أحدث الأخبار مع #مصطفىكمالأتاتورك


فيتو
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لتركيا
عاد إلى أرض الوطن الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة والوفد المرافق له، وذلك بعد انتهاء زيارته الرسمية لدولة تركيا، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية واستعراض حرس الشرف وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى لكلا البلدين. والتقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أول متين غوراك رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية وذلك على هامش الإجتماع الرابع للجنة العسكرية المصرية التركية لتعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، تناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون العسكرى فى مجالات التدريب ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية والتركية، وقاما رئيسا أركان البلدين بالتوقيع على محضر الجلسة الختامية للجنة، وأكد الجانبان تطلعهما إلى زيادة آفاق الشراكة والتعاون العسكرى بين البلدين فى العديد من المجالات خلال المرحلة المقبلة. وزير الدفاع التركي كما التقى الفريق أحمد خليفة بـ يشار غولر وزير الدفاع التركى، حيث نقل له تحيات وتقدير الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى معربًا عن اعتزازه بالعلاقات العسكرية بين البلدين، ومن جانبه أِشاد وزير الدفاع التركى بالدور الفاعل لمصر بمحيطها الدولى والإقليمى فى ظل التحديات الراهنة وضرورة العمل المشترك لمواجهة تلك التحديات بما يحقق الاستقرار فى المنطقة. ضريح الرئيس الراحل مصطفى كمال أتاتورك وعلى هامش الزيارة قام رئيس أركان حرب القوات المسلحة بزيارة ضريح الرئيس الراحل مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية ووضع إكليل من الزهور على قبره 0 كما التقى الفريق أحمد خليفة برئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية لبحث سبل التعاون المشترك، أعقبها زيارة عدد من الشركات المتخصصة فى مجال الصناعات الدفاعية حيث استمع إلى عرض تقديمى تناول الإمكانيات والقدرات التصنيعية المتطورة لتلك الشركات بما يعزز من فرص تبادل الخبرات فى مجال التصنيع العسكرى بالشكل الذى يعود بالنفع على كلا البلدين الصديقين , كما قام بجولة تفقدية لقيادة القوات الخاصة التركية شاهد خلالها تنفيذ عدد من البيانات العملية والأنشطة التدريبية للقوات الخاصة التركية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


النهار
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
هذا الفيديو ليس لوصول سفن حربية تركية إلى باكستان خلال المواجهات مع الهند FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "وصول سفن حربية تركية الى مدينة كراتشي الباكستانية" أخيراً، خلال المواجهات العسكرية مع الهند. الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. الحقيقة: هذا الفيديو قديم، إذ يعود الى 29 تشرين الاول 2023. ويظهر عبور أسطول البحرية التركية مضيق البوسفور بإسطنبول، في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر المشاهد سفينة حربية كبيرة في البحر. وقد تكثف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية، عبر حسابات، بالعربية والانكليزية، كتبت معه (من دون تدخل): "سفن حربية تركية تصل الى ميناء كراتشي الباكستاني". 