logo
#

أحدث الأخبار مع #مريمرجوي

كارثة في ميناء رجائي.. الأبعاد الخفية لانفجار هائل في قلب التجارة الإيرانية
كارثة في ميناء رجائي.. الأبعاد الخفية لانفجار هائل في قلب التجارة الإيرانية

اليوم الثامن

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • اليوم الثامن

كارثة في ميناء رجائي.. الأبعاد الخفية لانفجار هائل في قلب التجارة الإيرانية

حوالي ظهر يوم السبت الموافق 26 أبريل (نيسان)، وقع انفجار هائل في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس في محافظة هرمزغان، والذي يُعد أحد أهم وأكثر المراكز التجارية حساسية في إيران، مخلفًا أبعادًا واسعة من الخسائر البشرية والمادية. وبينما لم تُنشر حتى الآن، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، معلومات دقيقة وموثوقة حول السبب الرئيسي للانفجار وحجم الخسائر، فإن التقارير المتضاربة واقتباسات شهود العيان ووسائل الإعلام المختلفة تقدم صورة غامضة ومقلقة لهذا الحادث. التقارير الأولية والخلاف في الأرقام: استنادًا إلى التقارير الأولية لوسائل الإعلام الحكومية، وحتى ظهر يوم الأحد، أُعلن عن مصرع 36 شخصًا وإصابة 1241 آخرين، مع الإشارة إلى أن حالة 20 منهم حرجة. ومع ذلك، تقدم التقارير غير الرسمية وشهود العيان، بمن فيهم مراسلو قناة سيماي آزادي (تلفزيون المقاومة الإيرانية الذي يبث على مدار 24 ساعة)، أرقامًا أعلى بكثير للضحايا. وتفيد بعض المصادر بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة عدد أكبر بكثير. كما أن الازدحام الشديد في المستشفيات ونقص الأسرة يزيد من خطورة الوضع. الغموض حول سبب الانفجار والتكهنات: تُثار تكهنات مختلفة حول سبب هذا الانفجار الهائل. وتفيد بعض المصادر باحتمال سوء تخزين المواد الكيميائية، وخاصة "بيركلورات الصوديوم" المستخدم في صناعة الوقود الصلب للصواريخ. وتشير تقارير أخرى إلى شحن دفعات من وقود الصواريخ من الصين إلى هذا الميناء في الأشهر الأخيرة. كما يُطرح الترتيب غير السليم للحاويات التي تحتوي على مواد مختلفة بجانب بعضها البعض، من المواد الكيميائية القابلة للاشتعال إلى المواد الغذائية والملابس، كأحد عوامل انتشار الحريق والانفجارات المتتالية. في المقابل، تشير بعض وسائل الإعلام الحكومية إلى سجل التحذيرات المتعلقة بالسلامة في هذا الميناء، وتطرح احتمال وقوع عمل تخريبي، وتقارن هذه الكارثة بانفجار ميناء بيروت عام 2020. ومع ذلك، فإن سجل التستر وعدم الشفافية الذي يتبعه النظام الإيراني في حوادث مماثلة، يعزز فرضية الإهمال وعدم الكفاءة والمشاكل الهيكلية. محاولات التستر والسيطرة على المعلومات: استنادًا إلى التقارير الواردة من أنصار منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، فإن قوات الحرس الثوري الإسلامي والأجهزة الأمنية، وبدلًا من التركيز على إخماد الحريق ومساعدة المتضررين، تستخدم كل قوتها للسيطرة على الوضع ومنع انتشار المعلومات الحقيقية. كما أن تقييد الوصول إلى موقع الحادث وعدم تقديم إحصائيات دقيقة وشفافة يزيد من قلق الناس وارتباكهم. الأبعاد الإنسانية للكارثة: وسط التقارير المؤلمة، ترد أنباء عن فقدان عشرات العمال، بمن فيهم 23 امرأة، بالإضافة إلى الوضع الحرج للجرحى الذين يعانون من إصابات في العين وبتر الأطراف. كما أن التلوث الشديد للهواء الناتج عن احتراق المواد الكيميائية يهدد صحة سكان المنطقة. ردود الفعل والتبعات: أعلنت حكومة بزشكيان، في خطوة متأخرة، يوم الاثنين الموافق 28 أبريل (نيسان) يوم حداد عام في جميع أنحاء البلاد. كما تحدث مسؤولون قضائيون عن إصدار أوامر بمتابعة سبب الحادث ومحاسبة المسؤولين، لكن التجربة أظهرت أن مثل هذه الوعود غالبًا لا تؤدي إلى نتيجة واضحة. بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية، يمكن أن يكون لهذه الكارثة تداعيات كبيرة على الأنشطة التجارية في ميناء بندر عباس والاقتصاد الإيراني. وفي سياق متصل، قالت السيدة مريم رجوي في رسالة لها عبر حسابها على منصة إكس بشأن هذا الانفجار وعواقبه وتقاعس النظام الإيراني: "بعد مرور 24 ساعة، لا تزال المزيد من الحاويات تنفجر في بندر عباس. إن عدد الضحايا أضعاف الأرقام المعلنة، ومن المؤكد أنه يتجاوز 100 شخص. إن قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات والأجهزة القمعية الأخرى تستخدم إمكانياتها، بدلًا من إخماد الحريق وإنقاذ المتضررين، للسيطرة على الوضع والتستر الكامل على شحنات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية وأبعاد الكارثة. مع خالص التعازي مجددًا، فإن الجهود الدؤوبة والمتنوعة التي يبذلها المواطنون لمساعدة المتضررين تستحق الشكر والتقدير. ولكنني أطلب من الجميع، وخاصة شباب بندر عباس والمدن والمحافظات المجاورة، مضاعفة جهودهم، خاصة فيما يتعلق بالعمال المحرومين وعائلاتهم."

