أحدث الأخبار مع #مصطفىبكري


الأسبوع
منذ يوم واحد
- سياسة
- الأسبوع
داعيا إلى وقف التنابز بين مصريين وسعوديين.. «مصطفى بكري»: أعداؤنا هم المستفيدون
مصر والسعودية .. أخوة لا تنقطع استنكر الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب حالة التلاسن والتنابز السائدة هذه الأيام بين بعض المصريين والسعوديين، منوها إلى أن المستفيد الوحيد من هذه الحالة هم أعداء الأمة. داعيا إلى التوقف فورا عن هذه الحالة حرصا على وحدة الأمة في وقت هي ما أحوجها إلى هذه الوحدة. وقال مصطفى بكري في تدوينة له على موقع «إكس»، إن «أعداء الأمة وأعداء العروبة هم المستفيدون من هذا التنابز بين بعض المصريين والسعوديين. تطاول وأكاذيب وادعاءات وتزييف للحقائق والتاريخ، سب وقذف، وإهانات». وتساءل مصطفى بكري باندهاش «لماذا كل هذا، ومن وراء هذا؟.. هل نسيتم أننا أشقاء وأخوة؟، هل نسيتم أن 2.5 مليون مصري يعملون في المملكة العربية السعودية؟، وهل نسيتم أن ما يقارب من مليون سعودي في مصر؟» وأكد أن « ما يحدث خطيئة جسيمة. السعودية وقفت مع مصر في كل الأزمات، الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين تطوع وعدد من الأمراء إلى جانب مصر في مواجهة العدوان الثلاثي 56، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد دائم التنسيق مع القيادة المصرية.. هل نسيتم كيف تصدى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي للحملات الأوربية ضد مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو؟، وكيف استطاع بتعليمات من الملك عبد الله رحمة الله عليه في إجهاض مخطط فرض العقوبات على مصر؟» وأضاف مصطفى بكري «وإلى الجانب الآخر، هل نسيتم وصية الملك عبد العزيز رحمة الله عليه لأبنائه بالحرص علي العلاقة الأخوية مع مصر؟، وهل تناسيتم دور مصر والتنسيق المشترك مع المملكة في كل الأزمات؟. وختم مصطفى بكري تدوينته قائلا «مصر والسعودية لديهما من القواسم المشتركة ما يجعلنا جميعا نحرص على هذه العلاقة، ولنتوقف عن التنابذ، فنحن أشقاء وأبناء لأمة واحدة».


الأسبوع
منذ 2 أيام
- سياسة
- الأسبوع
ماتت الضمائر.. «مصطفى بكري» يطلق صرخة مدوية عن غزة: يا رب يارب إليك نلجأ
تدهور الأوضاع في قطاع غزة محمود حجازي أطلق الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، كلمات مبكية عن أهل غزة ورسالة تحمل في طياتها نداءات لذوي الضمائر، وذوي القلوب الحية في هذا العالم، يحذر فيها الظالمين من انتقام ملك الكون الذي يقترب منهم، ويناشد من لازال له قلب ينبض بالحياة، وفيه ذرة من الإنسانية أن يغيث شعب غزة الذي عاش ولازال يعيش الجحيم، و أن يغيث جيلا كاملا من الأطفال لم ير في حياته إلا الحرب والقصف والدماء والجثث المنتشرة حوله، الأطفال الذين نشأوا في الحياة مخيرين بين الموت من صواريخ الاحتلال، أو الموت على يد الجوع الذي لا دين له. وقال مصطفى بكري في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة « X»:«اعلموا أن انتقام الله قريب». ووصف مصطفى بكري الوضع في غزة، قائلا: ما يحدث في غزه أمر لامثيل له في تاريخنا الحديث. وتأكيدا على هول الجحيم الذي يعيشه أهل غزة، قال بكري: «لقد حولوا الأرض الطاهرة إلى مقبرة جماعية، المجزرة مستمرة، والدماء تتدفق كالأنهار» وأضاف: «أطفالنا يحرقون بالسلاح الأمريكي، جثث مكدسة في الشوارع. موتي بلا قبور». ومستنكرا للصمت الدولي علق مصطفى بكري: «لا تسألني عن القانون الدولي، لا تسألني عن الإنسانية، فقد ماتت الضمائر، وأصيب العالم بالخرس المبين». وناشد « مصطفى بكري» جميع المؤسسات الدولية وغير الدولية يطلب منهم التحدث بصوت شعب غزة الذي قطع الليل المظلم القاتل نهاره ولا زال ينتظر فجر الحياة، قائلا: «يا مجلس الأمن، يا جامعة، يا أنظمة، يا مساجد، يا كنائس، الرحمة لشعب يباد بالقاذفات وبالتجويع». واختتم « مصطفى بكري» كلامه مستغيثا برب العالمين: «يارب، يارب، يارب. إليك نلجأ، ارحم أهلنا الذين يذبحون من الوريد إلى الوريد».


