logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدالشرقالأوسط

ترامب في الخليج تزامناً مع المفاوضات النووية... "سابقة تاريخية" وترقّب لتغيرات جوهرية!
ترامب في الخليج تزامناً مع المفاوضات النووية... "سابقة تاريخية" وترقّب لتغيرات جوهرية!

النهار

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

ترامب في الخليج تزامناً مع المفاوضات النووية... "سابقة تاريخية" وترقّب لتغيرات جوهرية!

مفاوضات طويلة عقدها الأميركيون والإيرانيون في مسقط، التي تبعد ما يزيد على 1200 كيلومتر عن الرياض، حيث سيصل اليوم ساكن البيت الأبيض دونالد ترامب. أيام قليلة فصلت بين المحادثات النووية والزيارة الخليجية التي يفتتح بها الرئيس الأميركي سجل جولاته الخارجية في ولايته الجديدة، وتشمل السعودية وقطر والإمارات، وكل هذه العوامل المذكورة مؤشرات إلى متغيرات استراتيجية. تقاطعت التقارير والمعلومات على أن الجولة الرابعة محورية وإنجازها سيشكّل تقدماً ملحوظاً، وقد وصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأنّها "صعبة ولكنها مفيدة"، فيما قال مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن بوست" إن نتيجة المحادثات كانت "مشجّعة" كاشفاً عن "الاتفاق على المضي قدماً في المحادثات لمواصلة العمل من خلال العناصر الفنية". شكل الاتفاق المحتمل علي واعظ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، يصف البداية بـ"الجيدة للغاية"، ويتطرّق إلى أهمية الجولة الرابعة ويقول لصحيفة "نيويورك تايمز" كان من الممكن أن "يتعثرا"، لكنهما "اتفقا على الاجتماع مرة أخرى، والتقيا في النهاية، واتفقا على الهدف النهائي"، الذي من المفترض أن يكون الاتفاق على تحديد نسب تخصيب إيران لليورانيوم لضمان عدم القدرة على إنتاج سلاح نووي. نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بول سالم يتحدّث عن "تفاؤل" الجهتين، وذلك انطلاقاً من "النوايا القوية" لديهما للوصول إلى اتفاق، فترامب من جهة يريد تفادي الحرب مع طهران ومنعها من امتلاح سلاح نووي، وفي الآن عينه عقد الصفقات الاستثمارية، ومن جهة مقابلة، فإن إيران "واقعة بمأزق" جرّاء التغيّرات الاستراتيجية في المنطقة ووضعها الاقتصادي. شكل الاتفاق لم يتضح بعد، فواشنطن كانت تريد تفكيك البرنامج النووي بينما طهران ترفض وقف النشاط، لكن سالم يقول لـ"النهار" إن ترامب قد يكون "مرناً" لجهة نسب التخصيب وآلياته ومراقبته، وثمّة توافق على تخفيض النسب العالية. ويؤكّد ولي نصر، الأستاذ في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، لـ"نيويورك تايمز"، إمكانية "التفاوض على مستويات التخصيب". الصحيفة الأميركية تشير إلى احتمالات التوصّل إلى "اتفاق موقّت" خلال الاجتماع أو الاجتماعين المقبلين "يمنح الجانبين الثقة للمضي قدماً"، مع اتخاذ تدابير قصيرة الأجل من الجانبين طالما استمرت المحادثات، كتجميد التخصيب والسماح بمزيد من عمليات التفتيش وتعليق عقوبات. وفي هذا السياق، يقول سالم إنها مرحلة "شد حبال"، لكن ترامب يفضّل اتفاقاً مع إيران "بنسب تخصيب متراجعة". بين زيارة السعودية والمفاوضات يستذكر سالم زيارة ترامب عام 2017 للسعودية والمتغيرات بين ذلك الحين واليوم، ويشير إلى أن دول الخليج كانت تشجع الولايات المتحدة على التصدي لإيران، لكن اليوم تبدّل النهج وبات يقوم على الضغط بهدف خفض التصعيد ورفض الحرب الإسرائيلية أو الأميركية مع إيران، والاتفاق مع الأخيرة وتشجيعها على "المسار الإيجابي"، بعد الاتفاق السعودي - الإيراني عام 2023. متغيّر آخر ترصده الرادارات، وهو استثناء ترامب إسرائيل من الزيارة إلى المنطقة (وفق الجدول الرسمي)، وهي "سابقة تاريخية" وفق سالم، والسبب "التباعد" الحاصل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والفجوة الكبيرة بينهما، وخصوصاً أن الأخير يتخوف من صفقات الأول التي قد تشمل الاتفاق بين واشنطن وطهران على حساب إسرائيل. في المحصلة، فإن زيارة ترامب تظللها المفاوضات النووية. ولئن كانت تقارير كثيرة ترجّح عقد الرئيس الأميركي صفقات تجارية واستثمارية في الخليج العربي، فإن الملف الإيراني سيكون حاضراً وبقوّة كونه عاملاً محورياً في معادلتي السياسة والأمن، اللتين تفتحان الباب على الاقتصاد.

