أحدث الأخبار مع #مصطفىعمارة


أخبار اليوم المصرية
منذ 24 دقائق
- علوم
- أخبار اليوم المصرية
بحوث القطن يستقبل وفد صيني لبحث التعاون من الزراعة للتصنيع
استقبل معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية وفد من جمهورية الصين كفريق عمل كامل لانتاج القطن من الزراعة حتي التصنيع النهائي، مكون من 14 فرد التابع لشركة اوتو ستادتلاندر بريمين الألمانية وهي تعتبر من أكبر الشركات العالمية في تجارة القطن، لمعهد بحوث القطن وذلك للاطلاع علي الأنظمة التكنولوجية ومدي التطور في الإجراءات المتبعة في المعامل وكيفية العمل بها، وكان علي رأس الوفد الصيني البروفسير هيننج هامر رئيس مجلس أدارة الشركة، و اشلي ليانج المدير العام للشركة، والمهندس محمد خميس ممثل شركة احدى الشركات فى مصر وكان في استقبالهم كلا من الدكتور محمد عبد المجيد عبد العزيز رئيس مجلس القطن والالياف والمحاصيل الزيتية والدكتورة عبير عرفة وكيل المعهد للبحوث، والدكتور وليد بسيوني وكيل المعهد للإنتاج، والدكتور مصطفي عمارة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب والمتحدث الاعلامي، وكافة رؤوساء أقسام التكنولوجي والهيئة البحثية المعاونة. اقرا ايضا | «بحوث القطن» تنفيذ 35 ندوة ارشادية في 14 محافظة خلال ابريل وفى ذات السياق صرح الدكتور مصطفى عمارة بأن الزيارة شملت عمل عرض تقديمي عن معهد بحوث القطن وتاريخه ودور المعهد في انتاج الاصناف المتميزة بالجودة العالية والتي اشتهر بها القطن المصري علي مستوي العالم ثم تمت زيارة معرض منتجات المعهد من الالياف والخيوط والاقطان الملونة، ثم تمت زيارة لأقسام التكنولوجي من الغزل والتيلة والرتب والكيمياء وزيارة المركز الدولي للفرز (التميز العلمي) الموجود بالمعهد . وتابع وذلك للتعرف علي خطوط التشغيل الموجودة بها والأجهزة العلمية وكيفية عمل الإختبارات التكنولوجية وتقييم الخوص الغزلية علي أحدث الأجهزة التي تستخدم للقياسات التكنولوجية سواء علي الشعر أو التيلة أو الغزل أو تحديد رتب القطن المصري، وكيفية إجراء إختبارات التحليل الكميائي لعينات الشعر وإجراء المعالجات الكيميائية من عمليات غلي ومرسرة وتقدير نسبة الزيت والبروتين في بذرة القطن، وأحدث الإبتكارات في مجال معالجة النسيج والصبغات الطبيعية، وكذا إنتاج البلاستيك الحيوي وإعادة تدوير مخلفات القطن. واشار عمارة الى الوفد الصيني قد اعرب عن سعادته بهذه الزيارة الهامة واثني علي مدي التطور في الإجراءات المتبعة في المعامل وكيفية العمل بها، وأضاف عمارة بان هذه الزيارة تاتي في أطار بحث التعاون المشترك بين المعهد والجانب الصيني في انتاج وتصنيع الاقطان المصرية طويلة التيلة وفائقة الطول والجودة في منظمومة واحدة من البذرة حتي الكسوة (خط انتاج كامل) في اطار تطوير القطن المصرى عبر سلاسل الانتاج المختلفة وذلك من أجل تحسين بئية الانتاج وزيادة القيمة السوقية والمضافة للقطن المصري. وأوضح المتحدث الرسمي لمعهد بحوث القطن أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطط مصر تصبح المكان الأكثر جاذبية للاستثمار وأن نصبح مركزًا للصناعة والتصدير فى الثلاث قارات عن طريق جذب استثمارات الدول الكبرى، عبر إنشاء مناطق صناعية جديدة، وتسهيل دخول المستثمرين الأجانب إلى مصر، برسوم جمركية أقل، وبتسهيلات جذابة تجعل من مصر البديل الأقوى في التعامل مع هذا الملف، وقال الدكتور مصطفى عمارة أن قطاع المنسوجات في مصر أحد أهم مصادر العملة الصعبة في مصر حيث يمثل نسبة 31% من الناتج المحلى الاجمالى، و25% من الصادرات المصرية الغير بترولية، ويعمل به 33% من الايدى العاملة.