الأسبوع
منذ 3 أيام
- سياسة
- الأسبوع
فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. «9» الخلط بين «الإسلام والإرهاب»
مصطفى بكري مصطفى بكري في العاشر من يوليو 2014، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا ضد قطاع غزة استمرت نحو خمسين يومًا، ولم ينجح جيش الاحتلال في القضاء على حماس ولا في تدمير الأنفاق الهجومية ولا في صد محاولات التسلل من البحر والجو، وهو ما أكد عليه «يعقوب عميدرور» مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة نتنياهو سابقًا. وفي 11 أغسطس 2014، ألقى نتنياهو خطابًا أمام المؤتمر الدولي الرابع عشر لـ«معهد سياسة مكافحة الإرهاب» في هرتسليا قال فيه «إن الشرق الأوسط، يتمزق أشلاء، حيث تنهار بعض الدول فيه، وتصعد من فتحات الكثبان الرملية تيارات إسلامية متشددة بشتى أشكالها، حاملة معها عداواتها القديمة- الجديدة. وقال: فى ضوء ذلك يواجه الشيعةُ السنةَ، وتتصارع التيارات السنية مع بعضها، فيما تجمع على مكافحة الغرب وإسرائيل، وتوظيف جميع هذه التيارات المتشددة الأسلوب ذاته «الإرهاب»، حيث يستهدف هذا الإرهاب أولًا أبناء شعوب هذه التيارات، ثم يستهدف إسرائيل. وأضاف: غير أن الإرهاب الذى يستهدف إسرائيل يُمارس على نحو شديد الخصوصية، كونه لا يستهدف المدنيين الإسرائيليين فحسب بل أيضًا يجرى تطبيق بداية من خلال استخدام المدنيين لديهم (يقصد الفلسطينيين) دروعًا بشرية. وقال نتنياهو: إننا بحاجة إلى الكثير من الموارد، وبالتالي تقضى الضرورة منا عند التعامل مع الواقع الجديد الذى بات العالم بأسره يعرفه- إحداث يغير في سلم أولوياتنا، وقال: لا يمكننا القول إننا سنخوض القتال وفق مفاهيم الحروب السابقة، بل يتعين علينا أن نتأهب لمواجهة الواقع. (١) إن هذا الواقع الجديد الذى تنبأ به نتنياهو جعله كما يقول أمام خيار واحد ووحيد وهو تحقيق الأمن، وهذا لن يتأتى إلا من خلال زيادة ميزانية وزارة الدفاع عن أي وقت سابق وإعطاء هذه القضية الأولوية على القضايا الأخرى. لقد أشار نتنياهو إلى خيارات إسرائيل بعد وصول الحل الدائم إلى طريق مسدود إلى قضية تحقيق الأمن، بما يسمح لإسرائيل أن تعبر بسلام- كما يقول- الاضطرابات التي عاشتها المنطقة في هذا الوقت أو بما أسماه «تسونامي الإسلام المتشدد». (٢) وفى هذا الخطاب تناول نتنياهو رؤيته حيال انتشار الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، وكان من رأيه أن الإسلام المتشدد سوف يهدد المنطقة وسكانها لأكثر من عقد من الزمن، وإنه سيهزم في نهاية الأمر، مثلما هُزم النازيون في نهاية الحرب العالمية الثانية كما يقول. وفى خطابه بتاريخ 29/6/2014 تحدث نتنياهو عن أربعة تحديات أمنية تحدد استراتيجية (الدولة اليهودية) في مواجهة المخاطر التي تعترضها وهي: الأول: تحصين الحدود والدفاع عنها عن طريق سياج أمنى في الشرق عند منطقة الحدود مع الأردن، إلى جانب السياج الموجود في هضبة الجولان، وذلك الموجود في سيناء (على طول منطقة الحدود مع مصر) يُضاف إلى ذلك وجود عسكري إسرائيلي على نهر الأردن والمحافظة على استقلالية إسرائيل العسكرية. وقد أوضح نتنياهو في خطابه «أنه في ظل الشروط الحالية، لا يمكن الاعتماد على قوات عربية درّبها أجانب، وأعطى نماذج على فشل هذه النظرية بالإشارة إلى قوات أمريكية دربت الجيش العراقي، وبعد انسحابها انهار هذا الجيش. الثاني: السيطرة الأمنية على المنطقة الواقعة بين الأردن والتجمعات السكنية الإسرائيلية، بمعنى أنه يجب ألا تكون هناك دولة فلسطينية منزوعة من السلاح الثقيل، وأيضًا فإن إسرائيل تريد أن تكون إسرائيل قادرة على القيام بعمليات إحباط وردع عسكرية داخل أراضيها، وبذلك تكون الدولة الفلسطينية ذات سيطرة سياسية واقتصادية فقط، ودحض نتنياهو القول: إن السيطرة الأمنية الإسرائيلية تشكل تعديًا على السيادة الفلسطينية وأعطى مثالًا اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية التي توجد فيها قوات عسكرية أمريكية للدفاع عن المصالح الأمنية للولايات المتحدة. الثالث: التعاون الإقليمي المحدود بين إسرائيل ودول عربية معتدلة بهدف كبح الإسلاميين الجهاديين المتشددين، وقد كرر نتنياهو في خطابه رغبته بالتعاون مع دول الخليج، لكنه أمر علنًا بأن إسرائيل مستعدة لمساعدة الأردن عسكريًا، وأنها تؤيد تطلع كردستان نحو الاستقلال السياسي، كما يعتبر مصر شريكًا في هذا المعسكر. الرابع: منع إيران من التحول إلى دولة نووية، وفى رأي نتنياهو أن من الأفضل لإسرائيل وللسلام في العالم عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران، وسبب ذلك في رأيه أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن العقوبات الاقتصادية على إيران ستستمر، وفى النهاية ستضطر إيران إلى الرضوخ لمطالب الغرب بدلًا من أن يخضع الغرب لمطالبها، ويطالب نتنياهو- وفق هذه الرؤية- بتجريد إيران من قدراتها على تخصيب اليورانيوم، مثلما جرى مع سوريا لدى تجريدها من القدرة على إنتاج سلاح كيميائي. (٣) في هذا الوقت تحدث نتنياهو عما أسماه «أفق سياسي جديد»، وهو أفق كما أوضحت الحقائق ليس مرتبطًا بتسوية سياسية مع الفلسطينيين إلا إذا كانت تلبي رؤية إسرائيل الأمنية، بهدف فتح الطريق