برج ترامب في دمشق وسلامٌ مع إسرائيل.. هكذا يحاول أحمد الشرع استمالة الرئيس الأمريكي
برج ترامب في دمشق وسلامٌ مع إسرائيل.. هكذا يحاول أحمد الشرع استمالة الرئيس الأمريكي

يورو نيوز

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يورو نيوز

برج ترامب في دمشق وسلامٌ مع إسرائيل.. هكذا يحاول أحمد الشرع استمالة الرئيس الأمريكي

نقلت وكالة "رويترز" عن جوناثان باس، الناشط الأمريكي المؤيد لترامب، الذي التقى مع الشرع لمدة أربع ساعات في 30 أبريل/نيسان الماضي، أن الرئيس السوري الانتقالي يحاول أن يرتب لقاءً شخصيًا مع الرئيس الأمريكي الذي يزور السعودية وقطر ودولة الإمارات ابتداء من 13 مايو أيار الجاري. ومع أن الزيارة إلى سوريا تبدو مستبعدة حاليا، نظرًا لوجود أولويات لدى ترامب وجدول أعمال مزدحم وخلاف داخل إدارته حول كيفية التعامل مع الإسلاميين الذين أطاحوا بحكم الأسد، إلا أن الأمل لم يغب تمامًا، وتبقى هناك بارقة يُعوّل عليها حكام دمشق الجدد الذين يطمحون إلى رفع العقوبات عن البلاد وفك العزلة المالية الخانقة التي تعيشها سوريا. في هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن الشرع، الذي يعتقد أن "هناك نقاط مشتركة تجمعه مع ترامب، مثل تعرضهما لمحاولة اغتيال ونجاتهما بأعجوبة أيضا"، يريد أن يعقد مع الرئيس الأمريكي "صفقة من أجل بلاده" ويقدم في سبيلها "قرابين" تشمل تحسين العلاقات مع إسرائيل، والسماح لواشنطن بالوصول إلى النفط والغاز السوري، والمساعدة في محاربة إيران، ولم لا بناء برج لترامب في عاصمة الأمويين . وقال باس لـ"رويترز": 'لقد أخبرني (الشرع) أنه يريد بناء برج ترامب في دمشق. إنه يريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي جيد للمنطقة، وجيّد لإسرائيل'. ويُعوّل حاكم دمشق القوي على نجاح خطته بأن ترامب، رجل الأعمال البارع في إنجاز الصفقات، يحب "كسر التابوهات" في السياسة الأمريكية. وقد حدث ذلك عندما التقى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في عام 2019. مع ذلك، نقل مصدر للوكالة أن اللقاء بين الرئيسين مستبعد حاليًا، لكن من المقرر عقد اجتماع رفيع المستوى بين سوريا والولايات المتحدة في المنطقة خلال أسبوع زيارة ترامب. من جهته، قال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط: 'الوصول إلى ترامب شخصيًا أفضل وسيلة، نظرًا لصعوبة تحقيق اختراقات مع بعض الشخصيات في إدارته"، خاصة وأن واشنطن لم تحدد بعد صيغة نهائية توضح كيفية تعاملها مع سوريا. وخلال الاجتماع الأمريكي-السوري الذي عُقد في نيويورك الشهر الماضي، وضع البيت الأبيض ما يزيد عن 10 شروط على النظام الجديد. وكانت الإدارة الأمريكية قد أخبرت وزير خارجية الشرع ، أسعد الشيباني، أنها تعتقد أنهم لا "يقومون بما هو كافٍ"، وأنها غير راضية عن أدائهم، خاصة فيما يتعلق بتحقيق مطالبه بإبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم. وفي سياق متصل، أضافت مصادر لـ"رويترز" أن أحد الأهداف الرئيسية لمبادرات دمشق نحو واشنطن هو إيصال رسالة مفادها أن سوريا لا تشكل أي تهديد لإسرائيل. وقال باس إن الشرع طلب منه تمرير رسائل بين سوريا وإسرائيل ربما أدت إلى لقاء مباشر بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين. وتابع: 'أرسل الشرع للإسرائيليين غصن زيتون. وأرسلت تل أبيب الصواريخ في المقابل.. نحن بحاجة إلى ترامب للمساعدة في تسوية هذه العلاقة.'