🎖️سفن حربية تركية تصل ميناء كراتشي الباكستاني — الأحداث الروسية🇷🇺🎖 (@soldir2017kg) May 4, 2025 لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس) لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك) هجمات باكستانية مضادة على الهند في ظل مخاوف من حرب شاملة جاء تداول الفيديو في وقت شنّت باكستان، اليوم السبت ، هجمات مضادة على الهند، بعدما تعرّضت ثلاث من قواعدها الجوية لضربات خلال الليل، وسط مخاوف من تحول النزاع بين الدولتين النوويتين حربا شاملة، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". ويتبادل البلدان القصف منذ الأربعاء عندما نفّذت الهند ضربات جوية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية على خلفية هجوم دموي استهدف سياحا في الشطر الذي تديره الهند من إقليم كشمير المقسّم. وتعد المواجهات التي استّخدمت فيها الصواريخ والمسيرات وتبادل النيران على طول الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع في إقليم كشمير المتنازع عليه، الأسوأ منذ عقود وأودت بحياة أكثر من 50 مدنيا. ودعا قادة العالم بما في ذلك بلدان مجموعة السبع إلى ضبط النفس بينما عرضت الولايات المتحدة السبت وساطتها لدفع البلدين إلى التحاور في ظل تصاعد حدة العنف. الا أنّ الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى حسابات اخبارية ، لا سيما تركية ، نشرته بنسخة أطول في 29 تشرين الأول 2023. وكتب معه موقع Yeni Şafak التركي: "في إطار الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس للجمهورية، توجد 100 سفينة حربية في مضيق البوسفور للمشاركة في أكبر عرض رسمي في تاريخ البحرية (التركية)، تتقدمها (حاملة الطائرات) تي سي جي أناضول TCG Anadolu". — Yeni Şafak (@yenisafak) October 29, 2023 في ذلك الاحد 29 تشرين الاول 2023، قدّم الأسطول التركي استعراضاً بمناسبة مئوية تأسيس الجمهورية، هو الأكبر من نوعه في تاريخ أسطول الجمهورية التركية. وتحتفل تركيا بـ"عيد الجمهورية" ، في 29 تشرين الأول من كل عام، وهو ذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك ، عام 1923. وقد حظي عبور الأسطول التركي مضيق البوسفور بمشاهدة أعداد كبيرة من المواطنين، على ما ذكرت وكالة "الاناضول" التركية. وعبرت 100 سفينة حربية تركية، تتقدمها حاملة الطائرات المسيرة المحلية تي سي جي اناضول TCG Anadolu، مضيق البوسفور، في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية. ورافق عبور الأسطول التركي مضيق البوسفور، تحليق مقاتلات ومروحيات، في استعراض أثار إعجاب وذهول المواطنين الذين تجمعوا على طول ضفاف المضيق. وأشرف على هذا الاستعراض، قائد القوات البحرية أرجومنت تاتلي أوغلو. وتفاعل المواطنون مع الاستعراض عبر التصفيق ورفع الأعلام التركية، إلى جانب التقاط الصور ومقاطع الفيديو. واستمر الاستعراض قرابة ساعتين من الزمن، لينتهي مع غروب شمس يوم الأحد. ويعد هذا الاستعراض الأكبر من نوعه في تاريخ أسطول الجمهورية التركية. بدوره، تابع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاستعراض من قصر وحيد الدين المطل على البوسفور. وقد نشرت وزارة الدفاع التركية مشاهد جوية لـ"العبور التاريخي" لأسطول البحرية مضيق البوسفور في إسطنبول، في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية. وفي تدوينة لها عبر منصة "إكس"، نشرت الوزارة المشاهد التي تظهر عبور 100 سفينة حربية تركية تتقدمها حاملة الطائرات المسيرة المحلية السفينة تي سي جي أناضول (TCG Anadolu). كذلك، نشرت وكالة "الاناضول" المشاهد الاحتفالية لهذا العبور، في حسابها في يوتيوب، في 29 تشرين الاول 2023. والى جانب العرض البحري في البوسفور، تضمّن برنامج الاحتفالات عروضا عسكرية أمام الجمعية الوطنية في انقرة وإسطنبول، وعرض ألعاب نارية وطلعات مسيّرات في سماء اسطنبول وإضاءة معالم تاريخية مثل مسجد آيا صوفيا وموقع إفسوس الإغريقي والتشكيلات الصخرية في كابادوكيا. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ، بمناسبة الاحتفال أن "أي قوة إمبريالية" لن تستطيع عرقلة مسيرة بلاده نحو "النجاح والنصر". تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "وصول سفن حربية تركية الى مدينة كراتشي الباكستانية" أخيراً، خلال المواجهات العسكرية مع الهند. في الحقيقة، هذا الفيديو قديم، إذ يعود الى 29 تشرين الاول 2023. ويظهر عبور أسطول البحرية التركية مضيق البوسفور بإسطنبول، في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.