أمام تعاون إقليمي بين إسرائيل ودول عربية معتدلة لمكافحة ما يسميه بالإرهاب الإسلامي، وهو ما أوضحه في الخطابين اللذين ألقاهما أمام الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 29/9/2014، وأيضًا أثناء افتتاح دورة شتاء 2014، للكنيست الإسرائيلي يوم 27/10/2014. لقد أعلن نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة قائلًا إنه وبالرغم من التحديات الهائلة التي تواجه إسرائيل- فإنني أعتقد بوجود فرصة تاريخية أمامنا، إذا أصبحت بعض الدول القيادية في العالم العربي تُقر- بعد عقود من النظر إلى إسرائيل بصفة عدو- بحقيقة مواجهتنا المشتركة لنفس التهديدات المتمثلة تحديدًا بحصول إيران على القدرات النووية وبالحركات الإسلامية المتشددة التي تضرب جذورها في العالم لسنين. وقال: إن التحدي الذى يواجهنا هو الاستفادة من هذه المصالح المشتركة لإقامة شراكة مثمرة لأجل بناء شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمنًا وازدهارًا. وقال: سنستطيع معًا العمل على تعزيز الأمن الإقليمي ودفع المشاريع المشتركة في مجالات المياه والزراعة والمواصلات والصحة والطاقة وغيرها من المجالات الكثيرة، وأضاف: كما أنني أعتقد بأن الشراكة بيننا قد تساهم في دفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مضيفًا: إن الكثيرين كانوا يرون من فترة طويلة أن السلام الإسرائيلي - الفلسطيني قد يساهم في دفع المصالحة الأوسع نطاقًا بين إسرائيل والعالم العربي، غير أنني أعتقد حاليًا بأن الأمر يسير في الاتجاه المعاكس، إذ إن المصالحة الأوسع نطاقًا بين إسرائيل والعالم العربي قد تساهم في دفع السلام الإسرائيلي الفلسطيني، ويقتضى تحقيق هذا السلام التطلع ليس إلى القدس ورام الله فحسب، بل أيضًا إلى القاهرة وعمان وأبوظبي والرياض وعواصم أخرى، وقال: أعتقد أنه يمكن تحقيق السلام من خلال اضطلاع الدول العربية بدور فعال، أو تلك منها المستعدة لتقديم المساهمات السياسية والمادية وغيرها من المساهمات الحيوية. (٤) وتحدث نتنياهو عن نفس المضمون في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي في 27/10/2014، قائلًا: أرجو أن تتحلوا بقليل من الصبر وكثير من المسئولية، إذ أن الأمل موجود على اعتبار أن هناك تغييرًا بطيئًا، لكنه تغيير واضح يجرى الآن في الدول المحورية للعالم العربي التي تتطابق نظرتها مع نظرة إسرائيل حيال الكثير من التحديات التي نواجهها. وقال: إننا ندرك أن أكبر المخاطر لها- ولنا- تأتى من الإسلام المتشدد، وسوف نواصل مراجعتها لاستطلاع الفرص السانحة لدفع الحلول الإقليمية التي يمكنها المساهمة أيضًا في حل نزاعها مع الفلسطينيين، وقد قيل دائمًا إن التسوية مع الفلسطينيين ستؤهل الطريق لعلاقاتنا مع العالم العربي - وهناك بعض الحقيقة في الأمر- غير أن هناك حقيقة أخرى، وهى أن التسوية مع العالم العربي قد تساعد على تسوية علاقاتنا مع الفلسطينيين. (٥) غير أن رؤية نتنياهو للسلام مع الفلسطينيين كانت ترتكز على ثوابت لا يمكن الحياد عنها وهى مرتبطة بأمن ومصالح واستراتيجية إسرائيل، وهو على سبيل المثال عبر عن ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في 24/9/2014، عندما قال: إنه ومن جراء هذا الواقع الجديد، فإن مبادرة السلام العربية من العام 2002، لم تعد صالحة لتحقيق تسوية كهذه- وهكذا كانت رؤية نتنياهو التي عبر عنها في خطاباته المختلفة في هذا الوقت إنه يجب توقيع اتفاقيات سلام مع الدول العربية التي ليس لدى إسرائيل أي مشاكل جغرافية معها وبحيث تبقى القصة الإسرائيلية- الفلسطينية عالقة في الهواء- كما يقول- إلا إنه كان دومًا يركز في خطاباته على ما يسميه بـ»الإسلام المتشدد» زاعمًا أنه العائق الأساسي أمام عملية السلام، الأمر الذى تكذبه تصريحاته في فترات مختلفة عن «الدولة اليهودية» التي يجب أن تقام على ما يسميه بكل أرض إسرائيل والتي لم تقف عند حدود بعينها. لقد أراد نتنياهو بحديثه عن «الإسلام المتطرف» إيصال رسالة للعالم مفادها: أن التعصب الإسلامي يشكل تهديدًا للعالم أجمع ومن ضمنها إسرائيل. إذ يقول: إن منفذي أعمال القتل «الإرهابيين» الذين ينفذون الإرهاب ويستوحون أعمالهم مباشرة من المتعصبين الإسلاميين. ويضيف: هؤلاء المتعصبون يريدون في المرحلة الأولى السيطرة على منطقتنا، ولكن في وقت لاحق على أجزاء أخرى من العالم حتى الدول المجاورة لسواحل البحر الأسود. (٦) كان الهدف من وراء هذه الادعاءات التي ساقها ولايزال يسوقها «نتنياهو» هو تصوير الدين الإسلامي على أنه دين عنف وإرهاب يهدف إلى احتلال العالم، بالإضافة إلى تجنيد دول العالم لمحاربه الإسلام باعتباره تهديدا لهم جميعًا. لقد كان من ضمن أهداف هذه الادعاءات والأكاذيب هو تبرير جرائم إسرائيل وحروب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني وتصوير المقاومة الفلسطينية على أنها «إرهاب إسلامي» يتوجب وحدة العالم لمواجهته، وكأن الحق الفلسطيني لا يدافع عنه سوى من يتبنون «الأيديولوجية الإسلامية»، وحتى هؤلاء ليسوا سوى حركة تحرر وطني توافقت مع بقية الفصائل على مقاومة العدو الصهيوني والسعي إلى تحرير الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية على السواء.