بوابة الأهرام
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
"الأهرام" فى أقدم محلج قطن بكفر الشيخ .. قراءة فى نسيج «الذهب الأبيض»
د. مصطفى عمارة: خطة متكاملة للنهوض بالقطن و60 مليار جنيه لتطوير المحالج سلالات عالية الإنتاج وزيادة المساحات بالمشروعات الزراعية الجديدة مديرة المحلج: تم بناؤه على الطراز الإنجليزى وينتج تقاوى الوجه البحرى القطن المصرى أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية والدعامات الرئيسية للبنيان الاقتصادى القومي، تقوم عليه العديد مـن الـصناعات المحلية، مثل الغزل والنسيج وانتاج البذور والزيوت والأعلاف، بالإضافة إلى استيعاب ما يزيد على 9 ملايين من العاملين بين الزراعة والتصنيع. فضلا عن أهميته ومكانته المتميزة بالنسبة للمحاصيل التصديرية المهمة، لما اشتهر به القطن المصرى فى الأسواق الخارجية بجودته المتميزة. وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير صناعة الغزل والنسيج والصناعات المرتبطة بها، شهدت منظومة القطن المصرى من زراعة وإنتاج وصناعة، تطورات هائلة وخطوات ملموسة بتطوير وتشغيل المحالج لإنتاج الأقطان والبذور والنسيج وانشاء معاصر الزيوت ومصانع الأعلاف، وإعادة اسم القطن المصرى الذى ارتبط عالميا بالتميز والجودة الفائقة فى صناعة المنسوجات، وعلى مدار سنوات طويلة تميزت مصر بريادتها فى زراعة ومعالجة القطن، ومن الأماكن التى تعكس عراقة هذه الصناعة، محلج «سخا» بمحافظة كفر الشيخ، الذى يجمع بين عبق التاريخ، ويواصل دوره البارز فى صناعة القطن منذ إنشائه عام 1913 م . حقول الوجه البحرى «الأهرام» قامت بزيارة ميدانية لأقدم محلج قطن فى بمدينة «سخا» بمحافظة كفر الشيخ، والذى يعد احد المحالج بمحافظات الوجه البحرى للتعرف على آلية العمل به، أوضحت الدكتورة بديعة أنور باحث أول معهد بحوث القطن ومدير محلج تقاوى الأساس بسخا، أن المحلج تم بناؤه على الطراز الإنجليزي، وهو أقدم محلج فى محافظة كفر الشيخ، ويتبع ملكيته لمركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث القطن، وتحت إشراف وزارة الآثار بعد تسجيله كمبنى أثرى . وأضافت، أن محلج «سخا» يعد الوحيد الذى يقوم بحليج الإكسارات الأولية لأصناف القطن المنزرعة بالوجه البحرى سواء طويل التيلة أو فائق الطول، كما يستقبل المحلج الأصناف المختلفة من مزارع قطاع انتاج وجه بحري، ويستمر العمل به بدايه من شهر ديسمبر وحتى شهر مارس، بطاقة تشغيلية 100 عامل تقريبا، أغلبهم من العمالة الموسمية. وتمر عملية حليج القطن بعدة مراحل تبدأ بدخول المادة الخام «قطن الزهر» وصولاً إلى حفظه فى بالات بشكله النهائي، وكل المراحل تتم يدويا بخلاف المحالج الحديثة التى تعتمد على التكنولوجيا . فصل البذور اصطحبتنا الدكتورة بديعة فى جولة داخل المبنى الأثرى للتعرف على آلية العمل وأقسام المحلج، فى الطابق العلوى يوجد عنبر حليج القطن، وبه 40 دولابا لفصل البذور عن ألياف القطن، وتتراص الدواليب فى أربع مجموعات، وفى همة ونشاط يتحول العنبر إلى خلية نحل، أثناء ساعات العمل التى تبدأ من السابعة والنصف صباحا وحتى الخامسة مساء، وكل دولاب يخصص له عامل، ويتناوب عليه عامل آخر خلال وقت الراحة، بحيث لا يتوقف العمل لحظة، فى حين يتولى عمال آخرون تنظيف المكان لما ينتج عن عملية الحليج، وآخرون يطلق عليهم «الظهارة» وهم المسئولون عن نقل القطن على ظهورهم بين المراحل المختلفة. مرحلة الكبس داخل العنبر، توجد ماكينة «المشبقة» التى تجهز القطن لمرحلة الكبس، ثم تأتى المرحلة الأخيرة وهى الكبس بالمكبس التقليدى. وتطالب الدكتورة بديعة باحتياجهم لاستبداله إلى المكبس البخاري، والذى يساعد على التصدير، لأن القطن الذى يتم بالمكبس التقليدى غير مطابق للمواصفات التصديرية، وهذا يتطلب موافقة وزارة الآثار. وفى مدخل العنبر، يوجد اثنان من الأجراس الأثرية، واحد منهما يستخدم للدق عند انتهاء العمل، والآخر يتم استخدامه للتنبيه عند وجود عطل فى أحد الدواليب. عنبر المعالجة وفى الطابق السفلي، حيث يوجد عنبر «الترمسيون» تتم فيه عمليات معالجة إلى بذور القطن لإنتاج التقاوي- تشير الدكتورة بديعة أن دواليب المحلج صممت بحيث تسقط البذور تلقائيًا فى عنبر «الترمسيون» وتمر