برج ترامب والتهدئة مع إسرائيل...هل تنجح سوريا في إغراء الرئيس الأمريكي لتخفيف العقوبات؟
برج ترامب والتهدئة مع إسرائيل...هل تنجح سوريا في إغراء الرئيس الأمريكي لتخفيف العقوبات؟

فرانس 24

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فرانس 24

برج ترامب والتهدئة مع إسرائيل...هل تنجح سوريا في إغراء الرئيس الأمريكي لتخفيف العقوبات؟

يحاول جوناثان باس، وهو ناشط أمريكي مؤيد لترامب التقى مع أحمد الشرع في 30 أبريل/ نيسان لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية ترتيب لقاء تاريخي بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات. وإن كان الأمر مستبعدا للغاية. وبحسب عدة مصادر مطلعة فإن بناء برج ترامب في دمشق وتهدئة التوتر مع إسرائيل ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري تندرج جميعها في خطة استراتيجية يتبناها الرئيس السوري أحمد الشرع في محاولة للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الشرق الأوسط. وتكافح سوريا لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأمريكية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعبا للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاما. ويأمل باس أن يساعد اجتماع ترامب مع الشرع في تخفيف موقف الرئيس الجمهوري وإدارته تجاه دمشق وتهدئة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل. ولا تزال الولايات المتحدة تضع الشرع على قائمة الإرهاب بسبب صلاته السابقة بتنظيم القاعدة. وقال باس: "الشرع يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده"، مشيرا إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة والتعاون في مواجهة إيران والتعامل مع إسرائيل. وأضاف: "لقد أخبرني أحمد الشرع بأنه يريد بناء برج ترامب في دمشق. يريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي جيد للمنطقة ولإسرائيل". وأشار باس إلى أن الشرع تحدث أيضا عما يراه رابطا شخصيا بينه وبين ترامب: كلاهما تعرّض لمحاولة اغتيال ونجا منها بأعجوبة. ولم يرد مسؤولون سوريون ولا مسؤول إعلامي في الرئاسة على طلب للتعليق. وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد. وقال مصدر مقرب من الشرع إن لقاء ترامب والشرع لا يزال ممكنا في السعودية، لكنه لم يؤكد ما إذا كان الشرع تلقى دعوة. وأضاف المصدر: "لن نعرف ما إذا كان هذا الاجتماع سيعقد أم لا حتى اللحظة الأخيرة". جهود لترتيب لقاء من الواضح أن عقد لقاء بين ترامب والشرع خلال زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة أمر غير مرجح على نطاق واسع، نظرا لجدول أعمال ترامب المزدحم وأولوياته والافتقار إلى التوافق داخل فريق ترامب حول كيفية التعامل مع سوريا. وقال مصدر مطلع على الجهود الجارية إن اجتماعا سوريا أمريكيا رفيع لمستوى من المقرر أن يعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزورها فيه ترامب، لكنه لن يكون بين ترامب والشرع. وقال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط: "هناك بالتأكيد مساع جارية". وأضاف: "الفكرة هي أن الوصول إلى ترامب بشكل مباشر هو أفضل طريق لأن هناك الكثير من أصحاب الإيدولوجيات داخل الإدارة لدرجة يصعب تجاوزهم". وقالت ثلاثة مصادر، أحدهم مسؤول أمريكي مطلع على عملية صنع السياسات، إن واشنطن لم تتمكن بعد من صياغة وتوضيح سياسة متماسكة تجاه سوريا، لكن الإدارة تنظر بشكل متزايد إلى العلاقات مع دمشق من منظور مكافحة الإرهاب. وذكر اثنان من المصادر أن هذا النهج من اتضح خلال تشكيل الوفد الأمريكي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك، والذي ضم مسؤولا كبيرا لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية. ووفقا للمصادر، قال مسؤولون أمريكيون لشيباني إن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية، وخاصة فيما يتعلق بالمطلب الأمريكي باستبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم.