الأسبوع
منذ 4 أيام
- سياسة
- الأسبوع
فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى»: «8» الدولة اليهودية
مصطفى بكري مصطفى بكري يصر نتنياهو في كافة خطاباته وكتاباته على ان «اليهودية» تمثل قومية مستقلة، وشعبًا فريدًا يتميز عن باقي الأمم، وهو لذلك يستحق أن تكون له دولته «اليهودية»، على عكس الفلسطينيين الذين- يرى- أنهم لا يشكلون قومية فريدة، وبالتالي فهم لا يستحقون دولة لهم. وبالرغم من المغالطات التاريخية التي يسوقها نتنياهو لدعم رؤيته، إلا أنه يصر دومًا على اعتبار أن «الشعب الإسرائيلي» كان موجودًا طيلة 3500سنة، وينسى أو يتناسى أن عمر اغتصاب فلسطين وإعلان دولة إسرائيل بدأ في مايو ى1948، لقد ادعى نتنياهو في كتاباته أن الشعب اليهودي يتميز عن الفلسطيني بأنه شعب متفرد ومتميز وذلك في إطار العلاقة بين الدين اليهودي واليهود أنفسهم، متجاهلًا أن الشعب الفلسطيني هو واحد من الشعوب ذات التاريخ والحضارة، ولذلك يصر دومًا على التمسك بأرضه، لأنه يحمل كل مكونات العلاقة بين الشعب والأرض، على عكس اليهود الذين يهرعون خارج حدود الكيان الصهيوني ويعودون إلى بلادهم الأصلية مع أول أزمة حاده تواجههم أو قلاقل أمنية تزلزل استقرارهم، وأظن أن المتتبع للهجرة اليهودية العكسية التي جرت في أعقاب عملية طوفان الأقصى، خاصة الهجرة إلى الخارج، يدرك تمامًا الفارق بين الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه رغم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على مدى أكثر من عام، وبين اليهود الإسرائيليين الذين هربوا إلى قبرص واليونان ومواطنهم الأصلية خوفًا من استمرار تدهور الأوضاع، خاصة بعد أن نالت الصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان، أو تلك التي أطلقت من غزة من الأمن والاستقرار في المناطق التي يسكنها إسرائيليون من الشمال إلى الجنوب. ولذلك فإن محاولة نتنياهو الربط بين ما يسميه بـــ«القومية اليهودية» واليهود في شتى أنحاء العالم ليس إلا محاولة استعمارية لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية واستنادًا إلى أسس دينية، عبر محاولة خلق رابطة استعمارية بين ديانة وبين السعي لتكوين هوية قومية، وهذه العلاقة المزعومة بين «اليهود» والأرض تنفرد بها الديانة اليهودية عن بقية الأديان الأخرى. ويرى نتنياهو في ضوء ذلك أن «اليهود» هم «الشعب» الوحيد الذى له حقوق مرتبطة بالأرض الفلسطينية، ومن ثم فهو ينفى أيه حقوق للشعب الفلسطيني، ويرفض أن تكون لهم هوية وطنية مستقلة، ويسميهم دومًا بـــ»العرب الغرباء». وينكر نتنياهو في كتابه «مكان تحت الشمس» حقيقة أن الفلسطينيين يشكلون قومية خاصة معتبرًا إنهم اختلقوا لأنفسهم قومية خاصة بهم لمواجهة اليهود، فهو يقول: إن العرب أوجدوا هوية فلسطينية جديدة وخلقوا بالأكاذيب شعبًا جديدًا مختلفًا هو الفلسطينيون في الضفة وقطاع غزة ويقول: ليس المقصود هنا أقلية تنتمى لشعب كبير حق استقلاله في إطار21 دولة، بما فيها شرق الأردن، بل شعب جديد تمامًا يطالب بنيل حقوقه القومية. وفى هذا يزعم نتنياهو أن الفلسطينين لم تكن لهم أى مطالب قومية عبر التاريخ، وأنهم ابتكروا لأنفسهم هوية قومية من العدم بعد1967، وأن العرب دعموا ذلك بشكل كبير، ومن ثم فإن منح حق تقرير المصير لهذه «الأقلية» كما يسميها- تضمن خطرًا كبيرًا يهدد الإستقرار العالمى لأنه يفتح المجال أمام مطالبات كثيرة من أقليات العالم بالإستقلال. والأمر الذى لا شك فيه أن نظرة نتنياهو إلى الشعب الفلسطيني باعتباره أقلية، ولا هويه له، هو افتئات على الواقع وعلى التاريخ، لأنه يعرف تمامًا أن هذه الأرض فلسطينية، وأن وعد بلفور الذى منح اليهود وطنًا قوميًا في هذه الأرض، لا يغير من حقائق الواقع شيئًا. يؤكد نتنياهو في كتابه «مكان تحت الشمس» على هذه الادعاءات بقوله: «إن إسرائيل هي المكان الوحيد على وجه البسيطة الذى يستطيع اليهود أن يعيشوا فيه كقومية مستقلة، وليس كأقلية تعيش تحت رحمة الأغلبية. ويقول: كان هذا المبدأ، في نظر الجماهير اليهودية في العالم، قوة إيجابية وجذابة، أكثر من الحاجة إلى الفرار من اللاسامية أو تحسين مستوى الحياة. ويسعى نتنياهو إلى إشاعة الكذب والروايات التاريخية المزيفة، مشيرًا إلى أن الأردن هي الوطن القومي للفلسطينيين والأردنيين على السواء، بل ويعتبر أن الأردن جزء من أرض إسرائيل، ويرى فيها حلًا للمشكلة الفلسطينية إلا أنها سوف تظل أيضًا كما يقول أرضًا إسرائيلية يسيطر عليها العرب، ومن ثم فهو يرى أن هناك حلًا مطروحًا للنزاع بين الشعبين، يتمثل بإقامة دولة يهودية لليهود المقيمين في غرب نهر الأردن، ودولة عربية للشعب العربي الذى يقيم معظمه شرقي نهر الأردن. ويزعم نتنياهو أن تسمية الفلسطينيين كانت تطلق بالأساس على اليهودي وليس العربي في فلسطين، وهو يسوق أكاذيبه بقوله: لم تكن فلسطين العربية قائمة أبدًا، كما لم تكن هنالك منطقة عربية تحاذى منطقة أرض إسرائيل، حتى أن اسم فلسطين نفسه لم يعد مستعملًا بين العرب، البريطانيون هم الذين أحيوه، ومنهم صادره العرب