أحدث الأخبار مع #معتز_الشافعي


مجلة سيدتي
منذ 2 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
فايا يونان: صوت سوريا يغني للحب والحياة
فايا يونان، الفنَّانةُ التي اختارت أن تسيرَ في طريقها الخاصِّ بعيداً عن ضغوطِ العصرِ الحديث، استطاعت أن تُميِّزَ نفسها في الساحةِ الفنيَّةِ بصوتها الرقيقِ، وأغنياتِها العميقةِ التي تنبضُ حباً ورومانسيَّةً. وفي الجانبِ، أي الرومانسيَّة، تضعُ فايا مفهوماً بعيداً عن الصورِ النمطيَّة، إذ تشيرُ إلى أنها ليست مجرَّد كلماتٍ في الأغنياتِ، بل هي فلسفةٌ حياتيَّةٌ، تُشبِعُ القلبَ، وتدفعُ الشخصَ للعيشِ بسلامٍ داخلي، ليجدَ الحبَّ في كلِّ مكانٍ حتى في لحظاتِ الوحدة. ومع كلِّ خطوةٍ تتَّخذها، تظلُّ النجمةُ السوريَّةُ ملتزمةً بمبادئها الفنيَّةِ، وبتقديمِ عملٍ، يلامسُ قلوبَ الناس، ويُشعرهم بأنهم جزءٌ من هذه التجربةِ الإنسانيَّةِ الثريَّة. حوار | معتز الشافعي Moataz Al-Shafei المديرة الإبداعية ومنسقة الأزياء | جايد شيلتون Jade Chilton تصوير | دانيال أساتر Daniel Asater مكياج وشعر: | إيفانا Ivana، لدى Jeel مساعد منسقة الأزياء | شادي أزاد Shadi Azad مساعد إضاءة | جيف زمورة Jeff Zamoura إنتاج | إتشو دوكاو Icho Ducao الموقع | دبي، الجميرة Seva Experience تصفحوا النسخة الرقمية لـ عدد مايو 2025 من مجلة سيدتي الرومانسيَّةُ في أغنياتكِ ليست فقط في الكلماتِ، بل وفي طريقةِ الغناءِ والتوزيعِ أيضاً. ما تعريفُكِ الشخصي لها، وهل تعدِّين نفسكِ فنَّانةً «رومانسيَّةً»؟ الرومانسيَّةُ، في نظري، ليست حالةً شعوريَّةً فقط، فهي قد تكون أيضاً فلسفةً عميقةً، وأسلوبَ حياةٍ. معنى أن تكون إنساناً رومانسياً أي أن تكون في حالةٍ من الصفاء، وأن تؤمنَ بالحبِّ، وأنه قادرٌ على أن يكون دافعاً ومحرِّكاً أساسياً لخياراتِك وقراراتِك في الحياةِ، اليوميَّةِ وطويلةِ الأمد. أرى أن الحبَّ أصلُّ كلِّ المشاعر، وأن كلَّ إحساسٍ نعيشه، أو نختبره، يتفرَّعُ منه. الحبُّ، هو النبعُ والمنشأ. عندما تكون إنساناً حياً حقيقياً، يعني أنك ممتلئٌ بالحبِّ، فنحن البشر، وُلِدنَا من الحبِّ، ومن النور. تلك الحالةُ من السكينةِ والسلامِ التي يسعى الكثيرون إلى الوصولِ لها، يمكن أن تتحقَّقَ حتى دون وجودِ شريكٍ، فقط بأن تجلسَ مع نفسك، وتتأمَّل، وتشعر بأنك مفعمٌ بالحبِّ. هذه، بالنسبةِ لي، هي الرومانسيَّة. أمَّا عن سؤالك: هل أرى نفسي فنَّانةً رومانسيَّةً؟ فأنا في الحقيقةِ لا أحبُّ وضعَ نفسي تحت أي تصنيفٍ. في كثيرٍ من الأحيان، يُسأَلُ الفنَّانون: "هل أنت فنَّانٌ ملتزمٌ؟ هل أنت فنَّانٌ رومانسي؟". أنا أحبُّ أن أكون فنَّانةً عابرةً للتصنيفات، ببساطةٍ أغنِّي ما أحبُّه، وأقدِّمُ الفنَّ الذي يشبهني. لكنْ، لا أنكرُ أن الكثيرين، يرونني مغنِّيةً رومانسيَّةً، ربما لأنني، كشخصٍ، حالمةٌ جداً بطبعي، وهذا ينعكسُ في فنِّي بشكلٍ طبيعي. حتى حين أقدِّمُ موضوعاتٍ، تحملُ شيئاً من التحدِّي، أو المواجهة، يوصلها التوزيعُ الموسيقي واللحنُ بطريقةٍ انسيابيَّةٍ إلى المستمع، فيتلقَّاها بروحٍ ناعمةٍ ورومانسيَّةٍ. كثيرٌ من أغنياتِكِ، تلامسُ المشاعرَ بقوَّةٍ. من أين تستمدِّين إحساسكِ، وهل تعيشين كلَّ كلمةٍ تغنينها؟ أستمدُّ إحساسي من تجاربي الشخصيَّة، ومن مشاعرٍ أعيشها أو أستعيرها. أحياناً، أغني كلمات لا تعكس تجربة مررت بها، لكنها تلامسني بصدق. مثلاً أغنية «حب الأقوياء»، لم تكن تعكس حالتي وقت التسجيل، لكنها شكّلت لحظة وعيٍ لاحقة حين عشتُ تجربةً مشابهةً. أوَّلُ أغنيةٍ لكِ، كانت «لبلادي». هل تشعرين بأن تلك البدايةَ الرومانسيَّةَ بالحنين، أعطتكِ هويَّتكِ الخاصَّة؟ أغنيةُ «لبلادي»، هي نقطةُ انطلاقتي، وأحبُّ ذلك، لأنها تُشبهني كثيراً، وأشعرُ بأنني أشبهها أيضاً. لدي ارتباطٌ عميقٌ بالأرض، وانتمائي كبيرٌ لبلادِ الشام. صحيحٌ أنني سوريَّةٌ، لكنَّني بطريقةٍ ما أشعرُ بأن كلَّ بلادِ الشام تعنيني، وهذا ما تجلَّى في أغنيةِ »لبلادي» حين غنَّينا لسوريا، ولبنان، وفلسطين، والعراق أيضاً. هذه الأغنيةُ، كانت بمنزلةِ تعبيرٍ حقيقي عن هويَّتي، وجذبت إلي جمهوراً، يشارك معي القضايا ذاتها، ويحملُ الانتماءَ والحنينَ نفسهما. هي أيضاً دليلٌ على أن الرومانسيَّةَ لا تقتصرُ فقط على الحبيب، فهناك أيضاً رومانسيَّةٌ خاصَّةٌ تجاه الأوطان، تجاه بلادنا، وحنينٌ لحالةِ السلام، وازدهارِ هذه البلاد. عليه، أشعرُ بأن "لبلادي" منحتني هويَّةً فنيَّةً خاصَّةً، أعتزُّ بها كثيراً. ما رأيكِ في الدورِ الذي تلعبه اليوم المملكةُ العربيَّة السعوديَّة مع بلادكِ سوريا؟ الدورُ الذي تلعبه المملكةُ العربيَّة السعوديَّة مع بلادي، تُرفَع له القبعةُ. كم هو جميلٌ أن تكون هذه الخطَّةُ الاستراتيجيَّةُ في كلِّ المنطقةِ، لنزدهرَ جميعاً. قرارُ رفعِ العقوبات عن سوريا ، بدعمٍ من السعوديَّة، هو من أكبر الأحداثِ التي تدعو للتفاؤلِ والأملِ، ويعطي دفعاً كبيراً جداً لكلِّ السوريين أينما كانوا لنرجعَ، ونبني وطننا، وننهض من جديدٍ. هذه فرصةٌ تاريخيَّةٌ وذهبيَّةٌ. أنتِ من الفنَّاناتِ القليلاتِ اللاتي لا يلهثن وراءَ «الترند». هل هذه استراتيجيَّةٌ واعيةٌ، أم تعبيرٌ عن هويَّةٍ فنيَّةٍ مستقلَّةٍ؟ أفتخرُ كثيراً بأنني من الفنَّاناتِ اللاتي لا يضعن «الترند» في مقدِّمة أولوياتهن، وهذا على الصعيدِ الشخصي، وفي إطارِ العملِ الجماعي مع فريقي. من الجميلِ أن يُحقِّقَ عملٌ ما انتشاراً واسعاً، أو أن يصبح «ترنداً»، فهذا مؤشِّرٌ إيجابي على وصولِ الكلمةِ إلى الجمهور، لكنَّني لا أراه هدفاً بحدِّ ذاته. بالنسبةِ لي، «الترند» إن حدث، هو نتيجةٌ طبيعيَّةٌ لصدقِ العمل، وليس غايةً، نسعى إليها منذ البداية. أؤمنُ بأن هذا التوجُّه استراتيجيَّةٌ واعيةٌ، بل وأراه نوعاً من الحمايةِ الفنيَّة، لأن الدخولَ في لعبةِ الترند