إعادة تنظيم العلاقات السعودية الأمريكية في عصر الذكاء الاصطناعي
إعادة تنظيم العلاقات السعودية الأمريكية في عصر الذكاء الاصطناعي

شبكة عيون

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شبكة عيون

إعادة تنظيم العلاقات السعودية الأمريكية في عصر الذكاء الاصطناعي

مع تسارع السعودية في التحول إلى قوة تكنولوجية عالمية، تتاح للولايات المتحدة فرصة محورية لإعادة تعريف شراكتها مع المملكة. وبعيدًا عن إطار النفط مقابل الأمن التقليدي، يمكن لشراكة جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية أن ترسخ العلاقات الأمريكية - السعودية في القرن الحادي والعشرين وفقا لتحليل صادر من معهد الشرق الأوسط. طموحات سعودية الموارد المالية الهائلة للمملكة، واستثماراتها الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي، واحتياطياتها الفائضة من الطاقة، تجعلها منافسًا قويًا في السباق العالمي نحو الهيمنة الحاسوبية، ومحورًا أساسيًا في منظومة الذكاء الاصطناعي الناشئة. بالنسبة للولايات المتحدة، يُمثل هذا فرصة إستراتيجية لتوطيد العلاقات مع حليف رئيسي. يمكن للولايات المتحدة دعم جهود التحديث في السعودية من خلال التعاون في المبادرات التكنولوجية، مع ضمان مصالحها في منطقة تتأثر بشكل متزايد بالمنافسة التكنولوجية العالمية. إن شراكة تركز على الابتكار والتقدم التكنولوجي المشترك يمكن أن تُعيد تعريف العلاقات الأمريكية - السعودية في العصر الرقمي. 14.9 مليار دولار استثمارات تبرز السعودية بسرعة كقوة هائلة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي. وأعلنت المملكة العربية السعودية عن استثمارات في الذكاء الاصطناعي تزيد على 14.9 مليار دولار. وتؤكد هذه الاستثمارات التزام المملكة بأن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا للذكاء الاصطناعي، مع تخصيص مليارات الدولارات للبنية التحتية والذكاء الاصطناعي وجولات التمويل للشركات الناشئة. وحصلت شركة Groq الأمريكية الناشئة في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي على التزام بقيمة 1.5 مليار دولار من المملكة لتوسيع نطاق توصيل شرائح الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مركز بيانات في الدمام. ومن المقرر أن يُسهم التعاون بين «جروك» و«أرامكو ديجيتال» في بناء أكبر مركز بيانات لاستنتاج الذكاء الاصطناعي في العالم، مما يجعل المملكة مركزًا حيويًا لخدمات الذكاء الاصطناعي في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. الجغرافيا والطاقة والاتصال بفضل موقعها الجغرافي المتميز عند ملتقى آسيا وأفريقيا وأوروبا، تُعدّ السعودية مركزًا حيويًا في الشبكة العالمية الناشئة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والاتصال الرقمي. يوفر هذا الموقع الإستراتيجي مزايا لوجستية لا مثيل لها لتوجيه البيانات، وخدمات الحوسبة السحابية المنخفضة الكمون، وتوزيع قدرات الذكاء الاصطناعي عبر ثلاث قارات. ذلك لا يقل أهمية عن ذلك فائض الطاقة في المملكة، فمع تزايد اعتماد العالم على أنظمة الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الحوسبة، تتزايد متطلبات الطاقة اللازمة لتدريب ونشر نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، وتشغيل أحمال عمل الاستدلال المتقدمة بشكل كبير. وتمتلك السعودية القدرة على تلبية هذا الطلب على نطاق واسع، فهي واحدة من الدول القليلة القادرة على توفير الطاقة المتجددة والقائمة على الهيدروكربونات بكميات صناعية وبتكاليف منخفضة نسبيًا. 33 مركز بيانات بدءا من عام 2025، تستضيف السعودية 33 مركز بيانات قائمًا ولديها 42 منشأة إضافية قيد التطوير، ومن المتوقع أن تضيف مجتمعة ما يقرب من 2.2 جيجاواط من سعة تحميل تكنولوجيا المعلومات - أي ما يقرب من سبعة أضعاف الزيادة عن المستويات الحالية. وتعزز البنية التحتية للطاقة بالمملكة طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. الاستثمار في أمريكا عزز صندوق الاستثمارات العامة حضوره في قطاع التكنولوجيا الأمريكي بشكل ملحوظ، معززًا دور المملكة في منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية. وبدءا من الربع الثالث من عام 2024، زاد صندوق الاستثمارات العامة استثماراته في الأسهم الأمريكية إلى 26.7 مليار دولار أمريكي، ارتفاعًا من 20.7 مليار دولار أمريكي في الربع السابق، وفقًا لبيانات مقدمة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). ويعكس هذا النمو استثمارات إستراتيجية في شركات تقنية رائدة، بما في ذلك مجموعة لوسيد وأوبر وإلكترونيك آرتس. الدور الأمريكي يمكن للولايات المتحدة أن تُرسي نموذجًا قابلًا للتكرار للتعاون الرقمي في منطقة الخليج والجنوب العالمي الأوسع، وأن تُتيح للشركات الأمريكية فرصًا أكبر للوصول إلى الأسواق من خلال التفاوض على شراكة شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي مع السعودية. ومن خلال تمكين المملكة من تسريع تحولها إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، يُمكن للولايات المتحدة أن تُعزز في الوقت نفسه نفوذها الإستراتيجي في الشرق الأوسط من خلال تبني هذا الإطار الاستشرافي.