لأنفسهم في القرن الحالي. ويقول نتنياهو: أما التناقص فهو أن الذين كانوا يلقبون أنفسهم بــ»فلسطينين» فى عهد الإنتداب البريطانى هم يهود فلسطين، كما أن الجنود الذين خدموا فى إطار اللواء اليهودى فى الجيش البريطانى، كانوا يدعون من قبل البريطانين «فلسطينين»، وكان هذا المصطلح خاصًا، أنذاك، باليهود. وقال: صحيح أنه كان آنذاك إلى جانب اليهود الفلسطينيين «عرب فلسطين» أيضًا، بيد أنه في تلك الأيام لم يكن عرب «أرض إسرائيل» يرفعون شعارات قومية خاصة منفردة، وكانوا يؤكدون دائمًا على انتمائهم للأمة العربية، إن انتماء العرب الفلسطينيين للأمة العربية، لم يضعف مع مرور الوقت أبدًا. لقد ظل نتنياهو يتحدث عن أرض فلسطين هي أرض فقيرة ومهملة، وأن اليهود هم الذين حققوا التنمية في أرضهم كما يزعم، ولذلك انتشر الاستيطان حتى يتم التمكن من تعمير «الأرض». لقد ظل نتنياهو يردد هذه المقولات في مراحل تاريخية عديدة، لكنه دومًا يسعى إلى صياغة هذه العقيدة في إطار قانون يشرعن هذه الأمنية وهو ما تحقق في وقت لاحق. وفى الاجتماع الذى عقدته الحكومة الإسرائيلية في 4 مايو 2014، أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء أنه ماضٍ قدمًا نحو سن قانون يعرف إسرائيل بأنها «الدولة القومية للشعب اليهودي» ويحمل اسم «قانون القومية» وأكد أن عدم سن هذا القانون سيجعل إسرائيل دولة ثنائية القومية. وقال: إنه لايوجد حتى الأن تعبير كاف عن جوهر دولة إسرائيل، وهذا مايطرحه القانون المقترح، والذى سيعرّف الحق القومى للشعب اليهودى فى دولة إسرائيل، من دون المساس بحقوق الأفراد. ولفت نتنياهو إلى أن هذا القانون سوف يحصن مكانة قانون (العودة) لليهود من خلال قانون «أساس»، وكذلك سيعزز الرموز الوطنية وعناصر أخرى مرتبطة بالصيرورة القومية، مؤكدًا أن أساس وجود دولة إسرائيل نابع من كونها الوطن القومي للشعب اليهودي. وقد تعهد نتنياهو في هذا الوقت بأنه يتم سن هذا القانون من خلال الحوار مع جميع أحزاب الائتلاف الحكومي، وأعاد إلى الأذهان أنه سبق وأن أعلن دعم هذا القانون عندما قامت المعارضة بطرحه في الماضي. وبالفعل في 19 يوليو 2018، أقر الكنيست الإسرائيلي القانون الذى يعرف إسرائيل بأنها «دولة قومية للشعب اليهودي» وذلك بأغلبية 62 ومعارضة 55 عضوًا وامتناع نائبين عن التصويت. وقد حدد القانون أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية في إسرائيل، كما نص القانون على أن الهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط. وفى هذه الجلسة تم طرد النواب العرب بعد أن مزقوا مشروع القانون الذين وصفوه بأنه قانون فصل عنصري، يميز بين العرب واليهود من السكان. وقد ألغى القانون اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية ثانية في إسرائيل، كما نص على أن إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي وأن حق تقرير المصير فيها يخص الشعب اليهودي فقط. لقد تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست حيث قال بعد انتهاء التصويت: «هذه لحظة فارقة في تاريخ الصهيونية وتاريخ دولة إسرائيل». وقد أدانت السلطة الفلسطينية هذا القانون، حيث أصدرت الخارجية الفلسطينية بيانًا قالت فيه: إذ تدين الوزارة بأشد العبارات إقرار ما يسمى بقانون القومية، وإذ تعتبره أبشع عملية تطاول وإستخفاف بالقوانين والمواثيق والشرائع الدولية والمبادئ السامية لحقوق الإنسان، فإنها تؤكد أن إقرار هذا القانون العنصرى التمييزى أسقط وللأبد جميع الإدعاءات بديمقراطية دولة الإحتلال، كونها الدولة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط، ونصّب إسرائيل فى قمة الدول الظلامية. و وصف المركز القانونى لحقوق الأقلية العربية فى «إسرائيل» (عداله) القانون بأنه «يعزز التفوق الإثنى الذى يتجلى فى ترسيخ السياسات العنصرية. لقد استهدف هذا القانون العنصرى فلسطينى48، حيث أكد بالإضافة إلى حصر حق تقرير المصير لى اليهود، وأن الهجرة التى تؤدى للمواطنين هى لليهود فقط، وأن القدس الكبرى عاصمة لدولة الشعب اليهودى، أكد أيضًا على ضرورة تعزيز العلاقة مع «يهود المهجر، ليؤكد بأن هذا التشريع يستهدف الشعب الفلسطينى وقضيته. وهذا القانون يعنى فى تقدير المراقبين يعنى وفاة «حل الدولتين» لأنه سيزيد من الإستيطان، وترسيخ مقولة «القدس الموحده» عاصمة للدولة اليهودية فقط، كما سيؤدى إلى دمج مفهومى أرض إسرائيل ودولة إسرائيل، الأمر الذى يوضح الإندفاع تدريجيًا إلى مأسته نظام الفصل العنصرى. وتغاضى القانون الإشارة إلى حدود الدولة اليهودية كما أنه لا يبقى مكانًا لشعب آخر، كى يقرر مصيره على أرضه التاريخية. وقد صدر القانون فى أحد عشرة مادة، معتمدًا على نصوص مستمدة من العقيدة اليهودية والأيديولوجيا الصهيونية، كما إنه يشكل تشويهًا للتاريخ، وإنتهاكًا متواصلًا للقانون والشرعية الدولية، إلا أن الجديد هو تقنين هذا السلوك وجعله مرجعية ملزمة لكل الحكومات الإسرائيلية القادمة ومحاولة فرضه على العالم. وتشير المادة الأولى من القانون، إلى أن الحق فى تقرير