الفم أثناء النوم، وهي ظاهرة تساهم غالباً في الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم. أنف إلكتروني قد يحمينا من الطعام الفاسد وتشير التقديرات إلى أن هذه الحالة تؤثر على نحو مليار شخص، أي ما يعادل 50 في المئة من السكان في بعض الدول. وفي أحسن الأحوال، يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم إلى متاعب في الحياة، أما في أسوأ الأحوال، فقد تكون تأثيراته خطيرة لدرجة الوفاة المبكرة. حتى إذا لم تكن تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم، فإن التنفس عبر الفم خلال الليل قد يسبب الشخير وكل الأضرار التي ذُكرت سابقاً. وعلى الرغم من ذلك يروّج مؤثرون في مجال الصحة والعافية، على منصات الإنترنت، لعلاج مثير للجدل لهذه المشكلة، ألا وهو استخدام 'شريط الفم' أثناء النوم. يستخدم هذا الشريط للحفاظ على الفم في وضع مغلق، ومن الناحية النظرية، فهذا يضطرك إلى التنفس من الأنف أثناء النوم، وعلى الرغم من ذلك يحذر بعض الخبراء من وجود مخاطر يجب أخذها بعين الاعتبار. وتؤيد كيرني فوائد شريط الفم، بيد أنها تحذر من أنه قد يسبب صعوبة في التنفس لبعض الأشخاص، فالطريقة الوحيدة لمعرفة إذا كنت من هؤلاء أم لا، هي زيارة الطبيب، ويوصى دائما بعدم تجربة ذلك في المنزل دون استشارة طبية أولاً. وتقول: 'إذا كنت من بين هؤلاء الذين يعانون من الشخير، أو تجد صعوبة في التنفس من الأنف، أو لديك أي سبب للاعتقاد أنك قد تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم، فيجب عليك استشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة'. ولا يزال استخدام شريط الفم في مراحله الأولى، ويشير العديد من أطباء الأنف والأذن والحنجرة إلى أنه لم تُجر أبحاث كافية بشأن فعاليته أو سلامته حتى الآن. وتشير بعض الدراسات الأولية إلى أنه قد يكون مفيداً، لكن لا توجد أبحاث تحسم الأمر في هذا الشأن. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة شملت 20 شخصاً في تايوان أن شريط الفم ساعد بشكل كبير في تحسين انقطاع التنفس أثناء النوم والشخير، إلا أن باحثين أشاروا إلى أن العينة التي خضعت للدراسة صغيرة بالنسبة لاستخلاص استنتاجات قوية. وتقول كولاندر: 'حتى الآن، لا يوجد دليل مقنع قوي يثبت أن شريط الفم يساعد في تقليل انقطاع التنفس أثناء النوم أو تحسين التنفس أثناء الليل، لكنه منخفض التكلفة وقد يكون ذا فائدة'. وتعتقد أن شريط الفم طريقة واعدة حقاً، لكنها تتفق على ضرورة استشارة طبيب قبل استخدامه. فإذا كنت تفكر في تجربته، فإن الخطوة الأولى هي استشارة أخصائي نوم أو طبيب أنف وأذن وحنجرة. وما يمكنك تجربته، كما تشير كولاندر، هو استخدام شرائط الأنف التي تحافظ على فتحتي الأنف مفتوحتين من الخارج. وتقول: 'يعاني بعض الأشخاص مما يُعرف بانهيار الصمام الأنفي، إذ يؤدي الشهيق إلى حدوث ضغط سلبي داخل تجويف الأنف، وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يمكن أن تكون شرائط الأنف مفيدة، بل إن بعض الأشخاص يرتدونها أثناء ممارسة التمارين الرياضية. وعلى الرغم من ذلك، إذا كنت تعاني من اعوجاج في الحاجز الأنفي أو تضخم في قرنيات الأنف، فإن شرائط الأنف على الأرجح لن تكون فعّالة، حسب قولها. أصبح لدينا، بمرور