الجزيرة
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
فرص تركيا التاريخية بعد الزلزال السوري
بات من المقطوع به أن التغير الجذري في سوريا ألقى بظلاله على المنطقة برمتها، وأن تركيا كانت في مقدمة الأطراف الخارجية المستفيدة من تغير النظام في دمشق. تتنوع المكاسب التركية بين السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، ولكن من بين الأهم بينها نفوذها الإقليمي وثقلها الإستراتيجي في المنطقة. جاء تغيير النظام في سوريا في توقيت مناسب جدًا لتركيا مما عظّم مكاسبها، لأسباب ذاتية وموضوعية، حيث كان سبقه عدة تطورات عالمية وإقليمية، فضلًا عن تغير مقاربة تركيا لسياستها الخارجية. فمنذ تأسيس الجمهورية، بنت أنقرة سياستها الخارجية على فكرة الانكفاء على الداخل والتي تختصرها مقولة مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك "سلام في الوطن، سلام في العالم". ولذلك حرصت لعقود طويلة على تجنب الانخراط في صراعات خارجية خوفًا من الاستدراج والاستنزاف، وكان التدخل لحماية القبارصة الأتراك في 1974 ضمن "عملية السلام" استثناءً يثبت هذه القاعدة بالنظر إلى أنها لا تنظر لقبرص كقضية "خارجية" وإنما "الوطن الصغير" أو "الوطن الابن". المفارقة أن تداعيات الثورة السورية في سنواتها اللاحقة كانت ضمن أهم الأسباب التي دفعت تركيا لتغيير فلسفة سياستها الخارجية والتحول من الاعتماد حصرًا على القوة الناعمة نحو بعض أدوات القوة الخشنة، فكانت "درع الفرات" في 2016 العملية الأولى التي دشنت سردية "التدخل الحمائي" أو الدفاعي بدل سردية "تجنب الغرق في المستنقع السوري". ثم تبعها عمليات عسكرية عديدة في سعي لتقويض إمكانات تشكيل كيان سياسي لمنظمات ترتبط بالعمال الكردستاني، وبالتالي تراه تركيا "ممرًا إرهابيًا" على حدودها. قضت النظرية العسكرية والأمنية الجديدة بانتهاج الحرب الاستباقية و"تجفيف منابع الإرهاب في مصادره"، كما دفعت لعمليات عسكرية متقدمة في عمق الأراضي العراقية ضد معاقل الكردستاني، وإنشاء قواعد عسكرية في العراق وقطر والصومال، والتدخل في نزاعات إقليمية كما في ليبيا وجنوب القوقاز، إضافة لتطوير الصناعات الدفاعية، وخاصة قطاع المسيّرات بحيث أصبحت الصناعة المحلية الركن الرئيس في تسليح الجيش التركي، وأدخلت تركيا نادي الدول المصدرة للسلاح. تطورات إقليمية ودولية عظّم ذلك الثقل الجيوسياسي لتركيا في المنطقة، ولكن تثمير ذلك سياسيًا وكنفوذ بقي محدودًا؛ بسبب علاقات أنقرة المتراجعة مع عدد من القوى الإقليمية، وقد كان ذلك ضمن عدة أسباب دفعت لتهدئة مسارات السياسة الخارجية، وتحسين العلاقات مع الأطراف المذكورة ابتداءً من 2021، وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومصر. كما أن توتر علاقات أنقرة بعدد من القوى الغربية ونزوعها نحو استقلال نسبي في سياستها الخارجية، رغم عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وملف طلب عضوية الاتحاد الأوروبي، عرّضاها لانتقادات