والأرقام، يجعلُ الفنَّانَ عالقاً فيها، ويُخضِعه لضغطٍ مستمرٍّ من أجل الحفاظِ على هذا النوعِ من الانتشار. من جهتي، أطمحُ دائماً إلى تقديمِ موسيقى تُشبهني، وتعكسُ إحساسي الحقيقي، موسيقى أحبُّها بصدقٍ، لا لأنها تُرضي السوق، أو تواكبُ الموضةَ السائدة، بل لأنها تُعبِّر عني. أحبُّ تقديمَ أعمالٍ خالدة، تصلحُ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، وأتمنَّى أن أستطيعَ الاستماعَ إلى أغنياتي بعد عشرين عاماً، وأنا فخورةٌ بها تماماً كما كنت لحظةَ إطلاقها. ترين أن الإعلامَ أنصفَ فايا يونان، أم أنكِ تجدين نفسكِ مضطرَّةً للغناءِ والردِّ في آنٍ واحدٍ؟ بصراحةٍ نعم، أشعرُ بأن الإعلامَ منصفٌ تجاهي، وعلاقتي به علاقةٌ جميلةٌ وصحيَّةٌ. أنا ممتنَّةٌ جداً لكلِّ الصحافيين الذين رافقوني منذ اليوم الأوَّلِ لانطلاقي في عالمِ الغناء ، سواء من خلال تغطيةِ الأغنياتِ والألبوماتِ الجديدة، أو عبر الحضورِ في المهرجاناتِ والحفلات. هنا، أتحدَّثُ عن الصحافةِ الفنيَّةِ الحقيقيَّة التي تحترمُ الفنَّ وتُقدِّره، وهي موجودةٌ في مختلف البلدان، وفي كلِّ الأوقات. في المقابل، هناك نوعٌ آخرُ من الإعلام، هدفُه الأساسُ جذبُ المشاهدات، لذا يلجأ أحياناً إلى وضعِ عناوينَ عريضةٍ، أو اقتباساتٍ مجتزأةٍ، لا تُعبِّر بدقةٍ عما قيل فعلاً، بل قد تُسيء، أو تُحرِّف المعنى! وعلى الرغمِ من وجودِ هذا النوعِ من الإعلامِ إلا أن علاقتي مع الإعلاميين، تبقى عموماً علاقةً طيِّبةً، وأكنُّ لهم كلَّ الاحترام، وأحبُّ التأكيدَ أنني لا أنشغلُ كثيراً بهذه التفاصيل، بل أختارُ أن أركِّزَ على ما هو حقيقي ومثمرٌ في علاقتي مع الإعلام. نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع اليوم، ومقارنةً بالبدايات، هل تغيَّرت رؤيتُكِ للأغنيةِ العربيَّة، وكيف ترين المشهدَ الغنائي حالياً؟ أعتقدُ أن هذا أمرٌ طبيعي بعد مرورِ عشرةِ أعوامٍ على وجودي في المجال. الموسيقى دائماً تعكسُ المرحلةَ المجتمعيَّة، والتوقيتَ الذي تظهرُ فيه، كما أنها تتأثَّرُ بحياةِ الفنَّان، والمراحلِ العمريَّة، والحالاتِ التي يمرُّ بها. أرى أنني تطوَّرتُ، ونضجتُ كثيراً في هذه الأعوامِ العشرة، لكنَّ رؤيتي للأغنية، أو رؤيتي للفنِّ بشكلٍ عامٍّ، لم تتغيَّر. ما زلتُ مؤمنةً بأن الفنَّ يمكن أن يكون أداةً مؤثِّرةً، تتجاوزُ كونه مجرَّد مرآةٍ، تعكسُ حالَ المجتمع، ليصبحَ وسيلةً للارتقاءِ به على مستوى الأفكارِ والقيمِ، وحتى في التوزيعِ، واللحنِ، والذائقةِ العامَّة للموسيقى. من المهمِّ جداً أن يكون هناك تطوُّرٌ في الفنِّ والموسيقى. على سبيلِ المثال، الموسيقى في الخمسينيَّاتِ كانت تختلفُ عنها في السبعينيَّات، وكذلك الموسيقى العربيَّة في بدايةِ الألفيَّةِ الجديدة، تختلفُ عنها اليوم. هذا أمرٌ صحِّي، لأن التغييرَ في الحياة، هو الثابتُ الوحيدُ، وهو ما لا بدَّ منه. أمَّا عن رأيي