الوقت، وعي متزايد بفوائد التنفس من الأنف على المستوى الجسدي، إلا أن الصلة بين الأنف والدماغ غالباً لا يهتم بها أحد. ففي حالتي الشخصية، أدى الفعل البسيط للتنفس من الأنف إلى راحة جسدية كبيرة، ولكن الطريقة التي نتنفس بها، لا سيما من الأنف، قد تُحدث تأثيراً مفاجئاً في صحتنا النفسية. ويمكن النظر إلى الأنف على أنه أشبه بجرس إنذار هوائي للعقل، إذ أن مرور الهواء من خلاله يبدو أنه يُحدث تأثيراً كبيراً على العمليات الإدراكية. وتبيّن أن للتنفس من الأنف يحمل آثاراً إيجابية على الجهاز الحوفي، وهو قسم في الدماغ مسؤول عن تنظيم العواطف والسلوك، وهي آثار لا تتحقق عند التنفس عبر الفم. فعلى سبيل المثال، كشفت دراسة أُجريت في عام 2023 أن التنفس من الأنف يسهم في خفض ضغط الدم وتقليل تقلبات وتكرار معدل ضربات القلب، وهو ما يدل على حالة من الاسترخاء العصبي. ويقول جو واتسو، أخصائي الفسيولوجيا التطبيقية في جامعة ولاية فلوريدا والمشرف على الدراسة: 'هذا لا يعني أنه يُعالج ارتفاع ضغط الدم، لكن التنفس من الأنف له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي'. كما أظهرت دراسات أخرى أن التنفس من الأنف يُحسّن الأداء بالنسبة للمهام المتعلقة بالإدراك، ويُعزز كفاءة الذاكرة، ويعزز الاستجابة الذهنية. ولا يزال السبب وراء هذه الظاهرة غير واضح تماماً لدى الخبراء، إلا أن المعروف حتى الآن هو أن التنفس عبر الأنف يُحفّز عصب الشم، وهو المسؤول عن إدراك الروائح، ويبدو أن هذا يحدث حتى في غياب محفزات الشم الواضحة. وتشير إحدى النظريات الرائدة إلى أن هذا التفاعل يُسهم في تناغم النشاط الكهربائي بين مناطق مختلفة في الدماغ، منها اللوزة الدماغية والحُصين. وعلى أية حال، فإن التنفس من الأنف يرتبط بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يُساعد الجسم على الحفاظ على طاقته ويُبطئ وظائفه أثناء الاسترخاء. وتشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى صحة ما ظل يؤكده ممارسو التأمل واليوغا عبر العصور: 'أن التنفس من الأنف يُسهم في تعزيز السلامة النفسية'. وتُظهر بعض الدراسات أن التنفس من الأنف بطريقة منتظمة وممتدة يُبطئ من موجات الدماغ في القشرة الدماغية، وهو ما يدل على حالة ذهنية أكثر استرخاءً. كما يرى واتسو وآخرون أن تنبيه الأنف قد يُفسّر من الناحية الفسيولوجية الآثار الإيجابية للتأمل. مما لا شك فيه أن معظم أنشطة حياتي شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الأشهر التي أعقبت تقويم اعوجاج أنفي، بما في ذلك صحتي النفسية، إذ تراجعت مستويات القلق، وأصبحت أكثر قدرة على التركيز، كما تحسّن مزاجي بشكل عام. ويبدو أن الأمر ليس محض صدفة، إذ تشير كالاندر إلى أن التنفس من الأنف قد يكون له دور فعلي في التهدئة النفسية. وتقول كالاندر: 'هذا محتمل، فإذا كنت تنام بطريقة أفضل، فإن ذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة حياتك ورفاهيتك. لكنني أعتقد أيضاً أنك تنشّط الجهاز العصبي السمبتاوي لديك أكثر مما كنت تفعل سابقاً'. وبحسب تجربتي، فإن النصيحة الكلاسيكية صحيحة تماماً والتي تقول: 'عندما تشعر بالقلق أو الاضطراب، خذ نفساً عميقاً. ولكن في المرة القادمة، قد يكون من الأفضل أن تتنفس من أنفك'.