محاولات نظام إيران اليائسة لخداع المجتمع الدولي في الملف النووي
محاولات نظام إيران اليائسة لخداع المجتمع الدولي في الملف النووي

اليوم الثامن

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم الثامن

محاولات نظام إيران اليائسة لخداع المجتمع الدولي في الملف النووي

لطالما كان الملف النووي الإيراني أحد التحديات الأساسية على الساحة الدولية. فمنذ الأيام الأولى لنشاط مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، سعى النظام الحاكم جاهداً، عبر خلق العقبات وتقديم معلومات منقوصة، إلى إخفاء الطبيعة الحقيقية لبرنامجه النووي. هذا النهج المخادع، الذي أكدت عليه مراراً وتكراراً السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مطالبةً برقابة دولية صارمة ومستمرة على جميع المنشآت النووية التابعة للنظام، يواجه الآن مرحلة جديدة مع الضغوط الأوروبية المتزايدة لتفعيل "آلية الزناد" وإعادة فرض العقوبات الدولية. سجل الخداع النووي وضرورة الرقابة الدقيقة: دأب نظام إيران على مدى السنوات الماضية على محاولة إخفاء أنشطته النووية المشبوهة وتقديم معلومات مضللة للمفتشين الدوليين، بهدف تحقيق غاياته الخفية في هذا المجال. ويأتي التأكيد المتكرر من السيدة مريم رجوي على ضرورة رقابة دقيقة وشاملة على جميع المواقع النووية، بما في ذلك المنشآت العسكرية، نابعاً من معرفة المقاومة الإيرانية العميقة بأساليب هذا النظام الخادعة. كما أن التصريحات الأخيرة لمسؤولين أمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية مارك روبيو، بشأن ضرورة وصول المفتشين إلى جميع المواقع وتطبيق رقابة ميدانية للتحقق من التزامات إيران، تؤكد هذه المخاوف والتحذيرات التي أطلقتها المقاومة الإيرانية. إن سياسة الاسترضاء الغربية تجاه نظام إيران في السنوات الماضية، منحت هذا النظام الفرصة لمواصلة أنشطته السرية وخداع المجتمع الدولي. الضغط الأوروبي والجهود الدبلوماسية الإيرانية: بينما يواجه نظام إيران ضغوطاً داخلية وخارجية متزايدة، فإن الدول الأوروبية، وبالنظر إلى عدم إحراز تقدم في المفاوضات النووية والقلق إزاء استمرار الأنشطة الإيرانية المشبوهة، تؤكد بشكل متزايد على تفعيل "آلية الزناد". وتُعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي في مجلس الأمن الدولي، والتي أكد فيها على عدم تردد بلاده في إعادة فرض العقوبات الدولية في حال عدم تحقيق نتائج ملموسة في المفاوضات، مؤشراً على جدية أوروبا في هذا الصدد. إن تفعيل هذه الآلية من شأنه أن يؤدي إلى عزل إيران الكامل على الساحة الدولية وتوجيه ضربة قاصمة لاقتصادها المتداعي. في مواجهة هذه الضغوط، بدأ نظام إيران جهوداً دبلوماسية واسعة النطاق للحيلولة دون تفعيل آلية الزناد. ويُعد اقتراح عقد اجتماع طارئ مع الترويكا الأوروبية في روما وإرسال رسائل متكررة من عباس عراقجي، وزير خارجية النظام والمسؤول عن وفد المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، إلى العواصم الأوروبية، دليلاً على قلق طهران العميق إزاء هذا السيناريو. ومع ذلك، فإن هذه الجهود، التي اتسمت بلغة يائسة وتهديدية في آن واحد، لم تحقق حتى الآن نتائج ملموسة. كما أن تهديد النظام المتجدد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) في حال تفعيل آلية الزناد، يُظهر عمق الأزمة التي يتخبط فيها هذا النظام. وفي هذا السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الموافق الثاني من مايو/أيار، في ختام أعمال اللجنة الثالثة لمنع انتشار الأسلحة النووية، في بيان له: "إن ضمان عدم حصول نظام إيران على أسلحة نووية يمثل أولوية أمنية رئيسية للاتحاد الأوروبي. ونحن نؤكد على التزامات نظام إيران القانونية الملزمة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، والتي تعتبر ضرورية للنظام العالمي لمنع الانتشار. وندعو جميع الدول إلى ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231." الخلاصة: إن تاريخ سلوكيات نظام إيران في الملف النووي ومحاولاته المتكررة لخداع المجتمع الدولي، يُظهر أن السبيل الوحيد لمنع هذا النظام من الحصول على أسلحة نووية هو ممارسة ضغط حاسم والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن. إن تفعيل "آلية الزناد" المنصوص عليها في القرار 2231 وإعادة العمل بالقرارات الستة السابقة التي وُضعت للحد من أنشطة النظام النووية المشبوهة، يمثلان الطريق الوحيد لضمان السلام والأمن الدوليين في مواجهة تهديدات هذا النظام. وكما حذرت السيدة مريم رجوي قبل عشر سنوات، فإن أي اتفاق غير شامل وبدون ضمانات تنفيذية قوية، لن يتمكن من منع نظام إيران من الحصول على القنبلة الذرية. Page 2