في المشهدِ الغنائي اليوم، فأنا أستمعُ إلى كلِّ شيءٍ، وأعتقدُ أنه من المهمِّ وجودُ جميع أنواعِ وأنماطِ الموسيقى فكلُّ شخصٍ له ذوقه الخاصُّ في الموسيقى. من الرائعِ أن تكون هناك موسيقى تتناسبُ مع كلِّ الأذواق، وأتمنَّى أن تستمرَّ الساحةُ الفنيَّةُ في العالم العربي في التطوُّر، وأن تعكسَ أجمل ما فينا. كيف تتعاملين مع النقدِ، وهل تستشيرين أحداً قبل الردِّ، أو اتِّخاذِ موقفٍ ما؟ أحبُّ النقد البنَّاء، وأطلبه من المختصين. منذ بدايتي كنت حريصةً على التطوير. أمَّا النقد السلبي الجارح، فلا أعيره اهتماماً ولا أرد عليه. كل شخص حرٌّ في ذوقه. هل الحبُّ في حياتكِ، يشبه الحبَّ في أغنياتِكِ؟ نعم، الحبُّ في حياتي يشبه ما أغنيه. يجب أن تكون الأغنيةُ صادقةً لأشعر بها. حتى إن لم أعش تجربةً بعينها، لا أغني شيئاً لا يُشبهني. بين الترحالِ والاستقرارِ، أين تجدُ فايا السلامَ؟ أجد السلام في كلا الحالتين. أعيش في السويد وسط الطبيعة، وأسافر كثيراً بسبب عملي، وهذا يقرّبني من ذاتي. لا أشعر بالوحدة لأنني صديقةٌ لنفسي. قدَّمتِ شخصيتَين مختلفتَين في «تاج» و«دهب غالي». كيف عشتِ التجربةَ الجديدةَ، وما الذي جذبكِ لعالمِ التمثيل؟ منذ طفولتي، كنت مفتونةً بالتمثيل. لم أعرف إن كنت سأحبه كمهنة، لكن التجربة أثبتت أنه شغفٌ مؤجَّل. أحببت شخصيتَي «نوران» و«دهب»، كلٌّ بطريقتها، وأشعر بالامتنان لهذه الفرصة. ما الفارقُ بين تجربةِ «تاج» التي كانت أكثر دراميَّةً، و«دهب غالي» التي تنتمي إلى البيئةِ الشعبيَّة، وهل وجدتِ نفسكِ في التمثيل كما وجدتِها في الغناء؟ «نوران» حزينةٌ ورومانسيَّة، وقد أثّرت بي بعمق. أما «دهب»، فهي مرحة ومتحمسة، وتُشبهني في بداياتي. التمثيل جعلني أكتشف جانباً رومانسياً آخر في نفسي، تماماً كالغناء. نفترح أن تتابعي معنا تفاصيل لقاء مع نجمة الغلاف العدد السابق هل ترين أن التمثيلَ، يفتحُ أمامَكِ باباً جديداً للتعبيرِ عن الرومانسيَّةِ بطريقةٍ مختلفةٍ عن الغناء؟ نعم، التمثيلُ وسيلةٌ جديدةٌ للتعبير عن المشاعر، تماماً كالغناء. كلُّ فنٍّ يتيح فرصةً للتواصل مع الذات، ولهذا أشعر بالقرب منه. نجاحكِ في حملةِ التمويلِ الجماعي، جعل منكِ أوَّلَ فنَّانةٍ عربيَّةٍ تدخلُ موسوعةَ جينيس. كيف أثَّر هذا الإنجازُ في رؤيتكِ لنفسكِ ومساركِ الفنِّي؟ الإنجاز الحقيقي هو ثقة الجمهور منذ البداية. موسوعة جينيس وثّقت مرحلةً مهمةً، لكن الأهمُّ هو الإيمان الذي تلقيته من الناس قبل إطلاق أي أغنية. شعرتُ أنني محظوظةٌ وممتنَّة. من «أحب يديك» إلى «بيناتنا في بحر»، ثم «حكايا القلب». كيف تغيَّرت فايا بين كلِّ مرحلةٍ؟ نضجتُ، وكبرتُ بالتجربة. «أحب يديك» مثّلت البداية والمشروع الموسيقي الذي أؤمن به. «بيناتنا في بحر» كان مرحلة استكشاف، و»أصواتنا» أظهر تنوّعي. أما «حكايا القلب»، فيعكس مشاعري وتجربتي بصدق، وتنوّع موسيقي يشبه الرحلة التي عشتها. في «حكايا القلب»، كلُّ أغنيةٍ، تحملُ قِصَّةً مختلفةً. هل تعدِّين الأغنيةَ مرآةً لحكاياتكِ الشخصيَّة؟ بلا شكّ، كلُّ أغنيةٍ فيه تُعبِّر عن جانبٍ من حياتي، حتى وإن اختلفت المواضيع. أتمنى أن يجد الناس أنفسهم فيها كما أجد نفسي. ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع نجمة "شارع الأعشى" الممثلة السعودية عائشة كاي كليب «بحق الهوى» كان أوَّلَ عملٍ مصوَّرٍ لكِ بعد دخولكِ عالمَ التمثيل، وتعاونتِ فيه مع المخرجِ إيلي فهد. لماذا اخترته تحديداً، وكيف أثَّر التمثيلُ في رؤيتكِ للكليب؟ المخرج إيلي فهد شاهدني في مسلسل «تاج» واقترح تقديم عنصرٍ تمثيلي بالكليب. أعجبتني الفكرة، خاصةً بعد تجربتي بالتمثيل. أردت كليباً بسيطاً لكنه شخصيٌّ ومُعبّر، وقد كان كذلك. تمنَّيتِ العملَ مع كاظم الساهر. ما الذي يُمثِّله لكِ بوصفه فناناً، وهل تظنين أن لقاءَكما الفنِّي قد يحملُ نكهةً فريدةً للغناءِ الفصيح؟ كاظم الساهر فنان استثنائي، كنت من المعجبين به منذ صغري، وما زلت أستمع إلى موسيقاه حتى اليوم. أراه قدوة في تقديم الفصحى بطريقة قريبة من القلب، ونجح في بناء مدرسة فنية خاصة. بصمته واضحة، سواء غنّى بالفصحى أو باللهجة العراقية. لذلك، العمل معه سيكون مصدر فخر لي، وأعتقد أن لقاءنا الفني يمكن أن يحمل نكهة فريدة ومميزة. قدَّمتِ ديو مع فرقةِ جوريلاز العالميَّة، وغنَّيتِ بالعربيَّة. كيف تصفين هذه التجربة، وهل لديكِ نيَّةٌ لتكرارِ مثل هذه المغامرةِ العالميَّة؟ كانت تجربة ملهمة وممتعة، وأنا ممتنة لها كثيراً. أحب أنكم وصفتموها بـ«المغامرة العالمية» لأنها كذلك فعلاً. من خلالها شعرت أنني أُعرّف العالم على لغتنا وثقافتنا. الموسيقى قادرة على كسر الحواجز، وقد لمست تفاعل جمهور غير ناطق بالعربية مع أغنيتي، وهذا شعور رائع. نعم، أرغب في تكرار هذه التجارب، فهي تفتح أفقاً جديداً للتواصل الثقافي. وصفتِ الجمهورَ السعودي بأنه «يحبُّ الفنَّ، ويتذوَّقه بعمقٍ». ما الذي يجعلكِ تعودين للغناءِ في السعوديَّة دوماً؟ علاقتي بالجمهور السعودي مميزة جداً، أصبحت أشعر بأنني أغني بين أصدقائي وأهلي، لا مجرد جمهور. هناك محبة متبادلة، وتقدير عميق للفن، خصوصاً الغناء بالفصحى. في كل حفلة أشعر بترحيب ودفء كبير، وهذا يجعلني أُطيل إقامتي هناك كل مرة. الجمهور السعودي واعٍ، منفتح على أنواع متعددة من الموسيقى، ويُدهشني بحفظه وتفاعله. نفترح تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع الممثل السوري سامر اسماعيل قلتِ إنك تسمعين صوتَ الإبرةِ حين يسودُ الصمتُ في القاعةِ خلال أغنيةٍ هادئةٍ. هل هذا معيارُ النجاحِ الحقيقي بالنسبةِ لكِ؟ بلا شك. حين يغني الفنان أغنية هادئة ويسود الصمت التام، ويصبح الجمهور في حالة إنصات عميقة، فهذه لحظة ثمينة. أشعر وقتها أن هناك تواصلاً روحياً بيني وبين الجمهور. هذا التفاعل الذكي، الذي يتناغم مع كل لحظة موسيقية، يعني لي الكثير ويُعدّ من أصدق مؤشرات النجاح. كيف تتعاملين مع مشاعرِ التوتُّر قبل الحفلةِ، وهل ما زالت رهبةُ المسرحِ تسبقكِ إلى الخشبة؟ نعم، أشعر بالتوتر قبل كل حفلة، لكنه توتر إيجابي، يدل على مسؤولية واهتمام. لا أراه أمراً سلبياً، بل جزءاً من التحضير النفسي والعاطفي. المسرح بالنسبة لي بيتي الحقيقي، وأشعر فيه بالحرية والصدق والعفوية. الجمهور يمدّني بالطاقة، ويُشعرني أنني لست وحدي في هذه الرحلة. هل ترين أن الفنَّ يمكن أن يكون وسيلةً للمساعدةِ الاجتماعيَّة، وهل تُفكِّرين بإطلاقِ مبادراتٍ فنيَّةٍ إنسانيَّةٍ؟ طبعاً. الفن له طاقة جامعة. في الأوقات الصعبة، مثل الكوارث والحروب، يمكن أن يكون صوت الفن صوت أمل. أؤمن أن الفنان له دور ومسؤولية، وصوته يمكن أن يعبّر عن مشاعر الناس. المبادرات الإنسانية تضيف للفنان بعداً إنسانياً نبيلاً، وتعكس جوهر الفن كأداة للتواصل والتعاطف. يمكنك أيضًا الاطلاع على لقاء سابق مع الممثلة السورية هاجر السراج مَن يُلهِمكِ في عالمِ الغناء، وهل هناك شخصيَّةٌ نسائيَّةٌ أثَّرت في تكوينكِ الفنِّي؟ نشأت في بيئة غنية بالموسيقى، في حلب، فكنت أسمع صباح فخري ، فيروز ، أم كلثوم ، عبدالوهاب، و زياد الرحباني. تأثرت أيضاً بشدة بالفنانتين صباح و داليدا. صباح ألهمتني بقوتها وتفاؤلها، أما داليدا، فقصتها الإنسانية العميقة تركت أثراً كبيراً فيّ. كلتاهما كانتا قادرتين على تقديم الفن بإحساسٍ لا يُنسى رغم ما واجهتاه من تحديات. هل فكَّرتِ في تقديمِ عملٍ موسيقي بصري، فيلمٍ غنائي مثلاً، أو تجربةٍ أقرب إلى عروضِ برودواي؟ نعم، هذا من أحلامي التي أصبحت الآن أكثر نضجاً وجاهزية لها. أحب هذا النوع من الفنون التي تمزج بين الموسيقى والدراما. لطالما شعرت بأن الموسيقى يمكن أن تعبّر عن لحظات الحياة اليومية بشكل ساحر. تقديم عمل موسيقي بصري جميل، بمستوى راقٍ يلامس المشاعر، هو حلم أعمل على تحقيقه بإذن الله. أخيراً، هل ترين أن الرومانسيَّة، ما زالت تجدُ لها مكاناً في عالمنا السريع، وهل أغنياتُكِ محاولةٌ لحمايةِ هذا الجمالِ من الاندثار؟ الرومانسية لم تختفِ، لكنها تغيّرت في شكلها. العالم السريع أثّر على مفاهيم كثيرة، من بينها الحب والمشاعر. أحاول أن تكون أغنياتي مساحة لالتقاط هذا الجمال، وتقديم لحظات من الصدق والهدوء. الحب، بكل أشكاله، هو ما يجعل الحياة أعمق. أؤمن أن الفن يجب أن ينقل الأمل، حتى في لحظات الحزن.


مجلة سيدتي
منذ 3 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
قائمة الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية بمهرجان كان السينمائي