سعورس
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سعورس
مركز التميز للتوحد يختتم ورشة العمل المتخصصة في التدخل عبر الاستجابة المحورية (PRT) بالشراكة مع خبراء جامعة ستانفورد
وشهدت الورشة حضورًا مميزًا من الأخصائيين في مجالات تحليل السلوك التطبيقي، وعلم النفس، والنطق والتخاطب، والعلاج الوظيفي، والتربية الخاصة، حيث تم تزويدهم بأحدث الأساليب العملية لتطبيق نهج التدخل عبر الاستجابة المحورية (PRT) ضمن برامج التدخل المبكر، مع التركيز على تعزيز التواصل الوظيفي، وتحسين التفاعل الاجتماعي، وتوسيع وظائف اللغة، وفق منهجية علمية دقيقة تضمن موثوقية التنفيذ. وأدار الورشة مجموعة من الأسماء البارزة في المجال، من بينهم الدكتور أنتوني هاردان، رئيس مركز ستانفورد للتوحد في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية، والبروفيسور قريس قنقوكس، مديرة عيادة تدخل التوحد في جامعة ستانفورد، والدكتور ديفون سلاب، مديرة برنامج التدخل المبكر في مركز ستانفورد للطب وصحة الأطفال، والدكتورة ماريا ميلين، منسقة الأبحاث السريرية في قسم الطب النفسي بجامعة ستانفورد. وأكد المركز أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي ينظمها بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، بهدف الارتقاء بجودة التدخلات العلاجية المبكرة، وتمكين الكوادر الوطنية من تطبيق أحدث الأساليب العلاجية المعتمدة دوليًا، وذلك ضمن استراتيجيته الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وبناء شراكات محلية ودولية تعزز الأبحاث العلمية وترسخ مكانة المركز كنموذج ريادي في دعم قضايا التوحد وتحقيق التنمية المستدامة.

سعورس
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- سعورس
مركز التميز للتوحد يطلق ورشة لتجويد التدخل المبكر لذوي التوحد
في إطار التزام مركز التميز للتوحد بتطوير قدرات المختصين وتعزيز أفضل الممارسات العلمية في التدخلات العلاجية لاضطراب طيف التوحد، يُنظم المركز ورشة عمل متخصصة حول التدخل عبر الاستجابة المحورية (PRT)، بالشراكة مع نخبة من خبراء جامعة ستانفورد في 21 شوال المقبل وتستمر ثلاثة أيام وتأتي هذه الورشة ضمن جهود المركز لتفعيل اليوم العالمي للتوحد عبر مبادرات نوعية تهدف إلى الارتقاء بجودة التدخل المبكر، وتمكين الكوادر المتخصصة من تطبيق أحدث الأساليب العلاجية المعتمدة عالميًا ويركز المركز استراتيجيًا على تطوير الكفاءات الوطنية من خلال مبادرات تدريبية مبتكرة، مثل ورش العمل المتخصصة والدورات المتقدمة، لضمان تقديم أفضل الممارسات العلاجية، كما يعمل على بناء شراكات محلية ودولية لتعزيز الأبحاث العلمية وترسيخ مكانته كنموذج ريادي في دعم قضايا التوحد وتحقيق التنمية المستدامة، وتنظم الورشة بمشاركة مجموعة من الأسماء الرائدة في المجال، من بينهم رئيس مركز ستانفورد للتوحد في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية الدكتور أنتوني هاردان، والبروفيسور السريري ومديرة عيادة تدخل التوحد في جامعة ستانفورد الدكتور قريس قنقوكس و مديرة برنامج التدخل المبكر في مركز ستانفورد للطب وصحة الأطفال الدكتور ديفون سلاب ومنسقة الأبحاث السريرية في قسم الطب النفسي بجامعة ستانفورد الدكتورة ماريا ميلين.