الصير فى دولة «إسرائيل» أصبح حصريًا للشعب اليهودى، مما يعنى أن هذا القانون لا يعترف بأى حق لأى مجموعة غير يهودية فى تقرير المصير، فضلًا عن عدم الإعتراف بأن هذه الدولة موطن لشعب آخر، كما يعطى الحق لكل يهودى فى العودة إليها بإعتبارها الوطن القومى له، وتنص المادة الثالثة على أن القدس كاملة والموحده هى عاصمة «إسرائيل». وتفرض المادة السادسة ضمان الدولة لحقوق أى يهودى فى أى من دول العالم، فضلًا عن سعيها لجمع الشتات بالحفاظ على روابط اليهود فى كل مكان. و وفقًا للمادة السابعة يصبح الإستيطان ضمن الصالح العام، ومن ثم إباحة مصادرة الأراضى لهذا الغرض مباشرة، فضلًا عن أن هذا التطور التشريعى لا يرسخ المؤسسات الصهيونية غير الرسمية فقط، بل يرسخ يهودية الدولة أيضًا، فهى بموجبه تعلن عن إقامة مدن وبلدات لليهود فقط، ومن خلال هذه المادة تشجع إسرائيل فكرة تطوير التجمعات السكنية لليهود فى القرى والمدن، أى تشجيع الإستيطان، وإقامة المجمعات السكنية، وهذه المادة لا تحدد مواقع الإستيطان داخل حدود الدولة، بل تتركها دون تحديد، بما يعنى تشجيع الإستيطان من دون تحديد، أين يكونن وفى أى حدود، كتجاهلة حقوق الفلسطينين المسلمين والبالغ عددهم1.2 مليون نسمة، وايضًا الفلسطينين المسيحين داخل مناطق الــ48 والذين يبلغ عددهم نحو 123ألفًا، كما يبلغ عدد السكان المنتمين لأديان مختلفة بحسب وزارة الداخلية الإسرائيلية 418ألفًا حسب إحصائية 2018. إن خطورة هذا القانون لا تقتصر التمييز على المجالات الرمزية كتعريف الدولة ورموزها فحسب، بل تمضى إلى ما هو أخطر وابعد من ذلك، حيث يتغلغل إلى المجالات التى تلامس جذور المكانة القانونية للفلسطينين مثل تقرير المصير، والهجرة، والمواطنة، والأراضى، والثقافة، والدين، وهى بهذا تؤسس البنود المختلفة لمشروع القانون لفوقية قومية رسمية شمولية فى القاعدة الدستورية من إسرائيل، وذلك من خلال تحديدها أن الأصل القومى لليهود يشكل قاعدة التمتع بالامتيازات التى تنبع من هذا البند أو ذاك، دون توفير ترتيبات موازية للمواطنين الفلسطينين. لقد سبق للكنيست الإسرائيلى أن أقر فى العام 1985تعديلًا فى قانون «اساس»، والذى تم من خلاله لأول مرة تعريف إسرائيل رسميًا كدولة للشعب اليهودى، إلا أن التعديل الذى صدر فى القانون الذى تقدم به الليكود وبعض القوى الأخرى فى عام2018، جاء لينص على الدولة اليهودية الديمقراطية كتعريف رسمى يحمل صيغة دستورية. لقد أثار هذا القانون غضب العديد من أعضاء الكنيست من العرب الفلسطينين حيث وجه النائب توفيق طوبى المنتمى للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إنتقادات حادة حول خطورة القانون قائلًا: إن هذا القانون يعنى أن 16% من مواطنى الدولة (يقصد الفلسطينين) فى مناطق الــ48- يعنى أنه لا دولة بتاتًا، ويعنى أيضًا الإقرار أنهم سكان بلادولة، وأن دولة «إسرائيل» هى دولة مواطنيها اليهود فقط، وأن المواطنين العرب يعيشون فيها ويسكنوها بدون حقوق متساوية كما للمواطنين اليهود، أى انهم يقولون لـــ700ألف مواطن فلسطينى أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. لقد حدد البند الثانى من القانون رموز الدولة بالتفصيل وحصر ثقافى النشيد الوطنى الإسرائيلى (نشيد هو هتيكفا) ومضمون علمها (علم الدولة الأبيض، وثمة خطان بالون الأزرق السماوى فى مركزه) وكذلك شعارها (شعار الدولة هو الشمعدان ذو القضبان السبع وغُصنا زيتون فى جانبيه، وكلمة «إسرائيل» فى قاعدته). إن ذلك يعنى أن قانون العلم والشعار والنشيد الوطنى للدولة وختم الدولة جميعها رموز يهودية وقومية ودينية، كلها تم إصفاء المكانة الدستورية عليها من خلال هذا القانون، مما يؤدى إلى تعميق التمييز القائم ضد الفلسطينين، وهو ما تجسد أيضًا فى إعتماد التقويم العبرى بإعتباره هو التقويم الرسمى للدولة، كما أن البند التاسع من القانون ينص على أن يوم الاستقلال هو يوم العيد الوطنى للدولة، كما تحدد فى البند العاشر من القانون أن أيام العطل المحدده فى إسرائيل هى أيام السبت والأعياد اليهودية، فى حين تجاهل القانون أعياد الــ700ألف مواطن فلسطينى أو عطلاتهم. ولا شك أن قانون «يهودية الدولة» يتناقض مع مبادئ قرار التقسيم رقم (181) الذى أقرته الأمم المتحدة عام 1947، والذى دعت فيه الدولتين (إسرائيل وفلسطين) إلى تبنى دستور ديمقراطي يضمن عدم ممارسة أي نوع من التمييز بين السكان في العرق أو الدين أو اللغة أو الجيش، وكذلك مخالفة كافة القوانين والعهود الدولية التي ترفض التمييز بأي شكل من الأشكال، وهذه المبادئ سبق وأن وقعت عليها إسرائيل بما في ذلك الإعلان الدولي للتمييز العنصري الصادر عام1965، والمعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية عام1966، والمعاهدة الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عام1966، والإعلان الدولي لحقوق الأقليات عام1992، والإعلان الدولي لحقوق الأقليات الأصلانية عام2007. ولم تكن رؤية «يهودية الدولة» بجديدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها رؤية ومعتقد