آلية الزناد: سلاح ضد برنامج إيران النووي وإرهابها
آلية الزناد: سلاح ضد برنامج إيران النووي وإرهابها

اليوم الثامن

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم الثامن

آلية الزناد: سلاح ضد برنامج إيران النووي وإرهابها

أكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي في كلمتها بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، على ضرورة التسريع في تفعيل آلية الزناد ضد برنامج خامنئي لتصنيع القنبلة النووية، وقالت: «في مواجهة شرور النظام، يجب على المجتمع الدولي ألا يماطل أكثر في تفعيل آلية الزناد. فهذا النظام يُعدّ تهديداً للسلم والأمن العالمي، وينبغي وضعه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ولكن الحلّ الحاسم لإرهاب الملالي وإشعالهم الحروب وبرنامجهم النووي هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني من خلال المقاومة والانتفاضة وجيش التحرير». وكانت السيدة مريم رجوي قد حذّرت قبل عشرة أعوام، تزامناً مع توقيع الاتفاق النووي المعروف بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، قائلة: «الالتفاف على ست قرارات صادرة عن مجلس الأمن والتوصل إلى اتفاق دون توقيع رسمي، لا يستوفي الشروط القانونية لمعاهدة دولية ملزمة، لا يمنع طبعاً خداع الملالي وسعيهم لامتلاك القنبلة النووية… النقطة الأهم أنّ الأموال النقدية التي تُضخ في جيب النظام يجب أن تُنفق تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة على الاحتياجات الملحة للشعب الإيراني، وخصوصاً الأجور الضئيلة وغير المدفوعة للعمال والمعلمين والممرضين، وتأمين الغذاء والدواء لعامة الناس. وإلا فإنّ خامنئي سيواصل ضخ هذه الأموال في إطار سياسة تصدير الإرهاب والرجعية إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، وسيمتلئ جيب [حرس النظام الإيراني] أكثر من أي وقت مضى». واليوم، بعد مرور عقد من الزمن، تتأكد صحّة هذه التحذيرات التي أطلقتها المقاومة الإيرانية بنداً بنداً. فقد تم الالتفاف على قرارات مجلس الأمن، وضُخّت مليارات الدولارات في جيب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، ليُستخدم معظمها في الإرهاب وإشعال الحروب وقمع الشعب الإيراني، مما زاد من وقاحة النظام في سياساته المعادية لإيران وللإنسانية. الولي الفقیة الذي يسعى دوماً للتشبث بالحياة عبر المناورات في الثغرات الدولية، عبّر عن غضبه بعد التحركات الأوروبية الأخيرة، وفي لقاء مع قادة نظامه، وجّه انتقاداً لاذعاً للدول الأوروبية قائلاً: «هل التزمتم بتعهداتكم في الاتفاق النووي؟ لم تلتزموا منذ اليوم الأول، وبعد انسحاب أمريكا وعدتم بالتعويض، ثم نكثتم الوعد؛ وكرّرتم الوعد مجدداً، ونكثتم الوعد الثاني أيضاً. في النهاية، حتى قلة الحياء لها حدود!». وفي بيان مشترك أصدره وزراء خارجية دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، كندا) إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جاء فيه: «أكدت دول مجموعة السبع أن النظام الإيراني هو المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة، ويجب عدم السماح له أبداً بتطوير أو حيازة أسلحة نووية». وفي وقت سابق، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً مغلقاً بمشاركة أعضائه الـ 15، لمناقشة الوضع النووي للنظام الإيراني. وخلاله، شدد ممثل المملكة المتحدة على أن تفعيل آلية الزناد ضد هذا النظام قيد الدراسة الجادة. ويُذكر أنّ هذا الاجتماع تزامن مع التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام مجلس المحافظين، والذي أشار إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك سلاحاً نووياً ومع ذلك تنتج اليورانيوم عالي التخصيب، في حين لا يوجد أي مبرر سلمي معقول لهذا المستوى من التخصيب. ورغم التأخير في بحث آلية الزناد ضمن مجلس الأمن وبيان مجموعة السبع، فإنّ مجرد شبح إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الستة قد أرعب الولي الفقیة ونظامه، وأظهر إلى أيّ مدى يُعدّ تبنّي سياسة حازمة في مواجهة الفاشية الدينية وتسريع تفعيل آلية الزناد أمراً ضرورياً لا يحتمل التأجيل.

نهضة المرأة المناضلة في موريتانيا وإيران
نهضة المرأة المناضلة في موريتانيا وإيران