إعادة تنظيم العلاقات السعودية الأمريكية في عصر الذكاء الاصطناعي
إعادة تنظيم العلاقات السعودية الأمريكية في عصر الذكاء الاصطناعي

الوطن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوطن

إعادة تنظيم العلاقات السعودية الأمريكية في عصر الذكاء الاصطناعي

مع تسارع السعودية في التحول إلى قوة تكنولوجية عالمية، تتاح للولايات المتحدة فرصة محورية لإعادة تعريف شراكتها مع المملكة. وبعيدًا عن إطار النفط مقابل الأمن التقليدي، يمكن لشراكة جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية أن ترسخ العلاقات الأمريكية - السعودية في القرن الحادي والعشرين وفقا لتحليل صادر من معهد الشرق الأوسط. الموارد المالية الهائلة للمملكة، واستثماراتها الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي، واحتياطياتها الفائضة من الطاقة، تجعلها منافسًا قويًا في السباق العالمي نحو الهيمنة الحاسوبية، ومحورًا أساسيًا في منظومة الذكاء الاصطناعي الناشئة. بالنسبة للولايات المتحدة، يُمثل هذا فرصة إستراتيجية لتوطيد العلاقات مع حليف رئيسي. يمكن للولايات المتحدة دعم جهود التحديث في السعودية من خلال التعاون في المبادرات التكنولوجية، مع ضمان مصالحها في منطقة تتأثر بشكل متزايد بالمنافسة التكنولوجية العالمية. إن شراكة تركز على الابتكار والتقدم التكنولوجي المشترك يمكن أن تُعيد تعريف العلاقات الأمريكية - السعودية في العصر الرقمي. 14.9 مليار دولار استثمارات تبرز السعودية بسرعة كقوة هائلة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي. وأعلنت المملكة العربية السعودية عن استثمارات في الذكاء الاصطناعي تزيد على 14.9 مليار دولار. وتؤكد هذه الاستثمارات التزام المملكة بأن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا للذكاء الاصطناعي، مع تخصيص مليارات الدولارات للبنية التحتية والذكاء الاصطناعي وجولات التمويل للشركات الناشئة. وحصلت شركة Groq الأمريكية الناشئة في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي على التزام بقيمة 1.5 مليار دولار من المملكة لتوسيع نطاق توصيل شرائح الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مركز بيانات في الدمام. ومن المقرر أن يُسهم التعاون بين «جروك» و«أرامكو ديجيتال» في بناء أكبر مركز بيانات لاستنتاج الذكاء الاصطناعي في العالم، مما يجعل المملكة مركزًا حيويًا لخدمات الذكاء الاصطناعي في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. الجغرافيا والطاقة والاتصال بفضل موقعها الجغرافي المتميز عند