غربية وتعالت بعض الأصوات المتطرفة المطالبة بإخراجها من الناتو. وفي الملف السوري، أحد أهم ساحات التنافس الجيوسياسي الإقليمي، بقيت أنقرة في موقف دفاعي بعد هدوء الأوضاع الميدانية، فتم بالتدريج تصفية مناطق خفض التصعيد من أربعة لواحدة، بل وفككت تركيا نفسها بعض نقاط مراقبتها وفق اتفاق سوتشي؛ بسبب حصار النظام لها. جاء متغيران مهمان غيّرا هذه المعادلات بدرجة كبيرة. أولهما الحرب الروسية – الأوكرانية التي أكدت أهمية تركيا بالنسبة للغرب، فهي جارة لهما من البحر، وقادرة على التواصل مع كلتيهما، فضلًا عن سيطرتها على المضايق. كما أن الحرب أعادت تعريف التهديدات لأوروبا ودور تركيا في مواجهتها، وهو ما ذكره أكثر من مسؤول غربي صراحة، كما ورد على لسان رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس خلال لقائه بأردوغان. ثم جاءت معركة "طوفان الأقصى" التي قلبت المعادلات في المنطقة، ابتداءً بتقويضها للعقيدة الأمنية "الإسرائيلية" بمختلف ركائزها، مرورًا بتمددها في المنطقة، وخصوصًا توسيع "إسرائيل" لمناطق احتلالها في سوريا وتهديدها بمهاجمة إيران، وهو ما عدّته أنقرة تهديدًا للاستقرار الإقليمي، ولها بشكل مباشر، وليس انتهاءً بتغير توازن القوى الإقليمي. سوريا: فرص ومخاطر في سياق المتغيرات سالفة الذكر، وفي ظل الاستعصاء في الملف السوري الذي دفع أردوغان لعرض تطبيع العلاقات على الأسد، جاءت "ردع العدوان" التي أسقطت النظام وأدت لانقلاب كبير في توازنات الملف السوري والمنطقة، وخصوصًا فيما يتعلق بالثلاثي التركي – الروسي – الإيراني. فقد أتى نظام صديق لتركيا عكس السابق، وتعوّل أنقرة على تعاون اقتصادي وتجاري وفي ملف إعادة الإعمار مع دمشق، وعلى دور مهم تلعبه في إعادة هيكلة المؤسسات السورية ولا سيما العسكرية والأمنية، وتستشرف فرصة تاريخية لإنهاء ملف العمال الكردستاني داخليًا وفي سوريا، وباتت الطرف الأكثر قربًا في المواقف والتوجهات مع سوريا الجديدة وبمثابة المظلة الإقليمية لها. في المقابل، انكفأت روسيا في سوريا نحو قواعدها العسكرية بعد أن كانت صاحبة النفوذ الأكبر فيها، ولا سيما في ظل انشغالها بالحرب في أوكرانيا، وتثار علامات استفهام حول مستقبل هذه القواعد والتي تتجاوز أهميتها الجغرافيا السورية بعدِّها بوابة للوجود الروسي في ليبيا ثم عمق القارة الأفريقية، ما يعني أنها مفتاح مهم للنفوذ الروسي في المنطقة والعالم. أما إيران فخرجت بشكل شبه كامل من الملف السوري، وتواجه سياسة دولية – إقليمية بمحاصرتها وتقليم أظفارها في الإقليم، متمثلة بسياسة الضغط الأقصى التي يبدو أن ترامب سيعود لها، وتهديدات نتنياهو المستمرة بمهاجمة مشروعها النووي لـ "استكمال المهمة"، فضلًا عن الضغوط على حلفائها وشركائها في كل من لبنان والعراق. يعني ذلك علو يد أنقرة على كل من موسكو وطهران (وغيرهما) في الملف السوري، وهو أمر سيكون له تأثيره وتداعياته على عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لهذه