كواليس اليوم

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • كواليس اليوم

نهضة المرأة المناضلة في موريتانيا وإيران

نضال المرأة من مشرق العالم الإسلامي إلى مغربه مسيرة شاقة مضنية المرأة الموريتانية الحاضرة المغيبة والكادحة المستعبدة رغم نضالها المرير من أجل الإنعتاق من نير العبودية، ومن أجل حقوقها وحقوق أبنائها ومجتمعها الذي لم ولن تنعزل عنه ولا تدعو للإنعزال عنه رغم وجود سياسات أو نمطية طبقية تخلق هذه العزلة وتجعل من المجتمع الموريتاني مجتمعين وليس مجتمعاً واحداً في دولة نامية يُفترض بها أن تنهض بالمجتمع أولاً كي تتمكن من استغلال قواها البشرية من أجل نهضة موريتانيا الموحدة سيادة ومجتمعا. رغم أنه يعد مميزاً وفريدا من نوعه عربياً وإسلامياً وإفريقياً لا يزال نضال المرأة الموريتانية رغم نضالها التقدمي الطويل الذي تجسد في حراكها السياسي والمدني في حركة 'إيرا' والعديد من المؤسسات السياسية، ورغم وصولها تحت قبة البرلمان وصوتها الذي لا يستهان به إلا أن نضالها لم يحقق أهدافه بعد ولم يصل إلى المستوى المطلوب لإقامة مجتمع موحد نقي من تبعات العبودية التي لا نزال نعاني منها كمجتمع، وقد عانت الدولة من هذه التبعات أيضا إذ لا يمكن لمجتمع لا يزال يعاني من قيود وتبعات العبودية بأشكالها المعاصرة أن يقيم دولة متقدمة مستقرة ومزدهرة.. وهذا هو الهدف من نضالنا في 'إيرا' والصواب وكافة مؤسساتنا التحررية، ومعاناتنا هذه في ليس في موريتانيا وحدها بل في كثير من الأفريقية والعربية والإسلامية.. حتى في دول ذات ماضٍ عريق كإيران أو ما يصطلح عليها بـ ' الجمهورية الإسلامية' لا تزال المرأة الإيرانية تعاني عبودية مرعبة بسبب ما يُفرض عليها من ممارسات عنصرية استبدادية ضدها تحديداً وضد أبنائها ومجتمعها وضد خصوصيتها كإمرأة، ونُقِلت معاناة المرأة الإيرانية إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، ومن فضل الله أن من الله على المرأة السورية بفسحة من الأمل علها أن تجد ذاتها بعد دمار وطنها وتشريد الملايين من أبنائه. الحياة المدنية الرصينة المُصانة بالتشريعات العادلة التي تُعرف الإنسان كمواطن إنسان تحت مظلة الوطن الرحيمة هي المبتغى والغاية بعيدا عن النزعة العنصرية عنصرية اللون والطبقة والبيئة.. إذ يتوفر من خلالها مبدأ العدالة والشراكة الكاملة لكل شرائح المجتمع في صياغة مستقبل الدولة وضمان الأمن والأمان للناس، ومن ثقافة المدنية تتأصل