ملتقى آسيا وأفريقيا وأوروبا، تُعدّ السعودية مركزًا حيويًا في الشبكة العالمية الناشئة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والاتصال الرقمي. يوفر هذا الموقع الإستراتيجي مزايا لوجستية لا مثيل لها لتوجيه البيانات، وخدمات الحوسبة السحابية المنخفضة الكمون، وتوزيع قدرات الذكاء الاصطناعي عبر ثلاث قارات. ذلك لا يقل أهمية عن ذلك فائض الطاقة في المملكة، فمع تزايد اعتماد العالم على أنظمة الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الحوسبة، تتزايد متطلبات الطاقة اللازمة لتدريب ونشر نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، وتشغيل أحمال عمل الاستدلال المتقدمة بشكل كبير. وتمتلك السعودية القدرة على تلبية هذا الطلب على نطاق واسع، فهي واحدة من الدول القليلة القادرة على توفير الطاقة المتجددة والقائمة على الهيدروكربونات بكميات صناعية وبتكاليف منخفضة نسبيًا. 33 مركز بيانات بدءا من عام 2025، تستضيف السعودية 33 مركز بيانات قائمًا ولديها 42 منشأة إضافية قيد التطوير، ومن المتوقع أن تضيف مجتمعة ما يقرب من 2.2 جيجاواط من سعة تحميل تكنولوجيا المعلومات - أي ما يقرب من سبعة أضعاف الزيادة عن المستويات الحالية. وتعزز البنية التحتية للطاقة بالمملكة طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. الاستثمار في أمريكا عزز صندوق الاستثمارات العامة حضوره في قطاع التكنولوجيا الأمريكي بشكل ملحوظ، معززًا دور المملكة في منظومة الذكاء الاصطناعي العالمية. وبدءا من الربع الثالث من عام 2024، زاد صندوق الاستثمارات العامة استثماراته في الأسهم الأمريكية إلى 26.7 مليار دولار أمريكي، ارتفاعًا من 20.7 مليار دولار أمريكي في الربع السابق، وفقًا لبيانات مقدمة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). ويعكس هذا النمو استثمارات إستراتيجية في شركات تقنية رائدة، بما في ذلك مجموعة لوسيد وأوبر وإلكترونيك آرتس. الدور الأمريكي يمكن للولايات المتحدة أن تُرسي نموذجًا قابلًا للتكرار للتعاون الرقمي في منطقة الخليج والجنوب العالمي الأوسع، وأن تُتيح للشركات الأمريكية فرصًا أكبر للوصول إلى الأسواق من خلال التفاوض على شراكة شاملة في مجال الذكاء الاصطناعي مع السعودية. ومن خلال تمكين المملكة من تسريع تحولها إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، يُمكن للولايات المتحدة أن تُعزز في الوقت نفسه نفوذها الإستراتيجي في الشرق الأوسط من خلال تبني هذا الإطار الاستشرافي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store