فيه البذور بعدة مراحل حتى تصل إلى مرحلة التعبئة. كما تؤكد ضرورة التنظيف العميق من البذور وأى شوائب» لكل العنابر بين عملية حليج كل صنف وآخر، حتى لا يتم الخلط بين الأصناف. وفى الطابق السفلى أيضًا توجد غرفة الديزل الأثرية، حيث يملأ عبق التاريخ المكان. يروى السعيد عيد صالح ــ 59 عاما ــ المسئول عن غرفة الديزل، أنه يعمل بالمحلج منذ 33 سنة، وتحتوى الغرفة على اثنان من الماكينات، كانتا مسئولتين عن إنارة المحلج، وإنارة العزبة التى تقع خلف المبنى، التابعة لوزارة الزراعة، وفى مطلع الألفينيات توقفت ماكينة الديزل التى كانت تعمل بالمازوت عن العمل - ولا يزال أحد البراميل يحتفظ ببقايا المازوت- فى إحدى زاويا الغرفة حيث يوجد صهريج، وعلى الجانب الآخر يوجد خزان مياه وخزان وقود. بالإضافة إلى اسطوانات هواء، ولوحة مفاتيح تشغيل الكهرباء، كما أن تنوع أحجام مفاتيح صيانة الماكينة يثير الدهشة . فى الأعلى يمتد «الشرشيل» ذو السلاسل الحديدية الضخمة بعرض الغرفة، وهو المسئول عن مساعدة عمال الصيانة فى رفع المواد الثقيلة التى تُجرى أعلى ماكينة الديزل. وتابع العامل أنه مع توقف الماكينة فُقدت معرفة طريقة تشغيلها بعد وفاة آخر عامل بها، مما يجعلها جزءًا من التاريخ الصناعى المندثر. وفى الجانب الآخر من المحلج، وهى المرحلة الأخيرة، اصطفت بالات القطن بعد الحليج، حيث تم تخصيص أرصفة لكل صنف، وتشير الدكتورة بديعة إلى أن عمليات تداول القطن تخضع لرقابة الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، لضمان الجودة والتصنيف الدقيق للأصناف المختلفة. وأرصفة منفصلة للتقاوى ولكل صنف رصيف خاص به. شهدنا عملية تفريغ التقاوى من الزكائب التى يصل وزن كل منها إلى 120 كيلو، ثم تقسيمها إلى أجولة أصغر لسهولة التداول والاستخدام. ويظل محلج سخا شاهدا على تاريخ طويل من صناعة القطن فى مصر، حيث يجمع بين عبق الماضى وتطلعات المستقبل المزدهر الدى يعيد القطن لمكانته العالمية. إنتاج التقاوى الأساس من جانبه يؤكد الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن والمتحدث الإعلامى للمعهد، أن محلج سخا يعد المحلج الأثرى الوحيد الذى لا يزال يعمل فى مصر، وهو المحلج الوحيد التابع لوزارة الزراعة، نظرا لإنتاج التقاوي، بينما تخضع باقى المحالج سواء الأثرية منها أو الحديثة إلى قطاع الأعمال، وبالنسبة للمحالج الأثرية هى ثلاثة محالج أخرى بخلاف محلج سخا وتتواجد بالقناطر الخيرية وبنى سويف والمحلة الكبرى. ويتميز المحلج بإنتاج التقاوى الأساس التى توزع على مستوى الجمهورية، مما يساهم فى الحفاظ على نقاء أصناف القطن المصري. مضيفا رغم أن المحالج الحديثة تعتمد بالكامل على الآلات المتطورة لضمان عملية حلج خالية من الملوثات والشوائب، إلا أن المحالج القديمة تحافظ على جودة التيلة، مما يعزز من قيمة القطن المصرى فى الأسواق المحلية والعالمية. وأكد أن الدولة تولى اهتماما كبيرا لزراعة القطن حيث وضعت الحكومة خطة متكاملة للنهوض بزراعته وصناعته، تشمل ضخ 60 مليار جنيه لتطوير المحالج والمغازل وتوسيع المساحات المزروعة تدريجيا، بالإضافة إلى زراعته فى مشروعات الاستصلاح الكبرى، حيث تمت زراعة القطن فى الأراضى الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان فى سيناء وبورسعيد ومستقبل مصر وتوشكى وشرق العوينات والوادى الجديد، كما تم استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية فى الكم والجودة مبكرة النضج وموفرة للمياه وتتحمل التغيرات المناخية وملائمة للجنى الآلى، وتناسب التصنيع المحلى ومتطلبات التصدير. وأوضح ان تلك الجهود تتم فى اطار رؤية تكاملية بداية من تحفيز المزارعين على زراعته من خلال رفع سعر قنطار القطن، وعودة الدورة الزراعية، والإعلان عن سعر بيع القطن قبل زراعته، وتسويق الدولة لمحصول القطن، ودعم الدولة للفلاح مع توفير السلالات المحسنة عالية الانتاج وتوفير الدعم الفني، حيث تولى وزارة الزراعة اهتماما خاصا باستراتيجية التنمية المستدامة 2030 من خلال إنتاج أصناف نقية، وتوفير بذور ذات نقاوة وراثية عالية لزيادة الإنتاجية، حيث تمكن معهد بحوث القطن من تطوير أكثر من 100 صنف يحمل اسم «جيزة»، منها جيزة 95، 96، 97، 98 .