أعلن مركز السينما العربية ACC عن الفائزين بـ جوائز النقاد للأفلام العربية ، على هامش الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي المقامة في الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025، وذلك بالتعاون مع شركة MAD Solutions، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، ومسابقة NEFT الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة. فريق الفيديو: إعداد الفيديو: معتز الشافعي تصوير الفيديو: يوسف بوهوش أعد الخبر للنشر: محمد المعصراوي اقتصرت قائمة ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية هذا العام، على الأفلام التي عرضت في العام 2024 وتم منح الجوائز بتصويت281 عضو لجنة تحكيم من 75 دولة، وشهد هذا العام شهد تصدر أربعة أفلام للقائمة، حيث حصلت كل منها على خمس ترشيحات، وهي: "شكراً لأنك تحلم معنا"، "في حب تودا"، "أثر الأشباح" و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو". قائمة الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية: - جائزة أفضل ممثل تذهب إلى آدم بيسا عن فيلم "أثر الأشباح" - جائزة أفضل ممثلة ذهبت إلى نسرين الراضي عن دورها في فيلم "الكل يحب تودا" - جائزة أفضل فيلم طويل تذهب إلى فيلم " شكرا لأنك تحلم معنا" - جائزة أفضل مخرجة تحصل عليها المخرجة ليلى عباس عن فيلم "لأنك تحلم معانا" - جائزة أفضل سيناريو للمخرج نبيل عيوش عن سيناريو فيلم "الكل يحب تودا" - جائزة أفضل موسيقى يفوز بها أمين بو حافة عن موسيقي الفيلم التونسي "عايشة" - جائزة أفضل تصوير سينمائي يفوز بها مصطفى الكاشف عن الفيلم الصومالي "القرية المجاورة للجنة" - جائزة أفضل فيلم قصير تذهب لفيلم " ما بعد" للمخرجة مها حاج الفائزين بحوائز الإنجاز النقدي: - جائزة الإنجاز النقدي العربي لهذا العام ذهبت إلى الناقد العراقي عرفان رشيد ، الذي بدوره وجه الشكر إلى الدكتور نبيل الخطيب مدير عام شبكة "الشرق للأخبار" على منحه فرصة تقديم برنامج سينمائي في قناة الشرق التابعة لمجموعة SRMG. - جائزة الإنجاز النقدي لغير العرب ذهبت إلى الناقد القبرصي نينوس ميكيليدس سيدتي من حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية، على هامش فعاليات اليوم الخامس من مهرجان كان السينمائي الدولي، بتنظيم من مركز السينما العربية، وبحضور نخبة من صنّاع السينما والنقّاد من مختلف أنحاء العالم العربي. #سيدتي_في_كان #مهرجان_كان_السينمائي_الدولي #Cannes2025 #CFF2025... — مجلة سيدتي (@sayidatynet) May 17, 2025 جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي الدولي ، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي، ووثائقي، ومخرج، ومؤلف، وممثلة، وممثل، وتصوير، ومونتاج، وموسيقى، إضافة إلى فئة الأفلام القصيرة التي استحدثها المركز بهذه الدورة. يُذكر أن دورة مهرجان كان السينمائي 2025 تأتي تحت شعار العودة إلى الرومانسية والطابع الفرنسي الكلاسيكي العريق للملتقى السينمائي الأبرز عالميًا، وتم إختيار فيلم "PARTIR UN JOUR" للمخرجة أميلي بونان للعرض بحفل الإفتتاح والذي يعد التجربة الأولى لها بالأفلام الروائية الطويلة كما يعد اختيار الفيلم بمثابة تكريم لم يحظ به أي مخرج آخر من قبل. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