مبادئ التعايش بين أفراد المجتمع، وموريتانيا بلد الشعراء والعلماء أحق بأن تكون في مكانة تليقُ بها بين الأمم، ولن يكون ذلك من خلال ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر داخل المجتمع الواحد. عند متابعتي لاحتفالية يوم المرأة العالمي الذي أقامته وتقيمه المقاومة الإيرانية كتقليد سنوي وجدت في ذلك مواساة لذاتي وللمرأة المضطهدة في موريتانيا وإيران وأفريقيا والعالم العربي والإسلامي، وجديراً بالتقدير أن نجد نضال المرأة في المقاومة الإيرانية بهذا المستوى الذي يبعث على التفاؤل ويزرع الأمل في النفوس بأن هناك نساء ثائرات ناهضات بهذا المستوى من الرفعة مبشرات بأن سجل اضطهاد المرأة إلى زوال ليس بالشعارات وإنما بالحقائق المتمثلة فيما تطرحه هذه المقاومة من ثقافة وفكرٍ حقيقيٍ رصين متجذر منذ عقود يؤمن بحقوق الجميع ويناضل من أجل الجميع تحت مظلة المواطنة الحقيقية، وبضمان برامج فعلية قابلة للتطبيق كبرنامج المواد العشر الذي طرحته وتتبناه السيدة مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية، وقد أشهدوا العالم كله على هذا البرنامج كبرنامج يضمن حقوق جميع مكونات الشعب الإيراني دون تمييز فئةٍ على أخرى، وقيام إيران معاصرة بهذا المستوى من الفكر والنضال كفيل ببناء استقرار لمنطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.. وعلى المرأة الموريتانية أن تقتدي بنضال وثبات المرأة الإيرانية فكلاهما قدم المزيد من التضحيات، ويبقى الثبات على المواقف في وجه الأعاصير مطلباً ضرورياً لبلوغ الغايات. المرأة في موريتانيا مناضلة ومضحية مؤاثرة لكنها تناضل بدون حليف، وكم تعرضت النساء المناضلات في موريتانيا وفي حركة 'إيرا' إلى التعسف والاضطهاد في مسيرتهن النضالية لمجرد مطالبتهن ببعض الحقوق من أجل نهضة موريتانيا واستعادة مكانتها التاريخية العريقة. لا حقوق بلا كفاح ونضال، ولا تعايش إلا بقبول الآخر جملة وتفصيلا وبكامل حقوقه، والإنسان هو رسالتنا ومشروعنا في 'إيرا' ولأجله يستمر نضالنا حتى زوال العنصرية والطبقية والفئوية التي تعيق نمونا كبشر ودول، وتغييب المرأة التي هي الشق الآخر لهذا الإنسان هو مسعى لهدم المجتمع بقصد أو بغير قصد خاصة وأن المرأة المناضلة الموريتانية والمناضلة بشكل عام تتقيد بقيمها وأخلاقها وعقيدتها فالنضال ليس خروجاً عن القيم الإنسانية التقدمية الراقية.. والله غالب على أمره. مريم الشيخ/ نائبة برلمانية موريتانية