سبق أن طرحه كثيرًا وتبنى الدفاع عنه. لقد ألقى نتنياهو خطابًا في 20أغسطس2010، أمام مؤتمر «رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأمريكية» أشترط فيه أن يكون السلام مع الفلسطينيين سلامًا يمكن الدفاع عنه كما قال. وأكد أن هناك شرطين يشكلان لب الموضوع: - الشرط الأول: الاعتراف بإسرائيل «دولة قومية للشعب اليهودي»، خاصة وأن هناك فرقًا شاسعًا بين مصطلح «دولة يهودية» ومصطلح «دولة قومية للشعب اليهودي» ذلك بأن الأول يقصد دولة لليهود الذين كانوا يعيشون في فلسطين، في حين أن الثاني يفترض أن تكون دولة لليهود في العالم كافة بقوة ما يسمى بالحقوق التاريخية التي تعود إليهم. وقد فسر «إيجورا إيلاند» الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي هذه الرؤية بقوله إن هناك سببين مهمين وراء هذا الطرح: - الأول: سبب مرتبط بالمطلب الإسرائيلي المتعلق بنهاية النزاع بهدف وضع حد للمطالب الفلسطينية في المستقبل. - والثاني: سبب مرتبط بــ»مكانة عرب 48» ذلك بأن هؤلاء في معظمهم يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تكون دولة جميع مواطنيها، ولذا فلا حاجة لأن تبقى متمسكة بطابعها اليهودي القومي، وفى رأيه إذا لم تعترف الدولة الفلسطينية التي ستُقام بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، فإن احتمال تسليم الفلسطينيين في إسرائيل بذلك سيبقى احتمالًا ضئيلًا للغاية. وقال: إذا لم نصر على ذلك الأن يمكن بعد جيل أو جيلين أن نواجه وضعًا يطالب هؤلاء فيه بالحصول على حقوق قومية متساوية، وقال: لا شك أن الدولة الفلسطينية ستؤيد هذا الطلب أتوماتيكًيا، بل حتى سترى فيه ذريعة كافية لإنهاء اتفاق السلام مع (إسرائيل). وقال: إن الطريق لكبح هذا الخطر، أو على الأقل لإيجاد وضع تحظى فيه إسرائيل بتأييد دول العالم لخوض مواجهة ذد هذا الخطر، هو أن يكون واضحًا من خلال اتفاق الجميع على أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي. - أما عن الشرط الثاني: فهو متعلق باتخاذ ترتيبات أمنية صارمه لتجنب تكرار ما حدث بعد انسحاب إسرائيل من لبنان وغزة. قبل ذلك كان نتنياهو قد ألغى خطابًا فى جامعة «بار إيلان» فى 14/6/2009، رد فيه على خطاب أوباما الذى ألقاه فى جامعة القاهرة يوم 4/6/2009، لمح فيه إلى حل «الدولتين»، مما دفعه إلى الرد على هذا الخطاب الذى لمح فيه أوباما إلى الهولوكست الذى تعرض له اليهود على يد هتلر بإعتباره دافعًا لقيام دولة إسرائيل!!. قال نتنياهو فى خطابه: إن حق الشعب اليهودى فى أن تكون له دولة فى أرض إسرائيل (فلسطين) لا ينبع من سلسلة الويلات التى إبتلى بها. وقال: إن هناك من يقول انه لولا وقوع المحرقه لما كانت دولة إسرائيل ستقوم، لكننى أقول إنه لو قامت دولة إسرائيل فى موعدها لما كانت المحرقة ستقع أصلًا. وقال: إن حقنا فى إقامة دولتنا هنا فى أرض «إسرائيل» مرده حقيقية واحدة بسيطة: أن هذه الأرض هى وطن الشعب اليهودى، وهنا نشأت هويتنا، كما قال رئيس الحكومة الأول ديفيد بن جوريون لدى إعلانه إقامة الدولة وأضاف: نشأ الشعب اليهودى فى أرض إسرائيل، وفيها تمت صياغة شخصيته الروحانية والدينية والسياسية، وفيها عاش حياة مستقلة فى دولة ذات سيادة، وفيها أنتج ثرواته الثقافية الوطنية والإنسانية العامة وأورث العالم أجمع سفر الأسفار الخالد.. كان نتنياهو مصرًا فى كافة خطاباته التأكيد على أن هذه الأرض هى وطن للشعب اليهودى مطالبًا بإجبار الفلسطينين والعرب والعالم الإعتراف بها وبناء السلام على أساسها. وفى خطابه خلال جلسة الكنيست التى عقدت فى 12/3/2014، وبمناسبة زيارة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قال نتنياهو: «إننا نريد السلام مع جيراننا الفلسطينين، لكن تكوين هذا السلام يستوجب إعتراف الفلسطينين بالصلة التاريخية التى تربط الشعب اليهودى بوطنه فى أرض إسرائيل وبحقوقه فيها مدعيًا أن السكان الفلسطينين الأصلانيين فى هذه الأرض كانوا نتاج هجرة عربية مكثفة من دول الجوار، أفرزتها عودة اليهود إلى أرض إسرائيل وما ترتبت على هذه العودة من عمليات تجدد وإعادة إعمار. وكان جورج بوش هو أول رئيس أمريكى يتحدث فى خطاب ألقاه فى العقبه الدولى فى العام 2003، على فكرة الإعتراف بإسرائيل «دولة يهودية» كما أنه إستهل خطابه الذى ألقاه أمام الكنيست فى 15أغسطس2008، بمناسبة الذكرى الستين لإقامة إسرائيل بقوله: «لقد اجتمعنا لأحياء مناسبة بالغة الأهمية، حيث كان دافيد بن جوريون قد أعلن من قبل ستين عامًا فى تل أبيب إستقلال دولة إسرائيل القائم على أساس «الحق الطبيعى للشعب اليهودى» فى تقرير مصيره، بمعنى وطن قومى للشعب المختار على أرض إسرائيل!!. لقد تضمن قانون أساس: قانون «الدولة القومية للشعب اليهودى» عددًا من المبادئ أهمها: - أن أرض إسرائيل هى الوطن التاريخى للشعب اليهودى ومكان إقامة دولة إسرائيل. - أن دولة إسرائيل هى الوطن القومى للشعب اليهودى الذى تجسد فيها حقه فى تقرير المصير بناء على تراثه الحضارى والتاريخى. - أن حق تقرير المصير القومى لدولة إسرائيل مقصور على الشعب اليهودى. - أن دولة إسرائيل هى دولة ديمقراطية تقوم على أساس الحرية والعدالة والسلام على ضوء رؤية أنبياء إسرائيل وتلتزم بحماية الحقوق الشخصية لجميع مواطنيها بمقتضى القانون. وهكذا تجسدت نصوص قانون الدولة القومية لليهود فى إسرائيل على الوجه النهائى كالتالى: بند (1) المبادئ الأساسية: 1- أرض «إسرائيل» هى الوطن التاريخى للشعب اليهودى وفيها قامت إسرائيل. 