زهرة الخليج
١١-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- زهرة الخليج
الصيام رحلة روحية لإعادة اكتشاف الذات
#منوعات في رحلة البحث عن التوازن النفسي، يَبرز الصيام كإحدى أهم التجارب، التي تمنح الإنسان فرصة إعادة ترتيب أولوياته النفسية والجسدية. فليس الصيام مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو رحلة إلى أعماق النفس، حيث يعيد الإنسان ترتيب أولوياته، ويكتشف قوته الحقيقية في مواجهة الرغبات والتحديات.. وللحديث عن هذا الموضوع، حاورنا بشرى الزبيدي، الأخصائية النفسية الإكلينيكية في مركز ستانفورد الطبي، التي سلطت الضوء على الأثر العميق للصيام في بناء الشخصية، وتقوية الانضباط الذاتي، وكيف يكون وسيلة فعّالة لتحسين الحالة المزاجية، وتقليل مستويات القلق، وتعزيز الإحساس بالراحة النفسية. الصيام رحلة روحية لإعادة اكتشاف الذات رحلة إلى أعماق النفس تبدأ الأخصائية النفسية الإكلينيكية، حديثها، بالتأكيد على أن الصيام أكثر من مجرد ممارسة دينية، أو عادة غذائية، فهو نظام نفسي متكامل، يُعيد ضبط العادات الذهنية والعاطفية.. تقول: «عندما نصوم، فإننا لا نُخضع أجسادنا فقط لاختبار الإرادة، بل نمر أيضًا بتجربة نفسية عميقة؛ تجعلنا أكثر وعيًا بذواتنا، وأكثر قدرة على التحكم في مشاعرنا، وسلوكياتنا. فالصيام يمنح الدماغ راحة من الانشغال الدائم بالوجبات اليومية، والروتين المعتاد، ما يسمح للفرد بالتركيز على الجوانب الأهم في حياته، مثل: التأمل الذاتي، وإعادة تقييم العادات، والتخلص من التصرفات غير الصحية». فكيف يساعد الصيام في ضبط النفس؟.. توضح بشرى الزبيدي أن التحكم في الرغبات أحد العناصر الأساسية، التي يطورها الإنسان أثناء الصيام. فحينما يصوم الإنسان، فإنه يمارس فن التحكم في النفس، ويتعلم كيف يؤجل متعة اللحظة؛ ليحصد قوة الإرادة التي تقوده نحو نجاحات أعمق وأطول مدى. وهذه المهارة تُعرف في علم النفس بـ«Delayed Gratification»، وهي مهارة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالنجاح في الحياة، شخصياً ومهنياً. وتضيف الزبيدي: «الصيام فرصة ذهبية؛ لتدريب العقل على التحكم في الرغبات، فكلما زادت قدرة الشخص على الصبر والتحكم في نفسه أثناء الصيام، زادت قدرته على تطبيق ذلك في مواقف أخرى، مثل: مقاومة الانفعالات السريعة، وتنظيم الوقت، واتخاذ قرارات أكثر عقلانية». إرادة.. وصمود الصيام لا يعزز فقط التحكم في الرغبات، بل يعمل أيضًا على تقوية الإرادة، وفقًا للزبيدي، لأن قوة الإرادة ليست مجرد خاصية فطرية يولد بها الإنسان، بل هي مهارة يمكن تطويرها وتنميتها، وتتابع: «عندما يلتزم الإنسان بالصيام يومًا بعد يوم، رغم شعوره بالجوع أو العطش، فإنه يُعيد برمجة عقله على الصمود والتحمل. وهذه القدرة لا تقتصر على الامتناع عن الطعام، بل تمتد إلى جوانب الحياة كافة، حيث يصبح الشخص أكثر قدرة على تحمل التحديات.. نفسية، واجتماعية، وحتى مهنية». عطاء.. وتضامن كيف يمكن للصيام الجماعي أن يعزز الروابط الاجتماعية، ويقلل الشعور بالوحدة؟.. تقول الأخصائية النفسية الإكلينيكية: «في ليالي رمضان المباركة، تظهر صور التآلف والتكافل الاجتماعي