نساءٌ من أجل التغيير في إيران
نساءٌ من أجل التغيير في إيران

كواليس اليوم

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • كواليس اليوم

نساءٌ من أجل التغيير في إيران

المرأة الإيرانية في مدرستين بين مضطهدة في ظل حكم الملالي؛ ورائدة من أجل التغيير في مدرسة المقاومة الإيرانية… أعز الله النوع البشر من أولي العقل بالمعرفة كي يكونوا الحد الفاصل بين الحق والباطل وبين النور والظلام والجمال والقبح، وعندما يكونوا شهودا على الأحداث ومن قلبها لا يحتاجون إلى مصدرٍ أو مرجع يستعينون به في طرحهم أو ما يكتبون، وشهودا بهذه المواصفات على حقبة هامة من تاريخ المنطقة تُلقى على عاتقهم مسؤولية كبيرة، وهي أمانة حفظ الحق والإدلاء به، ومن العراقيين من عاصر وعاش فترات متعاقبة من تاريخ إيران والعراق.. التاريخ الذي قد يجهله كثيراً من الإيرانيين أنفسهم، وكم سمِعوا من السرديات التي تحتمل التأويل؛ لكن سماعهم وتعايشهم مع سرديات وسلوكيات وخبايا جميع الأطراف لا تجعل منهم شهودا على الحقائق فحسب بل وأفضل من يحكم ويُدلي بدلوه بأنوار الحقائق. مجاهدي خلق مدرسة الحقيقة مدرسة التغيير حافلة هي الذاكرة التاريخية لأولي المعرفة المُعززة بالإدراك خاصة ما يتعلق بالتاريخ النضالي للمقاومة الإيرانية بكافة فصائلها وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؛ النوع من أصحاب هذه الذاكرة كانوا شهودا على التاريخ لعقود طوال.. شهوداً على حقائق المدرستين في إيران، وقد كلفهم بلوغ تلك الحقائق عمراً طويلا وتجارب مُنهِكةً مليئة بالقلق والمخاوف، ومعايشتهم لكلا المدرستين وبلوغهم الحقائق قد مكنهم من القرار الصائب في اختيار الأرضية السليمة التي يجب وينبغي الوقوف عليها بعيدا عن الانفعالات وضيق الرؤى، ويأتي العنوان ' نساء من أجل التغيير في إيران' في صلب هذه الحقائق وشهادة بالحق على مجريات تاريخية هامة. المدرسة الأولى في المقارنة هنا هي مدرسة الملالي التي تدعي الدين وتُنكره على غيرها مدرسةٌ تُغرر بالآخر مستخفة بعقله وكيانه ووجوده حيث ذهبت في سرديتها ضد المدرسة الثانية مدرسة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية إلى حد التكفير والتشهير المُبالغ فيهما بما يستفز العقل ويدعوه إلى مراجعة أحوال وتركيبة وهوية المدرسة الأولى فالمتحدث الطاعن بالمدرسة الثانية بشرا يحتمل الصواب والخطأ في حين ينزه نفسه عن الخطأ والخطايا متناسيا عقل المُتلقي لإدعاءاتهم متناسيا أيضاً أن أفراد المدرسة الثانية بشراً مثلهم يحتملون الصواب والخطأ أيضاً ومن نفس المجتمع وأبناء التاريخ ذاته، ومن هنا لا يمكن اعتبار مدرسة الملالي مدرسةً ملائكية بالمطلق كما يدعون ولا يمكن اعتبار مدرسة مجاهدي خلق مدرسة شيطانية بالمطلق الذي يدعيه الملالي قولا وتعبئة وإعلاماً. بالتدقيق في سيرة وتاريخ وثقافة منظمة مجاهدي خلق خاصة سيرة شهدائها وتركيبة تنظيماتها يمكن للواعين المُدركين المنصفين اكتشاف الحقائق دون أدنى جهد ليرى بعينه ويفرز بعقله أن مدرسة مجاهدي خلق مدرسةً تمثل الإسلام الحنيف بقيمه وتشريعاته؛ يدركون ذلك من أخلاق وعفة وحياء النساء وثقتهن بأنفسهن وثقافتهن العالية وتحملهن باعتزازٍ أكثر المسؤوليات مشقة وكثيرا منهن قد نلن الشهادة بشرف ومنهن من ينتظرن يوم النصر أو