مجلة سيدتي
منذ 3 أيام
- ترفيه
- مجلة سيدتي
مراد مصطفى مخرج فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يتحدث لـ سيدتي عن تجربته في مهرجان كان
التقت سيدتي بالمخرج مراد مصطفى على هامش فعالية المرأة في السينما Women in Cinema بمهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته الـ 78، الذي تُجرى فعالياته في الفترة من 13 وحتى 24 مايو الجاري، وتحدث عن تجربته في فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" الذي سيتم عرضه ضمن مُسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان. فريق الفيديو: أجرى اللقاء: معتز الشافعي تصوير الفيديو: يوسف بوهوش أعده للنشر: عبير عاطف مشاركة مختلفة لمراد مصطفى في كان أكد المخرج مراد مصطفى أن تواجده في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام تجربة مختلفة ولها طابع خاص، وذلك لمشاركته لأول مرة بفيلم طويل بعد عده تجارب فنية، وأكد أن هذه التجربة الفنية حلم يسعى لتحقيقه أي مخرج في بدايته الفنية. كشف مراد مصطفى أنه يستكمل في فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" ما قدمه في الأفلام القصيرة عن المجتمع الأفريقي، لكن في هذا العمل اختار شخصية نسائية لنتتبع رحلتها من منزل لآخر، مما يعطي فرصة لاكتشاف المجتمع المصري. تكريم العمل الفني وحصوله على جوائز من الأمور المهمة للمخرج وكافة الصناع، لكن مراد مصطفى أشار إلى أن ردود الفعل حول العمل تعني له الكثير. قصة فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" وتدور أحداث فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" حول شخصية عائشة وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، وتعيش داخل أحد أحياء القاهرة، وتشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية. وتظل عائشة عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة معها مقابل حمايتها ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه، وخلال أحداث الفيلم تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها ذلك إلى طريق مسدود. ويأتي فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" من إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، ألمانيا، تونس، السعودية، قطر، السودان ويُشارك ببطولة الفيلم بوليانا سيمون، مغني الراب المصري زياد ظاظا، عماد غنيم، ممدوح صالح، ويضم فريق عمل الفيلم مونتاج محمد ممدوح، مدير التصوير مصطفى الكاشف، تصميم أزياء نيرة الدهشوري، مهندس صوت مصطفى شعبان، مهندسة ديكور إيمان العلبي ومن إخراج مُراد مصطفى. يمكنك متابعة لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».