السامية، حيث تُنظم (موائد الرحمن) في المساجد والشوارع، وتُوزع وجبات الإفطار على الصائمين والمحتاجين. وهذه الجهود تغذي في نفوسنا روح العطاء والتضامن، وتعيد إلى أذهاننا أجمل الذكريات، التي تشدنا إلى قيمتَي: الإخاء والمودة. في ليالي رمضان، لا نشعر بالوحدة أبدًا، فحتى اللحظات التي نقضيها بمفردنا تحمل في طياتها إحساسًا بالمشاركة والانتماء، وتظهر بها أسمى صور العطاء والتضامن، فتارة ندعو شخصاً إلى الإفطار، أو نُدعى إلى بيت آخر، ما يبدد مشاعر العزلة بلمسة من الحب والدعم».. وتضيف: «اللقاءات المجتمعية، والأنشطة الجماعية، التي تشكل جزءًا من التقاليد الرمضانية أيضاً، فرص حقيقية للتواصل لكل من يشعر بالوحدة. ففي رمضان، يجمعنا الصيام خلال لحظات تُوقظ في قلوبنا شعورًا عميقًا بالانتماء، حيث يملأ دفء الشهر الفضيل الأرواح بنور المحبة والعطاء. وفيه، أيضاً، تشرق الابتسامات على الوجوه مع لمسة من الجمال والرحمة، ما يجعل كل لحظة احتفاءً حقيقياً بالتواصل، والتآلف». تأثير بيولوجي لا تنتهي فوائد الصيام عند المستوى النفسي فقط، بل تمتد إلى التغيرات الكيميائية في الدماغ. وتشرح بشرى الزبيدي، قائلة: «أثناء الصيام، يقل إفراز هرمون التوتر (الكورتيزول)؛ ما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وتقليل مشاعر القلق. في المقابل، يزداد إفراز هرمونات السعادة، مثل: (السيروتونين، والإندورفين)؛ ما يُشعر الصائم بالرضا، والراحة النفسية. كما أن الصيام يُحفز عملية (الالتهام الذاتي) Autophagy، وهي عملية بيولوجية تعمل على تنظيف الخلايا العصبية، وتعزيز صحة الدماغ، ما يساعد في تحسين التفكير والتركيز، ويمنح الإنسان شعورًا بالصفاء الذهني». الصيام رحلة روحية لإعادة اكتشاف الذات تحقيق التوازن وللاستفادة من الصيام دون الشعور بالإرهاق أو الضغط النفسي، من المهم مراعاة احتياجاتنا العاطفية والجسدية، وتؤكد الزبيدي أنه يمكن تحقيق ذلك، من خلال: • إدارة طاقتنا بحكمة: عبر أخذ فترات راحة كافية، وتجنب تحميل أنفسنا فوق طاقتها؛ للحفاظ على مستوى متوازن من النشاط طوال اليوم. • تبني نهج مرن في العمل والالتزامات اليومية: من خلال تقليل المهام غير الضرورية، أو التي قد تسبب ضغطًا إضافيًا. • ممارسة اللطف مع أنفسنا: الشعور بالتعب أمر طبيعي، لكن الأهم هو كيفية التعامل معه بلطف، عبر منح أنفسنا المساحة والوقت اللازمين للاستراحة، وإعادة الشحن. اضطرابات نفسية رغم الفوائد المتعددة للصيام، توضح الأخصائية النفسية الإكلينيكية أن بعض الحالات النفسية الحادة، قد تتطلب استشارة طبية قبل بدء الصيام؛ لأن التغيرات البيولوجية الناتجة عن الصيام قد تؤثر في كيمياء الدماغ لدى بعض المرضى، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض في بعض الحالات.. فمَن الذين تجب عليهم مراجعة متخصص قبل الصيام؟.. هؤلاء الأشخاص هم: - الذين يعانون «اضطراب الاكتئاب الحاد»: فقد يؤدي الصيام إلى تغيرات في المزاج، تحتاج إلى متابعة دقيقة. - الذين يعانون «اضطراب القلق العام»: لأن الامتناع عن الطعام قد يزيد مستويات القلق لدى بعض الأشخاص. - مرضى اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية العصبي أو الشره المَرَضي، فقد يؤثر الصيام سلبًا في علاقتهم بالطعام. استثمار الصيام كيف يمتد تأثير الصيام إلى ما بعد رمضان؟.. تؤكد بشرى الزبيدي أن الصيام ليس تجربة مؤقتة، بل خبرة يمكننا أن نحملها معنا طوال العام وفرصة لتبني نمط حياة أكثر انتظامًا، حيث يصبح الانضباط عادة، والصبر قوة، والتأمل وسيلة لإعادة التوازن إلى حياتنا. وتوضح: «القدرة على ضبط النفس، خلال رمضان، يمكن أن تكون نقطة انطلاق؛ لتطوير نمط حياة أكثر انتظامًا. ويمكن تطبيق مبادئ الانضباط الذاتي - المكتسبة من الصيام - في تحسين إدارة الوقت، وتقليل العادات غير الصحية، والتحكم في الانفعالات بشكل أكثر حكمة». وتنصح بكتابة الأهداف الشخصية، التي اكتسبها الفرد خلال الصيام، والعمل على تطبيقها بشكل تدريجي، بعد انتهاء الشهر الفضيل. على سبيل المثال، إذا كان الصيام قد ساعد في تقليل استخدام الهاتف، أو تحسين العادات الغذائية، فمن الأفضل الاستمرار في هذه التعديلات؛ لتصبح نمط حياة دائمًا. الصيام رحلة روحية لإعادة اكتشاف الذات سلام داخلي في الختام، تؤكد الأخصائية النفسية الإكلينيكية، بشرى الزبيدي، أن الصيام ليس مجرد طقس ديني أو ممارسات غذائية، بل هو رحلة متكاملة نحو تحقيق التوازن النفسي، وتعزيز القدرة على التحكم في المشاعر، وتحقيق السلام الداخلي. فعندما نصوم بطريقة متوازنة، يصبح الصيام أداة فعالة لدعم الصحة النفسية، وتعزيز القوة الداخلية، والتعامل مع تحديات الحياة بأسلوب أكثر هدوءًا وإيجابية.. تقول: «الصيام يُعيد الإنسان إلى فطرته، ويجعله أكثر وعيًا بما يحتاج إليه فعلًا، وأقل انشغالًا بما هو غير ضروري. ومن خلال التحكم في الرغبات، وتعزيز الإرادة، وتطوير القدرة على الصبر، يصبح الصيام تجربة شاملة، تساعد الفرد على عيش حالة من الاتزان النفسي، والروحي». وتضيف: «في النهاية، الصيام ليس فترة زمنية محددة، بل نظام نفسي عميق، يتيح للإنسان اكتشاف قدراته الحقيقية على التحكم في النفس، والصمود أمام التحديات، وإعادة تشكيل عاداته اليومية. وإذا تم استثماره بشكل صحيح، فإنه لا يعزز فقط الصحة النفسية، بل يمتد تأثيره ليجعل الإنسان أكثر قوة ووعيًا بمختلف جوانب حياته». نصائح.. وتوصيات 1. ممارسة الهدوء الداخلي: الصيام فرصة ثمينة للتهدئة الداخلية، حيث يمنحنا مساحة للتأمل والاسترخاء، بعيدًا عن صخب الحياة اليومية. ومن المهم استغلال هذا الوقت للتفكير في أهدافنا، وتقييم مشاعرنا بوعي؛ ما يساعدنا في تعزيز توازننا النفسي، والعاطفي. 2. التركيز على الامتنان والتقبل: خلال الصيام، قد نمر بلحظات من التحدي، لكنها - في جوهرها - فرصة لتقدير النعم التي قد نغفلها في زحمة الحياة. وممارسة الامتنان، بانتظام، تعزز لدينا مشاعر الرضا والسلام الداخلي، ما ينعكس إيجابيًا على صحتنا النفسية، وعلاقاتنا بالآخرين. 3. الاستفادة من الطاقة الذهنية المتجددة: فترات الصيام، غالبًا، تكون مصحوبة بوضوح ذهني، وصفاء فكري؛ ما يجعلها وقتًا مثاليًا لممارسة الأنشطة، التي تتطلب تركيزًا وإبداعًا، مثل: القراءة، والكتابة، والتخطيط للمستقبل؛ فعندما يكون الذهن أكثر نقاءً وتركيزًا؛ يصبح الإبداع أكثر انسيابية، وتكون القرارات أكثر حكمة.