الشهادة، وجميعهن ورودا ذبلت على طريق النضال لا يمتلكن سوى أدوات ومستلزمات النضال.. لا يمتلكن مالا ولا ذهبا ولا أيٍ من متاع الدنيا الذي يتمتع به الملالي.. وما ينطبق على جميع نساء مجاهدي خلق ينطبق على زعيمتهم مريم رجوي المرأة التي فاقت تضحياتها كل التضحيات ماضية قدما بالإيثار قدوة وأسوة حسنة للجميع نساءا ورجالا في مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ومن نماذج الشهداء الشهيدة أشرف رجوي نموذجاً من نماذج الشرف والفخر على طريق نضال المنظمة والمقاومة، ومن نماذج السجناء السجينة مريم أكبري منفرد التي فقدت الأهل وتيتم بنوها وهي حية تُرزق تواجه أشد صنوف التعسف والظلم بشموخ في ظلمات ودهاليز السجون والمنافي، وكل الأحياء من نساء المنظمة والمقاومة منظومة نضال وصمود ومشاريع شهادة يفتخر بهم القاصي والداني من أصدقائهم وكل من عرفهم، ويقف أمامهن أعز البشر على استحياء موقراً ومجلاً لهن مؤمنا بشرعية نضالهم ومقراً بنصرهم فيما مضى وما هو آتٍ حتى وإن بقين في مواقعهن دون أدنى تحرك نحو أهدافهن، ويكفيهن فخراً أنهن كن الضياء الذي أضاء بالحقيقة للعالم بأسره، ويكفيهن أنهن مدرسة يقتدي بنضالها وزهدها وعفتها وجمال قيمها نساء المنطقة والعالم..، ولم تدعي مدرسة مجاهدي خلق بالدين والمذهبية ولم تستخدمهما كوسيلة لبلوغ الغايات بل حملت قيم الدين وسارت بأخلاقياته مُمثلة إياه أفضل وأطهر تمثيل، وارتدت نساء مجاهدي خلق الحجاب بإيمان وعفة وخرجن في مظاهرات للدفاع عن الرافضات للحجاب الإجباري وتُعلن زعيمتهن السيدة مريم 'لا للإكراه' ولا تفرض منظمة مجاهدي خلق الحجاب فرضا على أعضائها وأنصارها وإنما تترك لنسائها وبناتها حق الاختيار..؛ هذا في حين أدعى الملالي الدين وشوهوه وادعوا تمثيل الشيعة مشوهين إياهم ظالمين، وادعوا الوطنية وأهانوا الوطن والمواطن، وادعوا الثورية فسرقوا ثورة بأكملها وقد قفزوا على جماجم شهدائها، وادعوا الجمهورية فاستبدوا وطغوا وخرجوا عن القيم والصواب.. وهذا هو استعراضٌ موجز لكلا المدرستين. عندما تُحيي منظمة مجاهدي والمقاومة الإيرانية يوم المرأة العالمي كتقليد سنوي ثابت فإنها تُحيي ثوابتها وقيمها وما تؤمن به كتجديد سنويٍ للعهد وإعلانا بالثبات على القيم والمبادئ الأخلاقية والسياسية التي تجدد الإعلان عنها بين الحين والآخر، ومنذ أن أعلنت المقاومة الإيرانية برنامج المواد العشرة الذي تبنته السيدة رجوي لم يطرأ على هذا البرنامج سوى التأكيد عليه في كل مناسبة. أشرف قلعة الصمود والتحدي باتت اليوم مدرسة لنضال المرأة الإيرانية التي تقود وحدات المقاومة داخل إيران أيضا تهب الأرواح والدماء على طريق صناعة النصر ونيل الحرية وقيام الديمقراطية التي سينعم بهما جميع مكونات الشعب الإيراني، ومن هنا تبرز حقيقة دور المرأة الإيرانية في تاريخ إيران النضالي ويبرز التأثير الأكبر للمرأة في المنظمة والمقاومة في صناعة هذا الدور الريادي في النضال لتستحق بجدارة أن تكون الرائدة على طريق التغيير في إيران.. لتصنع بذلك صورة جميلة لإيران المستقبل وأماناً واستقرار للمنطقة بأسرها، ويبقى جمال الحق والحقيقة بهياً فوق كل بهاء، والشهادة بالحق دَينٌ واجب السداد قبل العرض على الديان يوم العرض. د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store