2- دولة إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودى، وفيها يقوم بممارسة حقه الطبيعى والثقافى والدينى والتاريخى لتقرير المصير. 3- ممارسة حق تقرير المصير فى دولة إسرائيل حصرية للشعب اليهودى. بند (2) رموز الدولة: 1- إسم الدولة «دولة إسرائيل». 2- علم الدولة: أبيض، وعليه خطان أزرقان، وفى وسطه نجمة داود زرقاء. 3- شعار الدولة: هو الشمعدان السباعى وعلى جانبيه غصنا زيتون، وكلمة «إسرائيل» تحته. 4- النشيد الوطنى للدولة هو نشيد «هتكفا». 5- تفاصيل رموز الدولة تحدد فى القانون. بند (3) عاصمة الدولة: 1- القدس الكاملة والموحدة هى عاصمة إسرائيل. بند (4) اللغة: 1- اللغة العبرية هى لغة الدولة. 2- اللغة العربية لها مكانة خاصة فى الدولة، تنظيم إستعمال اللغة العربية فى المؤسسات الرسمية أو التوجه إليها يكون بموجب القانون. 3- لا يمس المذكور فى هذا البند باتلمكانة الممنوحة فعليًا للغة العربية. بند (5) لم الشتات: 1- تكون الدولة مفتوحة أمام قدوم اليهود ولم الشتات. بند (6) العلاقة مع الشعب اليهودى 1- تهتم الدولة بالمحافظة على سلامة أبناء الشعب اليهودى ومواطنيها، الذين تواجههم مشاكل بسبب كونهم يهودًا أو مواطنين فى الدولة. 2- تعمل الدولة فى الشتات للمحافظة على العلاقة بين الدولة وأبناء الشعب اليهودى. 3- تعمل الدولة على المحافظة على الميراث الثقافى والتاريخى والدينى اليهودى لدى يهود الشتات. بند (7) الإستيطان اليهودى: 1 - تعتبر الدولة تطوير الإستيطان اليهودى قيمة قومية، وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته. بند (8) التقويم الرسمى: 1 - التقويم العبرى هو التقويم الرسمى للدولة. وإلى جانبه التقويم الميلادى تقويمًا رسميًا. بند (9) يوم الاستقلال ويوم الذكرى: 1 - يوم الاستقلال هو العيد القومى الرسمى للدولة. 2 - يوم ذكرى الجنود الذين سقطوا فى معارك إسرائيل، ويوم ذكرى الكارثة والبطولة هما يوما الذكرى الرسميان للدولة. بند (10) أيام الراحة والعطل: 1 - يوم السبت وأعياد الشعب اليهودى هى أيام العطلة الثابتة فى الدولة، لدى غير اليهود الحق فى أيام عطلة فى أعيادهم، وتفاصيل ذلك تحدد فى القانون. بند (11) نفاذ القانون: 1 - أي تغيير فى هذا القانون يستلزم أغلبية مطلقة من أعضاء الكنيست. لقد حظي هذا القانون بانتقادات حاده من كافة الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية، لأنه لا يمثل تمييزًا مناقضًا للمواثيق والقرارات الدولية التي وقعت عليها «إسرائيل» فحسب، وإنما هو حكم بإعدام الشعب الفلسطيني، خاصة هؤلاء الذين يقطنون تحت سلطة الكيان الصهيوني في منطقة الـــ»48». لقد كان هذا القانون هو حلقة جديدة من حلقات سيطرة إسرائيل على ما تبقى من أراض فلسطينية والسعي إلى تهجير الفلسطينيين من مناطقهم إلى خارج الأرض الفلسطينية، وهو ما عبر عنه نتنياهو في مقولاته، وفى حرب الإبادة التي شنها ضد الشعب الفلسطيني.


24 القاهرة
منذ 4 أيام
- سياسة
- 24 القاهرة
مصطفى بكري منفعلا: الجيش المصري يأدب ويربي أي حد
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن الرئيس السيسي لديه العديد من الخطوط الحمراء التي لا يجب أن يتجاوزها أحد، موضحًا أن الجيش قد أي تحدي مردفًا: جيشنا يقدر يأدب اللي أمه مش أدبته، ويعلم اللي مش تعلم في تاريخه. مصطفى بكري منفعلا: الجيش المصري يأدب ويربي أي حد وقال بكري، خلال برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد إن: "الناس زعلانة من بعض ممارسات بعض المسئولين، لأنهم لا يسيرون على نفس نهج الرئيس السيسي، اللي مش هيمشي على نفس نهج الرئيس السيسي علشان مصر تبقى قد الدنيا لا مش عاوزينه". وتابع مصطفى بكري: "اللي يهمني البلد والراجل اللي بيبذل كل الجهد، لو أي حاجة غير اللي عاوزه الرئيس السيسي هنشوف هنشوف الإخوان وغيرهم هيعملوا أيه فينا، طيب في أماكن انطفى فيها الأمل، بقولك يا سيادة الرئيس من قلب رجل محب، لازم التغيير لبعض الأشخاص غير المسئولين لأنهم مش بيعملوا لصالح الوطن، عاوزين ناس قلبها على الشعب، زي ما قلبك على الناس، مش كل واحد يجيب شلته وفي الآخر يفشلوا". مصطفى بكرى: 700 جنيه حافز إضافي للعاملين بقطاع الأعمال وقطاع الأعمال العام وعلاوات تصل لـ15% مصطفى بكرى: قانون الإيجار القديم الحالي إهانة للطبقة الوسطى وأكمل: "حضرتك يا سيادة الرئيس المنقذ لأنك شلت حاجات كتيرة مشيت بيها، حضرتك المنجز لأنك نفذت العديد من المشروعات، عاوزين ناس قلبها على البلد، بقول الكلمة دي حبا للوطن، بقولها لحضرتك علشان عارف حبك للوطن وغيرتك عليه، عاوزين ناس قلبها على الوطن والشعب".