الدول، وفي مقدمتها ليبيا والقوقاز وآسيا الوسطى والبحر الأسود والبلقان وربما العراق. كما أن احتمال ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا يقوي أوراق الأخيرة في مواجهة التحالف الذي تقوده غريمتها اليونان بخصوص ثروات شرق المتوسط، لا سيما مع الاتفاق مع ليبيا في 2019 وتحسن العلاقات مع مصر مؤخرًا. وأخيرًا، فإن كل ما سبق يعزز أوراق القوة التركية في العلاقات مع إدارة ترامب، وخصوصًا فيما يرتبط بالوجود الأميركي العسكري في سوريا ودعم قسد، وهو ما رشحت بشأنه تصريحات تشير إلى عودة ترامب لفكرة سحب قوات بلاده أو على الأقل تخفيفها، وهو عنصر قوة كبير جدًا لتركيا التي تضع ملف قسد في رأس أولوياتها. يعني كل ما سبق أن أنقرة اليوم مع الزلزال السوري الأخير في ذروة نفوذها الإقليمي وموقعها في التنافس الجيوسياسي مع مختلف اللاعبين في المنطقة، وأنها أمام فرصة تاريخية لتأسيس أمر واقع يبنى عليه معطيات تستمر لعقود قادمة إن كان في سوريا عمومًا أو ما يرتبط بملف العمال الكردستاني على وجه الخصوص. لكنها ليست طريقًا مفروشة بالورود، بل تكتنفها تحديات كبيرة ومخاطر ليست بالسهلة. فرغم أن أنقرة قدمت رسائل طمأنة ضمنية لمختلف الأطراف بعدم التفرد في سوريا، وهو ما أكده وزير خارجيتها هاكان فيدان في ميونخ بشكل صريح، فإن توجس بعض القوى الإقليمية منها ليس خافيًا. بعض التصريحات الرسمية وغير الرسمية في كل من موسكو وطهران في أول أيام "ردع العدوان" تضمنت اتهامات بـ "الخداع والخيانة"، وشخص مثل ألكسندر دوغين هدد أردوغان بـ "دفع ثمن" ما حصل لروسيا في سوريا. كما أن ملف قسد ليست له نهاية واحدة محتملة فقط، رغم تعزز أوراق تركيا وتوافق القيادة السورية الجديدة معها في توحيد الأراضي والمؤسسات السورية، ذلك أن دمشق لا تبدو في عجلة من أمرها لإنهاء الملف، وترامب غير مضمون المواقف والتوجهات، ما يترك الملف معلقًا في المرحلة الحالية على أهميته وحساسيته بالنسبة لأنقرة. ويبرز الاحتلال "الإسرائيلي" كمهدد كبير لتركيا وسوريا معًا، إذ يحرض ضد قيادة الأخيرة، ويرجّح سيناريوهات التقسيم، ويتواصل مع قسد وغيرها من "حلفائه الطبيعيين" كما يدعي، بعد أن قوّض الكثير من إمكانات الدولة السورية ووسع احتلاله لأراضيها، ما جعله على حدود تركيا عمليًا ومهددًا مباشرًا لها. يضاف لذلك تقرير لجنة "ناجل" التي أوصت بالاستعداد لإمكانية المواجهة العسكرية مع تركيا بعد سنوات، فضلًا عن أن موقف "إسرائيل" قد يكون مدخلًا لتغيير الموقف الأميركي من أنقرة. وختامًا، فإن المكاسب الكثيرة والكبيرة لتركيا رهن باستقرار الأوضاع في سوريا ونجاحها في اجتياز المرحلة الانتقالية، بينما قد يرتد أي تعثر أو فشل أو فوضى أو تدخل خارجي على تركيا بشكل سلبي، بعد أن اندفعت بشكل كلي خلف الحالة الجديدة في سوريا. ولذلك كان خطاب تركيا وممارستها وتوجهاتها هادئة وحذرة وإيجابية تجاه مختلف الأطراف، في سعي لإنجاح المسار من جهة، وتقليل تداعيات أي تعثر فيه من جهة أخرى.