الجزيرة
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
ماذا يتناول مريض السرطان في يوم العلاج الكيميائي؟
يشكل الحديث عن الطعام ملاذا لكسر جمود الحوارات وسبيلا لتقريب وجهات النظر، ووسيلة للتعبير عن الثقافة والمعتقدات، مما يجعله موضوعا مثاليا للنقاش في مختلف المناسبات، ويكون حديث الطعام أكثر إثارة للناس عندما يتعلق الأمر بمرضى السرطان، إذ يمكن سرد كثير من القصص. وكثيرا ما يستقي الأفراد معلوماتهم غير الموثوقة عن هذا الموضوع من الحكايات الشعبية وما ينشر على شبكات التواصل. وعلى الرغم من أن بعض الاقتراحات منطقية في ظاهرها، فإن كثيرا منها قد يعرّض المرضى لخطر عدم تناول كميات كافية من الطعام تغطي احتياجاتهم من الطاقة والدهون والبروتين والمغذيات الأخرى حسبما يوضح الخبراء. ويضيع مريض السرطان بين مطرقة المجتمع وفيض المعلومات والنصائح، وسندان المرض وما يتعلق به من علاجات وآثار جانبية. فماذا يقول المختصون عن الطعام الذي على مريض السرطان تناوله؟ الفرق بين احتياجات مريض السرطان واحتياجات الأصحاء يحتاج الأشخاص المصابون بالسرطان -في الغالب- إلى اتباع أنظمة غذائية مختلفة عما نعتقد أنه صحي. فبالنسبة لمعظم الناس، يتضمن النظام الغذائي الصحي كثيرا من الفواكه والخضروات والخبز والحبوب الكاملة، وكميات كافية من البروتين الخالي من الدهون ومنتجات الألبان، وكميات صغيرة من السكر والملح والدهون المشبعة (مثل تلك الموجودة في الزبدة واللحوم ومنتجات الألبان). لا يشكل تناول كمية كافية من الطعام مشكلة عندما يكون الشخص بصحة جيدة. ولكن عندما يتعلق الأمر بمريض السرطان الذي يتلقى العلاج، فقد يشكل هذا تحديا حقيقيا. يحتاج مريض السرطان إلى مزيد من البروتين والسعرات الحرارية. في بعض الأحيان، قد يحتاج نظامه الغذائي إلى تضمين كميات إضافية من اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبروتينات النباتية. وإذا كان يعاني من صعوبة في المضغ والبلع، فقد يحتاج إلى إضافة الصلصات والمرق، وفقا للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة. وقد يحتاج إلى لتناول أطعمة قليلة الألياف بدلا من الأطعمة الغنية بالألياف. يمكن أن يساعد اختصاصي التغذية في أي تغييرات غذائية قد يحتاج إليها المريض. الأدوية وآثارها الجانبية المتعلقة بالطعام صممت علاجات السرطان لقتل الخلايا السرطانية. ولكن هذه العلاجات قد تؤدي أيضا إلى إتلاف الخلايا السليمة. ويمكن أن يؤدي تلف الخلايا السليمة إلى آثار جانبية تؤدي إلى مشاكل في الأكل. وتشمل هذه الآثار الجانبية: لا توجد طريقة لمعرفة إذا ما كان المريض سيعاني من مشاكل في تناول الطعام أو معرفة شدة هذه المشاكل إذا حدثت، وذلك أن كل شخص يختلف عن الآخر. ويعتمد هذا جزئيا على نوع السرطان الذي يعاني منه، ومكانه في جسم المريض، ونوع العلاج الذي يتناوله، وحالته الصحية، ومدة العلاج، والجرعات العلاجية التي يتلقاها. وتوجد عديد من الأدوية المفيدة والطرق المقترحة لإدارة مشاكل الأكل في أثناء العلاج. ويمكن للطبيب أو الممرض أو اختصاصي التغذية أن يساعد في ذلك. هل شهيتك مفتوحة أم أنك لا ترغب في تناول الطعام؟ في أثناء العلاج، قد تكون لدى المريض أيام جيدة تنفتح فيها شهيته ويرغب في الطعام، وأيام أخرى سيئة لا يرغب فيها أن يتناول شيئا. وفيما يلي بعض الطرق لاستثمار الأيام الجيدة وإدارة الأيام السيئة، وفقا لما نشره موقع مركز ستانفورد الطبي للسرطان في الولايات المتحدة: تناول كميات كبيرة من البروتين والسعرات الحرارية عندما تستطيع: يساعدك هذا على الحفاظ على قوتك ويساعد في إعادة بناء الأنسجة التالفة بسبب علاج السرطان. تناول الطعام عندما تكون شهيتك مفتوحة: قد ترغب في تناول وجبة أكبر عندما تشعر أنك في أفضل حالاتك. لا بأس إذا كنت تشعر بأنك لا تستطيع تناول كثير من الأطعمة المختلفة: تناول الأطعمة التي ترغب بها، حتى لو كنت تتناول الشيء نفسه مرارا وتكرارا. يمكنك أيضا شرب مشروبات البروتين للحصول على تغذية إضافية. لا تقلق إذا لم تتمكن من تناول الطعام على الإطلاق في بعض الأيام: اقضِ هذا الوقت في البحث عن طرق أخرى للشعور بالتحسن وابدأ في تناول الطعام عندما تستطيع. أخبر طبيبك إذا لم تتمكن من تناول الطعام لمدة تزيد على يومين. اشرب كميات كبيرة من السوائل: من المهم للغاية أن تحصل على كمية كبيرة من السوائل في الأيام التي لا تستطيع فيها تناول الطعام. ينبغي لمعظم البالغين شرب 8 إلى 12 كوبا من السوائل يوميا. قد تجد أن القيام بذلك أسهل إذا احتفظت بزجاجة ماء بالقرب منك. الغذاء والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى لمحاربة السرطان يرغب عديد من الأشخاص في معرفة كيفية محاربة السرطان عن طريق تناول أطعمة معينة أو تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية. ولكن لا توجد دراسات تثبت أن أي نظام غذائي خاص، أو طعام، أو فيتامين، أو معدن، أو مكمل غذائي، أو عشب، أو مزيج من هذه يمكن أن يبطئ السرطان، أو يعالجه، أو يمنع عودته. في الواقع، يمكن لبعض هذه المنتجات أن تسبب مشاكل أخرى عن طريق تغيير طريقة عمل علاج السرطان. انتبه من الأمراض التي قد تنتقل عبر الغذاء يمكن لبعض علاجات السرطان أن تجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء. لذلك ينبغي للمريض وعائلته توخي الحذر في طريقة التعامل مع الطعام وإعداده. وهنا بعض الأمور المهمة حول ذلك: لا ينبغي تناول المنتجات التي لا يتم غسلها بالماء بسهولة، مثل التوت. لا ينبغي تناول الأسماك أو المحار النيئة، مثل السوشي والمحار غير المطبوخ. لا ينبغي تناول المكسرات النيئة. لا ينبغي استخدم الأطعمة أو التوابل أو المشروبات التي انتهت مدة صلاحيتها. لا ينبغي تناول الطعام في البوفيهات، أو مطاعم الخدمة الذاتية. لا ينبغي تناول الأطعمة التي تظهر عليها علامات العفن، بما في ذلك الجبن المتعفن مثل الجبن الأزرق. لا ينبغي تناول أي أطعمة قابلة للتلف وظلت في درجة حرارة الغرفة لمدة تزيد على ساعتين. لا ينبغي تناول بقايا الطعام التي ظلت في الثلاجة لمدة أطول من 3 أيام. يجب تذويب اللحوم والدجاج والأسماك في الثلاجة أو تذويبها في الميكروويف ولا تتركها في الخارج حتى تذوب. يجب أن يكون طهو اللحوم والبيض جيدا. يجب أن يكون البيض صلبا، وليس سائلا عند أكله. لا ينبغي أن تحتوي اللحوم على أي لون وردي بالداخل، ولتتأكد من ذلك يمكن استخدم مقياس حرارة اللحوم وطهوها إلى درجة الحرارة الآمنة. لا ينبغي تناول بقايا الأرز أو بقايا الأطعمة التي تحتوي على الأرز. في يوم العلاج الكيميائي يستحسن للمريض أن يتناول طعاما خفيفا في يوم العلاج الكيميائي. ويظهر أن تناول كميات صغيرة ببطء وكل بضع ساعات هو الحل الأفضل. على المريض تجنب تخطي وجبات الطعام في هذه الأيام وتجنب تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة. يمكن للمريض أن يتناول الأطعمة الخفيفة والعادية مثل: يمكن للمريض تناول وجبة خفيفة في أثناء العلاج وتجربة الأطعمة المذكورة أعلاه، وكذلك تناول الوجبات الخفيفة من العصائر منخفضة الحموضة، والزبادي السائل، والفواكه مثل الموز، والمقرمشات. وينصح المريض بإحضار زجاجة ماء وملئها بمشروبه المفضل مع تجنب الأطعمة الحمضية التي قد تكون مزعجة للجهاز الهضمي. وقبل هذا كله ينبغي للمريض التحدث مع طبيبه أو مع الممرض لمعرفة المزيد أو ليتحقق من معلومة ما.